«أنا كسروة خضراء. من قبلي يوجد ثمرك» (هوشع ٨:١٤).
«وانتهر من أجلكم الأكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض» (ملاخي ١١:٣).
كم يكره البستاني أن يرى الدود يأكل أحسن الأزهار والأثمار وكم يفرح إذا رأى جميع الأغصان منحنية بالأثمار الناضجة.
فامنحني اللهم أن لا أغيظك بل أن تكون راضياً عني. أعطني أن أثبت في المسيح الذي هو كرمتي الحقيقية لكي آتي دائماً بأثمار صالحة. ولكن بما أن كل ثمر له أعداء فحالما تصنع شيئاً تأتي حشرات الخطية وتحاول إهلاكه ولذلك أتضرع إليك أن أكون منتبهاً لهذه الحشرات ومجتهداً في كل عمل صالح. انتهر المهلك واحفظني كغصن من أغصان المسيح ليلاً ونهاراً كما وعدت لكي تكون أثماري دائمة إلى الأبد. فإذا كان البستاني المجتهد يفلح ويعتني ببستانه إلى غاية ما تبلغ إليه مقدرته فلماذا لا تعتني بقلبي إذ تتمجد بأثماري. بل أؤمن أن النهر البلوري الجاري من كرسيك يسقني فآتي بأثماري.