منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى العام > المنتدى الطبى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2009, 09:15 PM
ميكو غير متواجد حالياً

 

avatakla لا للمخـــــدرات

المقدمة


منذ القدم كانت النباتات والعقاقير التى تغير المزاج والحالة النفسية موجودة فى الطبيعة مثل الحشيش والأفيون وأوراق الكوكا المتوفرة فى أمريكا الجنوبية بشكلها الطبيعى ، وعلى وجه الخصوص كان الأفيون يستعمل كدواء كما استخدمت ألياف الحشيش فى صناعة المنسوجات والحبال واستخدموه أيضاً فى الاحتفالات العربية.

وفى هذا العصر أصبحت المخدرات تمثل الخطر الداهم الذى يفتك بأجساد البشر وخاصة شبابها الذى جعله أسيراً لها. فأصبح مدمن المخدرات عضواً مشلولاً فى مجتمع طريد ، شهوته ولذته ومنتهى طموحه حصوله على جرعته من المخدرات حتى ولو أدى ذلك إلى القتل أو حتى بيع أغلى ما فى حياته أولاده وزوجته فهدفه الأساسى هو حصوله على المخدرات بأية طريقة كانت وعامة لن يعجز متعاطى أو مدمن عن الحصول على هذه المواد مهما كانت الصعوبة فالمشكلة تكمن فى أن السبب الرئيسى هو الإنسان قبل أن تكون المخدرات .

وتسبب المخدرات فى أحداث أضرار على المستوى الاجتماعى والفردى والدولى لا تطاق حيث تمثل سبباً رئيسياً فى ظهور كافة الجرائم فى المجتمعات مثل السرقات ، النصب ، الاحتيال ، الجرائم الأخلاقية ، هتك العرض وغيرها من الجرائم وكذا على المستوى الاقتصادى الدولى.

وعلى هذا الأساس نالت ظاهرة المخدرات فى الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً على الصعيد الدولى من قبل الهيئات الحكومية والمؤسسات العقابية والأمنية فى كل بلد.

منقوول للامانه
التوقيع:




رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:16 PM   رقم المشاركة : [2]

 
افتراضي

ماهية المخدرات وتقسيماتها

تعريف المواد المخدرة :

لم تضع الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية على اختلافها تعريفاً شاملاً جامعاً لماهية المخدرات ، وذلك لاختلاف طبيعة وآثار كل منها واختلاف تعدد أشكالها ومسمياتها فى ظل التطور العلمى الحديث ، وهناك تعريفان لها علمياً وقانونياً .
الأول : التعريف العلمى :

المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعى المصحوب بتسكين الألم .

الثانى : التعريف القانونى :

المخدرات مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبى ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك وسواء كانت تلك المخدرات طبيعية تلك التى تحتوى أوراق نباتها وأزهارها وثمارها على المادة الفعالة المخدرة أو مصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو تخليقية وهى مادة صناعية لا يدخل فى صناعتها وتركيبها أى نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثير المادة المخدرة الطبيعية .

* عرف البعض المخدرات بأنها كل مادة يترتب على تناولها إنهاك للجسم وتأثير سيئ للعقل حتى تكاد تذهب به وتكون عادة الإدمان وتجرمها القوانين الوضعية.

* كما ذهب البعض فى محاولة لوضع تحديد جامع لتعريفها بأنها المادة التى يؤدى تعاطيها إلى حالة تخدير كلى أو جزئى مع فقد الوعى أو دونه ، كما أن هذه المادة تعطى شعوراً كاذباً بالنشوة والسعادة مع الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال وهذه المادة قد تكون صلبة أو سائلة أو مسحوق بلورى أو على شكل أقراص أو كبسولات وفقاً لطبيعة ونوع المخدر.

* كما عرفت لجنة المخدرات بالأمم المتحدة المواد المخدرة بأنها : كل مادة خام أو مستحضرة تحتوى على جواهر منبهة أو مسكنة شأنها إذا استخدمت فى غير الأغراض الطبية أو الصناعية أن تؤدى إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسمياً ونفسياً واجتماعياً.

وبهذا التعريف تم حصر جميع المواد ذات الخصائص الفنية كيميائياً وفسيولوجياً وكذا يسمح بدخول مواد أخرى يمكن أن تكتشف أو تستحضر طبياً.

ونجد سعادة اللواء الدكتور / محمد فتحى عيد ، فى كتابه "جريمة تعاطى المخدرات فى القانون المصرى والقانون المقارن : أنه لكى نستطيع تعريف المخدرات يجب إلقاء الضوء على بعض المصلطحات ، فالمخدرات من العلوم التى تجرى فيها دراسات عديدة تتناول المخدرات من جميع جوانبها الصحية والقانونية والاجتماعية والمعلومات التى كانت قضايا مسلم بها من الجميع أصابها التعديل ، فتعريف الإدمان من الأمور التى ثار حولها كثير من الجدل ، ففى عام 1957 فرقت لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة بين الإدمان على المخدرات والتعود عليها

فعرفت الإدمان على المخدرات بأنه "حالة تسمم دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع وتنتج عن تكرار تعاطى عقار طبيعى أو مصنوع " ويتميز الإدمان بما يلى :

1- رغبة ملحقة أو قهرية للاستمرار فى تعاطى العقار والحصول عليه بأى وسيلة .

2- ميل الشخص إلى زيادة الجرعة المتعاطاه باستمرار .

3- اعتماد نفسى وجسمانى بوجه عام على آثار العقار .

4- تأثير ضار بالفرد والمجتمع.


وعرفت التعود على المخدرات بأنها "حالة تنشأ من تكرار تعاطى عقار مخدر" وهذه الحالة تتضمن الخصائص التالية :

1- رغبة غير قهرية فى استمرار تعاطى المخدر من أجل الإحساس بالرحة والانعاش التى يبعثها المخدر .

2- ميل قليل وقد لا يوجد لزيادة الجرعة المتعاطاه من المخدر أو العقار .

3- وجود اعتماد نفسانى إلى حد ما على أثر المخدر ولكن لا وجود للاعتماد الجسمانى وبالتالى لا وجود لأعراض الامتناع عن تعاطيه .

4- إذا امتنع الشخص عن تناول العقار أو المخدر فلا تتعدى الأعراض التى يعانيها الفرد عن أمراض نفسية بسيطة مثل عكننة فى المزاج وصداع بسيط يمكنه التغلب عليها.


أى أن الخلاف بين الإدمان والتعود يكمن فى أن الإدمان يتميز بالاعتماد الجسمى والاعتماد النفسى بينما التعود يتميز بالاعتماد النفسى فقط وأن الإدمان يضر بالمجتمع والفرد بينما التعود لا يضر إلا بالفرد فقط.

ومن ثم فإن الإدمان على العقاقير إما أن يكون تعوداً نفسياً أو يكون اعتماداً جسمياً.


الإدمان النفسى :

هو الوضع عندما يكون هناك شعور بالرضا ، ودافع نفسى يتطلب الاستعمال المستمر أو الدورى لأحداث السرور أو لتفادى التعب . وهذه الحالة العقلية هى بالتأكيد أقوى العوامل فى مجال الإدمان المزمن على المواد ذات التأثير النفسى وفى بعض العقاقير فإنها قد تكون العامل الوحيد المؤثر.

الإدمان الجسمى :

هو حالة تهيؤ ينتج عنها ظهور اضطرابات جسيمة إذا ما حدث انقطاع فى تناول العقار ، وأعراض الانقطاع عن تناول عقار تتكون من مجموعة الأعراض والعلامات النفسية والجسمية الخاصة بكل عقار، وهذه الحالة تزول بإعادة تناول المادة نفسها أو بتناول مادة مشابهة لها من عقار أخر له نفس التأثير، ولا تبدو مظاهر الإدمان الجسمى على العقاقير إذا ما استعملت الكمية المناسبة باستمرار.

* وعلى ضوء ما تقدم يمكن تعريف العقاقير المخدرة بأنها مجموعة من العقاقير التى تؤثر على النشاط الذهنى والحالة النفسية لمتعاطيها إما بتنشيط الجهاز العصبى المركزى أو بإبطاء نشاطه أو بتسبيبها للهلوسة أو التخيلات.

* وهذه العقاقير تسبب الإدمان وينجم عن تعاطيها الكثير من مشاكل الصحة العامة والمشاكل الاجتماعية ، ونظراً لأضراها بالفرد والمجتمع فقد قام المشرع بحظرها وحظر الاتصال بها مادياً أو قانونياً إلا فى الأحوال التى حددها القانون وأوضح شروطها.

* وهذا التعريف جامع يندرج تحته جميع المواد المخدرة الخاضعة للرقابة والمدرجة على الجداول الملحقة بالاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961 واتفاقية المواد المؤثرة عقلياً لسنة 1971.

* فالإدمان على المواد المخدرة يعتبر مرحلة لاحقة لمراحل سابقة لها ، أهمها مرحلة تعاطى المؤثرات العقلية (سواء كانت طبيعية أو تخليقية) ويرجع أسباب التعاطى إلى مصاحبة أقران السوء أو الفراغ والإحساس بالضياع أو الوحدة أو أى دواعى اجتماعية أو نفسية أو لأسباب ذاتية أخرى تختلف فى قوتها وضعفها من فرد إلى أخر كما تختلف فى قدرة أو عدم قدرة أى متعاطى على الاستجابة لتلك المؤثرات الخارجية وكما هو معلوم أن تعاطى العقاقير والمؤثرات العقلية يؤدى إلى افتقاد الفرد (المتعاطى) وعلى نحو تدريجى ، والقدرة على التركيز الذهنى وفقدان السيطرة على التصرفات كما أنها تساعد المتعاطى على تبديل وعيه بالبيئة بشكل يجعله يرى وكأن مجريات الأمور تسير على نحو آخر وبإيقاع آخر فضلاً عن أن التعاطى وهو جسر العبور إلى الإدمان يؤدى إلى فقدان المتعاطى القدرة على الإحساس التام أو الجزئى بما يدور حوله على النحو السليم سواء أكانت العقاقير المستخدمة تحتوى على مواد منشطة أو منومة أو مسكنة وهى مواد قد يحصل عليها أى فرد لدواعى العلاج من أمراض أو اضطرابات نفسية أو عقلية أو فسيولوجية وبالإمكان أن يتعرض لها أى فرد عادى.

* إلا أن المشكلة غالباً ما تبدأ عندما يسئ الفرد استعمال أى من تلك المواد، الأمر الذى يدفع بالمتعاطى للسير بخطى وئيده فى اتجاه طريق الإدمان ، وهى مسيرة تبين أن طريقها ذو اتجاه واحد تتعذر العودة منه إلى نقطة البداية بأى حال من الأحوال.

وبسبب التزايد المريع فى معدلات ضحايا العقاقير والمؤثرات العقلية ، انتبه المجتمع الدولى إلى خطورة الظاهرة ، كما بدأت العديد من حكومات الدول التحرك فى اتجاهات عديدة فى سعي جاد للسيطرة على كل العوامل التى تؤدى إلى التعاطى ومن ثم إلى الإدمان والثابت أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من طلائع الدول التى سارعت لدراسة المشكلة من كافة جوانبها وذلك فى منتصف الأربعينيات عندما فوجئ رجال الجيش الأمريكى بتورط أعداد من الجنود الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية فى تعاطى المواد المخدرة مما دعى إلى إرسال فرق طبية للإشراف على علاجهم فى ميادين الحرب حيث تبين أن الجنود فى محاولة منهم للهروب من تجربة خوض غمار الحرب اتجهوا للمخدرات علها تساعد فى التخفيف من المشاركة الفعلية فى ضرارة القتال وتكررت نفس الظاهرة فى الحرب الأمريكية الفيتنامية.

وهكذا فقد يكون المتعاطى مدمناً أو قد لا يكون كذلك لأن بعض العقاقير أو المواد المخدرة قد تؤدى إلى الإدمان وليس بالضرورة كل العقاقير تؤدى إلى ذلك ، هذا يعنى أن المتعاطى يعبر عن رغبة غير عادية تدفع بفرد أو بمجموعة من الأفراد تجاه مواد لها آثار مسكنة أو منبهة أو منشطة الأمر الذى يلحق فى نهاية الأمر أضراراً بالغة بالمتعاطى أو مجموعة المتعاطين.

ويرى "ألفينكس" أن التعاطى يحدث عندما يقوم الشخص باستعمال أى مادة مخدرة إلى الحد الذى قد يفسد أو يتلف أحد أو كل الجوانب الجسمية أو العقلية أو النفسية مما يعطل قدراته الوظيفية.


أما الإدمان Drug Addiction

فقد تفاوتت الأراء فى تعريفه فهو من ناحية يعبر عن نزوع ذاتى يدفع بالمدمن تجاه المواد أو العقاقير المخدرة للحصول عليها بأى كيفية وتحت أى ظرف من الظروف كما يمكن تعريفه بأنه الحد الذى تفسد به جزئياً أو كلياً الحياة المهنية والاجتماعية والنفسية للفرد المدمن وذلك بسبب تزايد رغبته وبإلحاح فى تكرار التعاطى وبشكل غير عادى وقد أشار د. محمد ربيع شحاته ربيع فى كتابه "أصول الصحة النفسية" أن الإنسان المدمن Drug Addict وهو كل فرد يتعاطى مادة مخدرة أيا كان نوعها فيتحول تعاطيه إلى تبعية نفسية أو جسدية أو عقلية مما يتسبب فى قيامه بتصرفات سلوكية لا اجتماعية.

تقسيمات المواد المخدرة :

تتعدد المعايير المتخذة أساساً لتصنيف المواد المخدرة تبعاً لمصدرها أو طبقاً لأصل المادة التى حضرت منها ، وتنقسم طبقاً لهذا المعيار إلى :

1- مخدرات طبيعية .

2- مخدرات نصف تخليقية .

3- مخدرات تخليقية .


المخدرات الطبيعية :

لقد عرف الإنسان المواد المخدرة ذات الأصل النباتى منذ أمد بعيد وحتى الآن لم نسمع عن بظهور مواد مخدرة من أصل حيوانى ، وبالدراسات العلمية ثبت أن المواد الفعالة تتركز فى جزء أو أجزاء من النبات المخدر فمثلاً:

أ- فى نبات خشخاش الأفيون تتركز المواد الفعالة فى الثمر غير الناضجة.

ب- فى نبات الفنب تتركز المواد الفعالة فى الأوراق وفى القمم الزهرية.

ج- فى نبات القات تتركز المواد الفعالة فى الأوراق.

د- فى نبات الكوكا تتركز المواد الفعالة فى الأوراق.

هـ- أما فى جوزة الطيب فإن المادة الفعالة تتركز فى البذور.

ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية، وبعد تركيز المواد المستخلصة يمكن تهريبها بسهولة لتصنيعها وإعدادها للاتجار غير المشروع ومثال ذلك زيت الحشيش وخام الأفيون والمورفين والكوكايين وفى هذه العملية لا يحدث للمادة المخدرة المستخلصة أى تفاعلات كيميائية أى أن المخدر يحتفظ بخصائصه الكيميائية والطبيعية.


المخدرات نصف التخليقية :

وهى مواد حضرت من تفاعل كيميائى بسيط مع مواد مستخلصة من النباتات المخدرة والتى تكون المادة الناتجة من التفاعل ذات تأثير أقوى فعالية من المادة الأصلية ومثال ذلك الهيروين الذى ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" أو "اندريد حامض الخليك " مورفين + استيل كلوريد = هيروين".

المخدرات التخليقية :

وهى مواد تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث وليست من أصل نباتى.

ثانياً : تبعاً لتأثيرها على النشاط العقلى للشخص المتعاطى وحالته النفسية كالآتى:

1- مهبطات .

2- منشطات .

3- مهلوسات.

ولقد وجد أن تأثير الحشيش على النشاط العقلى يتغير تبعاً لكمية الجرعة المتعاطاه فمثلاً يكون الحشيش مهبطاً عند تعاطى الجرعة صغيرة ، ومهلوساً إذا ما استعمل بكميات كبيرة ، ولذا رؤى وضع الحشيش فى مستقلة وأصبح التقسيم فى صورته الجديدة كالآتى:

1- مهبطات .

2- منشطات .

3- مهلوسات .

4- الحشيش .


ثالثاً : تبعاً لأصل المادة وتأثيرها على النشاط العقلى للشخص المتعاطى أى بإدماج التقسيمين الأول والثانى وبذلك يمكن القول أن المواد المخدرة يمكن تقسيمها إلى :

1- مهبطات :

أ- طبيعية .

ب- نصف تخليقية .

ج- تخليقية .

2- منشطات :

أ- طبيعية .

ب- تخليقية .

3- مهلوسات :

أ- طبيعية .

ب- نصف تخليقية .

ج- تخليقية.

4- الحشيش .


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:16 PM   رقم المشاركة : [3]

 
افتراضي

الكوكايين

- الكوكا ومشتقاته :




تنتمى شجرة الكوكا إلى فصيلة (حمرات الخشب الكتانية) وتنمو فى سفوح جبال الأنديز وفى حوض الأمازون وعرفت لدى سكان تلك المناطق منذ (500) سنة قبل الميلاد ، ونالت شيئاً من التقديس عندهم ، وكانوا يمضغون أوراقها لتساعدهم على تحمل التعب وشظف العيش والجوع .

والكوكايين هو المادة الفعالة فى أوراق الكوكا التى يتم مضغها بوضعها بين اللثة وجدار الخد، ومن العلامات الدالة على تعاطيها رائحة الفم الكريهة واصفرار الشفتين واللثة وإخضرار الأسنان وتآكلها ، ويؤدى مضغ أوراق الكوكا إلى الإحساس بالنشاط وعلى حالات من عدم التمييز والانطواء وضعف القدرة على العمل مع مرور الأيام ، ومن أهم مشتقات نبات الكوكا، الكوكايين ، وعجينة الكوكا، والكراك.

الكوكايين :

وهو من أقوى المنشطات المشتقة من أصل طبيعى ، وتم فصله عام 1860م، واستخدم كمخدر موضعى فى عمليات العيون والأنف والحنجرة أما فى الوقت الحاضر فليس له أهمية طبية لاكتشاف مواد جديدة بديلة عنه ، وينتج على هيئة مسحوق أبيض متبلور ، وغالباً ما يخلط بمواد أخرى مثل السكر و (المانيثول) وبعض مواد التخدير وهو يذوب فى الماء بين أصابع اليد عند فركه .

والأصل فى تعاطى الكوكايين الشم عن طريق استنشاقه بالأنف ، كما يتم تعاطيه عن طريق الفم بعد تحويله إلى محلول سائل ، أو عن طريق الحقن فى الوريد بعد خلطه بمادة مخدرة كالمورفين أو الهيروين وتسمى هذه الطريقة (بالكرة السريعة) وهى من أخطر طرق تعاطيه لما تحدثه من تسمم حاد بالكوكايين .

ومن أغرب طرق تعاطيه لدى النساء العاهرات هو إدخال محلوله فى المهبل بواسطة مضخة خاصة.

ويشعر متعاطى الكوكايين بالنشوة والسعادة واللذى وزيادة الثقة بالنفس والقدرة البدنية والعقلية والتحليق فى عالم آخر من الخيال بعيداً عن الواقع، ويتصور أشياء وهمية وأحياناً تصل إلى الهلوسة البصرية والسمعية والارتياب والوهم والاكتئاب والسلوك العدوانى العنيف ، وقد يتخيل أن مخلوقات غريبة تتحرك من حوله أو أن الحشرات تتحرك من تحت جلده وغير ذلك من الأوهام والتخيلات التى تدفعه إلى ارتكاب جريمة أو إلى الانتحار.

وتجدر الإشارة إلى أن الكوكايين ومشتقاته يسبب إدماناً نفسياً ولذلك فإن معالجة المدمن ليست طبية وإنما نفسية بما يصرفهم عن التعاطى .


عجينة الكوكا :

وهى مستحضر أبيض اللون متوسط الصلابة يتم الحصول عليه عن طريق تحول أوراق الكوكا بطرق كيميائية بسيطة تستخدم فيها كثير من المواد من أهمها الميثانول والكيروسين وحامض وقلويات وشوائب أخرى كثيرة ، ويتم تعاطيها عن

تأثير وأضرار الهيروين :

كما هو معروف أن الهيروين يستخلص من المورفين بطريقة كيميائية (مورفين + أستيل كلوريد = هيروين)، ولهذا فإنه يشترك معه فى اغلب الخصائص والتأثيرات والأضرار وإن كان ثمة تميز للهيروين فى أضراره عن المورفين فإن ذلك التميز يتمثل فى الأتى:

1- استخدامات الهيروين الطبية أقل من استخدامات المورفين فلا يكاد يستعمل طبياً إلا فى تخفيف آلام مرضى السرطان الميؤوس من شفائهم ولهذا أوصت منظمة الصحة العالمية بتحريم صناعته واشتقاقه لأى سبب كان ومعظم دول العامل استجابت لهذه التوصية.

2- الهيروين هو المخدر الأكثر من غيره فى إحداث الاعتماد وبسهولة كما أنه من أكثر المخدرات المسببة للموت فى العالم.

3- أكد الأطباء على أن الاعتماد على الهيروين أمر مؤكد الحدوث سواء تم تدخينه أو استنشاقه أو حقنه.

4- مدمن الهيروين يحتاج إلى جرعة جديدة كل أربع ساعات كحد أقصى.

5- فى مراحل الإدمان الأولى بإمكان المتعاطى أن يكف عن التعاطى وبسهولة لعدة أيام أو بضعة أسابيع، وإذا لم تمتد إليه يد المساعدة بالوقت المناسب يعود إلى عبودية الهيروين من جديد.

6- الغثيان والتقيؤ هما أول ما يشعر به المتعاطى المبتدئ بتعاطى الهيروين وسرعان ما تختفى هذه الأعراض ليحل محلها شعور بالنشاط او الخفة والإنشراح والاسترخاء ثم النعاس وهبوط فى التنفس والجرعة المفرطة من الهيروين تؤدى إلى الإبطاء فى عملية التنفس ويكن غير عميق كما تؤدى إلى ارتخاء الجلد والتشنجات والغيبوبة وقد تؤدى فى النهاية إلى الوفاة.

ويضاف إلى ذلك أن الضعف والهزال الناتجان عن تعاطى الهيروين أشد فتكاً من الضعف الناشئ عن غيره وذلك لأن المدمن يعتاده ويزيد من مقاديره بسرعة مما يجعل فى تدهور صحته.


وأبرز الأعراض العصبية الناتجة عن تعاطى الهيروين هى:

1- اضطراب فى ضغط الدم والمخ.

2- ضعف النبض.

3- ضعف الأعضاء التناسلية.

4- نزلة معوية مزمنة واضطراب فى الكبد والكلى.

5- آلام شديدة فى مفاصل الجسم.




تأثير وأضرار الكوكايين ومشتقاته

أولا: تأثير الكوكايين وأضراره :

يعمل الكوكايين كمنبه للدماغ وتأثيره يولد الإحساس بالنشاط والإنشراح والإثارة ، يصاحب ذلك ارتفاع فى ضغط الدم وسرعة التنفس ثم يتبع ذلك خلال وقت قصير فترى كآبة وهذا ما يجعل المتعاطى يكرر الجرعة حتى يبتعد عنه أحساسيس الكآبة وعطفاً على ذلك يستمر فى التعاطى إلى أن يصل إلى درحة الاعتماد . وفى بداية العهد مع هذا المخدر قد يكتفى المتعاطى بتناوله مرة أو مرتين فى الأسبوع.

وهذا لا يعنى بالطبع أنه بإمكان المتعاطى السيطرة على جموح الرغبة فى التعاطى بل أن هذه الفترة مع مرور الأيام تضيق وتضيق والأدهى والأمر أن الكوكايين يغادر الجسم بسرعة مما يجعل المتعاطى مضطراً إلى التعاطى باستمرار خوفاً من أن تنتابه أحساسيس الكآبة علماً بأنه عند حدوث الاعتماد المزمن فإنه يلزم أخذ جرعة جديدة كل عشر دقائق ،


ويمكن تلخيص أبرز تأثيرات وأضرار الكوكايين على الجسم بما يلى :

1- تنبيه الدماغ.

2- ارتفاع ضغط الدم.

3- سرعة التنفس.

4- إتلاف أغشية الأنف والحاجز بين المنخرين.

5- الإصابة بنوبات قلبية شديدة.

6- سوء الهضم والغثيان.

7- نزيف بالدماغ فى حالة أخذ جرعة مبالغ فيها بطريقة الحقن.




أبرز التأثيرات والأضرار النفسية والعقلية للكوكايين :

1- يولد فى أول الأمر الإنشارح والانبساط يلى ذلك أحساسيس كآبة شديدة.

2- الإحساس بالقوة والفتوة والعظمة الزائفة، وهذا قد يؤدى بالتعاطى إلى ارتكاب أبشع الجرائم بل أغربها.

3- عند أخذه بطريقة التدخين أو الاستنشاق غالباً يؤدى إلى الإصابة بالصرع وربما الإغماء.

4- يحدث التشنجات الفجائية الشديدة.

5- يؤدى إلى انحطاط العقل ومن ثم الجنون أو الانتحار.


ثانياً: الاعتماد الكوكايينى :

نظراً لعدم تكون اعتماد جسمى على الكوكايين فإن أعراض الانقطاع لا تظهر عند سحب المخدر أو الكف عن التعاطى ولكن يصاب المتعاطى للكوكايين بحالة شديدة من الحزن والهم والغم وقد يعانى من الوهام المفرغة لفترة طويلة عقب وقف التعاطى كما أن الاعتماد النفسى عليه يمكن أن يؤدى إلى اشد وأخطر أنواع الاعتماد فى المخدرات قاطبة

ولذا فإن مظاهر الاعتماد الكوكايينى تتمثل فى :

1- اعتماد نفسى حاد وليس اعتماد جسمى.

2- ميل شديد إلى الاستمرار فى التعاطى إذا كان بمضغ أوراق الكوكا ، أو التكرار السريع للجرعة إذا كان التعاطى يتم بطريقة الحقن.

الكوكايين يتميز عن غيره من المخدرات بأنه مخدر موضعى إذا استعمل من الظاهر ومنبه شديد إذا استعمل عن طريق الفم أو الحقن.


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:17 PM   رقم المشاركة : [4]

 
افتراضي

الحشيش



ويستحصل عليه من نبات القنب الهندى واسمه العلمى (كنابيس ساتيفا) وهو نبات عشبى حولى ينمو طبيعياً فى الهند وبنجلاديش وباكستان ثم انتشرت زراعته فى كثير من المناطق كتركستان وأفغانستان وإيران وآسيا الصغرى واليونان وسوريا ولبنان وشمال وجنوب شرق أفريقيا وفى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد عرف نبات القنب كمصدر لصناعة الحبال ونسيج الأقمشة ثم استخدمه الصينيون كعلاج لبعض الأمراض ولم يستخدم كمخدر إلا فى بداية ظهور المسيحية.

ويتم الحصول على الحشيش كمخدر من المادة الرانتجية المتواجدة فى القمم الزهرية وعلى سطح الأوراق العلوية لنبات القنب الهندى. وهى ذرات دقيقة تتساقط من النبات بعد تجفيفه وضربه بعصا رفيعة ثم يتم جمعها وكبسها على شكل كتل مختلفة الأحجام تسمى (بالترب) ويسمى الحشيش فى هذه الحالة (بالغبارة) وهو من أنقى الأنواع ويتراوح ألوانه بين البنى الفاتح والأخضر والبنى الغامق والأسود ويمكن الحصول على أنواع أخرى من الحشيش من الأجزاء المتبقية من النبات بعد فصل السيقان منها ودقها وغربلتها فى غرابيل ذات عيون مختلفة السعة ثم تكبس وتعطى علامات تدل على جودة كل نوع منها.

ويحصل على الحشيش أيضاً فى حالة سائلة وهو ما يسمى (بزيت القنب) أو (زيت الحشيش) وذلك بطريقة التبخير والتقطير بعد إذابة الحشيش أو راتنج الحشيش فى مادة الكحول ليحصل على مادة لونها أخضر قاتم لها قوام القار لا تذوب فى الماء والمادة الفعالة فى الحشيش هى مادة (النتراهيدروكنابينول) وشبيهاتها.

وم ويمتاز بتأثيره المتغير فهو مهبط للعبى إذا تم تعاطيه بكميات صغيرة ، ومهلوس إذا كانت الكمية كبيرة ، وهو يسبب إدماناً نفسياً وله اسماء كثيرة متعارف عليها بين المتعاطين.

كانت لبنان من أهم مصادر الحشيش في منطقة الشرق الأوسط الذي يزرع القنب في منطقة البقاع والهرمل وبعلبك والحشيش البناني من أجود أنواع الحشيش. وكان يهرب إلى مصر والمملكة العربية السعودية بشكل خاص في المنطقة العربية اما بحرا إلى السواحل الشمالية لجمهورية مصر العربية أو برا عبر سوريا إلى الأردن ومن ثم إلى السعودية عن طريق المنطقة الصحراوية الشاسعة بين الأردن والسعودية كذلك إلى مصر عن طريق خليج العقبة وسواحل البحر الأحمر كذلك فان الحشيش اللبناني أخذ طريقه يتزايد إلى الأسواق الأوروبية وخاصة ألمانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا وكذلك إلى أمريكا الشمالية وانه في لبنان ضبط حوإلى 150 طن من القنب عام 1991 مما يدل علي ضخامة الانتاج في هذا الوقت وكانت تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن لبنان من المحتمل أن يكون أكبر منتج للحشيش والمواد المخدرة الأخرى في المنطقة وكان مرد ذلك الى الأوضاع الاقتصادية المتردية جدا والأوضاع السياسية السائدة والحرب الأهلية التي مزقت هذا البلد ما يقرب الستة عشر سنة الماضية الأمر الذي جعل السلطة الحكومية غير موجودة فعليا مما أتاح الفرصة لعصابات التهريب والمزارعين ان يمارسوا نشاطهم التهريبي والزراعي بكل يسر وبدون أي صعوبات.

ومنذ عام 1992 توقفت هذه الزراعات بنسبة 80% بعد استقرار الأوضاع السياسية في لبنان وفي منطقة الهلال ( ايران- باكستان- أفغانستان) يزرع القنب علي نطاق واسع في هاتين الدولتين وتعتبر من المناطق الهامة في العالم للأنتاج الغير مشروع للحشيش حيث يزرع القنب في المناطق الوعرة الواقعة بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية حيث يصعب السيطرة الفعلية علي هذه المنطقة لوعورة المنطقة ونتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في تلك المنطقة وماتشهده من نزاعات وحروب أهلية طاحنة ويهرب الحشيش من تلك المنطقة عبر الحدود الايرانية اما برا الى تركيا ومنها الى مناطق الاستهلاك في شمال اوروبا أو بحرا عن طريق البحر الأحمر عبر قناة السويس إلى دول غرب أوروبا ونسبة كبيرة من هذه الكميات تهرب إلى المنطقة العربية وبالذات دول الخليج وهناك تهريب اخر من هذه المنطقة إلى اوروبا عبر جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا وهو ما يشكل خط القوقاز.


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:17 PM   رقم المشاركة : [5]

 
افتراضي

المهلوسات



ويؤدى تعاطى هذه المواد إلى حدوث اختلال فى وظائف المخ وراكز الإدراك والتفكير ، مما يجعل المتعاطى يعيش فى حالة من الهلوسة البصرية والسمعية ، فيخيل إلىه وجود أشياء غير موجودة ، وتضطرب عنده قدرة التمييز



فيقدر الصغير كبيراً والعكس ، مما يشكل خطورة عليه ومنه ، وتختلف هذه المواد فيما بينها من حيث قوة المفعول وطول مدة التأثير ، كما تختلف من حيث مصدرها ، فمنها ما هو من مصدر طبيعى (كالمسكالين) و (المسكارين) و(الزايلوسابيين) و (بذور نبات مجد الصباح) و (جوزة الطيب) ومنها ما هو مركب كيميائياً مثل عقار (L.S.D) وعقار (P.CP) وعقار (S.T.P) و (D.M.T.) وقد أدرجت هذه المواد ضمن الاتفاقية الدولية للمؤتمرات العقلية لعام 1971م وتخضع لرقابة أشد من الرقابة على المنشطات والباربيتورات وسنورد نبذة قصيرة عن أهم هذه المواد وأشدها خطراً وأكثرها شيوعاً بين المتعاطين وهى :


أ. الميسكالين :

ويعتبر من أوائل العقاقير المهلوسة التى اكتشفها الإنسان واستعملها ويستخرج من (نبات صبار المسكال) الذى ينمو بكثرة فى شمال المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شاع استعماله منذ القدم بين الهنود الحمر أثناء احتفالاتهم وطقوسهم الدينية حيث تقطع براعم النبات وتجفف ثم تمضغ أو تسحق ويصنع منها شراب داكن اللون له طعم مر أما فى الوقت الحاضر فيوجد المسكالين على هيئة سائل معبأ فى حقن أو على هيئة مسحوق معبأ فى كبسولات وتأثيره يستمر لمدة عشر ساعات .

ب. ليسارجك آسيد (L.S.D) :

ويحضر هذا العقار من حمض (الليزجيك) الذى يوجد فى فطر الارغوث الذى ينمو على سنابل الشعير والشوفان ويعتبر من أقوى المكسكالين وتم اكتشاف خواصه عام 1943م من قبل العالم (ألبرت هوفمان) وهو مادة عديمة اللون والرائحة سريع الذوبان فى المادة ويصنع على هيئة أقراص أو كبسولات أو على هيئة قطع صغيرة مربعة من الجلاتين على نمط طوبع البريد أو رسومات الأطفال ويكفى لإحداث تأثيره أخذ جرعة بين 20-35 ميكروجرام أى ما يساوى حجم ما يعلق برأس الدبوس أو أكثر قليلاً وهذا ما يجعله أشد المهلوسات خطراً وأسهلها تهريباً، ويستمر تأثيره لمدة تتراوح من 8-16 ساعة .

ج. الفينسيكليدين (P.C.P.) :

ويأتى على شكل مسحوق أبيض نقى ويباع على هيئة كبسولات أو محلول ويتم تعاطيه عن طريق الاستنشاق أو التدخين فى الخمسينيات كمخدر فى العمليات الجراحية إلا أنه منع لما يحدثه من أعراض وآثار جانبية كالتشنج والهذيان واضطرابات البصر والهياج العصبى ، وله أسماء عند المتعاطين منها تراب الملائكة ، وقود الصواريخ ، حبوب السلام ، الكريستال ، الموت عند الوصول


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:18 PM   رقم المشاركة : [6]

 
افتراضي

الأفيــــون



عرف الإنسان نبات الخشخاش منذ زمن بعيد حيث إستخرج منه الأفيون الذى إستخدمته الحضارات القديمة إما للرفاهية أو للإستخدامات الطبية كما إستخدمه المصريون القدماء والسومريون والبابليون والأشوريون وتعتبر أسيا الصغرى الموطن الأصلى لهذه الشجرة ، وبعدها إنتقلت إلى أفغانستان وشبه القارة الهندية ثم تسربت زراعته إلى مناطق كثيرة فى جنوب شرق أسيا وجنوب غرب أسيا وبعض المناطق الأخرى فى العالم ، وشجرة الخشخاش هى المصـدر الـذى يؤخـذ منـه الأفيون ، وهو نبات عشبى يبلغ إرتفاعه حوالى 70-110 سم وينتج أزهاراً ذات أربع وريقات قد تكون بيضاء أو قرمزية أو حمراء أو بنفسجية أو أرجوانية ، وهذه الوريقات إما تكون مشرشرة أو متساوية الحروف ، وأوراق نبات الخشخاش تتميز بنعومة الملمس ولها لمعة ويترواح طولها من 10-25 سم وعرضها من 10-15 سم ، وعندما تنضج الزهرة تكون رأس كبسولة فى حجم البرتقالة ويتجمع داخل هذه الكبسولة عصارة الأفيون .

ويتم إستخراج الأفيون عن طريق تشريط الكبسولة الغير ناضجة أفقياً أو رأسياً من فترة الظهيرة حتى غروب الشمس ليخرج منها مادة لبنية لزجة ذات رائحة نفاذة بيضاء اللون سرعان ما يتحول لونها إلى البنى عند تعرضها للهواء وتتم عملية التشريط بسكاكين خاصة تبدأ من فترة الظهيرة حتى غروب الشمس وفى صباح اليوم التالى تجمع المادة البنية التى تسيل من الجروح وتجمع فى أوعية وتترك حتى تتماسك ثم تقطع إلى قطع صغيرة أو كبيرة حسب الطلب ويحتوى الأفيون على أكثر من 25 مركباً كيماوياً تشكل حوالى 25% من وزن الأفيون وأهمها المورفين والكودايين والثيابين والبابافرين والنسكابين .


أ. أهم مكونات الأفيون :

يعتبر المورفين من أهم مشتقات الأفيون ويحتوى الأفيون المستخرج من الثمرة الغير ناضجة لشجرة الخشخاش على كمية من المورفين تتراوح بين 8 إلى 15% من وزن الأفيون، ويحتوى الأفيون التركى والإيرانى على أعلى نسبة من المورفين .

وفى أوائل القرن التاسع عشر إستطاع العالمان الفرنسيان " ديرسون وسيجيوم " إستخلاص العنصر النشط فى الأفيون إلا أن هذا الإكتشاف لم يلفت نظر الباحثين حتى عام 1817 حين تنبه الشاب الألمانى " فردريك سيرتونر " إلى إختلاف تأثير الأفيون المستخدم مع المرضى بناء على نوعية الأفيون ومصدره فقام بعشرات من التجارب عليه حتى تمكن من الحصول على بللورات بيضاء أطلق عليها إسم مورفين نسبة إلى مور فينوس إله الأحلام فى أساطير الإغريق .

وبدأت التجارب والأبحاث حول المورفين تأخذ طابعاً جدياً حتى إستطاع العالم الإنجليزى " الكسندر وود " عام 1933 ، من إستخدام المورفين بطريقة الحقن بعد إذابته فى سائل خاص ، واستمر إستخدام المورفين بالحقن كدواء شاف لجميع الآلام والأوجاع وتخفيف الآلام الناجمة عن العمليات الجراحية والكسور والجروح ؛ وتستخلص قاعدة المورفين من الأفيون بإستعمال المواد التى تحتوى على الجيـر الحى " ايدروكسيد الكالسيوم " مع الماء والتسخين وكلوريد الأمونيا ثم يتم ترشيحه .

وقاعدة المورفين تكون على شكل مسحوق ناعم الملمس تشبه البن المطحون طحناً ناعماً ، ونسبة المورفين فى قاعدة المورفين تتراوح بين 60 إلى 70 % ويوجد المورفين على شكل أملاح مثل سلفات المورفين وكلوريدات المورفين ونترات المورفين والأملاح الثلاثة ليس لها رائحة وتكون على شكل مسحوق ابيض بللورى كما يمكن أن تكون على شكل أقراص أو محاليل للحقن ( أمبولات ) ويتدرج لون مسحوق المورفين من الأبيض إلى الأصفر إلى البنى تبعاً لدرجة نقاوته ، وهو مر المذاق .


الكودايين :

ويشتق من المورفين ولقد تم فصله لأول مرة عام 1832م، ويمكن استخلاصه من الأفيون مباشرة ويوجد على هيئة باللورات ابرية دقيقة أو على هيئة باللورات من مسحوق أبيض يعطى وميضاً بتعرضه للهواء، وهو عديم الرائحة كما يمكن أن يكون على هيئة أقراص أو فى شكل محلول ويعتبر أحد المسكنات ولكنه أقل فاعلية من المورفين ، ويستعمل مخلوطاً ببعض المركبات كعلاج ناجح لحالات السعال ، وثبت علمياً أن نسبة منه تتحول داخل الجسم إلى مورفين ، وهو يسبب إدماناً نفسياً

تأثير وأضرار الأفيون ومشتقاته الرئيسية

أولاً : تأثير وأضرار الأفيون على أجهزة الجسم :

1- تأثيره على الدماغ والمجموع العصبى :

يصاب متعاطى الأفيون بالتهاب الدماغ وتحدث خراريج بالدماغ كما يحدث التهاب بالسحايا والتهاب النخاع المستعرض فى النخاع الشوكى للدماغ ويزداد لدى المدمنين إصابات الجهاز العصبى وذلك نتيجة للالتهابات الميكروبية والطفيلية – وتكرر حدوث عوز الأكسجين فيؤثر على الدماغ تأثيراً كبيراً فيفقد الشخص ذاكرته – كذلك فإن هناك زيادة فى حوادث إنصمام الشرايين المخية وزيادة فى جلطات الدماغ والسكتات الدماغية ويحدث تحلل اسفنجى فى المادة البيضاء فى الدماغ وهذه تؤدى إلى الإصابة بأنواع من الشلل وندبات دماغية ووفيات ويحدث التهاب طرفى إما لعصب أو لمجموعة من الأعصاب الطرفية مثل – الظفيرة العضدية أو القطنية العجزية – وقد يحدث اعتلال الأعصاب وقد تحدث أزمه دماغية.

2- تأثيره على الكبد :

يقول العالم (ترى ويللينر) أن الكبد أشد تأثراً بسموم المخدرات وأنه أقل أعضاء الجسم تعوداً عليها ومن آثار التعاطى الأفيونى على الكبد ما يلى :

· تشحم دهنى حول المجموعات البوابية.

· انحلال فى خلايا الكبد وتليفها.

· ظهور خراريج فى الكبد.

· انحلال خلايا الأوعية الشعرية التى بين المقاطعات وأكثر الخلايا تلفاً تلك المختصة بمقاومة السموم ونتيجة لذلك كله يقل عمل الكبد أثناء الإدمان على تعاطى الأفيون ويقل نشاطه فى إفراز مضادات السموم.

3- تأثير الأفيون على المعدة والأمعاء :

هنا يظهر التأثير متمثلاً بقلة الإفرازات والعصائر المعدية والمعوية كما تقل حركة المعدة وتتقلص وتنكمش عضلاتها ونتيجة لذلك تقل الشهية للطعام كما يحدث الإمساك المزمن ولهذا استعمل على نطاق ضيق فى علاج الإسهال.

4- تأثيره على الرئتين والشعب :

إن مدمنى المخدرات ومدمنى الأفيون بشكل أخص أكثر قابلية للإصابة بالأمراض الصدرية وذلك لتأثير المخدر السيئ على مركز التنفس والدورة الدموية، وخطر الأفيون يرجع أساساً إلى العطل الذى يخلفه فى المراكز العصبية للتنفس بالمخ. ولقد لوحظ أن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى لدى مدمنى الأفيون أكثر من غيرهم بكثير.

5- تأثير الأفيون على الرغبة الجنسية :

لقد اتفقت معظم الدراسات والملاحظات العلمية والأكلينيكية على حقائق معينة بالنسبة لعلاقة الأفيون بالرغبة الجنسية وأبرز تلك الحقائق حسبما توصلت إليه الباحثة (مارى بنسوار) ما يلى:

- الأفيون يقلل من الشهية والرغبة الجنسية.

- يحدث صعوبات للزوجين عندما يكون أحدهما متعاطياً للافيون وهذه الصعوبات ترجع إلى نقص الاهتمام بالعملية الجنسية حتى بعد أن يكف المدمن عن تعاطى الأفيون واستشهدت الباحثة على ذلك باستجابة عدد من الباحثين حديثى الخروج من السجن بعد بقائهم فيه مدة طويلة عما أن كانوا سيقضون ليلتهم مع زوجاتهم أم أنهم يفضلون البحث عن المخدر فأجابوا دون تردد أنهم يفضلون هذه على تلك.

- كما أن تغيرات واضحة تحدث فى النشاط الجنسى خلال الإدمان على تعاطى الأفيون، أبرزها النقص فى الطاقة اللبيدية وانخفاض معدل الاتصال الجنسى ونقص فى إفرازات الغدد الجنسية، هذا فى الرجل أما فى النساء فإنه يقلل الطمث أو يكاد يتوقف ويضعف المبايض ويندر الحمل.





ثانياً : تأثير الأفيون وأضراره على النفس والعقل:

لقد أكدت جميع الدراسات المختصة فى هذا الجانب أن للأفيون تأثيرات سلبية على النواحى النفسية والعقلية للمتعاطى ويمكن تلخيص تلك الآثار والأضرار بما يلى :

1- شعور قوى بالسرور والنشوة الزائفين حتى مع وجود متاعب كالغثيان والدوار والدوخة.

2- شعور بالاسترخاء وعدم الرغبة فى القيام بأى عمل.

3- مشاعر لذة بدنية تعم الجسم وتتركز فى النصف السفلى منه.

4- اختفاء الشعور بالتعب والإعياء.


ثالثاً : خصائص الاعتماد الأفيونى وآثار الانقطاع عنه :

الاعتماد الأفيونى هو الحالة التى تنشأ عن التعاطى المتكرر للأفيون أو أى مادة بها نفس تأثيره بصورة دورية أو مستمرة ، وتتمثل خصائص الاعتماد الأفيونى فى :

1- الاعتماد نفسى شديد من ظواهره الاندفاع نحو الاستمرار فى تعاطى الأفيون.

2- اعتماد جسمى مبكر يتطور نحو الشدة كلما زادت الجرعة.

3- ظهور المناعة النسبية ضد تأثيره.

4- مما تجدر الإشارة إليه بل والتأكيد عليه أن إدمان الأفيون كثيراً ما يفضى إلى اضطراب المخ وينتهى غالباً بالمدمن إلى الجنون أو الانتحار(2).

آثار الانقطاع عن تعاطى الأفيون :

1- شعور المدمن بعد مرور عدة ساعات على موعد الجرعة بشيئ من القلق والتوتر والخوف بعدها تبدأ الأعراض الفسيولوجية بالظهور وهى :

- إسهال - قئ

- تثاؤب متكرر - اتساع حدقة العين

- عرق غزير - ارتفاع درجة حرارة وضغط الدم

- فقدان تام للشهية - إحساس بالبرودة

- أرق شديد - اخفاض سريع للوزن

- إفراز دمعى وأنفى شديدين أشبه بحالات الزكام والأنفلونزا الشديدتين


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:18 PM   رقم المشاركة : [7]

 
افتراضي

القـــات



وهى شجرة دائمة الخضرة ، تنمو فى جنوب شرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية واسمها العلمى (كاثا اديوليس) والأوراق هى الجزء الهام من الشجرة وخاصة الأوراق التى فى قمة الشجرة والمادة الفعالة هى (القاتين) وهو ذو مفعول منشط للجهاز العصبى ويشبه فى تاثيره الامفيتامينات إلا أنه يختلف عنها بعدم إحداث قدرة تحمل عند المتعاطى أو ظهور أعراض الانقطاع عن التعاطى .

ويتم تعاطيه بعدة طرق وأكثرها شيوعاً مضغ أوراقه وبلع المواد المستحلبة وهو ما يسمى بالتخزين وعادة ما يصاحب المضع الإحساس بالعطش مما يتطلب تناول بعض السوائل كالماء أو الشاى أو المشروبات الغازية ، وتستمر جلسات التخزين فترات طويلة من الوقت ، كما أن هناك مضغ عجينة القات وتتكون من الوراق الجافة غير الطازجة حيث تطحن وتعجن بالماء والسكر وأحياناً ببعض التوابل ويتم مضغها لمدة عشر دقائق ثم يبتلغها المتعاطى ، وقد تغلى الأوراق الجافة بالماء والسكر والتوابل ثم تشرب كالشاى ، أما تدخينه فيتم بسحق أطراف الفروع وأوراق بعد تجفيفها وتدخن كالتبغ ، وأحياناً يضاف إليها المورفين أو الأفيون أو بعض الكحول.

ويشعر متعاطى القات بالدفء الشديد المصحوب بالعرق ويعقب ذلك حالة الانتعاش والسعادة والصفاء الذهنى واليقظة والتحدث بطلاقه ، وعدم الإحساس بالإرهاق والجوع والاستمرار فى تعاطيه على المدى الطويل يؤدى إلى الضعف العقلى والجسمانى والعجز الجنسى والإصابة بالجنون بخلاف أضراره الاقتصادية والاجتماعية .

ولم يخضع القات للرقابة الدولية للاعتقاد بأن تأثيره إقليمى ومحدود حيث أنه لطبيعته وتكوينه لا يتحمل النقل من مكان لآخر لأن أوراقه تفقد فعاليتها إذا لم تكن طازجة ، ومن أسمائه المتعارف عليها (الشاى العربى) أو (الشاى الأفريقى) ومن أنواعه (الجعشقى – الصبرى

– المقطرى – النجرى – الطلاعى) وهى معروفة لدى للمتعاطين .

عرف القات في شرق آسيا وجنوب الجزيرة العربية وثبت تاريخيا انه زرع أصلا في منطقة الحبشة. وشجرة القات معمرة تزرع في أي تربة وتقاوم الآفات وتقلبات المناخ وهى تنمو بريا أو تزرع في المناطق الجبيلة والرطبة نسبيا في المنطقتين التاليتين :

شرق وجنوب شرق القارة الأفريقية :

وتشمل هذه المنطقة كل من الصومال والحبشة وكينيا وأوغندا وتنزانيا ومدغشقر.

جنوب شبه الجزية العربية :

وتشمل اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية. والقات مشكلة أقليمية لا تهم الدول المنتجة والمستهلكة لهذا النبات لعدم صلاحية أوراقه للتهريب أو التصدير من مناطق الانتاج إلى مناطق اخرى فأوراقه لا تمضغ الا طازجة واذا ذبلت فأنها تفقد مفعولها ومن ثم فأخطاره اقليمية وليست دولية والقات ليس مدرجا دوليا علي جداول المخدرات المحظورة ولكن هناك بعض الدول أدرجته علي هذه القوائم وهناك ظاهرة جديدة لفتت الانتباة بالنسبة للقات حيث انه أخذ طريقه مهربا من سويسرا وهولندا حيث ينقل مبردا إلى تلك الدول الأمر الذي يجعله يصل طازجا وهنا يمكن تعاطيه فأخذت بعض هذه الدول تنظر بجدية إلى هذا الموضوع مثل فرنسا وغير ذلك لا يوجد للقات أي أسواق اخرى ولا يمثل أي مشكلة في الوقت الحاضر فالعالم غير مهتم بمكافحته ويبقى الأمر منوطا بالدول التي يزرع فيها وتستهلكه.


تأثير وأضرار القات على الصحة العامة

أولاً : القات والأعراض العامة لتعاطيه وأضراره الجسمية والنفسية :

القات شجيرة معمرة تزرع فى أى تربة وتنتشر فى وسط وشرق أفريقيا وفى اليمن فى الجزر التى تقع قبالة سواحل أفريقيا الشرقية.

ومن ناحية الأعراض العامة لتعاطيه فإن (القاتين – القاتينون) الموجود فيه تعمل على تنشيط وتخدير الجهاز العصبى . كما أن مضغ القات يزيد من وجود البلازما داخل الجسم هذا بالإضافة إلى التأثير السلبى للعنصر المخدر فيه على الصحة الجسمية والنفسية والمزاجية للإنسان.


تأثير القات وأضراره :

1- سرعة ضربات القلب وخفقاته 2- زيادة ضغط الدم وارتفاع حرارة الجسم

3- اتساع حدقة العين والتهاب الفم 4- التهاب المعدة والإمساك

5- فقدان الشهية 6- عدم القدرة على العمل

7- فقدان الرغبة الجنسية 8- حدوث السيلان المنوى

9- تهتك فى جدار القلب 10- سوء الهضم والإصابة بالبواسير والقولون

11- الإصابة بالزهرى وتليف الكبد 12- ظهور بعض الأورام الخبيثة


تأثير وأضرار القات النفسية والعصبية :

1- الانتعاش المؤقت 2- زيادة اليقظة والسرور الزائف

3- زيادة النشاط 4- الأرق واضطراب النوم

5- الشعور بالتراخى والميل للنعاس 6- فقدان القدرة على التركيز والإدراك


المراحل التى يمر بها متعاطى القات :

1- مرحلة التنبيه وفيها يشعر المتعاطى بالقوة والنشاط وزوال التعب والإرهاق مع شعور بالانسجام والانبساط والسرور.

2- مرحلة الكيف ويشعر المتعاطى فيها براحة نفسية وعصبية تنقله إلى عالم الخيالات.

3- مرحلة القلق ، وهنا يلاحظ على المتعاطى الشعور بالقلق النفسى والشرود الذهنى مما يستدعى إلى أخذ جرعة جديدة لإعادة التوازن.


ثانياً : مظاهر الاعتماد على القات

العنصر الفعال فى أوراق القات يتفق فى تركيبه الكيميائى وفعله الدوائى على مجموعة المواد التى تتكون منها (الأمفيتامينات) وتتنفق معها فى وصف الآثار وهذا التجانس فى الآثار يشمل النواحى الجسمية والنفسية ولذا فإن القات يكون الاعتماد النفسى دون الجسمى ويتميز على الأمفيتامينات بعدم تكوين المناعة النسبية ضد آثاره.

خصائص القات :

1- اعتماد نفسى متعجل وتتحدد مدته بفترة الاستمرار فى تعاطيه.

2- انتفاء الاعتماد الجسمى.

3- عدم تكون المناعة.


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:19 PM   رقم المشاركة : [8]

 
افتراضي

الهيروين



واسمه العلمى "داى استيل مورفين" ، ولقد تم اكتشاف الهيروين فى نهاية القرن التاسع عشر وكان أول من أشار إلىه الدكتور / أدلر رايت ، الكيميائى بمستشفى سانت مارى – فى لندن عام 1874 م حيث تمكن من استخلاص مركبات المورفين الاستيلية ومنها مادة الاستيل مورفين.

وفى عام 1890 تمكن العالم الألمانى DANK – WARTT من الحصول على (الداى استيل مورفين) بعد تسخين المورفين مع كمية كبيرة من كلوريد الاستيل.

وخلال السنوات العشر الأخيرة من القرن التاسع عشر أجرى العالم الألمانى "هنريش درسر" دراسات حول التأثيرات الفسيولوجية للعقار ، فدفعت النتائج الطبيعة التى توصل إليها شركة باير الألمانية عام 1898 إلى إنتاج هذا العقار تجارياً تحت اسم الهيروين .

ويقوم تجار المخدرات باستخراج الهيروين من قاعدة المورفين بطرق كيميائية مختلفة ويؤدى ذلك إلى وجود شوائب عديدة فى المادة المحضرة والتى تستخدم فى تجارة الهيروين ، كما يؤدى إلى وجود أنواع متباينة منه تعتمد على درجة نقاوة كل نوع فمنها الأبيض ، البيج ، البنى ، ويعتبر النوع الأبيض من أجود الأنواع. وتكمن خطورة الهيروين عند استعماله لدى المدمنين فى تباين أنواعه وكثرة المواد التى يتم خلطه مما يؤثر فى درجة نقاوته فإذا اعتاد أى من المدمنين على تعاطى الهيروين بدرجة معينة من النقاوة ثم حدث وتناول جرعات منه بدرجة نقاوة عادية قد يؤدى إلى اضطراب شديد فى نبضات القلب ، وحدوث وفاة مفاجئة


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:19 PM   رقم المشاركة : [9]

 
افتراضي

أسباب تعاطى المخدرات :




أ. الأسباب التى تعود للفرد :

هنـاك عدة أسباب هامة تكمن وراء الإقدام على تعاطى الفرد للمخدرات ويمكن تقسيمها كالآتى :

1- ضعف الواعز الدينى لدى الفرد المتعاطى :


2- مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء :

تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والإجتماعية التى أجريت على أسباب تعاطى المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطى لأول مرة ، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم حافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤلاء الأصدقـاء ،
3- الإعتقاد بزيادة القدرة الجنسية :

يعتقد بعض الشباب أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطى المخدرات وزيادة القدرة الجنسية من حيث تحقيق أقصى إشباع جنسى وإطالة فترة الجماع بالنسبة للمتزوجين وكثيراً من المتعاطين يقدمون على تعاطى المخدرات سعياً وراء تحقيق اللذة الجنسية والواقع أن المخدرات لا علاقة لها بالجنس بل تعمل على عكس ما هو شائع بين الناس .

4- السفر إلى الخارج :

لاشك أن السفر للخارج مع وجود كل وسائل الإغراء وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة على الأماكن التى يتم فيها تناول المخدرات يعتبر من أسباب تعاطى المخدرات .

5- الشعور بالفراغ :

لاشك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التى تمتص طاقة الشباب كالنوادى والمنتزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التى تؤدى إلى تعاطى المخدرات أو المسكرات وربما لإرتكاب الجرائم .

6- حب التقليد :

وقد يرجع ذلك إلى ما يقوم به بعض المراهقين من محاولة إثبات ذاتهم وتطاولهم إلى الرجولة قبل أوانها عن طريق تقليد الكبار فى أفعالهم وخاصة تلك الأفعال المتعلقة بالتدخين أو تعاطى المخدرات من أجل إضفاء طابع الرجولة عليهم أمام الزملاء أو الجنس الأخر .

7- السهر خارج المنزل :

قد يفسر البعض الحرية تفسير خاطئ على أنها الحرية المطلقة حتى ولو كانت تضر بهم أو بالآخرين ومن هذا المنطلق يقوم البعض بالسهر خارج المنزل حتى أوقات متأخرة من الليل وغالباً ما يكون فى أحد الأماكن التى تشجع على السكر والمخدرات وخلافه من المحرمات .
8- توفر المال بكثرة :

إن توفر المال فى يد بعض الشباب بسيولة قد يدفعه إلى شراء أغلى الطعام والشراب وقد يدفعه حب الاستطلاع ورفقاء السوء إلى شراء أغلى أنواع المخدرات والمسكرات ، وقد يبحث البعض منهم عن المتعة الزائفة مما يدفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة .

9- الهموم والمشكلات الاجتماعية :

هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التى يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطى المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم والمشاكل .

10- الرغبة فى السهر للاستذكار :

يقع بعض الشباب فريسة لبعض الأوهام التى يروجها بعض المغرضين من ضعاف النفوس عن المخدرات وخاصة المنبهات على أنها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز أثناء المذاكرة وهذا بلاشك وهم كاذب ولا أساس له من الصحة بل بالعكس قد يكون تأثيرها سلبياً على ذلك .

11- انخفاض مستوى التعليم :

ليس هناك من شك فى أن الأشخاص الذين لم ينالوا قسطاً وافراً من التعليم لا يدركون الأضرار الناتجة عن تعاطى المخدرات أو المسكرات فقد ينساقون وراء شياطين الإنس من المروجين والمهربين للحصول على هذه السموم ، وإن كان ذلك لا ينفى وجود بعض المتعلمين الذين وقعوا فريسة لهذه السموم .

ب. الأسباب التى تعود للأسرة :

تعتبر الأسرة هى الخلية الأولى فى المجتمع وهى التى ينطلق منها الفرد إلى العالم الذى حوله بتربية معينة وعادات وتقاليد اكتسبها من الأسرة التى تربى فيها ، ويقع على الأسرة العبء الأكبر فى توجيه صغارها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ بالرفق ، فهى لهم سبيل فى اكتساب الخبرات معتمدين على أنفسهم تحت رقابة واعية ومدركة لعواقب الأمور كلها .

وقد أظهرت نتائج تعاطى المخدرات أن تخلخل الاستقرار فى جو الأسرة متمثلاً فى انخفاض مستوى الوفاق بين الوالدين وتأزم الخلافات بينهما إلى درجة الهجر والطلاق ، ويولد أحياناً شعوراً غالباً لدى الفرد بعدم اهتمام والديه به .

أهم الأسباب التى تعود للأسرة والمساهمة فى تعاطى المخدرات :

1- القدوة السيئة من قبل الوالدين :

يعتبر هذا العامل هو من أهم العوامل الأسرية التى تدفع الشباب إلى تعاطى المخدرات والمسكرات ويرجع ذلك إلى أنه حينما يظهر الوالدين فى بعض الأحيان أمام أبنائهم فى صورة مخجلة تتمثل فى إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر ، فإن ذلك يسبب صدمة نفسية عنيفة للأبناء وتدفعهم إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة .

2- إدمان أحد الوالدين :

عندما يكون أحد الوالدين من المدمنين للمخدرات أو المسكرات فإن ذلك يؤثر تأثيراً مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الإنحراف والضياع .

3- إنشغال الوالدين عن الأبناء :

إن إنشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع فى مهاوى الإدمان ولاشك أنه مهما كان العائد المادى من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التى تلحق بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة .

4- عدم التكافؤ بين الزوجين :

ففى حالة عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة ، يتأثر الأبناء بذلك تأثيراً خطيراً وبصفة خاصة إذا كانت الزوجة هى الأفضل من حيث وضع أسرتها المادية أو الاجتماعية ، فإنها تحرص أن تذكر زوجها بذلك دائماً ، مما يسبب الكثير من الخلافات التى يتحول على أثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق ، فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء ، كما تهرب هى أيضاً إلى بعض صديقاتها من أجل إضاعة الوقت ، وبين الزوج والزوجة يضيع الأبناء وتكون النتيجة فى الغالب إنحرافهم .

5- القسوة الزائدة على الأبناء :

إنه من الأمور التى يكاد يجمع عليها علماء التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدى به إلى عقوق والديه وترك المنزل والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية وتعاطى المخدرات .

6- كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير :

إن حب الاستطلاع والفضول بالنسبة للأبناء قد يجعلهم يتناولون بعض الأدوية والعقاقير التى تناولها أباؤهم مما ينتج عن ذلك كثيراً من الأضرار والتى قد يكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود على بعض تلك العقاقير .

7- ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق :

عندما يضغط الوالدين على الابن ويطلبون منه التفوق فى دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض العقاقير المنبهه أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس ، وبهذا لا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها .

تلك هى أهم أسباب تعاطى المخدرات المتعلقة بالأسرة ومسئولية القضاء عليها والحد منها على الوالدين وعلماء الدين وعلى كل من أبصر على معرفة آفة المخدرات وما ينتج عنها من أضرار سيئة للغاية وقانا الله منها .

ج. الأسباب التى تعود للمجتمع :

"إذا كانت الأسرة هى البيئة الاجتماعية الأولى التى يعيش فيها الإنسان منذ صغره فإن مختلف الجماعات التى ينتمى إليها الفرد تشكل البيئة الاجتماعية الثانية التى يحيا فيها الإنسان. وقد تدعم هذه الجماعات ما تبنيه الأسرة وقد تهدمه وتعطل تأثيره ، وقد تعوض الجماعة الفرد عن مشاعر الحرمان العاطفى وعدم التقبل أو افتقاد الشعور بالأمن".

وهناك أسباب فى تعاطى المخدرات تعود للمجتمع ومنها :

1- توفر مواد الإدمان عن طريق المهربين والمروجين :

ويعتبر هذا العامل من أهم العوامل التى تعود للمجتمع والتى تجعل تعاطى المخدرات سهلاً وميسوراً بالنسبة للشباب ويرجع ذلك إلى احتواء كل مجتمع من المجتمعات على الأفراد الضالين الفاسدين والذين يحاولون إفساد غيرهم من أبناء المجتمع .

2- وجود بعض أماكن اللهو فى بعض المجتمعات :

هناك بعض أماكن اللهو فى بعض الدول تعتمد أساساً على وجود المواد المخدرة والمسكرة من أجل ابتزاز أموال روادها ولا يهتم أصحابها سوى بجمع المال بصرف النظر عن الطريقة او الوسيلة المستخدمة فى ذلك .

3- العمالة الأجنبية :

إن عمليات التنمية فى دول الخليج تتطلب الاستعانة ببعض العمالة والخبرات الأجنبية وهذه العمالة تأتى أحياناً وهى محملة بخيراتها وسيئاتها متمثلة فى محاولة البعض إدخال بعض السموم والمواد المخدرة إما بغرض متعتهم الخاصة أو بغرض الكسب المادى من وراء ذلك .

4- الإنفتاح الاقتصادى :

يحاول بعض ضعاف النفوس من أفراد المجتمع استغلال الإنفتاح الاقتصادى استغلالاً سيئاً فبدلاً من قيامهم باستيراد السلع الضرورية لأفراد المجتمع يقومون بالاتجار وتهريب المخدرات بطرق غير مشروعة لكونها تحقق لهم أرباحاً كبيرة وبأقل مجهود .

5- قلة الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام المختلفة :

أجهزة الإعلام فى بعض الدول العربية الإسلامية وخاصة التليفزيون قد ابتليت بظاهرة خطيرة وهى المبالغة فى طول ساعات الإرسال والتفاخر بطول مدة الإرسال ، غير أن قدرة هذه الأجهزة الفنية قاصرة على ملئ هذه الساعات الطويلة بالإنتاج الإعلامى المحلى أو الغربى فيحدث المحظور وهو الالتجاء إلى أجهزة الإعلام الغربية من أفلام وأشرطة من قيم متضاربة مع القيم المسيحية لكى يحقق أهدافه المرسومة ضد الأمة الإسلامية وبالأخص شبابها محاولاً بذلك هدم العنصر الأساسى من عناصر القوة والتنمية وهم الشباب .

6- التساهل فى استخدام العقاقير المخدرة وتركها دون رقابة :

قد يكون التساهل فى استيراد بعض الأدوية والعقاقير المخدرة اللازمة للاستخدام فى المستشفيات دون تشديد الرقابة عليها من قبل وزارة الصحة فى المجتمع سبب من أسباب استخدامها فى غير الأغراض الطبية التى خصصت لها ، هذا بالإضافة إلى أنه قد تدخل هذه العقاقير تحت أسماء مستعارة وبطريقة نظامية ، كما أنها قد تدخل بطريقة غير نظامية مما يؤدى إلى انتشارها وتداولها بين الشباب .

7- غياب رسالة المدرسة :

ويقع ذلك على عاتق المربين والمسئولين عن وضع المناهج التعليمية والتى يجب أن تتضمن أهداف واضحة تجعل الفائدة منها جيدة من حيث توضيح ما ينبغى إتباعه من فضائل وما يجب تجنبه من خبائث ورذائل .

وهكذا يتضح لنا العديد من العوامل التى تدفع إلى تعاطى المخدرات حيث تم التطرق إلى عدد من العوامل ومن هنا يمكننا القول بأن هذه المشكلة ليس سببها الفرد فقط بل يشارك فى ذلك الأسرة والمجتمع الذى يعيش فيه .


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 09:20 PM   رقم المشاركة : [10]

 
افتراضي

















التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †