منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > منتدى الصور المسيحه > صور القدسين والشهداء

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-22-2009, 12:34 AM
joseph غير متواجد حالياً

 


افتراضي كل حاجة عن المتنيح ابونا بيشوى كامل

يارب سلام
اخواتى الاعزاء بمناسبة عيد نياحة ابونا الطوباوى المتنيح ابونا بيشوى كامل
دى بعض الحاجات المهمة عنه
+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +


الاسم قبل الكهنوت: سامي كامل اسحق أسعد



تاريخ ميلاده: 6 ديسمبر 1931 في دمنهور - البحيرة - مصر


التعليم: - حصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد.


- التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته.


- عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية.


- حصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الاكليريكية بالاسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956، وكان الأول على دفعته.


- عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم.


- التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959.


خدمته: بدأ خدمته سنة 1948 وهو في السابعة عشر من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح - وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة الا أن الخادم سامي كامل نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلي داخل حضن الكنيسة.


ويقول أحد تلاميذ استاذ/ سامي والذي أصبح فيما بعد كاهنا "كنا بنشوف الاستاذ سامي موجود في الكنيسة كل يوم خميس وجمعة بصفة دائمة، وفي الصوم الكبير كان يذهب إلى فراش الكنيسة - عم بولس - ويأكل معه وجبة الغذاء، كان طاحونة لا تتوقف أبدا عن العمل، ينتظر الأطفال ويتابع كل شئ لدرجة أننا كنا نراه في أوقات من شدة الأرهاق جالسا على سلم الكنيسة الرخام و هو نائم، وكنا نشفق عليه ولكن لا ندري ما يمكننا عمله لكي نريحه ولو قليلا وهو استاذنا الكبير، فقد كان لا يعطي نفسه راحة ولا يشفق على نفسه أبدا كل هذا وهو علماني!!".....


كما خدم الاستاذ/ سامي الشباب الجامعي حتى أصبح أمينا عاما للخدمة رغم صغر سنه..






فكر الرهبنة: في آخر أيام شهر ديسمبر عام 1954 ومع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه إلى طريق الرهبنة، ووقع اختياره على دير السريان بوادي النطرون، وبدأ يعد نفسه لذلك، - الا ان مشيئة الله كان لها رأي - ففي خلال استعداده للسفر إلى الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر، ولكن اشتياقه ظل داخله فكان يذهب في رحلات إلى الدير وحدث أثناء أحدى تلك الزيارات أن دخل إلي المقصورة حيث جسد القديس بيشوي في ديره وأخذ يناجيه" يا ريت أتشرف باسمك يا أنبا بيشوي "فقد كان يتمنى أن يصبح راهبا باسم بيشوي ولكن إرادة الله كانت أن يصبح كاهنا باسم بيشوي لتتلاقى الإرادتين معا كما سنرى فيما بعد...




دعوته للكهنوت: حدث مساء الاربعاء 18 نوفمبر سنة 1959 أن الاستاذ / سامي كامل أخذ فصله لمدارس التربية إلى الدار البابوية بالإسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس، وما أن قبل يديه حتى فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنا بعد أربعة أيام.... فقد كان البابا قبل دخول الأستاذ سامي جالسا مع أب كاهن ذي حساسية روحية عميقة هو القمص مينا اسكندر وكانا يتناقشان حول قطعة أرض اشترتها الباباوية القبطية بالإسكندرية على خط الترام في اسبورتنج لإقامة كنيسة باسم مار جرجس وقال البابا "لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها" وما كاد ينتهي من القول حتى دخل الاستاذ/ سامي بأولاده في التربية الكنسية، فهتف أبونا مينا على الفور "ها هو الشاب الذي يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مار جرجس" وبعد أسئلة قليلة وضع البابا الصليب على رأس سامي كامل ويقول: "أنها علامة معطاة من الله أن تصبح كاهنا وسأرسمك الأحد المقبل"، ذهل الخادم سامي من وقع المفاجأة واستجمع شجاعته وقال: "ولكني لست متزوجاً!" فأجابه قداسة البابا "الروح القدس الذي ألهمني إلى أتخاذ هذا القرار هو يختار لك العروس" ومنحه فرصة يومين فذهب لتوه إلى مقصورة السيدة العذراء وأخذ يصلي مرارا ليظهر له الرب إرادته، وهكذا حدث أن الروح القدس أرشد سامي كامل إلى أن يطلب يد "انجيل باسيلي" (حاصلة بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية - جامعة الإسكندرية) أخت زميليه في الخدمة فايز وجورج باسيلي واللذان فرحا به جدا وقالا لأبويهما إن سامي كامل ذو نقاء ملائكي، ولكن العجيب في الأمر أن العروس لم توافق لرغبتها هي الآخرى في الرهبنة، الا أنه أبونا/ مينا أسكندر تدخل وأقنعها وتمت الخطوبة يوم الخميس 19/11/1959 ولم يحضرها سوى أهل العروس فقط، وذهب سامي في ثاني يوم إلى الدير ووجد هذه المرة صعوبة كبيرة جدا حتى أنه وصل للدير بعد 29 ساعة وهو في غاية التعب والضيق مصمما أن يعلن له الرب عن إرادته بوضوح أما في اتمام الزواج ومن ثم الكهنوت أو طريق الرهبنة التي كان يريدها لنفسه...وجاء أبونا/ مينا ليبلغه أنه قد رأى في حلم أن أكليلا وضع على رأسه وتلى ذلك ضغوط كثيرة ممن حوله ولم يكن له سوى الصلاة حتى تمت الإرادة السماوية لتتم صلوات الأكليل مساء الثلاثاء 24 نوفمبر والطريف أن أهل العريس لم يروا العروس إلا ليلة الأكليل!!



وتمت أخيرا سيامته كاهنا باسم/ بيشوي كامل يوم الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 على مذبح كنيسة الشهيد العظيم ما رجرجس باسبورتنج - كانت الكنيسة في ذلك الوقت عبارة عن سقيفة (مبنى صغير من الطوب الأحمر دون طلاء والسقف من قطع الخيام التي تستخدم في السرداقات) وتم تجهيز مذبحه ليرشم عليه أبونا/ بيشوى. ثم قصد بعد ذلك دير السيدة العذراء للسريان حيث قضى فترة الأربعين يوما التي يقضيها الكاهن بعد رسامته هناك.... وعاد من الدير ليبدأ في بناء كنيسته والتي أتم بناءها وتم تكريسها سنة 1968، والتي صارت من أشهر كنائس الإسكندرية وأصبحت كنيسة مار جرجس باسبورتنج أم ولود فيرجع لها الفضل ولأبينا المحبوب/ بيشوي كامل الذي لم يتمركز في خدمته باسبورتنج فقط وأنما أمتدت خدمته المباركة إلى مناطق كثيرة بالاسكندرية وكأنه أصبح خادما وكاهنا للإسكندرية بأكملها فقام بتأسيس الكنائس الآتية:


- كنيسة مار جرجس بالحضرة


- كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل


- كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية


- كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر


- كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكيلوباترا


- كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان


أبونا بيشوي كامل هو:


- أول من فكر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها.


- أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد.


السر الذي أراد الله أن يكشفه بعد نياحته:


كنا قد عرفنا أن أبونا بيشوي كامل كان يفكر في الرهبنة، وقد أختار له الله معينا ونظيرا في حياته وخدمته "تاسوني أنجيل" والتي بدورها كانت تشتهي أن تحيا حياة البتولية والرهبنة... لذا تم التدبير الإلهي العجيب بزواجهما ليعيشا معا حياة البتولية كما اتفقا على ذلك قبل الزواج ويبدو أن البابا كيرلس السادس كان عالما بهذا الموضوع لأنهما بعد إتمام الزواج توجها لأخذ بركة البابا كيرلس معا، الا أن كل منهما دخل بمفرده للبابا!!
+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + عظات ابونا بيشوى كامل وهما 66 وعظة تعالوا ناخد بركة ونسمعهم سوا
احد الشعانين
اشباع الجموع
ال 49 شهيد شيوخ شهيت
الابوة
الاحد الثانى من الصوم(لا تهتموا)
الاحد الخامس من الصوم الكبير
الاسرة كمركز للرعاية
الامثال التى تعرفنا طريق الخلاص
الانبا بولا
الايمان
التلمذة فى سفر الاعمال
الثقة فى الله
الجمعة العظيمة
الجهاد والاستعداد
الحرية ثمرة من ثمار القيامة
الخبز - الاحد الثانى من الخماسين
الخدمة الفردية 1
الخدمة الفردية 2
الرب يرعانى
الصعود والجلوس عن يمين الاب
الصليب قوة وحكمة
الصليب والعام الجديد
العضوية الكنسية
العيد ال18 لكنيسة مارجرجس
القداسة عشية عيد الانبا تكلا
القديس بولس الرسول
القديس يوحنا المعمدان
القوة والضعف فى عيد العدرا حالة الحديد
القيامة والاسرار
القيامة والتناول
المرأة السامرية
المعمودية
امثال المسيح
انجيل معاش
حياة التلمذة
حياة العذراء من خلال شهر كيهك
خدمة المصالحة
خرافة انجيل برنابا
خميس العهد
دانيال النبى
داود النبى
دخول العذراء الهيكل
دخول السيد المسيح الهيكل
رسالة يوحنا الاولى
سفر نحميا
شجرة العائلة
صلاة السجدة
طريق القداسة
عشية احد الرفاع
عشية احد الشعانين
عشية الاحد الرابع من الخماسين
عشية عيد البشارة
عشية عيد الصعود
عشية عيد ظهور الصليب
عظة رأس السنه
عظة عيد القيامة
عيد التجلى
عيد الرسل وعمل الروح القدس
عيد القيامة
عيد الميلاد
لاتخافوا من الذين يقتلون الجسد
ليلة الجمعة العظيمة
مارجرجس الشاب
مصدر الغنى فى الكنيسة
يعقوب والرحلة مع الله
يونان النبى
+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +


وبعد ما سمعنا مع بعض وعظات بصوت ابونا بيشوى كامل وعرفنا سيرته العطرة تعالوا نسمع ترانيم بصوته



هنسمع مع بعض بنعمة ربنا 33 ترنيمة بصوت ابونا بيشوى كامل



لتحميل الترانيم اضغط هنا



+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +



وبعد ما نزلنا مع بعض الترانيم وسمعناها تعالوا مع بعض نشوف صور القديس العظيم القمص بيشوى كامل



لمشاهدة الصور اضغط هنا



+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +



بعد ما شفنا صور القديس العظيم تعالوا نتامل مع بعض فى اجمل واروع وكل اقواله



لتحميل اقوال القمص بيشوى كامل اضغط هنا



+ + + + + + + + + + + + + + + + +

التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 12:41 AM   رقم المشاركة : [2]

 
افتراضي



التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
joseph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 12:42 AM   رقم المشاركة : [3]

 
افتراضي

واخر حاجة معانا كتب [align=center]
بقلم قديسنا العظيم ابونا بيشوى كامل
لتحميل كتب ابونا بيشوى كامل اضغط هنا

من
أقوال القمص بيشوى كامل





1أقوال عن الصليب2الحرية 3التوبة والاعتراف 4المعمودية 5القداس الالهى 6التناول 7القيامة 8الكتاب المقدس 9وصية الإنجيل 10الميل الثاني 11عمل الروح القدس 12التقليد الكنسي 13الصوم 14الصلاة15السهر 16الاختلاء17الصمت 18التسبيح19السجود20التلمذة 21خدمة الطيب 22غسل الأرجل 23التكريس 24الجنة المغلقة 25التجسد الإلهي 26الطبيعة الجديدة 27معرفة الله 28الخدمة 29الإيمان 30المسيحي والمسيحية 31البيت المسيحي 32السلوك المسيحي
مع عظات أبونا شهر بشهر


مدائح بصوت أبونا بيشوي
[/align]


التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
joseph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 12:48 AM   رقم المشاركة : [4]

 
افتراضي

قصص من حياة ابونا بيشوى كامل :


فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا....

ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما .....

و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا( أنى زعلانه ولا فرحانه))و كان الرد عجبا يا أبى كيف افرح و نحن كل يوم نسلب؟!؟ فأجاب لفوره قائلا(ألا يجب أن نفرح لانه قد أتت الفرصة لتنفيذ آية من الكتاب المقدس وهى(( قبلتم سلب أموالكم بفرح))اذن بدون سرقة فعليه كيف تنفذ مثل هذه الآيه؟فطأطأت رأسها خجلا..و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة باسم أبينا الحبيب بمبلغ 300 دولار علما بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير الى جهه صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسه أم اى غرض اخر؟.لذلك انتظر ابونا حوالى ثلاثه أشهر ربما يصله من الراسل اى خطاب على أساسه يتم توزيع المبلغ و لكن لم يصله شئ و عندما طالبه اول شخص برد المبلغ الأمانه التى تخصه سارع بصرف الشيك و توالى رد المبالغ كلها و لم يعلم أحد قط بما حدث من امر السرقة و لا بتدبيرربنا العجيب الذى علمنا أن نلقى على الرب كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضا اذ تبقى من المبلغ 20 جنيه.....

.ثقة كبيرة فى عمل الله و تدابيرة لقد علمت أن الله لايترك أحد لقد علمت جيدا أن كل الأشياء تعمل معا للخير لقد تقبلت السرقة بكل شكر و فرح لأنك علمت أنه صليب من المسيح و بدلا من التذمر عشت الآيه التى تقول:قبلتم سلب اموالكم بفرح..فعلا يا أبى لقد كنت انجيل معاش تحول كل ضيقه الى آيه كى تعيشها و تفرح بتنفذها و تترك الضيقه على المسيح الذى يتمجد اسمه مع قدسيه..علمنا حياة التسليم و قبول الضيقات من يد المسيح بكل شكر و سرور لكى تتحول الضيقة الى فرح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين

مواقف من حياة ابونا بيشوى ...


دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا / بيشوي كامل ...
ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة .....
وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه ....
وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا / بيشوي وتربصا به ليقتلاه ...
إلا أن أبونا / بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته ،
وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه ..
.فوافق أبونا / بيشوي على الفور وأركبه معه ...
وفي الطريق قال له هذا الشخص " يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك "
ولكن أبونا / بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ...
فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة بالمسمار ...
وفي التو أختفى تماما ....

وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس
ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة ..
ثم أعادا تهديدهما له وأنصرفا ...
بركة صلوات أبونا القمص / بيشوي كامل تكون معنا
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد ... أمين

وحده يقدر ان يدخل معى ***

موقف مع ابونا بيشوى كامل



جلس الرجل بجوار أبونا بيشوي كامل الذي فرح به، قائلا" له:

+ لعل كل المشاكل قد انتهت، فاني أراك متهللا" !

+ لا يا أبي ، كل الأمور كما هي ..

+ فلماذا اذن أراك متهلل ؟

+ لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقي معي في مشاكلي حتي النهايه .

سأروي لك حلما بل رؤيا سحبت كل قلبي ، وملأتني فرحا ...


نمت و أنا منكسر النفس جدا"، يحيط بي اليأس من كل جانب،حتي فكرت في الإنتحار.

رأيت نفسي في الحلم حزينا" للغاية،

وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياه المرة.


كنت أجري نحو قمة جبل مصمما" أن ألقي بنفسي الي سفحه فأموت!

التقي بي أصدقائي،واحد وراء آخر،

كل منهم يقدم لي كلمة تعزية،

لكني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي أّلامي.

إنها مجرد كلمات أو مشاعر ..

لكن أين الحل لمشاكلي؟

صممت أن أكمل الطريق،

فالتقي بي كاهن

صار يتحدث معي،وكانت كلماته عذبة،ولكن اذ كنت محصورا" في اًلامي لم أستجب لندائه بالرجوع عن طريق الإنتحار!


في الطريق جاء ملاك يرافقني،

وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها وتحدث معي عن الحياة الزمنية بكل اًلامها بكونها لحظات عابرة،لكن لغباوتي لم أنصت له كثيرا"وأصررت علي الإنتحار..


سرت حتي بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي الي السفح.

كان الكل يصرخ أصدقائي والكاهن والملاك،وأنا لا أبالي،

أدركت انهم بالحق يحبونني،لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي!

أخيرا ألقيت بنفسي من القمه وإرتطم جسدي علي صخرة أسفل الجبل وإندفعت الدماء من جراحاتي،

وقبلما أفكر في شئ

سمعت صوت ارتطام شديد!

تطلعت حولي فرأيت مسيحي يلقي بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق..


لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم،لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي، أما يسوعي فهو وحده نزل معي الي الموت ليهبني حياته..

بقي وحده معي!يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة


وحده يقدر أن يدخل معي كما الي القبر ليهبني القيامة من الأموات.. وحده يحول ظلمتي الي نوره,ومرارتي الي عذوبته..

لا أعود أخاف،لا أيأس، إنه معي كل الأيام....


هب لي ياسيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأري يديك المبسوطتين لتحتضناني

نعم أراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي

ويرفع روحك القدوس قلبي إليك،

أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطه بي،

أراك تتجلي أمامي

وتدخل معي في حوار حب

خلال إنجيلك المفرح وكنيستك المقدسة

من تأملات ابونا بيشوى كامل


*** مواقف من حياة ابونا بيشوى كامل ***




هناك كثير من الوجه نقابلها و نتعامل معها فى حياتنا اليومية و بلاشك أنك عندما تتعامل مع انسان ذى وجه بشوش تحس بالفرح و الأطمئنان الداخلى...

وأبونا بيشوى كان دائما يمتلك هذا الوجه البشوش الذى يعبر عن وداعة حقيقية غير مفتعلة و هذه القصة تبرز هذه الفضيلة عند أبينا الحبيب بيشوى كامل


دخل الكنيسة فى أحد الأيام شاب يبدو غريبا عن الكنيسة و قد دفعة الروح القدس إلى التوبة و الأعتراف فذهب إلى أبينا بيشوى و قال:

"أرجو يا أبونا إعطائى ثلاث ساعات من وقت قدسك للتمهيد للاعتراف فمتى يمكن هذا؟ "

لم يفكر أبونا بل رد عليه فى بشاشة و هدوء:

"يمكنك ذلك الآن"

فتشجع الشاب و بدأ فى الكلام وبعد أقل من خمس دقائق كان قد انتهى من الأعتراف وأحس بالسلام يملأ قلبه فشكر الله على جلوسه مع هذا الإنسان المفرح لكل من حوله و اخذ الحل من أبينا و طلب منه التناول فى قداس اليوم التالى فوافق أبونا على الفور...

الوجه البشوش يجعل كل من يتعامل معه يحس بالسعادة و السلام فهو وجه ذو جاذبية خاصة تجذب الجميع

وهكذا دائما كان أبونا بيشوى ذو وجه بشوش يحمل السلام لكل الناس و يساعد الخطاة على التوبة فكان يعطى الرجاء لكل إنسان مهما بلغت خطيته.

بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين



كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز...

اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما.

فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه ..

ويمر العيد دون اى فرح.

فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها(زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)).

و فعلاذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها.

و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم..

و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد.

و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى.....

حتىعندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم....

لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين

*

علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه

كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى.

ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع

شعرت هذه الابنه بالقلق..

لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه......

و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله..

ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند
المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا.

بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين

*

كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر

و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء...

فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا..

لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا:

الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس..

وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف

ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقةللمسيح.

بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين

*** الأربعاء أم الثلاثاء وابونا بيشوى كامل ***



في مساء أحد رفاع الصوم الكبير لعام 1977 كنت استمع إلى المزمور وهو يُرنم في الكنيسة: "بذخائرك تملأ بطونهم" (مز14:17).

تساءلت في أعماق نفسي:

"لماذا يتحدث المرتل عن ملأ البطون بذخائر الرب، أي خفياته أو أسراره التي يعلنها لمؤمنيه وقد بقيت ساعات قليلة لبدأ الصوم الانقطاعي في أول أيام الصوم الكبير؟"


عدت بذاكرتي إلى أكثر من أربعين عامًا حين كنت طالبًا بالجامعة.

فقد قرع أحد الأصدقاء الباب، وإذ التقيت به سألني

إن كنت قد أكلت وجبة الغذاء أم لا؟ وإن كان عندي طعام بالمنزل أم لا،

فقد كنت في أجازه نصف السنة، وقد سافرت والدتي، وبقيت وحدي أقضي هذه الأجازة بالإسكندرية ،

لم أعرف بماذا أجيب الصديق، بل قلت له: "صدقني لست أتذكر... لكنني لا أشعر بالجوع".


خلال الحديث قلت له بأن اليوم هو الثلاثاء، أما هو فقال: "إنه الأربعاء‍!"

عدت بذاكرتي قليلاً، فأدركت إني بدأت أرسم صورة وجه السيد المسيح المصلوب في صباح الثلاثاء على قماش مشدود، وبدأت أقوم بتلوينها.

وكانت هذه أول تجربة لي في حياتي للرسم على القماش والتلوين،

وقد انشغلت بكل أحاسيسي وقدراتي بهذا العمل الجديد بحب شديد، فقضيت نهار الثلاثاء كله وليلة الأربعاء وحتى ظهر الأربعاء دون أن آكل أو أنام ولم أدرٍ بالوقت أيضًا، إذ ظننت أنني في يوم الثلاثاء.

انسكبت نفسي في داخلي تناجي مخلصها، قائلة:

V حبي لهواية جديدة،

رفعني فوق احتياجات الجسد إلى حين،

وسحب كياني من دائرة الزمن!

فماذا إن أعلنت لي يا مخلصي ذخائرك؟!

تكشف لبصيرتي الداخلية أسرارك، ويرتفع أعماقي إليك!

أنسى الزمن بكل أحداثه حولي، وتمتلئ حتى بطني بذخائرك!

V حقًا إن جوعي المستمر هو دليل ضعفي،

مع حاجتي الماسة إلى الشبع الداخلي!

V هب لي في هذا الصوم

ألا أبحث عن الساعة التي أفطر فيها بعد فترة الانقطاع،

بل ليلهب روحك القدوس أعماقي،

فتشتاق أن تشبع نفسي ببرك،

وتمتلئ بطني بذخائرك!

أسرارك المحيية مشبعة لكل كياني!

من كتاب أبونا تادرس يعقوب
من اقوال ايونا بيشوى كامل عن الصوم


+ الصوم هو الوسيلة لضبط الأهواء والشهوات حتى تنسجم حياة المسيحى مع روح الله الذى يقوده فى طاعة وخضوع .


+الصوم ليس فرضاً أو عبئاً ولكنه احتياج يسعى إليه القلب .


+ الصوم ليس مجرد انقطاع عن الأكل .. ولكنه صلب للذة شراهة الأكل .


+ ليس الصوم تعذيباً للجسد بل انطلاقاً للروح للسير فى معية الرب يسوع .


+ ينبغى أن تكون أصوامنا وعبادتنا داخل إطار القصد الالهى فى حياتنا .. لذلك لو لم نعطِ الفرصة أمام الله ليحقق قصده فينا نكون قد خيبنا أمـل الله فينا.. وهذا أشد ما يحزن قلب الله .


+ الصوم مع الصلاة وسيلة توصلنى بالإيمان إلى إتمام قصد الله فىَّ .


+ الصوم مع التذلل يحرر النفس من الذات ومن الرباطات المادية فتنطلق لتوها تائبة إلى حضن الآب وصارخة " يا أبانا الآب " ( رو 8 : 15 ) .


+ الصوم يعنى صلب الذات .


+ الصوم يبدأ بالتوبة وينتهى بالقيامة .


+ يؤهل الشخص الصائم صوماً مقبولاً لعشرة الملايكة ، ويدعونه الرجل المحبوب ( دا : 10 ) .


+ إذا صيرنا للجسد فرصة بإهمالنا الصوم والبذل والصلاة والسهر غابت عنا شمس الحرية وحلاوة الترنيم . وظهرت فينا الأنانية والارتباك بالمادية والشهوانية .


+ شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم .


+ الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا .


+ الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية .


+ أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله .


+ إن الصوم الكبير هو أعظم فرصة لأولاد الكنيسة ليعبروا عن كل ضعفات النفس خاصة الأشياء الصعبة جداً والمستعصية علينا . لأن ربنا الصائم معنا سيعبر اليوم بالصليب بأولاده عن كل ضعف ويريهم بهجة وقوة قيامته المقدسة .


+ صوم القلب ينعكس على المظهر الخارجى . وهذا صوت موجه للشباب والشابات المشغولين بالزينة الخارجية فى الصوم .


+الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـرالله فى حـياة التائبين .
.
فيلم " حامل الصليب " قصة حياة القمص بيشوى كامل




الجزء الاول

المساحة 58 MB


الجزء الثانى

المساحة 58 MB

اضغط لتحميل الفيديو
قصة حياة القمص بيشوي كامل
قصص من حياة القمص بيشوي كامل متحركة
قصص ومعجزات لأبونا بيشوي
قداسات الصيام الكبير:
بعد أن تمت سيامة الاستاذ سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس بيشوى كامل وبعد أن قضى فترة ال 40 يوما فى دير السريان رجع لاستلام كنيسته يوم 10/1/1960 ووقتها قابله البابا كيرلس السادس ونصحه قائلا "الصيام الكبير قرب .. ابقى اعمل قداس متأخر كل يوم" ولم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الان والتى نتمتع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الاسكندرية كما هى الان بل كان قداس متأخر واحد كل يوم اربعاء فى الكنيسة المرقسية. لذلك تعجب ابونا بيشوى فى بادىء الامر من هذه النصيحة وقال فى نفسه "هو أنا ها اعمل قداسات بعد الظهر واللا ها افتقد الشعب اللى محتاج خدمة؟" ولكن لأجل طاعة البطريرك قرر أن ينفذ هذا الامر. وقرب بداية الصيام حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين تدخل فيها ابونا بيشوى لمدة اسبوع وفشلت كل محاولات الصلح واصبح انفصالهما وشيكا فكتب ابونا بيشوى اسميهما فى ورقة ووضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر. وبعد انتهاء القداس ذهب لهذه الاسرة فوجد انهما تصالحا وذابت كل الخلافات بينهما ففرح ابونا بيشوى وقال فى نفسه "طيب لما الموضوع سهل كده يبقى أنا على اصلى قداسات كثيرة وربنا عليه يحل لى المشاكل ويفتقد بدلا منى" وفيما بعد اصبحت هذه القداسات فى كل كنائس الاسكندرية.

خدمة الجنازات:
اشتهر فى خدمة الجنازات وجند معه عدة شباب فكان حينما يسمع بوفاة شخص ما يجمع الخدام ويذهبون الى منزل المتوفى ويقومون بتكفينه وبالصلاة وكان أبونا يملأ المكان بالصلوات والتسابيح والوعظات وكان يقول أن هذه فرصة لإصطياد النفوس وارجاعها الى الحظيرة.

مرض الفردوس:
كان يحب خدمة مرضى السرطان واطلق على هذا المرض "مرض الفردوس" نظرا لأن من يصاب به يعلم أنه لم يعد يتبقى له الا القليل من الوقت. وكان ابونا ينتهز هذا الوقت القليل فى زيارات يومية لهؤلاء المرضى للصلاة معهم ووعظهم وتحضيرهم للقاء الرب. واشتهى ابونا ذلك المرض وطلبه من الرب، واستجاب له الرب.

اشتكى ابونا بيشوى ولفترة طويلة من ألم فى عضلات الرقبة من الخلف مع صعوبة فى حركة الرقبة. واحتار الاطباء واجمعوا على انها شكوى عارضة. وفى يوم بعد أن خرج الاطباء من بيت ابونا مؤكدين انه لا خوف من هذه الاعراض ابتسم ابونا بيشوى لتاسونى انجيل وقال لها "أنا عارف انا عندى ايه" فردت عليه زوجته "ايه يا ابونا؟" قال "أنا عندى سرطان" فصرخت زوجته "لأ يا ابونا ما تقولش كده" فأجاب "طيب ها تشوفى" وعمل ابونا بيشوى تحاليل وفحوصات كثيرة ابتداء من شهر اغسطس 1976 وحتى شهر يناير 1977 واظهرت التحاليل اصابة ابونا بهذا المرض. واجتمع الاطباء وقرروا انه سرطان بين الفقرات العنقية وكان الأطباء حزانى ولم يجدوا الشجاعة الكافية لإخبار ابونا بحقيقة المرض. لكن ابونا قال لهم وهو مبتسم "لماذا لا تريدون أن تقولوا لى؟ أنا اعلم انى مصاب بالسرطان"، أنا مبسوط لأنى هكذا سأصل للسماء بسرعة. وقد كانت الالام صعبة جدا فكان احيانا ينام نصف جالس واحيانا اخرى لا يستطيع الحركة أو النزول. وكان دائما يقول أن الألام التى يسببها هذا المرض لا تقاس بالآلام التى شعر بها رب المجد على الصليب. ولما كان شعره يتساقط بسبب العلاج الذى كان يأخذه كان يقول "إن شعرة واحدة لا تسقط بدون إذن ابينا الذى فى السموات".

أنكرت الأيمان:
اشتهر أيضا بخدمة الخروف الضال فحينما كان يسمع أن شخصا انكر الايمان كان يمرض بالسرير يومين أو ثلاثة وترتفع درجة حرارته الى 40 درجة. كان شديد الغيرة على الخرفان الضالة وكان يسعى بكل جهده لإرجاعها. ذات يوم سمع عن فتاة ذهبت ستذهب مع شخص غير مسيحى لتنكر ايمانها لتتزوج ذلك الشخص. فذهب اليها سريعا ووجدها تركب سيارة ذلك الشخص للذهاب لإتمام ذلك الأمر فوقف ابونا فى الشارع يحادث الفناة لإثناءها عما تنوى فأدار الشاب الذى معها السيارة بغرض أن يكف ابونا عن الحديث لكن ابونا لم يكف وأمسك بباب السيارة حيث تجلس الفتاة وهو يكلمها ويترجاها لئلا تترك المسيح، واسرع الشاب بالسيارة وابونا بيشوى معلق بها بكلتا يديه والسيارة تجرجره وهو مستمر فى كلامه فتأثرت الفتاة وبكت وطلبت من الشاب أن يوقف السيارة ونزلت مع ابونا بيشوى الذى فرح بها واخذها لأسرتها واستمر يزورها ويفتقدها الى أن عادت كلية للحظيرة.

الزواج من غير المسيحي:
حتى فى وقت مرضه الشديد حينما لم يكن يقوى على ترك السرير سمع عن فتاة تنوى ترك المسيح لتتزوج شابا غير مسيحيا، فكان يطلبها لتأت منزله كل يوم وكان يجلسها بجوار سريره ويحكى لها بالساعات عن محبة يسوع لنا وكان يصلى معها ونجح فى اقناعها لتترك تلك الفكرة, وبعد نياحته، حاول معها الشاب لإرجاعها اليه وبدأت تنسى وعدها لأبونا بيشوى وبدأت تخرج معه وبدأت تفكر قى ترك حظيرتها مرة اخرى. وفى يوم وهى نائمة رأت نفسها تمشى بجوار ذلك الشاب وهى تمسك بذراعه فوجدت ابونا بيشوى امامها يقول لها غاضبا "أنا قلت لك لا تحدثى هذا الشاب نهائيا" فإستيقظت بسرعة وهى تقول “يا ابونا بيشوى يا حبيبى لم تتركنى حتى وانت متنيح اوعدك ألا اعود لذلك الطريق مرة اخرى" وذهبت بسرعة للإعتراف وحكت الحلم لأب اعترافها. ومنذ ذلك اليوم كانت تبحث عن الفتيات اللواتى كن يفكرن فى ترك المسيح وتطلب شفاعة ابونا بيشوى وتذهب لهم لإقناعهم بالرجوع وكانت تنجح فى ذلك.

كنا ننتظرك لنقتلك:
فى يوم ذهب شخص غير مسيحى لأبونا بيشوى يطلب منه أن يصير مسيحيا فأخذه ابونا الى الدير وعمده وتركه فى الدير ليصلى ثم عاد الى منزله. وذات يوم ذهب لزيارته وفى الطريق اشار له شخص عجوز ليركب معه فتوقف ابونا واركبه وغير مساره ليوصله ثم بعد قليل قال له اشكرك لقد غيرت طريقك لتوصلنى يكفى هذا انزلنى هنا" فأصر ابونا بيشوى على توصيله ففتح هذا الشخص الباب لينزل فخاف ابونا أن يقع فأمسكه من ذراعه وهنا رأى ثقب فى يده واختفى الشخص فى الحال. وفى اليوم التالى ذهب اخوة الشخص الذى صار مسيحيا لأبونا بيشوى وقالوا له لقد كنا ننتظرك فى الطريق امس لنقتلك لكن رأينا معك شخصا عجوزا فخفنا ولم نفعل شيئا.

بائع الفاكهة:
كان ابونا بيشوى فى طريق ذهابه للكنيسة كان يمر على بائع فاكهة وكان هذا البائع يكره المسيحيين وبالطبع يكره ابونا وكان يبصق عليه فكان ابونا يستمر فى طريقه ولا يقول له شيئا. وكان هذا الامر يتكرر كل يوم وذات يوم لم يكن البائع موجودا وكان ابنه الشاب واقفا بدلا منه. فسأله ابونا عن والده فقال له انه فى المستشفى يعمل عملية. وفى المساء أخذ ابونا بيشوى معه كيس من الفاكهة وذهب لزيارة الرجل فى المستشفى. واندهش الرجل جدا وقال له كل يوم وأنا ابصق عليك واليوم تأتى لزيارتى؟" ثم بعد أن شفى كان يطلب من ابونا بيشوى ان يزورهم فى منزلهم وكان ابونا يذهب اليه وكان يسأله عن الديانة المسيحية وابونا يجيبه وانتهى الأمر بأن اصبح مسيحيا هو وابنه وذهبا الى الدير.

قداس الآباء السواح:
حكى راهب أنه أخذ فى الروح فى يوم، وذهب الى البرية الجوانية، ووجد نفسه مع مجموعة من السواح ثم حضر قس واقام لهم قداسا وناولهم وكان هذا القس هو ابونا بيشوى كامل.

بوليس النجدة:
حدثت هذه القصة عام 1960 فى السنة الاولى لسيامة ابونا بيشوى وكانت كنيسة مارجرجس فى ذلك الحين تحت الانشاء وكانت مكتبة البيع عبارة عن كشك خشبى صغير بجوار سور الكنيسة وتسلل البعض الى الكنيسة ذات مساء ودخلوا المكتبة وفتحوا الادراج وووضعوا كل ما تحويه من نقود وحلى صغيرة وسلاسل فى صرة وهربوا بها. وفى اليوم التالى اكتشف الخدام السرقة فهرعوا الى ابونا بيشوى واخبروه بما حدث وطلبوا أن يبلغوا الشرطة فرد عليهم ابونا بثقة "اتركونى فسوف ابلغ أنا بوليس النجدة" وكان يقصد بذلك مارجرجس شفيع الكنيسة. وبدأ ابونا يصلى القداس وطلب من اللـه بصلوات الشهيد مارجرجس أن يتدخل فى هذا الموضوع وبعد القداس مباشرة جاء شرطى يريد احدا من المسئولين بالكنيسة ليتعرف على المسروقات فى قسم البوليس. أما حقيقة ما حدث فهو أن اللصوص بعدما اخذوا المسروقات ذهبوا بها الى احد الكازينوهات وجلسوا يقتسمونها فيما بينهم فلاحظ أحد المخبرين السريين ذلك فقبض عليهم واعترفوا بكل شىء. وقال ابونا بيشوى للخدام بثقة “مش قلت لكم حأبلغ مارجرجس بوليس النجدة..!"

ليالي الأعياد:
لم يمر على ابونا بيشوى ليلة عيد وتناول فيه العشاء مع زوجته بمفردهما. فمن أول عيد بعد رسامته كانت هناك ارملة ومعها طفلان توفى زوجها من فترة قصيرة وكانت تمر بحالة اكتئاب وحزن شديدين وقررت الا تحضر قداس العيد فى الكنيسة ويمر عيد الميلاد دون اى فرح. فلما علم ابونا بيشوى بذلك افتقدها وعزاها وشجعها على حضور القداس وقال لها بروح الدعابة "زوجتى انجيل ما بتعرفش تطبخ كويس، هنتعشى عندك بعد القداس" وفعلا ذهبا اليها بعد أن حضرت هى قداس العيد وادخل الفرح فى قلبها هى واولادها. وبعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليلة عيد عن اسرة حزينة أو شخص مغترب أو اسرة فقيرة ليستقبلهم فى منزله أو يذهب اليهم. وكان يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسة لكل الشباب المغترب سواء فتيان أو فتيات يتعشى ويتسامر معهم ليشعر الجميع بأبوة المسيح وبفرحة العيد. وبعد ذلك يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن ويذهب مع زوجته الى منزلهما فى ساعات الصباح الاولى. حتى عندما سافر ليخدم فى الخارج كان يدعو الشباب فى شقته الصغيرة هناك ليتناولوا العشاء معه بعد قداس العيد حتى ان مديرة المنزل (فى امريكا كل عمارة لها مديرة) قررت أن تترك المنزل وتستقيل من كثرة عدد الشباب الذى كان يستضيفه ابونا فى ليلة العيد وما ينتج عن ذلك من ازعاج.

عددالسلالم:
تحكى تاسونى انجيل وتقول (قبل نياحة ابونا بفترة قصيرة وهو فى مرضه الاخير اخذنى معه لزيارة مريض بالقلب وكان يسكن فى عمارة ارتفاعها 14 دور وأنا لم اكن اعلم اين يسكن وكان الاسانسير معطلا. وعندما دخلنا العمارة وجدت ابونا يتجه الى السلم مباشرة فسألته "هو الاسانسير عطلان ولا ايه يا ابونا؟ هما فى الدور الكام؟ فتوقف ابونا وقال لى "بصى بقى يا انجيل انا عايزك تعدى لى السلالم لحد ما نطلع." وبدون مناقشة قلت له حاضرو بدأنا نصعد وكان ابونا مبسوط جدا انى سهيانة فى العد وكل شوية يقول لى اوعى تغلطى فأرد لأ يا ابونا أنا واخدة بالى كويس. وفضلت اعد لحد ما وصلنا اخر دور فلما خبطنا وفتحوا الباب الناس فوجئوا وقالوا "كده يا ابونا تعبت نفسك وجيت مرة تانية ما انت كنت هنا الصبح وانت تعبان، وكمان تعبت المدام معاك" فقال لهم "لأ ما انا شغلتها فى عد السلالم" ففهمت لماذا شغلنى بعد السلالم حتى لا اصعد معه وأنا متذمرة لكى يستطيع أن يتمم خدمته بكل فرح بدون اى تعطيل).

السيارة الفولكس:
كان ابونا بيشوى يتعرض للكثير من المضايقات لتعطيل خدمته الناجحة. وكانت له علاقات وطيدة جدا ومحبة قوية متبادلة ببعض الاخوة المسلمين وكان يعتبر الجميع اولاده، ولكن قلة من المتعصبين كانت تحاول افساد هذه المحبة وكان اللـه يبطل هذه المحاولات كما ابطل مشورة اخيتوفل. فمثلا فى احد اجتماعات هؤلاء الحاقدين احلوا دم ابونا (اى جعل قتله حلال) وكان الاجتماع بمكان قريب من منزل احدى الاخوات المسلمات وكانت تعرف ابونا فلما سمعت ذلك دخلت وضربت الذى كان يتكلم وهاجمته وبعد ذلك ذهبت للشرطة لتخبرهم بذلك! وفى مرة اخرى ذهبت مجموعة منهم الى مسكن ابونا ودقوا جرس احدى الجارات وسألوا عن مكان شقة ابونا ولم تنتبه الجارة الى انهم يريدون بأبونا شرا فقالت لهم "هو دلوقتى نازل" وبالفعل كان ابونا نازلا فقالت لهم "هو ده ابونا اللى انتم عايزينه" وكررت الكلام فوجدتهم متسمرين فى مكانهم بلا حركة او كلمة أما ابونا فعبر من وسطهم ومضى! ومرة اخرى كان ابونا راجعا الى منزله بسيارته الصغيرة (الفولكس) فوجد نفسه محاصرا بثلاث عربات مرسيدس كبيرة تحاول سد الطريق عليه لكى يقف وكان ذلك فى شارع منزله الضيق ولكن بطريقة لا يعرف ابونا نفسه كيف تمت، مر ابونا من وسطهم بسرعة بسيارته وجاز بعيدا عنهم. وكثير من التهديدات بالخطابات أو بالتليفون كان يتلقاها ابونا لكى لا ينزل من منزله ولكنه كان يردد بشجاعة كلمة "نحميا" عندما هددوه لكى لا يكمل بناء السور قائلا “ارجل مثلى يهرب؟". وكان ابونا يفرح بالاضطهاد ويعتبره اكليل من السماء وعلى قدر حبه للألم كان الرب ينقذه من يد اعدائه لدرجة أن اسمه فى سجل المخابرات كان "رجل من العالم الآخر" لأنهم كانوا يندهشون من كل المحاولات التى كانت تدبر لقتله وكان يمر منها دون اى اذى كأن حوله هالة عجيبة من السحر "على حد قولهم" ورغم جهود رجال المباحث فى الدفاع عنه ولكن هذه المحاولات تعتبر ضئيلة جدا بجانب عناية اللـه به ودفاعه عنه.

شفاء المرضى:
اثناء مرض ابونا بيشوى جاء أحد الاشخاص وطلب منه أن يذهب لأحد اقرباءه وكان مريضا بمرض خطير فى مستشفى خارج الاسكندرية ويصلى له فقال له ابونا أنا مستعد ولكن لا استطيع أن اقود السيارة مسافة طويلة فعرض هذا الشخص على ابونا أن يوصله هو بسيارته الخاصة. وفعلا سافر ابونا ودخل حجرة المريض واغمض عينيه رافعا رأسه للسماء وصلى صلاة من اجل شفائه وبعدما انتهى من الصلاة عاد الى الاسكندرية. وبعد ذلك بحوالى اسبوع جاء الى ابونا احد الاشخاص غير المسيحيين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواته لكن ابونا لم يتذكره ولم يعرفه لأنه لم يراه من قبل. فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى ابونا فيها وحكى له انه اثناء الصلاة تسلل ووضع رأسه تحت يدى ابونا لأنه احس بقوة خفية فى شخص ابونا وعندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة. وبعد أن تمت عليه بعض الفحوصات فى المستشفى فوجىء الاطباء انه سليم تماما ولا يوجد فى رأسه اى اثر للسرطان.

الطفل الصغير:
ذهب ابونا بيشوى فى يوم ما فى أمر هام فى وجه السرعة لإنقاذ نفس مسيحية على وشك الضياع وكان يقود سيارته بسرعة كبيرة حتى وصل إلى إحدى التقاطعات ليجد امامه طفلا صغيرا فى حوالى السادسة من عمره يقف فى منتصف الشراع ويشير لأبينا بالوقوف فإضطر ابونا تهدئة سرعته خوفا على الطفل حتى توقف فعلا عند تقاطع الشارع ليفاجأ بسيارة اخرى فى الشارع المتقاطع مندفعة بسرعة كبيرة تعبر الشارع فى نفس اللحظة ! يا للعجب لولا إرسال الرب لهذا الطفل لوقعت حادثة خطيرة وما كان من ابونا بيشوى الا أنه ابتسم للطفل وضرب له تعظيم سلام وقال له مداعبا شكرا يا شاويش!

الأوزة:
ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا لتهنأتها على المولود الجديد وكانت تقطن فى الدور الخامس واصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها, لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده وخبأها فى كم الثوب المتسع وكان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا ونزل بسرعة عجيبة على درجات السلم وإذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى وسارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس وهناك على السطوح فوجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل وهى تطلب منا أن نصلى، كيف نصلى ونحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما. ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال وارو لهم قصصا وأنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"ثم امسك ابونا بيشوى السكين وذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين.

رجوع الخروف الضال:
إستمر ابونا بيشوى وحتى بعد نياحته يعمل وبقوة اكبر لإرجاع الخروف الضال. كان هناك شخص يعيش لملذاته. حاول معه الكثيرون ولكن فشلوا، وفى يوم من الأيام قال له خادم "اؤكد لك انك لو جئت معنا لزيارة كنيسة ابونا بيشوى وأخذ بركة مزاره ستتغير. فأجابه و" أنا قبلت التحدى سأذهب معك لأثبت لك انه لا أحد ممكن أن يغيرنى". وذهب مع الرحلة فى سيارة اتوبيس، وفى الطريق نعس السائق، وانحرفت السيارة وصدمت صخرة كبيرة على حافة هاوية كبيرة. ونزل الركاب من نافذة فى آخر الأتوبيس. كان هناك ونش يسير وراءهم ورأى سائقه الحادث فتوقف لمساعدتهم، وربطوا الاتوبيس فى الونش لسحبه ولكن لم يتمكنوا. فإقترح مشرف الرحلة أن ينادوا كلهم أبونا بيشوى فنادوا كلهم بصوت عالى يا ابونا بيشوى (3 مرات) فتحرك الاتوبيس بسهولة، ووصلوا الكنيسة وهناك ابتدأ الشخص (الذى تحدى الخادم) يبكى بقوة فطلب الخادم من افراد الرحلة أن يتركوه بمفرده فى مزار ابونا بيشوى، فظل بمفرده مدة ثم خرج وطلب أن يقابل كاهن ليعترف وتغيرت حياته واصبح خادما بشفاعة ابونا بيشوى.

ولادك نجحوا:
كانت هناك سيدة تقطن فى الاسكندرية واولادها يدرسون بالقاهرة، وكانت معتادة يوم ظهور نتيجة اولادها أن تحضر القداس مع ابونا بيشوى وتنتظره فى الهيكل بعد أن ينهى القداس لتعرف منه نتيجة اولادها وكان يخبرها بنجاحهم ثم تتوجه للسنترال وتتصل بهم وتجد أنهم بالفعل نجحوا. وبعد نياحة ابونا بيشوى ذهبت السيدة يوم النتيجة لحضور القداس وبعد انتهائه وقفت فى نفس المكان الذى كانت تنتظر فيه ابونا بيشوى وقت حياته على الارض فتذكرته وبكت فسمعت صوت ابونا بيشوى فإلتفتت فرأته بملابسه البيضاء (ملابس القداس) وقال لها أن اولادها نجحوا ثم اختفى، فذهبت الى السنترال بسرعة وهى فرحة، ووجدت نفس النتيجة.

لايوجد شيء صعب أو مستحيل:
- كان ابونا بيشوى يعطى نصيحة لكل اولاده أن يصلوا دائما وكان يقول لهم "حينما نواجه أية مشكلة نصلى، ومع المسيح لا يوجد شىء صعب أو مستحيل". وكان يقول لهم "لا تقلقوا كل المشاكل ستحل مع الرب، وكان يترك المشاكل على المذبح فى القداس ودائما كانت تحل .
- كان دائما يقول "نحن أولاد اللـه، أولاد الملك، كل هذا الميراث، ماذا تريدون اكثر من ذلك؟
- بعد 14 عاما من الخدمة كتب ابونا بيشوى فى مذكراته "ويل لى من اجل النفوس التى كان من الممكن أن اربحها ولم افعل" !

منقول من موقع أبونا بيشوى كـامل
موقع القمص بيشوي كامل حامل الصليب
__________________


التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
joseph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 12:51 AM   رقم المشاركة : [5]

 
افتراضي

انا اسف ان الموضوع طويل وفيه بعض الصور كمان مش موجودة


التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
joseph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 01:59 AM   رقم المشاركة : [6]
مراقب و مشرفة قسم التأملات و القسم الطبى
الصورة الرمزية بنت الانبا تكلا
 
افتراضي

موضوع دسم فعلا ربنا يبارك خدمتك جوزيف


بنت الانبا تكلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 02:30 PM   رقم المشاركة : [7]
مراقب المنتدى
الصورة الرمزية حبيب البابا
 
افتراضي

موضوع جميل جداا ومفيد وشامل كل حياة ابونا بيشوى
تسلم ايدك جوزيف
ربنا يباركك
ارجو من الادارة تكبير الخطوط فى الموضوع ليتمكن باقى اخوتى من مشاهدتة بشكل جيد


التوقيع:
بقى أنا أستاهل إنك تخبط على قلبي وإنت بجلالك واقف قدامي وتقول إفتح لي ..
مين أنا يمكن نسيت أنا مين أنا التراب إفتكري يا نفسي اياك تنسى.
. أنا لا أستاهل شئ إغفر لي يا ربي وأنت بجلالك انسى لي أثامي وأرحمني يا ربي




[flash1=http://www.ava-takla.com/up//uploads/files/ava-takla-973ec44ed9.swf]width=685 height=500[/flash1]











ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين

وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى الله





حبيب البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 03:54 PM   رقم المشاركة : [8]
مراقب و مشرف المنتدى الترفيهى والمنتدى الرياضى
 
افتراضي

[align=center]موضوع اكثر من رائـــــــــــع

ومجهود جميل قوى منكjoseph

شكرا جـ،ـــــــــــــ،ـوزيف
[/align]


التوقيع:











memo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 07:15 PM   رقم المشاركة : [9]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

راااااااائع رااااائع بجد جووووزيف انت مش سبت حاجة الا وحكيت عنهااااا ......اشكرك لمجهوودك ده بجد

ميرسي ليك والرب يبارك حياتك .......في انتظااار المززييييد


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 09:49 PM   رقم المشاركة : [10]

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الانبا تكلا مشاهدة المشاركة
موضوع دسم فعلا ربنا يبارك خدمتك جوزيف
يارب سلام
شكرا ابنة الانبا تكلا على مرورك الجميل
ربنا يعوضك


التوقيع:
(الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت) ( مزمور91 :1)
JOSEPH FAWZY
joseph غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.::+ موضوع متكامل عن ابونا بيشوي كامل +::. ميكو منتدى سير القديسين 4 05-18-2009 11:29 PM
مديح ابونا القمص بيشوي كامل. medhat atef مدائح القديسين و الشهداء 6 03-22-2009 08:46 PM
اقوال ابونا بيشوي كامل عن الخدمة بنت الانبا تكلا الخدمة والخادم المسيحى 6 03-18-2009 02:51 AM
حكمة ابونا بيشوي كامل بنت الانبا تكلا منتدى القصص 12 08-29-2008 01:07 AM
من معجزات ابونا بيشوى كامل marina منتدى المعجزات 16 04-23-2008 05:54 AM


الساعة الآن 08:38 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †