«لأن إبن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك» (لوقا ١٠:١٩). كل من يطلب الخلاص من سلطان الخطية وعقوبتها بواسطة المسيح فقط لا يصح له أن يضرب.
لأنك إن كنت ترى نفسك أيها الإنسان خاطئاً هالكاً فخلاص المسيح يعرض لمن هو مثلك. وإن كنت طالباً هذا الخلاص فذلك دليل جيد على أن المسيح قد طلبك وإلا لما كنت طلبته فإن من يطلبه المسيح يخلصه.
ولذلك أدعه الآن بحرارة ليقيم ملكوته في قلبك وقل لنفسك يا نفسي إن غاية مجيء المسيح إلى العالم إنما هي خلاص الخطاة الذين هم مثلك. فإن كانت خطاياك كالقرمز فلا تضطربي ولا تقلقي يا نفسي بل علقي رجاءك على الله الحافظ العهد وحولي أفكارك من خطاياك الكثيرة إلى محبة المسيح الفائقة التي احتملت الموت لأجلها. وبناءً على هذه المحبة التي أظهرها نحوك أحيي له فيعينك على ذلك بروحه.