«يصلي لأجله دائماً. اليوم كله يباركه» (مزمور ١٥:٧٢).
ما أعظم تنازل ملكنا الذي يسمح لنا أن نقترب منه ونصلي إليه دائماً. ولكنك تقول ليتني كنت خالياً من الفتور والتهامل فأصلي. أو ليس هذا الفتور والتهامل شقاوة كافية فلذلك يجب عليك أن تصلي بل أن تكثر الصلاة متى كنت ساقطاً خاملاً وإلا تصلح حالتك فانهض إذاً وصل وروح الله الصالح يعينك في ذلك. ومع أن مواعيد الله الذي يسمع ويستجيب الصلاة ومعونة الروح القدس تنشطنا للصلاة فلا يجوز لنا ولو في أعظم المحاربات أن ننقطع عن مقاومة تجارب الشيطان وإذا سقطنا لا يجوز أن نتوانى عن الصلاة بل يجب أن نمارسها حالاً قائلين الرب رحيم وأنا غير مستحق وغير قادر أن أصلي. فماذا أعمل؟ هل أصبر إلى أن أصير أكثر استحقاقاً وأوفر قدرة. كلا لأن هذا الزمان قد لا يأتي أبداً لأني في كل حال خاطٍ عظيم شقي. بالحقيقة إن المسيحي محتاج دائماً إلى الصلاة لأنه إذ كان الشعور بالخطية لا يفارقه فلا يصح له أن يفارق الصلاة. هب لي يا رب أكثر من روح الصلاة. وأنه لا ينطفئ أبداً من قلب