اقرأ: (متّى 25: 31 - 46)
بعض الناس لديهم عادة الاستغراق في التفكير حتى أنه تفوتهم بعض الأشياء الجميلة أو المهمة... والبعض الآخر – على العكس – يلاحظ وينتبه لكل شيء.. وهذه هي الطريقة الأفضل في الحياة.
دائما نتأمل في موضوع المجيء الثاني للرب يسوع، ونربط بينه وبين مجيئه الأول.. لكن هناك مجيء من نوع آخر، وهو مهم أيضاً – إنه مجيء المسيح إلى كل واحد فينا... في أي وقت، حتى في وسط زحمة الحياة اليومية، وللأسف فإننا كثيراً ما لا نلاحظه.
لابد أن نقف جميعاً – في يوم من الأيام – أمام الرب يسوع لنعرف تقييمه لحياتنا سواء قبلنا هذا التقييم أم لم نقبله... وبين المجيء الأول والمجيء الثاني للمسيح، نجد أنفسنا مكلفين بعمل نعمله ونحن مدعوون للاهتمام بالناس بإخلاص وخاصة كل المحتاجين والفقراء والمضطهدين، والذين بلا سكن – والمشردين... وهذه تظهر مدى استعدادنا للخدمة ومدى إيماننا العملي، وتعكس على حياتنا شخصية مليكنا الذي جاء لا ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين.
إن المحبة المسيحية ليست بالكلام ولا باللسان. «أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت» (يعقوب 5:2). ويقول بطرس «كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة» (1بطرس 9:4). لذا فالحياة المسيحية ليست كلمات تلقى داخل الكنيسة وكفى بل هي حياة تخضع لقيادة وتقويم الله بالروح في كل جوانبها.