السؤال الأكبر

السؤال الأكبر

فقال الرب الإله للحية: «لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك» (تك 3: 14 – 24).

بدأ كاتب سفر التكوين كتابه بالقول «في البدء خلق الله»....والآن عليه أن يجيب عن السؤال الأكبر الذي لازال ينتظر الإجابة: «إذا كان الله صالحاً وخليقته كلها حسنة فلماذا يوجد الألم والموت والتعب في الحياة؟

إن الإجابة على السؤال الأكبر الخاص بالمعاناة يجب أن يرتبط بفقرة الأمس عن العصيان وعواقبه، يجب أن يتوقف التمرد.... لكن لاحظ أن هناك مخلوقات أخرى غير الآدميين تعاني من العواقب بل إنها تشمل كل الخليقة «فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معاً إلى الآن» (رو 22:8)... بالاختصار، إن الألم، والموت والتعب كلها نتائج التمرد ضد الله.

ورغم أن الله يسمح لهذه العواقب أن تصل إلى كل مرافق الحياة إلا أنه نظهر أيضاً رغبته في التعامل مع العواقب.

فأولاً: يشير الله إلى أن هزيمة الحية ستكون عن طريق شخص من نسل المرأة «واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه» (15).

ثانياً: يظهر الله اهتمامه العملي «وصنع الرب الإله لآدم وامرأته اقمصة من جلد وألبسهما» (21).. بل إن طردهما خارج الجنة كان يتضمن رحمة وذلك للحد من حماقتهما... ولا شك أننا نرتاح إذ ندرك أن حتى غضب الله يهدف إلى الشفاء.

صلاة: يا إلهي..... لا زالت تنتابني أحياناً بعض الأسئلة عن الحياة... فساعدني أن أثق فيك حتى في المواقف الصعبة والمحيرة.