منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى العهد القديم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2009, 02:31 AM   رقم المشاركة : [11]

 
افتراضي

شكرا بجد بجد يا توتا والسفر ده ممكن يفيدنا فى اسئلة المسابقة الاسبوعية اذ جيه فيه سوال وشكرا لتعبك
وربنا يبارك خدمتك


التوقيع:
"على هدبي ظل الموت,روحي تلفت,أيامي أنطفأت,انما القبور لي"(أي61,17)









yoyo2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2009, 07:12 PM   رقم المشاركة : [12]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي لييييك جداااا يا yoyo لمروورك وردك الجمييل ده بجد..ويارب يفيدنا كلنا.....الرب يبارك المحبة ويبارك حياتك


انتظرووو بقية تفسير الاصحاحات....اذكورني في صلواتكم,,,,tota


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2009, 09:32 PM   رقم المشاركة : [13]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

الجامعه 11 - تفسير سفر الجامعة

آية(1):
"ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة."

**ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة= هذه مثل (غل9:6). هذه تشير للسخاء في العطاء. فالعطاء هو كمن يعطي الله، والله لا ينسى كأس ماء بارد، وكل عمل خير نعمله هو محفوظ في يدٍ أمينة. العطاء هو أشبه بسفن نملأها خيرات ونرسلها للآخرين لتعود إلينا محملة بالبركات الإلهية. والخبز يشير إلى الصدقة أو أي خدمة تقدم لله أو للبشر أو أي حب عملي، الخبز هو من يعطي من أعوازه للآخرين (أعوازه هي ماله وصحته ووقته..) فكل ما نقدمه لله نشتري به أصدقاء في الأمجاد الإلهية ونكون كوكيل الظلم.


آية(2):
"أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً لأنك لست تعلم أي شر يكون على الأرض."

**أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً= هي طريقة عبرية في التعبير، بمعنى إعطِ كل من سألك ، حتى لو كان من سألك سبعة، بل إذا أتى الثامن فإعطه أيضاً. لأنك لا تعلم أي شر يكون على الأرض= لست تعلم أي شر ينتظرك قد يحرمك من كل ما تملكه فلا تجد فرصة لعمل الخير، بل إنه في أيام الشر سيرتد عليك الخير الذي زرعته سابقاً. سيكون لك. وقت الشر رجاء في مراحم الله والإنسان (عب10:6). وقد يشير رقم 7 للحياة الحاضرة ورقم 8 للحياة الأبدية. ويكون المعنى فلنجاهد ونعطي فيما يخص عملنا اليومي وفيما يخص عبادتنا أي جهاد روحي. ومن يفعل هذا لن يصيبه شر.


آية(3):
"إذا امتلأت السحب مطراً تريقه على الأرض وإذا وقعت الشجرة نحو الجنوب أو نحو الشمال ففي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون."

**وقوع الشجرة يكون لناحية ميل الشجرة، ووقوع الشجرة يعني موت الإنسان، فإن كان ساعة موته مائلاً نحو القداسة سيكون نصيبه مع الله، ولو كان مائلاً للشر سيستمر منفصلاً عن الله، فبعد الووت لا توبة ولا تطهير ولا شئ سيتغير. فالأفضل أن يجدنا الموت حين يأتي مائلين تجاه الله. وهناك من فهم الآية أن الإنسان الروحي يكون بركة في كل موضع يوجد فيه، وهؤلاء يروا أن الإنسان الروحي كالشجرة لأنه مثمر، ويرون أن الجنوب يشير لمن هم في حرارة روحية، والشمال لمن هم في برودة روحية، وهو مثمر لهؤلاء وأولئك.


آية(4):
"من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد."

**من يرصد الريح= الذي يخشى الرياح فلا يزرع ويخشى الأمطار فلا يحصد= يراقب السحب فالإنسان المتخوف يبقي في موضعه بلا عمل. هذه دعوة لنعمل بلا خوف ولا تردد من أي عراقيل أو صعوبات. فهناك من يخشى المستقبل فيكنز ماله. وهناك من يتردد في إعطاء الفقير صدقة لأنه لا يعلم كيف ينفقها. وهناك خادم ييأس من ولد متعب فيكف عن خدمته.



آية(5):
"كما انك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع."


**هذه دعوة لأن نمارس عمل المحبة على الدوام دون تخوف متكلين على الله، فما نحن إلا أدوات يستعملها الله، لكنه هو الذي يعمل في القلوب. ونحن لن نعلم طرق الله، لذا علينا أن لا نسأل لماذا خلق الله الفقير فقيراً، والغني غنياً، ولا نسأل كيف ستنتهي حياة إنسان، بل لتمتلئ أحشائنا مراحم ورأفات للجميع، ولنزرع كلمة الله في نفوس كل من يسمع، ولنعمل أعمال رحمة لكل إنسان واثقين أن الله سينميها ولكننا لا نعلم كيف كما أننا لا نعلم كيف العظام تُخْلَقْ وتنمو في بطن الحبلى ولا نعلم ما هي طريق الريح. والله لن يسألنا لماذا كان فلان خاطئاً ولماذا كان فقيراً بل سيسألنا ماذا قدمنا له.


آية(6):
"في الصباح ازرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لإنسان لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء."


**هي دعوة لعمل الخير دائماً، كل أيام حياتنا. في الصباح= وقت الفرح أو وقت الشباب وفي المساء= وقت آلامك أو وقت شيخوختك. كن مستعداً دائماً لعمل الرحمة، إزرع دائماً في كرم الله والله هو الذي ينمي. لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك= لا نعلم أي عمل هو العمل الذي سيباركه الله وينميه، لذلك لنعمل دائماً. "وبخ انتهر عظ.. في وقت مناسب ووقت غير مناسب أكرز بالكلمة (2تي2:4). ولكن عمل التوبيخ هو للرعاة، أما عمل الجميع فهو المحبة العملية والصادقة والخدمة لكل إنسان.


الآيات (7-10):
"النور حلو وخير للعينين أن تنظرا الشمس. لأنه أن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة كل ما يأتي باطل. افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم انه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وابعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان."


**هي نصيحة من سليمان بالاستعداد للموت والدينونة، والبدء بهذا الاستعداد في الوقت المناسب وهو وقت الشباب. وأن نقضي شبابنا في جهاد روحي واستعداد. هي ليست دعوة لعمل شاق فيه حرمان. بل دعوة للفرح الروحي الحقيقي، ودعوة للتمتع بالنور الحلو مبكراً فنفرح بنور الله فينا كل سنين حياتنا، يعطي إستنارة للعينين فنرى بعيوننا الروحية بهاء مجد الله. نراه هو شمس البر= النور حلوٌ وخيرٌ للعينين أن تنظرا الشمس. ونراه شريكاً لنا في كل أعمال وأمور حياتنا الزمنية. نرى كل شئ مقدساً فيه لأنه إن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها= يتصوَّر الشاب أنه في شبابه يجب أن يفرح بالعالم كما يفرح الجميع، ويتصور أن الحياة مع الله كئيبة، ويقول مازال العمر أمامي طويلاً فلأفرح الآن بالعالم وحينما أشيخ أتوب وأرجع إلى الله. وسليمان المختبر يقول أن هذا الفكر الخاطئ، فالحياة مع الله مفرحة فرحاً حقيقياً لا يدركه سوى من إختبره، فيا أيها الشاب إن كنت ستعيش طويلاً فلتفرح فرحاً حقيقياً كل عمرك. وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة= أيام الظلمة هي الأيام السوداء التي لابد وستأتي على الإنسان، فالحياة في هذا العالم غير مضمونة، فقد تأتي أيام ضيقات مظلمة، وهذه هي طبيعة هذا العالم. بل هو سينتهي بموت مظلم وأيَّامه كثيرة، بل الموت هو أطول ظلمة. إذا وضعنا هذا أمام أعيننا فمن المؤكد سنخاف ونتوب وبهذا نفرح فرحاً مقدساً. ومن ينسى هذه الحقيقة سيستغرقه العالم ويتكبر ويذهب في سبات عميق واطمئنان غاش بأن أيام حياته ستكون طويلة مفرحة، وتفاجئه الأحداث المؤلمة أو الموت بغتة. كل ما يأتي باطل. فإذا وضعنا هذا في قلوبنا أن نرجع إلى الله، فحينما تأتي الأيام المظلمة لن نكون وحدنا بل سيكون الله معنا مصدر عزاء فنثبت في وسط ضيقاتنا "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو10:6 + 2كو7:4-11). ولكن إن أتت الأيام المظلمة وكنا بلا شركة مع المسيح فستكون صعبة جداً. وآية (9) هي سخرية من الشاب الذي يريد أن يحيا حسب العالم، هي بلغة تهكم كما تهكم إيليا على أنبياء البعل قائلاً "إدعوا بصوت عالٍ لأنه إله. لعله مستغرق.. " (1مل27:18+15:22) ومعنى الآية يا من تريد أن تسلك وراء شهوات وملذات قلبك الفاسدة فسيأتي بك هذا إلى الدينونة، أما لو سلكت في خوف الله فسيأتي بك هذا للأفراح الأبدية.
وآية (10) فإنزع الغم من قلبك= هذه دعوة لنزع الفم بإنتزاع روح الشر بالتوبة. وكل الخطايا من القلب (مت19:15). وإبعد الشر عن لحمك= وبعض الخطايا تؤثر تأثيراً واضحاً سريعاً في الجسد مثل السُكْرْ والزنى والغضب والحسد .. وهذه إن نزعها الإنسان من قلبه سيفرح وتتحسن صحة جسده. ويجب علينا أن تكون أعضائنا (لحمنا) آلات بر فنفرح. الحداثة والشباب باطلان= أي أفراح الشباب الوقتية بلا خوف الله آخرها مرارة أما الشباب المقدس فهو جميل وطاهر ومفرح ونافع لبنيان الكنيسة وبناء نفسه أولاً.


منقول
اذكروني في صلواتكم,,,,tota


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2009, 10:10 PM   رقم المشاركة : [14]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي يا توتا علي المجهووووود الرائع .. ومنتظرين باقي الاصحاحات .. ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2009, 08:40 AM   رقم المشاركة : [15]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي ليكي كتيييييير يا ميرنا لمرورك وردك المشجع الجميل ده بجد...
الرب يبارك المحبة ويبارك حياتك


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2009, 09:01 AM   رقم المشاركة : [16]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

الجامعه 12 - تفسير سفر الجامعة



آية(1):
"فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتى أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور."

**اذكر خالقك في أيام شبابك= جاءت الآية في العبرية Remember The Creators. فكلمة خالق وردت بالجمع. كما قيل في (تك26:1) نعمل الإنسان. فالخالق ثالوث في واحد، آب وابن وروح قدس. أذكر= فالإنسان مستعد أن يذكر أي شئ ولكنه ينسى الله. وربما نذكر أي صنيع حسن فعله معنا إنسان ولكننا ننسى أن الله خلقنا، بل هو خلق العالم لأجلنا، وبعد أن سقطنا فدانا، وأعطانا ابنه وروحه القدوس، وهيأ لنا حياة أبدية. لو تذكرنا الله دائماً لن نخطئ، كما حدث مع يوسف لأنه تذكر أنه أمام الله. في أيام شبابك= الله يستحق الباكورات، ويستحق أن نعطيه أفضل شئ وليس أن نعطيه الفضلات، وهل نقدم الأعرج والأعمى ذبيحة لله، ونقدم للشيطان باكوراتنا أي شبابنا. ونعطي لله شبابنا لنفرح فرح حقيقي العمر كله، فالفرح الحقيقي هو مع الله. أما من يترك موضوع التوبة حتى سن الشيخوخة فهو لن يتذوق حب الله، بل نحن في شيخوختنا يصعب أن نترك عاداتنا الشريرة التي تعودنا عليها. وسليمان يوجه هذه النصيحة للشباب لأن قوتهم الجسدية وإمكانياتهم تعطيهم إطمئنان أن الحال سيبقى كما هو عليه وتخدعهم لذات العالم وخطاياه، وتأتي عليهم أيام الشيخوخة والعجز ويجد الإنسان نفسه مضطراً لترك خطايا محببة إليه .. .. فلنترك خطايانا قبل أن تتركنا خطايانا. وعلينا أن نذكر أن الله هو الذي خلقنا فهو صاحب الأمر ووصايا الله خالقي ملزمة لي فأنا لست حراً تماماً. قبل أن تأتي أيام الشر= أيام المرض والشيخوخة والموت. التي يقول فيها الإنسان ليس لي فيها سرور= في أيام الشيخوخة لا يجد الإنسان لذات سواء جسدية أو عقلية. وهناك شيخوخة روحية لا يجد فيها الإنسان لذة روحية، ولا ينمو فيها نمواً روحياً. وقد تأتي أيام الشر مبكراً (مرض/ موت) فلا تكون هناك فرصة للتوبة.

الآيات (2-8):
"قبل ما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم و ترجع السحب بعد المطر. في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت وتتلوى رجال القوة وتبطل الطواحن لأنها قلت وتظلم النواظر من الشبابيك. وتغلق الأبواب في السوق حين ينخفض صوت المطحنة ويقوم لصوت العصفور وتحط كل بنات الغناء. وأيضا يخافون من العالي وفي الطريق أهوال واللوز يزهر والجندب يستثقل والشهوة تبطل لأن الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي والنادبون يطوفون في السوق. قبل ما ينفصم حبل الفضة أو ينسحق كوز الذهب أو تنكسر الجرة على العين أو تنقصف البكرة عند البئر. فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها. باطل الأباطيل قال الجامعة الكل باطل."

وصف أيام الشيخوخة:

**هنا يصف الجامعة إنحلال الشيخوخة وعاهاتها بأوصاف كان اليهود يستخدمونها أيام سليمان ولم تعد تستخدم الآن. ونرى فيها كيف يفقد الشيخ حيويته، فحتى إن تاب لن يجد فرصة للجهاد والتعب ولا للتمتع بعذوبة الحياة الروحية المبكرة.

**قبل ما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم= إذ يشيخ الإنسان يفقد بصره ولا يعود يتمتع برؤية شئ. والشمس والنور.. كناية عن السرور والحياة في ربيع الحياة حيث لا سُحب تحجز رؤيتها فالإنسان في شيخوخته يشعر أنه فقد بهجة الحياة وجمالها. وروحياً:- فالشيخوخة الروحية تحرم الإنسان من رؤية النور الإلهي شمس البر وشركة الكنيسة القمر وشركة القديسين النجوم. وترجع السحب بعد المطر= هذه إشارة لشتاء الحياة، فالسحب تأتي وراء المطر إشارة لتوالي الآلام على الشيخ العجوز. وروحياً= فالشيخوخة الروحية تشير للسقوط المتكرر.
يتزعزع حفظة البيت وتتلوى رجال القوة= جسد الإنسان ممثل هنا ببيت وحفظة البيت هما اليدان ورجال القوة هما الرجلان (مز10:147). وهذا يشير لضعف الهيكل العظمي وإنهيار الجهاز العصبي. فاليدان تضعف والرجلان مرتعشتان. وروحياً= فالشيخوخة الروحية تصيب صاحبها بحالة إحساس باليأس والضعف أما القوي روحياً ففي رجاء يقول الرب قوتي فلا أتزعزع. فالرب ذراعاه أبدية. والرب يجدد مثل النسر شبابه. وتبطل الطواحن لأنها قلت= تتساقط الأسنان= الطواحن فيعجز الشخص عن التمتع بكثير من الأطعمة. وروحياً= فالشيخوخة الروحية تمنع صاحبها من أن يقول وجدت كلامك حلو فأكلته، فهو بلا أسنان روحية تتمتع بالطعام الروحي وتقتات عليه. تظلم النواظر من الشبابيك= النواظر هما العينان اللتان تضعفان. ونرى موسى القديس وهو صاحب 120سنة لم تفارقه نضارة عينيه. وفي الشيخوخة الروحية تفقد النفس حواسها الداخلية الروحية فلا تستطيع أن تعاين الله، ولا الأذنان يستمعان صوته ولا يستطيع الإنسان أن يتذوق حلاوة الرب ولا أن يتلامس مع محبته وقدرته.
**وتغلق الأبواب في السوق= الأبواب ربما هي بقية الحواس وربما هما الشفتين اللتين بهما نكلم الناس ونتعامل معهم. فالعجوز أصبح غير قادر على الكلام والحوار وكأن السوق قد أغلق أمامه، فلم يعد قادراً على البيع أو الشراء، أو الحوار مع الناس. وروحياً. ففي الشيخوخة الروحية ينغلق قلب الإنسان من نحو الله ومن نحو الناس، وينغلق على نفسه يصير كمن دفن وزنته في التراب ولم يذهب للسوق ليتاجر بها.
حين ينخفض صوت المطحنة. ويقوم لصوت العصفور. وتحط كل بنات الغناء= لقد ذهب سمع الإنسان العجوز فلم يعد يسمع صوت المطحنة، وهذه عند طحن الحبوب يكون صوتها عالياً جداً. فكيف يقوم لصوت العصفور وهو لا يسمع صوت المطحنة؟! هذه تشير للتعب العصبي فهو يضطرب ويقلق من أقل صوت يسمعه، أو خبر يسمعه. بل هو صار بسبب فقدان سمعه لا يتلذذ بصوت بنات الغناء أي المغنيات (2صم35:19). وروحياً. فالشيخوخة الروحية تسبب الإضطراب العصبي والقلق وعدم التلذذ بل تفقد الإنسان سلامه الداخلي. ويفقد روح التسبيح= تحط كل بنات الغناء.
**يخافون من العالي= يخافون من الدوار وإمكانياتهم الجسدية لا تساعدهم على الصعود. وروحياً. فالشيخوخة الروحية تجعل صاحبها غير قادر على النمو الروحي ويستصعبه.
**في الطريق أهوال= يستصعب الشيخ السفر ويتوهم وجود أهوال في الطريق. وروحياً= فمن هو في شيخوخة روحية يستصعب الجهاد الروحي فلا يتمتع بخبرات روحية جديدة. اللوز يزهر= إشارة لإنتشار الشعر الأبيض فتصير الرأس كشجرة اللوز المزهرة. وهو استخدم في تشبيهه شجرة اللوز بالذات لأنها من الأشجار المبكرة في إزهارها والشيب والشيخوخة سريعاً ما سيأتون. وروحياً. يمثل هذا فقدان حيوية الشباب الروحية. والجندب يستثقل= الجندب يتخذ مثلاً لكل صغير (إش22:40). فما عاد الشيخ قادراً أن يحمل أي شئ. وروحياً. يستصعب الإنسان أي تدريب روحي لبناء النفس. والشهوة تبطل= الشيخ لا يشتهي الطعام ولا الملذات الجسدية، وفقد كل رغبة داخلية للبهجة والسرور. وروحياً. يفقد الإنسان كل شهوة وحنين للسماويات والأفراح الروحية ثم يقترب سليمان من الحقيقة المرة أن هذه الشيخوخة تعلن قرب مجيء ساعة الموت.
**النادبون= هم محترفو الندب، وكانوا يسيرون وراء الجنازة ليحصلوا على أجرتهم. وها هم منتظرون بفارغ الصبر موت هذا العجوز ليندبوه ويكسبون من وراء موته.
**آية (6) صورة الموت. الكوز= هو وعاء الزيت على رأس السراج، أو خزان الزيت الذي يُموِّن السراج بالزيت (الوقود). ومنه ينزل الزيت إلى السراج. والسراج يكنى عن الحياة، وإذا إنطفأ السراج يشير هذا للموت. وفي البيوت يعلق السراج وسط سقف الحجرة. وفي بيوت الأغنياء يكون السراج والكوز من الذهب ويعلقان في سقف الحجرة بحبل من الفضة. فإذا أنفصم الحبل يقع الكوز وينكسر وينطفئ نور السراج وهذا يمثل موت الإنسان، وهناك تشبيه آخر بالجرة التي يأخذون بها الماء من البئر. فكسر الجرة أو كون البكرة تنقصف (والبكرة يعلق بها الحبل الممسك بالجرة فتدلى داخل البئر) فهذا أيضاً يشير للموت فإذ ليس ماء فهذا يعني الموت.
**وفي (7) فيها إيمان واضح برجوع الروح إلى الله فالإنسان ليس كالحيوان. هنا إيمان الجامعة قد تبلور وأتضح وظهرت أمامه صورة واضحة. وهذا عكس حالة البحث السابقة (21:3).
**آية (8) بعد أن صارت الصورة واضحة لسليمان، فحينما يقول الكل باطل= فهو يقولها بنفس المفهوم الذي قاله بولس "إن كل الأشياء نفاية .. من أجل فضل معرفة المسيح" (في8:3). وسليمان هنا قد توصل للحقيقة الآن مثل بولس. وهو الآن ينظر للأبدية وما بعد الموت من راحة وفرح، وقد وجد أن العالم بكل ما فيه هو لا شئ بالنسبة لهذا الفرح.


آية(9):
"بقي أن الجامعة كان حكيماً وأيضاً علم الشعب علماً ووزن وبحث وأتقن أمثالاً كثيرة."

**هدف سليمان من كتابة السفر هو إجابة السؤال "ما هو الخير لبني البشر حتى إذا فعلوه يعيشوا في سعادة حقيقية". وهنا فسليمان ينصح من يسمعه أن يتقي الله ففي هذا فرحه، وليس في أي شئ آخر. بقى أن الجامعة كان حكيماً= كأنه يقول بعد كل ما قلته تبقى أن أقول أن من يكتب هذا كان حكيماً ليس مثله، وعالماً ليس مثله وقد اختبر كل شئ فمهما اختبرت أيها السامع لن تزيد على ما أقوله. وما أراد أن يقوله أنه ليس في العلم ولا البحث ولا في زيادة الحكمة راحة الإنسان. ومهما حصل الإنسان لن يزيد عن سليمان ومع هذا فقد ظلت الأسئلة حائرة بلا إجابة أمام سليمان، وظل لغز العالم وحكمة الله غير المعلنة في كثير من القضايا سبب تعب له.



آية(10):
"الجامعة طلب أن يجد كلمات مسرة مكتوبة بالاستقامة كلمات حق."

**الجامعة طلب= والله أعطى له حكمة لم تكن لأحد مثله، لأنه طلب "أسألوا تعطوا" فالمهم أن نسأل ونجتهد، فمعنى طلب هنا أنه اجتهد قدر طاقته أن يعرف.



آية(11):
"كلام الحكماء كالمناسيس وكأوتاد منغرزة أرباب الجماعات قد أعطيت من راع واحد."

**المناسيس= هي المناخس للثيران. والثور لا يفرح بالمنساس،ولكن المنساس يحركه للعمل المطلوب. وهكذا كلام الله الذي يقوله الحكماء في تعاليمهم يحرك النفس للتوبة بل يبكتها. أرباب الجماعات= هم الكهنة والرؤساء الذين هم كأوتاد، أي ثابتين والشعب يتلقى منهم الإرشاد والتدابير. هم يستنيرون بكلام الله من الكتاب المقدس وبه يرشدون الشعب. أعطيت من راعٍ واحد= فأقوال الحكماء وإرشاد أرباب الجماعات هو عمل الروح القدس فيهم. فالراعي الواحد هو الله والشعب كله هم الرعية. والله هو راعي الرعاة ومرشد المرشدين وهو مصدر كل حكمة.
++ولاحظ أن كلمة الله لها فعل مختلف مع كل واحد حسب حاجته فهي كالمناسيس للخاطئ الفاتر المتراخي لتدفعه للتوبة. وهي كالأوتاد لتدعيم غير الثابت المزعزع. والكلام له قوة تحريك القلب للفاتر، أما غير الثابت المزعزع فيحتاج لنموذج يراه في قديسي كنيسته ورئاساتها (لذلك تقرأ الكنيسة السنكسار). ويأتي الشعب للكنيسة ويرى رئاسته الثابتة ويصلي الشعب والمسيح وسط شعبه هو راعي الرعاة، الراعي غير المنظور يقود الكل. ولكن الشعب يرى رعاته المنظورين كأمثلة تثبته. وهؤلاء الأرباب أو رئاسات الكنيسة هم فم الله لدى الشعب (في تعاليمهم للشعب) وفم الشعب لدى الله (في صلواتهم عن الشعب).



آية(12):
"وبقي فمن هذا يا ابني تحذر لعمل كتب كثيرة لا نهاية والدرس الكثير تعب للجسد."

**وبقى= لم يبقى لي سوى أن أخبرك أنه لعمل كتب كثيرة لا نهاية= الكتب كثيرة، ولكنها مهما كثرت لن تحل مشكلة الإنسان. فالمعلومات الكثيرة لن تحل المشكلة ولا يجب أن نظن هذا. وهي مهما كثر علمها وعددها فهي محدودة جداً. والجامعة هنا لا يدعو للجهل. بل يفهم من قوله أنه علينا أن ندرس ونجاهد ولكن لن يحل مشكلة الإنسان سوى أن يتقي الله لأن الله سيأتي بالكل إلى الدينونة. ومن وقت سليمان حتى الآن كتبت ملايين الكتب ومازال الكثير سيكتب، ومازال الإنسان متعطشاً للمعرفة. ولم يعرف ولن يعرف سوى ما يسمح به الله. وإشباع الإنسان لن يأتي بالمعرفة الكثيرة.. فمن هذا يا ابني تحذَّر. بل الشبع سيأتي بتقوى الله. والروح القدس يعلن لمتقي الله كل شئ (1كو10:2)+(تك17:18) "هل أخفي عن عبدي إبراهيم ما أنا فاعله".



الآيات (13،14):
"فلنسمع ختام الأمر كله اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله. لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة على كل خفي أن كان خيراً أو شراً."

**هنا يقدم الجامعة علاج لبطلان الحياة الزمنية، ألا وهو الإلتقاء مع الله خالق العالم ومهييء المجد الأبدي، خلال الطاعة لوصيته بخوف تقوي.
فلنسمع ختام الأمر كله= هو ختام البحث الدقيق للجامعة. وقال فلنسمع ولم يقل اسمعوا فالواعظ عليه أن يسمع لما يقوله هو أيضاً وينفذ ما يقوله. لأن هذا هو الإنسان كله= ليس مهما أن يكون غنياً أو فقيراً، عظيماً أو حقيراً، المهم أن يتقي الله. هذا هو كل عمله وكل بركته وكل واجباته وكل سعادته وكل حياته على الأرض بل في السماء أيضاً. وبهذا يجب أن يكون الإلتصاق بالله خلال التقوي هو أهتمامنا الوحيد. لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة= هذا برهان على ضرورة أن تكون التقوى هي إختيارنا، وهذا ما سيحل مشكلة الإنسان. فهو عين الحكمة أن تكون أعيننا إلى يوم الدينونة وليس إلى ملذات العالم.


منقول
اذكروني في صلواتكم,,,,totaa




++وده اخر اصحاح لسفر الجامعة,,,,وكل سنة ومنتدي افا تكلا بخير

وانتظروا تفسير لاسفار اخري,,,....


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سفر يونان MrMr منتدى العهد القديم 7 02-16-2011 09:41 PM
كورس الجامعة الامريكية في اللغة الانجليزية بنت الانبا تكلا برامج 7 04-16-2010 05:22 AM
معانى كلمات سفر الجامعة sallymessiha منتدى العهد القديم 5 04-13-2010 12:16 AM
فيلم/تفسير سفر الرؤيا. medhat atef منتدى الافلام الدينيه 2 09-09-2009 05:25 PM
Download تفسير الكتاب المقدس power light برامج مسيحيه 9 06-23-2009 01:45 PM


الساعة الآن 04:26 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †