منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى القصص

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2010, 09:45 PM   رقم المشاركة : [21]

 
افتراضي

بجد انتى بتضحكى علينا مش متعودين على فصلين لية حطيت واحد
يلا ياروما حطى التانى


التوقيع: .
[BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs475.snc3/26017_1392069723864_1295766642_31103309_3126887_n. jpg[/BIMG]

وحشتونى جداااا جداااااااا جداااااااااااااا
يارب تكونوا بخييييييييييير

اذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك.

اذكرونى فى صلاتكم.
nanajesus غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2010, 12:59 AM   رقم المشاركة : [22]

 
افتراضي

الفصل الثاني عشر

" بداية إعجاب "

يا ترى ما الذي قصدته بهذا العنوان؟؟...... لقد عرفنا سابقاً بأن إليزابيث قد أحبت دانيال وهو فعل المثل كذلك..... هل هذا يعني بأنه هنالك شخصيات أخرى سوف تعجب وتحب؟؟..... تعقيدات كثيرة تنتظركم في هذا الجزء والأجزاء القادمة...... فتابعوها لتعرفوا إجابة هذه التساؤلات.
قال دانيال بتردد " جاك...... أخبرني.... هل.... هل أنت معجب بإليزابيث؟؟ "
ابتسم جاك ثم قال وهو يحاول إخفاء ضحكته " لم تسأل هذا السؤال؟؟ "
دانيال " أسألك سؤالاً وتجيبني بسؤال آخر... أجبني فقط على سؤالي "
جاك " وإن.... لم أفعل "
دانيال " لا تغضبني جاك "
ضحك جاك بعدها قال " يبدو أنك لا تتحمل المزاح..... حسناً لقد...... لقد كنت في البداية معجباً بها لكني عندما رأيت حبك الكبير لها تنازلت لك وأنا الآن أعتبرها أخت صغرى لي فقط وأرغب في مساعدتها وحمايتها بكل ما أملك...... لكن هذا لا يعني بأنني تنازلت عن مضايقتك وإثارة غيرتك "
يبدوا أن دانيال لم ينتبه لجملة جاك الأخيرة فقد تجاهلها وسأل بنبرة خافتة " هل كان حبي لها واضحاً إلى هذه الدرجة "
ابتسم جاك ثم قال " لا أبداُ..... لكني أدركت ذلك من اهتمامك المفاجئ لها بعد ما كنت لا تهتم لأي مخلوق على وجه هذه الكرة الأرضية........ أنت تجيد إخفاء مشاعرك عن الناس..... لكن ليس عني "
دانيال " هذا طبيعي... فأنت لست واحداً من الناس "
ضحك جاك ثم قال " كف عن هذا دانيال وأخبرني..... هل قلت لها بأنك تحبها؟؟ "
صمت دانيال قليلاً حتى يبحث عن الكلمات المناسبة في ذهنه بعدها أجاب " في الواقع...... لقد فعلت.... لكنها قالت بأنها غير متأكدة تماماً من مشاعرها وأنها مع الوقت سوف تفعل "
وضع جاك كفه على كتف دانيال ثم قال " أتمنى لكما السعادة " ثم أردف قائلاً بتساؤل " لحظة..... لما كنت أقول لك كلاماً جيداً؟؟ "
أدار دانيال جسده ليكون مقابلاً للبيانو ثم ضغط على أحد مفاتيحه وهو يبتسم ابتسامة باهته..... بعدها قال " أضن أن إليزابيث جعلتنا نقرب من بعضنا أكثر ونحن لا نحس بهذا "
ابتسم جاك نفس الابتسامة ثم قال " هذا صحيح " بعدها أخذ نفساً عميقاً وقال بنبرة أكثر مرحاً " هيا دانيال لا وقت للثرثرة والعواطف لنرجع إلى التدريب " ثم وقف من مكانه وحمل الكمان خاصته قبل أن يمشي إلى المنتصف.
ابتسم دانيال وقال " معك حق.... هيا "






وفي هذه الأثناء.............
دخلت أنيتا غرفة إليزابيث وقالت " كيف حالك إليزابيث..... هل تحتاجين شيء "
ابتسمت إليزابيث وقالت " أنا بخير أنيتا " بعدها صمتت لثوانيٍ طويلة ثم قالت " أنيتا..... أريد منك أن تجلبي لي رواية لأقرأها "
أنيتا " من الجيد أنك قررت أن تضيعي وقت فراغك بشيء مفيد.... والآن أخبريني أي نوع من الروايات تريدين"
إليزابيث " لا أدري...... ربما...... من النوع الرومانسي "
ابتسمت أنيتا ابتسامة استهزاء ثم قالت " حسناً أيتها الرومانسية.... هل تريدين رواية للكاتب ( شكسبير ) ؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " بالطبع... فقد قرأت رواية ( الملك لير ) منذ زمن وقرأت ( روميو وجولييت ) وأفكر في إعادة قراءتها "
أنيتا " إذاً... هل تريدين ( روميو وجولييت ) أم رواية أخرى؟؟ "
إليزابيث " أحضري لي رواية ( روميو وجولييت ) فأنا أريد قراءتها من جديد "
أنيتا " إذاً انتظريني قليلاً وسوف آتي لك بها "
إليزابيث " حسناً "
بعدها خرجت أنيتا وأغلقت الباب خلفها، وبعد مضي دقائق جاءت مرة أخرى وبيدها الكتاب ثم أهدته إليزابيث وهي تقول " أذكر دانيال عندما قرأ هذه الرواية قال بأنها لم تعجبه "
إليزابيث " لماذا؟؟ "
رفعت أنيتا كتفاها بلا مبالاة وقالت " تعرفين دانيال.... يكره النهايات الحزينة "
ضحكت إليزابيث ثم قالت " بل قولي انه يكره الرومانسية بكل الأحوال "
ضحكت معها أنيتا ثم قالت " معك حق..... ولم تري تعابير وجه جاك عندما قرأها.... أذكر أنني جلست أضحك يوماً كاملاً...... لم أكن أعلم بأنه يكره الرومانسي والحزين.... ولو كنت أعلم لكنت جلبت له وحوشاً وشيئاً من هذا القبيل " ثم تابعت ضحكها وبعد دقائق من الضحك انصرفت أنيتا لتترك إليزابيث تقرأ الكتاب وحدها باهتمام ودون أن تحس بالوقت إلى أن حان موعد العشاء فعادت لها أنيتا وقالت " إليزابيث..... لقد حان موعد العشاء "
رفعت إليزابيث رأسها ثم قالت باستغراب " عشاء!!!....... هل حان وقته؟؟ "
أنيتا " بالطبع لكنك لو تشعري بالوقت لأنك لم تفارقي الكتاب ولو ثانية واحدة لتتفقدي الساعة "
وضعت إليزابيث دبوساً خاصاً بالصفحات لتثبت صفحتها ثم أغلقت الكتاب وقالت " هيا... خذيني "
أنيتا " ماذا...... آخذك!!.... وهل نسيت بأن قدمك مصابة..... انتظريني هنا وسأجلب لك الطعام إلى غرفتك "
إليزابيث " لكنني مللت من البقاء..... كما أنني اكره رائحة الطعام في غرفتي "
أنيتا " هل أحضر لك الكرسي المتحرك لآخذك إلى هناك "
إليزابيث " لا إلا الكرسي..... أنا أكرهه "
أنيتا " ماذا أفعل لك إليزابيث؟؟ "
جاء شخص من خلف أنيتا وقال " ما مشكلتكما؟؟ "
رد عليه أنيتا قائلةً " آه دانيال ساعدني فهذه العنيدة لا تريد الأكل بغرفتها ولا تريد مني أن أصطحبها إلى هناك بالكرسي المتحرك "
دخل دانيال إلى الغرفة وقال " لا تقلقي... يمكنني تدبر الأمر " بعدها تقدم أكثر نحو إليزابيث ثم حملها على ذراعية وقال " هل نذهب إليزابيث "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً ثم قالت بصوت خافت جداً " نعم "
أخذ دانيال إليزابيث إلى قاعة الطعام وتناولا طعامهما وبعدها حمل دانيال إليزابيث مرة أخرى عائداً بها إلى غرفتها.
وبعد مرور يومان لم تحدث فيهما أية أحداث تذكر سوا تحسن قدم إليزابيث ومقدرتها على السير من جديد. وفي اليوم الثالث................
استيقظت إليزابيث من نومها ثم ذهبت لتناول الإفطار من جاك ودانيال وهذا بالطبع بعد أن أخذت حماماً دافئاًَ. وبعد ذلك أخذتها أنيتا إلى الحديقة وجلست تقرأ الرواية بهدوء.
وبعد مضي ساعة.........
جاء جاك وجلس بجوار إليزابيث ثم قال " إليزابيث "
رجعت إليزابيث إلى عالم الواقع الذي كانت هاربة منه إلى عالم روايتها الخيالي وقالت وهي تضع ابتسامة باهتة على شفتيها " أهلاً جاك "
جاك " أخبريني ما الذي تفعلينه "
إليزابيث " أقرأ إحدى الروايات "
جاك " هذا جيد فقد بدأت تقرئين بمفردك..... أنا سعيد لأجلك "
إليزابيث " شكراً لك جاك "
وقف جاك وابتعد عن إليزابيث قليلاً ثم قال " إليزابيث..... أريد بأن أخبرك شيئاً لكن لا تغضبي مني أو ترمينني بهذا الكتاب الذي بيديك "
تغيرت ملامح إليزابيث وقالت " أخبرني ما الأمر أولاً حتى أقرر ماذا أفعل "
صمتت جاك قليلاً وازدرد لعابه ثم قال " لقد..... لقد تحريت عن المسابقة الموسيقية و.... و "
إليزابيث " جاك.... أكمل ولا تقف وإلا رميتك بهذا الكتاب فعلاً "
أخذ جاك نفساً عميقاً ثم زفر وهو يقول بسرعة كبيرة " حسناً حسنا..... لقد قالوا بأن الفائز بهذه المسابقة سيغني أغنية أمام حشد كبير جداً من الناس وسيكون بمقدور كل شخص هنا أن يدعو الأشخاص الذين يريدهم... و... وسيكون هنالك حفلة ومدعوين كثر "
شدت إليزابيث قبضتها على الكتاب ثم رمته بأكبر قوة لديها على رأس جاك فأصابه ثم وقع الكتاب على الأرض عندها قالت إليزابيث بعصبية " ولماذا لم تقم بتحرياتك الغبية قبل أن تقترح هذه الفكرة التافهة علينا.... آه كم أكرهك..... أتمنى من كل قلبي بأن لا نفوز بهذه المسابقة الغبية "
جاء صوت من خلف إليزابيث يقول " ماذا أسمع.... الفتاة التي كانت تتلهف للفوز بهذا المسابقة تتمنى أن تخسر الآن وتنعتها بالمسابقة الغبية "
ردت عليه إليزابيث بنبرة طفولية وعنيدة وهي ما يفضلها دانيال " دانيال.... هل سمعت ما قاله جاك.... يقول بأن الفائز في هذه المسابقة سوف يغني أمام حشد هائل من الناس "
دانيال " يبدو هذا مسلياً "
ظهرت ملامح الغضب الطفوليه على وجه إليزابيث وهي تقول " ماذا..... مسلي..... هل تعتقد بأنه من المسلي رؤية ملامحي المتوترة أو وجنتاي المحمرتان.... عن أي هراء تتحدث دانيال "
تمتم دانيال بصوت غير مسموع " ليتني أستطيع " ثم أردف قائلاً بعد أن انحنى وأمسك الكتاب المرمي " لقد تأذى الكتاب حقاً " ثم وضع كفه على رأس جاك وقال " ورأس جاك تورم قليلاً..... يبدو أنك ضربته بكل قوتك... أنا فخور بك إليزابيث "
عقدت إليزابيث كفيها أمام صدرها وقالت " ولا يبدو أن هذا قد أثر فيه كثيراً "
ضحك دانيال ضحكته المنغومة ثم جلس بجوار إليزابيث وضع الكتاب في حضنها ثم حوطها بذراعيه وقال " أسمعي إليزابيث...... إن حدث وفزنا في هذه المسابقة... وغنيت أمام الناس فهذا لن يغير شيء... فأنت بالأصل سوف تغنين أمام الناس هل نسيت هذا... فالحكام أيضاً يعتبرون بشراً.... أم أنك كنت تضنينهم مثل جاك " وأكمل ضحكته المنغومة
عقد جاك كفيه أمام صدره ثم قال بنبرة غضب " مضحك دانيال "
ضحكت إليزابيث برقة وبصوت خافت حتى لا يغضب جاك ثم قالت " لكن دانيال هذا يغير الكثير فالعدد قد تغير وتحول من ثلاثة إلى عشرات وربما مئات "
دانيال " صدقيني هذا لن يغير شيئاً فكما تعلمين... أغلبية من في الحفل مكفوفين وهم لن يروك إذا وقفت على خشبة المسرح... بل سوف يستمعون إلى صوتك الجميل فقط "
دست إليزابيث أصابعها بين خصلات شعرها ثم قالت ببعض التردد " لكن سوف يكون هناك مدعوون كثر ولن يكونوا مكفوفين "
ازدادت نبرة دانيال هدوءاً وثقة وقال " لن يضر... فأنت لن تريهم كما أنهم لن يروك بل سوف يغمضون أعينهم ويضمون أكففهم إلى صدورهم ويستمعون لك صدقيني... ليس هنالك داعٍ للخوف.... تشجعي "
ابتسمت إليزابيث ابتسامة ارتياح ورضاً ثم قالت وهو تومئ برأسها " حسناً "
توجه جاك إلى جانب دانيال ثم همس بأذنه قائلاً " أنقذتني "
قاطع حديثهم صوت فتاة تقول " كيف حال صديقتنا "
وأتى صوت فتاة أخرى كذلك تقول " لقد اشتقنا إليك "
اتسعت ابتسامة إليزابيث ثم قالت بصوت فرح " أليكس...... كات "
أتى صوت فتاة أخرى تقول " وأنى أيضاً معهما..... لا تنسني "
إليزابيث " أهلاً بك ديانا "
أليكس " آسفات لأننا لم نزرك.... فقد شغلنا كثيراً خاصةً أن دياناً تعرضت لحادث وكسر أنفها "
تغيرت ملامح إليزابيث إلى القلق وقالت لتتأكد " حقاً ديانا؟؟ "
أجابتها ديانا بنبرة خافتة " كما سمعتي "
إليزابيث " أنا آسفة لأجلك "
ابتسمت ديانا وأردفت بمرح " لا تقلقي فأنا بخير "
اقتربت كل من كات وأليكس وديانا من إليزابيث ثم قمن بضمها وبعدها ابتعدن عنها وقالت أليكس " لم تعرفينا على أصدقائك "
إليزابيث " بالطبع " ثم أشارت إلى دانيال الذي كان جالساً بجوارها قائلةً " هذا هو دانيال "
مد دانيال كفه وصافح الفتيات ثم قال بصوت هادئ وبرود دل على غموضه اللا متناهي " تشرفت بمعرفتكن... لم تسمح لنا الفرصة بالتعرف في المركز التجاري "
قالت الفتيات بصوت واحد وخافت " ونحن أيضاً " ثم قالت ديانا في نفسها ( إنه حقاً وسيم.... ويبدوا بأنه ليس مكفوفاً مثل إليزابيث.... فتصرفاته طبيعية جداً..... لكن يا ترى..... ما الذي يجعله جالساً معهم )
وقالت أليكس في نفسها ( لا أصدق...... بحسب قول إليزابيث عند أول زيارة لنا إلى هنا إنه مكفوف..... لكن... لكن كيف عرف أننا كنا معها في المركز لتجاري.... هل يعقل بأنه عرفنا من أصواتنا..... لا أصدق )
قاطع أفكارها صوت إليزابيث وهي تقول " وهذا هو جاك "
صافح جاك الفتيات بكل لباقة وهو يقول " إنه لشرف لي بأن أقابلكن يا آنسات "
ردت عليه الفتيات " وشرف لنا أيضاً "
قالت كات في نفسها ببعض الخجل ( إنه وسيم ولبق جداً..... أتمنى أن أكون في مكان إليزابيث حتى أقابله وأتحدث معه كل يوم )
إليزابيث " جاك..... دانيال.... هؤلاء صديقاتي أليكس.... كات... وديانا "
جلست إليزابيث مع الفتيات على الكراسي المحيطة بالطاولة البيضاء المستديرة في الحديقة ثم قالت أليكس " إليزابيث..... أخبرينا كيف حالك.... أعني.... بعدما حدث في المركز التجاري "
ابتسمت إليزابيث ابتسامة باهتة وهي تحاول إخفاء حزنها وقالت " لا تقلقن علي فأنا بخير... لقد تغلبت على الأمر بسهولة "
كات " حقاً؟؟ "
إليزابيث " بالطبع " ثم أردفت قائلةً بنفسها ( لا أريدكن أن تعلمن بما حل بي )
كان دانيال يستمع إليهن بصمت عندها أحكم قبضته بقوة وقال في نفسه ( ليتهم لم يذكرن هذا الموضوع ) ثم وقف وتوجه أمامهن بعدها انحنى بلباقة وقال " اعذرنني آنساتي.. علي الرحيل الآن " ومشى متجهاً بعيداً عنهم
بعد أن رأته ديانا يبتعد قالت في فسها ( إنه حقاً وسيم ولبق....أتمنى لو كنت أستطيع معرفة المزيد عنه )
قالت إليزابيث " آه نسيت أن أخبركن.... هنالك مسابقة للعزف والغناء ستقام بعد أيام وقد اشتركت فيها مع دانيال وجاك.... فـ..... ما رأيكن أن تحضرن فالفائزون سوف يغنون على المسرح وسوف تقام حفلة كبيرة "
قفزت ديانا وقالت " هذا رائع... أود القدوم " وأكملت في نفسها ( فهي فرصة رائعة للقاء دانيال من جديد )
أليكس " وأنا أيضاً... فالأمر يبدو مثيراً... أرجو أن تفوزي إليزابيث "
شكراً لك.... ماذا عنك كات؟؟ "
كانت كات تشعر بالخجل الشديد وذلك لقرب جاك الشديد منها فابتسمت مع احمرار وجنتيها وقالت بنبرة خافتة " نـ..... نعم بالطبع سوف أكون موجودة "
ابتسم جاك ثم قال " سوف نكون بانتظاركن "
ردت عليه الفتيات بصوت واحد " شكراً "
هبت ريح باردة عليهم فعطست كات بعدها قالت بصوت خافت وهي تحتضن نفسها بكفيها " أظن أن الجو أصبح بارداً "
قالت لها أليكس بنبرة معاتبة " إنه ذنبك..... لقد أخبرتك بأن ترتدي ملابس ثقيلة قليلاً لكنك رفضت "
ابتسم جاك ثم قال " لا بأس آنسة كات.... ما رأيك بأن أصطحبك بجولة في الداخل حتى تتدفئي "
ازداد احمرار وجنتي كات ثم قالت بارتباك " مـ... ماذا.. جولة.... أنا وأنت "
جاك " نعم... ما بك؟؟ "
وقفت كات ثم قالت " شكراً لك... أظن بأن هذا سوف يساعدني كثيراً "
وقف جاك من بعدها ثم مشيا متوجهين إلى باب المدخل إلى الباب وأخذ جاك يعرف كات بأقسام المكان بينما كات تنظر إليه بإعجاب وبخجل أيضاً.
جاك " والآن آنسة كات... ماذا تريدين بأن تري بعد "
فكرت كات ملياً ثم قالت بنبرة خجل " أريد... أريد أن أرى غرفتك "
ستغرب جاك من طلبها فقال " ماذا؟؟... غرفتي... كما تريدين لكنها في الطابق العلوي "
كات " لا بأس " ثم مشيا في متوجهين إلى السلالم وفي طريقهما.... سألت كات جاك بقولها " أخبرني جاك... كيف تدل هذا المكان جيداً مع أنك... " انعقد لسانها ولم تستطع الإكمال خشية من أن تجرح مشاعره لكنه فاجأها بقوله " أعمى... أليس كذلك..... لا تخجلي من قولها فهي لا تزعجني " صمت قليلاً ليأخذ نفسه ثم أردف قائلاً " أنا هنا مذ كنت في الثالثة من عمري... وأنا أعرف كل زاوية فيه كما أنه لا يتغير أبداً "
كات " آه فهمت لكن..... لِم لم تقم مع أهلك بدل من جلوسك حبيساً هنا "
صمت جاك ولم يرد على كات فقالت هذه الأخيرة ببعض الذنب " آسفة لطرحي هذا السؤال... لا تجب إن لم ترد"
أخذ جاك نفساً عميقاً ثم قال " بعد ولادتي.... انفصل والدي عم بعضهما..... وعشت أنا مع والدتي..... وبعدها بسنتين بدأ بصري يضعف شيئاً فشيئاً وقال الطبيب بأنني سوف أفقد بصري إن لم أجر عملية لكن تكاليف العملية كانت باهظة جداً ولم تملك أمي المال الكافي لإجرائها لهذا فقدت بصري وأمي بعد أن علمت بالأمر سقطت مغماً عليها ودخلت في غيبوبة وإلى الآن لم تستيقظ منها ولم يجدوا مكاناً إلا هذا ليضعونني فيه.. وأنا هنا منذ ذلك الوقت"
تأثرت كات بقصة جاك كثيراً فترقرقت بعض الدموع في عينيها الجميلتين لكنها أسرعت بمنعهم من الفرار وقالت بنبرة أقرب إلى الهمس " أنا آسفة لهذا..... لكن أخبرني... لِم لم تطلب المساعدة من والدك "
جاك " أفضل طلب القبر على طلب شيء من ذلك الرجل " تجنب جاك في هذه العبارة نطق كلمة ( والدي ) فهو يكرهه كثيراً ولا يعتبره أباً أبدا.
كات " لماذاً؟؟ "
جاك " لقد كان يعامل أمي بقسوة كبيرة وكلما زارني يعاملني بقسوة أكبر لهذا انتقلنا أنا وأمي إلى هذه المدينة الصغيرة والهادئة لكي لا يعرف بمكاننا "
مسحت كات دمعة سقت من عينيها بسرعة ثم قالت بنبرة حاولت قدر الإمكان إخفاء تألمها فيها " قصتك مؤثرة جاك..... آسفة لأنني جعلتك تتذكرها وتعيدها " ثم قالت في نفسها ( من كان يظن بأن خلف هذا الوجه الجميل المبتسم كل هذه الآلام )
لف جاك جسده ليقابل كات وقال وهو لا يزال يسير للخلف "نعم... ولهذا أنا لا أخبرها لأحد..... لكنني ارتحت لك كثيراً ورغبت منذ زمن الحديث بهذا الشأن حتى أزيح شيئاً من همومي.... وتصدقين... أنا لم أسامح نفسي ولن أفعل لأنني تسببت بذلك لأمي "
ردت كات على كلام جاك بنبرة مؤنبة قائلةً " جاك... إياك أن تقول هذا فالذنب ليس ذنبك "
جاك " لا أدري يا آنسة لكنني فقط مشتاق إليها وحين على فراقها "
ابتسمت كات ثم قالت مطمئنة لجاك " لا عليك... سوف أدعو لها بالشفاء العاجل..... وبالمناسبة... نادني كات فقط"
ابتسم جاك ثم قال وهو يتوقف " كما تريدين كات.... لقد وصلنا " ثم مد يده ليفتح الباب بعدها قال " هذه غرفتي... تفضلي "




الفصل الثالث عشر

" التأكد من المشاعر "

ابتسمت كات وهي تدخل ثم قالت " غرفتك نظيفة "
رد عليها جاك باستهزاء " نعم... والفضل لعاملات التنظيف..... إنهن ينظفن بضمير "

ضحكت كات ضحكتها البريئة الممزوجة بالخجل ثم جالت بنظرها في أرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على علبة الكمان الخاص بجاك فقالت " هل تجيد العزف على الكمان!! "
ابتسم جاك ثم قال " نعم بالطبع " ثم أمسك بكفها البارد وسحبها معه حتى أجلسها على أحد الكراسي التي بجوار النافذة.
قالت كات بعد أن جلست " هل يمكنك أن تعزف لي.... أود حقاً سماع عزفك "
توجه جاك إلى علبة الكمان التي كانت مسندة على الطاولة التي بجوار السرير ثم حملها ووضعها على السرير وأخذ يفتحها وهو يقول " كما تشائين " بعدها حمل الكمان ووقف وقفة معتدلة مستقيمة وبدأ بالعزف.
لقد كان اللحن هادئاً.... حزيناً وصافيٍ بنفس الوقت... وكانت كات ضامة كفيها إلى صدرها وناظرة إلى جاك بعينين كان عنوانهما الإعجاب الشديد وكانت تقول في نفسها ( يال هذا اللحن الصافي ..... وهذا العزف المميز.... إن هذا الشاب حقاً رائع..... مرح.... وسيم.... وطيب القلب..... ليتني تعرفت إليه سابقاً...... الشكر لإليزابيث التي عرفتني عليه ).
انتهى جاك من العزف فأنزل الكمان ووضعه في علبته ثم قال " ما رأيك؟؟ "
استفاقت كات من شرودها ثم قالت " آه..... إنه رائع جداً "
ابتسم جاك ثم قال وهو يجلس على السرير مقابلاً لها " أشكرك "



دياناً " إليزابيث..... لم تعرفيني على صديقك دانيال "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " ماذا أخبركما بالضبط؟؟ "
ردت عليها ديانا ببعض اللهفة " كل شيء...... مثلاً.... كم عمره.... ولم يجلس معكم؟؟ "
قالت أليكس بنبرة تحمل شيئاً من التأنيب " وما شأنك به ديانا "
ارتبكت ديانا وأضاعت الكلمات لثواني بعدها قالت " ماذا تقصدين بلا شأن لي..... إنه يرافق صديقتنا ويجب أن نعلم عنه كل شيء "
ردت عليها أليكس بعدم مبالاة " أظن بأنك أعجبت به "
دياناً " لا....لم أقصد "
قالت أليكس ببعض الانفعال " بلا.... إذن لما أنت متوترة "
إليزابيث " كفاكما شجاراً..... حسناً دياناً سوف أخبرك.... عمره 29 سنة وهو يجلس معنا لأنه صديقنا بالطبع "
ديانا " و.... هل يعيش هنا؟؟ "
أجابتها إليزابيث بنبرة استغراب " بالطبع يعيش هنا إذن أين يعيش "
ديانا " كيف.... أقصد... هو ليس مثلكم "
زفرت أليكس بحدة وقالت " ديانا.... أعطها مهلة لتأخذ نفسها..... ولا تتصرفي كأنك غبية... أنت تعلمين بأنه أعمى فقد حدثتنا عنه إليزابيث في أول زيارة لنا إلى هنا "
صمتت ديانا قليلاً لتسترجع ذاكرتها بعدها قالت " آه صحيح.... لقد تذكرت "
إليزابيث " وهل كنت تعتقدين بأنه مبصر؟؟ "
ديانا " إن تصرفاته طبيعية جداً ولا تدل على أنه لا يرى ما أمامه لهذا ظننت بأنه كذلك "
أليكس " أخبرينا إليزابيث..... كيف عرف دانيال بأننا من كنا معك بالمركز التجاري.... هل أخبرتيه عنا "
إليزابيث " لم أجلب له سيرتكن من قبل..... لكنه يميز بين الأصوات جيداً.... لقد اندهشت من البداية... إنها حقاً موهبة رائعة "
ابتسمت ديانا ببعض الخجل ثم قالت " هذا رائع.... ولا أخفي عليكما.... إنه وسيم جداً..... أعتقد بأنني سوف أحبه"
أليكس " بل قولي أنك فعلت الآن "
احمرت وجنتا ديانا أكثر ثم قالت " لا تتسرعي.... لكنني سأفعل عاجلاً أم آجلاً "
أحست إليزابيث بقبضة تعتصر قلبها وبنار تشتعل بداخلها فأحكمت قبضته وضلت موجهة رأسها للأسفل وقالت بنبرة حادة ومتضايقة " كفاكما حديثاً عنه... أرجوكما لنغير الموضوع "
نظرت كل من أليكس وديانا إلى عينا بعضيهما ثم إلى إليزابيث باستغراب شديد.... بعدها قالت أليكس " إليزابيث.... ما بك.... هل ضايقناك بشيء "
إليزابيث " فقط غيرا الموضوع وسأكون بخير " ثم قالت بنفسها ( ما بك إليزابيث...... ما الذي يجري لك... ما هذا التصرف.... أظن أنني بدأت..... لا.. لا..... لا أصدق هذا.....لكن ما سبب شعوري الغريب.... هل حقاً أشعر بالغيرة على دانيال..... لكن لا يمكن.... لتوي أخبرته بحبي له..... هل أخبرهما عن أمري وأمر دانيال.... لكن لا..... ديانا.... كيف أجرح شعورها )
قاطع تفكير إليزابيث صوت المذياع الخاص بالمؤسسة والموجود بكل الغرف والممرات والحدائق يقول ( سيداتي سادتي... نحيطكم علماً بأن مسابقة العزف والغناء سوف تؤجل وذلك لظروف طرأت علينا فجأة ونريدكم بأن تعلموا بأن الموعد الجديد لها هو بعد أسبوع من اليوم...... وشكراً لحسن إصغائكم )
إليزابيث " آه جيد.... لقد ارتحت الآن "
أليكس " ولماذا؟؟ "
رفعت إليزابيث كتفيها وهي تقول " لم أكن مستعدة "
ابتسمت ديانا ثم قالت " إذن من الجيد أنه تم تأجيلها "


ابتسم جاك ثم قال " لا تخبريني كات كم عمرك "
ردت عليه كات بابتسامة خجولة ثم قالت " 25 سنة..... أنا بعمر إليزابيث لكني أصغرها بأربعة أشهر.... وأنت.. كم عمرك؟؟ "
جاك " عمري هو 27 سنة...... يبدو بأننا متقاربين بالعمر "
ابتسمت كات بخجل وهي تقول " نعم كثيراً "
ثم سمعوا صوت المذياع يذيع خبر تأجيل المسابقة فقال جاك بصوت عالٍ متذمر " لا.... لماذا أجلوها..... كم أكرههم "
ضحكت كات برقة ثم قالت " لا عليك.... إنه فقط أسبوع "
رد عليها جاك بنفس النبرة " أسبوع بالنسبة للعالم الخارجي لكن سنة بالنسبة لنا "
استمرت كات بالضحك وهي تقول " لا تبالغ "
جاك " أنا لا أبالغ..... وبالمناسبة.... إياك أن تخبري إليزابيث بأنني مستاء بسبب التأجيل "
توقفت كات عن الضحك ثم رفعت رأسها لتنظر إلى جاك وقالت " لماذا؟؟ "
رفع جاك كتفيه بعدم مبالاة وهو يقول " إنها مستاءة بشأن الحفلة وأنا أكيد من أنها الآن ترقص فرحاً لسماعها خبر التأجيل..... فقبل أن تأتين بدقائق رمت علي كتاب يزن ألف طن وذلك لأنني أخبرتها بأنها سوف تغني على المسرح إن فازت.... وكانت تدعو الله بأن تخسر "
ضحكت كات بصوت عالٍ وهي تقول " أنا أعرف إليزابيث فهي تخجل من الظهور أمام الناس... لكنني لم أتوقع بأنها سوف تضربك "
فرك جاك رأسه وتحديداً مكان الضربة وهو يقول " لقد كانت ضربة قوية حقاً " ثم أردف قائلاً " هيا الآن لنعد إليهن قبل أن أتقلى ضربة أخرى "
وقفت كات وقلت وهي لا تزال تضحك " حسناً هيا.. فأنا لا أرغب بتلقي الضربات أيضاً "
وقف جاك من بعدها ثم توجه بسرعة إلى الباب وفتحه لكات ثم قال " الآنسات أولاً "
خرجت كات من الباب وهي تقول " شكراً لك " ثم توجه الاثنان إلى الحديقة


قالت أليكس متسائلة " أين هي كات.... لم نرها منذ أن دخلت مع جاك "
ابتسمت ديانا ابتسامة خبث وقالت وهذه الابتسامة ظاهرة بصوتها " أظن بأن صديقتنا الخجولة والبريئة معجبة بذلك الوسيم جاك "
ردت إليزابيث بحيرة " هل تعتقدين هذا؟؟ "
أجابتها ديانا بنفس نبرة صوتها السابقة " بالطبع.... نظرة الإعجاب الممزوجة بالخجل كانت واضحة كالشمس على وجهها "
أليكس " كان هذا واضحاً جداً فهي لا تستطيع الكذب على صديقاتها "
ابتسمت إليزابيث وقالت " إن جاك شاب مرح ولطيف ومناسب لكات...... وعلى فكرة... لا تحرجانها عندما تعود"
أليكس " بالطبع لن نفعل "
بعدها بلحظات عادت كات برفقة جاك إليهن وقالت هذه الأولى " هل تأخرت عليكن؟؟ "
أليكس " قليلاُ...... لكن هيا... علينا الذهاب الآن " ثم وقفت وتبعتها ديانا وضممن إليزابيث قبل خروجهن من الحديقة ومنها إلى خارج المسكن.
جلس جاك بجوار إليزابيث وهو يقول " هل تحسنت حالك الآن بعد سماعك للخبر "
تنفست إليزابيث وهي تقول بارتياح " أكثر مما تتوقع "
ابتسم جاك ثم قال " جيد لك "
ردت عليه إليزابيث بابتسامة وهي تقول " بالمناسبة... كيف كان وقتك مع كات؟؟ "
رفع جاك كتفيه بلامبالاة وهو يقول " جيد "
صمتت إليزابيث قليلاً ثم قالت " أخبرني ما رأيك بها؟؟ "
جاك " تقصدين كات؟؟ "
إليزابيث " نعم "
أجابها جاك قائلاً " لقد ارتحت لها كثيراً.... إنها حقاً طيبة وخجولة...... لكن لما هذا السؤال؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بسرعة قائلةً " لا شيء.... فقط فضول..... هيا جاك... خذني إلى غرفتي رجاءً "
وقف جاك وأمسك بكف إليزابيث وقال وهو يسحبها " هيا "
وقفت إليزابيث وحملت كتابها معها ثم مشت مع جاك متوجهة إلى غرفتها.
وسارت أحداث اليوم بلا أيه أحداث تذكر.


في اليوم التالي..........
توجهت إليزابيث برفقة دانيال في الحديقة في فترة العصر حيث كان الجو منعشاً والهواء نقي.
جلس دانيال على أحد الكراسي مرغماً إليزابيث على الجلوس بجواره وكان يضمها من كتفها بينما رأسها كان مسنداً عليه.
قالت إليزابيث بعفوية ودون سابق إنذار " أحبك دانيال " بعدها استوعبت ما قالته فاحمرت وجنتيها كثيراً وحمدت الله بأن دانيال لا يستطيع رؤية ذلك اللون الأحمر القاتم الذي غلب على وجهها.
شقت ابتسامة الأمل والسعادة طريقها إلى وجه دانيال المثالي فقال بنبرة حنونة ورائعة هزت عالم إليزابيث " وأنا أيضاً إليزابيث..... وأنا أيضاً..... أكثر مما تتصورين " ثم ضمها أكثر إليه وقبل رأسها بعدها غير نبرة صوته وهو يردف بقول " هل هذا يعني بأنك تأكدت من مشاعرك؟؟ "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " مئة بالمائة "
أتى صوت من خلفهما يقول " آنسة إليزابيث...... هنالك زوار لك "
انتفضت إليزابيث واحمرت وجنتها كثيراً وهي تقول " من؟؟ "
أجابتها الممرضة قائلة " إنهما صديقتاك... ديانا وكات "
ابتعد كل من دانيال وإليزابيث عن بعضهما بسرعة بعدها قالت إليزابيث بارتباك " أ... أهلاً ديانا.... أهلاً كات... كيف حالكما "
انصرفت الممرضة عنهم ثم قالت ديانا " بخير.... كيف حالك إليزابيث.... وأنت أيضاً دانيال؟؟ " ثم أكملت بنفسها ( آه كم هو وسيم.... كنت قلقة من أن لا أراه من الجيد أنه معها...... لكن.... هل كان يضمها.... لا.... لا أتوقع فإليزابيث قالت بأنهما صديقان وحسب )
رد عليها دانيال وإليزابيث معاً " بخير "
كات " أنا سعيدة من أنكما بخير "
قالت إليزابيث بنفسها ( أتمنى من أنهما لم ترياني ) ثم قالت " أين أليكس.... ألم تأتي معكما؟؟ "
أجابتها ديانا بلا مبالاة " أليكس مشغولة..... لهذا لم تتمكن من المجيء "
أتى صوت شاب مألوف من خلفهما يقول " أهلاً بزائرتينا "
التفتت كات بلهفة لم تستطع إخفاءها وقالت " أهلاً جاك... كيف حالك "
وضع جاك كفه خلف رأسه وقال " بخير.... وأنت؟؟ "
ابتسمت كات وقالت " بأفضل حال "
ضربت ديانا كتف كات بكتفها ثم قالت بنبرة خافتة وخبيثة " هدئي من روعك.... أعلم أنك معجبة به كثيراً ولا ألومك لكن لا تجعليه يحس "
احمرت وجنتا كات كثيراً وأطرقت رأسها بخجل
ابتسمت ديانا وقالت " كيف حالك جاك؟؟ "
جاك " بألف خير..... شكراً على سؤالك "
وقف دانيال وقال " سوف أنصرف الآن وأترككن تتحدثن براحة... إلى اللقاء "
قالت ديانا بنفسها بأسف ( لا..... لم عليه أن يرحل في كل مرة نأتي فيها ) بعدها قالت " يمكنك الجلوس معنا دانيال..... لا تذهب "
رد عليها دانيال بنبرة خافتة ولبقة " آسف..... لكني حقاً علي الرحيل " ثم أدار ظهره ومشى قليلاً إلى أن وصل إلى جاك فاقترب منه أكثر ليتلامس كتفاهما بينما وجوههما في جهتين مختلفتين وهمس قائلاً بنبرة خبث " اهدأ أيها المعجب... هل سلبت لك كات عقلك بهذه السرعة "
رد عليه جاك بهمس وبنفس النبرة " كما سلبته لك إليزابيث "
دانيال " وضعي مختلف "
جاك " بل وضعك مشابه لوضعي تماماً فقد أحببت أنت إليزابيث منذ أول لقاء لكما... وأنا أعجبت بكات منذ أول مرة التقيتها "
دانيال " على كل حال.... حظاً موفقاً... أنت تحتاجه...... والآن هيا لنذهب لنتركهن يتحدثن.... لا تضايقهن "
جاك " كما ترى "
رفع دانيال أحد حاجبيه وقال " أنا لا أرى أيها الغبي "
قالت ديانا هامسة لكات " فيما يتهامسان يا ترى؟؟ "
ردت عليها كات هامسة " وما أدراني أنا "
ابتسم جاك ثم قال بصوت مسموع " أستأذنكن الآن... سأذهب برفقة دانيال " ثم مشيا بعيداً
همست ديانا في أذن كات قائلاً " لم عليهما بأن يذهبا..... حظنا عاثر يا صديقتي "
كات " معك حق.... على كل حال هذا أفضل.... فالموضوع الذي سنكلم فيه إليزابيث لا يحتمل أن يسمعه أي من هذين "
ديانا " هذا صحيح " ثم التفتت إلى إليزابيث وقالت " كيف كان يومك آلي؟؟ " ثم جلسات بجوارها وجلست كات على جانبها الآخر
ابتسمت إليزابيث وقالت " رائع "
أمسكت ديانا بكتف إليزابيث وقالت " إليزابيث..... لقد تأكدنا الآن من أن صديقتنا كات معجبة بجاك "
ابتسمت إليزابيث وهي تقول " حقاً كات؟؟ "
احمرت وجنتا كات كثيراً ثم قالت " نـ..... نعم.... أظن ذلك "
إليزابيث " هذا جيد... فجاك مرتاح لك كثيراً "
ابتسمت كات وهي تقول بفرح " حقاً "
دياناً " حسناً الآن انتظري ولا تتسرعي.... فيجب على الشاب بان يقوم بالخطوة الأولى "
كات " حسناً.... لكن ديانا.... ألن تخبري إليزابيث "
إليزابيث " تخبرني بماذا؟؟ "
كات " ديانا معجبة بدانيال إلى حد الجنون "
صدمت إليزابيث من تلك الكلمات وقال في نفسها ( لم.... لم عليها اختيار دانيال... لم.... هل أخبرها... لكن... لكن لا... لا أستطيع... فقد كرهني إلى الأبد.... هل أجاريها..... لكن..... لكن هذا سوف يؤلمني أكثر )
ردت عليها ديانا بتحذير " كم مرة قال لك بان تغلقي فمك "
أجابتها كات بصوت خافت " آسفة "
دياناً " إليزابيث.... إليزابيث.... أين ردتي بتفكيرك... هل أدهشك الخبر حقاً "
أجابتها إليزابيث بارتباك " نعم... كثيراً.... لكن ديانا..... لا أنصحك بان تحبيه أكثر وتتعلقي به.... فهنالك الكثير من الفتيات المعجبات به و... وهو يبعدهن عنه دائماً.... وببرود وقسوة " ظنت إليزابيث بان هذه الكلمات سوف تبعد ديانا لكنها لم تعلم لم أحست بحرقة في حنجرتها وهي تصفه بالبرود وبالقسوة.... صحيح أنه عادة ما يظهر على هذه الهيئة لكنه...... لكنه معها يصبح ألطف وأطيب شخص في العالم.... لذا هي تريد بان تكون الوحيدة على الأقل... من تصفه بصفات حسنة وتمتدحه... لكنها تعلم بأن هذا لن يزيد ديانا إلا إعجاباً وحباً به.... ولن يزيد الأمور إلا تعقيداً لهذا صمتت وتحملت.
ديانا " لا "
لقد كانت هذه الكلمة صدى مزعج يتردد في أذني إليزابيث.
أكملت ديانا حديثها قائلةً بعناد " لا.... لن أتخلى عنه فهو يعجبني.... كما أنه ليس هنالك شاب يقاوم جاذبيتي "
قالت إليزابيث بهمس " لكنه لا يراك "
ديانا " أنا أعلم هذا... لكنني أستطيع تدبر الأمر "
هنا نطقت كات بتردد وشك " إليزابيث.... لم أحس بأنك تحاولين إبعاد ديانا عن دانيال "
أجابتها إليزابيث بتردد " في الحديقة أنا لا.... لا أريدها بان تتأذى أو تجرح مشاعرها "
قالت ديانا مطمئنة " لا تقلقي علي...... والآن... أريدك بأن تسألي دانيال عني أو تمتدحيني أمامه أو حتى تسألينه إن كان معجباً بي أو لا..... آلي أنا أعلم بأنك تستطيعين تدبر الأمر " قالت الكلمات الأخيرة بنبرة ثقة.
أومأت إليزابيث برأسها وعينيها كانتا موجهتين إلى الأمام وكان هنالك طبقة أشبه بالغشاء الشفاف عليهما... كانت تريد بأن تنهار وتبكي وتصرخ بصوت عالي وتعترف بأنها تحب دانيال أكثر من أي شيء في هذا العالم.... لقد كان هذا فعلاً غريب.... قبل يوم لم تكن متأكدة من مشاعرها تجاهه والآن تعشقه بشكل لا يوصف... هل هذا لأنها أحست بأنها سوف تفقده أو بان شخصاً سيسلبها منه؟؟....... أو هل هي ردات فعل قوية تعبر عن غيرة بدأت تنبت في قلبها؟؟.... في الحقيقة... أنا نفسي لا أعرف الإجابة.
جلست الفتيات يتكلمن بينما كانت إليزابيث بحالة لا يمكن لأحد فهمها فقد كانت مصدومة وهادئة بنفس الوقت وعندما تسألها أحد الفتيات أي سؤال كانت تجيب بسرعة وتعود إلى حالة السكون..... بالطبع استغربت الفتيات من تصرفاتها فوقفت ديانا وهي تقول " أظن بأنه عليها الذهاب الآن... لا تنسي... بعد يومين "
أومأت إليزابيث برأسها وبعدها انصرفت كل من كات وديانا تاركتان إليزابيث وحدها في هذا الظلام فجلست تفكر وتقول في نفسها ( ما هذا؟؟..... لم كان عليها اختياره؟؟...... كيف علي أن أخبره؟؟...... أم أنه علي السكوت؟؟...... لكن... لكن هي أوصتني بأن أخبره..... وستأتي لتسألني عن رده فعله ورأيه بعد يومان..... آه ماذا أفعل؟؟ )


* نعم..... ما الذي ستفعلينه يا إليزابيث الآن؟؟
*هل تكذب على صديقتها وتقول لها بان دانيال رفض؟؟
*أم تخبره بالأمر وهو يتصرف أو يجد لها حلاً؟؟
*لكنها خائفة على مشاعر صديقتها فهي تعلم بأن معاملة دانيال للمعجبات به قاسة جداً
*هل ياترى سيعاملها بلطف ويفهمها الأمر؟؟
*ما الذي سيحدث لديانا؟؟
*تعقيدات كثيرة حدثت كما وعدتكم فما حلها ياترى
*لندع القدر يلعب لعبته ويحكم... ولننتظره حتى يحدد مصير هؤلاء



marmora2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:40 PM   رقم المشاركة : [23]

 
افتراضي

البارت الرابع عشر

" كذب "


قاطع تفكير إليزابيث صوت ذلك الشخص الذي أتى من خلفها وهو يقول " ما الذي تفعله حبيبتي في الظلام وحدها؟؟ "
ردت عليه إليزابيث ببعض التململ محاولةً إخفاء قلقها " لا شيء فقط تفكر "
جلس دانيال بجوارها ووضع ذراعه حول كتفها وقال " وما الذي يشغل تفكيرها؟؟ "
مطت إليزابيث شفتيها وهي تقول " هراء ليس له معنى "
قبل دانيال وجنه إليزابيث القريبة منه ثم همس بكل ما في العالم من حنان قائلاً " أحبك "
أمسكت إليزابيث بذراعه وقالت " أحبك أيضاً "
ابتعد دانيال قليلاً ثم قال " هيا إليزابيث.... علينا التدرب الآن..... لكن جاك لن يتدرب معنا لأنه يشعر ببعض التوعك "
ابتسمت إليزابيث ثم قالت " لا بأس لنتدرب نحن فقط "
وقف دانيال مجبراً إليزابيث على الوقوف معه ثم توجه معها إلى غرفة التدريب وهناك....
جلس دانيال على البيانو بينما وقفت إليزابيث في المنتصف مستعدة للغناء فبدأ دانيال بالعزف وبعده بثواني بدأت إليزابيث فغنت:


Play ground school bell rings….. Again


Rain clouds come to play…… again


أوقف دانيال العزف وقال مقاطعاً لها " لا.. لا إليزابيث..... صوتك اليوم مختلف وأنت تغنين..... أنت لست كعادتك "
ارتبكت إليزابيث وقالت " ما.... ماذا تقصد؟؟.... أنا أغني كعادتي "
رد دانيال ببعض الثقة " لا..... يبدو ذهنك مشوشاً.... هل هنالك ما يشغل بالك "
تذكرت إليزابيث ما حدث عندما كانت صديقاتها هنا فقالت له بارتباك أكبر " ذهني صافٍ ولا يشغله شيء.... صدقني "
تغيرت نبرة صوت دانيال عندما قال بصوت خافت " لم أعهدك تكذبين إليزابيث "
إليزابيث " أنا لا أكذب.... أنا "
قاطعها دانيال بقوله " إن كنت لا تريدين إخباري فلا بأس..... على الأقل... هذا أفضل من الكذب " ثم وقف واتجه إليها وامسك بيدها وبدأ يمشي وهو يقول " سآخذك لغرفتك حتى ترتاحي "
أخفضت إليزابيث رأسها وهي تسير معه... إنها لا تحب الكذب عليه لكن ماذا عساها بان تقول له..... تقول له بأن صديقتها تحبه وتريد أن تسأله عن رأيه بها..... ماذا سيظن..... بأنها لا تريده وتحاول التخلص منه عن طريق تقريبه من فتاة أخرى....... بنفس الوقت هي خائفة على مشاعر صديقتها....... هي تعلم بان دانيال يبعد الفتيات عنه وبطريقة قاسية..... صحيح أنها لا تعرف ماذا يقول لهن أو ماذا يفعل..... لكنها تعرف بأن هذا يسبب لهن التعاسة.... وهي... لا تريد لديانا بأن تتأذى أو تكون تعيسة.....ماذا عساها أن تفعل؟؟..... ماذا عساها أن تقول؟؟
قاطع تفكيرها صوت فتح دانيال لباب غرفتها فانتفضت وقالت " هل وصلنا؟؟ "
أخفض دانيال رأسه وهو يقول " نعم " ثم دفعها بخفه إلى داخل الغرفة وأغلق الباب بحزن...... لقد كان حزيناً....حزيناً جداً...... كل فرحته باعتراف إليزابيث بحبها له تلاشت بلمح البصر عندما أحس بحزنها وبتشويش ذهنها..... كلها تلاشت عندما سمعها تكذب عليه..... لماذا.... لماذا يا إليزابيث؟؟...... أعدك بأنك سوف تشعرين بالتحسن قريباً....









مشت إليزابيث قليلاً في غرفتها إلى أن وصلت إلى طاولة وضع عليها مسجل صغير وبعض الاسطوانات وأخذت تتحسس الاسطوانات إلى أن وجدت مبتغاها وقد كانت اسطوانة كتب عليها بالأحرف البارزة ( Tarja Turnen ) فوضعت الاسطوانة في المسجل وشغلتها ثم جالت قليلاً بالأغنيات إلى أن وجدت اللحن الذي تريده بعدها استلقت على سريها وأخذت تستمع.
لقد كانت الموسيقى حزينة جداً وكفيلة بجعل إليزابيث تتذكر أكثر لحظاتها حزناً فجعلت دموعها تخرج من عينيها بحرية.... جعلت دموعها البريئة تذرف على وسادتها التي كانت ممسكة بها بقوة وأعطت الحرية للسانها بالغناء مع الأغنية وصوتها كان يرتجف من كثرة بكائها فشعرت بالضعف الكبير ولم ترد من أي أحد بأن يراها أو يسمعها إلى أن.........
دخل شخص إلى الغرفة فشعرت إليزابيث به لهذا اعتدلت في جلستها ومسحت دموعها بسرعة كبيرة وبارتباك ثم قالت بصوت مبحوح يوحي بالبكاء " من؟؟ "
صمت الشخص للحظات ثم قال بنبرة متفحصة " إليزابيث..... هل كنت تبكين "
وضعت إليزابيث ابتسامة شاحبة على وجهها وقالت " لا.... بالطبع لا..... ولم أبكي "
رد عليها الشخص بنفس النبرة " بتي تكذبين علي كثيراً إليزابيث...... هل تعتقدين بأنني أعمى ولا أحس "
مسحت إليزابيث دمعة أخرى خرجت وقالت " أنا لا أقصد دانيال.... لكن أرجوك لا تضغط علي فأنا تحت ضغط كافٍ "
توجه دانيال وجلس بجوار إليزابيث ثم قبل رأسها وقال " وهل يمكنني أن أعرف سبب هذا الضغط "
مسحت إليزابيث دمعة ثانية وقالت " إنها..... ديانا "
رفع دانيال حاجباه وهو يقول " وما بها ديانا "
إليزابيث " ليس الآن دانيال..... لاحقاً "
ضم دانيال إليزابيث إلى صدره ثم قبل رأسها ثانيةً وهو يتمتم بقول " كما تشائين حبيبتي..... كما تشائين "
ضمت إليزابيث دانيال وواصلت بكاءها الصامت.
ابتسم دانيال ثم قال " لم عاودت البكاء من جديد؟؟...... أخبريني إلام تستمعين؟؟ "
ردت عليه إليزابيث بصوت باكي قائلةً " هل من العيب أن يكون المرء حساساً........ كما أنني أستمع إلى أغنية (oasis) "
دانيال " قلت لك بان لا تستمعي إلى الأغنيات الحزينة لكنك مصرة "
مسحت إليزابيث دموعها وقالت " صحيح أنها تبكيني... لكنها حقاً جميلة ومعبرة.... وأنا أحبها.... كما أن ضمك لي يساعدني على إخراج دموعي "
رفع دانيال أحد حاجباه وهو يقول " ماذا.... هل ارتكبت جريمة بضمي لك "
هزت إليزابيث رأسها نافية وهي تقول "لا أبداً..... لكنني لا أتخيل يوماً بأن يفارقني هذا الحضن الدافئ.... أو تفارقاني هاتان الذراعان "
ابتسم دانيال بارتياح ثم قال " لا تقلقي يا طفلتي..... لن يفارقك أي جزء مني "
ابتعدت إليزابيث قليلاً ثم قالت وهي تقرب حاجباها بغضب مصطنع " لست طفلة "
رد عليها دانيال وهو يخفي الابتسامة في صوته " بل أنت كذلك.... على الأقل بالنسبة لي فأنا أكبرك بأربع سنين"
إليزابيث " أربع سنين ليست كثيرة.... ثم لم أنت تحبني مادمت طفلة بالنسبة لك "
اقترب دانيال من إليزابيث كثيراً ثم أمسك بوجهها بين كفيه وهمي في أذنها اليمنى قائلاً " نسيت بأن أخبرك...... أنا أحب الأطفال "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً ثم ضربت دانيال بخفة على صدره وهي تقول بنبرة مؤنبة " دانيال كفى "
ابتسم دانيال وهو يقول " أرأيت.... أنت طفلة خجولة ومدللة "
ردت عليه إليزابيث بدلال قائلةً " حقاً "
دانيال " نعم كثيراً "
ضمت إليزابيث دانيال بقوة وهي تقول " وهي تحب الدلال والخجل؟؟..... أخبرني "
ضم دانيال إليزابيث وهو يقول " نعم كثيراً "
وضلا على هذه الوضعية لفترة لا اعرفها بالتحديد بعدها قال دانيال " إليزابيث.... ما رأيك بأن نتمشى قليلاً في الخارج إلى أن يحين موعد العشاء.... فلم يتبق عليه إلا ساعة واحدة "
أبعدت إليزابيث جسدها عن دانيال قليلاً ثم أمسكت بكفه وهي تقول " هيا "
وقف دانيال وسحب إليزابيث معه وذهبا ليتمشيا في الممرات بينما قال دانيال في نفسه ( يسعدني بأنك نسيت حزنك ) وتابعا السير وإليزابيث نست حتى سبب حزنها وبعد نصف ساعة أو أكثر توجها إلى الحديقة وجلسها هناك على أحد الكراسي بعدها سمعا صوت فتاة تقول " ما هذا دانيال..... أنت تأخذ وظيفتي "
رفع دانيال رأسه ثم قال " عن أي وظيفة تتحدثين أنيتا "
وضعت أنيتا يدها اليمنى على خصرها وهي تقول " في كل يوم أقوم أنا باصطحاب إليزابيث للفطور والغداء والعشاء كما أنني ألبي كل احتياجاتها لكنك الآن تفعل كل شيء بنفسك "
رد عليها دانيال ببرود " وما الداعي للغضب "
أنيتا " وتسأل أيضاً.... لقد كنت أنا دائماً بقرب إليزابيث... أساعدها إذا احتاجت وأواسيها إذا ما كانت حزينة..... والآن أنت سلبت كل هذا مني "
ابتسمت إليزابيث وقالت " اهدئي أنيتا فأنا مازلت أحتاجك..... دانيال شاب ولن يستطيع أن يلبي لي كل احتياجاتي أو يفهمني في كل شيء "
تلألأت عينا أنيتا بطريقة مضحكة وقالت " حقاً؟؟ "
أومأت إليزابيث برأسها مع ابتسامة بسيطة وقالت " بالطبع "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال ببرود " اهدئي أنا أحاول حمل عبء فتاة مدللة عنك " قالها وهو يداعب أنف إليزابيث بطريقة حنونة فابتسمت إليزابيث وقالت بنبرتها الطفولية " لكنك قبل قليل قلت بأنك تحب الدلال "
قبل دانيال رأس إليزابيث وقال " لهذا أنا أهتم بك وأحبك "
أسندت إليزابيث رأسها على دانيال وقالت " وأنا أيضاً أحبك "
اعتدلت أنيتا بوقفتها وقالت " احم أحم ..... هناك أشخاص هنا "
ضحك الثلاثة ثم قالت أنيتا " حسناً أيها العاشقان.... حان وقت العشاء فلنذهب "
وقف دانيال ساحباً إليزابيث معه وهو يقول " هيا "
إليزابيث " حسناً " بعدها ساروا إلى قاعة الطعم وعندما دخلوا قالت إليزابيث موجهةً كلامها لأنيتا " أخبريني أنيتا.... هل جاك بخير؟؟ "
هزت أنيتا رأسها وقالت " ليس كثيراً.... قال بأنه إن رأى طعاماً أمامه فسوف يتقياً "
إليزابيث " ألم تستدعوا له الطبيب؟؟ "
أنيتا " بلا.... لكن حظ جاك عاثر فقد قال الطبيب بأنه لا يستطيع الحضور اليوم لكنه سوف يحضر غداً...... لقد قمنا بالفحص عليه بأنفسنا لكننا لم نعلم ما علته... لعله تسمم "
أومأت إليزابيث برأسها وقالت " فهمت "
سحب دانيال إليزابيث وقال " هيا إليزابيث فأنا أشعر بالجوع "
مشت إليزابيث معه وهي تقول " وأنا أيضاً " بعدها توجها إلى مكانهما المعتاد وتناولا عشاءهما وبعد أن انتهيا قالت إليزابيث " حمداً لله "
ابتسم دانيال وقال " بالهناء "
ردت عليه إليزابيث بابتسامة وهي تقول " شكراً لك " ثم صمتت للحظات بعدها وقفت وهي تقول " دانيال... خذني إلى جاك فأنا أريد بأن أطمئن عليه.... لقد بدأت أقلق حقاً "
وقف دانيال وهو يقول " أنا أيضاً بدأت أقلق..... هيا بنا " ثم أمسك بيدها وسحبها معه ليمشيا في الممرات متجهين إلى الطابق العلوي ومنه إلى غرفة جاك وعندما وصلوا طرقت إليزابيث الباب على لحن أغنية فضحك دانيال بصوت خافت وقال " ما كل هذا؟؟ "
احمرت وجنتا إليزابيث وقالت " لقد اعتدت على طرق الباب هكذا "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال " لكنك لا تطرقين باب غرفتي هكذا "
احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً فقد كانت تخجل من أن تطرق الباب هكذا على دانيال ولم تجبه لأن صوت جاك المؤذن لهما بالدخول أنقذها ففتح دانيال الباب ودخلت إليزابيث ثم دخل هو من بعدها وأغلق الباب وهو يقول " كيف حالك جاك؟؟ "
كان جاك مستلقٍ على بطنه وممسك به وما إن سمع دانيال حتى رد عليه بقول " لست بخير "
جلس دانيال وإليزابيث على الكرسيين الذين كانا بجوار السرير وقال هذه الأخيرة بقلق " ما الذي تحس به؟؟ ومتى بدأ معك هذا؟؟ "
أجابها جاك بصوت متألم وخافت " أشعر بألف حاد بمعدتي وأشعر بالغثيان..... وقد بدأ هذا معي تقريباً بعد الغداء لكنني تجاهلت الألم وزاد علي الآن "
قال دانيال بمكر وابتسامة في صوته " أكل هذا بسبب كات "
صرخ جاك بغضب قائلاً " أغلق فمك الكبير وإلا قتلتك "
رد عليه دانيال بنفس النبرة " في هذه الحالة..... لا أظن "
حاول جاك التحرق وهو يقول " انتظرني فقط حتى أشفى وسوفـ...... آآآآآآآآآآآآآآآآه "
ضحك دانيال وهو يقول " سنرى "
ضربت إليزابيث كتف دانيال بخفة شديدة دلت على رقتها ثم قالت بنبرة معاتبة " دانيال..... كف عن هذا فجاك مريض "
استند دانيال على الكرسي ببرود وقال " لا تقلقي عليه إنه فقط يتدلل ليلقى الاهتمام "
هز جاك رأسه نفياً وهو يقول "لا أبداً "
قالت إليزابيث نبرة مسئولة " يتدلل أو لا علينا مراعاته "
ابتسم دانيال وقال " هذا صحيح...... هل تريد شيئاً سيد جاك فأنا خادمك الجديد " وأكمل بضحكته المنغومة
ضحك جاك وقال " نعم انحن لسيدك "
ضحكت إليزابيث وقالت " نعم دانيال هيا انحن "
وضع دانيال رجله اليمنى فوق اليسر بارتياح وقال " في أحلامك جاك "
تابع جاك ضحكه وهو يقول " حتى في أحلامي هذا الأمر محال "
قد استطاع دانيال وإليزابيث جعل جاك ينسى أمر ألمه قليلاً فقد ظلوا عنده لمدة نصف ساعة تقريباً بعدها قال دانيال " هيا إليزابيث..... أنا أشعر بالنعاس وأريد الذهاب للنوم.... كما أن جاك يحتاج له كذلك "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " هذا صحيح...... وأنا أيضاً أشعر بالنعاس.... هيا بنا دانيال " ثم وقفت ووقف دانيال من بعدها وبعدما أمسك بكفها قالا مع بعضهما " نراك غداً " ثم خرجا
جاك " إلى اللقاء "




ابتسم دانيال ثم فتح الباب وهمس بنبرته الدافئة قائلاً " نامي جيداً "
ازدادت نبضات قلب إليزابيث قوةً وعلواً بينما مازالت على ثباتها فوضعت إليزابيث كفها على قلبها وقالت في نفسها ( اهدئي إليزابيث..... قد يسمعه دانيال ) بعدها قالت مع احمرار وجنتيها وبنبرة خافتة " وأنت أيضاً " عندها أيقنت بأنها كانت تهمس وبأن نفسها كان شبه مقطوع فانتظرت إلى أن أغلق دانيال الباب ورحل لترمي بنفسها على السرير وتقول بنفسها ( لماذا..... لماذا يحدث هذا؟؟....... أريد قول كلام كثير له لكن لا يخرج مني سوا القليل ويخرج بهمس أيضاً...... لماذا يحدث لي كل هذا فقط عندما يستعمل دانيال نبرة صوته تلك في تكليمي؟؟..... )
بدأت قوة ضربات قلبها تخف تدريجياً إلى أن هدأت فوقفت وتوجهت إلى دورة المياه وغسلت وجهها وأسنانها ثم قفزت في سريرها الدافئ وارتمت في حضنه وقالت في نفسها ( يا ترى....... كيف سأكلم دانيال بشأن ديانا؟؟..... لم لا أخبرها فقط بأنه رفض؟؟...... لكن.... أحس بأنها سوف تشك بالأمر....... أو تسألني سؤالاً لا أعرف الإجابة عليه........ كفى.... لقد حسمت أمري وسأخبر دانيال بالأمر غداً..... ولن أهتم بما سيحدث ) وسرعان ما أغمضت عينيها وخلدت إلى النوم.


مع تسلل خيوط الشمس الذهبية الرقيقة خلسة من دون علم الظلام إلى الدنيا بدأت الطيور تزقزق وتهلل للشمس فرحةً بانتصارها سمعت تلك الفتاة الشقراء تلك الأصوات الجميلة ففتحت عينيها ومددت جسدا وهي تقول " وأخيراً الصباح...... لم شعرت بأن الليل كان طويلاً جداً " ثم وقفت ومدت يديها أمامها حتى تتحسس الأشياء ولا تصطدم بما حولها وتوجهت إلى حمام الغرفة ثم استحمت وخرجت لترتدي فستاناًَ بلون البنفسجي الفاتح وذو الأكمام الطويلة الضيقة من الأعلى والواسعة المنسدلة من الأسفل ثم سرحت شعرها فربطته من الأسفل بشريطة بنفسجية اللون وجعلت بعض شعيراته تنسدل بنعومة على وجهها بعدها ارتدت حذاءً مستوياً بنفس لون الفستان وخرجت من الغرفة وأخذت تتحسس الجدران والأبواب إلى أن وصلت إلى بابٍ حفر على عليته الرقم ( 303 ) فابتسمت ابتسامةً جانبية وقالت " هذا هو " بعدها طرقت الباب بهدوء ثم دخلت وقالت " دانيال "
وعندما لم تسمع إجابة قالت " دانيال.... هل مازلت نائماً.... عار عليك أن تنام إلى هذه الساعة المتأخرة " بعدها توجهت إلى سريره وتحسسته فوجدت بأنه غير موجود وبأن السرير كان مرتباً فقالت باستغراب " دانيال!! "
عندها سمعت صوت باب الحمام وهو يفتح وخرج دانيال منه وقد كان يرتدي منشفة تغطي نصف جسده السفلي وتصل إلى ما فوق ركبته بقليل ويضع على شعره منشفة صغيرة ليجففه وهو يقول " هذا غريب.... إليزابيث تستيقظ مبكراً!!... ماذا حدث بالعالم؟؟ "
وضعت إليزابيث يدها اليمنى على خصرها ورفعت أحد حاجبيها ثم قالت " هل تقصد الإهانة بكلامك "
ابتسم دانيال وهو يقول " لا أبداً..... لكن هذا غريب..... ثم عن أي ساعة متأخرة تتحدثين.... إنها السادسة "
إليزابيث " هل تقصد بأنك تستيقظ كل يوم في هذه الساعة المبكرة؟؟ "
رد عليها دانيال قائلاً وابتسامة في صوته " بالطبع "
رفعت إليزابيث حاجباها وهي تقول " وترتب سريرك أيضاً؟؟ "
رفع دانيال كتفيه بلا مبالاة وهي يقول " نعم.... ألا ترتبينه أنت؟؟ "
أنزلت إليزابيث رأسها بخيبة أمل وهي تقول " لا "
ضغط دانيال على شفاهه سوية حتى يمنع نفسه من الضحك وقال من دون أن يخفي الابتسامة في صوته " هل وقعت في غرام فتاة كسولة "
جلست إليزابيث على طرف السرير وهي تقول مع احمرار وجنتيها " لست معتادة على هذا ففي السابق لم يكن لدي الوقت"
دانيال " إذن من كان يفعل هذا؟؟ "
إليزابيث " كان هنالك عاملة تأتي لتفعل هذا "
تمتم دانيال لنفسه بصوت غير مسموع ثم جلس على السرير وأخذ يجفف شعره هو يقول " لم تخبريني إليزابيث.... أين كنت تعملين؟؟ "
إليزابيث " كنت أعمل في معهد للتجميل مع صديقاتي "
أومأ دانيال برأسه ثم قال " وماذا كان عملك في المعهد بالتحديد؟؟ "
إليزابيث " كنت أعمل على تصفيف الشعر وقصه بطرائق مبتكرة.... وكنت أضع مساحيق التجميل "
قرب دانيال حاجبيه باستغراب وهو يقول " هذا غريب "
رفعت إليزابيث حاجباها وهي تقول " ما الغريب في الأمر؟؟ "
رمى دانيال بنفسه ليستلقي على السرير بينما ساقاه كانتا تتدليان من الأسفل ثم قال " لقد قلت أنك تقصين الشعر وتصففينه بطرائق مبتكرة..... لكنني لا أجدك قصصت شعرك ولا صففته بطريقة مبتكره أو غريبة فشعرك طويل جداً وهذا دليل على أنك لم تقصيه منذ سنين..... كما أنك قلتي بأنك تضعين مساحيق التجميل لكنك لا تضعينها أبداً على وجهك "
إليزابيث " أنا لا أحب تجربة الابتكارات على نفسي بل أحب أن يكون شعري تقليدياً كما أنني أقص أطرافه كل ستة أشهر لأمنع التقصف وليصبح أكثر كثافة ولا أحتاج إلى أن أرى حين أصففه أو أقصه كما أنني لا أحب وضع مساحيق التجميل على وجهي فهي تفقد بشرتي نضارتها وتجعل وجهي باهتاً "
ضحك دانيال ضحكته الخافتة المنغومة فرفعت إليزابيث أحد حاجبيها الجميلين وقالت " ما المضحك؟؟ "
أجابها دانيال وهو لا يزال يضحك " عندما أكلمك بهذه الأمور أشعر بأنني أكلم واحدةً من أولائك الخبيرات المجنونات..... لو كنت أعرف بأنك سوف تدخلينني بهذه الأشياء لما كنت سألت "
ضربت إليزابيث جبهة دانيال بخفة وهي تقول " وهل أبدو لك مجنونة؟ "
تابع دانيال ضحكه وهو يقول " لا أبداً....... لكن يبدو لي هذا جيداً فأنت تستطيعين القص والتصفيف بدون النظر" ثم صمت للحظات وقال " سوف أبدل ملابسي وآخذك إلى الفطور قبل أن أجن بهذه الأمور "
ضغطت إليزابيث على شفتيها سوية لتمنع نفسها من الضحك وأشاحت بوجهها فوقف دانيال وأخذ يرتدي ملابسه ولم تعرف إليزابيث لم كانت خجلة مع أنها لا تراه وعندما انتهى قال " هيا "
وقفت إليزابيث بسرعة لتمحي الخجل والتوتر وقالت بصوت يحمل شيئاً من التوتر لم يخفى على دانيال " هيا "
ضغط دانيال على شفتيه سوية وبقوة ليمنع نفسه من الابتسام فقد كان إلى حد ما يعلم سبب ارتباكها لكنه لم يقل شيئاً وأمسك بكفها ومشى معها متوجهاً إلى قاعة الطعام......




*ما زلنا تحت حيرة ما ستخبره إليزابيث لدانيال
*كيف ستخبره في الموضوع؟؟
*هل سيضن شيئاً سيئاً فيها؟؟
*هل سيضن من أنها تريد التخلص منه بإلصاقه بصديقتها؟؟
*أم أنه سوف يتفهم الأمر بصدر رحب؟؟
*ماذا عن المسكين جاك؟؟
*ماذا سيحدث له مع ذلك الألم؟؟
*وهل ستأتي ديانا لتسأل إليزابيث؟؟
*ماذا ستكون ردة فعلها؟؟








البارت الخامس عشر


" خطة "

تناول دانيال وإليزابيث طعام الغداء ثم توجها إلى غرفة التدريب وفور وصولهما توجه دانيال إلى البيانو وفتح غطاءه وجلس وكاد أن يضغط لولا أن إليزابيث قالت بتساؤل " أخبرني دانيال..... ألا يتدرب أحد غيرنا في هذه الغرفة "
رد عليها دانيال ببرود قائلاً " لا "
رفعت إليزابيث حاجباها باستغراب وهي تقول " ولماذا؟؟...... ألا يتدرب باقي المشاركون "
أجابها دانيال ببرود أكبر " هناك غرف كثيرة هنا وهذه الغرفة خاصة فيني "
إليزابيث " كيف؟؟ "
دانيال " السيد إدموند يعلم بأنني أحب البيانو... لهذا قام بشراء هذه الغرفة لي ووضع فيها البيانو خاصتي الذي كان موجوداً في غرفتي لتكون خاصة فيني وحدي "
تقدمت إليزابيث أكثر من دانيال وهي تقول " من هو السيد إدموند؟؟ "
أجابها دانيال بقوله " والدي " وقد نطقها وكأنها كلمة سيئة
تضايقت إليزابيث من ذلك فدانيال لا يحس بنعمة أن يكون له والد يحميه أو يهتم به حتى لو كان من بعيد لكنها لم ترد قول ذلك الكلام له لأنها لا تريد تعكير مزاجه كما لا تريد بأن تتشاجر معه فتمتمت بصوت خافت قائلة " آه " ثم أردفت قائلةً وهي تضع ابتسامةً باهتةً على وجهها " يبدو أنه يحبك ويهتم بك دائماً "
رد دانيال بضيق " لا تتوهمي هذا... فلو كان يحبني لكان أخرجني من هذا السجن منذ زمن "
أيقنت إليزابيث في هذه اللحظة بأنه فات الأوان ومزاج دانيال قد تعكر حقاً فقالت بنبرة مقنعة " لا تخطئ فهمه فهو يخاف عليك فقط "
هز دانيال رأسه بعدم رضاً وهو يقول بانفعال " بالله عليك إليزابيث أنا في التاسعة والعشرين من عمري وأستطيع حماية نفسي........ أرجوك إليزابيث أغلقي هذا الموضوع فأنا لا أريد الخوض فيه ولا أريد الشجار معك لأجله "
زفرت إليزابيث ثم قالت " كما تشاء " ثم سارت مبتعدة عنه متخذةً موقعها للغناء وهي تتمتم بصوت غير مسموع " عنيد "
قال دانيال بصوت يحمل شيئاً من العلو " سمعتك "
لم تدرِ إليزابيث لما فعلت هذا لكنها ضحكت ضحكة عالية فلما سمعها دانيال ابتسم وأيقن من أن الشجار بينهما انتهى بعدها قال وابتسامة في صوته " ما الداعي للضحك؟؟ "
تابعت إليزابيث ضحكها وقالت " إنه فقط...... لا يمكن للناس الكلام من خلف ظهرك فأنت تسمعهم دائماً "
رد عليها دانيال وكانت الابتسامة أوضح في صوته قائلاً " هذا صحيح خذي حذرك "
توقفت إليزابيث عن الضحك وهي تقول " سوف أحاول " بعدها اعتدلت في وقفتها وقالت " هل نبدأ؟؟ "
بدأ دانيال بالعزف وغنت معه إليزابيث وفور انتهائهما قالت إليزابيث " ما رأيك دانيال..... هل تحسن مستواي؟؟"
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " كثيراً... والآن تعالي واجلسي بجواري "
ذهبت إليزابيث وجلست بجواره على كرسي البيانو الطويل بعد أن أفسح هو لها المجال فبدأ دانيال بعزف لحن مألوف قليلاً وغنى:





Catch me…. As I fall..


Say you here and it's so over now


Speaking to the atmosphere….


No one here and I fall into my self……


This true….. drives me….. into madness


I know I can stop the pain if I will it all away……. If I will it all away

دهشت إليزابيث وقالت " دانيال.... لم أكن أعلم بأن صوتك جميل هكذا "
ابتسم دانيال وقال " يقولون إنه جميل..... لكنه ليس بجمال صوتك "
إليزابيث " بلا..... فهو قوي وعذب و..... حزين "
ابتسم دانيال ثم قال " أعلم بأنك تحبين الأغاني الحزينة والمليئة بالآلام..... والتي ليس لكلماتها معنىً إلا في القلب لهذا غنيت هذه الأغنية "
ابتسمت إليزابيث وقالت " ومن العجيب أيضاً بأنك حولت الأغنية من صاخبةٍ إلى هادئة " بعدها صمتت للحظات ثم أردفت قائلةً " إن صوتك جيد جداً.... هل..... هل يمكنك بأن تعزف أغنيةً ثانية "
هز دانيال رأسه وهو يقول " لا بأس..... سوف أعزف لكنني لن أغني "
أومأت إليزابيث برأسها وهي تقول " كما تريد "
أخذ دانيال بعزف أغنيةً جميلةً جداً ومعبرةً..... تعبر..... تعبر عن مشاعر دانيال المدفونة في قلبه وكأنه...... وكأنه يحكي لهذا البيانو قصته...... ويشكي له آلامه..... كأنه وضع كل ما في قلبه في هذا اللحن.....
أغمضت إليزابيث عينيها وهي تستمع لهذا اللحن بكل حواسها ولكن.... لشدة إعجابها بهذا اللحن فقدت السيطرة على دموعها فأخذت تذرفها بلا أي إحساس وعندما انتهى دانيال فتح عينيه وقال بهدوء " ما رأيك؟؟ "
فتحت إليزابيث عينيها واستوعبت أنها كانت تبكي فمسحت دموعها بسرعة وقال بصوت مرتجف ومرتبك " إنه.. إنه رائع دانيال..... وجميل جداً "
رفع دانيال حاجباه وقال بهدوء " أأعزف لك لتبكين؟؟ "
لم تستطع إليزابيث الإمساك بدموعها أكثر فارتمت بحضنه وأكملت بكائها وهي تقول " كم أكره هذه الحساسية... أكره أن أبكي أمام الناس طوال الوقت...... آه كم أشعر بالضعف "
ضم دانيال إليزابيث وأخذ يمسح على ظهرها وهو يقول " لا أبداً...... لا تشعري بالضعف مادمت تبكين أمامي.... على العكس...... فأنا أعتبرك فتاة قوية وشجاعة....... كما أنه لا أحد يكره الفتاة الحساسة أبداً "
مسحت إليزابيث دموعها وابتعدت عنه وهي تقول " حقاًً "
أومأ دانيال برأسه وهو يقول " بالطبع "
ابتسمت إليزابيث ومسحت باقي دموعها وهي تقول " شكراً لك "
أبعد دانيال جسد إليزابيث عنه أكثر ثم قال " والآن ما رأيك بأن نذهب ونطمئن على جاك "
إليزابيث " فكرة جيدة " بعدها وقفت ووقف دانيال من بعدها ثم ذهبا إلى غرفة جاك وهناك....
فتح دانيال الباب من دون طرقه وهو يقول " كيف حالك اليوم جاك؟ "
انتفض جاك بطريقة مضحكة ثم قال " ألم تسمع بأدب طرق الباب "
رفع دانيال كتفاه بلا مبالاة وهو يقول " بلا.... لكن يدي تؤلمني ولا أحب طرقه "
ضحكت إليزابيث ثم تقدمت وجلست على الكرسي وهي تقول " لم تخبرنا كيف حالك "
ابتسم جاك ثم قال " بخير.... لقد أتى الطبيب في الصباح الباكر جداً وأيقظني من نومي "
جلس دانيال على الكرسي المجاور لإليزابيث ثم قال وهو يستند براحة " وماذا قال؟؟ "
هز جاك رأسه وهو يقول " لقد قال بأنه تسمم.... وأعطاني الكثير من الأدوية والآن أشعر ببعض التحسن والألم خف كثيراً "
ابتسمت إليزابيث وقالت " أتمنى لك الشفاء "
دانيال " وأنا أيضاً "
ابتسم جاك ورد عليهما بقول " أشكركما "
وقفت إليزابيث ثم قالت " حسناً الآن..... سوف نذهب ندعك ترتاح "
وقف دانيال من بعدها وقال " هذا صحيح... أكمل نومك الذي قطعه الطبيب "
صرخ جاك قائلاً " أخرج دانيال قبل أن أجد شيئاً أرميه عليك "
أمسك دانيال بإليزابيث من خصرها ودفعها إلى الخارج بسرعة وخرج بسرعة مغلقاً الباب خلفه...... بعدها أخذ دانيال يتمشى مع إليزابيث في الممرات الخارجية للمسكن بصمت إلى أن وصلا إلى ممر كان مدخله بيضاوي الشكل ولونه أبيض.... وأرضيته معبدة بالحجر الأحمر المائل للزهري وكان مزيناً على طرفيه بأزهار من روائع الألوان.... أما السقف فقد زجاجياً ومحدباً لتدخل الشمس باردة ورائعة...... لقد كان المكان جميلاً جداً وللأسف.... لا أحد في هذا المكان قادر على رؤيته
جلس دانيال على أحد الكراسي البيضاء الطويلة مجبراً إليزابيث على الجلوس بجواره وقد كان يعلم بأها تود قول شيء يضايقها له لهذا صمت لدقائق وعندما لم تتحدث قال لها بنبرة هادئة " إليزابيث..... هل تريدين قول شيء لي "
صمتت إليزابيث وقالت في نفسها ( أ..... أظن أنه علي بأن أخبره الآن ) بعدها قالت " آه..... حسناً... سوف أخبرك.... الآن " حاولت فتح فمها من جديد لكن الكلمات عجزت عن الخروج..... وكيف..... كيف لها بأن تخرج؟؟..... كيف لها بأن تخبره؟؟..... كيف تقرب الرجل الذي تحبه من فتاة أخرى؟؟..... كيف؟؟.....
بعد كل هذه الأفكار التي تتزاحم في عقلها لم تستطع إليزابيث احتمال هذا الضغط الكبير فغطت وجهها بكفيها وأخذت تبكي وتقول بصوت مخنوق " كيف؟؟..... كيف؟؟..... كيف؟؟..... "
أمسك دانيال بكلا ساعدي إليزابيث وسحبهما ليبعد كفيها عن وجهها ثم قال " أخبريني ما الأمر..... لا تخافي "
قاومت إليزابيث قبضة دانيال وأعادت كفيها إلى وجهها وقالت بصوت باكي وشهقات مسموعة " دانيال...... إن..... إن صديقتي ديانا تحبك " وقد كسر صوتها مرتين في هذه الجملة القصيرة
صدم دانيال كثيراً......... صحيح بأنه كان يعلم بأن هذا اليوم كان قادماً أو شيء من هذا القبيل..... لكن لم يتوقعه بهذه السرعة...... فتمالك أعصابه ثم ابتسم بحنان وهو يبعد كفي إليزابيث عن وجهها مرةً أخرى.... ويقول بنبرة يملؤها العطف والدفء " لم تخبرينني بهذا حبيبتي؟! "
أجابته إليزابيث بنبرة بكاء " لا أدري.... لا أدري دانيال... لا أدري...... أخشى بأنها ستعرف بأنني لم أخبرك فهي ذكية جداً وتعرف كيف تجعلني أقول الحقيقة "
رد عليها دانيال بنفس نبرة الدفء والحنان " لكنك تعلمين بأني سأرفض...... إذاً لماذا أنت تبكين؟؟ "
أجابته إليزابيث قائلة بنبرة بكاء حادة " دانيال أنت تعلم بأنني احبك..... أحبك من كل قلبي...... وبالطبع سوف أتضايق عندما أخبرك بأن فتاة أخرى تحبك...... ولاسيما إن كانت صديقة مقربة لي...... وهي جميلة جداً "
دانيال " لكنني لا أراها يا إليزابيث "
إليزابيث " ليس هناك فرق "
شد دانيال قبضته على معصمي إليزابيث وقال ببعض العصبية " بل يوجد فرق..... فرق كبير بين الذي يغرم بعينيه والذي يغرم بقلبه..... هل تعتقدين بأنه ليس هناك فرق بين حبك لي وحبك لجوش؟؟ "
كانت قبضة دانيال تؤلم إليزابيث فقالت بصوت متألم وقد زاد بكاءها " أنت تؤلمني... "
هز دانيال إليزابيث وقربها من جسده وهو يقاطعها بقول " أجيبيني "
أجابته إليزابيث بصوت باكي ومرتجف " بلا هناك فرق.... فرق كبير "
دانيال " وما هو؟؟ "
أجابته إليزابيث بنفس النبرة " لا أدري.... لا أدري دانيال لكنني أشعر به بقلبي...... إن عطف جوش وحنانه مختلف كلياً عن عطفك وحنانك..... إن كلمات جوش كانت تدخل قلبي بسرعة وتقنعني بالذي هو يريده..... لكنني مع الوقت أرجع لأفكر بالموضوع وأجده أمراً خاطئ...... أما كلماتك...... كلماتك تدخل قلبي وعقلي وجسدي أيضاً..... لتقنعني بما هو جيد لي....... حتى أنني لا أعود لأفكر بها مرة أخرى....... وحتى لو عدت...... فإنني أجد بان كل حرف نطقته صحيح...... عندها أدركت بأنني لا يجب أن أغرم بمظهر الشخص..... ولا يجب أن أحب بقلبي فقط....... بل يجب أن أحب بعقلي أيضاً..... بعقلي ثم بقلبي...... وها أنا عرفت معنى الحب الحقيقي أخيراً....... عرفته وأنت من علمني إياه دانيال..... أنت "
ترك دانيال معصمي إليزابيث بارتياح ثم ظهرت ابتسامة رقيقة على وجهه وهمس قائلاً " أنا فخور بك إليزابيث.... فخور جداً " بعدها قرب وجهه من وجهها ودس أصابه كفه الأيمن بين خصلات شعرها ثم اقترب كثيراً من أذنها وهمس فيها " أحبك " بعدها قبلها على وجنتها اليسر بكل ما لديه من حنان وابتعد عنها بعدها رفع كل من كفيها إلى مستوى وجهه وقبلهما.....
حينها احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً فضمته بقوة وهي تقول متمتمةً " وأنا أيضاً دانيال..... وأنا أيضاً " بعدها ابتعدت وقالت بنبرة قلقة " والآن ماذا سوف أقول لديانا؟؟ "
استند دانيال على الكرسي ببعض الارتياح وقال ببرود " أخبريها بأنني رفضت "
تغيرت ملامح إليزابيث فجأة وهي تقول " لكن هذا سوف يجرح شعورها ويحرجها "
رفع دانيال أحد حاجباه وقال " إذن هل تريدين إخبارها بأنني أبادلها نفس الشعور "
ردت علي إليزابيث بارتباك قائلةً " لا..... بالطبع لا "
أخذ دانيال نفساً عميقاً وقال وهو يزفر " كم أنت معقدة " بعدها صمت للحظات وقال " حسناً إليك الخطة.... أخبريها بأنني متيم بفتاة أخرى ولست مستعداً للتخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف "
احمرت وجنتا إليزابيث فهي لمقصودة بكلامه وأشاحت بوجهها وهي تقول " لا بأس "
أخذ دانيال نفساً عميقاً ثم قال " أنيتا اخرجي من مكانك فأنا أعلم بوجودك "
خرجت أنيتا من خلف المدخل البيضاوي الشكل وهي تقول " كيف عرفت بأنني كنت وجودة؟؟ "
هز دانيال رأسه وهو يقول " لقد شعرت بان أحداً ما كان يراقبني "
رفعت أنيتا احد حاجباها وهي تقول " وكيف عرفت بأنه أنا؟؟ "
رفع دانيال كتفه بلا مبالاة وهو يقول ببرود " لا أدري..... فقط شعور قوي يخبرني بأنه لا أحد يحب التلصص في هذا المكان غيرك "
أنيتا " بدأت أشك بأنك مبصر "
تغيرت ملامح دانيال فجأة وتمتم " ليتني "
شعرت إليزابيث بدانيال فهمست " دانيال " بعدها قالت بنبرةٍ مؤنبة موجهةً كلامها لأنيتا " كيف تتلصصين علينا أنيتا "
أنيتا " آسفة.... لكن شكلكما كان رومانسياً جداً ليتني أحضرت آلة التصوير معي "
زفرت إليزابيث بحدة وهي تقول " وكنت تنوين التصوير أيضاً.... عار عليك "
أنزلت أنيتا رأسها مدعية الخجل وقالت " آسفة " بعدها رفعته بمرح وهي تقول " لكن شكلكما كان رومانسياً حقاً"
وقف دانيال ووضع يديه في جيبيه وهو يقول ببرود " نعم.. نعم والآن هيا إليزابيث لنعد إلى التدريب "
وقف إليزابيث ثم أمسكت بذراع دانيال من دون أي اعتراض لكن أنيتا قالت " بارد الأعصاب "
لوح لها دانيال بيده من الخلف لأنها كانت تقف خلفه وقال بنبرة برود وابتسامة في صوته " شكراً "

سارت الأحداث بسرعة من دون أي أحداث تذكر ليمر يومان ويحين اليوم المنتظر والذي أقصد به اليوم الذي ستأتي فيه ديانا لسؤال إليزابيث




استيقظت تلك الفتاة الجميلة من نومها على صوت المنبه فنظرت إلى تاريخ اليوم بهاتفها وقالت بصوت فرح " إنه اليوم الموعود " بعدها وقفت وذهبت على الحمام وبعد أن خرجت جففت شعرها الأسود ثم وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها وتوجهت إلى خزانتها الضخمة وأخرجت تنورة قصيرة باللون الأحمر القاتم الذي يناسب بشرتها المسمرة قليلاً وقميصاً بلا أكمام وله أزره من الوسط وبعد ذلك ارتدتهم واتجهت إلى درج مليء بالمجوهرات فارتدت عقداً بنفس لون التنورة وأساور كذلك وحقيبة وحذاء أيضاً ثم وضعت أحمر شفاه بنفس اللون...... بعدها اتجهن إلى المرآة وألقت نظرة على شكلها ثم قالت بتوتر " لا تقلقي...... أنت تبدين جميلة " بعدها ضحكت قليلاً وقالت " مع الأسف هو لن يراني " ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى الخارج حيث تركن سيارتها فركبتها وانطلقت بها متوجهةً إلى المسكن.....................


*هاقد أتى اليوم المعود الذي يتلهف الكل لمعرفة أحداثه
*ماذا ستكون ياترى؟؟
*ماذا ستخبر إليزابيث ديانا؟؟
*هل ستضطر للأعتراف لها بالحقيقة؟؟
*أم ستجيد الكذب وتخفيها؟؟
*هل ستقابل ديانا دانيال وتكلمه؟؟
*ماذا سيحدث ياترى؟؟


marmora2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيديو التليفزيون المصرى والمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية يعلن قبول استقالة الفريق احمد شفيق بنت الست العدرا منتدى الاخبار العامة 0 03-03-2011 03:32 PM
هل يموت الحب كما يموت الورد؟؟؟ dede love jesus المواضيع العامة 5 04-06-2010 01:37 AM
أحد المولود الاعمى - الانبا رافائيل المصرى الأصيل منتدى التأملات 0 03-19-2010 04:33 PM
قصة حياة البابا بصوته وحاجات حلوة جداً ميكو منتدى قداسة البابا شنودة 4 03-19-2009 06:20 PM
ترنيمة قصة الحب العجيب avatakla ترانبم كليب 3 06-21-2008 03:40 AM


الساعة الآن 11:28 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †