منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2011, 07:54 PM
الصورة الرمزية little angel
little angel غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى سير القديسين

 


افتراضي *تشددوا وكونوا رجالاً*..!!

" تشددوا و كونوا رجالا "
(1صم 4 : 9)


ترى ما الذى دفع جيحزى وشاول الملك و ديماس لإنكار الإيمان والابتعاد عن الله ؟ لا شك أن مفارقة روح القوة لحياتهم دفعهم لكل ذلك ، إذ أنه عندما كانوا يسيرون مع الرب كانت تملأهم القوة التى ساعدتهم فى عبادة الله وخدمته ، وعندما فارقتهم هذه القوة ارتدوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع الفضة و الشهوة والفساد ..

** هذه هى الفائدة العظمى والجوهرية لقوة الله ، والتى لا غنى عنها لحياة مباركة ومثمرة ومستمره فى طاعة الحق وتبعيته ، أن تجعل الإنسان عابدا الرب رغم كل إغراءات الباطل والشرير وخاضعا له رغم كل ما يكلفه هذا الخضوع من آلم وأحزان ومعاناة ...


ولاحظ معى صديقي ما يلى :


+ الذى يعطى الإنسان القوة والمثابرة والقدرة على الاستمرارية فى الجهاد واحتمال ضيقات هذا الدهر هو روح الله ، بيد أننا نادرا ما نلاحظ ابتعاد روح القوة عن حياتنا ولا ندرى أن سبب ذلك هو الميل الردىء نحو الزنا والفساد والانحراف ، هذا ما تعلمنا أياه كلمة الرب فى(2كو 6 : 14 – 16 ) " لانه اي خلطة للبر والاثم . واي شركة للنور مع الظلمة . واي اتفاق للمسيح مع بليعال . واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن . واية موافقة لهيكل الله مع الاوثان .. " .


+ إن سبب ضعف الإنسان وانهزامه فى الحياة أمام أبسط التجارب والمحن والخطايا هو افتقاره لقوة الروح ، فكثيرا ما يظن الإنسان أن اتكاله على ذاته و قوى الاخرين سوف يحقق له كل ما يشاء ويسعى اليه فى الحياة ، غير عالم أن الاتكال على غير الرب علامة ضعف الإيمان والجهل بالتقوى الصادقة ، و من صار له اتكالا على غير الرب فى الحياة فارقته روح القوة الحقيقة التى تنجى وتخلص إلى التمام كل الذين تسكن فيهم .


+ القوة ليست فى فعل الأمور الضارة التى يعجز الاخرين عن فعلها ولكن فى الانتصار على هذه الأفعال الضارة ، ليست فى الانتقام والمجازة عن الشر بالمثل بل فى الصفح والغفران والتنازل عن ما يعوق التصاقنا بالله ، ليست فى إتمام مسرة الجسد بل فى الانتصار على أفكاره ، ليست فى التعدى والانتهاك والتجاوز عن اللائق والمسموح به ولكن فى الانضباط والتأنى ومراعاة الحدود والواجب ..

+ لكى نحظى بالقوة الروحية علينا معرفة أن الطريق الروحى لا يمكن أن نجتازه بقوة بشرية وحكمة هذا الدهر بل نحتاج لمؤازرة إلهيه قادرة أن تخلق فينا الميل والإرادة نحو طاعة الإنجيل وتدبير الروح ، بل قادرة أن توجِد فينا الشوق الدائم لحمل الصليب وإنكار الذات وتبعية المسيح رغم كل إضطهادات العالم وتجارب الحياة .

+ لا تكون سلبيا فى الحياة وتظل صامتا أمام أمور يلزمك أن تعطى فيها رأيا قاطعا وصريحا لئلا تخسر كل ما مالك وكل ما سوف يأتى لك من بركات و مراحم وتعزيات ، لأنه أما أن نمتلأ من قوة الله فنفيض بالبركات وننعم بغنى رحمة الله وعطاياه الجزيلة ، وأما نصمت عن طلب هذه القوة غير العادية فليحق بنا كل ضعف وفشل و انكسار فى هذا الزمان وفى الدهر الآتى كل ندم وعذاب وهلا ك آبدى .


+ قبول القوة الروحية للحلول فينا مشروط بسلوكنا بإتضاع القلب والفكر ، بإنكار الذات وإعطاء المجد لله ، بالشكر الدائم لله والتأني فى اتخاذ القرارات، بالإقرار كل حين أن فضل القوة والانتصار لله لا لأفكارنا و ذواتنا ، بالسعي بروح اليقظة والمخافة والإصرار على طاعة الوصية المقدسة ، بأخذ المشورة الروحية والعمل بها فى إطار من الطاعة الكاملة والإتضاع القلبى ، بالاستعداد الدائم للوقوف ضد مكائد إبليس وملائكته ...


***********

أحبائي ، إن قوة الله قريبة منك وتستطيع أن تغير حياتك إلى الأفضل ، فلا ترفض تدبير الروح من أجل امتلائك منها . لك القرار والمصير .
التوقيع:











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †