منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى العهد الجديد

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2010, 10:46 PM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


avatakla امتياز الفرح مثل العشاء العظيم

امتياز الفرح مثل العشاء العظيم


16 إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيماً وَدَعَا كَثِيرِينَ، 17 وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. 18 فَٱبْتَدَأَ ٱلْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ ٱلأَوَّلُ: إِنِّي ٱشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 19 وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي ٱشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 20 وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِٱمْرَأَةٍ، فَلِذٰلِكَ لا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ. 21 فَأَتَى ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذَلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ ٱلْبَيْتِ، وَقَالَ لِعَبْدِهِ: ٱخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ ٱلْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا ٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْجُدْعَ وَٱلْعُرْجَ وَٱلْعُمْيَ. 22 فَقَالَ ٱلْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ، وَيُوجَدُ أَيْضاً مَكَانٌ. 23 فَقَالَ ٱلسَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: ٱخْرُجْ إِلَى ٱلطُّرُقِ وَٱلسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِٱلدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي، 24 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولَئِكَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَدْعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي (لوقا 14: 16-24).

(ورد مثل مشابه في متى 22: 1-14)


ونتعلم من هذا المثل عدة دروس:
أولاً - ملكوت الله وليمة

في هذا المثل أعلن المسيح أن قبول خلاصه ومُلكه على حياتنا يوم فرح ووليمة كالوليمة التي أُقيمت بمناسبة عودة الابن الضال من أرض ضلاله (لوقا 15: 23).. ليست المسيحية كئيبة فهي بشارة فرح أعلنها الملاك: «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ» (لوقا 2: 10، 11) وليست المسيحية مخيفة تلوِّح بالعقاب، فهي ترفع راية المحبة والسلام وتفتح أبواب الرجاء أمام المتعَبين اليائسين الذين قبلوا تعليم المسيح الذي بدأ موعظته على الجبل بكلمة «طوبى» (يا لسعادة!) ووصف المطوَّبين أصحاب السعادة بأنهم المساكين بالروح والحزانى والودعاء والجياع والعطاش إلى البر والرحماء والأنقياء القلب وصانعو السلام والمضطهَدون من أجل البر (متى 5: 3-12). وكان يعلن دائماً ترحيب السماء وفرحها بالخاطئ التائب، وفرح الخاطئ التائب بتوبته وعودته إلى أحضان الله (لوقا 15). وأعلن المسيح قبوله للص التائب على الصليب (لوقا 23: 43). وكان تعليم المسيح الذي ينبِّر عن الملكوت المفرح مختلفاً عن وعظ المعمدان الذي نبَّر على دينونة الله، وأكَّد لأتباعه أنه لا يمكن لشيء أن يسلب فرح الملكوت منهم، ووعدهم: «اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً» (يوحنا 16: 24).
وتحدَّث المسيح كثيراً عن أن ملكوت الله يشبه حفل عرس فقال: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً صَنَعَ عُرْساً لٱبْنِهِ» (متى 22: 2)، وقال: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ عَشَرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ ٱلْعَرِيسِ» (متى 25: 1). ويشبِّه سفر الرؤيا مجيء المسيح ثانية ليأخذ المؤمنين إليه بأنه حفل عرس، فيقول المؤمنون المستعدون لمجيئه ثانيةً: «لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ ٱلْمَجْدَ، لأَنَّ عُرْسَ ٱلْحَمَلِ (المسيح حمل الله) قَدْ جَاءَ، وَٱمْرَأَتُهُ (الكنيسة) هَيَّأَتْ نَفْسَهَا» (رؤيا 19: 7).
قدَّم وليمة الفرح هذه الداعي الغني الكريم المحب، الذي دعا من لا يستحقون. في المرة الأولى وجَّه الدعوة للذين رفضوها بعد أن وعدوا بحضورها، لأنهم غافلون متكبِّرون. وفي سخائه لم يُلغِ العشاء، وأراد أن يشبع به آخرون، فوجَّه الدعوة مَرَّةً ومرة لمدعوّين آخرين من كل مكان «وَلٰكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَٱلآخِرُونَ أَوَّلِينَ» (مرقس 10: 31). ولم يكن الآخرون مستحقين ولا مستعدين، لأنهم فقراء من جُدع مشوَّهين، وعُرج وعُمي لم يكن يخطر على بالهم أن صاحب الوليمة سيدعوهم إليها! «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ ٱللّٰهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. فَأَعْلَنَهُ ٱللّٰهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ» (1كورنثوس 2: 9 و10).
تحمَّل الداعي كل التكلفة وقدَّم العشاء العظيم مجاناً، فوصلت دعوته إلى آدم ومعه كل البشر ليأكلوا من شجرة الحياة ويمتنعوا عن الأكل من «شجرة معرفة الخير والشر»، وهي الدعوة التي عصوها. ولكن المسيح يعد بها كل من يطيع، ويقول: «هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ. أَنَا ٱلأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ، ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ. طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ ٱلْحَيَاةِ» (رؤيا 22: 12-14).. ثم وصلت نوحاً، ومعه كل العالم القديم ليحتموا بالفُلك، عندما قال الله: «هَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ ٱلْمَاءِ عَلَى ٱلأَرْضِ لأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ... وَلٰكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ ٱلْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَٱمْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ» (تكوين 6: 17، 18).. ثم وصلت إبراهيم، ومعه كل الجنس المختار ليحتموا في عناية الخالق الفادي، عندما قال الله له: «ٱذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أُرِيك.َ فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ ٱسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً» (تكوين 12: 1، 2).. ولا تزال هذه الدعوة تتكرَّر اليوم للجميع ليؤمنوا بالمسيح المخلِّص وبعمله الكفاري لأجلهم: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى ٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ» (أعمال 2: 38).
أُرسلت دعوة العشاء العظيم مرتين: «يقول للمدعوين تعالوا». وقد جاءت دعوة الله لمعاصري المسيح مرة على لسان المعمدان، والثانية بلسان المسيح. وهي تتكرَّر لنا اليوم من المسيح الواقف على باب قلوبنا يقرع ليُشبعنا بعشائه، قائلاً: «هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» (رؤيا 3: 20)، فإن العشاء العظيم جاهز «كل شيء قد أُعد»، وعلى المدعوين أن يقبلوا الدعوة ليأكلوا.. وهو عشاء وفير و «يوجد أيضاً مكان» «حَسَبَ كَرَمِ ٱلْمَلِكِ» (أستير 1: 7) لكل من يقبل الدعوة.
وهناك ثلاثة أسباب على الأقل جعلت المسيح يقول إن الوليمة هي وليمة عشاء:
  1. العشاء هو الوجبة الرئيسية: كان طعام الإفطار بسيطاً، يتناوله الإنسان بسرعة قبل أن يخرج إلى عمله، وكان الغداء بسيطاً وسريعاً يتناوله الإنسان في محل عمله. أما العشاء فكان الوجبة الرئيسية الدسمة، التي يجتمع فيها ربُّ الأسرة بأهل بيته. ويقدم الرب لنا أشهى وليمة روحية وصفها المرنم بالقول: «تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً» (مزمور 23: 5) فهي مرتَّبة ووفيرة ودسمة، تشبعنا، فندعو آخرين معنا: «ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ ٱلرَّبَّ!» (مزمور 34: 8).
  2. يتناول الإنسان عشاءه مستريحاً بعد انتهاء عمل اليوم: ويوجِّه صاحب العشاء دعوته لهذه الوجبة بعد أن يكون ضيوفه قد انتهوا من أعباء عمل يومهم.. إنها وجبة دسمة بعد عناء يوم عمل، وقد آن أوان الراحة الذي يدعونا المسيح إليه بقوله: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى 11: 28)، ففي حضرة المسيح تجد الراحة الكاملة.
  3. العشاء وليمة أُنس ومحبة: كانت وجبة العشاء تسمح للضيوف أن يتحادثوا ويتسامروا ويستمتعوا بالوقت معاً دون أن يقلقهم شيء عاجل يجب أن يؤدّوه. وقد قصد المسيح أن العشاء العظيم ليس مجرد أكل وشرب، ولكنه أنس ومودَّة، يقول لنا الله فيه: «ٱسْتَمِعُوا لِي ٱسْتِمَاعاً وَكُلُوا ٱلطَّيِّبَ، وَلْتَتَلَذَّذْ بِٱلدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ. أَمِيلُوا آذَانَكُمْ وَهَلُمُّوا إِلَيَّ. ٱسْمَعُوا فَتَحْيَا أَنْفُسُكُمْ. وَأَقْطَعَ لَكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً» (إشعياء 55: 2، 3).
واليوم يدعوك الرب لوليمة عشاء، فيها الشبع الحقيقي لحياتك، وفي قبولها تتمتَّع بالأُنس بالله الذي هو محبة. و «فِي هٰذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللّٰهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا» (1يوحنا 4: 10).
ثانياً - الذين يرفضون الوليمة

كان اليهود أول المدعوين للوليمة، ولكنهم رفضوا الدعوة، فقُدِّمت للأمم، وقال المسيح لليهود: «إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ» (متى 21: 43). واليهود في مثَل العشاء العظيم هم الأغنياء بشريعة موسى ومواعظ الأنبياء. وقد ظنوا أنفسهم أبراراً لأن عندهم شريعة لا توجد عند غيرهم، ومنهم الفريسي الذي افتخر بصلاحه، فرفض الله افتخاره بتقواه، وأعلن قبوله للعشار الخاطئ الذي صرخ: «ٱللّٰهُمَّ ٱرْحَمْنِي أَنَا ٱلْخَاطِئَ. فنَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً» (لوقا 18: 9-14). وما أكثر من يقولون مع ملاك كنيسة لاودكية: «إني أنا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيء» فقال المسيح له: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلشَّقِيُّ وَٱلْبَائِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ... فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ» (رؤيا 3: 17، 19).
قدَّم الرافضون أعذاراً متنوِّعة سخيفة وواهية. ومن الغريب أن الناس مستعدون للاعتذار أكثر من استعدادهم لقبول دعوة الله..
وهناك عامل مشترك في كل هذه الاعتذارات التي قدَّمها المدعوّون الأوَّلون، هو أن ملكوت الله كانت له المكانة الثانية في حياتهم، وفي حالة الشخصين الأوَّلين جاء عملهما قبل ملكوت الله، وكانت العائلة عند الثالث أهم من الملكوت.. ولم يرفضوا لأسباب شريرة، فلا خطأ في شراء الأرض أو الأبقار، ولا عيب في الزواج. لكن الخطأ كان في ترتيب الأولويات ووضع أيٍّ من هذه قبل المسيح، فإن الحسن هو عدو الأحسن. ولم يشعر المعتذرون بقيمة الوليمة، ولا كانوا جائعين لها، لأنهم ظنوا أن الحقول والأبقار والاهتمامات العاطفية تشبع كل احتياجاتهم. لمثل هؤلاء يقول المسيح: «مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ٱبْناً أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي» (متى 10: 37، 38).

ويعتذر بعض الناس اليوم عن عدم قبول دعوة الله المشبعة بأعذار واهية، .. ولكن من يرفض الصحة لأن بعض الأطباء مرضى؟ ومن يحكم على موسيقى بيتهوفن أنها سيئة لأن عازفاً أساء عزفها؟

ويقول آخرون إن أمور الحياة تشغلهم بسبب غلاء المعيشة وكثرة المسؤوليات العائلية.. ولكن «مَاذَا يَنْتَفِعُ ٱلإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي ٱلإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟» (متى 16: 26).
وما أرهب نتيجة الرفض، فإن صاحب الوليمة غضب وقال: «ليس أحدٌ من أولئك الرجال المدعوّين يذوق عشائي».. أليس غريباً أن يرفض الإنسان امتياز الشبع والأُنس والراحة، ويحصل على البكاء وصرير الأسنان والهلاك؟ «فَتُوبُوا وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ» (أعمال 3: 19).
ثالثاً - الذي يدعو للوليمة

ونتوقَّف عند شخصية هامة في المثل، هي شخصية العبد الذي أرسله سيده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين: «تعالوا، لأن كل شيء قد أُعِدَّ» فذهب وقدَّم لهم الدعوة. ولا بد أن العبد تألم وتأسف عندما رفض المدعوون الأوَّلون الدعوة، ولكنه علم أن الرَّفض ليس موجَّهاً له بل لسيده، «فأتي ذلك العبد وأخبر سيده بذلك» . فأصدر السيد أمره مرة ثانية للعبد: «اخرُج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقَّتها، وأَدخِل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي». فأطاع دون أن يسأل إن كان مثل هؤلاء مستحقين أن يجلسوا على مائدة سيده. وعاد بعد أن دعاهم يقول لسيده: «يا سيد، قد صار كما أمرت. ويوجد أيضاً مكان». فعاد السيد يأمره ثالثة: «اخرُج إلى الطرق والسياجات وأَلزِمهم بالدخول حتى يمتلئ بيتي». ففعل بغير تردد!
وكل مؤمن ذاق حلاوة عشاء الرب، ونال خلاصه العظيم يصبح عبداً للرب، لأن المسيح اشترى من المؤمنين أنفسهم بفدائه الكريم، وله كل الحق أن يكلِّفهم بخدمته. وهم يفرحون بطاعة تكليفه لهم كل يوم، ويقومون فوراً بكل ما يطلبه منهم.

دعونا نقبل دعوة العشاء العظيم فنشبع بخلاص المسيح المخلِّص، ثم ندعو الجميع ليشبعوا كما شبعنا، وليفرحوا كما فرحنا. «هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ: هُوَذَا عَبِيدِي يَأْكُلُونَ... هُوَذَا عَبِيدِي يَشْرَبُونَ... هُوَذَا عَبِيدِي يَفْرَحُون... هُوَذَا عَبِيدِي يَتَرَنَّمُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ» (إشعياء 65: 13، 14).
التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2010, 01:01 AM   رقم المشاركة : [2]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

دعونا نقبل دعوة العشاء العظيم فنشبع بخلاص المسيح المخلِّص، ثم ندعو الجميع ليشبعوا كما شبعنا، وليفرحوا كما فرحنا. «هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ: هُوَذَا عَبِيدِي يَأْكُلُونَ... هُوَذَا عَبِيدِي يَشْرَبُونَ... هُوَذَا عَبِيدِي يَفْرَحُون... هُوَذَا عَبِيدِي يَتَرَنَّمُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ» (إشعياء 65: 13، 14).

شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2010, 02:39 AM   رقم المشاركة : [3]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

مرسى ميرنا لمرورك الجميل ربنا يباركك


التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-18-2010, 03:05 AM   رقم المشاركة : [4]

 
افتراضي شكراااا

شكرررررررررررررررررررررررررررررااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااا


mrhany غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2010, 05:01 PM   رقم المشاركة : [5]

 
avatakla

المسيح اشترى من المؤمنين انفسهم بفدائه الكريم وله كل الحق أن يكلفهم بخدمته

كلمات جميلة
الرب يعوضك أجرا سمائيا


بيبو نبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2010, 11:03 PM   رقم المشاركة : [6]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي



التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العزاء من رب السماء بنت الست العدرا منتدى المرشد الروحى 0 02-22-2011 05:01 PM
- امتياز الحكمة مثل البنّاء الحكيم sasso منتدى العهد الجديد 4 08-09-2010 02:50 AM
امتياز الثمر مثل شجرة التين sasso منتدى العهد الجديد 2 08-05-2010 01:58 PM
امتياز سكنى المسيح مثل البيت العامر بالمسيح sasso منتدى العهد الجديد 3 07-12-2010 01:39 AM
امتياز غفران الخطايا مثل المديونَين sasso منتدى العهد الجديد 4 07-05-2010 02:45 PM


الساعة الآن 03:22 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †