مفكر قبطي ينتقد استغلال قضايا المسيحيين في الترويج لأجندات سياسية

اشاد الباحث والمفكر د.هانى لبيب بسرعة تعاطى التليفزيون المصرى مع الحادث الارهابى الاخير وخاصة نجاح رئيس قطاع الاخبار عبد اللطيف المناوى فى اجراء حوار مع البابا شنودة الثالث الاثنين لانهاء حالة الالتباس والتصاريح التى تناثرت بعد الحادث.
واكد ان موقف الكنيسة المصرية وقيادتها اصبح واضحا للجميع ويظهر حرصها على الاستقرار فى مصر والتاكيد على فكرة الهدوء فى التعامل مع المشكلات القائمة الخاصة بالاقباط كما ارسلت رسالة واضحة لاقباط المهجر بعدم مخالفة موقف الكنيسة الارثوذكسية فى مصر وهى الكنيسة الام.
ووصف هانى لبيب فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الثلاثاء ما اسماه بجماعات التهريج السياسى باستغلال الغضب الذى شعر به الاقباط بعد عملية التفجير الارهابية بالاسكندرية واندست فى المظاهرات الغاضبة التى عبر بها الشباب القبطى عن غضبهم مما حدث.
واكد انه شاهد بنفسه احدى المظاهرات السلمية التى تم تنظيمها فى منطقة شبرا وكانت تردد شعارات منددة بالارهاب وبعدما اندست بها بعض الاطراف السياسية من المعارضة وبالتحديد كفاية وعناصر جماعة السادس من ابريل تحولت التنديدات لهتافات معادية للدولة والتلويح بالملف القبطى بشكل عام.
كما اشار الدكتور هانى لبيب الى تكرار المشهد فى المظاهرة التى اقيمت فى الكاتدرائية بالعباسية يوم الاحد واشتعال الغضب بشكل كبير عما بدا بالفعل فى التجمع واكد ان استغلال آلام الاقباط بعد الحادث يعيب هذه الجماعات بشكل كبير ويؤكد استغلالها للاحداث لمصالحها السياسية الضيقة كما حاولت تحويل الاحتجاج على حادثة ارهابية الى موقف سياسى يتناول ملف الاقباط فى المجتمع المصرى.
واشاد هانى لبيب بموقف الشرطة والحكومة التى استوعبت حالات الغضب السلمية بين الشباب القبطى ولم ترد عليها بعنف خاصة ان هذه المظاهرات لم تقم بالتخريب او الاعتداء على الممتلكات الخاصة او العامة واكد ان المشكلة القبطية يجب مناقشتها بهدوء والبحث عن حلول عملية لها ولايتم عرضها من خلال هتافات المظاهرات
واستنكر استمرار بعض المواقع الالكترونية على شبكة المعلومات فى الشحن المعنوى واثارتها لاشاعات مغرضة ومنها احد المواقع الذى نشر اسماء كنائس مستهدفة فى مصر وموقع اخر روج لاشاعة بيان كاذب لوزارة الداخلية يشير الى ضلوع جماعة قبطية مع الموساد الاسرائيلى فى التفجير الارهابى وهو ما نفته الداخلية بشدة
واكد ان هذه المواقع تحدث بلبلة كبيرة فى المجتمع المصرى ولاتعتمد على اى مصادر موثوقة للمعلومات وتساهم فى حالة من عدم الاستقرار وناشد الاعلام والمثقفين ورجال الفكر بالمساهمة فى
زيادة وعى المصريين بطوائفهم المختلفة ونشر المعلومات الصحيحة فى وقتها لعدم ترك المجال لهؤلاء للعبث بالمشكلات القائمة وتعظيمها للاستفادة الضيقة منها
واشار الى ان سرعة خطاب الرئيس مبارك بعد الحادث يؤكد حسه الوطنى الفياض في ضرورة التصدى لاهداف القائمين بالعملية الاجرامية واشارته الى ان مصر كوطن هى المستهدفة وليست جماعة بعينها .
المصدر : egynews.net