منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى الاخبارى > منتدى اخبارالعالم المسيحى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2010, 03:52 PM
الصورة الرمزية jesus's girl
jesus's girl غير متواجد حالياً
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
 


avatakla اسرار الخمس ساعات التي جلسها قداسة البابا مع هيئة تحرير الجريده

اسرار الخمس ساعات التي جلسها قداسة البابا مع هيئة تحرير الجريده
البابا يؤكد لهذه الاسباب انسحبنا من مجلس كنائس الشرق الاوسط

قضية حوض النيل وخلافات مصر والسودان مع دول المنبع قضيه سياسيه وليست دينيه والانبا بولص ليست لديه السلطه في التدخل



العلمانيون الذين تقدموا بمشروع موحد للاحوال الشخصيه لا يمثلون الكنيسه ولديهم خلط رهيب بين الطلاق والتطليق

مد قانون الطوارئ ليس له علاقه بالاقباط لانه لايوجد ارهابي واحد قبطي

هناك معقدون يعقدون الحلول ومتطرفون يعرقلون اجراءات بناء الكنايس


حوار صفوت يوسف رئيس التحرير


قداسة البابا شنوده عندما تجلس معه في حوار يفتح قلبه وعقله ولا يعترف بقيود او خطوط حمراء بل يجعلك تسال في كل الامور اما مع نداء الوطن فكان الامر اكثر من هذا لان حوارنا امتد معه لاكثر من خمس ساعات حتي نام كل العاملين في المقر البابوي والبابا خص نداء الوطن باسرار تذكر لاول مره وايضا اشاد بالجريده وامانتها الصحفيه ومصداقيتها وجراتها الشديده وكتب لها كلمه بقلمه خصيصا لها وهنئنا بعيد ميلاد الصحفيه واستقبل اسرة التحرير وعائلاتهم بالاسكندريه واطفأ الشموع معهم ..ان هذا الحوار به العديد من القضايا والاحداث الهامه ..انفراد جديد لنداء الوطن




قداسة البابا شنوده لقد صدر حكم المحكمه الدستوريه العليا بوقف تنفيذ حكم الاداريه العليا بشأن تصريح الزواج الثاني للمخطئين كيف استقبلتم الحكم وما هو موقف الكنيسه منه ؟


هذا الحكم جاء منصفًا وعادلاً، فالمحكمة الدستورية هى الملجأ الأعلى فى القضاء.ونحن نشكررئيس المحكمة الدستورية لإصداره حكمًا بوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا والذى يقضى بإلزام الكنيسة بالتصريح بالزواج الثانى....وهذا الحكم استقبله الاقباط بفرحة عارمه بل واثلج قلوبهم لانه لن تقبل الكنيسه ان تفرط في تعاليم الانجيل مهما حدث ومسألة الزواج دينيه بحته لا علاقة لها بالقضاء


ماراي قداستكم في الخطوات التي تمت بشان القانون الموحد للاحوال الشخصيه لغير المسلمين والذي بدات وزارة العدل في دراسته بناء علي تعليمات الرئيس وهل الكنيسه راضيه عن هذه الخطوه ؟


" أن بدء ظهور مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد من أدراج وزارة العدل يُعتبر خطوة جيدة إلى الأمام، ولكننا في انتظار النتائج.ونحن نشكر الرئيس مبارك علي كل ما قدمه من خطوات وحرصه الدائم علي تذليل كافة العقبات التي تواجه الاقباط بقدر استطاعته فالقانون الموحد سيحل مشاكل كثيره جدا


وما رايكم فيما يفعله بعض العلمانيون الاقباط من هجوم علي الكنيسه ورفضهم موقف الكنيسه من الزواج الثاني وتقديمهم مشروع موازي لمشروع الكنيسه للقانون الموحد للاحوال الشخصيه وانضمام بعض الطوائف المسيحيه لهم ؟


العلمانيون الذين تقدموا بلائحة قانون الأحوال الشخصية لا يزيد عددهم عن 10 أشخاص،فقط وهم لهم موقف شخصي مع الكنيسه وأن مصطلح علمانيين هو مصطلح يطلق على كل الشعب القبطى الذى ليس له رتبة كهنوتية، وهم قلة ولا يمثلوا عموم الأقباط فى مصر ولا يعبرون عنهم، كما أنه ليس لديهم سلطة أو تفويض أو توكيل لتقديم مثل هذا المشروع، فضلا عن أن اللائحة المقدمة منهم بها 10 أسباب للطلاق، فى صورة تعد خلطا بين أسباب البطلان والطلاق، وادعوا هؤلاء العلمانيين إلى عدم الدخول فى أمور لم يدرسوها، وليسوا على دراية بها خاصة فى تعاليم الكتاب المقدس والكنيسة اما موقف.

بعض الطوائف التى تظهر اختلافا فيما يتعلق باعتراف الكنيسة الأرثوذكسية بالزواج فى الطوائف الأخرى، أنا كبطريرك لا استطيع أن ابطل زواجا بالطوائف الأخرى، أن المشكلة عند البروتستانت أنه ليس لديهم كهنوت ولا يؤمنون به، فى حين أن الأرثوذكسية تشترط وجود كاهن للقيام بمراسم الزواج، ولذلك أطلق عليه مجازا رجل دين، كما أن البعض ذكر الزواج المدنى الذى حرمه الكتاب المقدس فى الآية التى تقول "ما جمعه الله لا يفرقه إنسان" وليس ما جمعه الشهر العقارى أو مكتب مدنى،: "يا جماعة اعقلوا متجيش الأمور بالشكل ده" حيث إن الزواج المدنى طلاقة أيضا مدنى، بما يعد مخالفا لقدسية الزواج.

لماذا تم تاويل موقف الكنيسه من رفضها لحكم الاداريه العليا انه تحدي للقضاء حسب ما ادعته بعض وسائل الاعلام وتناولته بعض الاقلام بالهجوم علي الكنيسه وقداستكم لرفضكم تنفيذ أحكام القضاء فيما يخص زواج وطلاق الأقباط الأرثوذكس ولمن يلجأ القبطي المتضرر من تنظيمكم للزواج والطلاق وماذا يخص الدولة وماذا يخص الكنيسة في هذا الشأن؟

الزواج مسألة دينية بحتة يجريها رجال الدين‏,‏ دور الدولة هو توثيق هذا الزواج ولكن ليس عمل الدولة هو التزويج‏,‏ انما توثيق ما زوج بواسطة رجال الدين‏,‏ وواجب الكنيسة في هذا الأمر ليس نظاما يضعه البابا‏,‏ أو يضعه رجال الدين إنما الأحوال الشخصية بالذات‏,‏ وبخاصة موضوعات الزواج والطلاق أمر يحكمه الانجيل المقدس‏,‏ وتعاليم خرجت من فم السيد المسيح نفسه في أكثر من موضع في الانجيل‏,‏ كلها تؤكد انه‏(‏ لا طلاق إلا لعلة الزنا‏)‏ وفي مواضع أخري فيما بعد ذكر أنه يمكن انفصال الزوجين إذا اختلفا في الدين لأنهما لايصح أن يعيشا معيشة متناقضة مع بعضهما‏,‏ هذه هي النقطة الأولي‏,‏ النقطة الثانية‏:‏ لمن يلجأ القبطي المتضرر من تنظيم الكنيسة لمسألة الزواج والطلاق‏,‏؟أحب أن أقول أنه فيما يخص الزواج والطلاق في المسيحية الأمر لايخص البابا ولكنه تنظيم مسيحي عام‏,‏ بدليل أن هذا النظام وافقت عليه كل الكنائس المسيحية في مصر في المشروع الموحد لقانون الأحوال الشخصية الذي قدمته للدولة عام‏1980‏ وأعدنا تقديمه عام‏1998,‏ فهو ليس تنظيما خاصا بالبابا شنودة وإنما هو العقيدة المسيحية في الزواج عموما‏,‏ وأيضا ليس صحيحا أن البابا شنودة أوجد تنظيما للزواج والطلاق لم يكن موجودا من قبل‏,‏ فما نقوله في هذا الشأن هو ما كان يعمل به منذ بدء المسيحية‏.‏
المشكلة تقع في لائحة‏1938,‏ هذه اللائحة قام بها أعضاء علمانيون هم أعضاء المجلس الملي وقتذاك‏,‏ ولم يراعوا فيها تعاليم الانجيل وربما لم يكونوا علي دراية بهذا الأمر‏,‏ ولما صدرت لائحة‏1938‏ ووسعت أسباب الطلاق هاجمها رجال الدين منذ ذلك الحين‏,‏ وقد صدرت هذه اللائحة في آخر عهد البابا يوأنس التاسع عشر‏,‏ ولما جاء بعده البابا مكاريوس الثالث جمع مجمعا مقدسا سنة‏1942‏ وقال فيه‏:[‏ لا طلاق إلا لعلة الزنا‏]‏ أي انه هاجم هذه اللائحة‏,‏ وقبل أن أجلس علي الكرسي البابوي عام‏1971,‏ قداسة البابا كيرلس السادس أرسل مذكرة عن الأحوال الشخصية في أكتوبر‏1962‏ لوزير العدل آنذاك ثم كرر إرسالها لوزراء العدل الذين أتوا بعده إلي سنة‏1967‏ تؤكد أيضا أنه‏[‏ لا طلاق إلا لعلة الزنا‏]‏ فحين تكلم البابا شنودة عن أسباب الطلاق عام‏1971‏ وما بعده فهو لم يأت بجديد‏,‏ إنما هوعقيدة مسيحية موجودة من قبل وأكدت في عهد البابوات السابقين‏,‏ وأنا لكي لا أصدر قرارا منفردا حولت هذه الأمور إلي المجلس الاكليريكي وهو يبحث ويدقق ويصدر قرارا اعتمده أنا‏,‏ فالذي يتظلم من قرار المجلس الاكليريكي من الممكن أن يلجأ إلي المجمع المقدس لكي تصير المسألة كنسية في حكمها الابتدائي وفي استئنافه أيضا اذا وجد استئناف‏,‏ أما أن يلجأ إلي هيئة مدنية فهو خروج علي الوضع الكنسي‏.‏



كيف تعلن الكنيسة احترامها لأحكام القضاء وفي الوقت نفسه تعلن انها غير ملزمة لها؟

غير ملزمة لها لأنها ملتزمة بتعاليم الانجيل‏,‏ ويحدث في أحيان كثيرة مع احترام القضاء أن الشخص يستأنف حكم القضاء إلي هيئة قضائية أعلي‏,‏ وكون أنه يستأنف الحكم ليس معناه عدم احترامه‏,‏ ولكن‏..‏ هناك أسباب تدعو إلي هذا الاستئناف‏.‏
كذلك عندما نقول غير ملزمة‏,‏ لأن تعاليم الانجيل ملزمة‏,‏ وهنا أقول إن البابا وأن الأساقفة وأن القساوسة لايملكون الحق في أن يجيزوا زواجا يتناقض مع تعاليم الانجيل‏,‏ فهل يراد من كل رجال الاكليروس‏(‏ رجال الدين المسيحي‏)‏ من البابا للمطارنة‏,‏ للأساقفة‏,‏ للكهنة أنهم لايحترمون دينهم احتراما للقضاء‏,‏ كل ما نستطيع أن نقوله اننا غير ملزمين بأحكام القضاء‏,‏ لذلك أحب أن أقول أن التعليم الاسلامي نفسه يقول‏:‏ احكم بينهم بما يدينون‏,‏ وكثير من المحاكم أعلنت هذا الأمر في حكمها‏:[‏ إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون‏]‏ نص في الشرع الاسلامي‏,‏ ونص القرآن يقول‏:[‏ وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون‏]‏
وأيضا نص القرآن يقولفاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ونحن أهل الذكر‏,‏ فأهل الانجيل ملزمون بتعاليم الانجيل ولايجوز الزامهم بمخالفة دينهم والإسلام لايقول هذا‏.‏



من ارتكب علة الزنا‏)‏ ليس من حقه الزواج مرة ثانية‏,لانه الطرف المخطئ ‏,‏ لماذا لا تفتح له الكنيسة باب التوبة مرة أخري‏,‏ وماهي وجهة نظر قداستكم في هذا الامر

التسامح ليس علي حساب المبادئ والعقائد ومع ذلك لو صار الأمر سهلا في الزواج والطلاق ممكن أن تتكرر الأمور الخاطئة مرات عديدة‏,‏ والشخص الزاني ما أسهل أن يزني طول حياته ولا نضمن توبته‏,‏ وخصوصا أن الذي يزني مع وجود زوجة تعصمه من الناحية الجنسية‏,‏ غير الذي يزني قبل الزواج‏,‏ فالذي لم يؤتمن علي الزواج وخان زوجته لا تعطي له الفرصة مرة أخري‏,‏ والتوبة موجودة ولكن الزواج الثاني غير مسموح به حسب تعاليم الانجيل للزناه المتزوجين‏,‏ فمن الممكن التسامح مع إنسان زان قبل الزواج‏,‏ ولكن مع إنسان تزوج ولديه زوجة تعصمه ومع ذلك يخون فمثل هذا الشخص الكتاب المقدس يمنعه من الزواج مرة ثانية‏.‏

بالبعض لا يعلم ماهي مشكلة اللائحه 38 التي اصدرها المجلس الملي في هذا الوقت ولماذا ترفضها الكنيسه ومع ذلك تاخذ بها المحاكم المصريه الامر الذي ادي الي ظهور حكم الاداريه العليا مؤخرا رغم محاولات المجلس الحالي تعديلها ونشرت هذه التعديلات بالجريده الرسميه ؟


أولا : لائحة 1938 و التى أصدرها المجلس الملى العام فى ذلك الوقت و التى اصدرها له الحق فى تعديلها و من هنا أعتبرت انها تمثل حكم الكنيسة فى الاحوال الشخصية و حينما صدرت قوبلت باحتجاج كبير من البابا مكاريوس الثالث البطريرك وعقد مجمع مقدس و قال أنه لا طلاق الا لعلة الزنا بينما هذه اللائحة تضع أسماء عديدة للطلاق و كان لابد من تصحيح هذا الامر و عندما صدر أحكام بالزام الكنيسة القبطية بالتزويج قمنا بالاحتجاج عليه و أتذكر أننى قلت فى هذا اليوم أنه لا توجد قوة على الارض تلزم الكنيسة غير تعاليم الكتاب المقدس فقط . و من هنا فالكثير يقول " هل أنت لا تقبل حكم القضاء ؟" فالاجابة معروفة ان القضاء مهمته كمحكمة أحوال شخصية ان يحكم بالتطليق أو بطلان الزواج أى الفصل الزيجى ولكن لا يحكم بالتزويج الذى هو اساسا فى الاصل دور رجال الدين مسلمين و مسيحيين فنجد انه عند حكم القاضى بالطلاق يتم فعلا و ينفصل البيت لكن عند الزواج يدخل الدين الذى ينظم زواجهم و مسالة عدم سماح بالزواج الثانى فهى مسالة دينية بحتة لانها مماثلة لتعاليم الانجيل و لا أحد يستطيع أرغاىم على غير ذلك فلا استطيع مخالفة ضميرى و تعاليم دينى .



قرر المجمع المقدس الانسحاب نهائيا من مجلس كنائس الشرق الاوسط و ذلك عقب توجيه كلمات غير لائقة على الكنيسة الارذ ثوكسية فما رأى قداستكم فيما جري ؟ و كيف يتم علاج الموقف فى المستقبل ؟


مجلس كنائس الشرق الاوسط تغير عن ذى قبل فالمجلس يتكون من 4 كنائس " مجموعات" الكنيسة الانجيلية و الكنيسة الكاثوليكية و الكنيسة الارذثوكسية الشرقية و الكنيسة الارذثوكسية الغربية و تتكون اللجنة المركزية من 4رؤساء كل رئيس يمثل أحدى الكنائس و اللجنة المركزية تمثل أحدى مندوبين من كل الكنائس . فقد كنت رئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط عن الكنائس الارذثوكسية الشرقية لمدة 3 دورات متتالية لكلا منها 4 سنوات ثم تركت الامر لرئيس الكنيسة الارمينية " الكاثوليكوس أرام " لينوب عن كنائسنا وما حدث أن الرئيس الخاص لكنائسنا الغربية فقد أصبح هذه المرة هو بطريرك أورشليم الذى يقول عن نفسه " بطريرك الكنيسة الام " على اعتبار أن أول كنيسة كانت أورشليم و هى بالفعل كذلك لكنها لم تكن أم الكنائس و بدأ يستخدم طريقة صعبة فى التفاهم و اراد مثلا أن يرغم الامين العام لمجلس الكنائس على الاستقالة و هو قبطى , كان يرغمهم أيضا على دعوة الجمعية العامة الاكثر أهمية من اللجنة المركزية فى غير مواعيدها و عندما قالوا له الدستور و القوانين المتبعة أعترض عليهم بكل ديكتاتورية الى جانب أهانة البعض من كنيستنا القبطية فعندما شعرت بكل ذلك قررت الانسحاب و بشكل نهائى من المجلس لاننا وجدنا انه بهذا الوضع الحالى لا نحمل مسئولياته و لا يمكننا الاستفادة من المجلس . لا ننكر ان هناك الكثير من الكنائس التى أنضمت إلينا من أجل الدفاع عنا و الوصول الى الحل المناسب فقد جاء لزيارتنا خصيصا بطريرك السريان الارذثوكس كذلك تقابلنا مع بطريرك كنيسة الارمن و بطريرك الاقباط الكاثوليك البطريرك أنطونيوس نجيب و المطران يوحنا قلته فالمجلس أهتز موقفه بعد هذا الموضوع . كل الكنائس منضمة الينا و لكن بالعاطفة محاولة منهم لايجاد حل لهذا الموضوع .

لان أنسحاب الكنيسة الارذثوكسية يمثل أنسحاب أكبر الكنائس و أكثرهم عددا من حيث العدد فى الشرق الاوسط فاذا كان المسيحيين فى الشرق الاوسط 17 مليون يكون منهم الاقباط12 مليون , فأتذكر فى أحدى المرات فى اجتماع فى قبرص و تقابلنا مع رئيس دولة قبرص و بدأ الحوار عن عدد الأقباط و الذى كان عددهم فى ذلك الوقت حوالى 12 مليون وهو عدد ضخم ومؤثر و كثيرا ما كانوا يتحدثون عن الوجود المسيحى فى الشرق الاوسط.. فأذا كان هذا البطريرك للكنيسة الام تحدث و هو يراس عدد قليل من الممكن ان يصل الى 10000 شخص فقط .و لكن ما اريد أن أقوله انه ليس المهم ان تكون الكنيسة عضوة ام لا بل ماذا يستطيع أن يفعله مجلس كنائس الشرق الاوسط من أجل المسيحيين عموما ؟ للاسف لا شى .


بالنسبة لمجلس كنائس الشرق الاوسط فالامين العام هو أ. جرجس صالح و هو ينتمى الى الكنيسة الارذثوكسية . فما موقفه من المجلس حاليا و هل يمارس كل أختصاصاته ؟


بالطبع لانه كسكرتير عام للمجلس و منتخب لا يمثل الكنيسة الارذثوكسية رغم انتمائه الشديد لها وهو ابن من ابناء الكنيسه المخلصين بل يمثل كل الكنائس بصفته .


ما الذى يرضى الكنيسة القبطية بعد ما حدث من انسحاب ؟ أو بمعنى أدق كيف يتم تصحيح هذا المسار وإعادة الكنيسة الي المجلس مرة أخرى ؟

هذا الموضوع سابق لأوانه و ننتظر حتى نرى النتائج و الاقتراحات فقد كان مقدما لى أنشاء مجلس كنائس فى مصر و يكون أقوى ولكن هذا الموضوع يحتاج الى دراسة عميقة لقد تعودت علي دراسة الامور بهدوء دون اندفاع او تهور ودائما الله يتدخل في اتخاذ القرار المناسب


هل ترى ان المجلس فى الفترة الحالية تغير مفهومه و طرقه تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط و لم يعد له دور موثر فى خدمة المسيحيين فى الشرق الأوسط ؟

أغلب الناس الذى كانت تصرف عليهم أموال المجلس هم لبنان و فلسطين و قد كنا نساهم فى التمويل بدرجة كبيرة ولا شأن لنا فى طريقة الصرف او الانشطه والخدمات التي تقدم من خلال المجلس كان هدفنا في الدعم والمسانده هي خدمة المسيحييين في الشرق الاوسط وليس الدخول في صراع مع احد فهدفنا محدد وهو الخدمه والرعايه والوحده .


تعانى مصر فى هذه الايام من مشكلة و خلاف بين دول منابع حوض المياه و قد اشيع أكثر من مرة قيام الكنيسة القبطية باتصالات مكثفة مع الدولة الاثيوبية من خلال الحوار بين الكنيستين و ذلك بتوجهات من الدولة . فما صحة ذلك ؟


الموقف حالايا يختلف عن قديما فبطريرك أثيوبيا ليس له سلطة كما كانت من قبل و من يملك السلطة هو زيناوى رئيس الحكومة و التفاهم معه و ليس مع أبونا بولوص بطريرك أثيوبيا فقد قمنا بالفعل بالحديث معه و لكن الموضوع سياسى بحت ليس له علاقة بالكنيسة بشكل أو بأخر .


لقد ظهر على الساحة الكثير من الشخصيات التى تتحدث باسم قداسة البابا او الكنيسة او ما يطلقون على أنفسهم مستشارى البابا او محاميه فكيف ترى قداستكم ما يدار من أزمالت فى الوقت الراهن فى الحوادث المختلفة مثل نجع حمادى او غيرها ؟ و فى نفس الوقت كيف ترى رؤية القضاء لهم فى الزج باسم قداستكم ؟



فى حادث نجع حمادى الدفاع لاي يتكلم باسم البابا شنودة بل يتكون الدفاع من مسلمين و مسيحيين و لعل فى مقدمتهم السيد سامح عاشور نقيب المحامين الاسبق و السيد فتحى السوينى نقيب محاميين محافظة قنا و قد جلست مع كل هولاء و كان الراى باجماع لان القضية لا يفضل ان توخذ باسم البابا بل هى قضية مصرية فى المقام الاول تشمل الجميع و ايضا سمعة القضاء المصرى حيث لا توجد قضية فى مصر أخذت أهتماما عالميا مثل قضية نجع حمادى وصل الى ان البرلمان الاوربى أبدى رايه فى هذا الموضوع فصحيح ان الاعتداء كان على الافباط و فى ليلة العيد و عدد القتلى و المصابين يزيد من الامر خطورة الى ان المتهم لا يستطيع أنكار ما قام بفعله و ذلك لتطابق الرصاص فى اجساد القتلى وامصابين بالنوعية الموجودة فى بندقيته و لكن من ضمن المشاكل هو محاولة الربط بين قضية فرشوط و الشاب القبطى الذى اتهم باعتداء جنسى على فتاة مسلمة بالرغم من ما يقال انه عاجز جنسى بحادث نجع حمادى و ما علمناه من اسباب حدوث تلك الحادثة و هو الدفاع عن هولاء و لكن عندى رد عليهم بعدة نقاط :أولا : بانه اذا أراد البعض الانتقام فينتقم من أسرة المخطى و ليس من أشخاص اخرين فاذا أخطا شاب فى فرشوط يكون الانتقام منهم فى فرشوط و ليس فى نجع حمادى .

ثانيا حسب مبادى الصعيد من ينتقم هو أسرة الضحية وليس أخر الا اذا كان قد تم تاجيره و هذا عار فى الصعيد بمعنى انه لا يملك الحامية الشخصية كذلك يقال عن الشاب أنه عاجز جنسيا و فى النهاية هذا الامر يدخل فى التحقيق ليس لنا ان نحكم فيه و لكن كنت اريد أن اوضح ان أرتباط الامرين معا لا يستريح اليه احد .

هل معنى تأجيل القضية هو نوع من التسويف او بمعنى أدق أهدار لحقوق الاقباط ؟


ليس من حقنا التدخل حتى لا يعتبر ذلك مساس بالقضاء و لكن

بعض المحامين قا ل أن التاجيل من صالحنا لانه ان كان القاى لايريد الحكم فعند أنتهاء السنة القضائية فى يولية ياتى غيره .


هل قداستكم مستريح لما وصل اليه القضاء فى حادث نجع حمادى ؟


لا أريد التدخل فى هذا الموضوع حتى لا نتهم بأساتنا للقضاء


تنتقد بعض الصحف المحاكمات الكنسية وتصفها احيانا بغير العادلة ... ما وجهه نظر قداستكم فيما تقرأ من نقد؟


الذى ينتقد تلك المحاكمات لم يحضرها فكيف ينتقدها اذاً وهولا يعلم ما يدور بها حينئذ تبقى الكنيسة بين نقيضين ...ان لم تحاكم من يخطئ تهاجم وتتهم الكنيسة بالتقصير

واذا حاكمت المخطئين تنتقد العقوبة دون علم الناقدين بالذنب الذى ادى الى اتخاذ تلك العقوبة ..

وفى عديد من المرات قابلنا الخطأ بالتصحيح والصبر حتى اذا استنفذنا كل السبل الطيبة ... وجدنا ان من واجبنا التصدى لظلم حدث ، لم نجد بداً من اجراء تلك المحاكمات فى سرية تامة حرصا على عدم التشهير بسمعة احد



لماذا لا يتم أنشاء مكتب أعلامى للرد على كل التكهنات التى تتعرض اليها الكنيسة و قياداتها ؟


أنا فكرت فى ذها الموضوع ولكن للاسف وجدت من قمت بتعيينه أستغل الموقف لصالحه الخاص و قال اشياء بدون اذن أو معرفة فالكلام ليس عمليا سهلا .


ما تقويمكم للجدل الدائر حول ما يطلق عليه قضية الاصلاح فى الكنيسة المصرية ؟ هل لديهم تحفظات حول ان يثار هذا الجدل من حيث المبدأ أو حول نقد تصرفات بعض القيادات الكنسية؟

عبارة " الاصلاح" مبهمة جدا لم يذكر رافعوا لواءها اى شئ الذى يودون اصلاحه او ما هو منهج الاصلاحى او ما هى النقاط التى التى يوجد فيها خلل يحتاج الى اصلاح اما عن الكنيسة فى مجموعها فهى تشعر انها سارت خطوات طويلة جدا الى الامام وفى نمو يشمل كل نواحيه ولذلك قوبلت هذة الحملة الصحفية بسخط شديد طوال السنة الماضية و شعرت شخصيا بمدى حزن الاقباط لما ينشر فى بعض الصحف ومدى سخطهم عليه فأعلن الشعب القبطى ولاءه للكنيسة وغضبهم على كل هذا الذى ينشر فى الصحف وقام جميع اعضاء المجمع المقدس بارسال بيانات لرئاسة الدولة يعلنون فيها انتماءهم لرئيس الكنيسة وثقتهم به وبعض ما يذكرونه من محبته لما يحدث داخل الكنيسة و تاييدهم له هذا بالاضافة الى برقيات لا حصر لها وردت لى شخصيا تحمل معانى المحبة والتأييد والمعروف ان الكنيسة شهدت نموا كبيرا خلال العشرين سنة الماضية فى الرهبنة وازدياد عدد الرهبان ونوعيتهم من ناحية الثقافية الروحانية وكذا زيادة عدد الاديرة والعمران فيها و نشاطها الذى شهد توسعا غير مسبوق وكذلك فى الكهنوت فقد كان الكهنة الذين رسموا فى ايامى على درجة عالية من الثقافة و الروحانية فقد قمت برسامة حوالى 400 كاهن فى القاهرة و الاسكندرية والمهجر بالاضافة الى 70 اسقفا وهو الامر الذى لم يحدث من قبل الى جوار النهضة التعلمية فى الكنيسة التى اهتم بها الكثير فقبل ان اكون بطريركا كنت اسقفا للتعليم



يري البعض ايضا ان امر الكنيسة يهم كل المصريين باعتباره مؤسسة وطنية ولقداستكم قول بالغ الدلالة والثراء فى هذا المجال وهو " مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" فهل توافق ان يكون الحوار حول بعض قضايا الكنيسة حواراً وطنياً لا يقتصر على الاقباط؟


لو اعتمدنا هذا المبدأ فلندخل كل الهيئات الدينية فيه وليست الكنيسة فقط وحينئذ تفقد الهيئات الدينية خصوصياتها و تتحول الى مسألة عامة ثم اريد ان اقول ان الهجوم على رجال الدين أيا كانوا وجعلهم مادة صحفية يؤثر على القيم فى نفس الوطن ويؤثر على القيادة الروحية وليس فقط على القادة الروحانيين ومن هنا كان الموضوع حساسا وخصوصا ان الذين ينشرون لا يحققون اولا انما المنهج السائد هو اتهام يُنشر من دون تحقيق ثم يُترك لمن يوضع موضع الاتهام ان يرد او لا يرد فاذا قدم ردا فربما يكون هناك رد على الرد بحيث يتسع الموضوع ويصبح مادة صحفية هل من الصالح عموماً ان يكون رجال الدين مادة صحفية ثم اذا لم يروا رجل الدين المتهم تزداد الحملة مرة اخرى ويسودها الظلم لانها من جانب واحد وكأن الذى يسبق الى الصحافة هو الذى يفوز بنشر مفاهيمه حتى ولو كانت خاطئة



فى الفترة الاخيرة تم مد قانون الطوارى فهل من وجهة نظر قداستكم ترى ان له تاثير على الكنيسة ؟


هذا الموضوع سياسى بحت و ان كان مده بسبب الارهاب فالكنيسة لم يحدث فى يوم من الايام أنها دخلت فى هذا الموضوع فمن المعروف ان المسيحين مسالمين و لم يحدث انهم دخلوا فى الارهاب بشكل او باخر ولسنا طرف في اي قضيه او حادثه

.

يتردد على المجلس الملى أنه تم تجميده و توقفت كل اعماله أو تجميده لحين أنعقاد دورة أنتخابية فى العام لمقبل و خاصة ان قداستك صاحب الدعوة للانعقاد . فما مدى صحة ذلك ؟

لعل ما يقصد بالتجميد هو عدم أجتماع أعضاء المجلس الملى حتي الان و لكن المجلس له لجان تعمل و كل ما يختص به من مهام فلجنة الاملاك و الاحوال الشخصية و الاراضى تمارس دورها وعملها فليس معني عدم اجتماع اعضاء المجلس ان يكون المجلس مجمد او تم حله هذا غير صحيح دائما السلام والمحبه تصنع اعمال ناجحه فاذا حدث التفاف حول مبادئ وثوابت من اجل الخدمه والكنيسه تنصلح امور كثيره ..وكل اعضاء المجلس الملي ابنائي واكن لهم محبه كبيره وهم كذلك ونامل في المرحله القادمه ان ياتي مجلس منتخب قادر علي تحمل المسئوليه وبذل المزيد من الجهد بمحبه كامله ليستكمل اعمال المجلس الحالي الذي ادي دوره .


تشهد الكنيسة القبطية فى هذه الفترة حالة من التزمت من خلال قوانين معرقلة ومقيدة لبناء دور العبادة و كم من الاحداث المتلاحقة خلال عدة سنوات ؟
عمليا لا توجد قوانين تمنع بناء دور العبادة لكن يوجد اشخاص عنفاء يتم المنع عن طريقهم و عند الحديث مع الدولة يكون الرد علينا باننا لا ننعكم من بناء الكنائس هذه نقطة أما النقطة الثانية أنه لكى تنبى دور العبادة لابد من تصريح و كثير من الهيئات و المسئولين أو المتطرفين الذين يعملون علىعرقلة هذا التصريح و أنا بقول دائما للدولة أن هولاء المتطرفين الذين يمنعون أو يقومون بالضرب و الهدم يمارسون سلطة ليست من شأنهم و عند تركهم بهذا الشكل يعطى لهم مجالا للممارسة السلطة و لكن فى بعض الاوقات يوجد سياسيون لا يمنعون و تتم الامور بكل هدوء .
كم من الاحداث المتتالية التى تعرضت اليها الكنيسة القبطية من ملوى ودير أبو فانا و نجع حمادى مرورا بكثير من الحوادث حتى لو كانت فردية فهى تعبر عن نهج عام بالاضافة الى كل ذلك جلسات النصح الارشاد التى تم ألغائها من خلال الازهر واسلمة القاصرات كل هذا يعترب ملف قبطى شامل . فهل الدولة لا تستطيع حماية الاقباط . هل الدولة مقصرة فى حمايتهم ؟


لا أقول أن الدولة مقصرة فى حماية الاقباط بل أقول انه يتم عمل حساب لرد الفعل الاسلامى بحيث ان أى ميزة تعطى للاقباط يمكن ان يقابلها تطرف من بعض الجماعات الاسلاميه بالاحتجاج أو يغتبرونه انه أعتداء على الاسلام بجملته لدرجة أننا قلنا أحيانا فى بناء الكنائس فى كثير من المناطق لا نحتاج الى قبب او منارات لانها تثير غضب المسلمين المتعصبين نحن نحتاج الي اماكن للصلاه فقط فالكنيسه حريصه علي عدم اثارة اي مشاكل وفي كل الحوادث السابقه لم يحدث اعتداء منا علي احد مطلقا ونراعي مشاعر اخوتنا المسلمين لابعد درجه .


اثيرت فى الفترة الاخيرة بعض المصطلحات مثل الأسلمة والتنصير والتى ارتبطت ببعض القصص و الاقاويل حول وفاء قسطنطين وغيرها والتى تتخذها بعض القنوات المتشددة مادة لاحداث زوبعة..؟


هناك ايه قرانية فى سورة البقرة تنص على " لا اكراه فى الدين" وفى سورة اخرى " ما أنت الا منذر لست عليهم بمسيطر" ويقول القران فيما يعنى لو شاء ربك لجعل جميع الناس مؤمنين "أأنت تكره الناس على ان يؤمنوا " وتكرر المعنى فى " ما على الرسول الا البلاغ"

والسؤال هل يتم تطبيق تلك الايات فعلا أم لا؟ ويستطرد ان كل قاض يعمل حسبما يمليه عليه ضميرة

والذين يعتنقون الاسلام امرهم واضح لان من يتنصر لا يستطيع الاعلان حتى لا يصبح عرضه لأحكام تصل الى القتل على اعتبار انه "مرتد" ويستمر بنفس بيانات البطاقة الشخصية .... المسلم المتنصر لا يقلل من الاسلام شيئا ولا يضيف الى المسيحية شيئا وكذلك المسيحي الذى يعتنق الاسلام


بالنسبة لجلسات النصح و الارشاد ؟


أحنا المفروض نحافظ على بناتنا قبل الوصول بهم الى هذا الحد لذلك أنصح الاباء بعدم التعامل معهن بمنتهى الشدة و القسوة أو الخشونة حتى لا تلجا الى صدر حنين عليها خارج المنزل و من هنا تبدأ المشكلة معتقدا الاب انه كان حمش مع بناته أثناء تربيتها حيث نجد ان البنت العاية تبحث فى زوجها عن حنان الاب الذى يعوضها عنه و لكن للاسف هناك مشكلة عامة فى البلد و هى نتيجة البطالة و عدم توافر فرص العمل لتتيح الفرصة للزواج و تحمل المسئولية ومن هنا يبدا الفساد و لذلك نجد بين الطلبة حاليا ما يسمى بالزواج العرفى و هو زنى و لكن يسمونه زواج لعدم توافر فرصة للزواج و نتيجة للاسباب المجمتعية يودى الى الخطية و الخطا نحن نتمسك بالنتيجة و لا نفكر من جهة الاسباب سواء من قسوة الاباء و الامهات او البطالة و عدم توافر الفرص للشباب .


أى أن قداستكم تؤكد على ضرورة علاج المشكلة فى مهدها و قبل خروجها من البيت ؟


طبعا فماذا تفعل اذا خرجت من البيت نجد من الشباب المسلم من يغريها للزواج و يقنعها بان الاسلام يسمح بزواج الكتابيات و ان تبقى على دينها و يبقى الحال الى ان تنجب و من هنا تبدأ المشكلة حيث يخاف الشاب على اولاده من أعاطئهم دين مخالف له و يضعها أمام خيارين اما أن تاسلم و تربى أولادهم على مبادى الدين الاسلامى أو أن يأخذ منها أولادها و ينتهى الامر بالطلاق .



تشهد المسيحية حالة من الاضطهاد بدرجة كبيرة فما وجهة نظر قداستكم ؟


أنا دائما أقول ان المسيحية بدون صليب لا تكون مسيحية و المسيح قال "من أراد أن يتبعننى فليحمل صليبه و يتبعنى " و قال فى العالم سيكون لكم ضيق " و لكن نشكر ربنا انه بالتفاهم و بالروح الطيبة والعلاقات نستطيع الوصول الى أشياء كثيرة فى مصلحة الكنيسة فأتذكر انه فى أحيانا كثيرة كنت باقول للاباء الكهنة ان العلاقات الطيبة تفعل ما لم يقم به القانون نعم هناك مضايقات ولكن هناك حوار ايضا حتي لو اخذ وقت طويل فالعلاقات الطيبه هي المنقذ في امور كثيره وخاصة الازمات .


هناك حرب تشن ضد العقيدة المسيحية وهناك من يرددون تعاليم خاطئة ويؤثرن علي الشعب القبطي بافكار غير صحيحة وفي عصرنا الحديث تعددت البدع وانتشرت الكتابات والافكار المسمومة مرة ماكس ميشيل واخري جورج بباوي واخرها اتهامات خلال الايام الماضيه ضد الكنيسه ما تعليق قداستكم ودور الكنيسة في حماية الايمان السليم ؟

خطورة هذه البدع الحديثة، إنها تصدر من أشخاص داخل الكنيسة، أو كانوا كذلك .وأيضًا من خطورتها

  • أنهم يعبرون بها عن الإيمان الأرثوذكسى !وأصعب من هذا كله أنهم ينسبون أخطاءهم إلى القديسين . إما بعدم فهم منهم لما يقولهالقديسون، أو بسبب سوء ترجمتهم لأقوالهم، أو بلون من الإدعاء على القديسين.والخطورة أيضًا أنهم ينشرون أفكارهم ...وبعض من هؤلاء ، فيما يوضح أفكاره ، يهاجم الوحى الإلهى!!بعضهم عاش فى بلاد الغرب ، وتأثر بالإنحرافات الفكرية التى فيه. والبعض الآخر ،لم يذهب إلى البلاد الغربية ، ولكنه قرأ الكتب التى أصدرها كتاب غربيون، وتأثر بها،واعتنقها، وأراد نشر ما يعتنق!والبعض يحب الرأى الجديد، الغريب، الشاذ. ويرى فى نشره مجدًا ذاتيًا له. إذ أصبح يعرف ما لا يعرفه غيره!أو صار يقدم لقرائه مفهومًا جديدًا فيه لون من الإبتكار، وربما لا يكون ابتكارًا إنما مجرد نقل لأفكار معروفة خارج بلادنا، ولا تجد من يرد عليها هناك.لذلك كله أرى من الواجب أن نكشف هذه الأفكار الغريبة ، ونرد عليها . حتى لا يصبح ناشروها حكماء فى أعين أنفسهم (أم ٢٦ولما كان هؤلاء - بأخطائهم - يخشون العقوبة ، لذلك بدأوا يهاجمون مبدأ العقوبة بوجه عام، حتى لو صدرت من الله نفسه!!وأصبحت عبارة( العدل الإلهى) ثقيلة على آذانهم . حتى أنهم لا يقبلون فى عمل الفداء، أن السيد المسيح رفع العقوبة عنا بصلبه، ليستوفى العدل الإلهى حقه!!




احيانا تطل علينا نبرات هجومية ضد الكتاب المقدس من قبل بعض المتطرفين او المتشددين او الاقلام المسيئة تتهم الكتاب المقدس بالتحريف مثلما حدث في كتب عديده ومقالات لكبار المفكرين او علماء الدين وعلي صفحات جرائد قوميه ؟

هذا الموضوع يمكن الرد عليه من نواحى متعددة 1-من الذى حرفه ؟ وفى أى عصر ؟ وهل كتب ذلك فى أى تاريخ ؟ إن حادثة خطيرة كهذه ما كان يمكن ان تمر دون أن تُثار حولها ضجة كبرى لابد أن يسجلها التاريخ وواضح أن التاريخ لم يسجل أية إشارة عن مثل هذا الإتهام الخطير لا فى التاريخ المدنى ولا فى التاريخ المسيحى ولا فى تاريخ غير المسيحين ولم يحدث إتهام لأحد معين من ملايين المسيحين بتحريف الأنجيل ولا أى إتهام لكنيسة معينة ولا تاريخ ذلك.2-كذلك كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة فالمسيحية بعد حوالى 35 سنة منذ صعود السيد المسيح كانت قد انتشرت فى أسيا وأوروبا وأفريقيا فإنتشرت فى فلسطين وسورياوبلاد ما بين النهرين وفى تركيا ووصلت إلى بلاد العرب والهند وفى أوروبا وصلت إلى بلاد اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا وامتدت غرباً إلى الهند وفى أفريقيا ووصلت إلى مصر وليبيا وامتدت جنوباً وخلال القرون الثلاثة الأولى كانت قد وصلت إلى كل بلاد المسكونة وكل تلك البلاد كانت عندها نسخ من الانجيل ..كما تمت ترجمة الأناجيل إلى اللغات المحلية ومن أقدم ترجماته : الترجمة القبطية فى مصر والترجمة السريانية فى سوريا التى عرفت بالترجمة البسيطة والترجمة اللاتينية القديمة كل ذلك فى القرن الثانى غير الترجمات التى أنتشرت فى باقى البلاد غير اللغة اليونانية الأصلية يضاف إلى هذا الترجمة السبعينية للعهد القديم التى تمت فى عهد بطلميوس الثانى (فيلادلفوس)فى القرن الثالث بل الميلاد ..فكيف كان يمكن جمع نسخ الأنجيل من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك معاً؟!ألا يبدو الأمر مستحيلاً من الناحية العملية ؟! هذا لو فكر أحد فى ذلك أصلاً!! 3-ثم من يجرؤ على ذلك؟! وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحى فى العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك ؟!المعروف أن المسيحية حينما قامت كانت تتربص بها اليهودية التى طالما اتهمت المسيحين عند الحكام الرومان ..فلو حرّف المسيحون الأنجيل لفضحهم الوثنيون وفلاسفتهم يُضاف إلى كل هذا إنقسامات داخل صفوف المسيحين فإنحرف البعض منهم عن الإيمان المسيحى وأسمتهم الكنيسة بالهراطقة وحاربتهم فكرياً وكنسياً فلو قامت كنيسة معينة بتحريف بعض نشخها أو كلها لحرمتها الكنائس الأخرى ..ولقد شهد القرن الرابع هرطقات عنيفة هزت أركان العالم المسيحى ومن أمثلتها الهرطقة الأريوسية التى إنعقد بسببها المجمع المسكونى الأول الذى اجتمع فيه 318 اسقفاً مندوبين عن كنائس العالم كله سنة 325 م وقرروا حرم أريوس وأصبح الأريوسين شوكة فى جسد الكنيسة وبخاصة لصلتهم بالأمبراطور مما جعلهم يقدرون على نفى القديس أثناسيوس وعزله أربع مرات فهل كان أولئك سيسكتون على تحريف الأنجيل؟! حدثت بعد ذلك هرطقات عديدة مثلهرطقات سابليوس وأبوليناريوس ومانى ومقدونيوس ونسطور وأوطافى وغيرهم كل ذلك فى القرن الرابع وأوائل القرن الخامس فهل كان أولئك سيسكتون لو حدث تحريف شئ من الأنجيل ؟! ومن غير المعقول أن تتفق كل كنائس العالم مع الهراطقة الذى حرمتهم الكنيسة على تحريف الأنجيل الذى يؤمن به الجميع؟!4-يوجد كذلك فى المتاحف نسخ للإنجيل ترجع إلى القرن الرابع تماماً كالأنجيل الذى فى أيدينا الآن ونقصد بها : النسخة الأفرامية والنسخة السكندرية وكل منها تحوى كل كتب العهد الجديد التى فى أيدينا بنفس النص بلا تغيير وهى مأخوذة طبعاً عن نسخ أقدم منها ويستطيع أى إنسان أن يرى تلك النسخ القديمة ويرى أنها نفس إنجيلنا الحالى 5- كذلك نحب أن نذكر ملاحظة هامة أساسية وهى كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علمياً إلا بالمقارنة أى مقارنة الأنجيل الأصلى بالأنجيل الذى يقال بتحريفة .. والمقارنة تظهر أين يوجد ذلك التحريف ؟ فى أى فصل من فصول الأنجيل ؟وفى أى الآيات ؟ أما إذا لم تحدث مقارنة كهذه يكون هذا الأتهام الخطير بلا بيّنه وبلا دليل وبلا إثبات وبلا بحث علمى وبالتالى لا يكون مُقنعاً لأحد.


ما رأى قداستكم فى حوار الاديان وماهى طبيعة العلاقة بين الاسلام والمسيحية وكان لقداستكم فى هذا الشأن بحث كامل عن هذا الموضوع وهل العلاقه الان مستقره ؟
لكى ينجح حوار الاديان يجب ان يعلم المتحدثون كيفية الحوار وأدابه واحترام وجهة نظر الاخر ولا يكون للتعصبية مجال او مكان اما عن طبيعة العلاقة بين الاسلام والمسيحية فهى كالاتى :-

ينظر القران الى النصارى (اهل اكتاب) او " الذين اوتوا الكتاب من قبلكم "او " الذين اتيناهم الكتاب" او النصارى ويصفهم القران بالايمان وعبادة الله وعمل الخير .... ويقول فى ذلك " ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم ساجدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات واولئك من الصالحين"(سورة ال عمران 113) ويقول ايضا "الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به"( سورة بقرة 121) " ولقد وصينا الذين اتو الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله "( سورة النساء131) " الذين اتيانهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون"( سورة القصص 52) هم اذن من المؤمنين يعبدون الله ويسجدون لله وهم يتلون ايات الكتاب طوال الليل يؤمنون بالله وبالكتاب وباليوم الاخر وهم من الصالحين ولذلك امر القران بمجادلتهم بالتى هى احسن وفى ذلك يقول " ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن الا الذين ظلموا منهم وقالوا بالذى انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون "(سورة العنكبوت 46) ولم يقتصر القران بحسن مجادلة اهل الكتاب بل اكثر من هذا وضع القران النصارى فى مركز الافتاء فى الدين فقال " فان كنت فى شك مما انزلنا اليك فاسال الذين يقراون الكتاب من قبلك"(سورة يؤنس94) وقال ايضا " وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحى اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" (سورة الانبياء) ووصف القران النصارى بانهم ذو رأفة ورحمة وقال فى ذلك " وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة"(سورة الحديد 27)واعتبرهم القران اقرب الناس مودة للمسلمين وكون القران مصدقا لما بين يديه من الكتاب فهذا يعنى صحة الانجيل والتوارة وسلامتهما من التحريف والا فانه يستحيل على المسلم ان يؤمن بان القران نزل مصدقا لكتاب محرف كذلك لو كان التوارة والانجيل قد لحقهما التحريف ما كان يامر قائلا: " وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون .. اذا هناك مبادئ لحوار الاديان أهمها الحب المتبادل والنقاط الايجابية المُضيئة والصراحة التامة بعيداً عن التعصب والغضب والحده والانفعال وإن العلاقات بين أقباط مصر ومسلميها علاقات جيدة قائمة على المحبة المُتأصلة فى التعاليم السماوية




هل ترى قداستكم ان هناك حالة من العنف المجتمعى ظهرت في الاعتصامات والاحتاجاجات أو السلوك المتغير فى الشارع المصرى حيث معدلات العنف و جرائم القتل التي تضاعفت في الاونه الاخيره الى غير ذلك ؟


هناك أشياء كثيرة ظهرت فى المجتمع لم تكن معروفة وموجودة و هى كثرة الاعتصامات و الاحتجاجات على رصيف مجلس الشعب و فى النقابات و ان هناك الكثير من الناس الذين يحاولون نوال حقوقهم بالعنف ليس بالضرب و أنما بعنف الاحتجاج و المظاهرة و التى وصل بهم الي حد خلع ملابسهم او الظهور بملابس غير لائقة فهذه أعمال لم تكن موجودة من قبل على الاقل خلال العاميين الماضيين و النقطة الثانية المتعبة في المجتمع هى أرتفاع الاسعار وعجز المرتبات عن الوفاء بالاحتياجات المادية و من هنا طالب الكثيرين بوضع حد أدنى للاجور حتي يستطيعوا ان يعيشوا حياه معتدله و قد بالغوا بعض الشى فى الوضع الثانى و لكن لا نعرف الى أين تصل الامور ..المؤكد ان هناك ازمات وتغيرات في سلوك المصريين وايضا حالة عنف لم تكن موجوده وتحتاج الي احتواء وبحث الاسباب حتي لا تتفاقم وتاتي بنتائج سلبيه


فى الايام المقبلة ستشهد مصر الانتخابات الرئاسية و كان من ضمن التصريحات السابقة باسم الكنيسة هو تاييد جمال مبارك فى حالة ترشحه فما مدى صحة ذلك ؟


قرأنا فى الجرائد فى الايام الماضية تصريح للدكتور صفوت الشريف يقول ان الدولة لم تجد شخص يحل محل الرئيس مبارك و الكنيسة لم تبدى رأيا في هذا و تترك الشعب يختار من يراه مناسبا أما من جهة أحقية جمال مبارك ومدى تايدنا له فهذا يرجع الى سياسة الرئيس مبارك الهادئة و المعتدلة و من المتوقع ان السيد جمال مبارك سيسلك نفس الطريق ونفس المنهج لكن حتى الان لم تتضح الرؤيه ولم تظهر الترشيحات بعد .


هل مع الكنائس أن تتحول الى منابر انتخابية ؟

بالتاكيد لا فلم يحدث أبدا ان الكنائس تحولت الى منابر أنتخابية ولن اسمح بهذا الكنائس للصلاه والعباده فقط اما السياسه فالاحزاب والهيئات


و بالنسبة لمظاهرات الاقباط فقد حدث الكثير من المظاهرات بعد أحداث نجع حمادى وقبل زيارة أحمد عز للمقر فكيف ترى قداستكم هذا ؟


أشياء قليلة و نادرة فهناك من يريد ان يعبر عن رأيه و هناك أخرون يقومون بعمل مظاهرات ضد الكنيسة و ضدى انا شخصيا واحيانا تكون مثل هذه الامور من قله وبناء علي ردود فعل لاحداث احزنتهم او تركت الم في قلبهم ونفسوا عن هذا في موقف عابر .

لكن الكنيسة ترفض اى نوع من المظاهرات ؟


الكنيسه لن تتحول الي منابر سياسيه او مراكز انتخابيه فنحن نرفض المظاهرات داخل الكنائس بالتاكيد.. فلا توجد غير المظاهرة التي تمت أيام وفاء قسطنطين فهذه المرة كنا موافقين عليها ومحتضنينها .

ظهر فى الفترة الاخيرة البرلمان القبطى هل تؤيد قداستكم ذلك ؟


مجرد الفكره خيال فهل هذا البرلمان المزعوم فى الخارج ام فى مصر و كيف يدار ومن يختار المسئولين وماهي الياته وكيف يتخذ القرار ومن يتخذه وباي صفه سيقبل الامور كلها خيال في خيال

هناك خلل واضح في الاسره المسيحيه لاسباب عديده وابرزها الازمات الماديه الامر الذي ادي الي انتشار حالات الاجهاض لاسباب او لاخري فماهو راي الكنيسة في هذا الشان وماهي العقوبات الكنسيه في هذا الامر ؟

إن الإجهاض هو من الموضوعات الخاصة جداً والتى كانت ولا تزال موضوع مناقشة معقدة ومتعددة الجوانب :طبية ،قانونية ، أخلاقية ، أجتماعية ،ونفسية ..بل مما يزيد من صعوبة موضوع الإجهاض تعقيداً هو البعد العاطفى ، فالإجهاض يمس أسرار حياتنا الإنسانية فالله هو القادر على منح الحياة وبالتالى هو الوحيد الذى له حق أخذها فهو معطى الحياة لكل البشر وقد حرّم الله قتل النفس البشرية فهو لا يمتلكها "سافك دم الإنسان يسفك دمه لأن الله على صورته عمل الإنسان "(تك 9 :6 ) فالإجهاض خطأ فادح فأنت لا تقتل نفس بشرية فحسب بل تضع نفسك مكان الله وتقرر بدلا منه : من يجب أن يعيش ومن يجب أن يموت فالحالة الوحيدة التى تسمح بها المسيحية للإجهاض عندما تتعرض حياة الأم نفسها للخطر فى حالة إستكمال الحمل الولادة أما إن كان الإجهاض كوسيلة لتنظيم الأسرة فهى مرفوضة"فالاجهاض والتجارب على الأجنّة البشرية ، تشكل انكاراًمباشرا لهذا الموقف من قبول الاخر الذي لا غنى عنه لإقامة علاقات سلام دائم فإحترام الحياة في كل مراحلها يمثل نقطة في غاية الأهمية. الحياة هبة، وليس للإنسان سلطة مطلقة عليها، لاسيما العيش وحرية عبادة الله". يمكننا تجنب التطاول المرفوض على القيم التي يقوم عليها وجود الإنسان فالإجهاض أمر مرفوض، وقد قلت لسيدة متزوجة ولديها طفل، ولكنها تناولت أدوية دون علمها أنها حامل، والأطباء يعتقدون في ولادة الجنين مشوها إن الإجهاض هو قتل للجنين، حتي ولو كان الجنين مشوها.. فليس من حقنا قتل الإنسان المشوه، إضافة إلي أننا لا نقتل أبناءنا لأي سبب من الأسباب فآباء الكينسة منذ التاريخ رفضوا الإجهاض وتكلموا ضده وأدانوا هذا العمل الشنيع . فالمسيحية هي ضد قتل الأطفال الأبرياء في الرحم والكنيسة الشرقية والغربية في العالم كله هي مع الحياة ، ولا يقدر اي إنسان ان يعتبر نفسه يعرف الله ان يقبل بانتهاك وصية الله الكبرى لا تقتل. لان الإجهاض هو عكس المحبة , وكل من يقتل يكره ، لان الذي يحب لا يقدر ان يقتل ، لان الله محبة كما يقول القديس يوحنّا في رسالته ومن لا يحب لا يعرف الله. ومن يعرف الله لا يقدر ان يقتل إنسان آخر وخاصة الضعفاء منهم.

اثيرت في الفتره الاخيره العديد من القضايا والحوادث المرتبطه بسلوك رجال الاعمال او رجال السياسه او زواج السلطه بالمال ماهي وجهة نظركم في تجاوزات البعض وانحرافات البعض الاخر وحالة الفساد التي اصبحت تستشري في المجتمع ؟

'كثير من رجال المال قد يجدون أن مجرد المال يشبعهم وأنهم في أمس الحاجة إلى الشهرة، ومن ثم يرشح بعضهم نفسه في المجالس الشعبية والسياسية والتشريعية وبعضهم يحوز السلطة بطرق أخرى، وبالنسبة للقضايا المعروضة أمام التحقيق الآن فان العملية لم تكن مجرد سلطة، وانما شهوة ، فان رجل الأعمال يمكنه أن يشبعها بالضغط والعنف والمال، أما القضايا التي استدعت هذا الكلام فهي معروضة أمام القضاء وليس لنا أن نتدخل في تفاصيلها'.احيانا الرغبه والشهوه تقود اصحابها للسقوط وليس كل رجال الاعمال او اصحاب المال منحرفين فهناك اغنياء ابرار ومعطاءين وخيرين وهناك ايه يفسرها البعض بشكل خاطئ وهي مرور جمل من ثقب ابره ايسر من أن يدخل غني ملكوت الله(مر 10 : 24 ) وبالطبع ليس كل الاغنياء ولم يقل الرب ان دخول الاغنياء امرا مستحيلا وانما امرا عسيرا فالاتكال علي المال وليس على الله ويتطور الأمر من الإتكال على المال إلى محبة المال وعبادته بحيث يصير منُافساً لله،إن هناك الأغنياء الصالحين الذين ذكرهم العصر الرسولى هؤلاء الذين يقول عنهم سفر أعمال الرسل "لم يكن أحد محتاجاً لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج "( أع 4 : 34 -35 )وضربوا مثالاً لذلك بيوسف الذى دُعى من الرسل برنابا( أع 4 : 36 – 37 )وهو أحد الذين اختارهم الروح القدس للخدمة مع بولس الرسول (أع 13 : 2 )ويعطينا التاريخ أمثلة أخرى من أغنياء قديسين دخلوا الملكوت ..نذكر من بينهم القديسة ميلانيا التى كانت غنية جداً، وكانت تنفق بوفرة من أموالها على الأديرة وعمارة الكنائس وأخيراً ترهبنت بعد ترملها ومثلها ايضاً القديسة باولا التى كانت تنفق على رهبنة القديس جيروم ثم بنت من أموالها ديرين فى فلسطين أحدهما للرهبان والثانى للراهبات ،صارت هى رئيسته بعد ترملها وخلفتها إبنتها يوستوخيوم فى رئاسته ومن أمثلة الأغنياء القديسين المعلم إبراهيم الجوهرى الذى كان كريماً جداً فى الأنفاق على الرهبان والأديرة وترميم الكنائس وبنائها وعمارة المواضع المقدسة ليس الغنى عائقاً أمام الملكوت إنما العائق هو القلب ..والمشكلة هى : هل القلب يخضع لمحبة الغنى ويصبح ثقيلاً عليه أن يرفع من امواله حتى العشور ويكنزالمال بلا هدف ويصير هذا المال صنماً أمامه يعوقه عن محبة الله أما الغنى الذى يستخدم ماله لأعمال البر فى إنفاق وفى محبة فليس هو النوع الذى يقصده السيد المسيح فنحن بحاجة إلى فحص ضمائرنا وتوحيد المال والسلطة لخدمة المجتمع وليس لخدمة شهواتنا ورغباتنا.

في ظل الازمات الاقتصاديه والبطاله وعدم تواجد فرص عمل يتجه الشباب الي الهجرة الغير شرعية أى العشوائية فهل هي حلال ام حرام وماهى إيجابياتها وسلبياتها من وجهة نظر قداستكم؟

الهجرة ليست حراماً وإنما يجب التأكيد أولاً أن الذى سيهاجر سيذهب إلى بلد يستطيع فيها أن يحيا حياة روحية سليمة ويجد الكنيسة الأرثوذكسية والكاهن الأرثوذكسى ، ويستطيع أن يتمتع بالأسرار الكنسية .. إما أن يهاجر إلى بلد لا يستطيعأن يعبد الله الا لو كان سيسافر بين الحين والآخر إلى بلد فيه كنيسة ...ومع ذلك فهذا الوضع غير مستقر ثم ماذا عن تربية الأولاد تربية دينية فى حضن الكنيسة؟! ومن جهة الهجرة نذكر أن الله أمر بها فى بعض الأحيان مثلما قال لأبينا إبراهيم " اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك غلى الأرض التى أريك، فأجعلم أمة عظيمة وأباركك"(تك 12 :1 – 2 )فهاجر ابرام بناء على أمر من الله كذلك فى قيادة الرب لبنى إسرائيل لما خرجوا من مصر المهم فى الأمر أن الذى يهاجر ل يضحى بروحياته من أجل الهجرة ، إنما يجعل أبديته فوق كل شئ، وكيف يهاجر الفرد ولا يجد له وظيف وأن أراد العودة غلى مصر تكون وظيفته قد شغلها غيره فهو مقُدم على المجهول من الناحية الأخلاقية وسهولة الانحراف لدى الأولاد وهناك التعرض للسقوط فى غاية السهولة بل الذى لا يقبل السقوط يعتبر شاذاً هناك لذلك أحب أن أذكر قول الشاعر : قدر لرجلك قبل الخطو موضعها .

هل الطموح يتعارض مع تعاليم المسيحية فى القناعة والزهد ؟وإلى أى مدى يعتبر الإنسان الطموح مُحباً للعام بينما يقول الكتاب :"محبة العالم عداوة لله"(يع 4 : 4)؟

ليس كل طموح هو محبة للعالم الحاضر.. فهناك طموح الروحى ،وطموح هو من طبيعة الإنسان كما خلقه الله ..فالله غير محدود والإنسان قد خُلق على صورة الله فى شبهه ومثاله (تك 1 : 26 – 27 )لذلك ففى الإنسان الأشتياق إلى الغير محدود وهذا هو الطموح.. ،الطموح هو الرغبة فى العلو والإمتداد إلى قدام وعدم الإكتفاء بوضع معين ليس شئ خاطئاً إنما هى سعى إلى الكمال وقد قال الرب فى ذلك :" كونوا أنتم كاملين كما إن أباكم فى السموات هو كامل"(مت 5 : 48 ) فإذا أشتهى الإنسان أن يكون كاملاً فليس فى هذا خطأ على الإطلاق والسعى وراء الكمال لا يسمح إطلاقاً بأن يقف الإنسان عند وضع معين يتجمد فيه ولا يتحرك بل على العكس فإنه يمتد بإستمرار إلى قدام والمهم أن يكون الغرض أو على الأقل لا يتعارض مع شئ من وصايا الله ولا يكون مثل طموح ذلك الغنى الغبى الذى قال :أهدم مخازنى وابنى أعظم منها وأجمع هناك جميع غلاتى وخيراتى وأقول لنفسى يانفسى لكى خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة أستريحى وكلى وأشربى وأفرحى ..وهنا يتوقف التعارض بين المسيحية والطموح على نوع الطموح وبناء على نوع الطموح ووسيلته يمكن الحكم بالخير او الشر.



.

من وجهة نظر قداستكم كعضو نقابة الصحفيين وبما تملكه من فكر وثقافة غزيرة كيف ترى الصحافة الان وما مدى اكتراث الصحفيين بضمير المهنة؟


لا استطيع ان احكم على الصحافة بوجه عام ولكن هناك صحافة جادة تكون موضع ثقة وصحافة اخرى يطلق عليها الصحافة الصفراء لا تحوز ثقة معظم القراء فاذا كان الصحفى صادقا فيما يقدمه من معلومات ونزيه فى رأية حاز على ثقة قراؤه .... اما اذا استهدف السبق الصحفى فى المقام الاول دون تحرى الدقة وجودة المادة الصحفية فلا شك انه سوف يقع فى جريمة نشر اخبار كاذبة

فلا ينبغى ان تصبح حرية الراى ذريعة لدى البعض للتشهير بسمعة الاخرين

للاسف بعض الصحفيين يجدون التشهير لونا من البطولة ويتصور البعض انهم قد حققوا سبقا صحفيا بذلك ... وعند مراجعتهم فيما نشروا من مغالطات فانهم يتذرعون بحرية الرد بينما تترفع بعض الشخصيات من ذوى المناصب الرفيعة عن الرد او التعقيب


كيف ترى الصحافة القبطية و مستقبلها ؟
كان لا يوجد ما يخص الصحافة القبطية قديما غير جريدة مصر و كانت تصدر أسبوعيا ثم حاليا وطنى و نداء الوطن و هذه لم تكن موجودة من قبل فأصبح الاقباط يعبرون عن أنفسهم سواء فى الصحف أو القنوات الفضائية أو الانترنت والذى أصبح مشكلة كبيرة بما يحتويه من الخطا والصواب والصحافه لها الرياده في الرصد والتوثيق والبحث عكس الاعلام المرئي لان القارئ من السهل ان يجد ماده منشوره ممكن الرجوع اليها وانا اشكركم علي جهودكم وما تقومون به من جهد ملموس وامانه صحفيه في النشر او البحث رغم كم المضايقات التي تقابلكم


اذا كانت الشخصيات من ذوى المناصب الرفيعة اصحاب الفكر والمعرفة يترفعون عن الرد على الاكاذيب والافتراءات فماذا عن القراء البسطاء الذين لا يعرفون اين هى الحقيقة ؟
يمكن ان يكون القراء البسطاء ليس لديهم عقلية تستطيع التمييز عند مقارنة الخبر الواحد فى جريدتين مختلفتين و لكن تنكشف الحقيقة ...لقد نشرت احدى الصحف اثناء فترة علاجى بالخارج اننى سوف اعود من رحلة العلاج على كرسى متحرك ..وعرف الجميع بعد ذلك انه خبركاذب ...مثلما حدث فى الخبر الذى نشر عن صحة الرئيس "مبارك" وذلك الذى نشر عن شيخ الازهر وتقولوا عليه بكلام لا يليق

فالبعض يعتبر ان ما ينشرونه بطولة بينما البطولة لها موازين اخرى ليس من بينها التجرؤ على الكبار واشاعة الفوضى والاساءة إلى الحرية الممنوحة لهم والتطاول على رموز المجتمع .. وما نقوله عن الصحافة نقوله عن وسائل الاعلام لانها فى بعض الاحيان لا تكون دقيقة فيما تقدمه من اخبار.. لقد تمادى البعض فى الخطأ وهاجموا الكنيسة وشخصى لانهم يثقون فى اننا لم نقدم شكوى ضد اى منهم امام القضاء
ما راى قداستكم فى المناخ العام المرتبط بالصحافة؟
الناس بصفة عامة لا يحكمها القانون بقدر ما يحكمها الضمير ورغم وجود ميثاق الشرف الصحفى نجد ان كل صحفى يعمل حسب طبيعته ويعرف انه سيجد من يدافع عنه اذا ما وقع تحت طائلة القانون باسم التسامح تارة وباسم حرية الصحافة تارة اخرى

للاسف اصبح هناك عدد كبير جداً من الصحف يحاولون جذب القراء من خلال نشر الفضائح ( سياسية كانت او شخصية ) لرجال الاعمال او المسئولين وابرازها فى مانشيتات رئيسية وتخصصت بعض الصحف فى نشر الفضائح فلا يمر أسبوع دون طرح فضيحة مالية او اخلاقية او سياسية..

واصبح ناشر الفضيحة يتباهى كما لو كان فى موضع افتخار !!!



ما هى النصيحة التى تواجهها قداستكم لكل صحفى يعمل فى هذا الحقل وخصوصا ان قداستكم كنت مسئول عن مجلة مدارس الاحد و رئيس تحرير مجلة الكرازة و لك تجربة فى هذا الموضوع ؟

فى البداية انا كنت صحفى وأنا تلميذ فى الثانوى و نصيحتى للصحفى الاتى :

الدقة فى نشر الاخبار و عدم الاعتماد على الشائعات و البعد عن التهويل و التاويل و من جهة المقالات لابد أن يكون لها من ا لعمق و الفائدة , و نقطة أخرى هى التشويق للقارى بالطريقة السليمة فى الصحف القبطية على وجه الخصوص بالاكثار من عدد الكتاب الذين لهم سمعة طيبة عند الجماهير و تمتاز موضوعاتهم بالاهمية و التشويق لمحتوياتها حيث يوجد الكثير من الصحف التى تعتمد على التشويق والاثارة و المبالغة فى نشر أخبار و مانشيتات عريضة دون أن تحوى بداخلها على موضوع له قيمة وأهمية و أخيرا اريد أن أقول أن الصحفى فى ضميره المهنى لابد أن يكون دقيق فى التعبير و مسعد للجماهير


ما هى أمنيات قداستكم فى الفترة القادمة للكنيسة ؟

بالرغم من المشاكل التى تتعرض اليها الكنيسة القبطية الى أنها فى نمو مستمرببركة ربنا فنجد أنتشار الكنيسة فى كل قارات العالم و التى لم تكن موجودة أصلا فنجد فى أمريكا حوالى 140 كنيسة و التى بدانا فيها بكنيستين فقط و انتشار الكنيسة فى امريكا اللاتينية و البرازيل و بوليفيا و وكولومبيا و المكسيك و اورجواى و باراحواى و نجد أيضا أنتشارها فى الشرق الاوسط فى الكويت و الامارات البحرية و لبنان و معها انتشار الاساقفة وام يقومون به من دور فعال فى تنمية الايبارشيات الاخصة بهم وزيادة عدد الكنائس و الخدمات الاجتماعية لجان البر الخاصة لخدمة الفقراء المقدمة للشعب و كذلك فى كندا و يزيد عدد الكهنة عن 50 كاهن باستراليا الى جانب أنتشار الكنيسة فى أفريقيا و التى ياسها الان أسقف فى حنوب القارة . فهذه نقطة كبيرة و هامة .
و الشى الثانى هو أنتشار الكليات الاكليريكية و التعليم و المعاهد الدينية و كثرة الاسقفيات و الايبارشيات فالمجمع كان يتكون من 24 عضو و الان أصبح يضم أكثر من 100 أسقف فنجد فى المجمع الاخير حضر ما يقرب من 87بخلاف الغائبين لاسباب معينة . ولكنى أريد أن اوضح نقطة ليس من المفروض النظر الى النقاط المتعبة فى حالة الكنيسة بل يجب النظر أيضا الى النقاط المضيئة البيضاء والتى يحسدها الشيطان فيسبب لنا المتاعب .
التوقيع:





رد مع اقتباس
قديم 08-06-2010, 09:55 PM   رقم المشاركة : [2]

 
افتراضي

بصراحة حوار رائع جدااا والبابا دايما ردة اكثر من الرائع
ميرسى جداا ميرنا لمتابعتك ربنا يباركك


التوقيع:


عن أحكامك لم أمل ، لأنك أنت علمتنى

مارى جرجس صاير عبد الملك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2010, 10:36 PM   رقم المشاركة : [3]
امين الخدمة

 
افتراضي

حوار شامل وممتع لسيدنا ربنا يرجعه لينا بالف سلامة
شكرا ميرنا على المتابعة الرائعة


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:20 AM   رقم المشاركة : [4]

 
افتراضي

ده البابا ورده دايما من غير غلط ربنا يرجعهولنا بالسلامه
ربنا يعوض تعب محبتك


dam3t 3eny غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2010, 03:03 AM   رقم المشاركة : [5]

 
افتراضي

شكرا يا ميرنا علي حوار شامل ربنا يبارك فى خدمتك




التوقيع:






يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق (1 يو 3:18)
مايكل سامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياة البابا كيرلس السادس بتعليق من قداسة البابا شنودة Misho Fayez منتدى قداسة البابا كيرلس وحبيبه مار مينا 0 03-08-2012 08:25 PM
رئيس تحرير جريدة الجمهورية يكتب .. إلي قداسة البابا المصرى الأصيل منتدى الاخبار العامة 2 12-21-2010 06:53 AM
البابا شنودة يشكر رئيس تحرير الأهرام لتصحيحه أموراً بمقال محرر المصرى الأصيل منتدى اخبارالعالم المسيحى 1 12-09-2010 03:53 PM
افتراضي اسرار خطيره ادخل واعرف اسرار الدكاتره ايه dodo1 المنتدى الفكاهى 6 06-04-2010 01:09 AM
البابا شنودة يمشي 5 خطوات يوميا ويجلس 7 ساعات علي كرسي متحرك وعلاجه يستمر شهورا yoyo2008 منتدى اخبارالعالم المسيحى 10 09-11-2008 10:46 PM


الساعة الآن 02:14 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †