علي فكرة كفي كلمات ومليونيات

علي فكرة كفي كلمات ومليونيات



23/5/2011

بعد أن رفض الأقباط فض اعتصامهم أمام ماسبيرو إلا بعد تحقيق مطالبهم، التي لن تتحقق بعصا سحرية، ولا بالضغط علي أزرار مكتوب عليها »ON« لتفتح كل الأبواب والمشاكل المغلقة والمعلقة.
وبعد أن نظم الآلاف جمعة أخري ليعلنوا أنهم غير موافقين عن العفو عن المساجين أو الفاسدين، حتي لو قاموا بالتنازل علي كل ممتلكاتهم، أو الأموال التي نهبوها.. وكأن قرارا اتخذته الجهات المسئولة، وأن هناك استفتاء عليه، فنظم البعض جمعة للرفض، وآخرون سينظمون الأسبوع القادم جمعة للموافقة.. ونسيت أقول إنها أيضا في ميدان التحرير.
وبعد أن نظم آخرون.. ويوم الجمعة أيضا وقفة يؤيدون فيها المجلس العسكري ويؤكدون انهم مع الجيش إيد واحدة.. وكأن هذه الوقفة هي التي ستثبت للجميع ذلك.
وأخيرا.. وبعد أن كثرت الوقفات والاحتجاجات والاعتصامات والمليونيات والاضرابات، ولم يبق لدينا وقت للعمل، فقد سئمت الكتابة عن الثورة أو أهدافها أما ان أناشد المواطن أن يترك الوقفات والمليونيات والاحتجاجات ويعمل، فالعمل هو الحل الوحيد لأزماتنا الحالية والقادمة.
بعد كل هذا اليأس قررت أن أكتب في أي شيء بعيد عن الثورة والمليونيات والعمل.. رجاء ننساهم، ونلتفت لحياتنا ومشاكلنا اليومية ونعمل علي حلها.. وليكن أول الكلام.
عندما أعلن أوباما عن منح مصر مساعدات مالية تقدر بمليار دولار، وقروض بمليار آخر.. وبعد أن أصبح المليار رقما لا يصح أن تتحدث به الحكومات، خاصة وأن بعض سجناء طرة يمتلكون منه مائتين وثلاثمائة.. استطيع أن أقول لرئيس أمريكا انه بيتكلم في شوية فكة.. وأنه كان لازم »يهز« المبلغ شوية.
كان من أسعد الأخبار التي سمعتها في الشهور الأخيرة، أن حجم الإنتاج الدرامي انخفض هذا العام وأن البرامج التليفزيونية والمسلسلات خلال شهر رمضان قل إلي النصف تقريبا.. وأنا شخصيا اعتبر هذا الخبر من أهم إنجازات الثورة.. ذلك لأن العدد كان في الليمون.. والمسلمون نسوا رمضان، فلم يبق منه إلا المسلسلات وبرامج المقالب ومطابخ فلان وعلان.
قبل أن أنهي كلامي.. فإن أهم اكتشاف هو أن كل ما كتبته.. وجدته بقدرة قادر مرتبطا بالثورة.. والظاهر اننا سنظل ندور في فلكها كثيرا.. لكن المهم ان تدور عجلة الإنتاج، ولا ندور نحن وندوخ ونقع.


الاخبار