#1
|
||||
|
||||
المعجزة الحادية عشرة تهدئة العاصفة
المعجزة الحادية عشرة تهدئة العاصفة
35 وَقَالَ لَهُمْ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لَمَّا كَانَ ٱلْمَسَاءُ: «لِنَجْتَزْ إِلَى ٱلْعَبْرِ». 36 فَصَرَفُوا ٱلْجَمْعَ وَأَخَذُوهُ كَمَا كَانَ فِي ٱلسَّفِينَةِ. وَكَانَتْ مَعَهُ أَيْضاً سُفُنٌ أُخْرَى صَغِيرَةٌ. 37 فَحَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ، فَكَانَتِ ٱلأَمْوَاجُ تَضْرِبُ إِلَى ٱلسَّفِينَةِ حَتَّى صَارَتْ تَمْتَلِئُ. 38 وَكَانَ هُوَ فِي ٱلْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» 39 فَقَامَ وَٱنْتَهَرَ ٱلرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «ٱسْكُتْ. اِبْكَمْ». فَسَكَنَتِ ٱلرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. 40 وَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هٰكَذَا؟ كَيْفَ لا إِيمَانَ لَكُمْ؟» 41 فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هٰذَا؟ فَإِنَّ ٱلرِّيحَ أَيْضاً وَٱلْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!» (مرقس 4: 35-41). ( وردت المعجزة أيضاً في متى 8: 23-27 و لوقا 8: 22-25). أولاً - المحتاجون والمعجزة (أ) المحتاجون هم التلاميذ في السفينة الكبيرة المتجهة شرقاً، و (ب) أصحاب القوارب الصغيرة المصاحبة للسفينة الكبيرة الذين لما رأوا بدء العاصفة عادوا غرباً! و (ج) يبدو للناظر أن المسيح نفسه ضمن المحتاجين للمعجزة، فقد كان نائماً في السفينة المعرَّضة للخطر! وما أكثر ما نتصوَّر أن ملكوت الله في خطر! فنصرخ: «إننا نهلك!» وننسى أن «ٱللٰهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. يُعِينُهَا ٱللّٰهُ عِنْدَ إِقْبَالِ ٱلصُّبْحِ» (مزمور 46: 5). ونلاحظ أن القوارب الصغيرة قد رجعت، فكثيراً ما يقرر البعض اتِّباع المسيح، ولكنهم يرجعون وقت العاصفة إلى شاطئٍ يظنونه آمناً، ويتركون الشاطئ الذي تتجه إليه سفينة المسيح ظانين أنهم يهلكون، لأنهم يحرصون على سلامتهم أكثر من حرصهم على اتِّباع المسيح.
لم يكن التلاميذ قد عرفوا المسيح بعد. وقد عرَّف المسيح نفسه بأنه ابن الإنسان الذي يُسلَّم إلى أيدي الكهنة ليُصلب ويُقتل، فقال تلاميذه: «حاشا لك يارب». لم يكونوا قد أدركوا رسالته، وكانوا محتاجين إلى مزيد من التعليم، فهم يحتاجون إلى المعرفة الاختبارية «لأَعْرِفَهُ، وَقُّوَةَ قِيَامَتِهِ» (فيلبي 3: 10)، فهذه معرفة الاختبار العميق. «ٱنْمُوا فِي ٱلنِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (2 بطرس 3: 18) فنتعلم أن نعرفه وسط مشاكل الحياة وصعوبتها. ثانياً - المسيح والمعجزة رأينا المسيح يعلّم ويمشي... يتعب ويستريح... يجوع ويأكل... يفرح ويبكي... يُصلب ويموت ثم يقوم. هنا نراه نائماً على الوسادة في مؤخرة السفينة، فهو الإنسان الكامل. ولكن لو توقفنا عند هذه النقطة نكون قد قلنا نصف الحق. فهذا الإنسان النائم هو أيضاً الإله صاحب السلطان على الطبيعة، استيقظ ليسكّن الرياح ويهدّئ العاصفة. «عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ ٱلتَّقْوَى: ٱللّٰهُ ظَهَرَ فِي ٱلْجَسَدِ» (1 تيموثاوس 3: 16) فالمسيح الإنسان الكامل هو إلهٌ كامل، ولو أن جسده حجب ألوهيته، فلم يرها إلا بعض الناس. لكن عمله أظهر قدرته السرمدية ولاهوته لأنه سكَّن الرياح. فلنطبِّق هذه المعلومة الفكرية واقعاً عملياً اختبارياً، ونحن نطمئن إليه، فهو يدبر حاضرنا ومستقبلنا بحسب محبته. ونرى في هذه المعجزة ثلاث حقائق عن المسيح:
فلنكلم الرب ونتَّجه إليه، نلتحم معه ونثبت فيه لنجد البركة عنده. أبانا السماوي، بحر حياتنا هادئ أحياناً، هائج أحياناً أكثر. ولكننا في وسط هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبّنا محبةً كبحرٍ بلا قرار. والفضل كله لك، لأنك أحببتنا أولاً، ففي حبك نطمئن، وعلى رحمتك نستند ونستريح. باسم المسيح. آمين. |
08-05-2010, 02:15 AM | رقم المشاركة : [2] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
فلا تـــدع فرصة تذكر الله والدعاء من اجلك ومن اجل الاخرين تفوتـــك عند لقائك بكـل تلك الاشارات .
شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك |
|
|
08-05-2010, 02:00 PM | رقم المشاركة : [3] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
مــــــــرسى مــــــــــــــيرنا لمرورك الجميل ربنا يباركك
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المعجزة التاسعة عشرة شفاء أعمى تدريجياً | sasso | منتدى العهد الجديد | 0 | 09-04-2011 05:16 AM |
المعجزة الثامنة عشرة شفاء ابنة الفينيقية | sasso | منتدى العهد الجديد | 3 | 11-11-2010 03:49 AM |
المعجزة الرابعة عشرة شفاء نازفة الدم | sasso | منتدى العهد الجديد | 2 | 09-18-2010 12:55 PM |
المعجزة الثالثة عشرة إقامة ابنة يايرس | sasso | منتدى العهد الجديد | 2 | 09-03-2010 02:37 AM |
المعجزة الثانية عشرة شفاء اللجئون | sasso | منتدى العهد الجديد | 2 | 08-28-2010 12:31 PM |