06-02-2012, 04:41 PM
|
|
مشرف منتدى الملاك ميخائيل
|
|
|
|
الـقـديـس الـبـهـلـوان ! ! ( قـصـة حقيـقـة )
ذلك القديس عندما فتح عينيه على الحياة فوجد والده يعمل بهلوانا حتى أنهم كانوا يستدعونه في بعض الحفلات التي يحضرها الإمبراطور ليضحك الشعب والحاشية بحركاتة العجيبة . ورث "حنا " عن والده هذه المهنة حتى صار مشهورا مثله .
ولكن في كل مرة كان يرى المسيحيين يتقدمون لاستشهاد كان يشعر برغبة شديدة ليتعلم مبادئ الدين المسيحي الذي لا يعلم عنه سوى القليل ، بدأ يذهب للكنيسة وأحب المسيح وسمع قصص الآباء الرهبان فذهب إلى رئيس الدير يطلب منه أن يقبله راهبا عنده لأنه قد أحب المسيح حباً شديداً فسأله عن الصلاة والصوم والقداس والتسبحة و .....
فأجابه : يا أبي إني لا اعرف شيئاً في حياتي سوى الألعاب البهلوانية ولكني مستعد أن اعمل أي شئ تطلبه مني ، علمني وأنا سأكون تلميذاً مطيعاً . أحس رئيس الدير بمحبته وطاعته فقبله راهبا تحت الاختبار ، وفي يوم طرق بعض الرهبان باب رئيس الدير وهم غاضبون ما هذا يا أبانا هل نحن في سيرك؟ إننا تركنا العالم لنتفرغ للصلاة فهل يأتي هذا الراهب البهلوان ليفسد علينا وحدتنا ؟ فقال لهم رئيس الدير : ماذا حدث يا أخوتي ؟ فقالوا له تعال وانظر يا أبانا إن الراهب البهلوان يلعب بألعابه البهلوانية في الدير فتعجب الأب في داخلة وصرفهم و وعدهم أن يتصرف في الأمر . . .
صلى رئيس الدير كما تعود وطلب من الله أن يرشده في التصرف هل يطرده ؟ أم كيف يتصرف معه ؟ وفي خطوات هادئة ذهب نحو قلاية الراهب البهلوان وإذا به يجد الراهب يقفز ويتشقلب و ينط و يفط و يعمل ما كان يعمله في السيرك غضب أبونا واقترب أكثر فوجده أمام صورة العذراء يحدثها قائلا : يا أمي العذراء كل سنة وانتي طيبة أنا لا اعرف كيف أقدم لك شيئا يعبر عن حبي لك في ليلة عيدك فأنا لم أتعلم سوى شيئا واحداً عن والدي فسأقدمه لك ، ولكني أعدك أن أحاول أتعلم التمجيد مثل سائر أبائي الرهبان فهل تقبلي مني هذه اللعبة البهلوانية ؟ و لشده دهشة رئيس الدير سمح له الله ليرى صورة العذراء تتجلى و تبتسم ابتسامه رقيقة وتنظر الى الراهب فى حب شديد . بكى رئيس الدير وذهب متعجبا في نفسه فان الله يقبل من كل إنسان ما يعبر به عن حبه إذا كان صادقا . بركة صلوات هذا القديس تكون معنا أمين .
|