منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى المرشد الروحى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-19-2008, 08:59 AM
زائر
 

avatakla العـفـاف المسيحي

العفاف المسيحى


+ابعاد العفاف وأهمية الجهاد الروحي


1.البعد الجسمي
للجسد علاقة كبيرة بقضية العفة وإذا كان الرسول تكلم عن الجسد في رسائله بمعان ثلاثة هي اللحم والدم والشخصية ككل فالإنسان الطبيعي تؤثر فيه المراكز العصبية العليا هذه تعتبر بمثابة القيادة العليا للتصرف في الرغبات المختلفة على أن هناك مؤثرات حسية تثير فيه الرغبة الجنسية مثل الاحساسات البصرية والسمعية والشمية واللمسية
وإذا كانت الحواس وخاصة العين هي اكبر مستقبل للإثارة فنحن ندرك أهمية التوجية الروحى في حفظ النظرات
والافكار طاهرة من كل إثارة شريرة ، وهناك عامل أخر هو الغدد الصماء التي تعمل من خلال افرازاتها
المختلفة في تناسق بديع ومنتظم بطريقة تلقائية تنظم فيها سائر العمليات الحيوية بالجسم
ولاسيما التناسل واى اختلال في هذه الهرومونات يؤثر على الحياة الجنسية تاثيرا كبيرا ويستلزم العلاج


+ ومن الخطأ إن ينظر المسيحي إلى جسده نظرة عداء أو إن يفسر كلمات الرسول عن إن الجسد يهتم ضد
الروح بما يفيد إن المؤمن يجب إن يحارب جسده
ويجب إن نفرق بين الجسد وشهوة الجسد
فالجسد في المسيحية هو هيكل الروح القدس وإما شهوة الجسد فهي عمل الإنسان العتيق الفاسد الموروث
من السقطة الجدية وهذا ما يطلبه الرسول منا ان نصلب الجسد مع الأهواء والشهوات وان نقمعه ونستعبده
لئلا نرفض بل إن الرسول يعطى الكرامة للجسد عندما يقول ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد
ألستم تعلمون إن أجسادكم هي أعضاء المسيح فاخذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية وبين إن
الجسد هو مجال لاظهار مجد الله فيقول لأنكم اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي
هي الله ( 1 كو 6 : 20 ) لذلك يلزم إن تتربى فينا الاتجاهات الروحية الصحيحة إزاء الجسد وان ننظر
إليه بعين نيرة إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ويعطى بولس الرسول للأعضاء الجنسية
كرامة وجمالا إذ يقول وأعضاء الجسد التي يحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل والأعضاء
القبيحة فينا لها جمال أفضل ( 1 كو 12 : 12 )




2. البعد النفسي والتربوي
في إطار الإنسان الطبيعي تؤثر أصول نفسية وتربوية في حياة العفة فقد أوضحت الدراسة النفسية إن السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان هي التي تشكل جهازه النفسي وتتحكم فيه تحكما واضحا بل إن العقد النفسية التي تسبب كثرة من المتاعب النفسية والجنسية تكمن أصولها في هذه السن المبكرة الأمر الذي يلقى مسئولية كبرى على الأمهات ونوع تربيتهم لأطفالهن في السنين الأولى من عمر أبنائهن 0
والمرحلة الثانية التي قد يعرض فيها الإنسان للازمات النفسية التي تؤثر في الحياة الجنسية هي مرحلة المراهقة هذه المرحلة هي سن الغلظة والقلق كما يشير إلى ذلك القديس اوغسطينوس في اعترافاته حين يتكلم عن مراهقته القلقة 0
فالمراهق يشعر برغبات غامضة توجه له نداءات قوية وخفية وهو يتذبذب بين الفرح والحزن وبين الحماس والجمود كما يتذبذب نفسيا بين الطفولة والرجولة في عدم الاستقرار
إن الحالة النفسية لها دور كبير في إشباع الرغبة الجنسية فالمعلوم إن الانسان الطبيعى يلجا إلى الرغبة الجنسية عندما يشعر بالضيق أو الملل أو بعض الحزن محاولا بإشباعها تعويض الحالة النفسية لذلك نستطيع إن نفسر سقوط كثير من المراهقين في العادة السرية عندما يقعون في تجربة فشل أو حزن أو ضيق نفسي 0
وهنا تظهر أهمية الحياة العائلية المبهجة وتعود الفتى على الرياضة والموسيقى والرسم والنزهة البريئة فيتخلص من الشحنات النفسية الكئيبة
إما من جهة الإنسان الجديد فان المسيحية تتجاوز هذه العوامل النفسية والتربوية إن المسيحية تهب
الإنسان نعمة تغلب كل التحديات النفسية والمخلفات القافية والتربوية إن عطية الروح قادرة إن تهب
إرادة وغلبة تغلب العالم كله 0



3. البعد الاجتماعي والثقافي
الأسباب التي تعطل نمو حياة العفة عند الشباب المسيحي وتتلخص في
· ملابس الفتيات الغير محتشمة
· بعض المناظر في السينما وفى التلفزيون
·حركات الفتيات في الكلية وأحاديث الزملاء الجنسية
·القراءات في بعض الكتب أو الروايات والمجلات مما يثير الميول الجنسية
· المناخ العام الذي يعيش فيه طلبة وطالبات الجامعة والذي يوحى بعدم تقدير العفة وتشجيع الإباحية والعلاقات الجنسية المنحرفة
· المصايف واستعراض الاجساد العارية 0
ومن هذا يتبين لنا إن هناك ضغوط اجتماعية وثقافية تشكل تحديا لقضية العفة وإذا كنا قد عرفنا إن
العفة المسيحية أنها عمل ألهى وثمرة من ثمار الولادة الجديدة يحياها المؤمن في شركته مع الله فان
هذه التحديات التي تسقط الهالكين تبقى دليلا على قوة الإيمان وفاعليته عند المخلصين وكلما كثرت
الخطية والتحديات إمام الإيمان كلما تعاظمت نعمة الله جدا



4. البعد الروحى
بدوني لا تستطيعون إن تفعلوا شيئا هذا هو قول الرب يسوع الصادق الأمين فالعفة مرتبطة اشد الارتباط
بالحياة الروحية والولادة الثانية والحياة الجديدة التي ننالها بالمسيح يسوع 0
المسيحي الحقيقة هو الذي صلب الجسد مع الأهواء والشهوات وهو الذي حسب نفسه ميتا عن الخطية وهو الذي يستطيع إن يردد مع بولس الرسول فما أحياة ألان في الجسد إنما أحياة في الإيمان إيمان ابن الله الذي احبنى واسلم نفسه لأجلى ويميزها أيضا أنها لا تطلب منك إن تحفظ الوصية بقدرتك الشخصية ولكنها توصيك إن توصيك إن تثبت في يسوع الذي به تنال الحياة الأبدية
فالعفة والقداسة إنما تقوم بان نظل متحدين اتحادا وثيقا بيسوع المسيح الذي يقودنا في هيامه
النبوي بابيه ويدخلنا في قلبه ويدرجنا بنفسه المضطرمة حبا لكي نحب به وفيه ومعه ولكي نتقدس ونتطهر
أيضا به وفيه واليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيت المسيحي avatakla منتدى الاسره المسحيه 1 01-27-2012 04:17 AM
ضرورة الايمان المسيحي العدرا أمي منتدى المواضيع الهامة 0 03-01-2011 05:16 PM
الصليب في حياة المسيحي MrMr منتدى ايماننا المقدس 14 03-25-2010 03:38 PM
دور المسيحي في المجتمع المصرى الأصيل منتدى المرشد الروحى 8 10-07-2008 02:58 AM
المسيحي والعالم للانبا موسي jesus's girl منتدى المرشد الروحى 5 07-27-2008 06:23 AM


الساعة الآن 10:21 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †