منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى الاجتماعى > منتدى الشباب والشبات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-19-2009, 05:34 PM
مارينا سامى غير متواجد حالياً

 


avatakla الشباب وتيارات توجههم

الشباب وتيارات المجتمع


لاشك أن سمات كل مجتمع تختلف عن غيره من المجتمعات، بل أن سمات ذاتالمجتمع تتغير كل فترة، وقد كانت هذه الفترة طويلة نوعاً فيما مضى، أما الآنفالمجتمع يتغير بسرعة مذهلة كل بضعة سنوات، وقد تعود الكتاب على اعتبار كل عشرةسنوات. حقبة محددة، يدرسونها ويحددون تياراتها فيقولون: "عالم الخمسينات" و "عالمالستينات" و "عالم السبعينات" وهكذا. والحقيقة أننا نلاحظ فى الخدمة نفس معدلاتالتغيير التى نلاحظها فى العالم، وفى مصر مثلاً نستطيع أن نقول: أن "الخمسينات" كانت ثورة، و "الستينات" كانت نكسة و "السبعينات" كانت انتصارات، تحاول مسح أثارالنكسة بجهد جهيد بالحرب والسلم، ولعل أفضل شعار يجب أن نرفعه على مصر "الثمانينات" هو شعار العمل والإنتاج، فى سلام إجتماعى، ووحدة وطنية، لمواجهة مجاهل السياسةوالصراع، فى عالم الثمانينات، الذى بدأ بالتحدى السوفيتى فى أفغانستان، والعطشالرهيب إلى البترول، مما سيجعل من منطقتنا بؤرة مستمرة للصراعات فى الفترة المقبلة. ولاشك أن الشاب والشابة يتأثران بما يدور حولهما من أحداث، فهذه الصراعات تعكسنفسها على الحياة البيئية والخاصة، إذ تلتهب أسعار السلع تماماً، كما تعكس نفسهاعلى مستوى الدول إذ تشحذ طاقاتها للتسلح والحروب المتوقعة، مع إنخفاض فى معدلاتالتنمية المرجوة، والشاب الآن يشعر بصعوبة الزواج، بسبب تضاؤل المرتبات بالنسبةلأسعار السلع، والمساكن (إن وجدت)، والأثاث، والتقاليد البالية التى عفا عليهاالزمن إذ أننا لا نواجه هذا التغيير بتطوير حياتنا وأثاثنا بالصورة المناسبة. وبالطبع فإن هذه الظروف تعكس أثارها على نفسيات الجيل الصاعد، والشباب المتطلع إلىالحياة، بل أنها تحدث أثاراً مدمرة على أخلاقيات الناس نتيجة التوتر العصبى، وعزوفالشبان عن الزواج، وتأخر زواج الفتيات... الخ. وهكذا بدأ الشباب يشعر بثقل المسألةالمادية ويوليها اهتماماً ضخماً، بعد أن كانت مسألة يسيرة لا تشغله كثيراً عناهتمامات الروح والأبدية، ولاشك أنه من العسير أن ننتظر من الناس "أن يزدادوا فى كلعمل صالح" قبل أن "يكون لهم الكفاف فى كل شئ".


وهنا تكمن مهمة الكنيسة فى زوايا مختلفة مثل :

1- دعوة الشباب إلى الهدوء النفسى :والثقة فى الله القادر أنيصنع معهم المعجزات ويبارك لهم حتى فى القليل، فحياتنا بيده، وصحتنا من عنده،وجهادنا يحتاج إلى ختم بركته، هذه حقائق اختبارية أكيدة وليست مجرد كلمات إنشائية.

2- دعوة الشباب إلى العمل والكفاح :داخل وخارج مصر دون تلكؤ أو كسل "فأى عمل شريف لابد أن يكون مقدساًبالصلاة والكلمة"، "ومن لا يشتغل لا يأكل أيضاً" (2تس 10:3). يجب أن يخرج الجيلالجديد عن قوالب "الميرى" و "الشهادات والياقات المنشاة"، ليعمل فى جد وبساطةوتواضع، ناسياً أن قيمة الإنسان بماله وحسبه ومركزه ومنظره، ومتذكراً أن قيمةالإنسان الحقيقية تكمن فى سعادته بالله وإسعاده للآخرين.

3- التوجيه المستمر لشبابنا قبل خروجه منالوطن إلى أرض الغربة :فهناك ضغوط جبارة واغراءات كثيرة: مادية وإيمانيةوسلوكية، يجب أن نجهز شبابنا لهذه التحديات حتى يحتفظ بعشرته مع المسيح، وإرتباطهبالكنيسة، وشبعه بالإنجيل فى أرض الغربة، وأن نحذره من أن يتعود ممارسة خطاياوإنحرافات معينة، تحيط به هناك بسهولة، كالخطايا الجنسية وشرب الخمر وغير ذلك.

4- المتابعة المستمرة لشبابنا وهو فى أرضالاغتراب :سواء من كنيسته المحلية بالخطابات أو الزيارات، أو من كنيستناالقبطية فى المهجر، فلاشك أن هذه الرابطة تعطيه إحساساً بالإنتماء، وتبنى حياته فىالخط السليم، وتحميه من إنحرافات كثيرة.

5- أما بخصوص المهاجرين :فيجب أن تواصل الكنيسة جهودنا بنفسالحماس، ونحن نشكر الله من أجل التزايد المذهل فى عدد كنائسنا بالخارج، ومن أجلالعمل المبارك للآباء الكهنة والرهبان، فى رعايتهم المستمرة والساهرة، لأبناءالكنيسة هناك.

6- نحتاج أن نصدر العديد من الكتب الصغيرة،وأن نناقش الشبابفى إجتماعاتهم معنا فى التيارات التى تحيط بهم محاولة أن تجرفهم مثل :
أ- تيار الإباحية : الذى بدأ يستبد بالناس فىالغرب، وليته أشبعهم أو أراحهم!! أنهم يشربون ويطعمونه من ماء مالح، ويطمعون أنفسهممن خرنوب الخنازير، وهيهات أن يشبعوا!! إن الإباحية خطر رهيب على الفرد والأسرةوالمجتمع، وهى تعبير عن إنطلاق الغرائز لتقود الإنسان، عوض أن يقوده الله أو حتىالعقل والضمير، والملاحظة السريعة عندما نشهد إعلانات أفلام السينما، تؤكد هذاالخطر: وهو الإثارة المستمرة للغريزة فى شعب مكدود ومتوتر.

ب- تيار العنف : لاشك أن الصراعات الدولية عكست على الإنسان توتراًداخلياً، بحيث ارتفعت حرارة انفعالاته، فأصبح يحاول أن يحل مشاكله عن طريق العنف،وهذا هبوط غريزى أخر من مستوى الحق والمنطق إلى مستوى سفلى، وليت العنف ينفع!! أنهيولد المزيد من العنف!! وهكذا يشتعل الإنسان بنار الحقد والكراهية والتعصب الأعمى،تقوده غريزة المقاتلة بدل أن يقوده الإله المحب والمنطقالهادئ.

ج- التيارات الفكرية : يرى الشاب من حوله، ويقرأ عن الماركسية بإلحادهاالدموى، والوجودية بإلحادها العملى، والعبث بإلحاده الفكرى.. ويجب أن يسمع رداً منالكنيسة على هذه التيارات جميعاً، والحمد لله أن الله يترك كل تيار فيها ليعبر عننفسه، وعن فشله فى خدمة الإنسان واسعاده، فالشيوعية تعبد المادة بدل الله، وتطحنالشعوب تحت قدميها فى استعمار رهيب تجاوز كل أنواع الإستعمار السابقة فى بشاعته،والوجودية الملحدة التى دعا إليها سارتر انتهت إلى لا شئ. فالله ليس عدواً للإنسانكما يتوهم ذلك المسكين، بل الإنسان عدو نفسه حين يخرج من دائرة الله. والعبث الذىيدعو الناس إلى الإعتراف بأنهم لا يدرون شيئاً ضيائه، هبطت أسهمه التى نشرها صموئيلبيكيت وأنسكو وغيرهما حيث أن المذهب يلقى الإنسان فى ضياع وظلمة.

ويكفى كدليل على فساد هذه التيارات الأقوال البسيطة التالية لمفكريهاالأساسيين :

"هذه الحياة تستحق الانتحار، ولكنى لا أفضل ذلك" (ألبير كامى - وجودىملحد)
"الجحيم هو الآخرون".. (سارتر - وجودى ملحد)
"هذا الوجود بلا جدوى وزائد عن الحاجة".. (سارتر)
"الإنسان يخرج من ظلمة الرحم، إلى ظلمة القبر، مارا بظلمة الحياة".. (صموئيل بيكيت - عبثى)
"الإنسان يولد ويعذب ثم يموت".. (فولتير) وهكذا يبقى إنجيل المسيح نوراًللعالم، إذ يشرح للإنسان محبة الله الفائقة، وتجسده العجيب، وفدائه المذهل، وحنانهالجبار، ونعمته المخلصة لجميع الناس، وملكوته الأبدى الذى نحياه منذ الآن "ها ملكوتالله داخلكم" (لو 21:17).

د- الضغوط الإيمانية : قد يحس الشاب بضغوط إيمانية وتساؤلات تحتاج إلى:
الرعاية الكنسية الفردية والعائلية للجميع فى كل مكان.
التدعيم الروحى لأن من يختبر عمل المسيح الفائق لا يحتاج إلى أسانيدفكرية ونظرية كثيرة.
التدعيم الفكرى والعقيدى لأساسيات الإيمان المسيحى بالإجتماعات والكتبالمناسبة.
التوعية المستمرة بضرورة السلوك بمحبة مع الجميع، حفظاً لسلامناالإجتماعى ووحدتنا الوطنية، فالحب يبنى والكراهية تهدم

على فكرة الموضوع دة منقول من ندوة الانباء موسى
يارب يعجبكوا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشاكل الشباب اليوم jesus's girl منتدى الشباب والشبات 0 01-27-2011 06:32 PM
الشباب والعادات jesus's girl منتدى الشباب والشبات 8 07-05-2010 01:35 AM
الارادة في حياة الشباب jesus's girl منتدى الشباب والشبات 7 10-31-2009 04:31 PM
امثال الشباب الجديدة MAVOOO المنتدى الفكاهى 7 06-26-2009 11:07 PM
الشباب و العاطفة ..!!! lolazaky منتدى المواضيع الهامة 11 08-20-2008 02:46 AM


الساعة الآن 03:15 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †