منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2011, 01:46 AM
بنت الست العدرا غير متواجد حالياً
مشرف المنتدى الاخبارى

 

افتراضي اليوم الرهيب

اليوم الرهيب

ما أرهب هذا المشهد المخيف عندما يعد مسرح الدينونة ويقف كل إنسان أمام الله ..
لقد مر على العالم أيام مرعبة حروب .. مجاعات .. زلازل .. براكين .. أخطار ..
ولكن ما كل هذا بالمقارنة مع هذا اليوم الرهيب الذى ستهتـز فيه المسكونة ..
والساكنين فيها ؟!!

المجىء الثانى
سيحدد المصير الأخير لكل واحد كما يكون عمله وكما يكون إستعداده "والآن أيها الاولاد أثبتوا فيه حتى إذا أظهر يكون لنا ثقة ولانخجل منه فى مجيئه" (1يو2 :28)
"لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى فداء عن نفسه" (مت16 :26)
لهذا يجب ونحن نعيش فى هذه الغربة أن تكون الأبدية دائماً أمام أعيننا حتى لا ينسينا العالم أبديتنا .


"يارب إن دينونتك لمرهوبة إذ تحشر الناس وتقف الملائكة وتفتح الأسفار وتكشف الأعمال وتفحص الأفكار – أية إدانة تكون إدانتى انا المضبوط بالخطايا؟ من يطفىء لهيب النار عنى؟! من يضىء ظلمتى إن لم ترحمنى أنت يارب؟ لأنك متعطف على البشر" (صلاة الستار)
لقد أتى السيد المسيح فى مجيئه الأول فى هدوء تام أخذاً صورة عبد .. أما فى مجيئه الثانى سيأتى بقوة ومجد عظيم "هوذا يأتى مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض" (رؤ1 :7)

"هوذا سراً أقوله لكم..لانرقد كلنا لكننا نتغير فى لحظة فى طرفة عين عند البوق الأخير
"(1كو15 :51)

إنها لحظات مرعبة لكل الذين لم يستعدون لهذا اليوم فكم من كثيرين لايهتمون بهذه الحقيقة وللأسف حتى الذين يؤمنون بيوم الدينونة كثيرون منهم لايعطون أى إهتمام لهذا اليوم ..
لذلك قال أحد الحكماء
: "كيف تقولون أنكم تؤمنون بوجود ديان سيدينكم على أعمالكم .. وأنتم لاتعملون له حساباً .. فإن كنتم تؤمنون أن المسيح سوف يدينكم فحسناً تفعلون ولكن لماذا لاتخافونه ؟!!"
إن هذا اليوم آت لا محاله .. فليتنا .. نقف قليلاً ونسأل أنفسنا هل نحن مستعدون لهذا اليوم الرهيب؟ هل أنا مطمئن للحكم الذى سيصدر علىّ؟ هل أنا منتظر هذا اليوم؟ يوم ينصب الميزان وتقف الملائكة ويجلس الله على هذا العرش العظيم ليجازى كل إنسان حسب أعماله .. إنها لحظات رهيبة حيث يجتمع الخليقة كلها منذا آدم إلى هذا اليوم .. كم سيكون عدد هذه الجموع الغفيرة؟ كيف سيكون شكلهم ومنظرهم؟ كيف سيتقبلون هذا الحكم الأبدى؟؟؟!!!!

ما أبهج الأبرار فى هذا اليوم وهم واقفين أمام حبيب قلوبهم .. وهم ينظرون إلى عريس نفوسهم وهو جالس على هذا العرش.. ترى كيف ستكون سعادتهم وهم خارجين من هذا العالم منتصرين رافعين رآيات الغلبة والنصرة .. كيف ستكون فرحتهم وهم داخلين هذه المدينة السماوية .. هناك يمسح الله كل دمعة من عيونهم .. هناك يتكئون فى أحضان المسيح .. وهم ينشدون نشيد الغلبة والنصرة "فهوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم" (رؤ21 :3)

أما الخطاه الذين إستهانوا بمحبة المسيح سيقفوا فى رعب وألم سيقفوا فى خزى وخجل فإلى أين يهربوا من وجه الجالس على العرش؟! لو نظروا الى فوق سيروا الديان جالساً فى غضب عظيم ولو نظروا الى أسفل يجدوا نار جهنم تستعد لإبتلاعهم.. كم سيكون حزنهم عندما يجدوا أن العالم الذى كانوا يعيشون فيه كان خدعة من الشيطان.. كم سيكون حزنهم وهم ينظرون الى هؤلاء الأبرار وهم صاعدين للسماء فى مجد عظيم وسط تهليل السمائيين.. سيقف الأشرار فى هذا اليوم وهم يتذكرون كيف كانوا يستهزئون برجال الله الذين قضوا حياتهم فى الصوم والصلاة والباب الضيق.. سيقفوا فى حزن وألم وهم يتذكرون كيف كانوا يرفضون تعاليمهم.. سيتذكرون كيف كانوا يهاجمونهم.. وهنا يسقطون على وجوههم بعد أن يكتشفوا حقاً أن الكل باطل

"فيقولون للجبال إسقطى علينا وللأكام غطينا من وجه الجالس على العرش ومن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف" (رؤ6 :17)

"حقاً أن جنهم شراً لايطاق وعذابها مخيف ومرعب جداً.. غير أنه لو أرانى أحد ألف جهنم فلا أخاف منها ولا أرتعب.. كما اجزع وأرهب من فقد المجد الأبدى وسماع صوت السيد المسيح القائل بوجه غضوب لا أعرفك!!" (القديس يوحنا ذهبى الفم)

الأبدية لاتنتهى مهما طالت ملايين السنين .. فلماذا نستخف بهذا الأمر؟! هل تريد أن تقضى هذه الملايين من السنين فى وسط نار لاتطفأ ودود لايموت؟! كم سنة ستقضيها على الأرض؟ مهما طالت فهى لاتقاس بالأبدية التى لاتنتهى .. ليتنا نستعد لذلك اليوم ، لا لكى ننجو من العذاب والجحيم بل لكى نتمتع بالعشرة مع المسيح الذى احبنا وأسلم ذاته من اجلنا ، ليتنا لا نستهين بهذا الخلاص الثمين .. إن الفرصة لازالت أمامنا ونحن الآن فى زمن الرحمة .. هنا الله رحوم وينتظر أن نعود إليه فيقبلنا فى الحال .. أما هناك سيكون عادل ومنتقم ولا يشفق على بكاء النادميين .. فهو الذى قال: "لاتشفق عينى ولا أعفو بل أجلب عليك طرقك ورجاساتك تكون فى وسطك فتعلمون أنى أنا الرب الضارب" (حز7 :9)

ليتنا نصحوا ونستعد لهذا اليوم الرهيب ولا نعتمد على تديننا وممارساتنا الروحية والمظاهر الخارجية .. فهناك ســــــــتـنقلب الموازين .
إن هذا اليوم ستحدث فيه مفاجآت كثيرة .. فكم من كثيرين من الذين كانوا متسترين فى الدين سينكشف حالهم هناك ويظهرون على حقيقتهم لقد كان تدينهم من اجل الناس ..
فى هذا اليوم سيفتضح أمر الكثيرين من أصحاب الأسماء المعروفة الذين إهتموا بالشكل ونسوا أن الله هو الفاحص القلوب والكلى .. ويقف خارجاً كل الذين عاشوا حياتهم فى نفاق ورياء .
قيل أن احد الرهبان حلم حلماً
.. فراى فى منامه أنه وقف مع الكثيرين أمام الديان العادل وكان السيد المسيح جالساً على منبر العدل فى مجد عظيم وكان بجوار كرسيه ملاك يمسك فى يده ميزاناً وكانت الناس تمر من امامه وكلاً منهم يحمل فى يده كيسين أحدهما مكتوب عليه "كيس الأعمال الصالحة" والآخر مكتوب عليه "كيس الأعمال الشريرة" وكان الملاك يأخذ الكيسين ويضعهما على كفتى الميزان فإذا رجحت كفة الأعمال الصالحة يصدر الحكم من الله بانتقال هذا الشخص إلى ملكوت السموات .. والعكس إذا رجحت كفة الأعمال الشريرة يكون الحكم بطرحه فى النار الأبدية .. وبينما هو متعجب من هذا المشهد.. فجأة .. رأى سيدة جميلة تحمل كيسين فرأى كيس الأعمال الصالحة أعظم بكثير من كيس الأعمال الشريرة .. ففرح وقال طوباك لا شك أنك ستدخلين لهذا النعيم الأبدى ولكن بعد قليل حدث شىء عجيب بعد أن وضع الملاك الكيسين على كفتى الميزان رجح الكيس الأصغر وأرتفع الكيس الكبير إلى فوق وفى الحال أصدر الديان أمره بإلقاها فى الظلمة الخارجية .. وهنا تعجب الراهب جداً وإزدادت حيرته فتجاسر وسأل الملاك قائلاً:"كيف حدث ذلك وهى تحمل كيس ضخم به أعمال صالحة؟!" فقال له الملاك تقدم لترى ما بداخل الكيس ففتح الكيس الكبير فوجد أنه ممتلىء بالأعمال الصالحة "صلوات- إعترافات- صدقات- حضور قداسات- خدمة- تحضير- رحلات- مؤتمرات ...." هنا صار الراهب فى ذهول وتغير لونه وقال للملاك ما هذا .. أين عدل الله ؟! كيف تلقونها فى النار الأبدية بعد كل هذه الأعمال الصالحة ؟! فنظر له الملاك فى حنو قائلاً: "لا تستعجب ولا تشك فى عدل الله الرحوم" ثم فتح الكيس الصغير وآراه صرة صغيرة مكتوب عليها "نفاق ورياء" ثم علق الملاك قائلاً "أعلم ان جميع أعمال هذه السيدة لم تكن صادرة عن محبة يسوع المسيح .. لأنها ما كانت تعمل عملاً صالحاً إلا بقصد الإفتخار والتباهى وطلب مديح الناس .. وكثيرين من البشر سيكونون على هذا الحال فى هذا اليوم الرهيب .
"يارب يارب أفتح لنا فيجيب ويقول لكم لا أعرفكم من أين أنتم حينئذ تبتدءون تقولون أكلنا قدامك وشربنا وعلمت فى شوارعنا فيقول لكم لا أعرفكم من أين انتم" (لو13 :24-27)

"يا له من جنون عظيم وهو إنك تخاف أن تتوب لئلا تقضى الحياة القصيرة معارضاً لشهواتك ولا تخاف من أبدية النيران .. فإن كنت تحترس إحتراساً عظيماً من الموت ومن مرض لا يدوم سوى زماناً يسيراً فلماذا لا تحترس لكى تتجنب موتاً وعذاباً أبدياً" (القديس أوغسطينوس)

"تفهمى يانفسى ذلك اليوم الرهيب وأستيقظى وأضيئى مصباحك بزيت البهجة لأنك لا تعلمين متى يأتى نحوك الصوت القائل هاهو العريس قد أقبل"
إن الباب لازال مفتوح فلماذا لا نقف فى هدوء للحظات لندرك هذه الحقيقة .. أن باب التوبة أمامنا ربما فى هذه الدقيقة يمكننا أن نقوم فى الحال ونعترف بخطايانا ونقدم توبة فتقبل ..
فلنصحوا إذاً قبل أن نقف أمام الديان وقبل أن يغلق باب التوبة .. فها هو الرب يسوع لايزال فاتحاً ذراعيه قائلاً: "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً
"
التوقيع: [flash1=http://www.ava-takla.com/up//uploads/files/ava-takla-335dc8c5b3.swf]width=400 height=350[/flash1]
رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 05:45 AM   رقم المشاركة : [2]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

فلنصحوا إذاً قبل أن نقف أمام الديان وقبل أن يغلق باب التوبة .. فها هو الرب يسوع لايزال فاتحاً ذراعيه قائلاً: "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً"




التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 06:14 AM   رقم المشاركة : [3]
مشرف المنتدى الاخبارى

 
افتراضي

شكرا ساسو
ربنا يباركك


التوقيع: [flash1=http://www.ava-takla.com/up//uploads/files/ava-takla-335dc8c5b3.swf]width=400 height=350[/flash1]
بنت الست العدرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2011, 03:41 PM   رقم المشاركة : [4]

 
افتراضي

ميرسي يا بنت الست العدرا علي الموضوع


التوقيع:
فينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-2011, 05:13 PM   رقم المشاركة : [5]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

ربنا يبارك خدمتك يا انجى


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برجك اليوم مع المسيح 24/8/2011 بنت الست العدرا برجك اليوم مع المسيح 1 08-24-2011 06:27 PM
حظك اليوم مع يسوع بنت الست العدرا المواضيع العامة 1 06-01-2011 02:23 PM
مشاكل الشباب اليوم jesus's girl منتدى الشباب والشبات 0 01-27-2011 06:32 PM
البرنامجالرهيب الذى يقوم بالتخلص نهائيا من الفيرس الرهيب auto run JESUS LOVE برامج 5 11-13-2008 11:23 PM
اليوم هو فرصتنا MiShOoo المواضيع العامة 11 06-22-2008 06:26 AM


الساعة الآن 03:59 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †