منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > تاريخ كنيستنا القبطية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2009, 09:02 PM   رقم المشاركة : [31]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++32 - البابا تيموثاوس الثالث++
(518 - 536 م)


المدينة الاصليه له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركيه : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 1 هاتور 235 للشهداء - 8 نوفمبر 518 للميلاد

تاريخ النياحة : 13 امشير 252 للشهداء - 8 فبراير 536 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 17 سنة و3 اشهر

مدة خلو الكرسي : يوماان

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : جيستنيوس الاول - وجيستنيانوس الثاني


_________________________________________________

+ نال هذا البابا شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم.
+ في أيامه حضر إلى الديار المصرية القديس ساويروس بطريرك أنطاكية هرباً من الاضطهاد... وتجول الإثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى.
+ ولأنه لم يوافق الملك هرقيان على قوانين المجمع الخليقدونى فقد نفاه عن كرسيه، وفي يوم نفيه عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس.
+ تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى 17 سنة.
+ تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثالث عشر من شهر طوبه.
صلاته تكون معنا آمين.


____________________________

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون (13 أمشير)



في مثل هذا اليوم من سنة 528 م تنيَّح الاب القديس الأنبا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون. وكان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م، وقد نالت هذا الاب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الايمان المستقيم. وحضر في أيامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية الي الديار المصرية هربا من الاضطهاد. وتجول الاثنان في البلاد والاديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الأرثوذكسي. ولانه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني، فقد نفاه عن كرسيه. وفي يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الامر، فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتي ألف نفس. و قد تنيَّح هذا الاب في المنفي هو والقديس ساويرس الانطاكي بعد إن اقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .


___________________________

معلومات إضافية


اختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش وسنة 520 م في عهد أثناسيوس قيصر وكان متن المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفانه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخواتة أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا علية جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم.
وفي ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل ردىء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م فلما جلس على الكرسي القيصرى بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إلية جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الأسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندرى فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبى قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبرا رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض علية ونفاه لمدة ثلاث سنوات
وأما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في
القسطنطينية وذهب إلية ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدونى فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدونى يدعى بولس وبعد سنتين افرج عن الأنبا ساويرس الانطاكى فهرب القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي اخذ في نشر بدعة أوطاخى.
واستمر البابا تيموثاوس بطريرك على كرسي الإسكندرية سبع عشرة سنة ثم تنيَّح بسلام في الثالث عشر من أمشير سنة 260 ش وسنة 536 م.






اذكروني في صلوتكم,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2009, 07:42 PM   رقم المشاركة : [32]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++33 - البابا ثاؤذوسيوس الاول++
(536 - 567 م)


المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : هاودوسيوس

تاريخ التقدمة : 15 امشير 252 للشهداء - 10 نوفمبر 536 للميلاد

تاريخ النياحة : 28 بؤونة 283 للشهداء - 22 يونيو 567 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 31 سنة و14 اشهر و15 يوما

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و3 ايام

محل اقامة البطريرك : المرقسية ثم المنفي

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : جيستنيانوس الاول - وجيستنيوس الثاني


_________________________________________


+ بعد نياحة البابا تيموثاوس، اجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسى ورسموا هذا الأب بطريركاً، وكان عالماً حافظاً لكتب الكنيسة.
+ وبعد أيام من رسامته أثار عليه الشيطان قوماً أشراراً وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركاً بمعاونة يوليانوس (الذي كان قد حرمه البابا تيموثاوس لموافقته لمجمع خلقدونية) وقاموا بنفي البابا ثاؤذوسيوس.
+ وصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة لله ثاؤذورا، فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤذوسيوس، حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه... فعقدوا مجمعاً وأقروا صحة رسامة البابا ثاؤذوسيوس وقام فاكيوس بالاعتراف بخطئه... غير أنه لما كان الملك موافقاً على معتقد مجمع خلقيدونية فأنه أرسل إلى نائبه في الإسكندرية يقول له: " إذا اتفق معنا البطريرك ثيودوسيوس في الإيمان فتضاف مع البطريركية الولاية على الإسكندرية وإذا لم يوافق يخرج من المدينة "... ولما سمع البابا خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد وأقام هناك يثبت المؤمنين.
+ ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية ليستميله إلى المعتقد الخلقدونى ولكنه لم يفلح، فعاد ونفي البابا في الصعيد.
+ أقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر. وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضى في البطريركية واحد وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوماً ثم تنيَّح بسلام.
وتعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثامن والعشربن من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.


___________________________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا ثاؤذورس "33 " (28 بؤونة)


في مثل هذا اليوم من سنة 283 ش (22 يونيو سنة 567 م ) تنيَّح القديس ثاؤدسيوس البطريرك الثالث والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. وذلك أنه بعد نياحة تيموثاوس أجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركا وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس. الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية.ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ماخري للرسل وليوحنا ذهبي الفم. وبعد ستة أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا. فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون. وكان فاكيوس حاضرا في المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي معتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: " إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة " فلما سمع البطريرك هذا القول قال: " هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي " (مت 4: 8 و9) ثم خرج من المدينة ومضي إلى الصعيد وأقام هناك يثبت ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه في مكان ممتاز واخذ بتملقه ويخاطبه بلطف لكي يوافق علي معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل. ولما وصل هذا الآمر إلى الملك آمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم.
ولما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الآمر خشي أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم علي الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف . وأقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضي في البطريركية واحدا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة صلاته تكون معنا آمين.


_____________________________________________


معلومات إضافية

جاء رسل الملك إلى الإسكندرية وحال وصولهم اخبرهم الوالي وكل من نال رشوة من قيانوس أن رسامة قيانوس حق، وانه هو الأولى في الرسامة. غير أن قولهم لم يثبت إذا اجتمع نحو مائه وعشرين رجلا من الكهنة ومقدمى المدينة وكتبوا تقرير يعترفون فيه بقانونية بطريركية ثيؤدوسيوس في أبيب سنة 260 ش وسنة 536 م في عهد يوستنيانوس قيصر الأول.
وأجمعت كلمة الكل على صحتها وأنه تقدمت رسامتة قيانوس بشهرين، وبينما هم يبحثون حضر قيانوس بنفسه أمام تلك الهيئة واعترف بالحقيقية طلبا الصفح عن تعديه، ووضع توقيعه مع المعترفين وصرَّح للأنة خادم مطيع للبابا ثيؤدوسيوس وانه يرتضى بان يكون ارش ذياكون كما كان.
ففرح الجميع بذلك ممجدين الله، وزاد سرورهم برجوع بطريركهم المغبوط إليهم بسلام. وبعد ذلك شعر القيصر بالخطر على أفكاره الخلقيدونية وقال في نفسه: هوذا أنا سلمت كرسي الإسكندرية لثيؤدوسيوس، ولكنى لا اضمن مساعدته لى على تعميم عقيدتى.
ولو أضيفت إلى كرسيه جميع ولايات أفريقية، وفي الحال أملى علية الشيطان كتابا لوالى الإسكندرية وقسيسيها وللبابا ثيؤذوسيوس ليجتذبه إلى اعتقاد مجمع خلقيدونية، وطومس لاون ويساعده على نشره. ووعده مكافأة على ذلك أن يمنحة كرسي البطريركية والولاية في مصر، ويكون جميع أساقفة أفريقية تحت طاعته.
ثم هدده بأنه إذا لم يطع ولم يرضى فليخرج من البيعة ليمضى إلى حيث يشاء. فلما قرأ البابا المجاهد البطريرك ثيؤدوسيوس كتاب القيصر هتف أمام رسل الملك والوالى والجمع المحتشد قائلا: أن إبليس اخذ السيد المخلص وأصعدة على الجبل العالى وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: هذا أعطيك إذا أن سجدت لى. هكذا انتم أتيتم تعدونى بان أصير غريبا عن السيد المسيح الملك الحقيقى حُبا في مجد الدنيا الباطل، ثم رفع يديه أمام الجميع، ثم قال للوالى ولجميع الجيش الخاص بالقيصر "ليس لمولاكم سلطان إلا على جسدى الفانى، ولكن نفسى في يد مخلصي. والآن هوذا البيعة وكل ما فيها أمامكم ومهما أمرتم فافعلوه. أما أنا فتابع لإيمان الذين تقدمونى أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس وغيرهم، الذين صرت أنا نائباً لهم بغير استحقاق". ثم قام وخرج قائلاً: "مَنْ يحب الله فليتبعنى". فخرج وراءه الأرثوذكسيين ولم يشأ الوالى أن يقبض عليه، بل تركه يذهب إلى حيث يشاء كأمر القيصر. فخرج من المدينة وقوة السيد المسيح ترشده، بل أن للوالى نفسه اهتم بأمره واعد له كل ما يحتاج إليه، وحمله في مركب إلى صعيد مصر، حيث أقام أربع سنين يُعَلِّم الشعب والكهنة والرهبان في الديارات ويثبتهم على الأمانة الأرثوذكسية، ويصبرهم على احتمال الاضطهاد حتى الموت.
أما رسل القيصر فرجعوا إليه واعلموه بالخبر فاندهش هو وجميع رجال بلاطه من ثبات ثيؤدوسيوس على أمانته ورفضه كل تلك الهبات. وأقام القيصر رجلا يدعى بولس النيسى عوضا عنه، وكان هذا الرجل أجنبيا عن مصر من شباودب في طرسوس، وبدون أن يعلم المصريون عن أصله شيئاً، رسمه القيصر في القسطنطينية، فصار هذا الرسم قاعدة البطاركة الملكيين أن يرسموا بالقسطنطينية ويسيروا للإسكندرية. وقد تم هذا كله سنه 541 م. وجاء بولس إلى الإسكندرية تحرسه قوة عسكرية هائلة، ولكن المصريون لم يقبلوه ولم يحبوا وجوده بطريركا عليهم. وكانوا يلقبونه يهوذا الثانى. ولم يكونوا يعرفون لهم بطريركا أخر سوى ثيؤدوسيوس المنفي الذي كانوا يطيعونه ويخضعون لأوامره التي كان يرسلها إليهم.
وأستمر بولس سنة على هذا المنوال حتى اضطر أخيراً أن يخبر القيصر بأن المصرين يهربون منه كما يهبر الحمل من الذنب. فرد عليه القيصر بكتاب يأمره فيه أن يغلق أبواب البيعة التي بمدينة الإسكندرية، ويختم عليها حراسا حتى لا يدخلها أحد مطلقا.
قنع بولس من الرئاسة بوضع يده على الكنيسة الكبرى المسماة بالكنيسة القيصرية، ثم استحواذ بمساعدة الجيش على عدة كنائس مهمة غيرها. أما المسيحيون فلما سمعا بأمر قفل الكنائس، حزنوا حزناً مفرطاً ومكثوا سنه كاملة بدون أن يصلوا في الكنيسة! ولم يكن يعزيهم سوى كتب بطريركهم المنفي التي كانت تَرِد إليهم بين آن وآخر. ولما زاد قلقهم اجتمعوا وتشاوروا على بناء بيعة، فتم لهم ذلك وبنوها بقوة السيد المسيح غربى الإسكندرية، ثم بنوا كنيسة أخرى غربى الأعمدة على اسمى قزمان ودميان. وبنوا كنائس أخرى سموا إحداها الكنيسة الملائكية كما في الكنيسة القيصرية، فلما علم بذلك القيصر فتح جميع الكنائس وجعلها تحت سلطان الخلقيدونين. فلما علم البابا ثيؤدوسيوس ناح وبكى وطلب الرب من اجل ثبات أمانة شعبة. وكان يصلى ويقول: يا ربى يسوع المسيح أنت اشتريت هذا بدمك الشريف، وأنت الملهم بهم فلا تتخلَّ عنهم، بل لترعهم عنايتك.
ولم يكن بولس البطريرك الدخيل مبغوضا من المصرين، فقط بل من بعض الرومانيين أيضا بالنسبة لدناءة أعماله. ولما رأى قوة القوم تحت يده فشرع في أن ينتقم من الجميع. فنقل ايلياس قائد جنود الوجه القبلى إلى مكان أخر حتى يضعف من قوة الأقباط في الصعيد، فشعر بيؤس أحد شمامسة الكنيسة الإسكندرية بالأمر، فأرسل كتابا لايلياس يخبره به، فوقع الكتاب في يد أحد اتباع بولس فجاءه به. ولذلك أمر بولس بالقبض على الشماس المسكين متهماً إياه بإهمال مصلحة الكنيسة، وتبذير إيرادها. وسلمه إلى عهدة درون وإلى مصر، فأستمر يعذبه إلى أن اسلم روحه، فرفع أقرباء الشماس بيؤس دعواهم إلى القيصر، فإمر بعزل درون الوالى، وعين بدله ليهريوس الذي أمر بالتحقيق في قضية بيؤس. فأسفر التحقيق عن إدانة بولس ودرون الوالى فحكم بالإعدام على درون، وبالنفي لبولس. وحكم عليه بالعزل والحِرمان من بطريركيتى إنطاكية وأورشليم.
وعين القيصر عوضه رجلا يدعى زيلوس، ولم يكن لهذا البطريرك أى اعتبار وعاملة الأقباط بنفس معاملة بولس غير معترفين بأحد رئسا عليهم سوى ثيؤدوسيوس. وحيث أن يوستينوس قيصر توفي وملك عوضه يوستنيانوس، وكان أشر كرها للأرثوذكسيين غير أنه في مبدأه نهج منهجا يختلف عن خطة سلفة، واظهر ليناً نحوهم، وأمر باستحضار ثيؤدوسيوس من منفاه، وترك له نوع من الحرية. وإذ خاف لئلا يؤول ذلك إلى تعميم للأرثوذكسية تظاهر، بأنه يريد عقد مجمع القسطنطينية ينهى فيه القضايا، ووعد البابا بان لا يلحقه أذى، وأوصى حامل الرسالة أن ينطلق به حتى تقدمه إلى العاصمة.
فعزم البطريرك على مقابلة القيصر وستعان بقوة السيد المسيح، ولما دخل إلى القيصر وامرأته وعاينوا سكينته وتواضعه وفضله، استقبلوه حسنا. ثم كلمة بكل رقة ليستميله إلى جانب مجمع خلقيدونية ولكنه لم يفلح في تغيير عقيدته. ولما تقابل معه البطريرك الثالث دفعه واخذ بعده بالكرامة أن هو أطاع رأيه، فقال له "لا حياة ولا موت ولا غلاء ولا سيف يصد قلبى عن أمانة آبائى" فغضب عليه الملك وألقاه في السجن بالقسطنطينية مرة، وبعد ذلك نفاه. واستمر في المنفي حتى أدركته المنية، فرقد في الرب بعد أن قضى مدة أثنين وثلاثين سنة بطريركا، صرف منها 28 سنة أماكن النفي ووضع من المقالات والتعليم في مدة بطريركيتة الشىء الكثير.
وانتقل بسلام إلى السيد المسيح الذي كان يحبه في اليوم الثامن والعشرين من شهر بؤونه سنة 283 ش و568 م.








اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 12:26 AM   رقم المشاركة : [33]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++34 - البابا بطرس الرابع++
(567 - 569 م)


المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : بطرس

الدير المتخرج منه : دير الزجاج

تاريخ التقدمة : 1 مسري 283 للشهداء - 25 يوليو 567 للميلاد

تاريخ النياحة : 25 بؤونة 285 للشهداء - 19 يونيو 569 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : سنة واحدة و10 اشهر و25 يوما

مدة خلو الكرسي : 8 ايام

محل اقامة البطريرك : دير الفاتيه وبيعة القديس يوسف بدير الزجاج

محل الدفن : دير الزجاج

الملوك المعاصرون : جيستنيوس الثاني


_____________________________________________

+ بعد نياحة البابا ثاؤذوسيوس، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى وإليها وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ثم يرسموا هناك من يرغبونه...
وبالفعل رسموا بطرس بطريركاً في أول مسرى سنة 283 للشهداء، ولكنه لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه بل أقام في دير أبيفانية قبلى دير الزجاج.
+ لم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم على الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها (وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير وثلاثون قرية جميع سكانها إرثوذكسيون) يعلمهم ويعظهم ويثبتهم حتى تنيَّح بسلام.
+ ونظراً لهذه الظروف اختار البابا رجلاً قديساً عالماً وجعله كاتباً له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس.
تعيد الكنيسة بنياحة البابا بطرس الرابع في الخامس والعشرين من شهر بؤونه.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


_______________________________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة القديس البابا بطرس الرابع البطريرك 34 (25 بؤونة)



في مثل هذا اليوم من سنة 285 ش (19 يونية 569 م) تنيَّح القديس المجاهد البابا بطرس البطريرك الرابع والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. وذلك لما تنيَّح سلفه البابا ثاؤدسيوس في المنفي بأمر وسباسيانوس الملك لأنه لم يوافقه علي قرارات مجمع خلقدونية تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى وإليها في ذلك الوقت وكان رجلا صالحا مستقيم الرأي وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج. كما لو كانوا ذاهبين للصلاة. ثم يرسموا هناك البطريرك الذي يرغبونه. ففرحوا بذلك وأخذ الأساقفة هذا الأب بطرس إلى هناك ورسموه بطريركا، في أول مسرى سنة 283 ش (25 يوليه سنة 567 م) وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيَّح. فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي ز وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس. إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج. كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية. وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي حتى تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما آمين.



__________________________________________________ __


معلومات إضافية

بعد وفاة البابا ثيؤدوسيوس في منفاه حدث أن القيصر يوستنيانوس عين بدلا منه بوليتاريوس، لظنه بأن الجو قد خلا له ليعلن رئاسته العامة على الكنيسة القبطية. وعمل وليمة للكهنة وأهل المدينة وتوهم أنهم يوافقونه لان الأباء الأساقفة لم يكن أحد فيهم يستطيع الظهور بالإسكندرية بالنسبة لتشديد القيصر عليهم، ولكن بمشيئة الله ترك الإسكندرية. وكان رجل فاضل فسمح للأرثوذكسيين أن يقيموا لهم بطريركا في السر، فخرجوا إلى دير الزجاج كأنهم يريدون الصلاة، وأرسلوا إلى الوجه البحرى وأخطروا ثلاثة أساقفة وأقاموا قسا يدعى بطرس للبطريركية وتعزى به الشعب وتقوى أمانتهم. ولكنهم لم يكونوا يقوون على الدخول به إلى المدينة علانية خوفا من أن يعلم بذلك بوليتاريوس أو القيصر، وكان ذلك في مسرى سنة 282 ش وسنة 568 م في عهد يوستينوس قيصر الثانى.
فلبث البطريرك مقيما بمكان يبعد عن الإسكندرية مقدار تسعة أميال في بيعة على اسم يوسف البار، وكانوا يحملون إلية جميع ما يحتاج. غير انه فيما بعد شعر بوليتاريوس بالأمر فغضب جدا وكتب للقيصر يعلمه بما كان، ولكن قبل وصول كتابه إلى يوستنيانوس ضربة الله بمرض قضى على حياته. أما البابا بطرس فكان بهى الطلعة جميل الصفات محبا للمتعلمين، ولهذا استخبر عن كاتب له يكون ملما بعلوم الكنيسة، فأرشده الرب إلى راهب بدير تابور اسمه دميان، فمضى البطريرك إليه وتحدث معه وطلب منه أن يشترك في أتعاب تدبير الكنيسة، ورجاه بأن يذهب ليقيم معه في الدير.
فأطاعه الراهب دميان ومضى معه إلى حيث يقيم، وكان هناك أديرة كثيرة العدد يسكنها جميع غفير من الرهبان. وبجوارها 30 ضيعة تسمى (سكا طينا) سكانها أرثوذكسيين وكانت الأديرة والضياع جميعها تحت إدارة البابا بطرس وفي أيام هذا البابا وفد على مصريعقوب البرادعي وكان من أمره ما ذكر في سيرته.
ثم أن البابا بطرس قضى حياته مجاهدا في كرم الرب حتى تنيَّح بعد سنتين من رسامته بطريركا في الخامس والعشرين من بؤونة سنة 285 ش وسنة 570 م.
ومن أيام البابا بطرس صارت قاعدة لزمن طويل أن يرسم البطاركة بدير أبى مقار في وادى هبيب (وادي النطرون).





اذكروني في صلوتكم,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 07:46 PM   رقم المشاركة : [34]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++35 - البابا دميانوس ++
(569 - 605 م)



المدينة الاصليه له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : دميانوس

الدير المتخرج منه : دير بابور و بويخنس

تاريخ التقدمة : 2 ابيب 285 للشهداء - 26 يونيو 569 للميلاد

تاريخ النياحة : 18 بؤونة 321 للشهداء - 12 يونيو 605 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 35 ينة و11 شهرا و16 يوما

مده خلو الكرسي : 7 ايام

محل اقامة البطريرك : دير الزجاج

محل الدفن : دير الزجاج

الملوك المعاصرون : جيستنيوس الثاني - طيباريوس الثاني - موريسيوس - فوكاس


_____________________________________________


+ ترهب منذ حداثته في برية شيهيت، ولبث مجاهداً ست عشرة سنة ورسم شماساً بدير القديس يوحنا القصير.
+ ثم ذهب إلى دير الآباء غرب الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.
+ جعله البابا السابق له كاتماً لسره وسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع وقدموه بطريركاً بعد نياحة البابا بطرس الرابع في 2 أبيب سنة 285 للشهداء.
+ وفي أيامه ظهر ببرية الاسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطى (الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا على التقرب من الأسرار المقدسة في الصباح متعللين بأن السيد المسيح فعل ذلك مع تلاميذه)... فجادلهم وبين لهم خطأهم...
فرجع البعض وطرد البعض من البرية لعدم رجوعهم عن ذلك.
+ وقضى البابا داميانوس خمساً وثلاثون سنة واحدى عشر شهراً وستة عشر يوماً يعلم ويعظ شعبه وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
+ تعيد الكنيسة بنياحته في الثامن عشر من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.


__________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا داميانوس ال 35 (18 بؤونة)


في مثل هذا اليوم من سنة 321 ش 12 يونيو سنة 605 م تنيَّح البابا القديس داميانوس البطريرك الخامس والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية وقد كان منذ حداثته في برية شيهيت فلبث عابدا مجاهدا ست عشرة سنة ورسم شماسا بدير القديس يوحنا القصير ثم ذهب إلى دير الآباء غربي مدينة الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.
ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ولذا فانه لما تنيَّح البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش (26 يونيو سنة 569م ) واحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الاسقيط بعض اتباع مليتيوس الاسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار زاعمين أن السيد المسيح نأول تلاميذه كآسين الأول لم يقل عنها هذا دمي وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم وكشف له خطاهم وأبان أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح إليهودي وقد أبطلها بالكأس الثانية وان القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئا قبل التنأول من أن يتقدم إلى السر المقدس فرجع البعض وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم فقد طردهم من البرية.
ولما تنيَّح البابا ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية رسموا خلفا له يدعي بطرس وكان غليظ القلب مظلما في أفكاره فكتب رسالة إلى البابا داميانوس يقول له فيها: انه لا ضرورة تستدعي القول بان الله هو ثلاثة أقانيم. فلما وقف عليها البابا داميانوس اتقد غيرة وكتب له رسالة بين فيها أن الله وان كان بلا شك واحدا في جوهره وذاته ألا أنه واحد موصوف بثلاثة أقانيم طبيعة واحدة، لاهوت واحد، واستشهد علي ذلك بأقوال كثيرين من الأباء القديسين ولكن بطرس هذا لم يرد أن يهتدي إلى الحق وأصر علي عناده فأمر البابا داميانوس بعدم ذكره في القداس مدة عشرين سنة حتى مات هذا المجدف.
وقضي البابا دميان خمسا وثلاثين سنة واحد عشر شهرا وستة عشر يوما يعلم ويعظ رعيته وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما آمين.




________________________



معلومات إضافية

ولما تنيَّح البابا بطرس اجلسوا مكانه كاتبه دميان الراهب في مسرى سنة 285 ش وسنة 570 م. في عهد يوستينوس قيصر الثانى. وكان قبل ذلك قد أقام في دير أبى يحنس ست عشرة سنة تحت إرشاد رجال قديسين يتعبد بتقشف زائد بوادى هبيب أى (وادى النطرون). ولما ارتقى الكرسي البطريركي قاموا بعض الذين بقوا من حزب ميليتس لما اشتهروا به من الأفعال الرديئة، وقد كانوا مختلطين بالرهبان، فأمر بطردهم خوفا من أن يفسدوا عقولهم.
قام البابا دميان بالتصدى إلى بدعة بطرس الذي كان من كهنة البيعة الذي تول بعد نياحة الأب ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية، وهذه البدعة خاصة بالاعتراف بالثالوث القدوس. وقد ذكر انه لا داعى لذكره بالمرة، فكتب له البابا مقالة يذكر فيها اعتراف المجامع المسكونية والاباء القديسين بالثالوث القدوس فرد عليه بطرس بأن مُصِرّ على ضلاله. فعقد البابا دميان مجمعا حكم فيه على بدعته بالحرم، وعليه هو بالقطع. وكان سبب خلاف بين المصريين والانطاكيين مده عشرين عام حتى أنهى الله عمر بطرس المخالف.
واستمر البابا دميان يرعى رعيته باهتمام، مجتهداً في الابتعاد عن كل ما يولد الانشقاق وهو منزو في صومعة بدير النطرون. فقضى بقية حياته في وضعا الميامر والمقالات ومقاومة أصحاب البدع الذين كانوا يأتون إليه ويجادلونه، فكان الرب يعطيه الغلبة عليهم.
إلى أن تنيَّح بسلام الرب في شيخوخة حسنة بعد أن أقام بطريركا مدة ست وثلاثين عاما وكانت وفاته في اليوم عشر من بؤونة سنة 320 ش وسنة 605 م.






اذكروني في صلواتكم,,,totaa



التعديل الأخير تم بواسطة little angel ; 11-15-2009 الساعة 09:07 PM.
التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2009, 09:04 PM   رقم المشاركة : [35]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++36 - انسطاسيوس++
(605 - 616 م)



المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : انسطاسيوس

تاريخ التقدمة : 24 بؤونة 321 للسهداء - 18 يونيو 605 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد

مده الاقامة علي الكرسي : 11 سنة و6 اشهر

مدة خلو الكرسي : يومان

محل اقامة البطريرك : دير الزجاج

محل الدفن : دير الزجاج

الملوك المعاصرون : فوكاس - هرقل الاول


______________________________________


+ كان من أكابر الإسكندرية رئيساً على الديوان ثم صار بعد ذلك قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أختير للبطريركية.
+ اهتم اهتماماً بالغاً بالكنائس ورسم أساقفة وكهنة على الجهات الخالية.
+ استعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه لأنه كان محبوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه وأرجع الكثيرين منهم إلى الإيمان الإرثوذكسى.
+ من كثرة علمه وفصاحته كان يكتب كتاباً روحياً كل سنة، وقد ظل على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام كتب أثناءها اثنى عشر كتاباً ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثانى والعشرين من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.

____________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" (22 كيهك)


في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيَّح الاب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية إن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الاب من ذلك كثيرا، غير إن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إن يراه ، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الاب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة اشهر وعشرة أيام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف a وفي الثانية بحرف b وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف l، ثم تنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما ابديا امين.




______________________________





معلومات إضافية


كان من أبوين وجيهين، وقد أُقيم بعد دميان، وكان رجلا حكيما مزينا بالفضائل، وكان قسا في كنيسة الإنجيلين وكنيستى قزمان ودميان بالإسكندرية، مشهورا بالتضلع في كتب البيعة وفهم الامانة (الإيمان). فاجتمعتا كلمة الشعب على انتخابه في أبيب سنة 320 ش أي سنة 605 م في عهد فوقا قيصر المغتصب. وكان هذا البابا قوى القلب يمضى إلى المدينة (الإسكندرية) على الرغم من أن البطاركة كانوا ممنوعين من الدخول إليها، ويرسم فيها الكهنة.
واخذ يعمل مع قومه حتى استرد ما استولى علية الملكيون من كنائس المتأصلين، ورمم منهما ما انشئت في أيام الاضطرابات. فاخذ البيعة التي هي بربوة إثارات وبيعة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وكان له تعب عظيم من جماعة تيباريوس وابلساريوس الذين صار عليهم اسم قيانوس وأصحاب المجمع الخلقيدونى. وعُيِّن وقتئذ رجل شرير يدعى أولوجيوس بطريركا للملكين، وكان حاقدا على البابا انسطاسيوس جدا، وحاول أن يوقع به، ولكن الله لم يسلمه في يديه. وكانت وظيفة البطاركة الملكين سياسية أكثر منها دينية، ولم يكن لهم عمل سوى تنفيذ إرادة الإمبراطور. وقام حينئذ رجل يدعا فوقا، وقتل القيصر وجلس موضعه. وكان ظالِما عاتيا، فكتب له أولوجيوس في البابا انسطاسيوس بأقوال كاذبة؛ منها قوله أن البطريرك لما كرز في بيعة يوحنا المعمدان حرمة هو وجميع الملوك المنتصرين للمجمع الخلقيدونى. فلما سمع فوقا ذلك كتب لوالى الإسكندرية أن يغتصب من البطريرك بيعة قزمان ودميان وجميع أوانيها ويدفعها لأولوجيوس، فأخذت البيعة بالقوة ورجع البابا انسطاسيوس إلى الدير وقلبه ملآن بالحزن.
في أيام البابا انسطاسيوس افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام، ووصل حدود مصر يتهددها. وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد فرّوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فعمل البابا انسطاسيوس كل ما في وسعه لتخفيف ويلاتهما. وكان البطريرك الرومانى الذي خلف تاودروس الذي جاء بعد أولوجيوس يدعى يوحنا الملقب بـ(الرحيم) وذلك لرقة أخلاقه المسيحية، فتسابق مع البابا الإسكندري في مواساة هؤلاء المنكوبين، وقدَّم مساعدة كبيرة للبابا انسطاسيوس إذ كان أوسع منه ثروة، وكان البابا انسطاسيوس في وقته يشتهى أن يجمع الله بين الكرسيين الإسكندرى والانطاكى الذي فرّقه بطرس، فسمع الله لطلبته ومات بطرس المذكور وجلس عوضه على الكرسي الانطاكى رجل صالح عالم يدعى أثناسيوس، فأصلح ما أفسده بطرس الضال، فجمع انسطاسيوس الأساقفة واخبرهما بالأمر فَسُرُّوا جميعا لعودة الاتحاد بين الكرسيين. وكان البابا انسطاسيوس مهتما بأمور البيعة بحرص عظيم، ومشتغلا بالعلوم الروحانية.
وأقام على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة حافظا للأمانة المستقيمة، كتب فيها اثنتى عشرة كتابا رتبها على الحروف الهجائية القبطية أى انه أبتدأ فيها أول سنه بحرف ألفا وفي الثانى بحرف بيتا وهكذا.. ثم أراد السيد المسيح أن ينقله إلى كوره الأحياء في الثالث والعشرين من كيهك سنة 332 ش وسنة 616 م.




اذكروني في صلواتكم,,, totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2009, 11:46 PM   رقم المشاركة : [36]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي



مجهوووووووود رائع يا توتا ربنا يعوض تعب محبتك منتظرين باقي الاباء البطاركة


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2009, 11:50 PM   رقم المشاركة : [37]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي كتيير ليكي يا ميرنا علي تشجيعك ومحبتك الكبيرة دي...والفضل كله يرجع للاستاذ ثروت واختي بنت البابا الرب يبارك حياتهم

الرب يبارك خدمتك يا ميرنا


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2009, 06:15 PM   رقم المشاركة : [38]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++37 - البابا اندرونيقوس++
(616 - 623 م)



المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : اندرونيقوس

تاريخ التقدمة : 24 كيهك 332 للشهداء - 20 ديسمبر 616 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبة 339 للشهداء - 3 يناير 623 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 6 سنوات و14 يوما

محل اقامة البطريرك : الانجيليون بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الاول


_____________________________________


+ من عائلة عريقة في المجد، تعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها، ونظراً لعلمه وتقواه وتصدقه على الفقراء رسموه شماسا ثم اتفق الرأى على اختياره بطريركاً.
+ نالت الكنيسة في عصره اضطهادات كثيرة لأن الفرس قد غزوا البلاد وقتلوا الكثيرين من المسيحيين وخاصة الرهبان... إلى أن انتصر عليهم هرقل وطردهم من البلاد.
+ سار البابا سيرة فاضلة إلى أن أكمل سعيه بعد ست سنين على الكرسي المرقسى فتنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثامن من شهر طوبه.
صلاته تكون معنا آمين.



__________________________________________________ _


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا اندونيقوس ال37 (8 طوبة)


في مثل هذا اليوم من سنة 617 م تنيَّح الاب القديس الأنبا أندرونيقوس بابا الإسكندرية السابع والثلاثون. كان هذا الاب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماسا، ثم اتفق الرأي علي اختباره بطريركا. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لان الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا واسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون آلف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الاب البطريرك فانه سار سيرة فاضلة. وبعد ما اكمل في الرئاسة ست سنين تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا امين.


__
_______________________________________



معلومات إضافية


جلس على الكرسي بعد البابا انسطاسيوس في أمشير 332 ش وسنة 616 م في عهد هرقل قيصر. وكان عالِما غنيا جدا، محبا للصدقة، شماسا في كنيسة الإنجيليين. وكان أهله من مقدمى المدينة. ومن اجل قوة سلطانه لم يقدر الهراطقة أن يخرجوه من الإسكندرية إلى الأديرة، فأذنت له الحكومة بالبقاء في الإسكندرية بغاية ما يكون من الحرية، فجلس في قلاية في بيعة الإنجيليين أيامه كلها. ولذلك عَمَّ السلام أروقه على الكنيسة المصرية طول حياته.
وفي نهاية فترته عرف شخص يدعى بنيامين من دير قنوبوس، وكان بنيامين يتزايد كل يوم في الفضيلة حتى كان وجهه يتلألأ كوجه ملاك، ولكثرة إعجاب معلمه به أخذه ومضى به إلى البابا اندرونيقوس. فلما رأى البابا نعمة السيد المسيح عليه أبقاه لديه، ثم رسمة قسيسا وصَيَّره وكيلا له، وفرح به فرحا عظيما؟ ولما دنت نياحته أوصى أن يكون بعده، ثم تنيَّح البابا اندرونيقوس بعد ما قضى على كرسي البطريركية ست سنين، ورأى اضطهاد الفرس الكريه للمسيحيين، وصبر على ما حل به. وتنيَّح شيخا وهو حافظ الامانة الارثوذوكسية المستقيمة أمانة أبائه وكانت نياحته في 8 طوبة سنة 338 ش وسنة 622 م.



اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2009, 08:13 PM   رقم المشاركة : [39]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++38 - البابا بنيامين الاول++
(623 - 662 م)



المدينة الاصلية له : برشوط - البحيرة

الاسم قبل البطريركية : بنيامين

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس)

تاريخ التقدمة : 9 طوبة 339 للشهداء - 4 يناير 623 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبة 378 للشهداء - 3 يناير 663 للمسلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 ايام

محل اقامة البطريرك : دير متراس بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الاول والثاني - عمر - عثمان - علي - حسن ابن علي - معاوية


___________________________________________


+ من بلدة برشوط محافظة البحيرة من أبوين تقيين غنيين.
+ ترهب بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية وكان ينمو في كل فضيلة حتى بلغ الكمال المسيحي.
+ قدمه أبوه الروحانى إلى البابا أندرونيقوس فرسمه البابا قساً وسلمه أمور الكنيسة.
+ ولما أختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من شدائد وأمره بالهرب هو وأساقفته ففعل ذلك...
ومضى هو إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد.
+ وبعد خروجه بقليل وصل الإسكندرية المقوقس الخلقيدونى متقلداً زمام الولاية والبطريركية من قبل هرقل الملك واضطهد المؤمنين كثيراً.
+ وبعد قليل وصل عمرو بن العاص وغزا البلاد واستولى على مدينة الإسكندرية... ولما علم باختفاء البابا بنيامين طلب حضوره معطياً إياه العهد والأمان والسلام فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضى ثلاثة عشرة سنة هارباً.
+ وكان هذا الأب كثير الاجتهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعاً وثلاثين سنة.
عيد نياحته في الثامن من شهر طوبه.
صلاته تكون معنا آمين.



_______________________________________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا بنيامين الأول ال38 (8 طوبة)




في مثل هذا اليوم من سنة 656 م تنيَّح الاب المغبوط القديس الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثون. وهذا الاب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فانك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له أن الشيطان يريد أن يعرقلك فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة.
ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس واعلمه بالرؤيا ، فرسمه الاب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فاحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداسا، ونأول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بان يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الاب البطريرك من الكنيسة أن وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا واحرق جنبيه ثم أماته غرقا. وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى ارض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب الأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فاحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت التقديس ظنا منه أن به مالا. فلم يجد إلا الجسد وقد اخذ ما عليه من الثياب. واخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فأذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي راس القديس مرقس. فدعوا الاب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الاب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام بعد أن أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما ابديا امين.



__________________________________________________ ________



معلومات إضافية


جلس على الكرسي الإسكندرية في أمشير سنة 338 ش وسنة 622 م في عهد هرقل قيصر بعد معلمه البابا اندرونيقوس. وجميع بطاركة الكرسي المرقسى قبل البابا بنيامين كانوا من الإسكندرية، وهو أول بطريرك أقيم في المدن والبلاد. وكان مسقط رأسه مريوط كما ذُكِر. وكانت حياته كلها سلسلة أوجاع وآلام، وقد وجه البطريرك التفاته نحو الأديرة التي خرَّبها الفرس أثناء تملكهم لمصر، واجتهد في تصليحها. فرمَّم عمارات أديرة برية شيهات بوادى النطرون، فبنى دير الأنبا بيشوى وأعاد إليه رهبانه، ولما نما عددهم واخذوا قسطهم من الراحة، قصد بهم إلى دير أبى مقار، فرمَّموه وبنوا به كنيسة عظيمة دعوا البطريرك لتكريسها.
وكان مع البطريرك إنسان مملوء نعمة وحكمة اسمه أغاثو، وكان قسا في الكنيسة، وكان يطوف في الليل يثبت الأرثوذكسيين المختفين ويقضى حوائجهم ويناولهم من الأسرار المقدسة، وفي النهار كان يحمل على كتفه قفة فيها آلات النجارة، ويتظاهر أمام المضطهدين بأنة نجار حتى لا يعترضوا سبيله. فجعله البابا بنيامين وكيلا له في تدبير البيعة. وأصيب البابا بنيامين بمرض في رجليه استمر فيه سنتين وقبل نياحته أرسل مطرانا جديدا إلى الحبشة، ومعه راهب اسمه تكلا هيمانوت، وقد لحق البابا بنيامين بآبائه، وتنيَّح في اليوم الثامن من طوبة سنة 377 ش وسنة 661 م بعد أن جلس على كرسي البطريركية تسعا وثلاثون عاما.












اذكروني في صلواتكم,,,,totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-19-2009, 08:08 PM   رقم المشاركة : [40]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++39 - البابا اغاثون ++
(662 - 680 م)



المدينة الاصلية له : مريوط

الاسم قبل البطريركية : اغاثون

تاريخ التقدمة : 14 طوبة 378 للشهداء - 9 يناير 662 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 بابة 397 للشهداء - 13 اكتوبر 680 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 18 سنة و9 اشهر و3 ايام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و14 يوما

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : معاوية ابن ابي سفيان


_________________________________________


+ كان تلميذاً للبابا بنيامين، تركه وهرب كما أخبره ملاك الرب ليواظب على تعليم ووعظ المؤمنين فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في زى نجار، وفي الليل كان يتزين بزى كاهن ليطوف البيوت ليثبت المؤمنين.
+ ولما تنيَّح البابا بنيامين اختاروه بطريركاً ونالته شدائد كثيرة ومنها أن وإلى الإسكندرية والبحيرة ومريوط وكان ملكى المذهب أمر بأن أى إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله فظل البابا حبيس قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالي الشرير.
+ مكث هذا البابا في الرئاسة مدة تسع عشر سنة وتنيَّح بسلام.
تعيد له الكنيسة في السادس عشر من شهر بابه
صلاته تكون معنا آمين.


_________________________________________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا اغاثون البطريرك ال39 (16 بابة)


في مثل هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيَّح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن، الذي اختفي زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.
ولما تنيَّح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية وإلى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.
وفي زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،
وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا آمين.




______________________________




معلومات إضافية
جلس على كرسي البطريركية بعد معلمة البابا بنيامين، وكان صالحا كاسمه وهو من الإسكندرية، وأحزنه كثيرا رؤية أولاده في أيدى الأمم وتحت سلطانهم.
ولما فتح العرب عدة ولايات وجزر الروم في أمشير سنة 377 ش وسنة 661 م في عهد خلافة على ابن أبى طالب، نهبوا كل ما فيها وسبوا أهلها وأتوا بهم إلى مصر، فكان البابا اغاثو يبتاع منهم الرجال والنساء بالفضة والذهب، ويأتى بهم إلى بيوت المسيحيين خوفا من أن يسلموا.
وفي أيام هذا البطريرك عمرت البيعة التي على اسم أبى مقار، وكثر الاخوة حتى انهم بنوا القلإلى بقرب البهلس. وحدث أن رجلا تقيا حكيما يدعى يوحنا من سمنود كان راهبا بدير أنبا مكاريوس في الاسقيط أصيب بمرض عِضال عديم الشفاء، وفي ذات ليلة رأى في نومه إنسانا مهيباً لمسه فأبرأه، وخاطبه بان يقوم بالواجب الذي سَيُكَلَّف به فقام من وقته ومضى إلى دير من أعمال الفيوم ومعه تلميذاه واختفي هناك.
فظهر للبابا اغاثو في رؤيا أيضا مَنْ قال له: ادع إليك القس يوحنا ليعينك ويساعدك وهو الذي يجلس بعدك على الكرسي.
وقضى البابا اغاثو بقية أيامه مهتما برسامة الكهنة المستحقين للشرطونيه الخائفين من الله والناس، يشكرون الله على أفعاله. حتى اكمل كل أيامه بشيخوخة حسنة وأقام 17 سنة على كرسيه وتنيَّح بسلام في 16 هاتور سنة 393 ش وسنة 678 م.










اذكروني في صلواتكم,,,totaa



التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †