القديس يوسف خطيب العذراء

+ كانت القديسة حنة قد نذرت ابنتها مريم خادمة للرب كل أيام حياتها .. وقد قدمت للهيكل في سن الثالثة.
+ تركت العذراء الهيكل في سن الثانية عشرة من عمرها وكان لابد لسر التجسد اعظم عمل الهي في تاريخ البشرية , من خادم أمين وراع طاهر تعينه السماء وتأتمنه علي العذراء الطاهرة , تنتقل الي مسكنه وتنتسب اليه كخطيبه له , بقصد رعايتها وحمايتها , ولكي اذا ظهر الحمل الالهي لا تقع تحت طائلة عقوبة رجم اليهود لها اذا اساءوا فهم مصدر حملها متهمين اياها بالزني . وكان ذلك هو الشيخ الطاعن في السن القديس يوسف النجار.
+ والروح القدس يشهد للقديس يوسف أنه كان بارا (مت 19:1) .. والآن لنتأمل في حياة القديس يوسف البار.
كان مطيعا خاضعا
------------------
ا- عندما اختارت له السماء أن تعقد خطبة العذراء اليه.

ب- وعندما أزال الملاك شكوكه بخصوص خطيبته العذراء.

ج- وعندما صدر الأمر بعمل الأكتتاب = الاحصاء العام وتسجيل الاسم في الموطن الأصلي.

د- وعندما أمره الملاك بالهروب مع الصبي الالهي وأمه القديسة الي مصر , ثم العودة منها.

(2) كان صبورا محتملا:
------------------------
ا- لمتاعب الرحلة الي بيت لحم

ب- ولمشقة البحث في بيت لحم عن منزل تلد فيه العذراء

ج- ولمصاعب الهروب بالطفل الالهي وأمه العذراء الي مصر

د- ولعذاب البحث عن الصبي يسوع عندما فقداه في عودتهما من العيد

(3) كان ستارا:
---------------
عندما شك في مصدر حبل السيدة العذراء, رفض أن يستغل حقوقه الشرعية , التي تكون نتيجتها الفضيحة لها والرجم .. ولم يشأ أن يشهرها , وأراد تخليتها سرا ( مت19:1)

(4) وكان طاهرا عفيفا:
------------------------
+ لذلك أودع الرب القديسة مريم الطاهرة عنده
+ وكانت الخطبة تعادل الزواج الحالي في كل شيء ماعدا العلاقات الجسدية , التي تؤبجل الي مابعد اتمام مراسيم الزواج بعد سنة غالبا
+ ورغم أن الزواج لا يتعارض مع الطهارة , الا أنه لم يعرف خطيبته معرفة الأزواج , فظلت عذراء قبل وبعد ولادة المسيح , اذ قد اتفقا علي البتولية بدليل قولها للملاك عندما بشرها بالحبل والولادة " كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلا" (لو 34:1)

(5) كان انسانا عاملا:
----------------------
كان يعمل في حرفة النجارة الشاقة .. كان يعمل ويتعب ليعول الأسرة المقدسة المسئول عنها , العذراء والطفل يسوع..
والعمل واجب : "ان كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضا " (2تس10:3)

(6) وكان محبا للصمت:
-----------0------------
لم يسجل الكتاب له كلمة واحدة .. ومع ذلك فحياته العميقة الهادئة القوية, تنطق بما لم ينطق به أعظم الحكماء.

بركة صلواته تكون معنا دائما أبديا
آمين