رسالة من شهيد سيدة النجاة

رسالة من الأب الشهيد : وسيم صبيح يوسف ، أحد شهداء سيدة النجاة
قصة تبين نوع المواجهة بين الشهيد والإرهابى فى سيدة النجاة
- أين أنا ، ما هذا العذاب ، ما الذى أتى بى إلى هذا الجحيم ؟
- أنت فعلآ فى الجحيم ، نتيجة فعلتك الشنعاء
- من أنت ، أسمع صوتك ولكنى لا أراك ؟
- أنا القس / وسيم صبيح يوسف ، أتحدث إليك من الفردوس

- كيف يكون ذلك ؟
- الرب القدير القدوس الذى أعبده سمح لى بالتحدث إليك بعد أن غفرت لك ما فعلت
- وكيف وصلت إلى هذا المكان ؟
- إننى أحد شهداء ما أقدمت عليه جماعتكم من هجمة بربرية فى قتل أبرياء عزل داخل كنيستنا سيدة النجاة بالعراق
- نحن فعلنا ذلك كما أمرنا الله جهادآ فى سبيله
- للأسف الذى أمركم هو الشيطان إله هذا الدهر وليس الله الحقيقي ، أي إله هذا الذي يأمر بقتل من خلقهم ؟
- لقد اعتبر إلهنا إله الإسلام ورسوله كل من لا يؤمن به وبالرسول هو كافر، ويجب إبادته عن بكرة أبيه
- ولماذا لا تدعونهم إلى دينكم بالكلمة والموعظة وبالحسنى ؟
- قال لنا كتابنا : " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " ( سورة التوبة 9 : 37 )
- وإذا كان الله لا يريد هدايتهم فما ذنبهم ؟
- لا أدرى !!
- ذنبهم الوحيد أنهم مسيحيون ، ماذا كانوا يفعلون، أليس تسبيح الله والصلاة إليه وتضرعهم له حسب طريقهم ؟
- لا لا أعرف
- لا تعرف ولا تدرى لأنك لا تستعمل عقلك الذى وهبك الله إياه ، وتطيع التعاليم الشيطانية طاعة عمياء
- أوليس تابع المسيح شقيقك . كما تقر أنت وتعترف . وتقول إنكما من أصل واحد ، والجد واحد ؟
- نعم ... هذا صحيح
- إذن فلماذا تبيح لنفسك حرق كنيسته ، والسطو علي دكانه تارة ، وعلي بيته تارة أخري ، ونهبه وسلبه ؟ ولماذا تبيح لولدك أن يختطف ابنته القاصر ويجبرها علي ترك عقيدتها والزواج منه ، أوليس في ذلك اغتصاب وهتك للعرض ؟ كيف تفعل كل ذلك بشقيقك فى الوطن ؟
- لأنه كفر بديننا . وليس بعد الكفر ذنب
- تقول كفر بك ؟
- بل كفر بديننا وإلهنا . سبحانه وتعالي وبرسوله الكريم
- أفلا تقولون : ان لله يوماً للحساب والعقاب والثواب ؟
- نعم عنده ...
- فلماذا لا تدع الحساب والعقاب لربنا ؟
- ان ربنا طالبنا بمحاربة الكفار حتى لا تكون فتنة فى الأرض ويكون الدين كله لله ، وقال في محكم آياته البينات
- ( مقاطعاً ) تعني أن ربنا سوف يحاسبهم ويعاقبهم بعد الموت ويطالبك بعقابهم في الحياة أيضا ؟
- نحن نتبع ما أنزله الله في كتابه الكريم وبآياته البينات ؟
- وماذا تقول تلك الآيات البينات عن الاعتداء علي الخلق وترويعهم لأجل هذا الإله ؟
- قال سبحانه " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ .... وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (سورة التوبة 9 : 111) .
- وماذا ستحصد من وراء أن تقتل الناس أو يقتلونك ؟
- يقول إلهنا : هل أدلكم علي تجارة ؟
- ( يقاطعه ) ايه .. ؟! تجارة ... ؟
- نعم تجارة .. ألا يعجبك أن يدلنا ربُنا علي هذه التجارة ؟
- بل يعجبني أن تكمل ماذا قال ربُك عن تلك التجارة ؟
- يقول إلهنا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)" ( سورة الصف 61 : 10 - 12 ) .
- تعني أن ربنا باع لك الجنة . مقابل أن تقاتل الآخرين فيقتلونك أو تقتلهم وتأخذ أموالهم ، وتسبي نساءهم وتسلب أعراضهم ، وتحرق ممتلكاتهم ؟
- نعم . ذاك شرع ربنا
- وهل أنت قبلت الدخول معه في تلك التجارة ، وتدفع له كل ذاك الثمن ؟
- نعم . انها تجارة الجهاد . في سبيل الله . مقابل الجنة ثمنا للتجارة مع ربنا . بالجهاد
- وضميرك مرتاح من ناحية عقد هذه الصفقة مع ربُك ؟
- نعم ضميري مرتاح جداً . ففي ذلك ارضاء له سبحانه وتعالى .
- و إلهك .. ضميره مرتاح وهو يعقد معك مثل تلك الصفقة ، ويقبل أن يبيع لك الجنة بمثل هذا الثمن ؟
- نعم . نعم . أنه هو الرؤوف الرحيم
- رؤوف رحيم ؟ أهكذا يكون رؤوف رحيم ؟
- نعم رؤوف رحيم ولو كره الكافرون
- ونتيجة رأفته ورحمته أوصلتك إلى عذاب النار وبئس المصير ؟
- ألا يمكن أن يعيدونني ولو لدقيقة واحدة إلى الحياة حتى أتوب عن خطاياي وضلالتي وما إقترفته يداي ؟
- لا أظن ، ليس هناك ملحق ، الرسوب هنا نهائى لا رجعة فيه ، كان أمامك عمرك كله وعقلك ، ولا بد أن الإله الحقيقي أتاح لك الكثير من الفرص ؟
- فى الحقيقة نعم ، الكثير و الكثير ولكني لم أتغير ، لا أدرى ماذا أقول ؟ ، ولكن هل يمكن أن ترسل لي أحد من عندكم ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني ، لأنى معذب في هذا اللهيب ؟
- بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت حتى أن الذين يريدون العبور من هنا إليك لا يقدرون، ولا الذين من هناك يجتازون إلينا" (لو16: 26) .
- أرى أنك تحدثني من كتابكم ؟
- طبعاً لأننا نحفظ الآيات ونفهمها ونحيا بها ... لكن قرآنكم لا يعلم تأويله إلا كاتبه
- لأن قرآننا يقول " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " (سورة آل عمران 3 : 7 )
- وعليك تقف أما إلهك الشيطان وتقول له " رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا .... " ( سورة آل عمران 3 : 8 ) فإلهك يزيغ القلوب ويضلها ويبعدها عن الحق
- أرجوك ، حدثنى أكثر عن كتابكم المقدس وعن ديانتكم المسيحية
- المسيحية ليست ديانة لكنها هى حياة المسيح التى ينبغى علينا أن نحياها ، لكي نقدر أن نرضى الله ، فالمؤمن بالمسيح له كل المجد يُسلم حياته بالكامل للسيد المسيح ويؤمن بعمل صليبه ، فيحيا لا هو بل المسيح يحيا فيه ، وكما يقول معلمنا بولس " مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. " ( غل 2 : 20 ) وكل من يطلب منه "من كل قلبه" أن يظهر له ذاته ، فالسيد القدوس ينير له حياته ويرشده بروحه القدوس ، لأنه هو القائل : " من يقبل إلي لا أخرجه خارجآ " (يو 37:6)
- حدثنى أكثر
- مكتوب فى الإنجيل أن السيد المسيح قال عن نفسه : " أنا هوالطريق والحق والحياة ، لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي " ( يوحنا 6:14 ) إذن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة ومن آمن به تكون له الحياة الأبدية ، أى الجنة كما تقولون
- ولكن لماذا لا يرسل الله نبي جديد يقول أن الإسلام دين شيطاني ومن أتبع غير المسيحية ديننا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين
- وأين عقولكم وضمائركم عندما تنسبون لله السالبيات وأنه يضل العباد ويلهم الفجور ويأمر بالفسق ، أليس هذا عين التجديف على الله نفسه والكفر بصلاحه ؟
- وهل الله سيترك المُسلمين يهلكون هكذا ؟
- يقول كتابنا المقدس عن أبينا ابراهيم فى حديثه مع الغنى الخاطئ الذى توفي وذهب إلى الجحيم المذكور عنه فى إنجيل لوقا 16 : 19 – 31 ) : " أنه قالَ لأبو الآباء إبراهيم : أَسأَلكُ إِذَنْ يا أَبتِ أَن ترسِلَهُ ( يتكلم عن لعازر) إلى بيتِ أبي . فَإِنَّ لي خمسةَ إِخوةٍ حَتَّى يشهَدَ لهم لكي لا يأتوا هم أَيضاً إِلى موضِعِ العذابِ هذا. فقالَ لهُ إبراهيمُ : إِنَّ عندَهم موسى والأنبياءَ فليسمَعوا منهم . قالَ لا يا أَبتِ إبراهيمُ بل إِذا مضَى إِليهم واحِدٌ منَ الأَمواتِ يتوبون . فقالَ لهُ : إِن لم يسمَعوا من موسى والأنِبياءِ فَإِنَّهم ولا إِن قامَ واحدٌ من الأمواتِ يُصدِّقونهُ " ...
فجآة يضوي صوت صراخ ونظر المُسلم وأذ بالإرواح الشريرة تنزله للجحيم ... بينما يقف الشهيد / وسيم صبيح يوسف وسط جوقة الملائكة تحمله مسبحين الله العلى القدوس لينضم لسحابة الشهود ويعانقه ملك المجد القدوس الرب يسوع المسيح قائلاً له نعماً لك أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً فى القليل سأقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك ... قارئى العزيز :
تخيل أن إنسانآ ضل الطريق وعند مفترق طريقين وجد إثنين .. واحد ميت والآخر حي ، فمن من الإثنين الذى سيدله على الطريق الصحيح ؟؟
لذلك أدعوك أن تفكر جيدآ، قبل فوات الأوان، لطلب إرشاد الرب يسوع المسيح له المجد الإله الحقيقى الحي إلى الأبد ، وهو سيستجيب لك لأنه يحبك ... فهو الذى قال عن نفسه أن حي لذلك أنتم ستحيون ، بينما قال إله محمد له " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " (سورة الزمر 39 : 30) ... فتعال إرفع عينك نحو السماء وقل معي بقلب صادق للرب يسوع المسيح : أعلم أنك حى بشهادة القرآن والإنجيل ، أنني أبحث عن الحقيقة فهل تساعدني ؟ أنني أحتاجك لتغير لحياتي الأن ... ردد هذه الصلاة وإن كنت تؤمن بالله القدير وصدق أقواله حقا ، سيعلن لك الحقيقة لأنه لا يترك نفسه بلا شاهد .

شكرا ميشيل ربنا يعوض تعب محبتك ويعزي كل الاهالي