منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى المواضيع الهامة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-25-2010, 01:51 PM
الصورة الرمزية fofa
fofa غير متواجد حالياً
مشرفة قسم المرشد الروحى

 


avatakla (همسه ) بين المرمر والطين.....!

بين المرمر والطين


بينما كنت أتجول بين دول أوروبا، لم أجد المسيح هناك!!! ناس كتير رايحة وجاية.. كلُُ مشغول...ناس عايشة تشتغل وتاخد فلوس تصرفها في الملذات واحتياجات الجسد.. تنافس مريض على الثروة والرفاهية واللذة.
عدد ضخم جدًا من السيارات والطيارات، وعدد ضخم جدًا من الناس الذين يتحركون في كل الاتجاهات (ما عدا اتجاه المسيح).. الكل مشغول.. محدش فاضي ليك يا ربي يسوع.
دخلت أحد الكنائس الضخمة جدًا.. إنها مزار يزوره السائحون لينبهروا بجمال العصور الوسطى.. عصور النهضة الفنية.. الكنيسة مليئة بالتحف والتماثيل المرمرية دقيقة الصنع، وهناك متحف ضخم جدًا يحمل كنوزًا غير عادية لا تقدَّر بأثمان!! الجدران مغطاة بالذهب والأيقونات الغالية جدًا.. الأرض معمولة بالرخام والجرانيت والمرمر والرسومات والنقوش التي تنبهر أمام أصغر جزء فيها.. إنك تحتاج أسبوعًا كاملاً لتتأمل في جمال وتشبع ببهاء كل جزء في هذه الكاتدرائية الضخمة جدًا...وهناك الكثير منها بُنيت في عصور كان الناس فيها يحبون الله ولا يبخلون عليه ببناء هذه المباني المُكلفة.
والآن..!! يبدو أن هذه الفخامة المعمارية كانت سببًا كافيًا لأن ينصرف الناس عنك يا يسوعي البار. إنهم لم يجدوا المذود ولا حواري ولا شوارع أورشليم.. ولا الجلباب البسيط الذي كنت تلبسه يا حبيبي.. ولا الشبشب الذي في رجليك...لقد تهت عنهم وتاهوا عنك في زحام الحياة وفخامة المباني وتعقيدات رجال الدين.
بحث عنك الناس في بلاد الغرب فلم يجدوك في هذه القصور فتركوها لصانعيها.. وللأسف تركوك أنت أيضًا وانصرفوا إلى حياتهم الخاصة: المال والجنس واللهو.....إذا جلس اثنين في مطعم أو مقهى أو في المترو أو الحديقة سيتكلمان عن المال أو الجنس أو كرة القدم. لقد غاب المسيح من هذه البلاد التي كانت يومًا له.. كانت له.
ربي يسوع..
ألا من عودة لهذه الآلاف إليك..
إنهم ألوف ألوف وربوات ربوات من البشر، الذين كان أجدادهم يحبونك، وقد استشهد الكثير منهم لأجل اسمك القدوس..
ألا يعود أحفادهم يسبحون اسمك ويبحثون عنك!!
آه يا ربي.. حتى هؤلاء الذين يرتادون الكنائس، هم إما في علاقة سطحية لا تتعدى إيقاد شمعة أمام أيقونة،
ثم يذهبون إلى مصالحهم الخاصة.. أو هم في عبادة شكلية تهتم بفخامة الطقس ورنين العظات الفلسفية..
أو هم في إيمان منحرف يملأون الدنيا بهرطقاتهم بكل حماس يُحسدون عليه..
أو هم زوار يتعرفون على رموز الحضارة الدينية وينبهرون بمجد قديم بناه الأجداد الفنانون.
آه.. حقًا هناك رُكب لم تحنِ بعد للبعل..
هناك بسطاء من الجدود والجدات مازالوا يحملون في قلوبهم إيمانًا بسيطًا فيها..
بكل تأكيد هناك رهبان وراهبات مازلوا يعيشون في بساطة العيش ونقاوة القلب. أَكثر يارب من هؤلاء لأجل اسمك القدوس.
لقد غبّطت كنائس مبنية من الطين في صعيد مصر أكثر من هذه الكاتدرائيات الفخمة الضخمة.. لأن هذه حفظت لنا الإيمان، وربّت لنا أجيالاً مازالت تنبض بالحياة والحيوية والقداسة.
لقد شكرت كثيرًا سيدي يسوع المسيح على الفقر الذي تربيت في ظله، والكنيسة الصغيرة التي آوتني بين جدرانها في شبرا، وعلّمتني سر الإيمان ... شكرت ربي يسوع كثيرًا إنني لم أولد في منطقة تفخر بكاتدرائية ضخمة أنيقة، ولكنها فشلت في تسليم الإيمان للأطفال والشباب، فانصرف الجميع يتفرجون على الكاتدرائية، ويلهون بكل أنواع الملاهي خارجها وأمام عينها.. بل وأمام عيون الله نفسه لأنه لم تعد هناك مخافة الله.
ربي يسوع..
إنني أنظر إلى هذه البلاد بعين الإيمان،
أن يعود إليها مرة أخرى معرفتك وحبك..
لقد عرفت هذه البلاد اسمك القدوس قديمًا برجل واحد تقريبًا هو بولس العظيم..
فما المانع من أن ترجع مرة أخرى تعرف اسمك ويرتد الناس إليك بروحانية صادقة أصيلة وأحاسيس قلبية عميقة بالتوبة والطهارة والانشغال بالله بالتكريس والحب،
بصرف هذه المبالغ الضخمة على فقراء العالم والجائعين والأيتام والأرامل والعجزة والمرضى بأمراض لا تشفى إلا بعلاج مكلِّف...
حقًا سيتحول العالم إلى المسيح لو تم صرف هذه المخازن على المحتاجين.
ربي يسوع..
إنني لا ادّعي أن كنيستي القبطية هي فقط الشاهدة الأمينة لك..
لأننا أيضًا ضعفاء..
إنني أخاف أن نتحول نحن أيضًا إلى فخامة المباني دون التقوى والإيمان وإلى مظهرية الدراسات اللاهوتية دون عمق الروح والصلاة،
وإلى فخامة النظام والتدبير دون الانشغال بالدور الأبوي الرعوي.
إن كنيستنا القبطية ظلت أمينة لأنها كنيسة مضغوطة وفقيرة.. وعريسها حقًا كان مظلومًا وفقيرًا.. دعنا دائمًا نكون فقراء ومظلومين..
آمين.
الأنبا رافائيل
التوقيع:
ان سرت فى وادى ظل الموت فلا أخاف شرا لأنك انت معى
رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 10:07 PM   رقم المشاركة : [2]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

بي يسوع..
إنني أنظر إلى هذه البلاد بعين الإيمان،
أن يعود إليها مرة أخرى معرفتك وحبك..
لقد عرفت هذه البلاد اسمك القدوس قديمًا برجل واحد تقريبًا هو بولس العظيم..
فما المانع من أن ترجع مرة أخرى تعرف اسمك ويرتد الناس إليك بروحانية صادقة أصيلة وأحاسيس قلبية عميقة بالتوبة والطهارة والانشغال بالله بالتكريس والحب،

جميلة جداااااا يا فوفا ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار بين طفل مريض بالقلب و بين الدكتور المعالج و الجراح avatakla منتدى القصص 0 11-14-2011 03:43 AM
مبارك يصل إلى قفص الاتهام على سرير نقال فى كامل وعيه.. وعلاء يحمل مصحفا.. وحالة من الفرح بين ثوار التحرير.. وإغماءات بين مؤيدى مبارك.. ورئيس المحكمة: سنقوم برسالتنا على أكمل وجه المصرى الأصيل منتدى الاخبار العامة 0 08-03-2011 10:22 PM
شجرة تين المصرى الأصيل ترانبم كليب 1 12-26-2009 07:10 PM
ترنيمة بين ايديك dodo martha الترانيم المكتوبه 2 07-14-2009 12:49 PM
الطار بين الصعايدة kerllos23 المنتدى الفكاهى 9 08-28-2008 09:02 PM


الساعة الآن 10:05 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †