منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-29-2010, 07:25 PM
نصيف خلف قديس غير متواجد حالياً
عضو مبارك
 


avatakla الخطايا المميتة

أساس عملك المقدس الأول، الحجر الأول في البناء الذهني، هو التصميم الثابت وقرار قلبك الراسخ بتفضيل آلاف المرات إن لزم الأمر على أن تخطأ خطيئة واحدة مميتة.
فكما أن المرأة الفاضلة والشريفة تفضل الموت على أن تخون زوجها، هكذا كل مسيحي يجب أن يكون أميناً لله، إلى درجة أنه يفضل أية خسارة في هذه الحياة على أن يخطأ ولو قليلاً أمام الله، لأن أدنى شر يصيبه في نفسه بسبب الخطيئة هو اكبر من أعظم ضرر جسدي، ولأن الشر الذي يصيب النفس بسبب الخطيئة ليس واحداً بل هي شرور كثيرة وعديدة، نذكرها للتمعن والاستفادة منها، والهرب بعيداً عنها كهروبك من أفعى سامة:
1- تفقد نعمة الروح القدس، التي هي عطية الله الكلي الصلاح الكبرى للناس، إن النعمة تجعلك بطريقة فائقة الطبيعة قريباً إلى الله ومساهماً في الطبيعة الإلهية.
2- تفقد الصداقة الإلهية والإلفة، التي ترافق النعمة دائماً، فإذا كانت خسارة كبيرة لك أن تفقد صداقة زعيم دنيوي، فكم بالأحرى تكون خسارتك عندما تفقد صداقة الملك السماوي ؟...
3- تفقد عطايا الروح وقواه، التي بها كنتَ مزيناً ومسلحاً ضد الشيطان
4- تفقد ميراث ملكوت السماوات والمجد الذي تمنحه النعمة هناك
5- تفقد التبني، الذي يجعلنا أبناء الله
6- تفقد السلام، سلام الضمير وتعزيات الروح، وثمرة الأعمال الحسنة التي فعلتها حتى تلك الساعة، والثواب عليها
7- تفقد رعاية المسيح الأبوية ومشاركتك في جسده السري، لأنك لستَ بعد متحداً معه كعضو حي بالمحبة والنعمة
إنك ستعاني من كل هذه الخسائر بسبب خطيئة مميتة، وماذا تربح ؟...
فإنك ستبقى محكوماً في الجحيم الأبدي
وتُمحى من كتاب الحياة
وتصبح عبداً للشرير، عوضاً من أن تكون ابناً لله
وتصبح كهفاً ومسكناً للتنانين العقلية، عوضاً من أن تكون هيكلاً ومسكناً للثالوث القدوس
وهكذا تصير مثل صدقيا الذي خضع لنبوخذنصر، أو مثل شمشون الذي فقد قوته مع شعره وبقي ضعيفاً في أيدي أعدائه الذين قلعوا عينيه وربطوه كحيوان ليدير رحى الطاحون.
في نفس الحالة يسقط الإنسان الشقي، عندما يفقد بسبب الخطيئة قوة النعمة الإلهية وزينتها، يصير ضعيفاً أمام الأعمال الصالحة، أعمى ومظلماً في معرفة الأمور الإلهية، وأسيراً للشياطين الشريرة التي تقيده كحيوان، مجبرة إياه على فعل مشيئاتها الدنيئة.
إذاً، هل هذه هي حالة الإنسان العاقل ؟...
أيملك معرفةً وفهماً مَنْ يتجاسر على ارتكاب الخطايا المميتة الكثيرة بدون خجل أو حياء ؟..
هل يصيبه سوء قليل بسببها ؟...
حقاً، كم هي مخيفة الخطيئة التي على كل واحد منا أن يخاف منها أكثر من الصاعقة.
إذاً، كل مرة يحرضك الشيطان ويثيرك لكي تخطأ، فكر بالخسارة التي ذكرناها لك آنفاً،
خذ من جهة كفة ميزان ذهبية وضع تلك الخسائر، ومن جهة أخرى ضع الشهوة واللذة اللتين تعطيك إياهما الخطيئة،
قدِّر ووازن كإنسان عاقل إن كان صحيحاً ومنطقياً أن تخسر الكنوز الكبيرة التي لا تقدر في سبيل ربح دنيء نجس وبخس،
ألن تصبح مشابهاً لعيسو الطائش الذي باع حقوق بكوريته من أجل صحن عدس?...
ومثل يهوذا الاسخريوطي الذي باع المخلص من أجل ثلاثين ليرة فضة ؟...
انظر واتعظ قبل أن تقع في شباك ومخالب الشيطان حيث عندئذٍ لا يبقى للندم مكان.

التوقيع:

رد مع اقتباس
قديم 11-29-2010, 10:45 PM   رقم المشاركة : [2]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

موضوع جميل جدا
شكر استاذ نصيف ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010, 01:20 AM   رقم المشاركة : [3]
مشرف المنتدى الاخبارى

 
افتراضي

ميرسى استاذ نصيف على الموضوع الرائع ده
وربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع: [flash1=http://www.ava-takla.com/up//uploads/files/ava-takla-335dc8c5b3.swf]width=400 height=350[/flash1]
بنت الست العدرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010, 09:22 AM   رقم المشاركة : [4]
عضو مبارك
 
افتراضي شكرااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasso مشاهدة المشاركة
موضوع جميل جدا
شكر استاذ نصيف ربنا يعوض تعب محبتك
شكراااا
لمرورك وردك الجميل

ربنا يباركك ويعوض تعبك كل بركة


التوقيع:

نصيف خلف قديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010, 09:24 AM   رقم المشاركة : [5]
عضو مبارك
 
افتراضي شكرااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الست العدرا مشاهدة المشاركة
ميرسى استاذ نصيف على الموضوع الرائع ده
وربنا يعوض تعب محبتك
شكراااا
لمرورك وردك الجميل

ربنا يباركك ويعوض تعبك كل بركة


التوقيع:

نصيف خلف قديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010, 08:20 PM   رقم المشاركة : [6]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

قدِّر ووازن كإنسان عاقل إن كان صحيحاً ومنطقياً أن تخسر الكنوز الكبيرة التي لا تقدر في سبيل ربح دنيء نجس وبخس،
ألن تصبح مشابهاً لعيسو الطائش الذي باع حقوق بكوريته من أجل صحن عدس?...

ومثل يهوذا الاسخريوطي الذي باع المخلص من أجل ثلاثين ليرة فضة ؟...
انظر واتعظ قبل أن تقع في شباك ومخالب الشيطان حيث عندئذٍ لا يبقى للندم مكان.
حلو اوي يا استاذ نصيف ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2010, 03:14 PM   رقم المشاركة : [7]
عضو مبارك
 
افتراضي شكرااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jesus's girl مشاهدة المشاركة
قدِّر ووازن كإنسان عاقل إن كان صحيحاً ومنطقياً أن تخسر الكنوز الكبيرة التي لا تقدر في سبيل ربح دنيء نجس وبخس،
ألن تصبح مشابهاً لعيسو الطائش الذي باع حقوق بكوريته من أجل صحن عدس?...

ومثل يهوذا الاسخريوطي الذي باع المخلص من أجل ثلاثين ليرة فضة ؟...
انظر واتعظ قبل أن تقع في شباك ومخالب الشيطان حيث عندئذٍ لا يبقى للندم مكان.
حلو اوي يا استاذ نصيف ربنا يعوض تعب محبتك

شكرااااا

لمرورك وردك الجميل

ربنا يبارك حياتك وخدمتك


التوقيع:

نصيف خلف قديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امتياز غفران الخطايا مثل المديونَين sasso منتدى العهد الجديد 4 07-05-2010 02:45 PM
الله وحده يغفر الخطايا sasso منتدى التأملات 4 06-28-2010 11:45 PM
آخر آكِـلي الخطايا - فيلم جميل جداً أجنبي مترجم جون2006 منتدى الافلام الدينيه 3 12-27-2009 03:57 AM


الساعة الآن 06:50 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †