منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى التأملات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-20-2011, 10:40 PM
الصورة الرمزية little angel
little angel غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى سير القديسين

 


avatakla أنا نائمة وقلبي مستيقظ ...!!!

" أنا نائمة وقلبي مستيقظ "
( نش 5 : 2 )




فى السهر المقدس
-------------------


تعاليم المسيح عن الاستعداد وحثه إيانا على السهر من خلال ما قدمه فى الإنجيل من وصايا وأمثال وتعاليم لم يكن فقط من قبيل التعاليم الإرشادية التى تفيد النفس وتعضدها بل من قبيل التعاليم التى يكون ثمرة مخالفتها وتجازوها صيرورة النفس فى عدم سلام وعدم اطمئنان ، بل فى خوف دائم واستحقاق لمصير العذارى الجاهلات اللواتى لم يعطين اهتماما بضرورة الحياة فى استعداد وسهر ..
ومن هنا نعرف خطورة تدارك وصية السيد التى يدعو فيها للسهر وكيف يكون مصير غير المهتم بأمر السهر المقدس ، أى الهلاك الأبدي .. وما اجمل حياة الذين تدربوا على السهر المقدس فلار يب انه هؤلاء قد صارت فيه القلوب النقية التى سوف تساعدهم على دخول ملكوت الله ولقاء العريس و مشاركة الخمس العذارى الحكيمات فى أمجادهم وأفراحهم حتى المنتهي ..


ولاحظ معى صديقي ما يلى :




+ ماهو السهر المقدس ؟ السهر المقدس حباً لله ، إكراماً للإنجيل ، طاعة للوصية المقدسة ، تدريب على الطاعة ، فرصة للامتلاء من روح اليقظة ، فرصة للامتلاء من القوة والفهم لكلمة الإنجيل ، وسيلة لفحص الذات والوقوف على ضعفات النفس فى جو من السكون و اللامشغولية ، الطريق لنمو العقل، ومتى كان غير ذلك تجرد السهر من القدسية والكمال والبركة وصار عمل جسداني سيلحق بمن صدر عنه مزيداً من الخسارة والحزن و الندم.


+ لا غنى عن العمل الصالح لكل نفس ترغب فى قيامة أفضل ونجاة أكيده من العقاب الآبدى ، ، لأن النفس التى ستجاهد من أجل أن تفعل صلاحاً وتنجح فى ذلك سيسكنها روح الرجاء وستستطيع أن تنال من قيامة المسيح ومجده ، أما النفس التى ستتكاسل عن السعى فى العمل الصالح ولا تكترث بأن تتزين به فهى مثل العروس التى تبحث عن أخر غير زوجها ، والنهاية رذل الكل لها وصيرورتها حزينة تعيسة وليس من يسأل عنها .

+ أما النفس التى تجتهد فى أن تتزين بكل عمل صالح وتسهر فى سبيل الوصول إلى ذلك أيضاً فهى التى ستستحق محبة العريس وغيرته و الطوبى منه ، بل ستنال منه مزيدا من السلام والرجاء والحب ، إذ قد عبرت عن محبتها له وإخلاصها لوصيته ، وهذا ما سوف يؤهلها لان تكون المختارة والممجدة ، بل والمحبوبة من الكل أيضا .. هذه هى الحقيقة التى تؤكدها كلمات رب المجد فى( هو 2 : 14 ، 16) " لكن هاأنذا أتملقها و اذهب بها الى البرية و ألاطفها . ... و يكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي و لا تدعينني بعد بعلي " ..

+ يوجد من يسهرون ويكون سهرهم سبباً فى نجاتهم من كل ما سوف تجلبه عليهم شمس التجارب وثقل النهار وحره من أتعاب وآلام ، ويوجد من يسهرون ويكون سهرهم سبباً فى هلاكهم الأبدى لأنهم نسوا أن الليل مفروز للصلاة ولأعمال الروح ومن هنا نعرف أن السهر المقدس هو تحقيق لإرادة الله ، أى إخلاص للإنجيل ، أما السهر غير المقدس فهو تحقيق لمشيئة الجسد وأفكاره ، أى طاعة للشهوات الرديئة

+ لنجتهد يا أحبائي أن نكون كالعذارى الحكيمات لئلا نحرم من دخول الراحة الأبدية و مقابلة العريس ومشاركة المجد العتيد أن يستعلن ، إن أيام جهادنا على الأرض قليلة جدا أما أيام السعادة الأبدية فهى أياما لا تنتهي ، ضيقاتنا فى العالم وقتية أما الطوبى فأبدية ، تجارب الحياة سوف تنتهي أما إكليل الحياة فلا يضمحل ، صراعنا مع العالم والجسد والمادة قد يبدو صعباً ويكلف الإنسان مزيدا من التعب والبذل والسهر ولكن هذا لا يقاس بما سوف تتبارك به أرواحنا من فرح ومجد وحرية .




+ السهر المقدس هو سهر النفس و الحواس والقلب من أجل عدم الوقوع فى الغفلة والخطأ والتجربة ..

+ السهر المقدس لازم لكل نفس ، ايا كان مستواها الروحي ، فهو لازم للنفس المستيقظة والمستعدة لئلا تقع فى فخ الغفلة والمشغولية ، كما أنه لازم للنفس غير النقية لكى يساعدها السهر على أن تبدأ حسنا وفى تدقيق حتى تصل إلى مستوى الذين يعيشون حسب الروح وإرادته


+ السهر المقدس هو دليل السير فى الطريق الروحي بأمانة وتدقيق و فرح

+ السهر المقدس لا ينجى فقط الساهرين، بل والذين يطلبون من اجلهم أيضا...

+ السهر المقدس يحفظ النفس من ظلام الليل وحروب الظلام و من السقوط فى الخطايا الخفية وغير الظاهرة ، بل هو الطرق للنجاة من كل حيل ومكائد و خدع إبليس .. " اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه" (1بط5: 8 ).

+ بالسهر المقدس نقتنى حراسة ومؤازرة ونعمة من الرب ، وما أبعد الذين نسوا دور اليقظة فى النجاة والخلاص ودخول ملكوت الله واستحقاق رحمته ..

+ السهر المقدس لا يحقق ثمرا بعيدا عن الصلاة والهدوء والدموع والتأمل والتسبيح وسماع كلمة الله ، ونفس لم تتعلم مثل هذا نفس تتحمل كل يوما مزيدا من العناء والخسائر والأوجاع التى تأتى عليها كنتيجة حتمية لسلوكها بلا تدقيق واحتراس ، أى بلا استعداد وفهم لقانون الانتصار ووعى بأهمية الحياة فى ظل طاعة الحق الإلهي ..

+ السهر المقدس يؤهلنا للثبات فى الرب ، وبدون ذلك سوف لا نكون قادرين على الوصول إلى ما يجعلنا فى نسير فى درب الصليب بأمانة وإخلاص وتدقيق ..

+ لا بديل عن الحياة فى تدقيق ، وهذا يعنى حتمية السهر المقدس .. ولا بديل عن الاستعداد الدائم للموت، وهذا يعنى حتمية السهر المقدس أيضا ..

+ السهر المقدس عمل متعب للجسد ولكنه فرصه للروح لكى تنتعش وتفرح وتتحرر وتكون أهلا للمكافأة والمجد والخلاص ..

+ السهر المقدس هو طريق لابد منه للوصول إلى القيامة و الفرح والسلام ..

+ السهر المقدس هو دليل النفس التى اهتمت بخلاصها الأبدي ، أما التهاون فى أمر السهر المقدس فهو دليل العيش فى لامبالاة وانحراف وفساد ...

+ السهر المقدس هو وسيلة لنمو الروح وانتعاشها، ولان الجسد يؤازر الروح فى ذلك ، فمن ثم فالسهر المقدس هو وسيلة لتقديس الجسد أيضا ..

+ يلزمنا فى حياة السهر المقدس أن نتأمل فى حياة القديسين، وهذا يساعدنا كثيرا فى التصرف والحرب والانتصار ..

+ السهر المقدس يساعدنا على الامتلاء من الروح ، والامتلاء من الروح يجعلنا نبكى على خطايانا ، وهذا ما يجعلنا أهلا أن نمتلئ من الحكمة والوداعة والسلام ..


صديقي ، قد يكون لا يكون فى حياتك سلام مع الله ، وهذا يستلزم منك الاهتمام لمعرفة سبب فقدانك لهذا السلام ، ومن ثم اتخاذ ما يلزم اتخاذه من خطوات نحو الامتلاء من هذا السلام ، واليوم يقدم لك الرب طريق للتمتع بهذا السلام وذلك من خلال السهر المقدس ، والذى به تصل النفس إلى الامتلاء من السلام السمائي ، انه نافع لحياتتنا جميعا ، إذ به نعاين ما نرجوه لحياتنا من فرح وقيامة وسلام .. لك القرار والمصير !!


منقول
التوقيع:











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترنيمة أنا أنا الخاطي لـ نفين كرزمان و جاكلين عجبان "روعه جدااااا" بنت الست العدرا ترانبم كليب 2 09-01-2011 03:42 AM
من أنا ؟؟ بنت الست العدرا منتدى القصص 0 03-21-2011 04:37 PM
انا وقلبى sinfulboy المنتدى الادبى 2 06-28-2009 01:52 AM
عطشان وقلبى له سنين عطشان المصرى الأصيل ترانبم كليب 4 05-16-2009 07:08 PM
من أنا؟ أنا من هزت كلمات الله حياتى فتغيرت... Lolla منتدى الكتاب المقدس 3 02-04-2009 03:00 AM


الساعة الآن 10:39 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †