عكس ما تتصور فالظلمة ليست بالضرورة دائماً عمل العدو

" أعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابىء " ( إش 45 :3 )
أحياناً لا يعلن لنا الله عن " لماذا " ، لأنه يريدنا أن نعرف " من "
فى مز 23 ذهب داود من الحديث عن الله " الرب راعىّ " إلى الحديث معه " لأنك أنت معى " ما الذى حدث بين الاثنين ؟
تعلم داود أنه لا يهم مقدار الظلمة التى تحيط به فالرب هناك ليقود الطريق و اكتشف أنه من الأفضل له السير فى الوادى مع الله عن الوقوف على قمة الجبل بمفرده
الله لا ينير دائماً الطريق مقدماً
و لكن وعده : " إذا أجتزت فى المياه فأنا معك و فى الأنهار لا تغمرك " ( إش 34 : 2)
عندما تشعر بالحيرة الشديدة أو أنك عاجز عن فهم الأشياء تمسك بالوعود
كان لدى أيوب العديد من الأسئلة بدون أجوبة و لكن عندما أكتشف الفارق بين المنطق و العلاقة دعا الله " بسمع الأذن قد سمعت عنك و الآن رأتك عينى " ( أيوب 42 : 5 )
عندما تبحث عن المنطق و لا تجده ، ضع ثقتك فى العلاقة الله لن يخذلك
عكس ما تتصور فالظلمة ليست بالضرورة دائماً عمل العدو
فهى أحياناً تصبح واحدة من أهم أدوات الله فى التعليم
" و نحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشياً على البحر فبهتوا و تعجبوا فى أنفسهم جداً إلى الغاية " ( مر 6 : 48- 51 )
ستتعرف على الرب من خلال مسيرك معه فى العواصف
" الظلمة أيضاً لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضىء كالظلمة هكذا النور " ( مز 139 :12)
لذلك بدلاً من الهروب من مشاكلك ، أطلب من الرب أن يطور رؤيتك فى الليل ليعطيك ذخائر الظلمة و كنوز المخابىء