وشفتا الجاهل تبتلعانه

يوجد
في سفر الجامعة أية وقفت أمامها كثيراً لكي أعرف معناها الروحي، وعندما
كنت في المرحلة الثانوية حيث كنت أهوى الرسم وأتقنه، رسمت على الورقة
شفتين فقط.. وقد رسمتهما بحيث يشيران إلى أن صاحبهما هو أحد الأفارقة
السود ذوي الشفاه الغليظة، وكتبت أسفل الورقة هذه الأية [وشفتا الجاهل
تبتلعانه] (سفر الجامعة 10 : 12). ومر عليّ مدرسي وأنبهر كثيراً بالشفايف
السود، وأخذ الورقة ومدها إلى الأمام وأخذ ينظر إليها من جميع الزوايا،
وفجأة وجدته يندهش عندما بدأ يقرأ مقطع الآية الموجودة أسفل اللوحة. وبعد
لحظة تفكير أخذ يضحك عليها، ثم أخذها بعدما طواها وخرج، ومن بعدها لم أسال
عنها حتى يومنا هذا.
تذكرت هذا الحدث عندما شاهدت صورة لإعلان نوع من أنواع الحلويات الشعبية
والمصنوعة في مصانع غير مرخصة.. لكن ما أعجبني في الإعلان هذا الصبي
الأسمر المرسوم على إحدى الإعلانات وهو بنفس الشفايف التي قمت برسمها وأنا
صبي. وسرح بي الخيال كيف أحقق هذه الآية والتي تقول "وشفتا الجاهل
تبتلعانه"، وشكرت ربي أن حفيدي لم يسألني عن هذه الآية من قبل، وذلك وكما
نعرف أن الصبيان الصغار يميلون أولاً لقراءة الأناجيل، أما العهد القديم
فهم يبدأون في قراءة أسفاره وهم في المرحلة الثانوية.
عموماً من نتاج القراءات في الكتب الروحية تعرفت على كيفية ابتلاع الشفايف
أصحابها الجُهّال. وقد تعرفت على ثلاثة منهم، وقد يكون هناك الأكثر!!
* الجاهل الأول.. الفشار:
كان لي صديق تعرفت عليه عن طريق العمل الحر.. وكانت هوايته التطرف في
أحداثه.. وكنت أسميه المهندس الفشار (أبو لمعة). فمثلاً كان يقص علينا أنه
في إحدى المرات قفز من الأوتوبيس وعندما لمست رجليه الأرض شعر أنه فقد
حافظة نقوده، فأخذ يجري بكل قواه وراء الأوتوبيس إلى أن لحق به وقفز إلى
الداخل وأمسك بالنشال. وكثيراً ما يقص علينا أنه حمل "صفيحة" فيها ماء
يغلي بأيديه لمسافة حوالي 50 متر. كان صديقي الفشار هذا صاحب كلام فقط،
حتى وصل بنا الحال أن لا نسمع له ونغمز لبعضنا البعض بأنه عبارة عن شفايف
فقط. أي أن صديقي هذا بالفشر ابتلعته شفاتاه!!
* الجاهل الثاني.. الشتام:
هذا الشخص أجده في كثير من الأماكن العامة، في العمل، في المستشفى، حتى في
المحكمة وفي أقسام الشرطة، في المدارس والجامعات، في وسائل النقل... إلخ.
لا بد أن تجد في كل مكان ذكرته شخص لا يتكلم إلاّ وأن يصاحب كلماته
سيمفونية من الكلمات الجارحة والمؤذية للغير، بسبب أو من غير سبب. والسباب
هذا تجده على جميع المستويات الحياتية والأجناس المختلفة، فنجد كثيراً من
الأغنياء، الفقراء، المتعلمين، الجهال، الرجال، السيدات، الشيوخ،
الشباب... إلخ. ومما يضحك -وشر البلية ما يضحك- تجد البعض منهم يمدحون
شخصاً معين بأسلوب السباب.. فمثلاً تسمع شخصاً يمدح آخر بقوله "أصله ده
إبن ..." من وجهة نظره هو أن هذا السب مدحاً للمدوح فيه. ومن الطبيعي أن
الكل ينفرون من الشتام ويكرهون الحديث معه لأنه "ما فهوش إلاّ حنك ولسان"
أي بالسباب ابتلعته شفاتاه!!
* الجاهل الثالث.. الكذاب:
وهناك فرق بين الفشار والكذاب، فالأول يسرد لك قصة حقيقية حدثت معك مع
إضافة بعض من التهويلات، أو بطريقة أخرى يتطرف في سرد الحدث بالتضخيم. أما
الكذاب فهو يسرد قصة أو حدث ليس لها أي أساس من الصحة، فهو يستخدم الكذب
في تبرئة نفسه، أو في التسول، أو استدراج عطف الآخرين، أو إلقاء تهمة
باطلة على وميل له في العمل لكي يأخذ مكانه في العمل، أو عندما توقف تاكسي
وعندما يتعرف على مكان وصولك يحلف لك بالعظيم أن التاكسي عطلان وهو الآن
رايح إلى الميكانيكي، ثم تجده بعد لحظة يلتقط آخر. تجد الكذاب في بعض من
موظفي الدولة وهم يقولون لك "فوت علينا بكره"، تجد الكذاب في ساحة المحكمة
بعد الحلفان باليمين وبايمانات جدود جدودهم يلقون على المتهم الأكاذيب حتى
ولو كانت هذه الكذبة توصل المتهم إلى حبل المشنقة. لذلك لا يمكن أن نأتمن
لمثل هؤلاء لأنهم لا يملكون فم صادق بل شفاه كاذبه.. أي بالكذب ابتلعته
شفاتاه!!
أتمني من كل شخص أن لا تلتهمه شفتاه ويصبح جاهلاً!! بل يكون حكيماً..
لأن كلمات فم الحكيم نعمة...

[align=center]لا بد أن تجد في كل مكان ذكرته شخص لا يتكلم إلاّ وأن يصاحب كلماته
سيمفونية من الكلمات الجارحة والمؤذية للغير، بسبب أو من غير سبب.

فعلا في ناس مش ليها غير انها تجرح في الناس وهما قلبهم من جوه اسود ويعيبو علي الناس وهما كلهم عيوب وقلبهم مليان حقد من ناحية الناس
قليل قوي لما بنلاقي ناس طيبة القلب ومعاملاتهم تشفع ليهم لما يغلطو
وكتير الكلام ده هو اللي اكيد عنده نقص وزي ماقلتي يا ميرنا استدارج عطف الاخرين
ودايما الناس دي بتبقى مكروهه ومحدش بيحب يتعامل معاهم
اتمني من ربنا ناخد بالنا من مثل هذه المواضيع لانها خطيره جدا


شكرا كتييييييييييييير لتعبك يا ميرنا موضوع جميل ربنا يعوضك خير يارب
[/align]

ميرسي لمرورك يا بيبو ربنا يباركك

موووضوع بجد راااااااائع اوي ومفيش كلام....ميرسي ليكي يا ميرنا علي تعبك

الرب يبارك خدمتك

موضوع رائع ربنا يباركك ويعوضك وعاوز بس اذكر الاية من اولها عشان بجد شدنى اوى الموضوع ده عشان نعرف الفرق بين الحكيم والجاهل

كلمات فم الحكيم نعمة وشفتا الجاهل تبتلعانه ابتداء كلام فمه جهالة واخر فمه جنون ردىء والجاهل يكثر الكلام لا يعلم انسان ما يكون وماذا يصير بعده من يخبره . تعب الجهلاء يعيبهم لانه لا يعلم كيف يذهب الى المدينة

موضوع جميل جداااااااااااا ياميرنا
ربنا يعوض تعب محبتك

ميرسي لمروركوا الجميل ربنا يبارككوا