منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى المواضيع الهامة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2010, 12:25 AM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


avatakla برنامج لخلوتك اليومية مع يسوع

برنامج لخلوتك اليومية مع يسوع



رغم اقتناع البعض بأهمية الخلوة وضرورتها، لكنهم لا يعرفون كيف يمارسونها، لذلك قد يهملون المواظبة عليها، أو قد لا يستفيدون منها. ولكن ما من شك إذا عرف المؤمن كيف يقضى فترة الإختلاء مع الرب لابد وأن يتشجع ويشتاق إلى مجالسة الله.

والخلوة تشمل أربعة أجزاء هي :

v تهيئة القلب.

v التأمل في الكتاب المقدس.

v الصلوات.

v إنهاء الخلوة.

أولاً : تهيئة القلب

قال القديس مار إسحق: "قبل أن ترغب إلى الله مصلياً، أستعد بما يجب". فالإستعداد أو تهيئة القلب للدخول في حضرة الرب أمر هام جداً لتحقق الخلوة هدفها ألا وهو الجلوس مع الرب ومشاركتة في حياتك.

كيف إذن يتهيأ القلب للدخول في محضر الرب؟.

يمكن أن يتم ذلك عن طريق الوسائل الآتية:

1- إغلاق أبواب الحواس الخارجية:

هذا ما قصده رب المجد يسوع بقوله: "وأما أنت فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك وإغلق بابك" (مت6:6).



ولقد علق على هذا القول القديس أوغسطينوس بقوله: "ليست هذه المخادع سوى قلوبنا عينها، المخادع الروحية في إنساننا الداخلي".


ولنا في حديث القديس يوحنا كاسيان توضيحاً عملياً لذلك إذ يقول "فلندخل مخدعنا ونغلق بابنا، ونصلى، ولكن كيف نتمم ذلك عملياً؟ أليس بأن نعزل أفكار العالم والإهتمامات الباطلة وندخل في عشرة ملتصقة بالرب؟".


فتهيئة القلب للدخول في حضرة الرب تستلزم أن نخلى أذهاننا من كل الاهتمامات والانشغالات والارتباطات، ولنطرحها كلها عند أقدام الرب.


2- جمع الذهن وفتح أبواب الحواس الداخلية:

من الأمور اللازمة لتهيئة القلب، التركيز والإنفتاح على حقيقة حضور الرب ووجوده في مخدع الصلاة، فالله موجود بدون شك، عدم الوعي وعدم إدراك ذلك يضيع على المؤمن الفرصة والبركة. وقديماً إجتاز أبونا يعقوب أبو الأسباط في اختبار مماثل، فقد سار في البرية حتى المساء وافترش الرمال ونام، ثم إستيقظ على حقيقة جوهرية لم يكتشفها إلا متأخراً فصرخ قائلا: "حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم"(تك16:28).

كثيرون يدخلون مخدع الصلاة ولا يعلمون أن الرب في هذا المكان!.


ما أجمل ما عبر به القديس نيستاريون عن أهمية شعور المؤمن وإيمانه بحضور الرب إذ قال:"صلى إلى الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر".

وقد قال الأنبا يؤنس: "اشعر نفسك أنك واقف في حضرة الله وأن الله يراك ويسمعك وأنه قريب منك ينظر إليك بعطف". وقال أيضاً موضحاً مفهوم الشعور بالرب: "الشعور بوجود الله يشبه إلى حد ما، الشعور بوجود صديق عزيز. فبالتعامل الحبي معه، بالتحدث إليه ومعه، نقتنى شعوراً ثابتاً بوجود ذلك المحبوب. ليتنا نتجه إلى الله بنفس الجهد الذي نبذله في علاقتنا بالبشر، علماً بأنه حيث الحب فلا يكون هناك جهد، كل ما هنالك _ في علاقتنا بصديق والإحساس بوجوده _ أنه أمر يختص بالنظر، بينما الأمر في حالة الله يختص بالإيمان".

إذن لكي تهيئ قلبك للدخول في حضرة الرب اجمع ذهنك وافتح أبواب حواسك الداخلية لتدرك وتعي حقيقة حضور الرب في المكان.

لذلك تستطيع أن تقول وأنت في مخدع الصلاة بالإيمان "الرب حاضر معي الآن، إنه يصغي إلى، ويراني، ويحبني".


3- تطهير القلب:

عامل آخر من عوامل تهيئة القلب للدخول في محضر الرب هو تنقية القلب لأن الرب يقول: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت8:5). فلن تستطيع أن تدرك حضور الله إن لم يتطهر قلبك أولاً ويتنقى. وهوذا داود النبي يؤكد ذلك قائلا: "من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه. الطاهر اليدين والنقي القلب" (مز3:24،4)، ويقول أيضاً :"إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز18:66)، وأشعياء النبي يوضح نفس الشيء عندما يكشف عن سـر إحتجاب الرب عن الرؤية الروحية بقوله: "ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنه عن أن تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (أش1:59،2).

من أجل ذلك كان داود النبي حريصاً على تنقية قلبه وتطهيره حتى يعاين الرب، فهو يصلى من أجل ذلك ويقول: "إختبرنى يا الله واعرف قلبي إمتحنى واعرف أفكاري، وانظر إن كان في طريق باطل واهدني طريقاً أبديـاً" (مز23:139،24).

فافحص نفسك لتعرف خطاياك ولتقدم عنها توبة معترفاً بها أمام الرب، كما وضح نيافة الأنبا يونس قائلا: "حينما تشعر بخطاياك وثقلها عليك، أغلق الباب وحاجج في دجي الليل يسوع. وفي صلاتك قدم له كل ما فعلت. قال داود النبي: أعترف لك بخطبتي ولا أكتم إثمي، قلت أعرف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز5:32).

يمكنك أن تكتشف بعض خطاياك ولكن بكل تأكيد يستطيع الروح القدس أن يكشف لك عما تحتويه مخابئ نفسك فدعه يقوم بعمله داخلك، واترك له الفرصة مراقباً حركته في أعماقك، مرهفاً سمع إنسانك الداخلي ليصغي إلى تبكيتاته على ما يعوق الرؤية الروحية لوجود الله.


هل اتضحت خطاياك الآن أمامك؟.

هل عرفت الخطية التي تحجب وجهه عنك؟.

إن لم تكن قد عرفت فيمكنك الرجوع إلى الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب وهو فصل "فحص النفس" فقد يشير لك الروح على خطية أو أكثر تمنع رؤيتك لحقيقة وجود الرب الآن.


4- إرتداء الثياب الشرعية:

قطعاً أنا لا أعنى بذلك تغيير ثيابك وملابسك الخارجية، وإنما أقصد عاملاً جوهرياً له أهمية بالغة في تهيئة القلب للدخول في محضر الرب، فكثيراً ما يشعر المؤمن بصغر النفس وعدم الأهلية أو الإستحقاق للمثول أمام الرب.


وهذا الشعور أمر حقيقي وواجب وما ينبغي أن يغيب عن ذهن المؤمن، فلن يأتي اليوم الذي يكون فيه المؤمن مستحقاً في ذاته أن يقترب إلى الله أو أن يدخل في حضرته، بل إن من يتطاول على الدخول إلى حضرة الرب ظناً منه أن الطريق مفتوح أمامه بلا عائق ولا مانع وبلا قيد أو شرط فلا بد وأن ينكص على عقبيه خائباً، ومهما حاول أن يوهم نفسه أنه اتصل بالله فضميره يحتج داخله ويكذبه.


وماذا كان نصيب الإنسان الذي دخل العرس ولم يكن لابساً هذه الثياب ألم يطرح في الظلمة الخارجية؟. (مت11:22ـ13).


إذن فتهيئة القلب للدخول في حضرة الرب تعنى أن تكون واعياً لهذه الحقيقة أنك لا تستحق الوجود في محضر الله (رغم أنك مؤمن) إلا من خلال إستحقاق المسيح. فتذكر هذا جيداً في كل مرة تريد أن توجد في حضرة الرب أن تقترب إلى وسيط العهد الجديد، ليعطيك إستحقاقة ويلبسك ثوب بره، ويدخلك في جنبه المطعون فيستر عيوبك ويدارى ضعفاتك ويؤهلك للمثول في الحضرة الإلهية.


بهذا الرداء فقط يسمح لك بمقابلة ملك الملوك، وبدون هذا الثوب المقدس لن تؤهل للدخول في محضر الرب.


فهذا ما كان يعنيه السيد المسيح في قوله "يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي" (يو16:15).

ولهذا قال معلمنا بولس الرسول "الذي به لأجل إسمه قبلنا نعمة" (رو5:1)، لا تكتف بأن تكون هذه حقيقة إيمانية في ذهنك بل حولها إلى منطلق إيماني للممارسة العملية لتتهيأ نفسك للدخول إلى حضرة الرب في حمى المسيح، وما أجمل ما جاء في بستان الرهبان عن ذلك، "أنه بدون هذا الاسم لا ولن يوجد خلاص البتة كقول الرسول بطرس: أنه ليس إسم آخر تحت السماء أعطى للناس به ينبغي أن نخلص، ونحن نؤمن أن ربنا يسوع المسيح هو الواسطة الذي به يحصل الناس على الدنو من الله والحديث معه".


5- تذكر إحسانات الرب ومحبته:

ومما يساعدك على الشعور بحضور الرب هو أن تتذكر معاملاته الحبية معك كأب يعتني بك ويرعاك ويحميك. فهذا يطرد مشاعر الخوف إلى خارج "لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج"(1يو18:4). وهذا ما كان يذكره داود النبي ليدخل به إلى محضر الرب لذلك نراه يقول: "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس باركي يا نفسي الرب ولا تنسى كل حسناته الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفى كل أمراضك الذي يفدى من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرأفة الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك"(مز2:103ـ5).


6- التـرنيــم:

من أهم عوامل تهيئة القلب أيضاً للدخول في حضرة الرب هو الترنيم، فقد قال داود النبي صراحة "ادخلوا إلى حضرته بترنم"(مز2:100).


والمهم أن تركز على معاني الترنيمة لا أن تكتفي بمجرد ترديدها وإلا فلن تنتفع شيئاً.




7- الإيمــان.

لا تعتمد على شعورك وإحساسك الخارجي، بل بحواس الإنسان الداخلي أي بالإيمان ثق أن الله ليس فقط موجوداً في مخدع الصلاة معك بل هو أيضاً في داخلك بحسب وعده "إني سأسكن فيهم وأسير بينهم" (2كو16:6). وكما قال رب المجد يسوع "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" (يو23:14). وقوله أيضاً: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ20:3).


ومن هذا المنطلق قال معلمنا بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).


وكل من دخل إلى حضرة الرب بالإيمان يستطيع أن يختبر هذه الحقيقة المجيدة فقد قال القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحاني): "طوبى للذي يشخص فيك داخله.. طوبى لذلك الذي يطلبك في شخصه ... لا تطلبه خارجاً عنك، ذاك الذي مسكنه ومقره في داخلك".


وبناء عليه قال الأنبا يؤنس: "يقول أحدهم: الله موجود في كل مكان. لكن ليس هذا بالنسبة لنا. هناك مكان واحد في الكون كله نتصل فيه بالله، في عمق قلبنا "أنتم هيكل الله" هناك هو ينتظرنا، هناك يقابلنا، هناك يتحدث إلينا. ولكي نجده ونقابله، علينا أن ندخل إلى داخلنا لذا إذا أردنا نشعر بحضور الله، علينا أن ننظر إليه في الداخل وليس في الخارج. علينا ألا نترك الفكر يفتش عنه هنا وهناك خارجاً عنا. وحتى لو كان هناك فليس في ذلك المكان نتصل به بل في قلوبنا فقط".


هل لك هذا الإيمان؟ هل تثق فعلاً أنك في حضرة الله الذي يسكن قلبك؟.


ثانياً : التأمل في الكتاب المقدس


( الإصغاء لكلام الرب )

بعد أن تدخل في حضرة الرب بتهيئة قلبك للمثول بين يديه، يبدأ الجزء الثاني من الخلوة وهو الإستماع إلى صوت الرب هو يتكلم إليك من خلال الكتاب المقدس. قل للرب "ماذا تريد أن أفعل" (أع6:9).


ولكي تستوضح جيداً صوت الرب لك نضع أمامك هذه الخطوات لتساعدك.


1- ارفع قلبك بطلبة قصيرة وقل للرب الموجود معك "أسمعني يارب صوتك من خلال كتابك وكلمني بما تريدني أن أحيا به في هذا اليوم" قل له "اكشف عن عيني لأرى عجائب من شريعتك" (مز18:119).



2- ابدأ بقراءة الفصل الكتابي الذي حددته مسبقاً للتأمل في فترات الخلوة اليومية.


أما التأمل في الكتاب في الخلوات اليومية فله برنامج آخر يفضل أن تحدده أنت بحسب احتياجك ويمكن أن يكون:

أ- جزءاً من إصحاح يؤخذ بالترتيب يومياً من برنامج القراءات اليومية المشار إليه أنفاً.

ب- آيات مستخرجة من الكتاب المقدس بالإستعانة "بفهرس الكتاب المقدس" أو "مغنى الطلاب في مواضيع الكتاب" عن موضوع تشعر باحتياجك الروحي إليه، كالغضب، أو الطهارة، أو التدقيق، وتتأمل في آية واحدة كل يوم.


جـ- آيات دروس الكتاب الأسبوعية (بالنسبة لأعضاء المجموعات) كمادة للخلوات اليومية فتأخذ آية في كل خلوة.


3- اقرأ الآية التي ترى أن الله يكلمك من خلالها، عدة مرات (ثلاثة مرات مثلاً) ثم تعرف على الفكرة الرئيسية منها.

4- إذا أمكنك أن تقرأ الآية في ترجمات أخرى للكتاب المقدس موثوق بها سيعينك على فهم الآية فهماً جيداً للتعرف بوضوح على قصد الله منها.


5- طبق هذه الآية على حياتك وتعرف على الأثر الذي تركته في قلبك والذي سوف تحيا به خلال يومك هذا.
هذه بعض مداخل التأمل لتتعرف على أثر الآية على نفسك فقد تجد في هذه الآية أمراً واحداً من هذه المداخل أو أكثر، ولكن المهم أن تصغي إلى الرب وهو يكلمك من خلال الآية فلا تنس أنك في حضرة رب الجنود، ومهما قال لك فافعله" (يو5:2). فلا فائدة من خلوة لم تصغ فيها إلى صوت الرب ولم تتهيأ لتفعل مشيئته في حياتك.

ثالثـاً : الصلوات
(التحدث إلى الرب)


بعد أن تصغي إلى صوت الرب من خلال آية التأمل، يأتي دورك لتتحدث إليه، وهو مشتاق ليسمع صوتك كما أفصح عن ذلك في حديثه إلى عروس النشيد قائلاً: "يا حمامتي في محاجئ (نخاريب) الصخر، في ستر (خفايا) المعاقل، أريني وجهك، أسمعيني صوتك، لأن صوتك لطيف، ووجهك جميل"(نش14:2). ويمكن أن يدور حديثك مع الرب حول عدة مواضيع منها:


* موضوع آية التأمل.

* أمورك الخاصة.

* طلبات لأجل الآخرين.

* طلبات لأجل الخدمة المحلية.

* طلبات لأجل الخدمة في المسكونة.



1- موضوع آية التأمل:

من خلال آية التأمل تكلم الرب معك عن أمر من الأمور السابق شرحها هي: خطية، وصية، امتياز، وعد، صفة من صفاته، مثل أعلى.



فيجب عليك إذن أن تحدثه بشان ما تكلم به إليك، فهو إما أن يكون: إعتراف، أو طلبة، أو شكر، أو تمجيد.

1- اعتراف:

فإن كان الرب قد كلمك عن خطية معينة فاعترف عنها طالباً الغفران في دم المسيح لأنه "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"(1يو9:1).

ولقد قال القديس أنطونيوس "لا تكنز خطيئتك التي صنعتها لأن أفضل ما يقتنيه الإنسان هو أن يقر بخطاياه قدام الله ويلوم نفسه"

ب- طلبة:

وإن كان الرب قد كلمك من خلال الآية عن ترك خطية معينة، أو حدثك عن وصية لتنفيذها، فاطلب منه المعونة والقوة لتتمكن من ذلك لأنه قال: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً"(يو5:15).



وجميل جداً ما قاله القديس أنبا أشعياء: "إذ صليت إلى الله فقل: يا ربى يسوع أنت عوني ورجائي وأنا في يديك أنت تعرف ما هو صالح لي، فأعنى ولا تتركني أخطئ إليك أو اتبع هواي ولا ترفضني فإني ضعيف ولا تسلمني لأعدائي فإني لجأت إليك فخلصني بتحننك".



جـ- شكر:

وإن كان حديث الرب لك من خلال الآية أنه قد قدم لك إمتيازاً معييناً أو بركة خاصة، فاشكره على ذلك كقول الكتاب "اشكروا في كل شئ لأن هذه هي مشيئته الله في المسيح يسوع من جهتكم"(1تس18:5).



ولقد قال القديس مار إسحق:

"ليست موهبة بلا نمو وازدياد إلا التي ينقصها الشكر".



وقال أيضاً:

"فم يشكر دائماً إنما يقبل البركة من الله تعالى أو قلب يلازم الحمد والشكر تحل فيه النعمة".



د- تمجيد وتسبيح:

وإن كانت الآية قد أبرزت لك صفة من صفات الله الفائقة كمحبته ورحمته ... فمجده، وعظمه، وهذا ما فعله داود النبي إذ قال "احمدوا الرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته" (مز1:106).

هذه هي مادة الصلاة المستمدة من آيات التأمل ولقد أجمل القديس باسيليوس الكبير والعلامة أوريجينوس هذه العناصر الأربعة فقالا:


في الأول يجب أن نمجد الله بكل قوتنا وبقدر إستطاعتنا، ونلمس صورة ذلك في المزمورين 103 ، 104


ثم نشكره من أجل إحساناته لكل البشر عامة ولنا خاصة (انظر شكر داود النبي في 2صم 22).


ويتبع ذلك اعتراف الإنسان بخطاياه وعصيانه لأوامره وطلبته إلى الله أن يغفر خطاياه الماضية وأن يشفيه من كل الأمراض الروحية المتسلطة عليه.

وأخيرا يعدد المصلى كل إحتياجاته الروحية والجسدية له وللجميع.



وفي النهاية تختتم الصلاة بتمجيد الله.



2- طلبات خاصة بك.:

هذا مجال آخر كمادة حديث مع الله الحاضر معك في مخدع صلاتك ويمكن أن يدور الحديث في هذا المجال حول محاور هامة مثل:



أ- القرارات الحاسمة:

فإن كنت تواجه موقفاً يتطلب قراراً حاسماً، أو مشكلة صعبة تحتاج إلى حل حاسم فضع الأمر أمام الرب، وتكلم مع الرب بخصوصه، حتى يرشدك من خلال آيات الكتاب المقدس إلى قرار يتفق مع إرادته لأنه هو الذي وعد قائلا: "أعلمك. أرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك"(مز8:32).



ب- تحديد أهداف حياتك:

ناقش مع الرب أهدافك التي تريد أن تعيش من أجلها وهل هي تتفق مع مشيئته أم لا؟ وهل هي مكرسة للرب ومتمشية مع خطته الإلهية لحياتك؟



فقد قال بولس الرسول: "لأن ليس أحد منا يعيش لذاته لأنه إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت فإن عشنا وإن موتنا فللرب نحن لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات" (رو7:14ـ9).



جـ – مشاركة الرب برنامج يومك:

ضع أمام الرب أعمالك وأنشطتك وزياراتك في هذا اليوم حيث أن وقتك هو ملك للرب فهل كل دقيقة ستكون بحسب فكر الرب ووفق خطته؟ اعرض برنامج اليوم عليه حتى يلغى منه ما لا يريده ويضيف ما يراه "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أف10:2). فهل الأعمال التي سوف تنجزها اليوم هي بعينها الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لكي تسلك فيها؟!.



3- طلبات لأجل الآخرين:

وأنت في حضرة الرب، يحسن أن تكلمه عن أخوتك الذين تحت الآلام مثلك كقول يعقوب الرسول "صلوا بعضكم لأجل بعض.."(يع16:5).



تحدث مع الرب عن أفراد أسرتك، وأقربائك، وأصدقائك، وجيرانك، وبالأولى أخوتك في جسد المسيح ... ويمكن أن يدور الحديث بخصوصهم مع الله حول:-

أ- أمور محددة تخصهم مثل ظروفهم، مشاكلهم، أمراضهم،أحزانهم، احتياجاتهم المادية، ... الخ.

ب- اطلب لهم ما تطلبه لنفسك.

ج- اطلب من الرب أن يفتقد بخلاصه من لم يتعرفوا عليه بعد.

د- اطلب نموا روحياً في النعمة وفي معرفة الله لمن تعرفوا على الرب ويسيرون في طريقة.




4- طلبات لأجل الخدمة المحلية:

من المواضيع التي تستطيع أن تتحدث مع الرب عنها هي الخدمات المحلية في المدينة والوطن الذي تعيش فيه فقد علمتنا الكنيسة أن نرفع طلباتنا في القداس الإلهي قائلين: "أذكر يارب خلاص هذا الموضع المقدس الذي لك ..." فينادى الشماس قائلاً: "صلوا من أجل ... مدينتنا هذه وسائر المدن والكور والجزائر ...


5- طلبات لأجل الخدمة في المسكونة:

مما لا شك فيه أن الله يحب العالم (يو16:3) وأرسل تلاميذه إلى العالم أجمع ليكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16) فجميل إذن أن نتحادث مع الرب من جهة أهدافه للعالم.
رابعاً : إنهاء الخلوة


في ختام فترة الخلوة ينبغي أن تراعى الأمور الآتية:

1- حدد الأمر الذي سوف تمارسه طوال يومك كنتيجة للخلوة والحديث مع الله، فهذا الأمر الذي ستخرج به من خلوتك سوف يساعدك على حفظ فكرك في المسيح والحياة في محضر الرب. واطلب من الرب أن يساعدك على ذلك.

2- أشكر الله على هذه الفرصة التي أتاحها لتختلي به وتجلس معه وتحادثه.

3- اطلب من الرب أن يمتعك بفرصة أخرى معه مماثلة.

4- احرص على أن تدون خلوتك في مفكرة الخلوات اليومية قبل أن تخرج من مخدع الصلاة.
التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

التعديل الأخير تم بواسطة sasso ; 11-20-2010 الساعة 07:15 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-20-2010, 04:49 AM   رقم المشاركة : [2]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

مهم اوى فعلا اننا نيئ قلوبنا لربنا فى الخلوة ..فى حين انى عمرى ما طلعت اى خلوة .. ربنا يدبر واعملها قريب
ميرسى ساسو على الموضوع الجميل اوى ده


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-20-2010, 04:55 AM   رقم المشاركة : [3]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

مرسى ميشو لمرورك الجميل ربنا يبارك حياتك


التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2010, 12:37 AM   رقم المشاركة : [4]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

اكثر من رائع يا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2010, 09:05 PM   رقم المشاركة : [5]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي

مرسى يا ميرنا يا حبيبتى ربنا يباركك


التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلاص راحت الضحكة الحلوة ... اقوى فيديو مؤثر هيبكيك عن قداسة البابا شنودة avatakla ترانبم كليب 0 03-21-2012 01:39 AM
الخلوة .......... sasso منتدى المواضيع الهامة 2 11-22-2010 09:08 PM
اهمية الخلوة واهدافها.......... sasso منتدى المواضيع الهامة 1 11-22-2010 12:34 AM
كلمة منفعة: الكلمة الحلوة josephguirguis منتدى المرشد الروحى 1 07-10-2009 02:17 PM
الكلمة الحلوة بنت البابا منتدى المواضيع الهامة 9 09-07-2008 04:24 PM


الساعة الآن 06:34 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †