منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى القصص

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-29-2008, 10:43 PM
dodo martha غير متواجد حالياً
عضو مبارك
 

avatakla قصة صراع البشرية

صراع البشرية
" حنعمل إيه يوم العيد " قالها لي صديقي ، فقلت له : زي كل سنة ، حنأكل لحد ما بطننا توجعنا من الأكل و نروح لـ(مؤمن ) نأكل السندوتش الجديد اللي بيعلنوا عنه ، وبعد كده ( كنتاكي ) ثم نختم بــ (ice cream) من عند ( صابر) ( يحدث هذا دائما مع كل الشباب المسيحي في يوم العيد )


قال لي : إيه الملل ده ؟ تعال نغير ونروح للسينما ، لم أستحسن الفكرة ، لأن الأفلام كلها مكررة ومملة و هي ، في معظمها ، تتحدث عن بطل وبطلة وشرذمة من المجرمين و....
قال لي صديقي : فيه فيلم جديد ، قلت له و أنا غير مقتنع : ماشي.
و جاء يوم العيد وذهبت للسينما و ابتدأ الفيلم ، و الحق يقال ، لقد كان مختلف ، فالبطل يحب بطلتين في نفس الوقت وليس بطلة واحدة و قد اندهشت من موقفه كثيرا.
ثم سرحت قليلا في البطل ، فهو يشبهني كثيرا ، ليس في وسامتي أو قوتي ، بل لأنه يحب اثنين ، نعم فأنا رغم سنواتي العشرين ، أحب اثنين، لا تندهشوا ، فهذه هي الحقيقية ، و الغريب أني لا أدرك من منهما أحبها أكثر من الأخرى، فقلبي ممزق و منقسم لنصفين ، ورغم ذلك فهما مختلفتان تماما ، فواحدة منهما متدينة و على خلق وأشعر معها بالراحة والأخرى جميلة ، جميلة فقط , و لكن الحياة معها قاسية.
ينبغي أن تتعرفوا عليهما حتى تساعدوني في الاختيار ، من أختار منهما ؟
الأولي تسمى( توبة بنت ندم ) و الثانية تسمى ( خطية بنت شهوة ) !!! مفاجأة شديدة ، أليس كذلك ؟
نعم ، فأنا أعجز عن حسم الصراع الذي يدور بداخلي بين ( توبة ) و ( خطية ) ، فأنا أحبهما معا ، أعشقهما هما الاثنين.
عندما أقع في ( خطية ) أحزن و أكتئب وأتضايق وأندم وأتوب و أعترف وأتناول و أحس بجمال التوبة التي لا أستطيع أعيش من غيرها و أعيش معها أجمل أيام حياتي.
ثم ، للأسٍف الشديد ، أحن ثانية لأيام ( خطية ) و أرجع لها دون أن أشعر و أجد نفسي مسلوب الإرادة و تمتلكني وتأسرني ( خطية ) بجمالها ، فأقع في شباكها . و هكذا هي حياتي صراع دائم ، بين الخير والشر ، بين الحياة مع الله و الحياة مع العالم ، بين الجسد والروح ، بين الفرح والحزن ، بين( توبة ) و ( خطية )


شعرت بحزن عميق داخلي ، لماذا أنا وحدي أعيش في هذا الصراع و لكن تذكرت كلمات بولس الرسول: لأني لست أعرف ما أنا أفعله ، إذ لست أفعل ما أريده ، بل ما أبغضه إياه أفعل.
و لكني حاولت ذات يوم أن أنزع ( خطية ) تماما من حياتي و أطردها خارجا و تخيلت أني نجحت في هذا ، ولكني فشلت ، لأنني اعتمدت على ذاتي وعلى قوتي و.....
أما الآن سأطلب معونة إلهي ، هو الوحيد القادر على سحق ( خطية ) ، فبولس الرسول يقول: يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
ساعدني يارب ، قويني يا إلهي ، انزع مني ( خطية ) ، انزعها من عقلي وفكري ومشاعرى وعواطفي و ...
اجعل ( توبة ) تحل محلها للأبد ، اجعل ( توبة ) تنتصر على ( خطية ) ، لن أيأس يارب ، لن أفقد الأمل ، فخير لي أن أموت وأنا أجاهد ، على أنا أموت وأنا في براثن ( خطية ).
أنا واثق يارب في مراحمك ، سأرنم وأقول :
طلبتك من عمق قلبي ، يارب يسوع أعني
حل عني رباطات الخطية ، يارب يسوع المسيح أعني
كن لي معينا لكي تخلصني ، يارب يسوع أعني
صلاحك فليدركني سريعا ، يارب يسوع المسيح أعني
اصرف وجهك عن خطاياي ، يارب يسوع أعني
جميع آثامي يا الله امحها ، يارب يسوع المسيح أعني
قلبا طاهرا اخلقه في ، يارب يسوع أعني
روحك القدوس لا تنزعه مني ، يارب يسوع المسيح أعني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أضواء على النفس البشرية للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى (5) حبيب يسوع منتدى القداسات والعظات 0 05-14-2012 12:30 AM
اغرب معجزة للعدرا مريم ف تاريخ البشرية white_heart منتدى السيده العذراء مريم 4 08-04-2009 02:12 AM
صراع بين العاطفة والكرامة... ماذا تختار ...؟؟؟ oja منتدى الشباب والشبات 20 05-27-2009 01:36 PM
مكتبة الخدع البصرية .....جميلة اووي little angel الطرائف و العجائب 15 03-18-2009 11:37 PM
صراع ضفعدتين من اجل البقاء بنت الانبا تكلا منتدى القصص 13 06-13-2008 12:08 AM


الساعة الآن 02:07 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †