بستان الروح

بستان الروح

اقرأ: 2 بطرس 1:1 – 11.


«لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح» (2 بطرس 8:1).
تصور جمال الحقول التي تموج فيها شرابات الذرة الشديدة الاخضرار، أو رؤوس سنابل الحنطة الذهبية، كلما داعبتها الريح. أو تخيل حدائق تفتحت فيها الزنابق وعبقت رائحة الورد واشرأبت أعناق البنفسج نحو الشمس.
ثم فكر في حقل عنوانه الإهمال والخراب وتعلوه الأعشاب الضارة فتخنق نمو ما هو جيد ونافع وجميل.
والآن تصور بستاناً من نوع آخر، ذا علاقة بالحقائق الروحية. فالرسول بطرس يفيدنا كيف نتجنب أن نكون «غير مثمرين» على الصعيد الروحي (2 بطرس 8:1). وهو يشجع المؤمنين على أن يكونوا مجتهدين ومنتجين روحياً، متحلين بالخصائص الخلقية المتمثلة في الإيمان والفضيلة والمعرفة والانضباط والمثابرة والتقوى والمودة الأخوية والمحبة (ع 5 – 7).
وبالحقيقة أن القيام بهذا يستلزم جهداً. فالأمر يقتضي أن نعزز علاقتنا بالله من طريق قراءة الكتاب المقدس بانتظام، والمواظبة على الصلاة، ومقاومة التجربة، والسلوك في إطاعة الله، ومد أيدي المحبة للآخرين. ومن ثم يذكر بطرس منافع الإثمار الإضافية، ألا وهي: يقين ثابت ومتزايد، وثبات روحي، وترحيب واسع إلى مملكة مخلصنا الأبدية (ع 10 و 11).
فما مدى الإثمار في بستان حياتك؟
يطلب السيد وافر الثمـر في حياة من فداهم بدمائه، ناشداً فيهم ثمر الروح الذي يغني حياتهم بفيض سخائه فيمجدون الله بأعمال صلاح تظهـر فائـق آلائـه!

ربنا يعوضك ياساسو حاجه جميله خالص

شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك