متجدد : انشقاق الكنيسة وظهور الطوائف

طائفة المثوديست Methodists

أسسها جون ويسلى وأخيه تشارلز. وكلمة ميثوديست معناها المنهجيين , نظرا للتدقيق الشديد والصارم فى النظام الذى إلتزم به كلا من الأخين وخاصة فى دراسة الكتاب المقدس المنهجية وظهرت هذه الطائفة فى إنجلترا (1703-1791) .

وتتشابه كثيرا من عقائدهم مع الكنيسة الإنجليكانية .

من هو جون ويسلى ؟

ولد جون ويسلى فى 17 يونيو عام 1703م فى مدينة ايبورث بإنجلترا وقد كان الابن الخامس عشر لأبوه صموئيل ويسلى وزوجته سوزانا ويسلى وكان أبوه قس إنجليكانى لكنيسة صغيرة فى إيبورث .

وعندما كان فى السادسة شب حريق فى دار الراعى وأنقذ جون ويسلى بطريقة معجزية جعلت أمه تؤمن بأن يد الله عليه بصورة خاصة لهذا أحست بمسئولية خاصة فى تربيته. ارتحل ويسلى إلى لندن عام 1713م ليلتحق بمدرسة كارتر , وفى سنة 1726م حصل على ليسانس آداب من كلية كريست تشير شفى اكسفورد .فى سنة 1725م صمم ويسلى أن يكرس حياته لله بعد أن قرأ كتاب الحياة المقدسة لجيرمى تايلور وكتاب الإقتداء بالمسيح لتوما الكمبيسى , ثم تجول كمبشر فقطع 225 ألف ميل ووعظ اكثر من 40 ألف عظة , وكان يبلغ عدد سامعيه فى العظة الواحده حوالى 20 ألف نفس .

استراح ويسلى من أتعابه فى 2 مارس عام 1791م وكانت كلماته الأخيرة تعبر عن نوع الحياة التى عاشها بل تعبر أيضا عن نوع الحياة التى أرادها للآخرين فقد مات وهو يقول "أفضل ما فى الوجود هو أن الله معنا".

لقد كان ويسلى رجلا منظما تنظيما دقيقا , فكل لحظة عنده هى "لحظة الله"لذلك واظب باستمرار على الصلاة وقراءة الكتاب المقدس , ولم يكن هذا الإنضباط غاية فى حد ذاته , ولكنه كان وسيله إلى علاقة قوية مع الله,وعندما بدأت الحركة الميثودستيه فى النمو أراد أن يغرس روح الإنضباط هذا فى أتباعه.

وكان يطلب من أتباعه قائلا :"إننا لا نعتقد أن المسيحية تدعو إلى الإنقسامات أو الأحزاب فيسوع المسيح هو الرب فكل لحظة من لحظات حياتنا يجب أن نحياها فى محضره, وإن كنا لا نريد أن تكون طرقنا صورة مطابقة لطرقه لكن يجب علينا أن نقلد إنضباطه وتدقيقه".

كما قيل أن ويسلى شديد الولاء لله ,فقد أحب الكنيسة الإنجليكانية ولكنه أحب الله أكثر فعندما كان يلاحظ إنحرافا أو خطأ فى الكنيسة كان يقف فى مواجهتها , والأمر الذى نؤكده فى كل هذا هو أن إختلاف ويسلى مع الكنيسة الإنجليكانية لم يكن بشأن النظم بل كان خلافا كتابيا فقد أحس ان كنيسة القرن الثامن عشر الإنجليكانية قد إبتعدت عن مبادئ الكتاب المقدس الهامة ,ونظر ويسلى إلى الحركة الميثودستية بأنها إصلاح وتجديد لكنيسة إنجلترا الواضحة البسيطة القديمة ولم يكن قصده الارتداد عن الكنيسة وكان يصلى دائما طالبا أن يحدث التجديد داخل الكنيسة الإنجليكانية .

"أفضل ما فى الوجود هو أن الله معنا".
شكرا يا ميشيل علي المجهود الرائع ربنا يعوض تعب محبتك

شكرا ليك بجد يا ميشيل انا فعلا استفدت كتير من الموضو بتاعك لان كان فى حاجات كتير معرفهاش ربنا يعوض تعب محبتك

كنيسة نهضة القداسة

هى احدى الطوائف التى خرجت من طائفة الميثوديست وقد أسس كنيسة نهضة القداسة فى مصر القس هـ.راندل ثم الأسقف تروترو والقس مور من كندا وقد أشرف عليها الأسقف بلاك , خلال المدة من (1935م إلى 1950م) وكان مقيما فى أسيوط ,وفى سنة 1959م تحول الإشراف عليها من كنيسة القداسة الكندية إلى كنيسة الميثوديست الأحرار , وتصدر كنيسة نهضة القداسة مجلة اسمها" بوق القداسة ".

--- لا تؤمن هذه الكنيسة بفاعلية المعمودية وأن المعمودية مجرد علامة فقط . ويمكن للإنسان غير المعمد أن يتناول من العشاء الربانى.

--- يؤمنون مثل الكاثوليك بأن الروح القدس ينبثق من الآب والابن .

--- يتبرر الانسان عندهم بدم المسيح بالإيمان وليس بالأعمال .

--- لا تؤمن الكنيسة بسر الاعتراف أمام الكاهن.

كنيسة المثال المسيحى

هى إحدى الكنائس التابعة للميثوديست وقد أسسها القس الكندى ديستر عام 1919م ويصل عدد هذه الكنائس فى مصر 23 كنيسة حتى عام 1980م وتوجد الكنيسة الأم ورئيس الطائفة فى 11 ش الشيخ بالترعة البولاقية شبرا.مصر.

وقد سميت باسم المثال المسيحى من قول معلمنا بطرس الرسول فى (1بط21:2) "تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته " وتؤمن كنيسة المثال المسيحى بمعمودية الأطفال.

كنيسة الإيمان

إحدى الكنائس التابعة لكنائس الميثوديست وقد بدات فى مصر بواسطة "لويس جلين" سنة 1905 م هو وزوجته فى دمنهور , وقد انتقل الى الفيوم ثم الى سوهاج وأشرف على الكنيسة فى سوهاج الأمريكتين مس هولدمان ومسز جاكون.

وقد وصل عدد كنائس الإيمان فى مصر 19 كنيسة عام 1980م.
ولا تعترف الكنيسة بمعمودية الأطفال لكنها تعترف بمعمودية الكبار فقط.

بجد مجهود فوق الرائع الملاك ميخائيل والانبا تكلا يكونوا معاك

كنيسة الله

نشأت فى أمريكا على أنها كنيسة لا طائفية عام 18850 فى ولايات أنديانا ميتشجان وأوهايو وإلينوى فى وسط غرب أمريكا . ومن أهم قادتها ومؤسسيها هو دانيال س.وورنر , وقد شجب قادتهم إنقسام الكنائس .

دانيال س.وورنر

ولد سنة 1842م فى منطقة ريفية بولاية أوهايو وفى عام 1867م حصل على ترخيص من المشيخة العامة لكنائس الله فى أمريكا الشمالية فصار خادما فى أوهايو لمدة حوالى 10 سنوات .

وفى عام 1881م قرر وورنر أن يقطع علاقاته مع الطوائف ونادى بالعودة إلى كنيسة الله الأولى التى لا تعرف طوائف ولا خلافات ولا إنقسامات وقد لاقت دعوته هذه إرتياحا كبيرا وسريعا , وقال أن لله كنيسة واحدة وجميع المؤمنين الحقيقيين بالمسيح هم من أعضائها .

بعض عقائد كنيسة الله

1-يرى قادة كنيسة الله بأن بعض تعاليم الكتاب المقدس لا تصلح لعصرنا الحاضر.

2-رفض قادة كنيسة الله كثير من العقائد المسيحية ليس لأخطاء فيها ولكن بسبب أن العقيدة فى نظرهم هى من صنع الإنسان .

3-تمارس كنيسة الله فريضة غسل الأرجل تبعا لغسل السيد المسيح لأرجل تلاميذه.

4-وهذه العقائد التى تنادى بها كنائس الله فى مصر والعالم .

nالكهنوت لجميع المؤمنين .

nرفض التقليد الكنسى والكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للتشريع .

nالتبرير بالإيمان لا بالأعمال .

nرفض معمودية الأطفال وإعادة معمودية من عمد وهو طفل

جماعة أنبياء الله الملهمين

أثناء قيام الحركة اللوثرية ظهرت جماعة من الفلاحين بقيادة توما منزر فى فيتمبرج بألمانيا وإدعوا أنهم تلقوا رسائل مباشرة من الروح القدس وأنهم ليسوا فى حاجة إلى الكنيسة ولا إلى الأسرار الكنسية مما أدى بهم إلى الإنقضاض على الكنائس يحرقون صورها ويحطمون تماثيلها ويهدمون هياكلها . كما هجموا على الأديرة وطردوا الرهبان والراهبات وحلوا جمعية الرهبان الأغسطينية وأرغموا الرهبان على الزواج كما ألغوا الكهنوت ونادوا بالكهنوت العام للكل وقام كارلشبارت الدكتور بالجامعة بصلوات القداس وتقديم الذبيحة . مما ادى إلى الفوضى فى أنحاء المدينة.

وفى نفس الوقت إندلعت نيران ثورة الفلاحين فى نوفمبر 1524م على الأمراء والنبلاء فى مقاطعة سوابيا حين طلب رجال الكونت لوبفين من الفلاحين يوم عطلتهم أن يقوموا بجمع أسماك القواقع لسكان القلعة مما ادى إلى ثورة الفلاحين وتمردهم , ولم تفلح كل الوسائل لإقناعهم بالعودة لأعمالهم . وقدم الفلاحين قائمة مكونة من اثنى عشر مطلبا منها :-

1-التحرر من نير ساداتهم .

2-عدم دفع العشور عن الأشياء الصغيرة مثل نتاج الدجاج والماشية .

3-حرية اختيار الكهنة , ولعل هذا المطلب الأخير كان القصد منه أن يفتح الباب إلى إختيار كهنة من الأنبياء الملهمين من الفلاحين وزملائهم .

أثارت هذه الثورة أمراء سوابيا فأرسلوا قواتهم إلى الفلاحين الثائرين فى ابريل عام 1525م فذبحوا منهم الآلاف وألقوا بجثثهم فى النهر , أدت هذه المذبحة إلى ثورة الفلاحين فى أرجاء ألمانيا .

وعلى الرغم مما قوبلت به ثورة الفلاحين التى إمتدت إلى عدة مدن اخرى من عنف وقسوة فإن الثورة استمرت وتزايدت وانطلق منزر قائد جماعة الأنبياء الملهمين مشيرا ومشجعا للفلاحين قائلا :" هيا اكسروا قيودكم , حاربوا حروب الرب . لأن الوقت قد حان , لا تشفقوا على أحد , ثوروا فى المدن والضواحى , هيا إلى الأمام , مادام السيف يقطر دما , إقتلوا المنافقين المتكبرين , فلن تنعموا بالحياة , ما بقى واحد منهم على قيد الحياة ". وجمع منزر حوله ثمانية آلاف من الفلاحين".

ولكن الأمور لم تسير حسب هوى الفلاحين لأن الأمراء إستأجروا محاربين إيطاليين وهاجموا الفلاحين , ولقى خمسة آلاف فلاح مصرعهم وإنتشرت جثثهم فى الوادى , أما قائدهم منزر فقد هرب متخفيا لكن سرعان ما إكتشف أمره وقطعت رأسه.

وهكذا إنتهت ثورة الفلاحين وجماعة الأنبياء الملهمين.

جماعة الهوجونوت

ظهرت هذه الجماعة فى فرنسا حيث إنضم كثير من الأمراء ورجال الطبقة العليا والنبلاء إلى الحركة البروتستانتية واحتلوا القيادة فيها وكان البعض من هؤلاء الأمراء يجرى فى عروقهم الدم الملكى , وهؤلاء بالطبع شعروا أنه من المهانة أن يعاملوا بإحتقار أو يقع عليهم الإضطهاد , فقرروا المطالبة بحقوقهم وضمان حياتهم وكرامتهم , وإلا فلا بديل للثورة المسلحة . إن جهادهم لم يكن مقصورا على العمل لنشر التعاليم المصلحة فحسب , بل إمتد إلى المطالبة بحقوقهم وحرياتهم , هذه الحركة الجديدة التى ولدت فى أحضان البروتستانتية الفرنسية , عرفت فى التاريخ باسم حركة الهوجونوت ونظم أولئك صفوفهم تحت قيادة الأدميرال كولنى والأمير كوندى .

مذبحة الهوجونوت المخزية

تظاهر ملك فرنسا بأنه يريد أن يصنع سلاما بين الكاثوليك والبروتستانت فأعلن أنه سيزوج شقيقته مارجريت دى فالوا إلى هنرى دى نافار أحد الملوك الذين إعتنقوا العقيدة البروتستانتية ودعى الملك زعماء الهوجونوت إلى حفل الزواج فى كاتدرائية نوتردام دى بارى فى 18 أغسطس عام 1572م فى إحتفال عظيم , ثم أعقب الإحتفال سلسلة من الولائم الملكية اشترك فيها البروتستانت مع الكاثوليك مما كان له الأثر فى تبديد مخاوف الهوجونوت ولكن فى نفس الوقت الذى كان فيه البروتستانت فى فرح وبهجة كان الكاثوليك يرتبون لمذبحة رهيبة لجميع أفراد الهوجونوت .

وقد كان هناك محاولة لإغتيال كولنى قائد الهوجونوت حين رصد الملك خمسة آلاف قطعة ذهبية لمن يأتى برأسه إلا أن هذه المحاولة لم تأتى بنجاح . فتظاهر الملك الفرنسى بإستياءه من هذا الحادث وأقسم أن ينتقم من القائم بهذه المحاولة .

فى ليلة 24 أغسطس عام 1572م كانت ليلة مذبحة سان برثلماوس , حيث كانت ليلة عيد القديس برثلماوس حيث دق ناقوس كنيسة جرمانوس لإعلان صلاة البكور , وكانت هذه هى الإشارة المتفق عليها

إندفع جنود الملك يرتدون قبعة يميزها صليب أبيض وكل من ليس له العلامة يكون نصيبه الموت , وأسرع دوق جيز إلى مسكن كولونى قائد الهوجونوت وأمر احد خدامه بأن يغتاله فأغمد السيف فى صدره , وألقى بجثته إلى الأرض , ولما عرف الكاثوليك بأن قائد الهوجونوت قد أغتيل اندفعوا إلى جميع بيوت الهوجونوت وذبحوا كل ما فيها وألقوا بجثثهم فى الشارع ولم يأت اليوم الرابع حتى كان الهوجونوت قد إنتهوا من باريس وإمتلأت الشوارع بالجثث , أما هنرى دى نافار وضيوف الملك الذى أفرد لهم جناحا فى قصره فقد استدعاهم واحدا تلو الآخر وذبحهم تحت سمع وبصر الملك الفرنسى وألقوا بجثثهم فى نهر السين.

موقف جدير بالتسجيل

من الأشخاص الجديرين بالمديح هو أسقف ليزييه الذى قال للملك حين طلب منه ذبح الهوجونوت " لا يا سيدى إن الذين تأمرنى بذبحهم هم أيضا رعيتى , وإن كانوا قد ضلوا عن القطيع الذى عهد به إلىّ يسوع المسيح فإننى أرجو يوما رجوعهم, فالراعى الصالح لا يسمح بسفك دماء خرافه , بل بالعكس يبذل دمه وحياته من أجلهم"
وقد رفض تنفيذ أوامر الملك إثنتى عشر مقاطعة أخرى .