«لا بد أننا جميعنا نظهر أمام كرسي المسيح» (٢كورنثوس ١٠:٥).
وهل يوجد مستهزئون يسعون بحماقة وراء شهواتهم وينكرون مجيء الرب. الساعة مسرعة إذ لا يبقى أدنى محل للكفر لأن الرب نفسه بهتاف وبصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء (١تسالونيكي ١٦:٤). وعند ذلك كيف يختفي الخطاة ويخافون في الأماكن التي اختبأوا فيها أن يظهر الديان لدى الجميع جالساً على كرسيه العظيم الأبيض وتهرب الأرض والسماوات من أمام وجهه. وحينئذ سيقف أمامه جميع البشر الكبار والصغار ويحكم عليهم من شهادة الله وشهادة ضمائرهم ويعلن جهاراً ماذا كانوا وماذا عملوا ثم ينفذ الحكم العادل غير المتغير الأبدي إما على الخطاة فقصاص بلا نهاية وإما على الأبرار فحياة أبدية. فاعتبروا أيها الخطاة الغافلون وانتبهوا للهلاك المعلق فوق رؤوسكم لأنه هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض (رؤيا ٧:١). هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص (٢كورنثوس ٢:٦). فاقبله الآن مخلصك الكافي الذي يعرض الخلاص مجاناً وهكذا تتخلص إلى الأبد من ديانك الغضبان. فإن تغافلت عن هذه الامور فكيف تطيق مقابلة مجيئه بنار ملتهبة لينتقم من جميع الذين لا يعرفون الله ولا يطيعون الإنجيل. وأما أنت يا نفسي فارفعي رأسك فليس الديان إلا المسيح فهل الذي حمل خطاياي يقوم علي في الدينونة بل إنما يظل قوة في. فإني أعلم بمن آمنت وموقن بأنه قادر أن يحفظ وديعتي التي هي نفسي إلى ذلك اليوم (٢تيموثاوس ١٢:١).