#1
|
||||
|
||||
نصائح عن العطاء (2كورنثوس 8: 10 - 9: 5)
نصائح عن العطاء (2كورنثوس 8: 10 - 9: 5)
10أُعْطِي رَأْياً فِي هٰذَا أَيْضاً، لأَنَّ هٰذَا يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ سَبَقْتُمْ فَٱبْتَدَأْتُمْ مُنْذُ ٱلْعَامِ ٱلْمَاضِي، لَيْسَ أَنْ تَفْعَلُوا فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا أَيْضاً. 11 وَلٰكِنِ ٱلآنَ تَمِّمُوا ٱلْعَمَلَ أَيْضاً، حَتَّى إِنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلنَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذٰلِكَ يَكُونُ ٱلتَّتْمِيمُ أَيْضاً حَسَبَ مَا لَكُمْ. 12 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلنَّشَاطُ مَوْجُوداً فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لا عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ. 13 فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ، 14 بَلْ بِحَسَبِ ٱلْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ. 15 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «ٱلَّذِي جَمَعَ كَثِيراً لَمْ يُفْضِلْ، وَٱلَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ». 16 وَلٰكِنْ شُكْراً لِلّٰهِ ٱلَّذِي جَعَلَ هٰذَا ٱلٱجْتِهَادَ عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ، 17 لأَنَّهُ قَبِلَ ٱلطِّلْبَةَ. وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ ٱجْتِهَاداً مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ. 18 وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ ٱلأَخَ ٱلَّذِي مَدْحُهُ فِي ٱلإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ ٱلْكَنَائِسِ. 19 وَلَيْسَ ذٰلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ أَيْضاً مِنَ ٱلْكَنَائِسِ رَفِيقاً لَنَا فِي ٱلسَّفَرِ، مَعَ هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ ٱلرَّبِّ ٱلْوَاحِدِ، وَلِنَشَاطِكُمْ. 20 مُتَجَنِّبِينَ هٰذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هٰذِهِ ٱلْمَخْدُومَةِ مِنَّا. 21 مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ ٱلرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أَيْضاً. 22 وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا، ٱلَّذِي ٱخْتَبَرْنَا مِرَاراً فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلٰكِنَّهُ ٱلآنَ أَشَدُّ ٱجْتِهَاداً كَثِيراً بِٱلثِّقَةِ ٱلْكَثِيرَةِ بِكُمْ. 23 أَمَّا مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ. وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولا ٱلْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ ٱلْمَسِيحِ. 24 فَبَيِّنُوا لَهُمْ، وَقُدَّامَ ٱلْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ، وَٱفْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ 1فَإِنَّهُ مِنْ جِهَةِ ٱلْخِدْمَةِ لِلْقِدِّيسِينَ هُوَ فُضُولٌ مِنِّي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ. 2 لأَنِّي أَعْلَمُ نَشَاطَكُمُ ٱلَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَدَى ٱلْمَكِدُونِيِّينَ، أَنَّ أَخَائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ مُنْذُ ٱلْعَامِ ٱلْمَاضِي. وَغَيْرَتُكُمْ قَدْ حَرَّضَتِ ٱلأَكْثَرِينَ. 3 وَلٰكِنْ أَرْسَلْتُ ٱلإِخْوَةَ لِئَلا يَتَعَطَّلَ ٱفْتِخَارُنَا مِنْ جِهَتِكُمْ مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ، كَيْ تَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ كَمَا قُلْتُ. 4 حَتَّى إِذَا جَاءَ مَعِي مَكِدُونِيُّونَ وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لا نُخْجَلُ نَحْنُ - حَتَّى لا أَقُولُ أَنْتُمْ - فِي جَسَارَةِ ٱلٱفْتِخَارِ هٰذِهِ. 5 فَرَأَيْتُ لازِماً أَنْ أَطْلُبَ إِلَى ٱلإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُوا إِلَيْكُمْ، وَيُهَيِّئُوا قَبْلاً بَرَكَتَكُمُ ٱلَّتِي سَبَقَ ٱلتَّخْبِيرُ بِهَا، لِتَكُونَ هِيَ مُعَدَّةً هٰكَذَا كَأَنَّهَا بَرَكَةٌ، لا كَأَنَّهَا بُخْلٌ (2كورنثوس 8: 10 - 9: 5). لا يأمر الرسول بولس أهل كورنثوس بالعطاء، لكنه ينصحهم بأن يقدموا. لقد بدأ الكورنثيون يجمعون في السنة السابقة. وبولس يطلب منهم أن يستمروا في العطاء بمحبته. فإن الله يهتمُّ بنيَّة المعطي أكثر من العطاء الظاهر الذي يقدمه. أحياناً نحب أن نقدم أكثر مما نستطيع، والرب يعرف رغبتنا في العطاء، فيكافئنا على ذلك. فليس من المهم كم ندفع، ولكن المهم نوعية وروح العطاء الذي نقدّم به. ويقول الرسول بولس إن المسيحيين يجب أن يقدّموا بعضهم لبعض، لأن المقتدر اليوم يمكن أن يفتقر غداً - كما أن الفقير اليوم يمكن أن يصبح مقتدراً غداً، فيقدم المساعدة لغيره، فالعطاء المسيحي يخلق نوعاً من الأمان للمؤمنين بعضهم مع بعض. ويقدم الرسول بولس مثلاً من العهد القديم عندما كان بنو إسرائيل يجمعون المنّ في البرية (خروج 16: 18). لقد جمع بعضهم كثيراً ولكن لم يفضل عنهم، لأن الذي جمعوه أكثر من حاجتهم تعفَّن في اليوم التالي. ولا يزال القانون صحيحاً ليومنا هذا، فعندما يكون شخص جشعاً، ويجمع أكثر مما يحتاج إليه، فإنه لن يستعمله. بالعكس انه سيفسد منه نتيجة أنانيته وطمعه. فعندما يجمع انسان أكثر مما يحتاج، فإنه لا ينال بركة. إن الله لا يريدنا أن نكون كسالى، بل يريدنا أن نفكر في الآخرين الذين يحتاجون. وفي أصحاح 8 : 16 - 24 يذكر الرسول بولس ثلاثة من المؤمنين الذين عيَّنهم للجمع للمحتاجين في أورشليم، وهو يوصي وصية حسنة بكل واحد من هؤلاء الثلاثة لأنه يعرفه معرفة جيدة. وهذا يعطينا مبدأً من مبادئ الجمع، وهو أن المبالغ التي نجمعها من المسيحيين يجب أن تُعطَى لأشخاص أمناء، وتُنفَق بعناية وأمانة. كان تيطس أول هؤلاء الثلاثة الذين استأمنهم بولس على الجمع، وكان هو متحمساً لهذه الخدمة، فذهب من تلقاء نفسه باجتهاد، لأنه كان يحب أهل كورنثوس، ويريد لهم أن يعبّروا عن اعتنائهم بالمسيحيين في أورشليم. ويقدم الرسول بولس شخصاً ثانياً مع تيطس لا يذكر لنا اسمه، لكنه كان معروفاً بين الكنائس المختلفة، وكان موضع احترام. وقد سبق أن اختارته الكنائس ليسافر مع بولس ليساعده في خدمة الجمع. وهذا يظهر لنا أن عملية الجمع يجب أن تكون لمجد الله، ويجب أن تكون واضحة للناس ليعرفوا أن المبالغ التي تُجمع تُنفَق تماماً في الأهداف التي جُمعت من أجلها. ولا تسبب لوماً لأحد. ثم يقدّم الرسول بولس توصية عن أخ ثالث لا يذكر اسمه، ولكنه يصفه أنه مجتهد كثيراً ومحل ثقة. والرسول بولس يرجو أن أهل كورنثوس يبيّنون محبتهم وسخاءهم حتى يظهر افتخار بولس بهم أنه افتخار في محله. وفي الآيات الخمس الأولى من الأصحاح التاسع يقول الرسول بولس إنه من الفُضول أن يكتب لهم عن إعانة الإخوة القديسين، لأنه يعرف رغبة أهل كورنثوس، وقد افتخر بها أمام أهل مكدونية عندما قال لهم إن أعضاء كنيسة كورنثوس كانوا مستعدين منذ العام الماضي أن يقدموا تقدمتهم. وكان حديثه عن أهل كورنثوس وأهل أخائية في محبتهم وعطائهم سبباً في تشجيع الكنائس الأخرى على أن تدفع. ويرجو الرسول أن يتم الجمع قبل مجيئه لزيارة كورنثوس حتى عندما يجئ لا يصرف وقتاً في جمع المال، بل يصرف الوقت كله في التعاليم الروحية والوعظ. وهو يطلب منهم أن يقدموا عن سخاء وليس عن تقتير. عزيزي القارئ، كم تقدم للمسيح؟ كم تقدم للمحتاجين؟ هل تقدم من قلب محب كأنه عن بركة وليس كأنه بُخْل. آية للحفظ «لِكَيْ تَكُونَ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ» (2كورنثوس 8: 14). صلاة أبانا السماوي، نشكرك لانك تريدنا أن نشارك بعضنا بعضاً فيما أعطيتنا من بركة. أعطنا أن نعطي بقدر ما نستطيع وأكثر مما نستطيع لتحصل المساواة، وليكون جسدك مرتبطاً في محبة، ويشعر الواحد منا باحتياج الآخرين. |
08-25-2010, 02:47 AM | رقم المشاركة : [2] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
أبانا السماوي، نشكرك لانك تريدنا أن نشارك بعضنا بعضاً فيما أعطيتنا من بركة. أعطنا أن نعطي بقدر ما نستطيع وأكثر مما نستطيع لتحصل المساواة، وليكون جسدك مرتبطاً في محبة، ويشعر الواحد منا باحتياج الآخرين.
جميلة جدا شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك |
|
|
08-25-2010, 05:52 PM | رقم المشاركة : [3] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
مرسى ميرنا حبيبتى ربنا يباركك ويعوضك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القديس أنبا أبرآم وتماف إيرينى وفضيلة العطاء | Misho Fayez | منتدى التأملات | 1 | 06-11-2011 05:47 PM |
- نتائج حلوة للعطاء (2كورنثوس 9: 6 - 15) | sasso | منتدى العهد الجديد | 4 | 08-26-2010 03:47 AM |
العطاء على قدر اعطائك يفتقدك الاخرين | فرفوره | منتدى الاسره المسحيه | 4 | 02-24-2010 01:20 AM |
نصائح للزوجين | MAVOOO | منتدى الاسره المسحيه | 5 | 02-14-2010 02:51 AM |
رجل العطاء" ترانيم عن القديس العظيم الانبا ابرام | المصرى الأصيل | منتدى الترانيم | 4 | 09-21-2009 10:14 PM |