#1
|
||||
|
||||
الأمانة والصدق لطفلك
الأمانة والصدق لطفلك
كآباء وأمهات نحب لأولادنا ما هو جيد ونتمنى أن يكونوا في أحسن صحة. يأكلون الطعام الصحي ويلبسون أجود الملابس ويتعلمون في أحسن المدارس. وإذا سمعت الأم عن وجبة غذائية مفيدة، تسرع لتتعلم طريقة إعدادها لتقدمها لطفلها. وإذا مرض تسرع به إلى أمهر طبيب وتشتري له الدواء حتى يحصل على الشفاء في اسرع وقت. والأم تفرح دوماً عندما يحصل ابنها على درجات عالية في دروسه المختلفة. وتسر عندما ينجح. إنما... هل الأمانة والصدق أمور لازمة وضرورية ليتعلمها الطفل؟ وهل نحرص كآباء وأمهات على أن نعلمها له؟ وهل هي مهمة مثل الغذاء والدواء؟ الأمانة كنز عظيم أمام جميع الناس، إنما الكثيرون لا يلتفتون إليها. والسبب هو أنهم لا يتعلمونها في طفولتهم. فالصدق والأمانة أمران هامان جداً ينبغي أن نهتم بتعلميهما لأولادنا، تماماً كما نهتم بطعامهم وملبسهم وصحتهم، حتى تصبح عادة فيهم يتعوّدونها. وأفضل طريقة نعلم بها أولادنا الصدق والأمانة، هو سلوكنا نحن أمامهم. فأساس الصدق عند الطفل في صغر سنه هو سلوك والديه أمامه، إذ أن الطفل في تصرفاته يكون صورة عن أبيه وأمه. فإذا لم يكن الأب والأم صادقين أمام أولادهما، فلا نتوقع أن نرى أطفالنا صادقين أمناء. وطريقة تعاملنا معهم هي التي تحدد درجة أمانتهم وصدقهم في المستقبل عندما يكبرون. وهناك أمثلة كثيرة لبعض التصرفات التي تصدر عن الآباء والأمهات، سواء كانت عن قصد أو غير قصد. وغالباً ما تكون سبباً في أن يتعلم الأبناء الكذب وعدم الأمانة. فالسيدة التي تقلل من سن طفلها أمام مراقب القطار ﴿الكمساري﴾ حتى لا تدفع ثمن التذكرة، أو لتدفع نصفها. والأب الذي يروي أمام أولاده أنه ركب الباص ﴿الحافلة﴾ ولم يدفع ثمن التذكرة، كأنه قام بعمل بطولي يستحق المدح، ويفتخر بهذا امام أولاده، وهو في الحقيقة يعطي لأبنائه درساً عن عدم الأمانة. والسيدة التي تشتري طلباتها، وإذا أخطأ البائع في الحساب تتركه وهي سعيدة. وأكثر من هذا تفتخر أمام أبنائها بأنها خدعت البائع ولم ترجع له الباقي. وكذلك الأب الذي إذا سأل عنه صديق في بيته، يطلب من ابنه أن يقول للصديق أنه غير موجود في المنزل. وأيضاً الأم التي تُكيل لابنها الشتائم لأنه أضاع قلمه أو كتابه في المدرسة وتشجعه على أن يسرق غيره ﴿حتى لا يضحك عليه التلاميذ في المدرسة﴾. والأم التي تكذب على زوجها أمام أولادها لتحميهم من ثورته وغضبه عليهم. هؤلاء جميعاً يعطون النموذج الخاطئ. وهكذا فهناك الكثير من التصرفات التي تصدر من الكبار ويتعلمها الصغار إلى أن تصبح عادة متمكنة فيهم يصعب التخلص منها فيما بعد. لكن ماذا عن الطفل الذي يكذب؟ في مرحلة من مراحل عمر الطفل تجد أنه يروي قصصاً غريبة وينقل أقوالاً ليس لها أساس من الصحة، بل هي من صنع خياله. فهذا أمر عادي، لأنه في هذه الفترة من عمره يعيش في عالم خيالي، ويقضي وقتاً طويلاً في أحلام اليقظة. وتظهر هنا أهمية دور الوالدين في معاملة الطفل عندما يكون في مثل هذه الظروف. فأحياناً يقول أنه رأى أسداً هاجمه في الطريق واستطاع أن يهرب منه بسرعة ويؤكد أن هذا قد حدث فعلاً. في هذه الحالة احذر أن تقول له «أنت كاذب». وإذا روى لامه قصة مثيرة عن حادثة وقعت له، فيجب أن يكون تعليق الأم على كلامه بأنه قد روى قصة مثيرة فعلاً ولكن لا تشعره بأنه كاذب. «هُوَذَا ٱلْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ ٱلرَّبِّ، ثَمَرَةُ ٱلْبَطْنِ أُجْرَةٌ. كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ هٰكَذَا أَبْنَاءُ ٱلشَّبِيبَةِ. طُوبَى لِلَّذِي مَلا جُعْبَتَهُ مِنْهُمْ» ﴿مزمور 127: 3-5﴾. |
05-10-2010, 09:52 PM | رقم المشاركة : [2] |
امين الخدمة
|
موضوع فى غاية الاهمية يا ساسووووووو ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك
|
|
|
05-11-2010, 01:05 AM | رقم المشاركة : [3] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
مرسى استاذ ثروت لمرورك الجميل ربنا يدينا الحكمة والصبر +الامانة والصدق علشان نعرف نربى ولادنا فى المسيح |
|
|
05-13-2010, 08:34 PM | رقم المشاركة : [4] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
موضوع اكثرررررررررررررر من رااااااااااااااااااائع ربنا يعوض تعب محبتك
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خمسة كلمات احذر ان تقولها لطفلك | sasso | منتدى الاسره المسحيه | 12 | 09-19-2010 05:33 PM |
الأمانة ولو في القليل | sasso | منتدى التأملات | 6 | 06-05-2010 11:05 PM |
عزيزي الاب لا تقل لطفلك انت رجل !! | jesus's girl | منتدى الاسره المسحيه | 4 | 07-07-2009 02:26 AM |