#1
|
||||
|
||||
لا يستهين احد بحداثتك بل كن قدوة " ( 1 تى 4 : 12 )
لا يستهين احد بحداثتك بل كن قدوة " ( 1 تى 4 : 12 ) لو صرت شابا مرة أخرى لفعلت أمرين : الأمر الأول : لكنت فى إرادة صلبة لا تلين ، وعزم وطيد لا يفل أن اسلم حياتى للمسيح واستودع كل رغباتى ولذاتى لعنايته ، واستأسر كل فكر لطاعته – وقد فعلت ذلك حقاً وأنا فى الحادية عشرة من عمرى – وإنما لو فعلت ذلك مرة أخرى لكنت افعله بشعور أتم وإحساس أدق بحاجتى القصوى إلى المسيح كرفيق ومعين لى وقت التجربة والملمات . وفضلا عن ذلك أقول : إن حياة الإنسان التى يحياها وكل السنوات التى يعيشها على الأرض لا تكفى أن تكون ردا كافيا عما فعله المسيح من اجلنا – فالمسيح فى الواقع يستحق كل الحياة ، انه يستحق نضارة الشباب – وقوة الرجولة – ونضوج الشيب . أيها الشباب !! إن كان بينكم الآن واحد لم يتمتع بعد بهذه الخطوة فأنني ادعوه بإلحاح أن يفعل هذا الآن ويفعله بدون تردد إنكم " أيها الشباب " فى اشد حاجة إلى المسيح كرفيق وزد على ذلك أنكم فى حاجة شديدة إلى تقديم كل السنوات التى تحيونها على الأرض رداً مقبولا منساباً لتلك المحبة التى قدمها لك المسيح فوق الجلجثة – ها هو الأمر الأول الذى كنت افعله . الأمر الثانى: لو صرت شابا مرة أخرى لكنت أيقنت التأثيرات الخفية التى تناوىء الحياة ، فا يجب أن نعمل حسابا للغارات الفجائية التى تهاجمنا بقدر ما يجب أن نخاف من التأثير الخفى الهادىء الذى يبعدنا عن جادة الحق والصواب . كنت أسوق سيارتى مرة بين بباو وبنى سويف واسترعى التفاتى منظر صف من أشجار الكافور الممتدة على طول الطريق ، ولم يكن ضخامة حجم الأشجار ولا كثرة عددها هو الذى اثر فى نفسى ، ولكن الذى اثر فى هو ميل جميع الأشجار نحو جهة الجنوب – ولماذا هذا ؟ السبب هو لان هذه الأشجار تعرضت فى صغرها إلى تأثير وضغط الرياح التى تهب من الشمال وأذعنت لها . وفى صف ما لما كنا فى سويسرا عزم بعض منا على أن يتسلق جبلا اسمه " جبل نياسين " ورأينا فى الوادى طريقين ممتدين و متوازيين ، ظهرا لنا فى بادىء الأمر أنهما يسيران فى اتجاه واحد وبدون تفكير ولا روية اخترنا احد الطريقين ، ومشيناً ساعات طويلة ، وإذا بالطريق تنتهى بنا فجأة ... وبدلا من التمتع بجمال منظر جبال الألب حصلنا على خيبة أمل . أيها الشباب !! قد تظهر الطرق الممتدة أمام عيونكم ، إنها طرق متوازية وتسير فى اتجاه واحد حتى تظنوا أن اختيار الطريق ليس الأمر المهم – ولكنى لو صرت شابا مرة أخرى لبذلت قصارى جهدى لمعرفة أهمية تمييز الدقيق بين التأثيرات التى تؤثر فى حياتنا ، وأهمية اختيار الطريق الذى اسلكه . ووقاية لهذا أقدم بعض قرارات نهائية وصريحة معها لا احتاج إلى تفكير فى مثل هذه المشكلة عند التجربة وأول موقف كنت أوقفه – وقد وقفته فعلا لما كنت شابا مثلكم – هو انه لن أمس مسكرا ولا أذوق شرابا كحوليا مهما كان نوعه وتحت اى حال ، وما لاحظته بنفسى فى هذه السنوات من خسائر وأحزان ، وعار وخسران بسبب المسكر ، وصل بى إلى الاعتقاد الراسخ أن هذا الموقف موقف مأمون الجانب يجب أن يقفه كل إنسان ومما هو جدير بالعناية والاهتمام أن يقرر الإنسان مرة واحدة لا غير ، فى حالة استقرار عقله وسلامة حواسه أن يتحرر من قيود المسكر ، فلا يرتبك الإنسان ويتحير بين الشرب وعدمه إذا جد الجدو حدث ما ليس فى الحسبان ويسير جنبا إلى جنب مع هذا الاعتقاد . أمر أخر لا يقل أهمية ، وهو اننى اعزم مرة واحدة ولمدي الحياة بأننى لن اشترك فى المقامرة باى حال سواء أكان ذلك عن طريق الرهان أو أوراق اليانصيب أو الكوتشينة – ولا يدفعنى إلى هذا القرار عظم الخسائر المالية التى تسبب عادة المقامرة – هى كما نعلم ماسى محزنة – ولا ضياع الوقت سدى وبدون جدوى فقط ، ولكن أفكر أولا وقبل كل شىء فيما تفعله المقامرة من تأثير سىء فى الأخلاق فى سوء توجيهها ، وفى شذوذ موقف المقامر إزاء مشروعات الحياة الحيوية ن وغاياتها النبيلة الإنسانية . وضمانا لهذا الانحراف الذى يهددنا ، والتأثير التدريجى الذى نتركه فينا مثل الحياة التى تستولى علينا ونحن شباب يجب أن نحبى فى أنفسنا يقينية حضور الله وذلك عن طريق درس الكتاب والصلاة يوميا – فان المسيح لم يعطينا عقيدة نؤمن بها فحسب ، بل يطلب منا أن نفتح قلوبنا لحضوره الحى ووجوده الدائم ، ولعل هذا ما كان فى فكر الرسول بولس وهو يقول " فاحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى " أيها الشباب !! احيوا فى داخلكم الإحساس الحى بوجود الله ، واليقينية بركة المسيح ومن ثم تضحى لكم الحياة بهجة ومسرة – لو صرت شابا مرة أخرى لفعلت هذا الأمر أول وقبل كل شىء ؟ |
07-28-2010, 02:23 PM | رقم المشاركة : [2] |
مراقب و مشرفة قسم التأملات
|
شكرا ميرنا على الموضوع الرائع ده ربنا يباركك حبيبتى |
|
|
07-28-2010, 03:14 PM | رقم المشاركة : [3] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
ميرسي ساسو ربنا يباركك
|
|
|
07-29-2010, 12:52 AM | رقم المشاركة : [4] |
امين الخدمة
|
شكرا ميرنا ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك |
|
|
07-29-2010, 03:57 AM | رقم المشاركة : [5] |
|
شكرا ميرنا ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك |
|
|
07-29-2010, 04:47 AM | رقم المشاركة : [6] |
|
اذكر خالقك ايام شبابك
شكرا ميرنا على موضوعك الجميل الرب يبارك حياتك ويعوضك خيرات سمائية |
07-29-2010, 11:55 AM | رقم المشاركة : [7] |
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
|
شكرا لمروركوا الجميل ربنا يبارككوا
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القمص "أنجيلوس الأنطوني" لـ"الأقباط متحدون": ما نُسب لي "كذب" ولم أقل شيئًا عن إخوتنا المسلمين | avatakla | منتدى اخبارالعالم المسيحى | 1 | 12-25-2011 01:20 AM |
جبرائيل يطالب النائب العام بتوجيه الاتهام للعادلي في تفجيرات "القديسين" و"حفظي" في أحداث "العمرانية " | بنت الست العدرا | منتدى اخبارالعالم المسيحى | 1 | 08-17-2011 10:01 AM |
بالصور | تظاهرات في "قنا" و"المنيا" لتطهير "مصر" من الفاسدين في كافة المجالات | بنت الست العدرا | منتدى الاخبار العامة | 0 | 05-01-2011 02:27 PM |
"العادلى" و"جرانه" و"عز" و"المغربى" يرتدون البدلة البيضاء فى طره | sasso | منتدى الاخبار العامة | 1 | 02-19-2011 04:21 AM |
بالفيديو.. ناشطة "فيس بوك" تؤكد لـ"48 ساعة": تدربت على يد الموساد مع شباب الإخوان.. وأعضاء "6 أبريل" و"كفاية" يحصلون على معونات لتخريب مصر وقلب نظام الحكم. | sasso | منتدى الاخبار العامة | 2 | 02-03-2011 06:44 PM |