منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > تاريخ كنيستنا القبطية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2010, 07:14 PM   رقم المشاركة : [71]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

70- البابا غبريال الثاني (ابن تُريك)
( 1131 - 1146 م)




المدينة الأصلية له : مصر - الفسطاط

الاسم قبل البطريركية : ابو العلا بن تريك

الدير المتخرج منه : - (علمانى)

تاريخ التقدمة : 9 أمشير 847 للشهداء - 3 فبراير 1131 للميلاد

تاريخ النياحة : 10 برموده 861 للشهداء - 5 أبريل 1145 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : 14 سنة وشهران ويومان

مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و24 يوما

محل إقامة البطريرك : أبو مرقوره أبو سيفين

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : الحافظ




__________________

+ كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها وكان كاتباً ناسخاً عالماً فاضلاً ذا سيرة حميدة.
+ ولما خلا الكرسي المرقسى قدموه بطريركاً في 9 أمشير سنة 847 ش.
+ رسم في أيامه 53 أسقفاً وكهنة كثيرين.
+ قضى على الكرسي المرقسى أربعة عشر عاماً وشهرين ويومين ثم تنيَّح بسلام في العاشر من شهر برموده سنة 861 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

__________________

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا غبريال بن بطريك الثانى (10 برمودة)

في مثل هذا اليوم من سنة 861 ش (5 أبريل سنة 1145 م ) تنيَّح الأب القديس العظيم البابا غبريال الثاني البطريرك السبعون من باباوات الكرازة المرقسية الشهير بابن تريك. هذا البابا كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها، وكان كاتبا ناسخا عالما فاضلا ذا سيرة حميدة. وقد نسخ بيده كتبا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها فاختاره مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية، وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847 ش (3 فبراير سنة 1131 م)
وحدث أنه عندما صلي أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديما أن أضاف علي الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله " أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا جسد ابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم " هذه العبارة " وصيره واحدا مع لاهوته " فأنكرها عليه الرهبان خشية أن يفهم من ذلك أنه حصل امتزاج. وطلبوا منه تركها فامتنع قائلا: " أنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفه " وبعد مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة " بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير وذلك خوفا من الوقع في هرطقة أوطيخي فوافقهم علي ذلك.
ورسم في أيامه 53 أسقفا وكهنة كثيرين ووضع قوانين وأحكاما في المواريث وغيرها وتفاسير كثيرة ولم يعرف عنه أنه أخذ درهما واحدا من أحد. ولا وضع يده علي شيء من أموال الكنائس ولا أوقاف الفقراء . ولما طالبه حاكم ذاك الوقت بمال جمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب ودفعوها عنه. وقضي علي الكرسي المرقسى أربعة عشر عاما وشهرين ويومين ثم تنيَّح بسلام صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما. آمين


_____________________





معلومات إضافية



وهو من اهم البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البطريركي في تلك الفترة، فهو أبو العلا صاعد بن تريك من مدينة مصر من عائلة قبطية عريقة، كان ابوه قسا وترحل، ورباه في أحصان الكنيسة، وعاش عيشة التقشف والزهد كما عاش أبوه، وكان يعمل في ديوان الانشاء أيام الحافظ لدين الله الفاطمي، ووقع من نفسة موقعا قريبا، فكان متدينا ومن كبار الموظفين في نفس الوقت، وكان رئيسه الوزير أحمد بن الأفضل حفيد بدر الجمالي، اتصف بالزهد والتقوى والورع والعطاء بسخاء وحفظ الكثير من الألحان وأجزاء من الكتب المقدسة بجانب عمله في الديوان الذي اشتهر عنه فيه الكفاءة وعفة اللسان وطهارة اليد.
وبعد وفاة البطريرك وكثرة اللغط والقيل والقال في البطريركية، ظل الكرسي شاغرا لأكثر من سنتين، كانت أحوال الكنيسة فيها سيئة للغاية، فعاش الأقباط في فقر شديد. الأمر الذي جعلهم يكلون عن دفع مبلغ يتراوح بين ثلاث آلاف إلى سته آلاف دينار لخزينة الدوله لاستصدار مرسوم التنصيب، ويرجع سبب ذلك إلى الضرائب الباهظة التي فرضت بسبب الحرب الصيلبية، وكذلك خشية اراخنة الأقباط من رفض الوزير التأشير على انتخاب مسيحي بسبب ما هو دائر على الساحة الدولية (الحروب الصليبية).
كما ازداد الامر صعوبة بسبب اثنين من المسئولين وكراهيتهما للمسيحيين، احدهما مسلم وهو ابن ابى قيراط، والاخر سامري ويدعى ابراهيم، فلجأ إلى تضليل الخليفة بالقول بأن الأقباط جمعوا أموال الكنائس، وأعطوها للفرنجة لمساعدتهم، وإزاء هذا أمر الخليفة بمصادرة أي أموال قبطية، سواء كانت خاصة بالكنيسة أو بأفراد الأقباط، وظل الحال كذلك حتى قتل احدهما في ظل الفوضى التي سادت البلاد، وبعد ذلك، وبواسطة سمح الوزير حفيد بدر الجمالي برسامة بطريرك للأقباط.
وقبل انه حدثت رؤى لبعض الآباء باختيار أبو العلا بطريركا فرسم في 5 أبريل 1131 / 19 امشير 847 شهداء باسم غبريال الثاني. واشتهر بالبابا غبريال بن تريك (توريك)، ثم ذهب ليقضي أياما بدير ابى مقار بعد رسامته بطريركا، فكان يقدس القداس واذا به يقول في الاعتراف الأخير عن جسد ربنا يسوع المسيح "وصار واحدا مع لاهوته" فانكر الرهبان على هذا التعبير، اما هو فقال لهم انه يقولها لأنه هكذا استلمها من الاباء الأساقفة يوم رسامته الذين كانوا يلقنونه، واستمر النقاش بينهم وبينه وانتهى إلى أن تكون العبارة "وصار واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير" وقد وافقهم على ذلك، وأصدر أوامره إلى جميع الكنائس بتلاوة الاعتراف بالصيغة الجديدة، وهذا يدل على يقظة رهبان دير ابى مقار، كما يدل على المحبة التي يربط بينهم وبين البابا، وللدراسة القوية التي جمعت بين عقولهم على ما هو حق.
وفي عهده ضم كرسي مصر إليه دون اعتراض بعد نياحة أسقف الأنبا يؤنس بن سنهوت، بل وأن الشعب كان موافق على هذا.
أما عن علاقته بالدولة، فكانت طيبة رغم عدم استقرارها بسبب الحملات الصليبية وما تبعها من اضطراب الامن وكثرة القلاقل وقتل الاثراء ورجال الدولة، كما تميزت بكثرة الصراع بين المسلمين ورجال الجالية الارمنية، والتي كان قد جلبها بدر الجمالي لأنه قتل البطريرك الأرمني واحرق دير للارمن بمن فيه من الرهبان، ونهبت كنائس الأقباط.
وصدر أمر بعدم استخدام المسيحيين في الدواوين، وعادوا إلى مسألة شد الزنار على أوساطهم وعدم ركوبهم الخيول، وضوعفت عليهم الجزية!

من إصلاحات البابا غبريال:
كان مُصلِحا وطقسيا وقانونيا كنسيا:

أ‌-أصدر أمره بمنع دفن الموتى بالكنائس لدرجة أنه أمر بإغلاق كنيسة حارة الروم لأن شعبها خالف تعليماته ودفن قمصا فيها، ولكنه عاد بناء على رجاء الاراخنة فيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أنه حمل جسد الأنبا مكاريوس سلفه إلى دير أبو مقار، وكان مدفونا في الكنيسة المعلقة، كما أصدر أمره بمنع تقديم ذبيحة على اسم الملاك ميخائيل لأن الذبيحة لا تُقَدِّم إلا على اسم الله، كما منع الكهنة من شرب الخمر، وحارب السحر والشعوذة والتنجيم والتسري، وبخصوص التسري: امتنع بعض الاغنياء عن تنفيذ تعليماته في هذا الشأن فدعا عليهم، فلم ينقض زمن طويل حتى بادوا جميعا، حارب السيمونية ورسم في عهده ثلاثة وخمسين أسقف للأيبارشيات القبطية، كما لم يدع هذا البابا لنفسه أي سلطة على أموال الكنائس وأموال اعانات الفقراء.
ب‌- من اهم انجازاته الطقسية ترتيب طقوس اسبوع الآلام، وكانت القوانين الرسولية حتى زمانه تقضي بقراءة العهدين القديم والجديد مدة هذا الاسبوع بلا ترتيب بَيِّن، ولذا فقد كان غالبية الشعب يقرأها لذاته وحده، أي أنها لم تكن تُقرأ على مسامع جميع الشعب، فجمع هذا البطريرك العلماء ورؤساء الكهنة، وبعض رهبان دير ابى مقار ووضع ترتيبا، وعمل كتابا لذلك أسماه "البصخة المقدسة". ومن الأمور التي دفعته إلى ذلك أن أكثر مَنْ كانوا يعملون في دواوين الدولة كانت لا تمكنهم ظروفهم من استكمال هذه الخدمات، ومما هو جدير بالذكر أن كتاب "البصخة المقدسة" نظمه بصورة أدق الأنبا بطرس أسقف كرس البهنسا (بجوار بنى فرار الان). كان البابا غبريال بن تريك هو أول من أصدر أمره إلى جميع الكنائس بقراءة الاناجيل والخطب الكنسية وغيرها باللغة العربية في الكنائس، وذلك بعد قراءتها باللغة القبطية، لأنه وجد أن الجميع يتكلمون اللغة العربية، حتى يفهم المصلى ما يقرأ.
ج‌- وضع البابا غبريال بن تريك ثلاثة كتب تتضمن قوانين كنيسة:
الكتاب الأول: ويشمل 38 قانونا تختص بتنظيم امور البيعة (الكنيسة)، وعلاقة الشعب بها دينيا ومدنيا، وواجب الأساقفة نحو رعيتهم، وكذلك واجبات الكهنة، ونهى عن سكنى الرهبان في العالم بل أن يمضوا إلى أديرتهم. أيضاً عدم التقديس إلا بواحد من القداسات الثلاثة (الباسيلى والغريغورى والكيرلسى) كما ذكر الاباء الأساقفة بانعقاد المجمع المقدس مرتين كل عام، لكن حرصا على راحتهم أمر أن يحضر كل واحد من الأساقفة مرة واحدة في كل سنة إلى القلاية البطريركية للمناقشة في أحوال كرسيه.
الكتاب الثاني: يختص بتنظيم امور الإكليروس.
الكتاب الثالث: ويختص بالمواريث.
كما ألَّف هذا الاب عدة مؤلفات منها (علم الكنيسة) وله عدة كتب في تفسير الكتاب المقدس، وتنيَّح هذا البابا بسلام في عام 1145 م / 86 ش ونقل جسده إلى دير أبو مقار.



صلاته تكون معنا امين...


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2010, 03:33 AM   رقم المشاركة : [72]

 
افتراضي


ميرسى
موضوع رائع جدا
ومجهود جميل جدا
بركة شفاعة وصلوات جميع مصاف القديسين تحوط حياتك
يسوع يباركك ويفرح قلبك



التوقيع:
بنت سيدنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 08:00 PM   رقم المشاركة : [73]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

71[align=center]-البابا ميخائيل الثانى[/align]
الوطن الأصلي دقدوس
الأسم قبل البطريركية ميخائيل
الدير المتخرج منه أبو مقار
تاريخ التقدمة 5 مسرى 861 للشهداء - 29 يوليو 1145 للميلاد
تاريخ النياحة 3 برموده 861 للشهداء - 29 مارس 1146 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 8 أشهر
مدة خلو الكرسي سنة واحدة و 4 أشهر و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المعلقة و أبو مقار
محل الدفن أبو مقار
الملوك المعاصرون الحافظ
+ كان راهباً ناسكاً فى دير مقاريوس ولبث فى البرية إلى سن الشيخوخة فى سيرة صالحة
مرضية .

+ لما خلاالكرسى المرقسى ، رشح الجميع ثلاثة من الرهبان ، وألقوا قرعة بينهم وأصابت هذا
الشيخ فنصبوه بطريركاً فى 5 مسرى سنة 861 ش.
+ ولما مرض أتوا به إلى دير القديس مقاريوس وهناك تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.

صلاته تكون معنا آمين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ



72- البابا يوأنس الخامس


الأسم قبل البطريركية حنا الراهب
الدير المتخرج منه أبو يحنس
تاريخ التقدمة 2 النسئ 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد
تاريخ النياحة 4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 18 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
مدة خلو الكرسي شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة أبو مرقوره
محل الدفن أبو مقار
الملوك المعاصرون الحافظ و الظافر و الفايز و الفاضد

+ كان راهباً قديساً فى دير أبى يحنس.
+ تولى الكرسى فى يوم 2 النسىء سنة 863 ش.
+ فى أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى ) بعد ( هذا هو الجسد ) فصار يقال
( هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه ...).

+ تنيح بسلام فى اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسى
مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.
صلاته تكون معنا آمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

73-البابا مرقس الثالث


الوطن الأصلي سرياني
الأسم قبل البطريركية أبو الفرج بن أبو السعد بن زرعه
الدير المتخرج منه علماني
تاريخ التقدمة 18 بؤونه 882 للشهداء - 12 يونيو 1166 للميلاد
تاريخ النياحة 6 طوبه 905 للشهداء - أول يناير 1189 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 22 سنة و 6 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي 28 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المعلقه بمصر
محل الدفن أبو مقار
الملوك المعاصرون العاضد الفاطمي و صلاح الدين الأيوبي

+ كان قبل بطريركيته علمانياً من أصل شريف سريانى الجنس ، كان له شهادة حسنة ليس
من المسيحيين فقط بل والمسلمين ، كان تقياً عفيفاً صائماً مصلياً كثير الصدقات وفعل الخير
وكان بتولاً عالماً فى دينه خبيراً بأمور الكهنوت ...

ولذا فحينما خلا الكرسى المرقسى أجمع الجميع على رسامته.
+ تتميز فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد فى الأمن فى البلاد المصرية نتيجة للتنافس
الشديد بين الوزراء وقادة الجيش وحملات الفرنجة على مصر والتى يطلق عليها الحملات
الصليبية.
+ وجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبى بدأ حكمه كوزير بإتخاذ سياسة عدائية ضد
الأقباط ولكن بفضل صلوات البابا مرقس الثالث أصلح الله الحال ، فقرب صلاح الدين
المسيحيين إليه واستخدمهم فى ديوانه وفى أمواله وأنعم عليهم فعادوا إلى أرفع مما كانوا عليه.
تنيح بسلام فى اليوم الأول من شهر يناير سنة 1189م.
صلاته تكون معنا آمين.


التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-19-2010, 01:20 AM   رقم المشاركة : [74]
امين الخدمة

 
افتراضي

شكرا بنت البابا شدى حيلك قربتى خلاص فاضل حاجات بسيطة خالص حوالى حاجة وخمسين بطريرك بس
ربنا يبارك فى خدمتك الجميلة انا كل يوم بتعلم منك حاجة جديدة ربنا يحافظ عليكى


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : [75]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

مرسى استاذ ثروت دة احنا الى بنتعلم من حضرتك صدقنى


التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 04:22 PM   رقم المشاركة : [76]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

74- البابا يوأنس السادس
( 1189 - 1216 م)



المدينة الأصلية له : مصر
الاسم قبل البطريركية : يوحنا أبو المجد
الدير المتخرج منه : - (علمانى)
تاريخ التقدمة : 14 أمشير 905 للشهداء - 29 يناير 1189 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 932 للشهداء - 7 يناير 1216 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 26 سنة و11 شهرا و8 أيام

مدة خلو الكرسي : 19 سنة و5 أشهر و10 أيام
محل إقامة البطريرك : المعلقة بمصر
محل الدفن : كنيسة الدرج تحت قبر البابا زخارياس
الملوك المعاصرون : صلاح الدين - الملك العزيز - المنصور - العادل الأول - الكامل


_________________________________



+ كان من أسرة ذات ثراء كبير، وكان يشتغل بالتجارة وكان له وكالة بمدينة مصر كما كان يمتلك مصنعاً للسكر وطواحين وأملاك كثيرة.
+ كان بتولا عالماً، بشوش الوجه، حسن الخلق، لين الكلام، ما كان يغفل عن صلوات السواعى الليلية والنهارية، محباً ومجتهداً في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين... كثير المودة لكل أحد، يفعل الخير مع كل أحد.
+ اختاروه بطريركاً، فرعى شعب المسيح بطهارة قلبه وبرفق يديه ساسهم وأهداهم.
+ حدث في أيامه أن قساً من البشمور ترمل فتزوج بأخرى، فطردوه من بلده فمضى إلى الإسكندرية وأخذ يؤدى في كنائسها الخدمات الدينية، فلما سمع البابا إستاء، وسن قانوناً يقضى بأنه لا يجوز لأى كنيسة أن تقبل كاهناً غير معروف ليؤدى بها الخدمات الدينية دون أن يكون معه تصريحاً كتابياً بذلك من رئاسته الكنسية.
+ أخيراً تنيَّح هذا الأب الطاهر بعد أن قضى على الكرسي البطريركي نحو سبع وعشرون سنة، وحزن عليه الجميع أقباط ومسلمون.
صلاته تكون معنا آمين.

____________________



معلومات إضافية


كان علمانيا باسم أبو المجد بن أبو غالب بن سويرس، وكان من أسرة غنية ويعمل بالتجارة. وكانت له وكالة بمدينة مصر وكذلك امتلك مصنعا للسكر وطواحن واملاك. اما عن تقواه فيقول عنه ساويروس ابن المقفع في كتابة تاريخ البطاركة "كان بتولا عالِما.. كاملا في جسده وقامته، بشوش الوجه حسن الخلق عليه الكلام، ما كان يفعل عن صلوات السواعى الليلية والنهارية محبا ومجتهدا في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين" ولشدة محبة المسلمين له توسط في رسامته قاضيان منهم. وقيل انه كان متزوجا ولما ماتت زوجته لم يشأ أن يتخذ له زوجة غيرها وآثر العزلة، ومع أن القانون يحكم أن الذي ينتخب بطريركا يكون اعزبا منذ بداية حياته، إلا أن علم هذا الرجل وتقواه اكسباه الافضليه على جميع المرشحين، وجلس على الكرسي البطريركي في 4 امشير 905 / 189 م في عهد صلاح الدين الايوبى الذي لم يعارض في انتخابه.
وبعد ولايته وصله خبر وفاة مطران الحبشة فعين بدله كيلوس أسقف قوى، التي كان شعبها قد قتل بسبب الحروب الصليبية ورقّاة إلى درجة المطرانية، وسافر إلى الحبشة حيث قوبل بفرح عظيم ترأسه الملك نفسه، ولكنه عاش في بلاد الحبشة عيشة الترف فكان له عشرة قسوس بصفة تلاميذ.
وحدث مرة انه فُقِدَ من كنيسة اكسيوم (اسم الحبشة القديم) عاصمة المملكة آنية من الذهب عظيمة القيمة، فحصر المطران الشبهة في أمين خزائن الكنيسة – وهو أخ تلاميذه وأمر بضربه حتى مات! فثار عليه أهله وأرادوا أن يفتكوا به ولكنه لاذ بالفرار وأتى إلى مصر! فسأله البطريرك عن المسألة وعن سبب مجيئه، فأجابه أن أخ لملكه اغتصب الرئاسة منه لعدم موافقته له في بعض أمور تختص بالدين، فلم يقبل البطريرك منه هذا السبب، وأرسل البطريرك مندوباً من قبله إلى الحبشة ليستجلي الأمر والتحقيق فيه، بينما حجز هذا الأسقف لديه، وبعد سنة عاد المندوب وعرض على البطريرك نتيجة التحقيق، وأرسل ملك الحبشة مع هذا المندوب بعض كبار المملكة ونسيبه الخاص ليشهدوا أمامه ضد المطران، كما أرسل ملك الحبشة هدية ثمينة لملك مصر، وطلب مطرانا غيره.
إلا أن هذه المسألة نتج عنها مشكلة تقليدية وهى كيف يرسم مطرانا على كرس صاحبه موجود، فجمع مجمعا كبيرا من رؤساء الكهنة وكبار الاراخنة، واحضرا المطران وبعد تلاوة القضية في حضوره حكم عليه المجمع بتجريده من رتبته وكل درجاته الكهنوتية قبل الشروع في رسامة آخر، وقد تقاطر الناس مسلمين وأقباط لمشاهدة هذا المنظر غير المسبوق. وجرد هذا المطران من ملابسه الرسمية وعاد علمانيا ممقوتا من الجميع، ورسم مكانه احد رهبان دير الأنبا انطونيوس.
وحدت أن ترمل في ايان قس من البشمور متزوج مرة ثانية فطرده الشعب، ففر إلى الإسكندرية وجعل يخدم هناك، فلما وصل خبره إلى البطريرك وبخ الإكليروس الذين أووه وش قانونا يقضى بأنه لا يجوز لأية كنيسة أن تقبل كاهنا غير معروف بدون أن يكون معه تصريح رسمى من رئيسه.
توفي هذا البابا في 11 طوبة 932 / 1216 بعد أن قضى على الكرسي 27 سنه فنفاه الجميع أقباط ومسلمين.


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2010, 07:00 AM   رقم المشاركة : [77]
مراقب و مشرفة قسم التأملات
الصورة الرمزية sasso
 
افتراضي



التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
sasso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-26-2010, 09:29 PM   رقم المشاركة : [78]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

75- البابا كيرلس الثالث (ابن لقلق)
( 5 - 1243 م)



المدينة الأصلية له : الفيوم

الاسم قبل البطريركية : داود الفيومي

تاريخ التقدمة : 23 بؤونه 951 للشهداء - 17 يونيو 5 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 برمهات 959 للشهداء - 10 مارس 1243 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : 7 سنوات و8 أشهر و23 يوما

مدة خلو الكرسي : 7 سنوات و6 أشهر و28 يوما

محل إقامة البطريرك : المعلقة بمصر

محل الدفن : الشمع بالجيزة

الملوك المعاصرون : الملك الكامل - العادل الثاني - الصالح - المعظم





________________________


+ رسم هذا الأب في الثالث والعشرين من شهر بؤونه سنة 951 ش.
+ في أيامه اجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة، وكان الشيخ الأجل العلامة الصفي بن العسال كاتباً لهذا المجمع.
+ قيل عنه أنه لم يرسم أسقفاً ولا كاهناً ولا شماساً إلا بالسيمونية.
+ أقام على الكرسي المرقسى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً ثم تنيَّح بسلام بدير الشمع في الرابع عشر من شهر برمهات سنة 959 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


____________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا كيرلس أبن لقلق (14 برمهات)


في مثل هذا اليوم من سنة 959 ش الموافق 0 1 مارس 1243 تنيَّح الأب القديس الأنبا كيرلس الخامس والسبعون من باباوات الكرازة المرقسية، المعروف بابن لقلق. وقد رسم هذا الأب في الثالث والعشرين من شهر بؤونة سنة 951 للشهداء (17 يونية 5 م). وحصلت معارضات في اختياره أولا، وأخيرا انتهى الإجماع عليه. وفي أيام هذا الأب اجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانونا شاملا للكنيسة. وكان الشيخ الاجل العلامة الصفي ابن العسال كاتبا لهذا المجمع. وأقام هذا الأب على الكرسي البطريركي سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوما . وتنيَّح بدير الشمع في سنة 959 للشهداء. (10 مارس 1243 م). صلاته تكون معنا. آمين




________________________





معلومات إضافية


بعد نياحة البابا يؤانس السادس، ظل الكرسي البطريركي شاغرا مدة عشرين سنه تقريبا، بسبب الظروف التي أحاطت بالبلاد من جراء الحروب الصليبية، وبسبب خلافات الأقباط فيما بينهم في شأن من يصلح للبطريركية.
- ظهر ثلاث مرشحين للبطريركية لكل منهم فريق من الأراخنة يناصرونه، واستعملوا أساليب رخيصة في الدعاية لهم بعيدة عن أوامر الكنيسة وتقاليدها، وكان هؤلاء المرشحون هم: القس بولس البوشى - القس داود بن لقلق الفيومي - الأرشيدياكون أبو شاكر بطرس ناظر كنيسة أبو سرجه بمصر القديمة. التجأ فريق آبى شاكر بطرس إلى وسائل غير مشروعة، وقدموا مبالغ طائلة لبيت المال والسلطان نفسه، ومع ذلك لم ينجحوا فيما أرادوا، أما القس بولس البوشي والقس داود بن لقلق، فظلا متلازمين يشتركان ويتعاونان في وضع الكتب الدينية دفاعا عن الدين، وظل القس داود بن لقلق طوال هذه المدة مثابرا في اغتنام كل فرصة تواتيه للوصول إلى تحقيق مأربه وهو كرسي البطريركية، أما القس بولس البوشى فلما رأى المنازعات على أشدها، وأخذت شكلا يتنافى مع الدين، سحب نفسه من هذه المنافسة كما انسحب الأرشيدياكون بطرس، وهكذا أخلا الميدان للراهب القس داود بن لقلق الفيومي.

من هو ابن لقلق؟
كان من الفيوم حيث العديد من الأديرة، وكانت هذه الأديرة مأهولة في القرن العاشر بالرهبان، فانخرط داود في احدها. ولعله كان باسم دير القديس بقطر، وكان من زملائه في هذا الدير الراهب بولس البوشى. رسم داود قسا وخدم بإحدى كنائس الفيوم، وما لبث أن حدث خلاف شديد بينه وبين كهنة هذه الكنيسة، وقام -بسبب هذه المنازعات- أكابر المسلمين في المدينة واعتقلوه فضا للمشاكل ليستب الأمن، لكنه ما لبث أن أُطلِق سراحه بواسطة احد أراخنة الكنيسة المدعو أبو الفتوح نشئ الخلافة، المعروف بابن الميقاط، واحضره إلى القاهرة واسكنه معه بداره، وكان ذلك في حياة البابا يؤانس السادس، ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة بين داود بن لقلق ونشئ الخلافة أبو الفتوح، وكان للراهب ابن لقلق تعاليم تخالف تعاليم الكنيسة.
وفي تلك الآونة تنيَّح مطران الحبشة وسعى الراهب داود أن يرسم بدله، وقدم مائتي دينار للملك العادل ليصدر أمره للبطريرك برسامته، فأرسل الملك رسولا من قبله للبطريرك يحمل له هذا الأمر الملكي، لكن البطريرك اعتذر في لباقة عن إجابة هذا الطلب، لأن الراهب داود لا يصلح للمنصب بسبب مشاكل إيمانية لأنه يقول أقوال الروم الملكانيون، وأن ذهابه إلى الحبشة قد يجلب مكاره كثيرة، ولما سمع الملك ذلك عدل طلبه، ورسم البطريرك مطرانا آخر على الحبشة، وكان فعلا ابن لقلق يقلد الكاثوليك في أقوالهم ولباسهم.
- كان القصد الأكبر للراهب ابن لقلق هو نشئ الخلافة أبو الفتوح، بينما كان تضرره في أن يستولي ابن الفتوح بالسلطان الملك الكامل ابن الملك العادل، ورغم محاولات أبو الفتوح فلم ينجح في ترشيحه، فلجأ ابن لقلق إلى وسيلة أخرى بأن أرسل إلى كراسي الآباء الأساقفة بالوجه البحري وإلى أسقف طنبدى في الوجه القبلى، فاجتمع سبعة أساقفة فأكرمهم وطلب إليهم كتابة تكريز للراهب داود بأنه يصلح بطريركا.
- وتصادف أن الملك الكامل خرج من القاهرة في نزهة صيد إلى الإسكندرية، فبعد بحرا ورأى صومعة راهب حبيس (متوحد) هناك واقف تحتها وصاح عليه فكلمه ودعا له، فشكى الملك له من وجع في قلبه، فصلى له الراهب الحبيس على ماء وزيت طيب وقال له "إذا أدهنت موضع الوجع فاعلم الشافي" (أي اعلم أن الشافي هو الله). وفعلا شفي الملك وأصبحت مودة بينهما، فلما كثر النزاع حول ابن لقلق تذكر الملك الكامل الراهب الحبيس بأبيار، وقال للأساقفة أنا أمر أن يكون حبيس أبيار بطرككم وأنا أرضاه لكم، وكتب في الحال إلى وإلى الغربية أن يأتيه بهذا الحبيس إلى القاهرة.
- فلما سمع نشئ الخلافة أبو الفتوح بذلك الخبر اتفق مع الأمير فخر الدين عنان وزير الملك الكامل على أن يقولوا للسلطان عن الراهب الحبيس بأبيار انه يسأل مولانا السلطان ألا يزعجوه ولا ينزلوه من صومعته، وانفذوا رسلا أرجعوه ثانية إلى ابيار بعد أن كان وصل إلى قليوب.
- سمع بهذا الخبر احد الأقباط ويدعى السعد بن صدقة وكان من الأراخنة، فغار غيرة الرب واخذ جماعة من الناس، ووقف للسلطان وقاوم منشئ الخلافة في رسامة الراهب ابن لقلق وقال للملك الكامل انه يصانع المال حتى يتقدم علينا، وقد دفع للملك العادل ما كثر حتى نأمر البطريرك أن يجعله مطرانا ولم يصلح، فهل يحل الله لك أن تجعله علينا بطريركا يفسد ديننا، ويجعل قبط مصر كلهم روما، ويخرجها من أيدي المسلمين، فأرسل الملك الكامل إلى والى مصر رسالة يقول فيها إن أنت مكنت أبا الفتوح وأصحابه أن يقيموا بطريركا يغدر بي شنقتك.
- قام أبو الفتوح بمحاولة أخيرة لرسامة ابن لقلق، فانتهز فرصة خروج الملك العادل إلى الإسكندرية واستأذنه في رسامة ابن لقلق، فقال له: اجعله بطريركا والحق به إلى الإسكندرية ولا تبطئ، وبالفعل استعد داود بإثبات كهنوته وخرج مع الأساقفة وابو الفتوح إلى الكنيسة المعلقة ليرسموه بطريركا، فاتصل البعض بوالي مصر فركب وجماعة من جنده وجاء إلى الكنيسة المعلقة، وفرقوهم وفرَّ ابن لقلق وخرج الأساقفة قاصدين كراسيهم، ومنذ ذلك الوقت لم يعد نشئ الخلافة يتحدث في أمر رسامة ابن لقلق.
- يأس ابن لقلق من رسامته بطريركا وسكن احد الأديرة الغربية من القاهرة وهو دير القديس فيلوثاوس المعروف بدير النسطور، الذي كان يشرف عليه احد أعوانه، وطال الحال بمصر دون بطريرك حتى لم يبقى من الأساقفة سوى أسقفين بالوجه البحري وأسقفين بالوجه القبلي، وخلت كنائس كثيرة من الكهنة، حتى أن مدينة الإسكندرية وبرية شيهات لم يبقى لهم إلا كاهن واحد، ونفذ الميرون أيضاً حتى اضطرت أغلب الكنائس أن تأخذ بواقي الميرون ويجعلونه في المعمودية، كما اضطرت بعض الكنائس في القرى إلى استخدام زيت الغاليلاون بدل الميرون.
- اخيرا بواسطة راهب يدعى عاماد، اتفق مع الراهب أول أن يدفع ألف دينار ويمنه بها لبيت المال، وكان الملك الكامل بالإسكندرية واتفقوا معه أن تتم رسامة الراهب ابن لقلق بطريركا بالإسكندرية باسم كيرلس الثانى وذلك بواسطة يد أسقفين أحدهما أسقف اشمون طناح (أشمون الشرقية) والثانى أسقف بلج، وكان ذلك يوم 16 يونيو 5 في كنيسة أنبا شنودة خارج المدينة، وكانت الرسامة يوم الأحد الثاني 23 يونيه بكنيسة سوتير (المخلص).
- ومن الأخطاء الكثيرة التي تؤخذ على كيرلس الثالث لجوءه إلى سيمونية في الرسامات الكهنوتية وكان قد تقرر عليه أن يدفع اثنى عشر ألف بندقى لبيت المال (حوالي 3000 دينار) وكان لا يملك منها شيئا، فلجا إلى السيمونية لسداد هذا المبلغ، وهو بطبيعة الحال خطأ واضح، أما السبب فإن هذا البطريرك رُسِمَ بطريقة غير شرعية ولا تقرها قوانين الكنيسة، وقبل عنه انه لم يرسم أسقفا أو كاهنا أو شماسا إلا بالسيمونية، ورسم عددا كبيرا من الأساقفة لأن معظم الكراسي الأسقفية كانت خالية، وقيل انه في اقل من سنه رسم أكثر من 40 أسقفا وعدداً لا يُحصى من القسوس والشمامسة، وكان عذره الذي يقدمه دائما إزاء هذا النقد هو جميع ما يجب دفعة من المال للسلطان، وبسبب السيمونية ابتعد عنه أكثر مَنْ كانوا ملتصقين به، حتى نشئ الخلافة نفسه، وقد تعرض لإهانات وحبس بسبب التصرفات التي أنكرها عليه الجميع.
- كما حدثت بعض المشاكل والاحتكاكات من جانب عامة الناس بسبب مسجد كان ملاحقا للكنيسة المعلقة، وتعمد مؤذِّن المسجد مضايقة البطريرك، بل كسروا القلاية البطريركية وسرقوا بعض الأواني الفضية، فذهب جمع غفير من المسلمين إلى الأمير جمال الدين بن يغمر نائب السلطان وشكوا إليه، وقالوا: أيا مولانا هل تغلق المساجد وتفتح الكنائس؟! فأجابهم: هذا حديث لا يُسمَع، بل أن الجميع تفتح أبوابها، ومن أراد المسجد يطلع إليه إلا أنه لا يؤذى احد، ولا يتعرض أحداً لآخر، أما هؤلاء النصارى فهم رعية السلطان، وانتم أدرى بذلك، وأن هذا المسجد فقير وأنا أقوم به، إلا أن المقدس فأنا لا أمكن احد منه" وكان النصارى مع إخوانهم المسلمين في سلام وهدوء.
- ظل البطريرك كيرلس الثالث سائرا في خطته السيمونية حتى فج الشعب من تصرفاته، واجتمع جماعة من الاراخنة
- وفي سبيل جمعه لمزيد من الأموال أمر أن تتبع جميع الأديرة للبطريركية، بعد أن كان كل أسقف مسئول عن ديره، كما أنشا مطرانية قبطية على بيت المقدس وبلاد الشام، ورسم لها أسقفا يرعى شئون الأقباط هناك باسم باسيلوس، وكان هؤلاء هو أول بطريرك يرسم أسقفا للقدس.
- وإزاء تصرفات هذا البطريرك تقدم إليه البعض بمطالب للإصلاح في مقدمتها: إيمان الأقباط وأبطال السيمونية، لكنه لم يبال بها ولم يغير من طريقته، فطالبوه بعقد مجمع مقدس، ولما اجتمع الأساقفة مع البطريرك، حضر إلى القاهرة أربعة عشر أسقفا منهم اغلبهم من الوجه البحرى، واجتمعوا بالبطريرك في كنيسة حارة زويلة في 3 سبتمبر 8 م، ووضعوا قرارات وقعوا عليها وحرموا من يحيد عنها وهى المعروفة بقوانين كيرلس بن لقلق، وتبدأ هذه القرارات بإقرار الإيمان الأرثوذكسى المحدد بواسطة المجامع المسكونية الثلاثة الأولى نقية والقسطنطنية وافسس، وآباء الكنيسة وقوانين الرسل والمجامع المقبولة، وبعد ذلك وضعت في أربعة كتب:
- الكتاب الأول يتعلق بنظام إدارة البطريركية
- الكتاب الثاني يشمل النشر الكامل لعوايد وطقوس ونظام البيعة
- الكتاب الثالث يتكلم عن الأوقاف والصدقات
- الكتاب الرابع يتناول موضوعات طقسية.
هذه القرارات والكتب وضعت بين عامي 8 – 9 وقدا أضيف إليها كتاب خامس بعد ذلك، ويشمل ما اتفق عليه في مجمع زويلة مع بعض إضافات، وقد اشتهر باسم "اتفاق المعلقة".
خرج الأساقفة وعادوا إلى كراسيهم بعد انتهاء مجمع زويلة، لكن البابا كيرلس الثالث بعد أن حدد الأنظمة التي تتبع في إدارة شئون الكنيسة وموافقته عليها هو والأساقفة المجتمعين معه لم يقم بتنفيذها، فعقد له في 8 سبتمبر 1240 مجلس في قلعة صلاح الدين بحضور الوزير معين الدين بن الشيخ والأساقفة وشيوخ الرهبان والأراخنة وبعض المسلمين الذين حضروا مع الوزير، وقد تقرر في هذا الاجتماع بحضور كيرلس الثالث أن تسير الأمور في الكنيسة على نحو ما سبق تقريره في مجمع زويلة وأضافوا إليه ما يأتي:
- أن يلازم القلاية البطريركية أسقفان عالِمان هما القمص بولس البوشى الذي تقرر رسامته أسقفا على مصر، والثاني احد الأساقفة العلماء بالوجه البحري وحددوا أسماءهم، ويعمل البطرك معهما في كل ما يتعلق بشئون الكنيسة الادارية.
- أن تتولى كل كنيسة بمصر والقاهرة والإسكندرية إدارة أوقافها.
- أن تختصر القوانين التي وضعت في سنتي 9 بالاتفاق مع البطريرك والأساقفة الحاضرين، وتكتب عدة نسخ وتوزع على الكراسي للسير بمقتضاها.
- فيما يتعلق بالرهبان الذين يخدمون في كنائس العالم، يستمر بالخدمة مَنْ كان موجودا منهم حتى نياحة البابا يؤنس السادس بشروط معينة.
- وحدثت في أواخر أيام كيرلس بن لقلق عدة مشاحنات بسبب تجاور مسجد وكنيسة المعلقة، واعتدى المسلمون على حائط الكنيسة المجاور للمسجد، وحدثت بلبلة كبيرة بسبب ذلك، وكان المسلمون يصعدون إلى ظهر قلاية البطريرك ويؤذنون ويكبرون، وحدثت أحداث مؤسفة نتيجة لذلك، وعلى الرغم من الأمير احضر قوما منهم وعنّفهم بشدة كما حبس والى مصر جماعة منهم إلا أنهم لم يهدأوا.
- نصح أسقف مصر التقي أنبا بولس البوشي البطريرك بأن يلجأ إلى حياة الوحدة أملاً في الهدوء، ولمراجعة تصرفاته والبعد عن العالم وعن الاحتكاك بالناس، مما يهيئ له الرجوع إلى الصواب في أواخر حياته، حتى تتساوى أعماله بمواهبه النادرة المثال، كما قال فيه أبو شاكر بطرس المعروف بابن الراهب في كتابه التاريخ (انه كان رجلا بارعا ذا فنون كثيرة، إلا انه كان يحب جمع المال واخذ السيمونية، ولهذا عصت عليه أقوام وأهانوه وعقدوا له المجالس، وقد فلح الأنبا بولس البوشى في إقناع البطريرك بذلك، فاعتزال في دير الشمع بالجيزة حتى نياحته في 10 مارس 1243 ودفن بهذا الدير.
وقد عاصر من الملوك الأيوبين: الملك الكامل - العادل - الصالح - المعظم.
ومن المؤلفات التي حفظت له كتاب المعلم والتلميذ، ولما تنيَّح استولى السلطان على جميع مخلفاته، وظل الكرسي البطريركي بعده شاغرا نحو سبع سنوات ونصف.




بركة صلاته تكون معنا امين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2010, 08:36 PM   رقم المشاركة : [79]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

76- البابا أثناسيوس الثالث
( 1250 - 1261 م)






المدينة الأصلية له : مصر

الاسم قبل البطريركية : بولس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 12 بابه 967 للشهدء - 9 أكتوبر 1250 للميلاد

تاريخ النياحة : أول كيهك 978 للشهداء - 27 نوفمبر 1261 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : 11 سنة وشهرا واحدا و18 يوما

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و5 أيام

محل إقامة البطريرك : المعلقة بمصر

محل الدفن : كنيسة مرقوريوس أبو سيفين في مثر

الملوك المعاصرون : شجرة الدر - موسى الأشرف - الملك المعز عز الدين أيبك - الجاسنليز التركماني - المنصور - المظفر - الملك الظاهر بيبرس




__________________________



+ كان شماساً وسيم قساً باسم بولس ولقب ب " ولد القس مكارم بن كليل "، وكان مركز رئاسته بكنيسة المعلقة.
+ عندما جلس على الكرسي بذل كل ما في وسعه لإصلاح الكنيسة وإصلاح ما أفسده سلفه البابا كيرلس بن لقلق فضغط على الأساقفة الذين ارتقوا لتلك الوظيفة الكهنوتية بواسطة السيمونية الإسلوب الذي تميز به البابا كيرلس بن لقلق فعاملهم بقساوة عظيمة فكان ذلك سبباً في أن ترك كثير من الأساقفة الأقباط الإيمان الأرثوذكسى.
+ تنيَّح هذا الأب في اليوم الأول من شهر كيهك سنة 978 ش ودفن في كنيسة القديس مرقريوس أبو سيفين.
صلاته تكون معنا آمين.




_____________________________


المزيد عن سيرته


قُدم القس بولس بن كليل أرشي بابا كنيسة المعلقة ايغمانوساً في يوم الأحد 5 بابة 967 ش (2/10/1250 م) في كنيسة المعلقة بمصر بمجد وحفاوة تفوقان الوصف.. وبعد ترقيته إلى درجة الإيغومانوسية في مصر، بارَحها (تركها) مع الأساقفة وكبار الإكليروس والأراخنة إلى ثغر الإسكندرية لإتمام الرسامة، ثم أكملوا تكريسه بطريركاً في كنيسة الستوتير (المخلص).
وقد كان موجود بالثغر وقت رسامة البابا أثناسيوس الثالث الوزير شرف الدين أبي سعيد هبة الله بن صاعد النايزي، فإجتمع به البابا للسلام عليه، فأحسن إستقباله وتحدثا طويلاً.. وقبل مبارحة الثغر الإسكندري قام البابا بتكريس عدة هياكل ورسامة عدد من الكهنة، ثم سافر قاصداً أديرة وادي النطرون كما جرت به عادة البطاركة أسلافه عند رسامتهم.
وفي سنة 973 ش (1257 م) عزم البابا أثناسيوس الثالث على طبخ الميرون في دير أبي مقار، فحضر معه لتأدية هذا العمل المقدس الآباء الأساقفة: الأنبا يوأنس أسقف سمنود - أنبا غريغوريوس أسقف المحلة - أنبا ميخائيل أسقف البرمون - الأنبا يوساب صاحب التاريخ أسقف فوه ومنوف العليا - أنبا ابرآم أسقف نستروة - انبا بطرس أسقف سنجار - أنبا يؤانس أسقف لقانة - أنبا مرقس أسقف دفري - أنبا يوأنس ابن الخازن أسقف أبو تيج - أنبا يوساب أسقف أخميم - أنبا بطرس أسقف الفيوم - انبا يوانس ابن الراهبة أسقف البهنسا.
كما جاهد في مدة رئاسته على الكرسي المرقسي في توطيد أركان السلام في البيعة المقدسة ومحاربة آثار السمونية، ولكن الشيطان لم يترك الأمة القبطية وبيعتها تهنأ بالطمأنينة والراحة حتى أثار عليها رجال الحكم. ففي أيامه أخذ الوزير الأسعد شرف الدين هبة الله بن صاعد النايزى القبطي الأصل الجوالي من النصارى مضاعفة! كما أثار عوام (العامة) دمشق فخربوا كنيسة السيدة مريم العذراء بعد إحراقها ونهب ما فيها (عن كتاب المقريزي ج4 ص402).
وقد قتل جماعة من النصاري بدمشق ونهب دورهم وخربت سنة 976 ش (1259 م) بعد موقعة عين جالوت وهزيمة المغول. فلما دخل السلطان الملك المظفر قطز إلى دمشق قرر على النصارى بها مائة وخمسين ألف درهم جمعوها من بنيهم وحملوها إليه بسفارة الأمير الفارسي الدين أقطاي المستعرب اتابك المعسكر، وكان للقبط فيها جالية كبيرة وبيع (كنائس).






بركة صلاته تكون معنا امين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 08:49 AM   رقم المشاركة : [80]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

77- البابا غبريال الثالث
( 1268 - 1271 م)







المدينة الأصلية له : قبطي استوطن في الشام

الاسم قبل البطريركية : غبريال

تاريخ التقدمة : 24 بابه 985 للشهداء - 21 أكتوبر 1268 للميلاد

تاريخ النياحة : 6 طوبه 987 للشهداء - أول يناير 1271 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : سنتان وشهران و10 أيام

محل إقامة البطريرك : المعلقة بمصر

محل الدفن: مرقوريوس أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون : الملك الظاهر بيبرس



______________________



+ بعد أن تنيَّح البابا أثناسيوس الثالث، رشح أراخنة القاهرة الأب غبريال، فاختاروه ورسموه قمصاً... ولكن بعض الأراخنة رشحوا يوأنس بن أبى سعيد... فصلوا قداساً ثم عملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال، فنازعه يوأنس وجماعته وأبطلوا القرعة وقدموا يوأنس بطريركاً في 6 طوبه سنة 978 ش وأقام بطريركاً ست سنين وتسع شهور وتسعة عشر يوماً ثم انزوى في ديره، وتولى مكانه البابا غبريال السادس من 24 بابه سنة 985 ش حتى 6 طوبه سنة 987 ش، ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه سنة 987 ش.
+ تنيَّح البابا غبريال في مدة رئاسة البابا يوأنس الثانية، فتقدم عليه في جدول الآباء البطاركة.
+ ورغم قصر المدة التي قضاها البابا غبريال على الكرسي المرقسى، إلا أنه قام بتكريس الميرون المقدس.
صلاته تكون معنا آمين.



_____________________


معلومات إضافية عنه


هو ابن أخت أنبا بطرس بن الراهبة أسقف طنبدي، كرز قمصاً لرسامته بطريركاً، ولكن لم يتم له ذلك بتدخل أنصار الراهب يوحنا (البطريرك رقم 78). ثم بعد رسامة البابا يوأنس السابع وإقامته بطريركاً مدة ست سنوات وتسعة أشهر وتسعة أيام. عُزل وقدم غبريال ورسم باسم البابا غبريال الثالث.
وفي أيامه ألزمت النصارى واليهود من قبل السلطنة بشروط حادة، منها صبغ العمايم باللون الأزرق والمراكيب باللون الأحمر وغير ذلك! وأغلقت الكنائس بمصر والقاهرة أولاً، ثم ساير الأقاليم ما خلا الديارة وكنايس الإسكندرية وبعض البلاد. ولما وصل رسول الإمبراطور ميخائيل الثامن الباليولوجي (قائد أباطرة نيقية، وقد اغتصب المُلك من يوحنا اسكارس الرابع سنة 1256 م) صاحب القسطنطينية، قام بالشفاعة فيهم ففُتحت كنيسة السيدة العذراء بالمعلقة بقصر الشمع بمصر وكنيسة ميكائيل.
وقام البابا غبريال بعمل الميرون المقدس في كنيسة المعلقة بمصر بحضور الآباء الأساقفة.




بركة صلاته تكون معنا امين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †