القائد الناجح يرسم الطريق الأمثل لمن يخلفه

القائد الناجح يرسم الطريق الأمثل لمن يخلفه

«وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء أن إيليا وأليشع ذهبا من الجلجال» (2 ملوك 1:2 – 25).
خدم إيليا النبي شعب إسرائيل بكل أمانة وشجاعة. مجتمعاتنا وشعوبنا تلزمها قيادة من ذلك النوع .. الرجل الشجاع الذي يتصدى للأخطاء وينادي بالحق ويقف في وجه المعاندين المفسدين من القادة .. إنها بلا شك مهمة شاقة وخطيرة. مثل مصير يوحنا المعمدان (مر 17:6 – 29). كما كان إيليا وحيداً (1 مل 10:19). نصلي من أجل الخدام والرعاة في كنائسنا من أمثال إيليا.
من الواضح أن أليشع كان يولي إيليا قدراً كبيراً من التقدير والاحترام. هكذا علينا أن نحترم رعاتنا ومعلمينا. وإن كان أليشع حريصاً في التعبير عن هذا الاحترام (2، 4، 6). إنه يبرز الأمور حسب أولوياتها وأهميتها .. الولاء للإله الحق أولاً ولإيليا ثانياً إننا كثيراً ما نبالغ في إكرام قادتنا .. الأفضل أن نضعهم في المقام المناسب.
في هذا الفصل يبدو أن أليشع لم يكن واثقاً تماماً من ذاته حتى أنه طلب أن يكون إله إيليا معه. ربما انتابه هذا الشعور حينما لم يوفق في تقسيم المياه (14). ولكنه لم ييأس بل جاهد حتى النجاح. إذا ما ارتدينا ثوب أحد الرعاة المرموقين، ربما نشعر بأننا غير جديرين بهذه المكانة .. ولكننا متى تمسكنا بالحق ووضعنا ثقتنا في الله فإنه قادر أن يعيننا.
إن قصة أليشع النبي والدببة في التأمل السابق (23، 24) هي عبرة للذين يستهينون بكلام الله وخدامه، أو يسخرون منهم ... ما هو يا ترى شعور شبابنا اليوم تجاه الكتاب المقدس وخدام الكلمة؟
صلاة: يا رب يسوع إننا نصلي أن تتولى رعاية الكنيسة وخدامها، ليكونوا رعاة حقيقيين، قادرين على إعداد الطريق، وتمهيده ويكونوا أكفاء لتوصيل نور إنجيلك إلى أركان الأرض .. أنت وحدك القادر أن ترسل فعلة لحصادك الكثير .. لك كل المجد إلى الأبد آمين.

يا رب يسوع إننا نصلي أن تتولى رعاية الكنيسة وخدامها، ليكونوا رعاة حقيقيين، قادرين على إعداد الطريق، وتمهيده ويكونوا أكفاء لتوصيل نور إنجيلك إلى أركان الأرض .. أنت وحدك القادر أن ترسل فعلة لحصادك الكثير .. لك كل المجد إلى الأبد آمين.
شكرا ساسو ربنا يعوض تعب محبتك