منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > تاريخ كنيستنا القبطية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2009, 05:11 PM   رقم المشاركة : [61]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++60 - البابا ثاؤفانيوس ++
(952 - 956 م)



المدينة الاصلية له : الاسكندرية

الاسم قبل البطريركية : ثاؤفانيوس

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : اول مسري 668 للشهداء ( 669 ؟) - 25 يوليو 952 للميلاد (953 ؟)

تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 للشهداء (4 برمهات 674 ؟) - 6 ديسمبر 956 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 4 سنوات و4 اشهر و11 يوما

محل اقامة البطريرك : الاسكندرية

محل الدفن : القي في البحر !!

الملوك المعاصرون : ابو القاسم الاخشيدي


______________________________



+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسي بنحو أربع شهور... ورسم بطريركاً في أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكهنة الإسكندرية ألف دينار كل سنة، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع في أحد السنين، فتخاصم معه الكهنة... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه وإسكيمه ورماهم في وجوه الكهنة... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية أيام حياته... أصيب بخبل في عقله وصار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيَّح في عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

________________________


معلومات إضافية


بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِماً. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية كما ذكر سابقا بقسم تاريخ البطاركة بموقع الأنبا تكلاهيمانوت، فضلا عن النهب المتواصل الذي كانت واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.













اذكروني في صلواتكم,,,Totaa




التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2010, 07:10 PM   رقم المشاركة : [62]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++61 - البابا مينا الثاني++
(956 - 974 م)


المدينة الاصلية له : صندلا مركز كفر الشيخ

الاسم قبل البطريركية : مينا

الدير المتخرج منه : ابو مقار

تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 17 سنة و11 شهرا و6 ايام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و20 يوماد

محل اقامة البطريرك : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال

محل الدفن : محلة داينال غربية

الملوك المعاصرون : ابو القاسم - ابو الحسن - كافور ابو المسك - ابو الفوارس - المعز الفاطمي


____________________________


+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه، وظلا في عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس هي في البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس، رسموه بطريركاً خلفاً له في 11 كيهك 673 ش، لكن أمر زواجه الشكلي السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيَّح في 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسي نحو ثمانية عشر عاماً.



صلاته تكون معنا آمين....


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2010, 01:09 AM   رقم المشاركة : [63]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++62 - البابا ابرام ابن زرعة++
(975 - 978 م)



المدينة الاصلية له : سرياني (سوريا)

الاسم قبل البطريركية : ابراهيم

الدير المتخرج منه : علماني

تاريخ التقدمة : 7 طوبة 691 للشهداء - 3 يناير 975 للميلاد

تاريخ النياحة : 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد

مدة الاقامة علي الكرسي : 3 سنوات و11 شهرا

مدة خلو الكرسي : 3 اشهر و25 يوما

محل اقامة البطريرك : المعلقة بمصر

محل الدفن : المعلقة بمصر

الملوك المعاصرون : المعز - العزيز الفاطمي


_____________________________



+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً وتردد على مصر مراراً، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسي البطريركي أجمع الكل على اختياره بطريركاً، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.
+ من مآثره أنه:

* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد في ذلك كثيراً
+ وفي زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته في السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.



_________________________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا إبرام ابن زرعة "62 " (6 كيهك)



في مثل هذا اليوم من سنة 970 ميلادية تنيَّح القديس أنبا ابرام بابا الإسكندرية الثاني والستون، كان هذا الاب من نصارى المشرق، وهو ابن زرعة السرياني وكان تاجرا ثريا وتردد علي مصر مرارا وأخيرا أقام فيها، وكان بتحلي بفضائل كثيرة، منها الرحمة علي ذوي الحاجة ، وشاع ذكره بالصلاح والعلم، وعندما خلا الكرسي البطريركي، اجمع رأي الأساقفة والشيوخ العلماء علي اختياره بطريركا، فلما جلس علي كرسي الكرازة المرقسية وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين، وفي أيامه عين قزمان الوزير القبطي ابن مينا واليا علي فلسطين، فأودع عند الاب البطريرك مئة آلف دينار إلى إن يعود، وأوصاه بتوزيعها علي الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك، فلما بلغ البطريرك خبر استيلاء هفكتين علي بلاد الشام وفلسطين، ظن إن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية، ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر فاخبره الاب بما فعله بوديعته فسر بذلك وفرح فرحا جزيلا، ومن مآثره انه ابطل العادات الرديئة، ومنع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة ، كما حرم علي الشعب اتخاذ السراري وشدد في ذلك كثيرا، فلما علم بذلك الذين اتخذوا لأنفسهم سراري، استيقظ فيهم خوف الله، كما خافوا ايضا من حرمه، فأطلقوا سبيل سراريهم وذهبوا إليه تائبين، ما عدا رجلا من سراة الدولة، فانه لم يخف الله تعالي ولا حرم هذا الاب الذي وعظه كثيرا وأطال أناته عليه، حيث لم يرتدع ولم يخش إن يهلكه الله، ومع هذا لم يتوان الاب عن تعليمه إصلاحه، بل أتضع كالمسيح معلمه وذهب إلى داره، فلما سمع الرجل بقدوم الاب إليه اغلق بابه دونه، فلبث الاب زهاء ساعتين أمام الباب وهو يقرع فلم يفتح له، ولا كلمة، ولما تحقق إن هذا المسكين قد فصل نفسه بنفسه من رعية المسيح، واصبح بجملته عضوا فاسدا، رأي انه من الصواب قطعه من جسم الكنيسة حتى لا يفسد بقية الأعضاء، فحرمه قائلا “ إن دمه علي رأسه، ثم نفض غبار نعله علي عتبة بابه، فاظهر الله آيته في تلك الساعة أمام أعين الحاضرين إذ انشقت عتبة الدار، وكانت من الصوان، إلى نصفين، وبعد ذلك اظهر الله قدرته حيث افتقر حتى لم يبق معه درهم واحد، كما طرد من خدمته مهانا، وأصابته بعض الأمراض التي آدت إلى موته اشر ميتة، وصار عبرة لغيره، إذ اتعظ به خطاة كثيرون وخافوا مما أصابه.

وفي زمان هذا الاب كان للمعز وزيرا اسمه يعقوب بن يوسف، كان يهوديا واسلم، وكان له صديق يهودي، كان يدخل به إلى المعز أكثر الأوقات ويتحدث معه، فاتخذ ذلك إليهودي دالة الوزير علي المعز وسيلة ليطلب حضور الاب البطريرك ليجادله، فكان له ذلك، وحضر الاب ابرام ومعه الاب الأنبا ساويرس ابن المقفع أسقف الاشمونين، وأمرهما المعز بالجلوس فجلسا صامتين، فقال لهما “ لماذا لا تتجادلان ؟فأجابه الأنبا ساويرس “ كيف نجادل في مجلس أمير المؤمنين من كان الثور اعقل منه “ فاستوضحه المعز عن ذلك، فقال إن الله يقول علي لسان النبي " أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف (اش 1: 2) " ثم جادلا إليهودي وأخجلاه بما قدما من الحجج الدامغة المؤيدة لصحة دين النصارى، وخرجا من عند المعز مكرمين، فلم يحتمل إليهودي ولا الوزير ذلك ، وصارا يتحينان الفرص للإيقاع بالنصارى، وبعد أيام دخل الوزير علي المعز وقال له إن مولانا يعلم إن النصارى ليسوا علي شئ، وهذا إنجيلهم يقول "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل " ولا يخفي علي أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادعاء الباطل، وللتحقق من ذلك يستدعي البطريرك لكي يقيم الدليل علي صدق دعوى مسيحهم، ففكر الخليفة في ذاته قائلا "إذا كان قول المسيح هذا صحيحا، فلنا فيه فائدة عظمي، فان جبل المقطم المكتنف القاهرة، إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة اعظم مما هو عليه الآن، وإذا لم يكن صحيحا ، تكون لنا الحجة علي النصارى ونتبرز من اضطهادهم، ثم دعا المعز الاب البطريرك وعرض عليه هذا القول، فطلب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله، ولما خرج من لدنه جمع الرهبان والأساقفة القريبين، ومكثوا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة ثلاثة أيام صائمين مصلين إلى الله، وفي سحر الليلة الثالثة ظهرت له السيدة والدة الإله، وأخبرته عن إنسان دباغ قديس، سيجري الله علي يديه هذه الآية، فاستحضره الاب البطريرك وأخذه معه وجماعة من الكهنة والرهبان والشعب، ومثلوا بين يدي المعز الذي خرج ورجال الدولة ووجوه المدينة إلى قرب جبل المقطم، فوقف الاب البطريرك ومن معه في جانب، والمعز ومن معه في جانب أخر، ثم صلي الاب البطريرك والمؤمنون وسجدوا ثلاث سجدات، وفي كل سجدة كانوا يقولون كيرياليسون يارب ارحم، وكان عندما يرفع الاب البطريرك والشعب رؤوسهم في كل سجدة يرتفع الجبل، وكلما سجدوا ينزل إلى الأرض، وإذا ما ساروا سار أمامهم، فوقع الرعب في قلب الخليفة وقلوب أصحابه، وسقط كثيرون منهم علي الأرض، وتقدم الخليفة علي ظهر جواده نحو الاب البطريرك وقال له، أيها الأمام، لقد علمت الآن انك ولي، فاطلب ما تشاء وأنا أعطى، فلم يرض إن يطلب منه شيئا، ولما ألح عليه قال له "أريد عمارة الكنائس وخاصة كنيسة القديس مرقوريوس (أبو سيفين) التي بمصر القديمة، فكتب له منشورا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغا كبيرا، فشكره ودعا له وامتنع عن قبول المال فازداد عند المعز محبة نظرا لورعه وتقواه، ولما شرعوا في بناء كنيسة القديس مرقوريوس، تعرض لهم بعض الأشخاص، فذهب المعز إلى هناك ومنع المعارضين، أستمر واقفا حتى وضعوا الأساس. كما جدد هذا الاب كنائس كثيرة في أنحاء الكرسي المرقسي، ولما اكمل سعيه تنيَّح بسلام بعد إن جلس علي الكرسي ثلاث سنين وستة أيام.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.






صلاته تكون معنا اميين...


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 08:24 PM   رقم المشاركة : [64]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

++63- البابا فيلوثاؤس++
(979 - 1003 م)



المدينة الأصلية له :

الاسم قبل البطريركية : فيلوثاوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 2 برموده 695 للشهداء - 28 مارس 979 للميلاد

تاريخ النياحة : 12 هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : 24 سنة و7 أشهر و10 أيام

مدة خلو الكرسي : شهران و8 أيام

محل إقامة البطريرك : محلة دانيال ودمرو

محل الدفن : مرو (سخا)

الملوك المعاصرون : العزيز الفاطمي - الحاكم بأمر الله



___________________________

+ اختير من بين رهبان دير أبى مقار.
+ جلس على الكرسي المرقسي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
+ انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهب وبطريرك... فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتاً تسع ساعات من النهار... ثم سأله المقربون عما حدث له، فقال: قبل أن أرشم القربان انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان... وظل مريضاً إلى أن مات.



صلاته تكون معنا آمين....



التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2010, 07:15 PM   رقم المشاركة : [65]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

64- البابا زكريا (زخارياس)
( 1004 - 1032 م)



المدينة الأصلية له : الأسكندرية

الاسم قبل البطريركية : زخارياس

تاريخ التقدمة : 20 طوبه 720 للشهداء (716؟) - 16 يناير 1004 للميلاد

تاريخ النياحة : 13 هاتور 748 للشهداء (745؟) - 4 يناير 1032 للميلاد (1027؟)

مدة الإقامة على الكرسي : 27 سنة و11 شهرا و12 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و15 يوما

محل إقامة البطريرك : أبو سيفين ووادي النطرون ودير شهران و دمرو

محل الدفن : كنيسة السيدة العذراء بالدرج

الملوك المعاصرون : الحاكم بأمر الله - الظافر (المنتصر بالله)؟؟


____________________________


+ كان من أهل الإسكندرية، رسم قساً بها وكان طاهر السيرة وديع الخلق.
+ أجمع الكل على علمه وأدبه وتقواه فاتفق رأيهم على تقدمته بطريركاً.
+ قاسى شدائد كثيرة، ولقد ألقاه الحاكم بأمر الله للسباع فلم تؤذه فحاول مرة أخرى فلم تؤذه فاعتقله ثلاثة أشهر توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه فلم يخف البابا... أخيراً أطلق سراحه بوساطة أحد الأمراء... فذهب البابا إلى وادى هبيب وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة وهدمت كنائس عديدة.
+ وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحوَّل الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة الكنائس التي هدمت... بعد ذلك أقام البابا اثنى عشر عاماً... ثم تنيَّح بسلام.
نعيد بنياحته في الثالث عشر من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.



__________________________________



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا زخارياس 64 (13 هاتور)




في مثل هذا اليوم من سنة 1027 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية، كان من أهل الإسكندرية، ورسم قسا بها، وكان طاهر السيرة، وديع الخلق، ولما تنيَّح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بالهام الله من يصلح، وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسولي يبحثون عمن يصلح، بلغهم إن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقربا من الخليفة، قدم له رشوة، وحصل منه علي مرسوم بتعيينه بطريركا، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية، فحزنوا وطلبوا بقلب واحد من الله إن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السلطان، وإن يختار لها من يصلح، وفيما هم علي هذا الحال، نزل الاب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرة، فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض، وإذ ظلت الجرة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر، فاجمع الكل علي تقواه وعلمه، فاتفق رأيهم مع الأساقفة علي تقدمته بطريركا، ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الاب زخارياس بطريركا، فلما اطلع الأباء الأساقفة علي كتاب الملك استدعوا إبراهيم وطيبوا خاطره ورسموه قسا فقمصا، ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإبراشيات، أما الاب زخارياس فقد قاسي شدائد كثيرة، منها إن راهبا رفع عده شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولي الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه، فلم يصدق الحاكم علي متولي أمر السباع وظن انه اخذ من البطريرك رشوة، فابقي السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفا ولطخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانية فلم تؤذه ايضا بل جعلها الله تستأنس به، فتعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة اشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يخف البطريرك، ثم وعده بان يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم، أخيرا أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء ، فذهب إلى وادي هبب وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هدمت كنائس عديدة، وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه، فأمر بعمارة الكنائس التي هدمت، وإن يعاد إليها جميع ما سلب منها، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانيا، وبعد ذلك أقام الاب زخارياس اثني عشر عاما، كان فيها مهتما ببناء الكنائس وترميم ما هدم منها، وبقي في البطريركية ثمانية وعشرون عاما، وانتقل إلى الرب بسلام، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.



___________________________________



معلومات إضافية




+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثريا الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى ابراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس ميخائيل في الإسكندرية.

+ استغل ابراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتولية السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدى على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر امام الأمر الواقع.

وأمام غضب ابن خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لا سيما وأنه يحمل صكاً من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.

+ امام طيبة قلبه كانت سفينة السبع الأولى في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصى، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على انه خفيف العقل، وفعلا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.

+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض، وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخية أسقف سخا، فحرص الآخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.

+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بالقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة اشهر، واطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للميسحية ونال حظوه لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلا عفا عنه.

ظل البابا بعدها الي ان تنيح بسلام في 4 يناير 1032 .





بركة صلاته تكون معنا امين


























التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2010, 09:39 PM   رقم المشاركة : [66]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

65- البابا شنوده الثاني
( 1032 - 1046 م)



المدينة الأصلية له : بلبانه عدى مركز منيا القمح
الاسم قبل البطريركية : شنوده
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 23 برمهات 748 للشهداء (كيهك 745؟) - 19 مارس 1032 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 763 (12 هاتور 761؟) للشهداء - 29 أكتوبر 1046 للميلاد (21؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 14 سنة و7 أشهر و11 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و12 يوما
محل إقامة البطريرك : دمرو والمختاره بالروضة
محل الدفن : كنيسة دمرو
الملوك المعاصرون : الظاهر بن الحاكم - المستنصر


_________________________


+ لما خلا الكرسي المرقسى، تردد الأساقفة في اختيار من يصلح وأخيراً استقروا على الراهب شنوده المقارى ورقوه إلى رتبة القمصية ثم ساروا به إلى الإسكندرية لرسامته.
+ كان حاد الطباع يسىء معاملة الناس.
+ ذكر عنه تاريخ البطاركة أنه أحب المال وجمع منه الكثير ووهبه لأهله وكان محباً لمجد هذا العالم... ولم يكن يرسم أسقفاً إلا بعد أخذ مبلغ من المال من المتقدم للأسقفية.
+ وفي آخر أيامه أصيب بصداعاً شديداً مع سعال، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل في رأسه كما لحقه وجع في أذنه، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن افتقده الرب وتنيَّح وكان ذلك في 29 أكتوبر 1046 م.
صلاته تكون معنا آمين.


________________________________________



معلومات إضافية




عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة الاف دينار.

+ بدأوا بعد ذلك يتشاورن فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على انسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفا بالكتب المقدسة.

وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: أن "من يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك" وكان هذا الداخل هو شنودة.

+ ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال انه رأى هو أيضا رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحاً، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لا سيما واذا كان مشهورا عن شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة.

+ واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، اذ طلب رسامته أسقفا حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين ديناراً، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة.

+ اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.

+ بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضا، فكان يرتكب أعمالا شائنه وعاش في إحدى قرى اسيوط حتى مات.

+ توقف الأنبا شنودة الثانى عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيرا ما نصحوه بالتخلى عنها.

+ فعقد هؤلاء اجتماعا برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بالتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شئ.

+ زيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.

+ ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن نارا تأكل رأسه، وظل مريضا هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الرب ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046.



صلاته تكون معنا امين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 05:53 PM   رقم المشاركة : [67]
مشرفة قسم منتدى البابا شنودة والبابا كيرلس ومنتدى المرشد الروحى

الصورة الرمزية بنت البابا
 
افتراضي

اسفة جدا طبعا على عدم تواجدى لكن ربنا بيكمل طبعا والخدمة مش بتقف على انسان ربنا يباركم وطبعا توتا هتفضل تكمل معايا بردوة وناخد بركة كلنا


66- البابا خرستوذولس
الوطن الأصلي بوره بحيرة المنزله
الأسم قبل البطريركية خرستوذولس
الدير المتخرج منه البراموس
تاريخ التقدمة 15 كيهك 763 للشهداء - 11 ديسمبر 1046 للميلاد
تاريخ النياحة 14 كيهك 794 للشهداء - 10 ديسمبر 1077 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 31 سنة
مدة خلو الكرسي 3 أشهر و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة دمرو ثم المعلقة بمصر و كنيسة المختارة

محل الدفن أبو مقار
الملوك المعاصرون المستقر
+ هو من الآباء النساك وقد تمجد الرب على يديه بآيات ومعجزات كثيرة.
+ ترهب منذ حداثته بدير البراموس ببرية شيهيت وانتقل منها ليتوحد فى صومعة تطل على
البحر فى نتراوه ( بحيرة البرلس حاليا ).
+ رسم بطريركاً فى 15 كيهك سنة 763 ش. ثم سار حسب العادة إلى دير أبو مقار
ببرية شيهيت.
+ وقد نالت هذا الأب متاعب كثيرة من الخليفة الفاطمى المستنصر ومن بعض الرهبان
الطامعين فى رتبة الأسقفية دون وجه حق.
+ من الأمور الحسنة التى تذكر لهذا البطريرك اهتمامه بالنواحى الطقسية فى
الكنيسة والعبادة.
+أخيراً تنيح البابا القديس خرستوذولس بعد أن أكمل جهاده الحسن وكان ذلك
فى 14 كيهك سنة 794 ش بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 31 عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.


التعديل الأخير تم بواسطة بنت البابا ; 02-27-2010 الساعة 05:58 PM.
التوقيع:
كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثير بل دع الامر لمن بيدة الامر


بنت البابا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2010, 07:41 PM   رقم المشاركة : [68]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

67- البابا كيرلس الثاني
( 1078 - 1092 م)





المدينة الأصلية له : اقلاقة بحيرة

الاسم قبل البطريركية : جرجس

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس) - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 22 برمهات 794 للشهداء

تاريخ النياحة : 12 بؤونه 808 للشهداء

مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 أيام

محل إقامة البطريرك : دير متراس بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الأول - الثاني - عمر - عثمان - على - حسن بن على - معاوية


_____________________

+ ترهب بصومعة سنجار، ونظراً لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركاً في 22 برمهات سنة 794 ش.
+ شن بعض الأساقفة عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه وعقدوا مجمعاً من 47 أسقفاً لذلك، ولما علم الحاكم الفاطمى بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه... وهكذا تم الصلح بينهم.
+ قضى هذا البابا على الكرسي أربع عشر سنة وشهرين وثلاثة عشر يوماً ثم تنيَّح بسلام في 12 بؤونه سنة 808 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

______________________

معلومات إضافية



كانت حبرية هذا البابا الجليل في خلافة الخليفة الفاطمى المستنصر، وفي عهد بن الجمالى الذي كان متصرفا في شئون البلاد بشكل فعلى، وكان يغلب عليه أنه مسيحي من بلاد الصقلي أهل (جنوب روسيا) وكان الخليفة قدا استحضره من سوريا وخلع عليه عدة ألقاب منها (أمير الجيوش)، حيث كان شجاعا قويا حسن التصرف.
وقد نعمت مصر أيامها بالسلام والهدوء، لأن الجمالى وفر وسائل الأمن والعدالة، وكان يهدف إلى جعل مصر دولة قوية تنعم بالرخاء، فنمت الزراعة والتجارة، حيث تنازل للزراع عن ضرائب ثلاث سنين مضت كانت متأخرة عليهم، فزاد إنتاجهم، كما ازدهرت العلوم والفنون وروح الابتكار، وكان واسع الفكر يعرف قيمة الوحدة الوطنية فأعطى الأقباط حريتهم فنبغوا في كل أحوالهم.
وكان أعظم إنجاز معماري في عهده هو سور القاهرة العظيم، ونفذ المهندسون رغبته وقد جعلوا لهذا السور ثلاثة أبواب هي باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وكان المتولي عمارة هذه الأسوار راهب قبطي يدعى يوحنا (يؤنس) وهو الذي اشرف على تصميمها. وقد أقيمت بعيدة عن الأسوار القديمة فأعطت القاهرة اتساعا أكثر.
ووسط استتاب الأمن كلف بدر الجمالى الأقباط بتنظيم الدواوين وتشكيلها..

رسامة البابا كيرلس:
**كان راهبا متوحدا باسم جرجس من البحيرة، وسيم بطريركا بقرار من مجمع انعقد في الدار البطريركية، مؤلَّف من الأساقفة وأراخنة الشعب القبطي، وقوبلت رسامته بالارتياح من كل دوائر الحكم والشعب مسلمين ومسيحيين.
**وبعد أن تمت مراسم الرسامة بالإسكندرية في 22 برمهات سنة 792 الموافق 1078 م سار في ركب إلى القاهرة قاصدا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، وكان في استقباله الأنبا يعقوب أسقف مصر والشيخ أبو الفضل يحيى بن إبراهيم "متولي الأبواب" (رئيس الشرطة) وديوان الصناعة، وأرسل إليه حصاناً أبيضاً ليركبه البابا الذي سار في موقف مهيب من الشرطة وحفظة الأمن وعبر النيل إلى مصر، وكان في استقباله على الشاطئ جمهور كبير، وسار موكبه هذا إلى قصر الخليفة، فخف إلى استقباله مأمون الدولة (الأستاذ) الذي أخذه من يده بمفرده إلى مكان جلوس الخليفة، وكان الخليفة جالسا مع أفراد أسرته ومعهم زجاجات الطيب فصمخوه منه، وطلبوا منه البركة فصلى لهم، وفرحوا به كثيرا، ثم غادر القصر في بهجة وسرور متوجها إلى قصر بدرالجمالي، حيث استقبل استقبالا حسنا أيضا ودعى لهم، وأمر بدر الجمالي والي مصر بالخروج معه إلى حيث يريد، وأن راعيه ويقدم له الخدمات طيلة وجوده في مصر، حيث نزل في الكنيسة المعلقة، ثم انتقل إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم.
وقد أجرى الله على يديه أيامها معجزة، حيث لما بدأ الصوم الكبير قصد دير أبى مقار، وبينما كان يصلى قداس خميس العهد وكان وعاء الميرون المقدس موضوعا فسكب الميرون على يديه وعلى المذبح من تلقاء ذاته، فكان إعلان بركة للجميع. كما تبادل السنوديقا (رسالة الشركة والوحدة في الإيمان) مع بطريرك الانطاكى.

ماذا حدث في النوبة:
**قامت المناوشات في تلك الفترة بين ولاة منطقة أسوان وبين ملوك النوبة، إذ لم تكن العلاقات حسنة بينهما، إلا أن بدر الجم إلى رأى أن السلام أفضل، واظهر هذا الملوك النوبة الذين استجابوا له، خاصة وان ملكهم (سلمون) المسيحي كان يحب أن ينهى حياته في أحلى الأديرة العربية، فتنازل لجرجس ابن أخته عن الحكم وذهب إلى دير أبو نوفر السايح ليعيش، ولما دخل إلى الأراضي العربية سارع والى أسوان واسمه أسعد الدولة إلى تسلمه أسيرا، إلا أن بدر الجمالي رفض هذا ودعاه ليعيش في أديرة مصر وبعث له الحرس ليرافقه إلى القاهرة ليقابل الخليفة الذي زاد من احترامه له، وأعد له منزلا مؤقتا ظل يعيش فيه إلى أن مات ودفن في دير الأنبا رويس في ظاهر القاهرة، مما كان مظهرا طيبا للروابط بين مصر والنوبة. واستغل الخليفة هذه الروابط الحسنه بين البلدين وعقد فيها معاهدات صداقة وتجارة، كما أنعم على البابا بأموال لإصلاح الأديرة والكنائس.

علاقة الأقباط بكنيسة الحبشة:
رسم الأنبا كيرلس مطرانا على الحبشة باسم الأنبا ساويرس، وكان ابن أخت المطران المتوفي، وكان هذا بديلا لشخص كان يدعى (كوريل أو كيريل) "كيرلس" اغتصب الكهنوت وادعى الأسقفية في الحبشة دون رسامة، فلما وصل المطران الشرعى ساويرس لقى مقاومة من كوريل هذا، ولما فشل كوريل جمع أموالا كثيرا من الأحباش وحاول الهرب بها، ولكنه قُبِضَ عليه وسيق إلى أمير الجيوش بدر الجمالى، فحاكمه وقتله بالسيف في عام 860 شهداء.
إلا أن المطران ساويرس وجد عناء في التعامل مع الأحباش، لأنه وجد فيهم عادات خاطئة أراد أن يمنعهم عنها فغضبوا منه، مثل زواج السراري والإماء، وكانت حجتهم في هذا العهد القديم وإبراهيم أبى الأنبياء، فاستعان بالبطريرك الأنبا كيرلس فأرسل البابا خطابا رعويا رسميا إلى الملك وحاشيته يمنعهم عن هذه العادة.

الكنيسة القبطية في عهده:
لم تعش الكنيسة هادئة كما كان مقدراً لها، ولكن رغم ما قام به الأنبا كيرلس الثاني من إصلاحات منها:
- رسم أساقفة من الرهبان الصالحين للابراشيات الشاغرة.
- دأب على التعليم حيث تعلم هو أولاً لأنه لم يكن متعلما، ثم دفعه هذا إلى تعليم الشعب ودراسة الكتب المقدسة والتفاسير المستقيمة بدلا من بلبلة الأفكار.
- رمم الكثير من البيع والأديرة، وكانت علاقته بالحاكِم والإدارة ممتازة.

فرغم هذا انفجرت الكنيسة من الداخل بفعل الأساقفة بزعامة الأسقف يوحنا بن الظالم الذي كان موجودا أيام البابا السابق خرستوزولوس وأثار أيامه الكثير من الحوادث، عاد أيام هذا البابا واقلق الأمة القبطية. فقد اتخذ هذا الأسقف (وكان أسقفاً لسخا) مع أربعة أساقفة آخرين وهم:
اخوه أسقف سمنود - يوحنا أسقف دميرة - خائيل أسقف ابى صير - مقارة أسقف القيس، ومعهم شماس يدعى أبو غالب أحد أعيان مصر، وتواطئوا على عزل البطريرك.

فكتبوا إلى البطريرك معربين عن استيائهم من بعض الرجال المحيطين به وطلبوا إبعادهم، إلا أنه لم يبعد سوى واحد فقط، فعادوا إليه يعاتبوه فرفض، وكان في ديوان الخليفة آنذاك رجل مسموع ألكلمه اسمه أبو زكريا يحيى بن مقاره، وكان شيخا وقورا عاقلا ذا كلمة مسموعة لدى الجميع، وتدخل هذا الرجل للصلح إلا ان أسقف سخا لم يكتف بهذه المصالحة، وطلبوا دفع الأمر إلى بدر الجمالي، وفعلا كتبوا له تقريرا بالطعن في حق البابا كيرلس الثاني مدعين عليه بدعاوى توجِب عزله، وأوصلوا إليه هذه الشكوى عن طريق البستاني بسبب الذي كان مسيحياً، وكان البطريرك آنذاك في رحلة رعوية في الأقاليم لافتقاد الخدمات في الكنائس وتدشين الجديد من البيع.
فلما أطلع بدر الجمالي على هذه الشكوى -وكان يجل البابا- رأى انه ليس من حقه البت فيها وحده، وإنما رأى عقد مجلس من أساقفة الوجهين القبلي والبحري وكبار رجال الأمة برياسة بدر الجمالي في الإسكندرية في قصره هو، فقبل دعوته سبعة وأربعون شخصاً، وكان الوزير يستهدف السلام حيث قال لهم: "كونوا جميعا برأي واحد، وليكن ولاءكم لكبيركم خالصاً، وتمسكوا بكلام المسيح حين أوصى تلاميذه بأن لا يكنزوا لهم كنوزا في الأرض.. كان يجدر بكم ترك المنابذة لأنكم المثال في التسامح حتى يقتدي بكم الشعب الذي ترشدونه". وطلب منهم أن يطلبوا الصفح من البابا، فتصافح الجميع أمامه. كما أمر بقطع رأس البستاني الذي سعى بالشر منه بطريركه، فخجل الأساقفة من تأنيب بدر الجمالي لهم ورجعوا إلى كنيسة أبى سيفين وأقاموا قداسا استفناراً عمّا عملوه وتناولوا من البابا.

قام البابا كيرلس الثاني بعد ذلك بالإصلاحات آلاتية:
نشر القوانين الكنسية على الشعب ليعرفها ويعمل بها، ووضع أربعة وثلاثين ماده دارت حول:
أ- عدم تقاضى رشوة لقاء الأعمال الكهنوتية ومن يفعل هذا لا تقبل رياسته للكهنوت ولا يكون بيننا إلا كالوثني والعشار.
ب- أي قس أو أسقف يرفض قبول خاطئ تائب فليُقطَع لأنه خالَف قول السيد المسيح.
ج- يجب على كل أسقف أن يتفقد جميع البيع والأديرة الواقعة تحت سلطانه، وان يحافظ على أدواتها وريعها ونظافتها وعمارتها.
د- يجب على كل أسقف أن يعرف حال كهنته في مختلف الكنائس والجهات الخاصة له، وان يفحص أمورهم في عملهم، وفي القداسات التي يقيمونها، وفي قراءة الكتب التي يفرضون على أنفسهم تلاوتها.
ه- يجب على الأسقف أيضا أن يتعهد كهنته وشعبه بالتعاليم الإلهية التي تخلصه وتخلصهم من خطاياهم، فكل نفس من أنفس الرعية مطلوبة من راعيها.
و- رتب الأنبا كيرلس بعد ذلك بالتفصيل واجبات الأسقف نحو الفقراء والمعوزين، ونحو الرهبان الذين يجب أن يقضوا العمر كله في البرية ما لم يطلب خلاف ذلك .
ز- يجب أن يكف الكهنة والعلمانيون الالتجاء إلى غير حكم البيعة.

واسترسل البابا في قوانينه، فبين اهمية الصوم ووجوب التمسك به، وتطرق إلى ضرورة تدقيق الكهنة واستعمال سر الذبيحة، فلا يعقدونه إلا في ظل سلامته وشرعيته، وأوصى الشعب بضرورة احترام الكهنة والأساقفة، "ويجب على أبناء المعمودية توفير المذابح المقدسة والهياكل الطاهرة وتزيينها" وفي عهد هذا البابا تم ترميم كنيسة القيامة بالقدس والتي كان الحاكم بأمر الله قد احرقها وأرسل مندوبين عن الكنيسة القبطية لتكريسها في موسم القيامة من عام 800 شهداء 1084 م
– كما كرسوا كنيسة بناها احد الأقباط وهو منصور التلبانى هناك. وفي سنه 1092 لم يقضي فترة الصوم الكبير في دير الأنبا مقاره وإنما اكتفي بالذهاب إلى دير الشمع غرب طموه ثم إلى كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة، ثم عاد إلى كنيسة السيدة العذراء المعلقة ليحتفل بعيد القيامة المجيد، ولم تكد الخمسين المقدسة تنهى حتى بلغ نهايته واسلم روحح الطاهرة بعد أن قضى أربعة عشر سنه وستة أشهر على الكرس المرقسى.





صلاته تكون معنا امين...


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-13-2010, 02:47 AM   رقم المشاركة : [69]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

68- البابا ميخائيل الثاني
( 1092 - 1102 م)



المدينة الأصلية له : صالحجر (سخا)

الاسم قبل البطريركية : ميخائيل

الدير المتخرج منه : أبو مقار - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 12 بابه 809 للشهداء - 9 أكتوبر 1092 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 بشنس 818 للشهداء - 25 مايو 1102 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي : 9 سنوات و7 أشهر و17 يوما

مدة خلو الكرسي : 65 أشهر و14 يوما

محل إقامة البطريرك : المعلقة بمصر

محل الدفن : أبو مقار الملوك

المعاصرون : المستقر - المستعلى


_________________________________


+ كان عالماً فاضلاً، تأدب بكتب الكنيسة من صغره... ترهب بدير القديس مقاريوس... وبعد عدة سنوات رسم قساً... ثم حبس نفسه في مغارة ناحية سنجار مدة عشرين سنة.
+ نصبوه بطريركاً في 12 بابه سنة 809 ش.
+ كان مداوماً على وعظ الشعب وتعليمه وقضى على الكرسي المرقسى تسع سنين وسبعة أشهر وسبعة عشر يوماً.
+ ثم تنيَّح بسلام في الثلاثين من شهر بشنس عام 818 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

____________________

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا ميخائيل الأول 68 (30 بشنس)


في مثل هذا اليوم من سنة 818 ش (25 مايو سنة 1102 م ) تنيَّح الأب القديس البابا ميخائيل الثامن والستون من باباوات الكرازة المرقسية وقد كان عالما فاضلا تأدب بكتب الكنيسة منذ صغره وحفظ أكثرها فاشتاقت نفسه الطاهرة إلى التعبد لله فخرج إلى البرية وترهب بدير القديس مقاريوس وبعد عدة سنين رسم قسا ثم خرج إلى ناحية سنجار وحبس نفسه في مغارة هناك أكثر من عشرين سنة وهو يجاهد جهادا عظيما حتى ذاعت فضائله فوقع عليه الاختيار للكرسي البطريركي فتولاه في 12 بابه سنة 809 ش (9 أكتوبر سنة 1092) بعد أن أقر بالإيمان المستقيم وتعهد بافتقاد إكليروس الإسكندرية وكنائسها بنوع خاص وباجتناب السيمونية (هذه اللفظة اتخذوها من اسم سيمون الساحر الذي قال عنه كاتب سفر الأعمال أنه كان يريد أن يشتري مواهب الروح القدس بالفضة)
وإعادة ما كان اغتصبه البابا السابق عبد المسيح لذاته عن الكنائس (كنيسة المعلقة ومرقوريوس أبو سيفين والسيدة العذراء بحارة الروم والملاك ميخائيل بالجيزة ثم دير الشمع ودير الفخار)
وسار في البطريركية السيرة الصالحة العفيفة لم يقتن درهما ولا دينارا وما كان يحصل عليه من أموال الأديرة المقررة له كان يقتات منه باليسير والجزء الأكبر كان يصرفه في إطعام الفقراء والمساكين كما كان يقوم بسداد الضرائب عن العاجزين عن أدائها وقد جدد من ماله أوان وكتبا كثيرة للكنائس وكان مداوما علي وعظ الشعب وتعليمه ولما أكمل سعيه أسلم روحه بيد الرب الذي أحبه وكانت جملة حياته في البطريركية تسع سنين وسبعة أشهر وسبعة عشر يوما. صلاته تكون معنا. آمين


_______________________



معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا كيرلس الثاني، قام أقباط الإسكندرية بالبحث عمن يصلح خلفا له فاجتمع اراخنتهم وكبار الكهنة ليتدبروا الامر وتوجهوا إلى برية شيهات إلى دير ابى مقار حيث سمعوا عن راهب حبيس يدعى القس ميخائيل، فأخذوه بعد تَمَنُّع منه وامتحنوا إيمانه فوجوده صالحاً، واشترطوا عليه قبل رسامته ثلاثة شروط مكتوبة:
1- ان يحرم السيمونية
2-ان يتعهد بدفع راتب لوكيل الكرازة المرقسية بالإسكندرية
3- ان يرد لأساقفة بعض الكراسي ما اغتصبه بعض البطاركة السابقين من ايبارشياتهم، سواء من جهة الايراد او بعض الكنائس، وضربوا له مثلا ما استولى عليه البابا خريستوزولوس من كنائس السيدة العذراء المعلقة وابو سيفين والعذراء بحارة الروم، ومن أسقفية اوسيم والجيزة كنيسة ميخائيل بجزيرة الروضة ومن كرسي طموه دير الشمع ودير الفخار (دير أبو سيفين الان) وغيرها..
فوافقهم القس ميخائيل السنجارى – المرشح للبطريركية على ذلك – وكتب لهم بخطه ما يفيد ذلك.

رسم البابا في 12 بابه 809 ش/ 9 اكتوبر 1091 وقصد بعدها دير أبو مقار بشيهات (برية شيهات أو شيهيت) ومنه إلى الكنيسة المعلقة بمصر. وبعد فترة طلب منه الأساقفة الوفاء بما تعهد به ورد الكنائس، فنكص بوعده وحرم كل من يشهد بهذا، واستولى على ثلاثة نسخ من هذا الاقرار وظلت الرابعة بحوزة الأنبا سنهوت أسقف مصر، فحاول اخذها منه فأبى، فمنعه من الصلاة فهاج الشعب فارجعه إلى عمله، وظلا متسالمين، إلا أن البابا لم يكن مرتاح إليه واراد أن يتخلص منه، فعقد مجمعا وادعى عليه انه عقد قداسين في يوم واحد في عهد البابا السابق وهذا يخالف قوانين الكنيسة، فلما علم بهذا الاتهام هرب واختبأ، فوضع البطريرك يده على كنائسه!


ومن اخبار الكنيسة في أيامه:
قام البابا ميخائيل بخدمة جليلة لمصر اذ حدت أن النيل اخذ في الانخفاض عاما بعد عاما نتيجة انشاء ملك الحبشة سدا في بلاده يمنع المياه الكثيرة عن الوصول إلى مصر، فطلب الخليفة المستنصر منه أن يذهب إلى ملك الحبشة، وبما له من مكانه روحية لديه يستطيع أن يجد حلا في هذه المياه، وفعلا سافر البابا ميخائيل إلى الحبشة وقابله ملكها بالترحاب، فعرض عليه المشكلة، فأمر الملك – بعد أن اخذ هدية كان قد ارسلها معه المستنصر– بفتح السد فوصلت المياه إلى مصر وعادت الحياة إلى الزرع والضرع وهبط الغلاء، وعمَّ السرور وكانت هذه أول زيارة لبطريرك مصر للحبشة منذ خضوعها دينيا لكنيسة الإسكندرية. وفي سنة 1102 توفي مطران الحبشة فارسل ملكها وفدا إلى البطريرك يطلب منه أن يرسم لهم مطرانا اخر، فرسم لهم الراهب جرجس مطرانا، وسافر إلى الحبشة مع الوفد المٌصاحِب له، إلا انه كان طامعا في المال فغضب عليه الأحباش، وألزمه ملك الحبشة برد كل ما حصل عليه منهم وأعاده إلى مصر، فطرحه الوزير الافضل في السجن حتى مات.
واصيب البطريرك بالطاعون وتوفي في 30 بشنس 816 الموافقة 1102 م.


صلاته تكون معنا امين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-13-2010, 06:52 PM   رقم المشاركة : [70]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

69- البابا مقاريوس الثاني
( 1102 - 1128 م)



المدينة الأصلية له : ؟؟

الاسم قبل البطريركية : مقاره

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 13 هاتور 819 للشهداء (817؟) - 9 نوفمبر 1102 للميلاد

تاريخ النياحة : 4 توت 844 للشهداء - 19 ديسمبر 1128 للميلاد (1129؟)

مدة الإقامة على الكرسي : 26 سنة وشهرا واحدا و11 يوما

مدة خلو الكرسي : سنتان وشهرا واحدا و14 يوما

محل إقامة البطريرك : المعلقة وقلاية ذرا بجزيرة بني نصر

محل الدفن : دير أبو مقار

الملوك المعاصرون : الآمر






_________________

+ كان راهباً عابداً ناسكاً قديساً بدير القديس مقاريوس... ورسم قساً.
+ ولما خلا الكرسي المرقسى اتفقوا على تقدمة هذا الأب فأخذوه جبراً وقيدوه قسراً وأحضروه إلى الإسكندرية ورسموه بطريركاً.
+ كان في رئاسته متزايداً في نسكه وعبادته مداوماً على تعليم الشعب.
+ كمل في الرياسة سبعاً وعشرين سنة وتنيَّح بسلام.
نعيد بعيد نياحته في الرابع من شهر توت.
صلاته تكون معنا آمين.


_________________


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا مكاريوس الثاني "69" (4 توت)

في هذا اليوم من سنة 1128 م تنيَّح الأب القديس، الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا. وارتاح إلي سيرة الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس. وتفرغ للعبادة والجهاد. وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها. وارتقى في الفضيلة فرسم قسا. ولما تنيَّح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون خلا الكرسي البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط . واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة. إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة والصفات السديدة، فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية. فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه بطريركا، وقرأ التقليد بكنيسة المعلقة بمصر، يونانيا وقبطيا وعربيا. وكان في رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده. وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم. وكان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له، كان يصرفه في أوجه البر، وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة، وتنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.




________________





معلومات إضافية



كان من رهبان دير أبى مقار – جلس على الكرسي البطريركي 26 سنة ، وأهم ما حدث في عهده:
انه ضم إليه أسقفية مصر، وأصدر أمرا يقول فيه:"يكون الأسقف مختارا من شعبه، ويقع التراضي من جميعهم عليه، ويكون معروفا بالأوصاف التي تضمنها كتابهم". ولكن الأساقفة أحسوا أنه يحاورهم حتى لا يرسم أسقفا لمصر، فاجتمعوا وأعلنوا بألا يجوز أن يكون لنصراني زوجين، أي لا يجوز لأن يكون بطريركا وأسقفا لمصر في نفس الوقت، وتكاثروا عليه ورسموا لمصر أسقفا هو مرقورة الحبشي.
-ثانيا هجمة الصليبيين في حملة بقيادة بولدون على مصر عام 1117 ووصولها إلى الفرما واشعلوا فيها النيران.



صلاته تكون معنا امين..


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †