منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى سير القديسين

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-2009, 08:40 PM   رقم المشاركة : [51]
امين الخدمة

 
افتراضي

مجهود اكتر من رائع ومتابعة رائعة جدا ربنا يبارك فى خدمتك وبنعمة المسيح هتكون موسوعة للقديسين شكرا ليكى على كل مجهوداتك


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 02:41 AM   رقم المشاركة : [52]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي لحضرتك كتير يا استاذ ثروت علي اهتمام ومتابعة حضرتك...وتشجيع حضرتك ليا

وبأذن المسيح فعلا هتكون عندنا موسوعة للقديسين ....

الرب يبارك خدمة حضرتك


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 02:56 PM   رقم المشاركة : [53]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

مجهود رائع يا توتا وسير قديسين جمييييييلة جدا يلا كملي واحنا هنتابع معاكي عشان نعرف اكبر قدر من القديسين


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 10:31 PM   رقم المشاركة : [54]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

ميرسي كتيير يا ميرنا لاهتمامك ومتابعتك الجميله دي..وتشجيعك لياا

الرب يبارك خدمتك


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2009, 10:58 PM   رقم المشاركة : [55]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

قديسنا النهاردة عظيم اوي نتعلم منه جهاده وطاعته الكبيرة لربنا وايمانه الكبير به

قديسنا النهاردة اسمه....,,++القديس ابرام تلميذ شيشوي++



++إبرام أو إبراهيم تلميذ شيشوى Sisoes التبايسي يمثل الراهب الذي يحيا في حياة الرهبنة بروح التلمذة والطاعة مع النمو الدائم في المعرفة.
** له أكثر من حوار ورد في بستان الرهبان نذكر بعضًا منه في سيرة القديس شيشوى إن شاء الرب.
** جاء في بستان الرهبان: ذهب أبا إبراهيم (غالبًا تلميذ شيشوى) إلى أبا أريوس (غير أريوس الهرطوقي)، وإذ كانا جالسين جاء أخ آخر إلى الأبا يسأله، قائلا: "خبرني ماذا أفعل لأحيا؟". قال له: "امض واقض الأسبوع كله تجدل سعف النخيل وتصنع حبالاً، وتأكل خبزًا وملحًا مرة واحدة في الغروب، ثم تعال إلىّ فأخبرك ما تفعله".
** مضى الأخ وفعل كما أخبره، وإذ سمع الأبا إبراهيم بذلك تعجب.
** انتهى الأسبوع وجاء الأخ ثانية إلى الشيخ أريوس، وحدث إن كان أبا إبراهيم حاضرًا. قال الشيخ للأخ: "اذهب وامض الأسبوع كله صائمًا، تأكل مرة واحدة كل يومين". (جاء في بعض النسخ سنة وليست أسبوعًا).
** إذ مضى الأخ قال أبا إبراهيم لأبا أريوس: "لماذا تقدم وصايا سهلة لكل الأخوة الآخرين، أما هذا الأخ فتقدم له حملاً ثقيلاً؟? عندئذ قال له الشيخ: "يأتي الأخوة الآخرون ويسألون وحسب سؤالهم يأخذون ويرحلون، أما هذا الأخ فيأتي من أجل الله ليسمع كلمة منفعة، وهو إنسان عمّال، وما أقوله له يتممه بحرص واجتهاد".
** [ هكذا اتسم الآباء بالحكمة والتمييز فيقدمون لكل إنسان قدر قامته، كما اتسم الرهبان في تلمذتهم للآباء الشيوخ على السؤال لنوال خبرة التمييز والحكمة فالطاعة لا تعني مجرد تنفيذ الأوامر بلا فهم أو إدراك ].
** حدث دفعة أن إبراهيم تلميذ أبا شيشوى جربه الشيطان، وإذ رآه الشيخ ساقطًا للحال بسط يديه نحو السماء، وقال لله: "ربي لن أتركك تذهب حتى تشفيه"، وللحال شفى إبراهيم.
** [ صورة رائعة للأبوة الحانية، فعوض توبيخ تلميذه على ضعفه، بإيمان بسط يديه يصارع مع ربه ولا يتركه حتى يشفي له تلميذه ويقيمه من التجربة ].






بركة صلواته تكون معنا اميين
اذكروني في صلواتكم,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-21-2009, 09:04 PM   رقم المشاركة : [56]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

وقديسنا النهاردة عظيم اوي في حياته النسكية ونتعلم من سيرته العطرة الاتضااع وعدم الكبرياء والتشامخ اللي بيوقعنا فيها عدو الخير

قديسنا النهاردة اسمه...,,,++القديس ابراميوس++

++ قدم لنا القديس بالاديوس أمثلة رائعة لقديسين عظماء خاصة من مصر، لكنه أيضًا قدم لنا سيرة أبراميوس أو إبراهيم Abramius حتى ندرك حرب الشياطين المستمرة حتى ضد الرهبان والنساك مهما بلغوا من حياة نسكية.
** عاش ابراميوس في البرية في حياة نسكية شديدة، وكان قاسيًا جدًا على نفسه، لكن عدو الخير ضربه بالكبرياء والغرور .... فجاء يومًا إلى الكنيسة وأراد أن يمارس العمل الكهنوتي، فتعجب الحاضرون لأنه ليس بكاهن.
** أما هو فقال لهم: "لقد سامني المسيح بيده كاهنًا الليلة الماضية".
** عندئذ أدركوا سقوطه، فألزموه بترك البرية وصاروا يرعونه طالبين منه الاعتدال في الحياة النسكية حتى شفي مكن كبريائه وتشامخه، وبهذا أنقذوه من سخريات الشيطان بإدراكه لضعفه.

** هنا نود تأكيد اهتمام الآباء النساك بالحياة الداخلية التقوية، خاصة الاتضاع .... لأن ممارسة النسكيات بلا تقوى تُفقد الإنسان حياته بالكبرياء والتشامخ.

















بركة صلواته تكون معنا امين
اذكروني في صلواتكم,,,,Totaa



التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 06:17 PM   رقم المشاركة : [57]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

فصتنا النهاردة خادم من ابنا الكنيسة نتعلم منه الامانة والخدمة الكبيرة لربنا...وهذه السيرة العطرة وضعت في قسم سير القديسين لكي ناخذ بركة

قديسنا النهاردة اسمه...,,,++ ابراهيم بك نخله ++




يعتبر إبراهيم بك نخلة وأخوه صالح نخله من أبناء الكنيسة المشهود لهم في القرن التاسع عشر لما قدماه من خدمات جليلة في الإسكندرية.




نشأته:


++والدهما المعلم نخله ابراهيم كاتم أسرار السيد شريف باشا الكبير والمشرف على أعماله، اهتم بتربية أولاده وتعليمهم.
** التحق ابنه إبراهيم بإدارة شئون الرجل الثري الشهير الكونت زغيب الكبير بالإسكندرية، والتحق أخوه صالح بخدمة القطاوية بالإسكندرية حيث شغل وظيفة باشكاتب البنك القطاوي، تركها ليلتحق بدائرة الأمير فاضل باشا كرئيس للحسابات، بعدها التحق كرئيس لحسابات الدائرة البلدية، ثم انتقل بعد ذلك رئيسًا لحسابات الدائرة البلدية.
** اهتماماته الكنسية اهتم الأخان بتشييد كاتدرائية كبرى على مقبرة القديس مارمرقس مع بعض أراخنة الإسكندرية، كما قاما ببناء مدرسة كانت الأولى من نوعها، احتلت المكانة الأولى بين مدارس الإسكندرية، إذ لم يكن بالمدينة مدرسة مصرية أخرى سوى مدرسة رأس التين الأميرية.... وكان وزير المعارف يحضر احتفالها السنوي.
** قام الأخان بتعديل مبنى دار البطريركية.
** كان البابا ديمتريوس الثاني والبابا كيرلس الخامس يشملان الأخين بعطفهما وبركتهما، ويشجعانهما على الخدمة، وقد عين البابا كيرلس الخامس إبراهيم ناظرًا على الأوقاف المرقسية ومدرستها وأخاه صالح نخلة ناظرًا على الكنيسة المرقسية.
** وإذ مات الأخير عام 1887 م اسند البابا كيرلس عمله لأخيه.
** كان لإبراهيم الدالة لدى البابا والمجلس الملي، لهذا عندما حدثت أزمة بينهما قام بمصالحتهما.
** مات يوم 14 إبريل 1906 م في فجر سبت النور، وكان قد أعد مواد البناء لإقامة معهد علمي بأرض المرقسية.







بركة صلواتهم تكون معنا امين
اذكروني في صلواتكم,,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009, 06:47 PM   رقم المشاركة : [58]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

وقديسنا النهاردة عظييم اووي نتعلم منه حياة الوحدة اللي عاشها لربنا ونتعلم منه التواضع والوداعة والصبر ومحبته الكبيرة للناس

قديسنا النهاردة اسمه...,,,++القديس الانبا ابراهيم الاسقف++




++يدعى الأسقف إبراهيم أو ابراميوس Abraames, bishop of Carrhae.
** تحتفل الكنيسة الغربية بعيده في 14 من شهر فبراير؛ حياته تعلن وحدة الحياة المسيحية دون ثنائية، فقلبه النقي يميل إلى العبادة بلا حدود، يحب الوحدة ليلتقي بعريسه السماوي، دون انغلاق نحو النفوس مقدمًا حياته مبذولة من أجل الكرازة بالحق.
++ ولد ببلدة Cyrrlus بسوريا، تاق لحياة التكريس للعبادة فعاش كمتوحد، وكان قلبه يزداد غيرة على خلاص كل نفس، لهذا التزم بالحب أن ينزل إلى قرية بجبل لبنان كل سكانها وثنيون.
** وفي اتضاع عمل كبائع فاكهة حتى يقدم حبًا لكل من يلتقي به، وإذ اكتشفوا أنه مسيحي أساءوا معاملته جدًا وصاروا يقاومونه .... لكنه احتملهم بصبره ووداعته.
** بالكاد خلص من موت كانوا يعدونه له، وفي محبته لهم كان يقترض مالاً ليدفعه لجابي الجزية ليفتدي الفلاحين الذين يتعرضون للسجن بسبب عجزهم عن الإيفاء بالجزية، فربح القرية كلها، وأقام معهم ثلاث سنوات يعلمهم ويتلمذهم فأحبوه جدًا وتعلقوا به، ولكنه في حبه للوحدة دبّر لهم سيامة كاهن وانطلق إلى البرية.
++ سيامته أسقفًا لم يكن ممكنًا أن يبقى كثيرًا في البرية فقد توافد الكثيرون إليه يطلبون إرشاده، وأخيرًا سيم أسقفًا على Carrhae بالمصيصة "ما بين النهرين"، فكان الأب الروحي الأمين في التزاماته الأسقفية مع سلوكه بحياة رهبانية زاهدة حتى تنيح عام 422 م في القسطنطينية، إذ قيل أن الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير كان يحبه جدًا ويكرمه فاستدعاه إلى العاصمة وأكرمه، وقد احتفظ بثوب له من المسوح كان يرتديه الإمبراطور في أيام معينة تكريمًا لهذا الأب.





بركة صلواته تكون معانا امين
اذكروني في صلواتكم,,,Totaa


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 06:32 PM   رقم المشاركة : [59]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

وقديسنا النهاردة عظيم جداا نتعلم منه التواضع والوداعة ومحبته الكبيرة بلا تغصب ولا مقابل

قديسنا النهاردة اسمه...,,,++ القديس المعلم ابراهيم الجوهري ++



نشأته:
**رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتّاب بلده الكتابة والحساب وأتقنهما منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤانس الثامن عشر (البابا 107). سرّ البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: "ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد". بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتّاب علي بك الكبير، فأتخذه كاتبًا خاصًا له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحلّ المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئاسة الوزارة حاليًا .... هذا المركز زاده وداعة واتضاعًا وسخاءً فاجتذب القلوب إليه.



تجاربه:
**كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلاً بكل إمكانياته ليزوجه .... فكانت نفس الوالدين مرة للغاية حتى سمّر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت لكن، تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما. حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتّابهم .... فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة. اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا كتخدا علي بك، لكن البعض دلّ الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة، فيها جمعت بعض الفقراء لتقول له: "أن أموال أبي في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم" .... ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها. عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوبًا من السلطات جدًا ومن الشعب حتى دُعي "سلطان القبط" كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات لأحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، وأيضًا في كتابه بقطمارس محفوظ بنفس الدير. قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: "إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال". قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محبًا لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضي حاجات الكافة ولا يميز أحدًا عن الآخر في قضاء الحق. خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافًا للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس.





وداعته:
**قيل أن المعلم جرجس الجوهري أخاه جاءه يوما يشتكي له من بعض الشبان إنهم أهانوه في الطريق، سائلاً إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم .... وفي اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جدًا. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر. قيل عنه أيضًا إنه إذ كان يصلي في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلاً أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري ? من علماء عصره ? يقول له: "المعلم يقول لك أن تسرع قليلاً وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان". أجابه الكاهن: "المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى". إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتًا من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبي سيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء .... أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلاً: "حمدًا لله الذي جعل استياءك سببًا في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك". حبه لخدمة الآخرين عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: "كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعّيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه". فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضيء الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فإن هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملاً، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجًا، ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملاً لصديقه.





محبة غالبة للموت:
**انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جدًا، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤانس. لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلاً فقيرًا اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف إنه تنيح فحزن جدًا. سأل عن مقبرته، وانطلق إليها يبكي ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم يقول له: "لا تبكِ، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلّم عليه مني وأطلبها منه فيعطيها لك". إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر .... لكنه أيضا تردد في الأمر. وفي المرة الثالثة قال له: "لا تقلق، اذهب كما قلت لك، وسأخبره بأمرك". فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروي له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: "بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءى لي أنا أيضا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهوذا مثلها أيضا مني".





محبة بلا تغصُّب:
**يروي لنا توفيق إسكارس في كتابه: "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر" أن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقًا شديدًا ونُهبت أمواله في حلب فجاء إلى مصر واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فانجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروي لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافًا بفضله.




________________________






السيرة من مصدر آخر



**من مواليد قليوب في اواسط القرن الثامن عشر، وكان يعمل ابيه في حرفة الخياطة، تعلم القراءة والكتابة الكنسية في اطار معرفة الكتاب المقدس ثم تعلم من اقاربه صناعة الكتابة والحساب، وتقلد بذلك أول وظيفة له عند احد المماليك، كان قلبه مفعم بالايمان ومحبة المسيح، فكان ينفق ربع راتبه في اعمال اكبر ونسخ الكتب وايقافها على الكنائس، فكان بين الحين والحين يأتى للبطريرك بكتاب ويسلمه له، فسر منه الاب البطريرك وباركة ودعا له بالتوفيق في حياته وفى ظروف غير معروفة ترك ابراهيم عمله لان المماليك كانوا قلب بطبعهم، ولما اخبر الاب البطريرك بهذا، طلب الاخير من رئيس الكتبة الاقباط ان يقبله كاتبا خاصا له، فقبله هذا الرجل، ولما توفى هذا الكبير اقر رأى الجميع على ان يخلفه تلميذه ابراهيم لما عرف عنه من الاستقامة وطهارة اليد

صار ابراهيم الجوهري رئيسا للكتبة، وبلغ اسمى رتبة كان يتطلع اليها قبطي آنذاك فبالغ في انكار ذاته واظهار تواضعه، وقدم الخير للكل دون تمييز بين مسلم ومسيحي، سفوصل خبره الى الوالي ابراهيم بك فعزز مركزه واكرمه، واختصه بثقته، فلما رأى ابراهيم الا فرصة سانحة امامه ليقدم خدمة لأمته شرع يعمر الكنائس والاماكن الخيرية، واشترى املاكا كثيرة واوقفها عليها ومازالت وتائقها موجودة الى اليوم

**وقد رزق ابراهيم الجوهري بابن واحد اسماه يوسف واوقف على اسمه وقصته كبيرة الا ان الرب اختاره الى جواره وهو شاب في مقبل العمر، وكانت وفاته ليلة زفافه اذ وهو في وسط محبيه الذين دعاهم لليلة الزفاف ان همس احد الخدم في اذنه بوفاة ابنه، فكانت صدمة له ولزوجته، حتى كادت زوجة تحسن اما هو فكان اكثر تجملا، وكانت الكنيسة تصلى من اجل تعزيته، فظهرا القديس انطونيوس لزوجته في حله وعزاها وطلب منها الكف عما تفعله، فلما اروت اليهم لزوجها تعزيا معا

الا ان ابراهيم اغلق الدار التي كان قد حضرها للفقيد بما احتوته من منقولات جديدة كان قد اعدها لبيت الزوجية، وكسر السلم الموصل اليه

**لما أشتد ظلم الواليين ابراهيم بك ومراد بك ارسل السلطان العثماني حسن باشا قبطان لقاتلهما، وفعلا انتصر عليهما ولاذا بالفرار الى سعيد مصر، واخطر المعلم ابراهيم الجوهري الى مرافعتهما، فلما صادر حسن باشا املاكها صاق معها املاك المعلم ابراهيم وامر بإحصاء ما اوقفة على الكنائس، وبسبب اختلال الاحوال وعدم ائتمان الناس على اموالهم وارواحهم نتيجة هذه الحرب وظاهرة المصادرات، اختصت زوجة المعلم ابراهيم في بيت حسن بك لتخدا على بك امين الحساب الذي كان زوجها عليه واثر كثيرة، الا ان العثمانيين قبضوا عليها وارغموها على ان تخبرهم اين زوجها واين يخبئ امواله فدلتهم عليها واخرجوها فإذا هي اموال من ذهب وآواني من ذهب وفضة فأخذوها وباعوها، ووشى بعضهم على مكان المعلم ابراهيم فذهبوا اليه وقبضوا عليه واستولوا حتى على فراشه وامتعته واثوابه واثوابها الى حسن باشا فباعها بالمزاد الذي ظل لعدة ايام

الا انه لما عاد الحكم الى يد ابراهيم بك ومراد بك وعادا من الصعيد رجع معهم المعلم ابراهيم الجوهري، وكان هو الوحيد من الاقباط الذي نجا من اضطهاد حسن باشا، وتمكن بحسن سياسته ان يحفظ لنفسه مركزه في اعين المصريين جميعا مسلمين واقباطا ، وارتقى ثانية لدرجة عظيمة واستأنف جهاده في افتقاد الكنائس والفقراء والمساكين حتى انه لم يكن يعتبر ماله ملكا خاصا به، بل كان يعرفه في كل عمل خيري، وللان توجد كنائس كثيرة كان قد شيدها هذا الرجل العظيم، كما كان متهما بأحوال الرهبان الذين كان يرسل اليهم كل ما كانوا يحتاجونه، ولا يزال الترمس باقيا مما كان يرسله ابراهيم اليهم في بعض الاديرة، وهذه الكنيسة الكبرى بكل أوقفها في الازبكية تشهد بذلك






من مآثر هذا الرجل:



**تروى عن هذا الرجل وآثره كثيرة، فحدث ان اخاه المعلم جرجس الجوهري كان يركب حصانه ويسير في احد الشوارع، فأهانه احد الشيوخ، وشتت الاهانة على نفسه، فشكى لأخيه المعلم ابراهيم بما حدث له وطلب منه ان يعاقب ذلك الرجل فوعده بذلك، ولما استدل المعلم ابراهيم على منزل هذا الرجل ارسل اليه كمية كبيرة من الهدايا والأطعمة المختلفة دون علم اخيه، وافهم الخادم ان يعلم هذا الشيخ ان هذه الهدايا من المعلم ابراهيم شفيق المعلم جرجس الجوهري، فلما مر المعلم جرجس مرة اخرى على هذا الرجل، انتفض واقفا اجلالا واحتراما له، وابدى الترحيب كله، فتعجب جرجس من هذا وسأل اخاه، فأهمه ما فعل وقال " ان جاع عدوك فاطعمه وان عطش فاسقه، فانك بذلك تجمع حجر نار على رأسه " (رو 12: 20)

**وذات مرة جاءت ليلة عيد واذا بزوجة احد مشاهير المعلمين هو المعلم فانوس الكبير انتها امرأة وشكت سوء حالها، اذ كان زوجها في السجن واولاده يبكون لعدم وجوده معهم في هذا اليوم الكبير، وقد يحكم عليه بالاعدام، فأرسلت زوجة المعلم فانوس كل ما تحتاج العائلات في الاعياد الى بيت هذا الرجل المسجون بل ارسلت من اعلم زوجة بأن تستعد بكل هذه اللوازم لان زوجها سيكون في بيته الليلة

**ولما جاء المعلم فانوس الى بيته ليلا عيد خروجه من الكنيسة لم يجده مضيئا كالعادة فانه هش لذلك، بل وجد زوجته حزينه، ولما عرف ما وصلها من ابناء المعلم المسجون وقالت له زوجة أيليق ان نفرح نحن وتلك الاسرة باكية وعائلها مطروح في السجن، فإن كنت تريد ان تسعد بالعيد فلتسمع لاطلاق سراحه، فأجاب حي هو اسم الرب ليكن لك ما تريد، وذهب مسرعا الى المسئولين، وتمكن من استصدار عفو عن الرجب الذي عاد الى بيته لتعود معه البهجة الى بيته وبيت المعلم فانوس كذلك ولما كان هذا الامر قد استقر مدينه طوال ليلة، فقد استغرق في لأمة ولم يستيقظ كعادته يوم العيد ليقدم التهنئة الى البطريرك مع المعلم ابراهيم الجوهري، فلما ذهب اليه وعلم منه السبب، حزن جدا كيف لا يشاركه هذا العمل الجميل وينفرد هو بالاجر وحده ولما حكما البطريرك في الامر قال البطريرك للعلم ابراهيم: لا تحزن ان كان فانوس قد اطلق سراحه فعليك انت ان توجد له عملا

**وبشكل عام كان ابراهيم الجوهري مثالا للحبة والعطاء والاحسان، ارسله الله ليكون علامة في المجتمع المسيحي، كما كان مثالا للاحتمال خصوصا في وفاة وحيده ليلة زفافه،

ومات المعلم ابراهيم الجوهري سنه 1209 ه فكان لموته رنة اس وحزن كبيرين ورثاه كل من عرفوه من اكليروس وعلمانيين.






بركة صلواته تكون معنا اميين


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2010, 07:31 PM   رقم المشاركة : [60]
مشرفة منتدى سير القديسين

الصورة الرمزية little angel
 
افتراضي

وزي كل مرة اي عضو او عضوة عاوز/ة سيرة اي قديس ي/تقول عليه وانا بنعمة يسوع هجيبهوله/ا

ويطلب اسم القديس في الرد عادي....وزي ماقولت انا همشي بالحروف الابجدية لسير القديسين

قديسناا النهاردة عظييم اووي نتعلم منه المحبة الكبيرة لخلاص كل نفس والجهاد والصبر والوداعة

قديسنا النهاردة اسمه...,,,,++ القديس ابراهيم القيدوني ++


++روى القديس افرام السرياني لنا قصة ناسك يدعى إبراهيم أو أبرام أو إبراميوس القيدوني Abraham of Kidunaia ، وكان معاصرًا له من وطنه، أحبه جدًا لنسكه مع اتساع قلبه بالحب وشوقه لخلاص كل نفس، كثيرًا ما كان يزوره ويتحدث معه.
** وقد جاءت القصة مشابهة لقصة تاييس لأناتول فرانس التي كتبها بعد أحداث هذه القصة بقرون طويلة.
++ تحتفل الكنيسة الغربية بعيده في 16 مارس.
** حداثته>>> ولد إبراهيم في مدينة الرها أو أحد ضواحيها، وقد دعي "القيدوني" نسبة إلى قرية قيدون بجوار الرها، من بيت كريم كثير الغنى، هذبه والداه بالثقافة والفلسفة مع التقوى والورع.
** عافت نفس الفتى كل غنى هذا العالم ومباهجه، وإذ أدرك والداه تقشفه الزائد وميله للعزلة إذ كان يقضي أوقاته في العبادة مع الدراسة والتأمل خشي أن يتركهما ابنهما المحبوب لديهما إلى الحياة النسكية فألزماه بالزواج.
** ومن أجل حيائه وتقواه لم يستطع مقاومة والديه، فوجد نفسه قد ارتبط بعروس في الكنيسة.
** بقى الوالدان يقيمان الحفلات لمدة أسبوع كأهل زمانهم من أجل زواج ابنهما.... وقبل أن يتعرف الشاب على عروسه تسلل ليلاً واختفى.
** صار الكل يبحث عنه حتى وجدوه بعد 17 يومًا مختفيًا في مغارة خارج المدينة.
** حياته النسكية عبثًا حاول السعاة أن يردوه إلى البيت إذ وضع في قلبه أن يعيش بتولاً، يمارس الحياة النسكية والتعبدية..... (لا نعرف ما موقف عروسه إذ لا يليق به أن يتركها دون موافقتها).
** قيل أنه بنى المغارة بالطوب ولم يترك إلا طاقة صغيرة يتناول منها طعامه، وعاش في المغارة يمارس العبادة الملائكية مع جهاد ضد قوات الظلمة.
** إن كان إبراهيم قد هرب من العالم وملذاته واهتماماته لكنه بقلب متسع بالحب لله والناس، لهذا تحولت مغارته إلى سّر بركة لكثيرين، فصارت ملجأ لكل حزين ومتألم ومريض، يجد الكل فيه قلبًا محبًا ونفسًا ملتهبة بالروح، يسند كل القادمين إليه.
** أفرام الكاهن فرح أسقف الرها بهذا الناسك الذي صار بركة للمدينة وتعزية للكثيرين، وسّر بناء روحي لنفوس كثيرة.... وإذ كان الأسقف متألمًا بسبب أهل "بيت قيدون Beth - Keduna " في ضواحي الرها، إذ كانوا وثنيين قساة القلب لا يستجيبون لأي عمل كرازي، ألّح على إبراهيم أن يقبل السيامة كاهنًا ليخدم بين هذه النفوس.
** أمام محبته لخلاص كل نفس قَبِل السيامة وانطلق إلى المدينة وسط الوثنيين الذين عاملوه بقسوة، حتى ضرب أكثر من مرة وألُقى بين القاذورات حاسبين أنه مات.... وكان إذ يسترد أنفاسه يعود إليهم ثانية ويتحدث معهم عن إنجيل المسيح.... وبعد ثلاثة أعوام إذ رأوا صبره ووداعته وقداسة سلوكه آمنوا بالسيد المسيح واعتمدوا.
** التف الكل حوله وتحولت المدينة إلى مقدس للرب.... وفرح الأسقف جدًا، لكن فجأة إذ اطمأن الكاهن عليهم اختفى راجعًا إلى مسكنه، فبكاه الكل.... وسام لهم الأسقف كاهنًا يرعاهم.
** مع مريم ابنة أخيه قيل أنه بعد عودته إلى مغارته مات أخوه وترك ابنة يتيمة الأب والأم تدعى مريم، كانت في السابعة من عمرها.... فاستأجر لها موضعًا بجواره وكان يهتم برعايتها ويدربها على تلاوة المزامير والحياة المقدسة في الرب، فتقدمت في الفضيلة وأحبت الحياة النسكية ممتثلة بعمها الأب أفرام.
** استطاع أحد الشبان أن يخدعها حتى سقطت معه في الخطية، وإذ خشيت الالتقاء مع عمها هربت بعيدًا وتحولت إلى حياة الدنس والنجاسة بعنف.
** بكاها القديس إبراهيم كثيرا، وكرّس صلوات ومطانيات وأصوام من أجل خلاصها.... وأخيرًا إذ عرف مكانها تخَفى في زي آخر والتقى بها حتى لا تهرب منه.... وبروح الوداعة مع دموع غزيرة ردها إلى التوبة، فرجعت معه مملوءة رجاءً مع انسحاق قلب، وقضت بقية حياتها تمارس التوبة مع نسك شديد.
** أما هو فإذ ردّ ابنة أخيه لم يبق كثيرًا بل أسلم روحه الطاهرة في يدي الرب.
** قال عنه كاتب سيرته: "لم يُر قط ضاحكًا، بل كان يتطلع إلى كل يوم أنه يومه الأخير".
** مع هذا فكان محياة نشيطًا، كامل الصحة وقوي البنية كما لو كان لا يمارس حياة التوبة".
++ حياته صورة حيّة لتكامل الفكر النسكي مع التهاب القلب بالحب الإنجيلي، والتحام الحياة التأملية بالكرازة، واهتمام النفس بخلاصها خلال حبها لخلاص الكل.
** كتب مار إبراهيم صلوات وأدعية ضُم بعضها إلى كتاب "الأجبية" السرياني، أي صلوات الرهبان السبع.
** وقد نظُمت أناشيد سريانية كثيرة مستوحاة من توبة ابنة أخي مار إبراهيم، منها مرقاة أو سيبلتو (منظومة سريانية ملحّنة) لمار أفرام السرياني، قام بترجمتها إلى العربية غبطة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عواص، جاء فيها: "مبارك هو المسيح الذي يفتح باب رحمته للخطاة التائبين، ألا فلأتنهد باكية على حياتي! الويل لي، ماذا أصابني؟ وكيف سقطت؟ يارب ارحمني .... لقد اختارني ابن الملك (السماوي) ودعاني لأفرح بوليمته، إلا أنني فضّلت فرح البشر.
** فيارب ارحمني. ويلاه! فإن الدير الذي اتشحت فيه بالاسكيم الرهباني يندبني الآن، وإن الشيخ الذي ألبسني الاسكيم ينتحب عليّ بحزن عميق، آه منك أيها الشرير ماذا فعلت بي؟! لقد نزعت عني الاسكيم المقدس، وارتديت حلة زانية.... الويل لي.... يارب ارحمني.... لقد نسيت مطالعة الكتب المقدسة، فالويل لي.
**++ وأبدلتها بصوت مزمار منكر. فيارب ارحمني. ويلاه! فقد كنت حمامة طاهرة ووديعة، وسقطت بين شدقي إبليس، وصرت له لقمة سائغة، آه منك أيها الشرير ماذا فعلت بي؟ ....! أيها العليّ الذي طأطأ سماء مجده ونزل إلى الأرض لينقذ الغرقى أمثالي، انتشلني من هوة الظلام التي سقطت فيها، آه ارحمني يارب. السماء والأرض ترجوانك من أجلي يارب"....





بركة صلواته تكون معنا امين...


التوقيع:











little angel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصدر عسكرى ينفى تصريحات يحيى الجمل حول تأجيل الانتخابات المصرى الأصيل منتدى الاخبار العامة 0 06-27-2011 02:06 AM
صلاة قديس العدرا أمي منتدى طلب الصلوات 0 02-08-2011 02:30 PM
جديد طافوس جديد للاباء الرهبان للابونا يسطس الانطونى شوفوا الى حصل فايز فوزى منتدى المعجزات 2 12-01-2010 07:14 PM
البابا شنودة قديس هذا العصر (تصميم جديد) terymaria صور البطاركه والاساقفه 7 11-14-2010 05:38 PM
ظهور جديد لام النور يوم 15/12/2009 بنت الانبا تكلا منتدى الافلام الدينيه 8 12-22-2009 10:47 AM


الساعة الآن 06:33 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †