#1
|
||||
|
||||
اثنان خيرٌ مِنْ واحدٍ
اثنان خيرٌ مِنْ واحدٍ، لأنَّ لهُما جزاءاً أفضلَ على عمَلِهِما معًا ( جامعة 4 : 9 ) في يوم من الأيام وقعت أمي أمامي وعندما همت بالوقوف سألتها ما الذي حدث فأجابتني " لقد خانتني قدماي فأفلت ووقعت " وبعدها توقفت عند كلمتها " خانتني", انه تعبير دارج لكني اكتشفت انه حقيقي, فالعضو الذي لا يحدث هارموني وتوافق مع باقي أعضاء الجسد بهدف الحفاظ على الجسد كله يستحق أن يأخذ لقب " خائن ", فالتعاون والهدف الواحد بين أعضاء الجسد شيء بديهي ومتفق عليه دائما والذي منه إذا شذ عضو عن ذلك يكون مريض, ونحن لم نرى جسدا له رأسان أو جسد كله عيون أو كله أرجل هذا يسمى في علم الأجنة " تشوه". والكتاب المقدس عندما يحدّثنا عن نتيجة العمل الجماعي والذي يبدأ باثنين يتكلم عن نتيجة هذا التعاون, والآيات تكمل وتقول " إذا وقَعَ أحدُهُما أقامَهُ رفيقُهُ. والويلُ لِمَنْ هو وحدهُ، لأنَّهُ إذا وقَعَ فلا أحدَ يُقيمُهُ " أي أنه يوجد نتيجة سلبية لمن يقرر أن يعمل وحده " الويل" تماما كما يتخلى عضو من أعضاء الجسد الواحد عن باقي الأعضاء, تكوم النتيجة أن الجسد كله يمرض. ونحن نعيش في عالم واحد ملئ بالتحديات والضغوط وأيضا الاختلافات, ولو قرر كل فرد منا أن يعيش لنفسه ولا يري إلا عمله هو سوف يضعف عاجلا أم آجلا. لقد علمنا المسيح أن نكون نحن البشر أعضاء مختلفة لكنها تخدم بعضها البعض في جسد يدعى الكنيسة و رأسه المسيح وبنفس الوحدة والتعاون يريد العالم أجمع أن يتحد ويعيش. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|