«لا تبك. قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا» (رؤيا ٥:٥). «فإن الخطية لن تسودكم» (رومية ١٤:٦).
إن كثيرين من المسيحيين يتشكون من عدم تقدمهم إلى الأمام مع أنهم لا يرجعون إلى الوراء. فإن كان هذا حالك أيها الإنسان أذكر أن عدو الأنفس يغتنم هذه الفرصة ليضعف رجاءك. وسبيلك إذاً إن تثابر على الصلاة والاتكال على الرب. تأمل كيف أنه أيقظك أولاً إلى حالتك وكم من مرة سمع صلواتك بعد ذلك وأعانك في مجاهد كثيرة فكيف لا يعينك الآن أيضاً. وإلا فأبدأ جديداً وأعترف بأنك مذنب من كل جهة وأنك أول الخطاة وأطلب الرحمة وكن حاراً ومتواضعاً في طلباتك وأعتقد بان الله أب يصالحك بواسطة المسيح ويقبلك ويغفر لك ولو كنت شقياً غير مستحق. وحينئذ تتقدم تقدماً حسناً. فإننا إذا قطعنا كل امل من قوتنا فذلك خير ولكن لا يجوز لنا أن نيأس من قوة المسيح الذي قام من الأموات بل يجب أن نثق باننا سنغلب أخيراً كما قد غلب هو. فلا ترتب أيها الإنسان بأنه يعينك في زمن الحاجة والوقت الموافق.