منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > منتدى الميديا المسيحيه > منتدى القداسات والعظات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-21-2009, 11:39 AM
فايز عياد غير متواجد حالياً

 


avatakla رؤيا راهب قبل النياحة


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Jojo/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Jojo/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.jpg[/IMG]











[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Jojo/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.jpg[/IMG]



رؤيــــــــــا

الاب الراهــب بطـرس
المقارىقبل نياحته




















طرق بابي سائل ففتحت له فوجدته مـلاك الموت جاء لأخذ روحى اذ قد حانت ساعتــى ، فأستمهلته قليلا ريثما اكتب هذه الكلمات و أستسمحته حتى اخذ معى القلم و الوريقات فأذن لى بشـرط ألا اكتب ما يدخل فى عداد الأسرار و المحظورات أو الكلمـــات التى لا ينطق بها ولا يسوغ لأنسان ان يتكلم بها ( 2 كو 12 : 4 ) فشكرته أذ قبل شفاعة القديسيين لإعطائى هذه الفرصة .
الواقع إن ساعة الموت رهيبة رغم انتظارى و ترقبى لها زمنا طويلا لكن مقدار رهبتها يتناسب مع مقدار الإهمال فى الأستعداد لها بمعنى إن من يضعـها امـــام عينـيـــه ( 1 كو 1 : 7 ) و يستعد لها مجاهدا كل يوم حاملا صليبه مميتا لذاته كل حين تكون لحظة انطلاقه لحظة فرح ومسرة لا تحد كما رأينا بعض القديسيين يشرق وجهه بنور أو تحيط به ملائكة أو ينــظر السمــاء مفتوحــــــة مباشرة لأستقباله ( أع 7 : 56 ) أما من تناسى هذه اللحظة فباغتته ( لو 17 : 20 ) فأن فزعــها يكون مريعا و اضطرابها فظيعا . اما انا فقد امتزج فرح الأنطلاق ( 2 كو 5 : 2 ، 4 ) المرتقب برهبـــــة تصفية الحساب ( لو 19 : 15 ) ودفع الديون حيث تتنازع النفس فى هذه اللحظة مجمـــوعتــــــان هائلتان من القوي .
دين هائل من الخطايا والزلات و اصدقاء السوء ، و فضائل و اعمال صالحة و شفاعات قديسيــين وملائكة . اما هـــذه فتجذب نحو هوة سحيقة برباط اليـأس وأمــا تلك فتدفع نحو حياة أسمى وأروع بقوة الرجاء .
و تظـــل هـــــذه القــوى تتصارع حتى يحسم الموقف كما رأيت فيما سيأتى ذكره. ونظرت حولى فى القلاية ثم تطلعت من النافذة فلم أجد فى الدنيا كلها ما يستحق أن اخذه معى (جا1 : 14 ، 2 : 11)
وتفرست فى أعماق نفسى فما وجدت أيضا ما يقف على قدم لا كـــــــرامة ولا أهانة ، لا مركز ولا موضع لا مديح ولا سب ، لا مال ولا مقتنى (1بط 1 : 24 ) ، ولم يسمـح لى بأخذ شئ لا جميل ولا ردئ
ما خلا ثوب قديم عمره من عمرى لا تراه عين بشر لكن تراه الروح فقـط ، كان ابيــــضا لكنه اتسخ ببقع كثيرة ما بين كبير و صغير ، فلبسته كى أستر عريى و توجهت الى الباب مريدا الخـــروج ظانا ان هــذا هـــــو الطريق وانا ما بين الـــروح والجسد ، فأستوقفنى ملاك الموت و أفهمنى أن خروج الـــــــروح لا يكون عن طريق مادى أرضى لكنه أنطلاق من عالم منظور الى أخر غير منظور ، من عالم محـــــــدود الى عالم اخر غير محدود ، من الضيق الى الاتساع .، وفى لحظة أحسست بروحى تضيق جدا كــأنها تخرج من عنق زجاجة دقيق للغاية ومنه الى اتساع لا نهائى وخرجت الروح الى عالم أخر لا يحـــده زمن ولا مــــــــكان حتى انه بنظرة واحدة رأيت المسكونة كلها كقطرة فى محيط القدير أو كحبة فى كف الخالـــق العظيم ، وبقى الجسد مسجى على الأرض فى التراب الذى منه أتى
( تك 3 : 9 ) و رأيت أنه فـى تـلك اللحظة عينها التى خرجت فيها روحى كانت هناك روحا أخري فى طريقها الى الأنطلاق فى مكان أخـر من تلك النقيطة التى يسميها اهل العالم الكرة الأرضية وهذه الروح رفيقة الموت هى التى تقابلت معـها لحظة العبور الآتية .
و دفعنى الفضول الــى استطــلاع وجوه وأراء وشعور معارفى واصدقائى و اعدائى السابقين ما بين أقرباء الجسد و رفقاء الطريق و اخوتى فى الرب بخصوص انتقالى .
وجدت الأول حزينا باكيا وقـــد ظهرت عليه جليا أعراض قصر نظر روحى ، أما هذا المسكين فكان يتأوه من لوعة الفراق فأبتسمـت مطمئنا لــه ومشفقا عليـــه لكنـــه لم ينتبه لى إذ نسيت أنه لم يعد بإمكانه رؤيتى ، ورأيت أخرين ملتفين حوله ما بين باك وحزين بعضــه لاحــت على قلــبه ملامــــح البساطة فكان بحق مشاركا له الآمه و كـــــانت كلماتـــه تنزل كنـدى بارد على القلب المكلوم إذ كان الروح القدس يقودها الى الموضع المناسب ، و البعض الأخر مجاملا أما القلب فبعيد عن المشاركة نهائيا فكانت نفس الكلمات تعود لصاحبها بلا منفعة
هذه اول مجموعـــة من الناس ،اما الثانى فكان باكـيا لكــن نـــوع البكاء مختلف ، و أسرع هذا الى مخدعه و حول رأسه هالة من نور براق ادركت أنه الأستنارة ، وأخـــذ هــذا يبكى و يقرع صدره ثم يسجد لله و يظهر أن ما حدث لى كان دافعا له و محركا إياه على الأستعداد بالــتوبة و ثـالث كان فى حالة من الأبتهاج عجيبة وهذا كان دائما محبا لى و للأخوة راى ببعد نظر امتياز الحـــياة الأبـــــدية فشارك السماء افراحها و محبوبه تماما جهاده.
رابع كان فرحا لكن قلبه كان يكشف عن كأبة وظلمة أذ كان يظن في منافسا له على مركز وحاســـدا لى على نعمة
الخامس و الأخير كان مصابا ببلادة الروح فكان غير مبــال بمــا يحدث مستكفيا بهموم و مسئوليات
و اطماع لا تنتهى .
إلى هنا استوقفنى ملاك الموت قائلا لى أننى أخذت ما لم يـــأخذه غيـــرى ورأيت ما فات وقته وعلى الأن ان أعبر العبور الصعب و أجتاز أفظع ما يمكن لبشر إجتيازه.
وتلفت حولى فإذا بجماعة من الشياطين واقفة شاخصة نحوى و منظــــــرها قبيح جدا وعلى رأسها شيطان جبار يخترق قلبه سهم و تبدوعلى لحيته أعراض نتف وهو واقـــــــــف قلق مضطرب ينتظر لحظةالعبور و نتيجتها و رأيت مقابلهم جماعة أخرى منيرة من الملائـــــــــكة ، وهى كائنات بسيطة للغاية و لكنها نارية لا تتكلم سوى بالأناشيـــــد و التسابيح و اصواتها رقيــقة عذبة تلقى فى القلوب سلاما ويرأسها ملاك أحسست بشدة أنه تربطنى بـــه صلة ليست بحديثة ، و كانت هذه الجماعة من الملائكة أكبر عددا من جماعة الشياطين ( 2 مل 6 : 16 ) وأكثر إلتصاقا بى و تبدو عليهم علامات الترقب الهادئ المطمئن . أما جماعــة الشياطين فكانت تتهامس مشيرة الى الثوب الــذى ألبـــــسه ،
و تفرست فيهم وفيما يحملونه فوجدتها شراك و فخاخ كثيرة مختلفة ، أما وجوههم فكان بعضـــــها مألوفا لدى وبعضها كان رفيقا لى فى الطريق فترة طالت أو قصرت وللأسف كان لبعضها دالة عـلى وعرفتهم دون مرشد ، فهذا كبرياء وهذا كذب وهذا سرقة وذاك زنى و تلك نميمة ، و هــكذا تعرفت على معظمهم و نظرت الى ما يشيرون اليه فوجدت أن البقع التى أتسخ بها ثوبى تحمل كــــــل منها صورة أحدهم وانا لا أدرى فاسقط فى يدى وأنتابنى خوف . فأقتربت من رئيس الملائكة وسألته عن قائد الشياطين فأفهمنى أنه الموكل بإسقاطى مستعينا بهـــــــــؤلاء وفخاخـــهم و احسست من ناحيته بكراهية شديدة لكن شعورى هذا لم يكن وليد الساعة ولكن فـى الحــال أدركت أنه يوم ولادتى الثانية
( طقس جحد الشيطان فى المعمودية ) وسألت رئيس الملائكة ما عســـــى أن يكون السهم المخترق قلب الشيطان و سبب نتف لحيته فأرانى سهما مثله فعرفت فيه إســــــــــكيم الرهبنة ( طقس رسامة الراهب )
و عدت سنوات للخلف فرأيته يوم لبسى الأسكيم واقفا يصر بأسنانه و ينتف لحيته ويتحسر على ما خسره و يتهدد و يتوعد و الحق اننى اشفقت عليه وتمنيت لو كانت له تـوبة و إلتمست له العذر فى شدة غيظه بحسب رؤيته الشريرة . ثم عدت ثانية الى الموقف المهيب وســــــألت مرة اخرى ملاكى الحارس عن هؤلاء الشياطين الذين لم أستطع التعرف عليهم فأفهمنى الملاك صديقى اننى لم استمع الى اصواتهم من قبل فسددت أذنى بناءا على مشورة روح الله القدوس وملائكــــته أو اننى استمعت لهم ثم قدمت توبة صادقة فمحيت صورتهم وذكرهم من ثوبى و من ذاكرتى بنعمة ربنا .
و نظرت الى الملائكة التمس سلاما فى هذا الموقف الحرج فعرفت فيهم المحبة والوداعة و البساطة و السلام والإتضاع وكل منهم يحمل باقة من مختلف الأعمال الصالحة و الفضائــــــــــل كان الروح القدس يحاول أغرائى على إقتنائها وفى اليد الأخرى سيفا ماضيا ( أف 6 :17 ) له سلــــطـان على إبادة جيوش من الشياطين و ملائكة الظلمة و الشر .
أما هذا السيف فكان كل كلمة تخرج من فم الله .
وإذا بملاك الموت يتقدم و يبوق ، فرأيت امامى ناحية المشرق بابا يؤدى الى منطقة – إن جاز هذا – منيرة جدا لم أستطع بعد أن اتبينها لكننى أحسست بلهفة شديدة على دخولها ، وناحية المغـــــرب منطقة أخرى سحيقة لا يظهر لها قرار و مظلمة جدا أوقعت الرعب فى قلبى فأســـــــــرعت الى باب المشرق مريدا الدخول و النجاة لكن ما إن أقتربت منه حتى ظهر ملاكـــــان فى لباس الجنود منعانى من الدخول وأشارا الى تلك البقع التى تلطخ ثيابى قائــلين : الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله ( غل 5 : 21 ) وإن على دينا لم أوفيه وإن لجماعــــة الشر حق لدى لا بد أن أذهب بمقتضاه الى باب المغرب ( 1 كو 2 : 9 ) و فعلا بدأت اشعر بمجـــال غريب يجذبنى ناحية المغرب فصرخت هلعا وسألت رئيس الملائـــــــكة معونة فأفهمنى أن تلك البقع تنجذب بطبيعتها نحو الهاوية وأنه لا سبيل الى محوها إذ قد مضى زمـان التـــوبة ووجدت لدهشتى أن رفيقى الذى أتاه ايضا ملاك الموت يمر بنفس الضيقة وأن ثوبه مع قلة ما بـــــــه من بقع بالنسبة لثوبى لكنه ينجذب ايضا الى الهاوية فصرخت فى اللحظات الأخيرة قبل سقوطى فى هوة الظلام أين مسيح الخلاص؟
وندمت أشد الندم على ما اقترفته و على تلويثى لثوبى و ما جره على من أهوال ولم يكن هناك من يجرؤ حتى من الملائكة على نجدتى ، ولاحت علامــــات الأنتصار على وجوه جماعة الشياطين اما رفيقى وأنا فقد أخذنا فى البكاء و العويل وفجـــأة ونحن على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية لاح نور عظيم وبريق لامع و شخص فى لهيب نار بهى الطلعة جميل المنظر رائع الوصف لا أستطع أن أعبر عن شدة حلاوته ( 2 تس 1 : 7 ) و محاطــا بربـــوات من الملائـــــــــكة ذات الطبيعة النارية
و القديسين . و عرفته فى الحــــــــال دون معرف فسجدت له خارا على وجهى ثم رفعت عينى نحوه طالبا معونته لكن دون أن أنبث ببنـت شفة فقد عرفته و عرفت محبته دون أن أراه ( 1 بط 1 : 8 ) وذقته كثيرا وأختبرت معونته ويــده الرحيمة ، كانت صورته فى قلبى بل للعجب وجدت اننى أشبهه ولى سمته وتنطبق صورته على ( غل 6 : 17 )
ما عدا ثوبى المتسخ ، أما الصـــورة فقد أخذتها يوم ولدت منه وأما وسخ الثوب فعلى مدى عمرى يوم أخطأت بغلاظة قلبى .
آه هذا هو الأبرع جمالا من بنى البـشـــــــــــر !
نعم هذا هو مشتهى قلبى و كل رجائى ( نش 5 : 16 ) هذه هى اللحظة التى عشت حياتى انتظرها بل أنظرها بعين الرجاء ، هذا من أمنت به ووثقت فيه هـــــــذا الذى لم يتركنى لحظة فأسلمت له كل حياتى ، هذا هو محبوبــــى الذى طالما ناديته ( رؤ 22 : 20 ) ورنمت له ، هذا هو رجــــــاء الأمم وخلاص الشعوب كنت واثقا فيه وفى حضوره وفى إنقاذه إياى لأن كل من يؤمــن بــه لا يخــــــــزى
( رو 9 :33 ، 10 : 11 )
وما ان مد يده لتلف حولى ( نش 8 : 3 ) حتى رأيت فى كفه أثار جرج غائر ، هذا ينبوع الخــلاص ، و لشدة عجبى كان الجرح لا يزال ينزف ! و سقطت نقطة من هذا الجرح ، نعم نقطة دم ألهـــى ،
و نقطة واحدة لكنها كانت كافية لتمحو كل وساخة الخطية ( أف 1 : 7 ) و صورة الأثم عن ثوبـــي
( 1 كو 15 : 52 ) ، وفى الحال كفت الهاوية عن جذبى ناحية الهلاك المحقق ، شكرا للــــــه الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ( 1 كو 15 : 57 ) .
و فجأة دوت صرخة هائلة وإذا رئيس جماعة الشياطين قد سقط فى الهوة السحيقة وجماعته فـــــى سلاسل الظلام طرحهم فى جهنم ( 2 بط 2 : 4 ) إذ هو ظلام ولا ينجذب الا نحو الظلام ولا ستطيـع أن يبقى ما دام نور ( 2 كو 6 : 14 )
ثم تلفت حولى فوجدت رفيق الموت ما زال ثوبه متسخا و ما زال يسرع نحو الهاوية فأشفقت علـيه و صرخت اليه " هذا يسوع " لكنه لم يفهم ما أقصد فتعجبت إذ لم يستطع أن يدرك مصدر الخـلاص ولا أن يؤمن به ( عب 3 : 9 ) لأنه لم تكن فيه صورة الفــــــــادى ولم يسعفه الوقت ليؤمن به ولا ليتعرف عليه ورن صوته حزينا وهو يهوى فحزنت وتمنيت له لو عرف ما عرفت وآمن بمن آمنت فنال ما نلت ( مر 16 : 16 ، يو 8 : 24 )
فنظرت فأذا الرداء الذى على لا يليق بحضرة الرب فخجلت ( 1 بو 2 : 28 ) لكن الرب يسوع ألهى وحبيبى و هو عالم بما يجول فى خلدى أسرع و ألبسنى ثوبه نــــاصع البياض ( 1 كو 15 : 49 ، فى 3 : 21 ، 1 كو 3 : 10 ) وإذا ببعض خيوطـــه القـليـــلة قد لمعت مـــا ان ارتـــــــــديتـــــــه .
ولم أكد انتهى من لبس ثوب بره وقداسة حقه ( أف 4 : 24 ) و أنا لا أزال فى حضنه حتى رأيــــت ما قيل عنه ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن و لم يخطر على قلب بشر ( 1 كو 2 : 9 ) إذ أنفتح باب المشرق فأذا بأصوات ترانيم الغلبة والخلاص تسبيحات الملائكة و اصوات القديسين وروائــــح الصــلوات النقية و أردت أن أكتب ما أراه لكن وجدت لغة البشر عاجزة عن البلوغ الى وصف هذا والكلمات قاصرة عن التعبير عنه .
و تطلعت الى جنب الحبيــــب فأذ بأثر طعنة نافذة فيه ما إن نظرت اليها حتى سرت فى حياة جديدة و تغيرت كل حواسى و عقلى و مـداركى و تكشفت امامى اسرار مخفاة عن كل بشر و امجاد لا توصف
( 2 كو 3 : 18 )و علمت ضمن ما علمت فى الحــال سر لمعان بعض خيــــوط الثوب الذى اعطانيه الرب إذ أنطبقت بعض الأعمال التى عملتها منقادا بالنعمة رغم قلتها علي تلك الطبيـــعة الإلهـــــــية
( 1 يو 3 : 2 ) التى لبستها بثوب بــــــر المسيح فأنعكس بريــــق و لمعان المسيح عليها ( 2بط1: 4)
ثم رأيت حولى جموع القديسين ( كو 1 : 12 ، 1 تس 3 : 13 )و عرفتهم فى الحال واحدا واحدا
رغم أن لهم صورة واحدة و شكلا واحــدا ( رو 8 : 29 )ووجدت ايضا ان صورتى هى تلك الصورة عينها ( 2 كو 3 : 18 ) و هذا الشكل عيــــنه و كان كل منهم يلبس ايضا ثوبا لامعا لكنه يختلف فى شدة اللمعان الواحد عن الأخر ( 1 كو 15 : 41 )
و رأيت عن يمين السيد المسيــح ( مز 45 : 9 ) أمرأة جميلة رقيقة ثوبها كله يلمع جدا كأنه موشى بالذهب ( مز 45 : 13 ) لشدة تطابق و إنسجام حياتها مع طبيعة الله حتى إرتاحت هذه الأخيرة على السكنى فيها فصيرتها أكثر لمعـــــــانا من كل ما عداها من البشر بل من الملائكة ، و رأيتها فى حنان
الأمومــــــــة تخلع ثوبها دون أن يفارقهـــا فتلبسه لكل من يسألها ممن لم يكملوا جهادهم بعد فتظهر صورتهم أمام الله كتلك الصورة المحبوبة لديه صورة ثوب بر المسيـــــــح الفائق الخاص بأم أبن الله
وهكذا كل القديسين والذين لم أكملوا جهادهم فى تسبيحاتهم التى لا تنتـــــهى يخلعون ثيابهم ليلبسوها لكل البشر فى شركــــة محبة عجيبة . أما من يلبس أحد هذه الثياب فلا يقوى عليه أى فخ أوشرك من فخاخ الشرير لكن دون أن يحول ذلك دون محاولات الشيطان الحاسدة المتكررة .
و رأيت فئة من المكملين تتميز بتاج لامع على رؤوسها عرفت فيهم البطل مار جــــرجس و القديسة دميانة و كثيرين ممن لم أسمع سيرتهم على الأرض لكن كانت هذه مكتوبة فى الســـماوات و عرفتهم بمجرد رؤيتى لهم و كأنى كنت أحيا معهم ، و منهم تفوح رائحة ذكية للغاية وفائقة الـوصــــــــف هى رائحة دمائهم التى سفكوهاعلى أسم المسيح فنالوا اكليل الشهادة .
وجماعة اخرى يحلو لى أن أسميهم جماعـــة المحبـــين وكل منهم ممسك بقيــــــــثارة ( رؤ 5 : 8 ،
15: 2 ) يسبح بها و يتهلل بوجوده على الدوام مع محبوبه جالسا فى حضرته بـل فيه ! ( غل 2 :
: 20). و جماعة اخرى كانت تتميز بأعضاء منيرة جدا فى أجسادها النورانية فمنــــــها من أضاءت بطونهم نسكا ومنهم من لمعت رؤوسهم إذ لم يكن لهم أين يسندوها و منهم ايضا من أضاءت أرجلهم إذ جالوا فى البرارى و القفار معتازين مكروبين ينادوا ببشارة الملكوت . و أخرين عذبــوا ولم يقبلوا النجاة ( عب 11 : 35 ) فنالوا عوض عذاباتهم مجدا و اشراقا فائقا إذ أضاءت اعضاؤهم المقطوعة أو المعذبة
أما أنا فقد جاءنى أحد الملائكة المخصصين لخـــدمة العتيـــدين أن يرثــــوا الخلاص ( عب 1 : 14 )
و أجلسنى فى نهاية الصفوف كلها إذ كان ثوبى أقلهـــــــم لمعانا ولكن الحق أننى كنت شديد الفرح و القناعة أذ لم أكن أحسب نفسى أهلا أن اكون فى هذا الموضع ولا أن اشترك مع هذا الخـــــــــــورس السمائى فى هذه التسبحة المتوافقة المنسجمة بما يفوق الوصف و لا أن أرى ما أراه ولا أن احــيا ما احياه

و أنتبهت و تلفت حولى فإذ بى لم أكمل جهادى بعد وإذ بى ما زلت فى الجسد ، أما اشتياقى و حنينى الى السماء فقد التهب و توهج على الرجاء فصممت أن ابدأ فى غسل ثوبى فى دم الخـــــــــــــــــروف
أستعدادا ليوم اللقاء و خوفا من العبور المرهوب .
ليت الرب يرحمنا و يعطينا نجاة يوم الدينونة له المجد و التسبيح و الشكر و الاكرام الدائم الى الأبــــد
أمين






بقلم المتنيح الراهب بطرس المقارى قبل نياحته بقليل










[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/Jojo/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.jpg[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 09-21-2009, 09:43 PM   رقم المشاركة : [2]

 
افتراضي

التوبيك رائع رائع بجد
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك


بلبله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤيا الليل sasso منتدى التأملات 2 02-25-2011 05:19 AM
تحقيقات (قطار سمالوط): المتهم قتل أحد زملائه فى الغردقة وحاول قتل زوجته ونجله بنت الست العدرا منتدى الاخبار العامة 0 01-14-2011 07:38 PM
طيورتنزل قبل الفجر بنصف ساعة وتختفى قبل الشروق نصيف خلف قديس منتدى الصور العامه 12 10-30-2010 04:32 PM
الجمجمة (قصة راهب 2) jesus's girl منتدى القصص 2 01-02-2009 06:58 PM
دموع راهب شيخ qmahba2007 منتدى القصص 3 09-18-2008 05:17 PM


الساعة الآن 03:04 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †