#1
|
|||
|
|||
قصه زفت!!
قصة "زفت"
+ أعظم خادم + الجميع قبلما يتكلمون يعرفون أنفسهم أولا . + و أنا متخوف جدا ..بل مرتعب من هذه اللحظة + فأنا أخشي أن يحدث ما يحدث في كل مرة ..... + و أخاف أنكم بمجرد أن تعرفون اسمي تنفرون من قراءة بقية قصتي + فما رأيكم ..هل أتشجع ....و هل تحتملون +++ حسنا+++ + اسمي ...اسمي ..ززززفـت + مهــــــلا أرجوكـــم ...... + لا تلقوا بقصتي في الهواء ..انه اسمي و من منكم يختار اسمه في الميلاد + ثم انكم أنتم الذين اخترتموه لي ليطلق علي فما ذنبي اذن + لوني أسود قاتم ... رائحتي منفرة... و هيئتي لا أحسد عليها غير أني لست سيئا تماما . + فأنا أحب الجميع الا ذاتي ..و أخدم الكل الا نفسي .... + حياتي كلها ..أخشي أن أقول كلها آلالام ..فلست أريد أن أضايقكم بدراما مشاكلي ....... دعوني أقول حياتي كلها صعاب ........ + أكثر عمري أقضيه تحت الأرض خلف طبقاتها السحيقة في صورة بترول .. + و أظل تائها مجهولا لأزمنة بعيدة الي أن أكتشف بعد مجهود شاق أو بمحض الصدفة............... + و حينما يخرجونني ... + أفرح و أحسب أنني قد تحررت من سجني ..لكنهم فورا يودعونني أفرانا ساحقة الحرارة..فأتعذب في جحيم نيرانها بهدف عندهم ...... + ثم لا أكاد أهدأ حتي تنهال علي عمليات كيماوية كثيرة و معقدة يعملون بي فيها ما يحسن في أعينهم و أنا مستسلم تماما لا أعترض علي أي شئ يضيفونه الي و لا أتمسك بشئ ينزعونه عني .. و كلما يزدادون في سحقي أتذكر قول اشعياء النبي عن الرب يسوع +++ "مسحوق لاجل أثامنا" +++ + في النهاية ..بعدما انسحق تماما ..و أكون كما يتمنون يلقونني هناك في الشوارع في الطرقات التي تحتاج الي تصليح و تجميل و تري ذلك عيناي فأتعجب .......... + كيف يستخدم الله قتامي و سوادي في الاصلاح و يسخر قبحي لأجل التجميل + و هنا تذكرت قول عروس النشيد + .... "أنا سوداء و جميلة "(نش 5:1) + + و يدفعني التعجب أن أشكر و أصبر ..احتمل و أتحمل ..... + و تمضي ماكيناتهم الهندسية تسحقني تحتها و آلاتهم الثقيلة تطحنني كي يمهد بي الطريق .. + و كلما يمرون يعودون و كلما يذهبون يجيئون و أنا أعتصر ألما لكني أبقي فرحانا لأن Uالطريق يزداد جمالا و ينتهي العمل و تبدأ مرحلة الآلام اليومية صباحا و مساء ..الكل يعبر , يمضي و يدوس و أنا أرقد صامدا تحت أثقالهم ..تطأني أقدام الجموع فلا أحتج ولا أتذمر + فأتذكر قول النبي أرميا عن الرب يسوع + + " أشبعني مرائر و أرواني أفسنتينا .جرش بالحصي أسناني ..كبسني بالرماد " + تحركت في الشكوي ذات يوم فلم أستسلم و أقمعت ذاتي و قلت : + طالما أنك يا الهي وضعتني هنا.. فلن أكون هناك + و طالما قد جعلتني لهذا.....فلن أكون لذاك و بقيت في مكاني سنوات طويلة مرت ...., + لا أتذكر فيها أن شخصا ما قد أحني رأسه يوما يشكرني . أو أن انسانا قد جال بخاطره أن يبدي لي شيئا من الامتنان . + هم لا يهتمون بي...... الا اذا ظهر بي عيب ما ..حينئذ يثورون و يسخطون و قد يلعنونني أيضا قائلين ... ( طريق زي الزفت ) ..و هنا أتذكر قول الرسول بولس ++ " نُشتم فنبارك ..نُضطهد فنحتمل ...يُفتري علينا فنعظ" ( 1 بط 2 : 23 ) ++ ++ و أتذكر قول السول بولس عن رب المجد يسوع ++ ++ " الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا" ( 1 بط 2 : 21 ) ++ + فما علي أنا الآن الا أن أصمت متشبها بالخادم الأعظم .. الخادم الصامت ... +++++ الرب يسوع +++++ + و هكذا فأني ان كنت سيئا أذم ..... و ان كنت حسنا لا أُُمدح . ++ عفوا ..عفوا ... + تذكرت أمرا حدث ذات صباح .. + شيخ وقور ينظرني ...يشخصني بعمق صامتا ...مدفوعا يروح التأمل و الخشوع ....يومها رقص قلبي مبتهجا .... رغم أن الشيخ لم ينطق الي بكلمة واحده .لكني اكتفيت أنه قد + أهداني دقيقة من حياته .. غير أني حزنت أن الرجل مضي مغموما ...مكتئبا و لم يكن السبب أن شكلي يدعو للاكتئاب ..مع أنه كذلك فعلا ...... لكن الرجل قد ساءه فعلا أن يشار اليه بالبنان و يقال عنه في شيخوخته أنه مجنون . و اعتقدت الأمر سيختلف هذه المرة .. + فهذا طفل جميل برئ لست أدري لأي سبب انحني فوقي ينظرني فاحصا يميني و يساري بعين لاهثة قلت في نفسي ما أجمل الطفل ..ما أحلي براءته .... + اشتقت لو أن يجلس فوقي ...يكلمني ...يصاحبني .. + لكنه هب مفزوعا و انطلق فجأة يعبر الطريق ..و لم أكن قد فهمت شيئا ...حتي سمعت صوت صاحبه يناديه علي الجانب الآخر : + " تعال يا جون ...تعال ..لقد وجدت العشرة قروش هنا " + و عرفت ما كان يجذب الطفل الي . + .لقد كان يبحث عن 10 قروش ضائعة و خابت آمالي ..لقد كنت أظنه يتأمل جمالي ......... + و لكني نسيت نفسي فأين هو جمالي + الجميع في زحمة مشغولياتهم ينسوني ... + لكن الأمر لا يعنيني كثيرا فأنا لا أسعي خلف الشكر .... + و لا ألهث وراء المديح ... + الحب الصادق أبلغ من كل الكلمات .. + و أعظم ما في الخدمة أن تكون صامتة .........لذا سأظل كما أنا دائما .. +++أحب الكل و أخدم الجميع +++ + لا فرق عندي أن تدوسني سيارة ثري أو حذاء متهدل لفقير ... + و لست أسمح للأبرار بالمضي فوقي ثم أعترض الأشرار + لا لست أفرق في محبتي ... + فللكل في قلبي مكان و مكانة ..... + مهما اختلفوا لغة أو دينا أو جنسا ....... + مهما نسوني أو تركوني أو انشغلوا بحياتهم عني ........ + مهما ثقلت أوزانهم علي ...... + حتي ان أُهنت منهم و صرت مثالا للقبح في تعبيراتهم + حتي ان ثاروا يوما و اغتاظوا من أحمق بينهم فراحوا ينعتونه في غضب أنه : كالزفت. +++ صديقي الخادم +++ + هذه القصة الرمزية تحمل معاني كثيرة جدا... + هل أنت تخدم في صمت أم تُصوت أمام الناس بالبوق + و تذيع خدماتك في كل مكان أمام الناس + ان أولادك في الخدمة سيتعلمون من صمتك أكثر من كلامك ... + ليتك تخدم في صمت و تعلم أولادك بصمتك قبل كلامك +++++++++++++++++++++ +++ صديقي +++ + هل قابلتك اهانات في خدمتك + هل قابلت آلام و مشاكل في خدمتك + و هل تحملتها في صبر و شكر + و هل تحب الكل و تخدم الجميع بلا تفرقة ....ليتك تكون كذلك + هل أنت مجهول و محتقر بين الناس + ليتك تكون هكذا متشبها بمسيحك الذي جاء ليخدم لا ليُخدم + فاحتقروه و عروه و ضربوه + ان كل خادم أو خادمة ممن تركوا بصمة علي صفحات التاريخ واجهوا الاحتقار و الازدراء في زمانهم ..ان هذه هي الخدمة الحقيقية ..أعظم خدمة. + أم أنك تريد خدمة ممتلئة بالكرامة و المديح و التمجيد لذاتك.. + تريد خدمة تنال فيها أمجادك من الناس و ليس من الله ... + ليتنا نتعلم من هذه القصة الرمزية كيف تكون الخدمة...... |
04-24-2008, 01:43 AM | رقم المشاركة : [2] |
مراقب و مشرف المنتدى الترفيهى والمنتدى الرياضى
|
شكرا يا نورا على القصه الجميله اوى ديه
بصراحه جميه |
|
|
04-25-2008, 01:32 AM | رقم المشاركة : [3] |
|
ميرسى يانورا على القصة الرمزية الرائعة دى
ربنا يعوض تعبك |
04-25-2008, 02:02 AM | رقم المشاركة : [4] |
خـــــ الانبا تكلا ــــام
|
مرسى يا نورا على القصه
|
|
|
04-26-2008, 02:16 PM | رقم المشاركة : [5] |
عضو مبارك
|
ميرسى ميمو ,مارينا, ارسانى للمرور وردودكو الجميله نورتو ا يا شباب
|
06-13-2008, 12:14 AM | رقم المشاركة : [6] |
عضو مبارك
|
ميرسى ليكfredyfire
|
06-15-2008, 10:58 PM | رقم المشاركة : [7] |
|
ميرسى ليكى يا نورا على القصه
ربنا يباركك ومستنين المزيد |
|
|
06-15-2008, 11:03 PM | رقم المشاركة : [8] |
زائر
|
شكرا نورا على القصة الحلوةدى
|
06-16-2008, 01:16 AM | رقم المشاركة : [9] |
زائر
|
مرسى ليكى يا نورا على القصة دى
|
06-16-2008, 02:14 AM | رقم المشاركة : [10] |
عضو مبارك
|
ميرسى جدا دودو, بولا, ابانوب للمرور نورتونى يا شباب
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الكنيسة تحذر من رجل أعمال ينتحل صفة أسقف المعادى للنصب على الأقباط | avatakla | منتدى اخبارالعالم المسيحى | 0 | 03-06-2012 01:17 AM |
يا من تطلق على نفسك صفة خادم ... اقرأ هذه القصة | المصرى الأصيل | الخدمة والخادم المسيحى | 3 | 03-17-2011 03:43 PM |
شفت الاختراعات المحلية دة بالصور | مسعد خليل | منتدى الصور العامه | 8 | 07-30-2009 02:46 AM |
شفت الصور دى رائعة | مسعد خليل | منتدى الصور العامه | 4 | 07-30-2009 02:33 AM |
عمرك شفت وجهك وانت في قطار الموت(ادخل او شوف) | johnyousry | منتدى الصور العامه | 12 | 08-25-2008 07:42 PM |