«إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه» (لوقا 23:9).
وإن أنكرنا أنفسنا فكل ما بقي يكون هيناً لأننا إذا عرفنا أننا لسنا شيئاً وإن ليس لنا شيء فلا يتأتى أن نخسر شيئاً. ليس لنا مال لأننا وكلاء الرب وليس لنا كرامة أو خجل باعتبار العالم لأن كرامتنا الوحيدة أن يتمجد الله وخجلنا الوحيد إذا أهين بواسطتنا. فيجب أن نجاهد لأجل مجد الله كالأسود وأما في مجاهدتنا لأجل أنفسنا فيجب أن نكون كالحملان. ولذلك إذا عارضتنا الأمور في الأشياء التي لا تتعلق بمجد الله والخير الحقيقي لقريبنا ولكن بصوالحنا ولم نرد أن نحتمل شيئاً فنسقط في شدائد كثيرة. وإنما إذا أنكرنا أنفسنا نوفر على أنفسنا تعباً جزيلاً وإذا قبلنا المسيح بجميع بركاته الروحية والزمنية بحسب ما نحتاج إليها فذلك وحده يجعلنا قانعين مسرورين. ولكن من أراد أن يرضي العالم ويطلب ما لنفسه ولمجده فلا يستطيع أن يكون تابعاً للمسيح. وكيف تكون حالته في ساعة الموت والدينونة. وبهذا المقياس يستطيع كل واحد عالماً كان أو جاهلاً أن يمتحن نفسه – من يرضي الله أم العالم.
ليس لنا نصيبسوى المسيحفلنحمل الصليبلنستريحوهو الذي انحدركي يخلص البشروموتـه جبـركسر الجريح