منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى رجال ونساء الكتاب المقدس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2009, 08:35 PM   رقم المشاركة : [31]
مشرف منتدى الطقوس

الصورة الرمزية bebotop
 
افتراضي

[align=center]مجهود رائع يا ميرنا ربنا يعوضك

انا هاتابع بقي بقيه الموضوع من دلوقتي

بجد مجهود رائع ربنا يبارك في خدمتك

ابن المعلم
[/align]


التوقيع:
الدوري للكباااااااااااااار
36 دوري للاهلي
الدوري رقم 7 علي التوالي
وكسبناه يوم 7/7
والفرق 7 نقط
ههههههههههههه





اضغط علي الصورة من فضلك وشارك معانا


bebotop غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 10:56 PM   رقم المشاركة : [32]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي لمروركوا الجميل يا مدحت & بيبو ربنا يبارككوا


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 10:59 PM   رقم المشاركة : [33]

 
افتراضي

ميرسى ليكى يا ميرنا مجهود ممتاز بجد

ربنا يباركك


التوقيع:




ميكو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2009, 11:56 PM   رقم المشاركة : [34]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي لمرورك الجميل يا ميكو ربنا يباركك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 07:06 PM   رقم المشاركة : [35]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla ابراهيم

إبراهيم ..
"إبراهيم خليلي"
(إش 41: 8)
إبراهيم وصداقة الله الجاذبة

في سفر الأعمال: "ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم".. وكلمة "إله المجد" تعني أن الله ظهر متجلياً لإبراهيم في هيئة رائعة مجيدة،.. وإن هذا الظهور سيطر على إبراهيم وسلب لبه وحياته، وقاده طوال حياته على الأرض بما يشبه الجاذبية المغناطيسية، التي لا تدع للإنسان في قوتها أية مقاومة أو ممانعة أو توقف أو تردد، بل إن هذا الظهور كان جليلاً وعظيماً، إلى الدرجة التي جعلته يرى التبر تراباً إلى جانب الله، ويقدم على رحلته الخالدة التي غيرت لا مساره هو وحده، بل مسار الجنس البشري كاملاً،



إبراهيم وصداقة الله الصانعة



كان اسم إبراهيم الأول "ابرام" أو "الأب المرتفع" وغير الله اسمه وأعطاه اسم "إبراهيم" أو "أب جماهير" وهو الجيل العاشر من نوح، وإذا صح حساب الأسقف أشر فإن مولده يقع بين 2008ق.م. أو 1996 ق.م.، وأنه ولد بعد الطوفان بثلاثمائة واثنتين وخمسين عاماً، أو بعد موت نوح بعامين،.. وأنه هاجر في السبعين من عمره وأنه يقع في منتصف المسافة بين آدم والمسيح،.

إبراهيم الحالم

لقد خرج إبراهيم من أور الكلدانيين نتيجة رؤية أو حلم، ولقد عاش حياته بأكملها وهو يحلم بمملكة عظيمة وشعب أكثر من نجوم السماء كثرة،
إبراهيم المؤمن

هذا الرجل المهيب الطلعة، الواسع الرؤى والأحلام،.. لم تكن أحلامه مجرد أوهام أو خيالات، تراود ذهنه، كمن يحاول الهروب من الواقع البغيض، إلى عالم خيالي، إن لم يجده صاحبه، فلا أقل من أن يتصوره، عند انفصام الشخصية، أو الإدمان على مسكر أو مخدر،.. لقد كان إبراهيم مؤمناً بالصديق الذي ظهر له، وبالرؤيا التي وضعت أمام عينيه،.. والإيمان كما عرف الكتاب هو: "الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى"،.
النجاح في الامتحان أمام الله

كان إبراهيم أب الناجحين في متواليات من امتحان الصداقة أمام الله، ولعل أشهر هذه الامتحانات، امتحان الغربة، والمال، والزمن، والابن، وهي امتحانات إنسان أخذ طريقه صعداً من سهول أور الكلدانيين إلى جبل المريا، حيث كان هناك امتحانه الأقسى والأعظم، والحقيقة أن النجاح في الامتحان الأول، كان يتلوه إلى الامتحان التالي والأصعب، فإذا فاز في هذا الأخير، فإن معنى ذلك أن الثالث سيكون أدق وأشق،.. إلى أن ينتهي إلى أعظم امتحان يواجه بشرياً في الامتحان الأخير والأعلى،.. والحقيقة أن فلسفة الامتحان أمام الله تعني كشف الإنسان لنفسه، وكشفها أمام الآخرين، وكشفها أولاً وأخيراً أمام الله،..



إبراهيم وصداقة الله المباركة
هذا السلم العظيم سلم البركة، هو الذي ربط بالصداقة الأبدية بين أبي المؤمنين والله، وهو الذي أعطاه هذا اللقب المجيد الخالد..: "ودعى إبراهيم خليل الله"..


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 07:16 PM   رقم المشاركة : [36]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla مريم النبية

مريم النبية
«هرون وموسى ومريم اختهما»


مريم : من هي؟!
مريم هي الأخت الكبرى لموسى وهرون كانت غالبًا في العاشرة من العمر يوم ولد موسى وقد بدت في هذه السن الباكرة آية في الذكاء وقوة الإدراك تقف لتراقب أخاها الصغير ولكن من على بعد حتى لا تثير حولها وحوله الشكوك، وما أن تفتح ابنة فرعون سفط البردي تدعو لها مرضعة عبرانية، هذه بداءات عقلها الفذ، العقل الذي أضحى فيما بعد قوة هائلة في توجيه إسرائيل. إني أحس أن موسى أخذ منها الكثير، وانه انتفع بنصائحها وإرشاداتها إلى حد بعيد، وأحس أن هرون - وقد بدا هذا يوم الكوشية على وجه أدق - كان بين يديها بمثابة الطفل الصغير بين يدي مربيته الكبرى... وهي أيضًا الفتاة العامرة بالإيمان، الفتاة التي آمنت بإلهها وشعبها وأخيها، ولهذا عاشت لإلهها وشعبها وأخيها، وكرست كل قواها في سبيل هذا الالة والشعب والأخ،
مواقف مريم
أما مواقفها البارزة فأكاد أراها ثلاثية على التوالي والترتيب التاريخي الآتي : مريم الحارسة لأخيها : مريم المرنمة مع أخيها : مريم الحاسدة لأخيها.

مريم الحارسة لأخيها
وكان هذا كما أسلفنا في مطلع حياتها ولم تزل الفتاة غضة صغيرة يافعة، ولد موسى أخوها، وكان - كما وصفه استفانوس - جميلاً جدًا. ويوسيفوس المؤرخ اليهودي يذكر أن جماله كان رائعًا فتانا مذهلاً فما من إنسان رآه طفلاً محمولاً على الأكتاف أو صبيًا يسير في طريق ما، إلا ووقف مأخوذا بهذا الجمال العجيب البارع. ومن ثم ثارت في يوكابد في عنف غريزتها كأم فأبت - دون خوف أو خشية أو تردد - أن تسلم ولدها للموت طعمة الأسماك والتماسيح في مياه النيل. بل أن هذا الجمال الغريب الرائع الفريد أوحى إليها أن وراءه شيئًا سماويًا إلهيًا قدسيًا، وراءه رسالة ما لشعب الله التعس المعذب. لذلك خبأته ثلاثة أشهر ولما لم يمكنها أن تخبئه أكثر من ذلك، أخذت له سفطاً من البردي وطلته بالقار والحمر ووضعت الولد فيه، ووضعته بين الحلفاء على حافة النهر، ووقفت أخته من بعيد لتعرف ماذا يحدث له. وكم يتحرك قلبي وأنا أرقب هذه الفتاة بجوار أخيها وأستمع في الحين نفسه إلى كلمات الكسندر هوايت يناديها : «أي مريم! أيتها الفتاة الصغيرة! راقبي جيدًا واحرسي الأخ الصغير ولا تدعي عينيك تلهوان هنا وهناك فإنك لا تعلمين من تحرسين وأي كنز تراقبين؟ في هذا السفط الصغير كنزا من أثمن ما عرفت مصر من ذخائر وكنوز


مريم المرنمة مع أخيها
انحنى موسى مع شعب الله في روح الولاء وعرفان الجميل، وغنى أغنية العظيمة على شاطيء البحر الأحمر غداة العبور، الترنيمة التي اعترف أكبر النقاد وباحثي الكتاب أن شعرها بلغ ذروة الفن الرفيع. ولعلنا لو سألنا موسى كيف بلغ بها هذا الحد من الروعة والإبداع، لأجابنا إجابة هايدن الموسيقار العظيم والملحن المبدع الذي قال حين استفروه عن سر ما في موسيقاه من روعة وترانيمه من سحر وعذوبة: «أذكر الله فقط إلهي وسيدي وملكي العطوف فيرقص اللحن أمامي قبل أن توقعه أناملي وتعزفه موسيقاي» أجل كان موسى مأخوذا بحنان الله وعطفه ورعايته، ففاض بهذه الأغنية الخالدة
مريم الحاسدة لأخيها
... ولكن كيف تسقط مريم في هذه الخطية!؟ مريم التي أحبت موسى، وأعجبت بموسى، وعاشت لموسى كيف تنقلب عليه وتغار منه؟ وكيف تتآمر مع أخيها ضده؟ ما سر هذا التحول المخيف والتبدل المحزن؟ تزوج موسى بامرأة كوشيه وليس المجال هنا مجال الحكم عليه أو له، أأخطأ أم أصاب! إنما يعنينا أمر واحد، أن وازن القلوب وكاشف الأسرار أبصر تيارا أسود يندفع في قلب مريم، عاطفة غير كريمة تتمشى في نفسها.. شعور الغيرة والحسد إزاء هذا الدخيل الذي جاء به موسى ليقطن في بيته، إنها امرأة أخرى تقاسمها موسى وحب موسى وانتباه موسى. وهل تطيق مريم هذا؟ كانت مريم أخت موسى، وأمه، وابنته، وصديقته، ومشيرته، كانت له كل شيء. فمن ذا الذي يجرؤ أن يغتصب منها شعورها أو بعض شعورها نحوه.. الكوشية؟ كلا وألف كلا! وصرخت مريم في سريرتها بدموع : لا يا موسى لا يا أخي لا يا ولدي لا يا أبي.. ليس لي سواك أجعلني كخاتم على ساعدك لأن المحبة قوية كالموت، الغيرة قاسية كالهاوية، لهيبها لهيب نار لظى الرب.
ثارت مريم على أخيها، وأثارت معها الأخ الوادع الطيب القلب هرون. وأبرز ضعفات هرون اندفاعه وعدم صلابته وصموده. اندفع يومًا ما أمام الجماهير الحانقة المغضبة فصنع لها عجلاً. واندفع هنا تحت تأثير مريم الغيورة الحاسدة وتآمر الاثنان على إسقاط موسى : يا للرعب من يصدق هذا؟ إن موسى يهاجمه أعز أحبائه في الوجود.. ولكن هو الحسد، هو تلك العاطفة التي تنبع من أنانيتنا وكبريائنا. تلك العاطفة التي لا تستريح لارتفاع الآخرين وسموهم عنا، تلك العاطفة التي تعمي نظراتنا فنرى القبح في موطن الجمال، وتدنس مشاعرنا فلا تلفظ قلوبنا إلا الحقد والمقت والكراهية، وتدمر إرادتنا الصالحة فنحطم وتتحطم مع الآخرين






الموضوع متجدد

انتظروا اسحق _ راحاب



صلوا لاحلي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2009, 05:02 AM   رقم المشاركة : [37]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla اسحق

إسحق ..
"وصرفهم إسحق فمضوا من عنده بسلام"
(تك 26: 31)
إسحق.. من هو؟!!
إن الصورة التي يرسمها لنا الكتاب عن إسحق، تعطينا الانطباع، بأنه الإنسان الضعيف البنية، وربما نشأ هذا في ذهن الكثيرين من الشراح لمجيئه المتأخر من أبوين مسنين، إذ هو ابن الشيخوخة، وليس هو كما وصف يعقوب رأوبين: "أنت بكري قوتي وأول قدرتي فضل الرفعة وفضل العز".. ولعل الذي زاد هذا التصور عند هؤلاء الشراح، أو رجحه هو القول الذي ورد في رسالة غلاطية عن علاقة إسحق بأخيه: "ولكن كما كان حينئذ الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح، هكذا الآن أيضاً" ومن المعلوم أن أخاه كان أوفر قوة، وأصح بدناً، يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه،.. وهيهات أن يقارن به إسحق من الوجهة البدنية، والذي كان يقع دائماً تحت سطوته ورهبته إلى الدرجة التي أصرت معها سارة على طرد هاجر وابنها، الأمر الذي ساء في عيني إبراهيم، واستجاب له عن ضيق وألم واضطرار،.. وقد يكون هذا الاضطهاد المبكر، من الوجهة البشرية الخالصة، هو الذي أورث إسحق نوعاً من الحياة الانطوائية المنعزلة، فهو ليس الإنسان الذي يتفتح قلبه للجلسات مع المجتمع الصاخب حوله، وهو ليس الإنسان الذي يهرع إلى الناس، يبادلهم الزيارة والحديث والتعامل والضجيج، بل هو على العكس من الصبح الباكر في حياته، إنسان يأنس إلى الوحدة، ويلوذ بها، ويعيش في كنفها، وليس أحب إليه أن يجلس أياماً وليالي، دون أنيس أو صديق،..
إسحق وقصة السلام مع الناس
وربما نستطيع أن نفهم قصة إسحق مع السلام في علاقته بأقرب الناس إليه وأبعدهم عنه، إذا سرنا وإياها مع التتابع الزمني:


إسحق وأخوه
كان أخو إسحق الأكبر قبلة النظر ومحط الآمال، عندما جاء مولوداً من هاجر الجارية المصرية، وكان كما أشرنا- قوي البنية، متين البنيان، ومن غير المتصور أن يقبل التزحزح إلى الظل عند مولد أخيه الأصغر، ومن ثم كان لابد أن يظهر بطبيعته البطاشة وذراعه القوي، تجاه من هو أصغر منه وأضعف،.. ولم تقبل سارة هذا الوضع أو تحتمله على الإطلاق، فأكرهت زوجها إبراهيم على طرد الجارية وابنها،.. وكانت العزلة الواسعة بين الولدين شديدة الوقع على نفس أبي المؤمنين إبراهيم، لكنه يبدو أنه أنصت إلى صوت الله في الأمر، ولعل هذا هو الذي خفف وقعها، وهون أمرها، وسار الولدان كل في طريقه مع الحياة والأيام،



إسحق وأبوه
كان إسحق من مولده الشمعة المنيرة المضيئة في بيت أبيه، كان هو كما أطلق عليه "ضحك" البيت ومسرته وبهجته، ولا أحسب أنه في يوم من الأيام سبب لأبويه تعباً أو مشقة أو ألماً أو ضيقاً بأية صورة من الصور، كان هو أنشودة السلام في هذا البيت القديم العظيم، على أنك لا تستطيع أن ترى إسحق في أروع مظهر من مظاهر السلام، إذا لم تره أو تعرفه فوق جبل المريا مع إبراهيم، كان إسحق في ذلك التاريخ كما يعتقد المفسرون- في الخامسة والعشرين من عمره، شاب في ميعة الصبا وأوج الشباب، ولندع "يوسيفوس" يعطينا صورة الحوار بينه وبين أبيه، بعد أن بنى كلاهما المذبح الذي انتوى إبراهيم أن يقدمه عليه، قال إبراهيم لابنه: "أي ولدي: لقد رفعت من أجلك صلوات متعددة حتى جئت ابناً لي، ومنذ ذلك التاريخ كانت مشيئة الله أن أكون أباك، والآن إنها مشيئته أن أقدمك له، ‎.. ولنحمل يا بني هذا التكريس بذهن متفتح، إذ يلزم يا ابني أن تموت، وليس بطريق من طرق الموت العادي، ولكن الله يريدك ذبيحة له، ‎.. أنا أعتقد أنه يراك جديراً بأن تخرج من هذا العالم، لا بالمرض أو الحرب، أو بأي وسيلة أخرى قاسية، بل سيقبلك بالصلاة وعلى مذبح الدين، وسيجعلك قريباً منه.."الخ. وأجاب إسحق في الحال، إنه ليس أهلاً أولاً للحياة لذا خزل إرادة الله وأبيه، ولم يتمم شهوة قلبيهما.. وصعد بنبل في أروع تكريس على المذبح مجهزاً عنقه لطعنة أبيه!!..


إسحق وولداه

وهنا نأتي إلى المعاناة والاضطراب والعواصف البيتية التي عكرت الكثير من هذا السلام، ومن المؤسف أن إسحق كان الملوم الأول في هذا الأمر، إذ غلب فهمه البشري على إرادة الله جل جلاله، ومع أنه يعلم وعد الله، عندما ذهبت رفقة وهي حبلى لتسأل الرب: "فقال لها الرب في بطنك أمتان ومن أحشائك يفترق شعبان، شعب يقوى على شعب، وكبير يستعبد لصغير".. وخرج الاثنان إلى العالم، وأحب إسحق عيسو لأن في فمه صيدا، وأما رفقة فكانت تحب يعقوب،.. كان الأبوان يحب كل واحد منهما الشخص الذي يعتبر مكملاً لحياته، فإسحق الهادي الوادع الساكن، كان أميل إلى الابن الأشعر المهيب الطلعة الممتليء الحركة، الذي تخشاه القبائل، وتحسب له ألف حساب وحساب،.. في الوقت الذي كانت رفقة المتحركة المتحفزة تميل إلى الابن المطيع المحب الوادع،
إسحق والعالم الخارجي
ومن الغريب أن الرجل الذي تعثر السلام في بيته نجح أكبر النجاح مع العالم الخارجي،

لم يكن إسحق عملاقاً إذا قسنا حياته في ضوء حياة إبراهيم من قبله أو يعقوب من بعده، لكن هذه الحياة هي الدرس الذي يحتاجه العالم الباحث عن السلام في كل مكان وزمان، وهيهات له الوصول إليه قبل أن يصل إلى المعادلة التي نجح إسحق في حلها، معادلة السلام التي تأخذ سلامها من الله لتقتل به الحقد والنزاع والخصومة والضغينة، بروح من الحب والتسامح والتساهل والوداعة: "وطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون"..


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2009, 04:15 PM   رقم المشاركة : [38]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

راحاب
«فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب»


راحاب والنعمة المتفاضلة
يكرر الكتاب في أكثر من موضع عن راحاب أنها كانت زانية، ولعله لم يكن في أريحا كلها من هو أشر أو أدنس أو أكثر فسادًا منها... ولقد حاول الكثيرون أن يخففوا من وقع التعبير، فقال بعضهم لعل التعبير لم يكن يقصد به سوى الماضي الذي فارقته قبل أن تقبل الجاسوسيين بسلام، وقال آخرون إن هناك تقاليد تقول إنها كانت صاحبة خان تستقبلا الوافدين إلى المدينة.. وقال غيرهم أن المعنى الشائع وقتئذ يختلف عن المعنى الذي نعرفه أو نراه الآن، وأن الحياة الوثنية كانت تنضج بالفساد، حتى أن الفسق أو الفجور كان شيئًا عاديًا في حياة الناس في ذلك الوقت، على أني أعتقد أن الكتاب كان يقصد العكس تمامًا اذ أراد أن يسجل قصتها كامرأة زانية، بل أراد أكثر من ذلك أن يأتي باسمها في الصفحة الأولى في الإنجيل في سلسلة أنساب المسيح، مع ثامار، وبثشبع، الخاطئتين الملوثتين، ليعلن بوضوح عن عظمة النعمة الإلهية، وكيف تصفح عن الإثم والخطية والدنس والفجور، بلا حدود أو قيود أو سدود أمام جميع الناس. وأن نهر النعمة يمكن أن يسبح فيه الجميع أو يغتسلوا بدون أدنى تفرقة أو تمييز، ولعل هذا ما كان يرن في ذهن الرسول وقلبه وهو يصرخ : «وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً»..
راحاب وإيمانها المرتفع
لعله من المناسب أن نلاحظ أن التغيير - أي تغيير - يحدث في الإنسان نتيجة إيمانه برأي أو فكر أو مبدأ ومعتقد، فاذا حدث انقلاب في حياة فرد أو جماعة، فلابد أن يكون لهذا الانقلاب ما يبرره من بواعث أو أسباب وقد رد كاتب الرسالة إلى العبرانيين كل ما حدث في حياة راحاب إلى الإيمان أو يقول : «بالإيمان راحاب الزانية»! فما هو يا ترى هذا الإيمان الذي أحدث مثل هذا الأثر الثوري في حياة المرأة القديمة!! لقد بدأ هذا الإيمان خوفًا من الله وقدرته الباطشة العجيبة، اكتسحت في طريقها كل الشعوب الآثمة الوثنية والتي كمل شرها وجاء يوم دينونتها والقضاء عليها... ولم تعد راحاب ترى في الأمر مجرد معارك عادية، يمكن أن يكون فيها الغالب أو المغلوب، بل بدا الأمر أمامها بوضوح لا شبهة فيه، أن يد الله تمتد لتقتص من الشرير والآثم والفاجر والطاغية!! وأنه اذا كانت هذه اليد القادرة، تأتي على الأشرار كجماعات على هذه الصورة المرهبة المفزعة، فإن الفرد لا يمكن أن يفلت بالضرورة من عقوبة آثمه وشره وخطيته، ولعل هذا ما أفزعها وروعها كزانية وفاسقة وخاطئة. والخوف في العادة قد يكون مرحلة أولى في اتجاه الإنسان أو عودته نادمًا تائبًا إلى الله إذ هو في الواقع عودة به إلى إدراك وضعه الصحيح كمذنب ضعيف عاجز أمام الله القادر العادل القدوس ولا بأس على الإنسان أن يخاف أو يرتعب إذا كان هذا الخوف دافعاً له للتأمل في المأزق القاسي الشديد الذي بلغه عندما وقع في الإثم أو أوغل في الخطية. على أن الخوف إذا توقف عند هذه النقطة، دون أن يحرك صاحبه خطوات أخرى في الطريق الصحيح إلى الله
راحاب وحياتها المقدسة
ومن المناسب أن نلاحظ ههنا أن راحاب سلكت الخط العكسي تمامًا لما كانت عليه من حياة فاسدة فاسقة شريرة، إذ عادت تقطع جميع الربط التي كانت تربطها بالماضي البشع القديم، وقد بدأت أول الأمر بقطع الصلة التامة بديانتها الوثنية، فلم تعد هذه الديانة وممارستها وطقوسها وفرائضها وشعبها بذات صلة لها، ومع أننا لا نستطيع أن نقبل أو نقر، من وجهة النظر المسيحية، ما ذكرته من أقوال، أو لجأت إليه من وسائل تمويهية كاذبة، في سبيل حماية الرجلين الغريبين اللذين لجآ إليها ودخلا بيتها، إلا أننا لا ينبغي أن نغفل أو ننسى أن الحكم عليها بالمقاييس المسيحية الكاملة، أشبه بمن يحكم على الأطفال بما ينتظر من الرجال، أو الصغار بما يرضي من الكبار، أو الناشئين بما هو مطلوب من الأقوياء المتمرسين الناضجين!! ولعل هذا يشجع كما يقول الكسندر هوايت على الترفق بمن يأتي إلى المسيحية من غير المؤمنين وهم في مطلع معرفتهم وحداثة إيمانهم، حتى لا نقصف من بينهم من هو أدنى إلى القصبة المهتزة المرضوضة أو نطفيء فيهم من هو أقرب إلى الفتيلة المدخنة المرتعشة، بل بالحري نتعامل معهم على أكبر قدر من الحب والحنان والصبر والأناة لنقوم فيهم ما يمكن أن يكون لهم من أيد مسترخية أو ركب مخلعة، لكي لا يعتسف الأعرج، بل بالحري يشفى، ولا شبهة في أن هذا ما حدث بالتمام، مع راحاب الزانية، التي تغيرت حياتها وسيرتها، على نحو واضح أكيد ملحوظ، فلم تأخذ مكانها بين شعب الله فحسب، بل تزوجها سلمون لينجب منها بوعز، والسلسلة العظيمة التي جاءت فيما بعد من داود وأنساله المتعددين حتى مريم العذراء والمسيح سيدنا مخلص العالم، وهكذا نرى كيف فتح زوجها الباب أمام التائبة لتأخذ مكانتها العظيمة بين المكرمين والشرفاء،

والكل قد مضى... والخطية قد انتهت.... وأنا أنا!!
أغفر لك.... نعم أغفر... كما غفر لنا... الله السرمدي!!.



الموضوع متجدد
انتظروا عيسو و دبورة

صلوا لاجلي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2009, 02:44 AM   رقم المشاركة : [39]
امين الخدمة

 
افتراضي

حقيقى يا ميرنا ديه موسوعة جميلة جدا ومجهود غير عادى ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك وهنتابع معاك بقية هذه الموسوعة


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2009, 03:47 AM   رقم المشاركة : [40]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي لمرورك الجميل يا استاذي واللي بينورلي الموضوع وتشجيع حضرتك ليا ربنا يباركك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الملايكه :::::: متجدد bebotop منتدى الملاك ميخائيل 31 12-27-2010 11:47 AM
تفسير سفر الجامعة (متجدد) little angel منتدى العهد القديم 15 09-12-2009 09:01 AM
برنامج باقى الحكايه ( متجدد ) ابن البابا منتدى الشباب والشبات 41 05-21-2009 08:38 PM
من أقوال البابا شنودة......متجدد حبيب البابا منتدى قداسة البابا شنودة 3 04-03-2009 11:24 PM
من مذكراتى الخاصه ( متجدد ) !!! pishoy منتدى الشباب والشبات 15 03-18-2009 07:34 AM


الساعة الآن 02:28 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †