منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى رجال ونساء الكتاب المقدس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2009, 04:41 PM   رقم المشاركة : [41]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
Red face عيسو

عيسو ..
"فباع بكوريته ليعقوب..."
عيسو ذو المظهر الرائع
من المؤكد أنك ستفتن به وتحبه، عندما تتطلع إليه لمظهره الخلاب،.. ومن المؤكد أنك ستحبه، كما أحبه أبوه إسحق لما يبدو عليه من جلال الصورة، وجمال المنظر،.. ومن المؤكد أنه كان شيئاً يختلف تماماً في الصورة عن أخيه الأصغر، فهو أشعر بفروة حمراء، متين العضلات، رائع البنيان،.. لو أنه ظهر في أيامنا لكان من أولئك الذين يمكن أن يدخلوا مع العالم في مباريات كمال الأجسام، أو الملاكمة، أو المصارعة، أو ما إلى ذلك من صور يعتز بها من كان البنيان الجسدي عندهم، هو أهم ما يملكون أو يفضلون في هذه الحياة،
ومن المؤكد أن بنات حث اللواتي تزوج منهم أكثر من واحدة، كن يعجبن به، وتشتهي كل أنثى فيهن أن تكون زوجته أو حبيبته على حد سواء‍‍.. ومن المؤكد أنه أكثر من أخيه مروءة وشهامة،.. ولو أن أخاه عاد جائعاً من الحقل، ووجد عنده صيداً، وسأله طعاماً، لأعطى لأخيه من أشهى ما عنده دون أن يطلب ثمناً أو ينتظر مقابلاً،.. وهل لنا أن نراه في كل هذا الإنسان البشوش الضاحك، إنسان المجتمعات الذي يتعلق بالآخرين، ويتعلق الآخرون به، والذي يربط نفسه بصداقات متعددة، حتى أن أربعمائة على استعداد أن يلبوا إشارته عند أقل طلب، بل على استعداد أن يقاتلوا في سبيله ومن أجله، في أي معركة يدفعهم إليها!!.. وهل تتعجب بعد هذا من حب إسحق له وولعه به وكلفه بشخصه، وميله العميق من أن يعطيه البركة رغم أن الوعد بها للأخ الأصغر،..



عيسو ذو الداخل الخرب
إذا كان عيسو على هذا المظهر الرائع الخلاب، فكيف يمكن أن يقال أن الله أبغضه وأحب يعقوب؟!! وهنا نحن نقف أمام الحقيقة العظيمة، التي أدركها فيما بعد صموئيل النبي، وهو يتحدث عن الملك المختار لإسرائيل من بين أبناء يسى البيتلحمي، إذ قال له الرب: "لا تنظر إلى منظره وطول قامته، لأني قد رفضته لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب".. وفي الحقيقة أن عيسو كان خرب الحياة والقلب أمام الله، وإذا صح أن نصفه فلا يمكن أن وصفاً أدق أو أبرع من وصف المسيح للكتبة والفريسيين في أيامه، إذ كانوا يشبهون القبور المبيضة التي تظهر من الخارج جميلة، وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة!!.
عيسو الخرب في العلاقة بالله
كان عيسو يمثل الإنسان العالمي‎، الخرب العلاقة بالله، وصف كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "مستبيحاً" والكلمة في أصلها اللغوي: تعني الرجل الذي لا "قدس" في حياته،.. أو في لغة أخرى: هو الرجل الذي يعيش في الدار الخارجية، ولا قدس أو قدس أقداس في حياته، الرجل الذي غاب عن الله، وغاب الله عن حياته، فلم يمنحه النعمة التي تلمس قلبه، وتفتحه على العالم غير المنظور،



عيسو بائع البكورية

مثل هذا الإنسان لا معنى للبكورية عنده، إذ هو أعمى عن جميع القيم الروحية في الحياة،.. كان الإنسان البكر هو سيد العائلة وممثلها أمام الله، وهو كاهنها الذي يتقدم بالذبائح نيابة عنها أمام المذبح الإلهي وهو الذي يصلي معها ولها ويباركها بما يأخذ من بركات الله، وهو الذي يرث في المستقبل بعد أبيه نصيب اثنين مما يملك،.. ولكن جميع القيم الروحية كانت بلا معنى أو مذاق أمام عيسو وهو مغلق العين والقلب بالنسبة لها جميعاً، وأقل ما في الحاضر أفضل من كل ما ينتظر في المستقبل، وعصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة،.. ومن ثم كانت البكورية لا معنى لها ما دامت ترتبط بمستقبل قريب أو بعيد،.. وعندما عرض عليه أن يبيع البكورية بطبق من عدس، كان الطبق أفضل بما لا يقاس وهو يعي عن كل بركات البكورية في المستقبل، وباع عيسو بكوريته بأكلة عدس!..



عيسو فاقد البركة
علم إسحق ولاشك- بالصفقة بين ولديه، وتبادل مركز البكورية بالقسم بينهما، وكان ولا شك أسبق علماً بالنبوة الخاصة بكليهما، عندما قال الرب لرفقة: "في بطنك أمتان ومن أحشائك يفترق شعبان، شعب يقوى على شعب، وكبير يستعبد لصغير" وكان من الطبيعي والحالة هكذا- أن يعرف إسحق، من هو صاحب البركة والمستحق لها،.. غير أن إسحق كما أشرنا في الصراع بين عقله وعاطفته، استجاب للنداء العاطفي دون نداء العقل والحكمة والصوت السماوي،.. ولا نستطيع أن نفسر معنى القول: "فارتعد إسحق ارتعاداً عظيماً جداً وقال فمن هو الذي اصطاد صيداً وأتى به إليَّ فأكلت من الكل قبل أن تجيء وباركته. نعم ويكون مباركاً" دون أن ندرك أنه في تلك اللحظة التي صعق فيها بما حدث، ثاب إلى رشده، وأدرك أنه مهما تكن عواطفه فإن مشيئة الله أصدق وأحق وأعظم،.. ولهذا صاح في مواجهة بكره: "نعم ويكون مباركاً".. وهنا صرخ عيسو صرخته المرة الأليمة، وأدرك فداحة ما ضاع منه، ولم تكن صرخته تعبيراً عن التوبة الحقيقية لما أضاع بحماقته واستباحته، أو رجوعاً عن الحياة الملوثة التي يتمرغ فيها، أو اقتراباً إلى الله العلي الذي جهله ونسيه أياماً بلا عدد، بل هي نوع من الإحساس بالخسارة التي يحس بها المجرم إذا سجن، والمريض إذا سقط فريسة مرضه المتولد عن الخطية،


بعد أن ارتعد ارتعاداً عظيماً، لأنه أدرك أنه كان موشكاً أن يقع في أقسى خطأ لو أنه أعطى البركة لعيسو، وهي معطاة من الله للابن الآخر الأصغر!!.. وهو إذ يقف من ابنه الصارخ الباكي لا يستجيب على الإطلاق لبكائه ودموعه، إذ كان قد تاب عن الفعل الذي رتب أن يفعله مخالفاً المشيئة الإلهية العالية، ومن ثم نراه يصيح وهو يتمشى وراء هذه المشيئة العظيمة: "نعم ويكون مباركاً".. وأياً كان اتجاه هذا التفسير أو ذاك،.. فإن العلامة الأساسية في كل توبة، هو تحول الاتجاه الكامل عن الماضي، الأمر الذي لم يحدث في حياة عيسو من قرب أو بعد، والذي سار في طريقه البشع إلى النهاية، مما أخرجه تماماً من كل بكورية أو بركة، كانت أساساً له، ثم فقدها بما عاشه من حياة الاستباحة والزنا والبعد المتوالي عن الله في أرض الوثنية والشر!!.

أيها الشاب.. أيتها الشابة: احذرا من بيع البكورية، وفقد البركة، والطريق الذي سلكه عيسو فانتهى به إلى الكارثة والضياع والخراب الأبدي!!..


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2009, 04:52 PM   رقم المشاركة : [42]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي دبورة

دبورة
«فأرسلت ودعت بارقا بن أبينوعم....»


قوية الشخصية
إن الدراسة المتعمقة لشخصية دبورة كما جاءت في كلمة الله، تؤكد وتقطع بأنها شخصية نادرة غير عادية، أو إذا جاز التعبير على منطق الناس، فلته من الفلتات، أو نسخة من النسخ التي لا تتكرر سوى في عصور متباعدة في التاريخ قد تصل إلى المئات أو الألوف من السنين.. ولعل هذه الحقيقة تبدو بوضوح إذا أدركنا أن أية شخصية عادية، تبدو قوية في جانب من الجوانب على حساب جانب آخر، فالشخصية التي تملك عقلاً جبارًا مثلاً، قد يكون هذا على حساب العاطفة الرقيقة، أو المشاعر الحساسة التي تعوزها والعكس صحيح، فالشاعر الرقيق قل أن يكون محاربًا.. ولكن أن تكون الشخصية قاضية مفكرة وأما رقيقة، وأن تحمل في جنباتها عنف المحارب، وأغنية الشاعر، كمثل ما كانت عليه دبورة،

جبارة التفكير
وهذا يبدو من قدرتها كقاضية تجلس تحت نخلتها، ينتقل إليها المتنازعون من كل مكان للفصل بينهم، فيما استعصى عليهم حله من خصومه أو خلاف أو نزاع، ولا يمكن أن يذهب الرجال المتخاصمون إلى امرأة إلا لأن حكمتها فاقت جميع الرجال الموجودين في جيلها وعصرها، فهي من ذلك الصنف من النساء الذي يبرز في الأزمات كالمرأة التقوعية الحكيمة التي استعان بها يوآب في إرجاع أبشالوم من المنفى، أو الأخرى التي أنقذت مدينتها من الحصار عندما حاصر آبل بيت معكة، يوم فتنة شبع بن بكري، ولاشك أن شهرة أحكامها قد ذاعت في طول البلاد وعرضها وعرف عن أحكامها ما فيها من دقة وعمق وأصالة، وبعد عن التحيز والهوى والعاطفية التي جعلت بعض الدول تتردد في أن تجعل المرأة قاضية، أو على الأقل أن تجلس للحكم في ذلك النوع من القضايا الذي قد يخرج بها عن العدالة أو الإنصاف تحت تأثير العاطفة المفتعلة أو الشعور الوقتي.


مرهوبة الجانب
هذه الشخصية الحكيمة ولاشك مرهوبة الجانب محترمة من الجميع، وقد وصفها يوسيفوس المؤرخ اليهودي، أنها كانت موضع المهابة والاحترام، ليس في جيلها فحسب، بل في التاريخ اليهودي بأكمله، ولا يبدو هذا في قدرتها على وضع أحكامها كقاضية موضع التنفيذ، في عصر وصف أبلغ وصف بالكلمة التي جاءت في ختام سفر القضاة : «في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل، كل واحد عمل ما حسن في عينيه».




فياضة الأنوثة
على أن هذا كله لم يكن على حساب أنوثتها، أو مركزها كامرأة، لقد كانت هذه المرأة زوجة، وأما في ذات الوقت كان زوجها «لفيدوت» أو «مصباح» معروفًا ومذكورًا،.. كما أنها إلى جانب ذلك كانت أما، وأغلب الظن أنها كانت أما في بيتها، اذ كان لهما أولاد،.. ولكن أمومتها اتسعت لتشمل البلاد بأكملها، فإذا أضفنا إلى هذا كله أنها غنت شعرًا، والشاعر على الدوام إنسان مرهف الحس رقيق المشاعر،


مفتوحة العينين
كان عصرها عصر المأساة والنكبة، ومثل هذا العصر ليس من السهل على الإنسان أن يبصر فيه ما قد يحيط به الظلام من كل جانب، لكن هذه المرأة كانت «نبية» اخترقت عيناها الحجب الكثيفة، لترى رؤى الله، مفتوحة العينين، مكشوفة الحجاب، وقد وصلت إلى هذه الرؤيا لأنها كانت امرأة تقية، قريبة من الله


قضية إقناع
وهذه الظاهرة الأولى في هذه القضية، فان أول أوصاف دبورة أنها «نبية» وهي ثاني نبية يذكرها الكتاب المقدس بعد مريم النبية «أخت موسى وهرون»، وهي النبية الوحيدة خلال أربعة قرون بين قضاة إسرائيل، وكان من المستحيل أن تظهر على المسرح إلا بعد اقتناعها واقتناع الشعب بصوت الله الذي جاء إليها، وليس في الكتاب ما يفصح عن النبوات التي تنبأت بها، فيما خلا إعلانها لباراق عن دعوة الله له ليقود المعركة، غير أنه من الواضح أن الشعب آمن بأنها تحمل رسالة الله،

دبورة وأغنيتها
وأخيراً نأتي إلى أغنية دبورة التي غنتها غداة نصرها العظيم مع القائد باراق، والأغنية من الشعر العبري الرفيع، وتعد واحدة من أعظم الأغاني وأصدقها في التعبير عن الجو الحربي والوطني الذي قد يعيشه المرء في وطن محتل وشعب معذب، ولا نستطيع أن ننظر إلى الأغنية من هذا القبيل، دون أن نتذكر، أن دبورة غنتها في القرن الرابع عشر قبل المسيح، وأن روح دبورة أو يا عيل التي قتلت الرجل النائم الآمن في خيمتها، هي أشبه الكل بتلك الروح التي انتفضت ذات يوم في ابني زبدي وهما يريدان نارا من السماء تأتي لتحرق قرية من قرى السامرة لأنها رفضت دخول المسيح أو إيوائها له، فانتهرهما وهو يقول : «من أي روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص...» على أن دبورة وهي تغني لم تنظر إلى وطنها كمجرد وطن، ولا شعبها كمجرد شعب، بل نظرت إلى هذا الوطن وهذا الشعب، كأداة واعلان لمجد الله في الأرض، ومن أجل ذلك فهي تقر في يقين بأن الخراب والضياع والمأساة التي عاناها الشعب، جاءت لأنه استبدل إلهه بآلهة أخرى حديثة وانحرف عن الله، واعوج في السبيل، كما أن المعركة التي خاضتها، كانت عندها ليست مجرد معركة وطنية، بقدر ما هي معركة إلهية، ولأجل ذلك فهي تسخر من الذين رفضوا الدخول في المعركة،


الموضوع متجدد

انتظروا يعقوب و ابنة بفتاح
صلوا لاجلي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2009, 03:18 AM   رقم المشاركة : [43]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

يعقوب ..
"لا يدعى اسمه فيما بعد يعقوب بل إسرائيل.."
يعقوب من هو؟!!
هذا الرجل العجيب بدأ حياته مجموعة من الشر والإثم، والضعف والخطية، ولو أنها نعمة الله التي انتشلته لكان غريباً جداً أن يكون هذا الإنسان ابن الموعد وسر البركة!!..

يعقوب الأناني
لم يكن يعقوب أنانياً فحسب، بل كان مهندساً بارعاً في حياة الأنانية التي عاشها في صدر الشباب، فهو أناني مع أخيه، وأناني مع زوجته، وأناني مع أولاده. والأنانية عنده فن وحساب وتخطيط،.. فهو الأناني في علاقته بأخيه عيسو، فهو يطلب البكورية التي فاتته بالمولد، وهو يطلب البركة، ولا يفزع خشية بل خوفاً من أن يعرف أبوه صوته، ويكتشف الخداع الذي رتبه للحصول على البركة،.. وهو أناني كزوج لا يبالي بالزوجة إلا بالقدر الذي تعطيه إياه من متعة الحياة، وهو لهذا يقدم راحيل على ليئة المكروهة والمنبوذة، ولقد ضاق الله بهذه الأنانية، وانحنى على الزوجة البائسة يحسن إليها بالأولاد،
يعقوب المتآمر

وهو المتآمر من بطن أمه.. إذ ماذا يعني أنه يمسك مولوداً بعقب أخيه؟!.. أنت لا تمسك بعقب غيرك إلا إذا كنت أشبه بالحية القديمة، تلسع العقب. وقد كان هو حية في التآمر، يدبر المؤامرة في الخفاء، ويحكم تخطيطها، وتنفيذها، فهو يلبس ثياب أخيه، ويضع جلد المعزى على يديه وملامسة عنقه بالاتفاق مع أمه، وهو يكشط القضبان الخضراء من اللبن واللوز والدلب، ويقشرها مخططا إياها تخطيطاً ليوقفها في الأجران على مجاري المياه، ويستولد على وحم الأغنام القوية له، والضعيفة للابان، وهو يخرج هارباً من خاله دون أن يعطيه خبراً، منتهزاً فرصة غيبته بعيداً عندما مضى ليجز غنمه!!..
يعقوب الطامع
وطمعه في المال كان بغير حدود،.. إذ كان كل شيء عنده بثمن، فهو إذا اشترى يبخس الثمن إلا إذا أكره على غير ذلك، فهو يشتري من أخيه أغلى ما عنده بأكلة عدس، وقد علم بيته أن كل شيء لابد أن يكون بحساب، لدرجة أن مبيت ليلة عند ليئة تأخذ راحيل مقابله لفاحاً من الحقل، وهي تسلمه لها في تلك الليلة.. كان معلماً عظيماً من أعظم المعلمين الذين ظهروا على هذه الأرض في حساب المال،
يعقوب الصبور
وهو الصبور إذا ما وضع هدفاً أمام عينيه، أو كما قال هوشع: "وهرب يعقوب إلى صحراء آرام وخدم، إسرائيل لأجل امرأة ولأجل امرأة رعي".. وهو لا يكل لأجل راحيل سبعة أعوام، أو بتعبير أصح أربعة عشر عاماً بعدما خدعه خاله بأختها ليئة، وهو يخدم ست سنوات من أجل الثروة التي اقتناها!!..
هذا هو الرجل الذي جاءت به نعمة الله ليكون ابن الموعد، وسر البركة لأجيال بلا عدد ستأتي بعده وفي أثره!!.
يعقوب المختار
وقصة الاختيار من أعمق وأعوص ما يمكن أن يواجه الذهن البشري، وليس من سبيل للإنسان أن يفهم الأساس الذي يختار به الله الفرد أو الشعب ليحمل رسالته بين الناس، وقد كان يعقوب مختاراً بهذا المعنى،.. وليس لأي بشري- وهو يرى الحكمة الإلهية العميقة وراء الاختيار- إلا أن يقول: "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء لأن من عرف فكر الرب أو من صار له مشيراً أو من سبق فأعطاه..
يعقوب المجد
التجديد هو التغيير الفجائي الذي يطرأ على حياة الإنسان، فيقطع صلته بماض مخز أثيم إلى حياة تختلف عن الحياة القديمة التي كان يعيشها، وقوام هذه الحياة، أن يدخل الله فيها، وهي كما وصفها السيد المسيح الولادة من فوق، وهي معجزة دون أدنى شك في حياة المؤمن، وهي ليست قالباً واحداً يصب فيه الإنسان ليصنع من جديد، إذ أنها لها صورها المتعددة بطبيعة الحياة التي يطرأ عليها التغيير، وقد أخذت هذه المعجزة تلفت أنظار علماء النفس، وهم يدرسون التغير المثير، الذي ليس من السهل تعليله، دون دخول عوامل خارجية، هي في لغة المسيح، الولادة من الروح القدس، فكيف حدث هذا التغيير في حياة يعقوب، فرأى الله، وسلم السماء والملائكة، ودخل في عهد حاسم وشركة جديدة، مع سيده لم تكن معروفه أو مألوفة عنده من قبل؟.. هذه الرؤيا التي أثارت رهبته، وأوقفته على باب السماء،
يعقوب المكرس
وإذا كان بيت إيل نقطة التجديد، فإن فنيئيل نقطة التكريس الشامل الكامل عند يعقوب، وها نحن نراه الآن قابعاً حيث يوجد، وقد فقد بصره، ولم يعد يتطلع إلى غنم تتوحم، أو إلى بقر يخور، ولم يعد له مطمع في الدنيا، وقد ارتسمت علامات من الألم والحزن لفقد ابنه الحبيب يوسف، وهو يبقى في مصر بجسده، أما روحه فليست هناك، وحتى الجسد يريد أن يودعه مغارة المكفيلة مع أوبيه إبراهيم واسحق، ولا فرق عنده في الحياة طابت أو غابت إذ هو غريب في الأرض،.. فقد يعقوب بصره، وتفتحت رؤاه وبصيرته، وهو يمد البصر إلى الأفق البعيد البعيد، فيرى أجيالاً تأتي بلا عدد، ويرى هناك شيلون الذي سيأتي وله تخضع شعوب بأكملها!!.. أما حياته بجملتها فقد تلخصت في عبارة واحدة، قالها في ضجعة الموت، وهو يبارك أولاده الواحد بعد الآخر،.. قالها وهو يلتقط أنفاسه، في قلب البركة،.. ولم تكن أكثر من ثلاث كلمات: "لخلاصك انتظرت يا رب"..!!


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2009, 03:32 AM   رقم المشاركة : [44]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي ابنة بفتاح

ابنة يفتاح
«فقالت له يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب فافعل بي كما خرج من فيك»

الفتاة وحياتها العظيمة
ما اسم هذه الفتاة؟ لا نعلم وكل ما نعرفه أنها كانت تكني بابنه الرجل العظيم يفتاح، ما اسم أمها؟ لا ندري! وكم كنا نود أن نعرف شيئًا عن هذه الأم التي يؤكد الكسندر هوايت أنها ولابد أم عظيمة فمثل هذه الفتاة الرائعة لا يمكن إلا أن تكون وليدة أم ممتازة واذا كان مندل في قانونه عن الوراثة يؤكد لنا بتجاربه العديدة الخاصة أن الصفة التي يشترك فيها الأب والأم تترك أثرها العميق في النسل، أفيكون غريبًا أذن أن نرى هذه الفتاة تتشابه أباها في كثير من الصفات بل ربما تسمو عليه وترقى وخاصة في استمساكها بوعده الرهيب الذي فاه به أمام الرب. كانت هذه الفتاة وحيدة أبويها ويخيل إلى أن العناية أثرتها بأفضل ما في الأبوين وركزته فيها تركيزًا رتيبًا بديعًا قويًا...
كانت هذه الفتاة تحمل بين جنبيها ذلة الماضي البعيد، لم يكن أبوها ابنًا شرعيًا لأبيه، أخطأ جدها فجاء أبوها نسيجًا ذليلاً مهينًا للخطيئة القاسية الكبيرة، ونظر المجتمع نظراته المفزعة الرهيبة إلى الوليد، ولم يقل إنه لا ذنب له فيما جناه أبوه، بل عاقبه كمتهم ولم يبصره كضحية، وحين أرادت ابنته أن ترفع رأسها وتسير، رأت هذا الماضي التعس يترقبها، فسارت على الأرض خفيضة الرأس كسيرة الطرف معذبة الذكرى، وطرد يفتاح من بيته ووطنه وسار يضرب في المنفى على غير هدى، وولدت ابنته في أرض طوب بعيدة عن بلادها، وعن الحياة الهادئة المستقرة المريحة.. ويوم جاءها الهدوء والأمن والاستقرار، ويوم قدر لها أن تعود إلى أرض بلادها، وقدر لأبيها أن يرد إليه مجده واعتباره ويوم أمسكت بكأس فجأة، واستبدلت بأخرى قاسية شديدة مريرة، ما أشقاها من فتاة، وأتعسها من حياة! هكذا نقول وهكذا نردد! ولكن كلا! بل ما أجمله من حزن! وأبدعها من مأساة! تلك التي تسلمتها يد الله،
الفتاة وعظمة موتها
كان نذر يفتاح «إن دفعت بني عمون ليدي فالخارج الذي يخرج من بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب وأصعده محرقة» ورجع القائد وقد انتصر انتصارًا عظيمًا، وكانت ابنته أول من استقبله من بيته، فمزق ثيابه وصرخ : «آه يا بنتي قد أحزنتني وصرت بين مكدري لأنني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع» فهل تفهم من هذا أنه تمم نذره حرفيًا فيها بأن قدمها محرقة!؟ يعتقد كثير من المفسرين أنه تمم نذره، ولكن بصورة غير حرفية، بأنه عزل ابنته، وقدسها للرب، فظلت عذراء طوال حياتها لم تتزوج، ولما كانت الحياة العذراوية عارًا وقتئذ، فان الفتاة سعت إلى الجبال لتبكي عذراويتها، وحجة الآخذين بهذا الفكر، أن الذبيحة البشرية أمر وثني حرمه الله على إسرائيل تحريمًا باتا، وأن يفتاح رجل حل عليه روح الرب، وعده الوحي من أبطال الإيمان الذين ذكروا في الرسالة إلى العبرانيين، فمن المحال أن يصنع هذا، كما أنهم قالوا أن العبارة : «فالخارج الذي يخرج» يحتمل في الأصل أن تكون ذبيحة غير بشرية، ولكن هذا رغم صحته ومعقوليته وجوازه مردود ومنقوض، وأنا من أشد الناس اعتقادًا بأن يفتاح أتم نذره حرفيًا،
نفذ يفتاح نذره حرفياً، وإلا فما الداعي لأن تذهب ابنته على الجبال لتبكي عذراويتها شهرين؟ وإذا كان الأمر قد اقتصر على تكريس حياتها للرب فلم البكاء، وكان أولى بها أن تغني وتفرح؟ وإذا كان بكاؤها يرجع لأنها ستحرم من الحياة الزوجية التي كانت تعد نعمة كبيرة للفتاة وقتئذ، فلماذا تبكي شهرين ولا تبكي أكثر؟ وما معنى القول إنها عند نهاية الشهرين رجعت إلى أبيها ففعل بها نذره الذي نذر؟
أجل ماتت ابنه يفتاح!! ورأى الله لها مالم يره لاسحق يوم المريا، أو للثلاثة فتية في أتون النار، لكنه على أي حال، رأى لها شيئًا عظيمًا مجيدًا هائلاً، لقد أضحت الشهيدة الأولى التي احترقت من أجله وفي سبيل مجده، فإن ابنة يفتاح ستبقى مدى الأجيال جذوة هائلة مشتعلة هيهات أن تضعف أو تخمد أو تطفيء.. أن السؤال الذي ما تزال تلقيه علينا هذه الفتاة العظيمة من وراء القرون هو : لمن أنا! ولمن حياتي ونفسي وذاتي؟ وهل أنا لشخصي أم لأبي وأهلي وبلدي ووطني وعشيرتي أو ما أشبه؟ كلا.. أنا لم أعد لواحد من هؤلاء جميعًا! لقد أضحيت له وحده، ذاك الذي مات من أجلي وقام، وقد اشتراني بدمه ، وعلمني أن أغني وأرنم :
فأنـــــا لســت لذاتــــي ليس لي شيء هنا
كل ما عندي لفادي الـ خلق وهاب المنى
إذ فـــــــــــــــــــداني ذاك بالــــدم الكريم
إنني أقضـــي زماني خادم الفادي الأمين
باذلا جسمي وروحي وقوي عقلي الثمين
إذ فـــــــــــــــــــداني ذاك بالــــدم الكريم

الموضوع متجدد
انتظروا يوسف و راعوث الموأبية
صلوا لاجلي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 12:51 PM   رقم المشاركة : [45]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla يوسف

يوسف


" أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به خيراً لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعباً غفيراً "


تك 50: 20



يوسف من هو؟!!

إن أول ما يلفت النظر في يوسف هو ذلك الجمال والحلاوة التي انطبعت عليه، إذ كان جميلاً جداً،.. ويعتقد أنه ورث الكثير من حلاوة أمه وجمالها، بل يظن أن يعقوب -وهو يضمه إلى حضنه- كان يفتقد في صورته الجمال الذي ذهب في زوجته راحيل، الجمال الذي عاد إليه في صورة مذهلة مرة أخرى في وجه يوسف،.. على أنه من الغريب أن قصة يوسف تكشف عن جمال أحلى، وأروع، وأجمل، وأبهج، وهذا الجمال لا يلفتنا إلى الشبه الكبير بين يوسف وأمه راحيل، بل إلى الشبه المتقارب بين يوسف والمسيح، فما أكثر ما تقترب القصتان وتتشابهان، اقتراب الرمز من المرموز إليه،.. وقد عدد بعضهم ما يقرب من أربعة وعشرين شبهاً بين الاثنين،.. فإذا كان يوسف هو الابن المحبوب الوحيد المتميز بين إخوته



يوسف التقي النقي

كان يوسف نقياً لأنه كان تقياً، وما من شك بأن التربية الدينية كان لها أعمق الأثر في ذلك، كان يوسف في السابعة من عمره، عندما ترك أبوه فدان أرام، على الأغلب،.. ولم يستطع التأثير الوثني الشرير في بيئة خاله أن يفعل ما فعله في نفس الصغير، فكان موقفه من هذا القبيل أفضل من إخوته الآخرين، بل كان التصاقه بأبيه واقترابه إليه فرصة عظيمة لكي تستمع أذنه ما فعل الله مع آبائه إبراهيم واسحق ويعقوب،.. ورسخ في ذهن الصغير أن الحياة مع الله هي الطريق الصحيح الوحيد الرائع إلى القوة والنجاح، مهما التوت السبل، وتنكبت الطرق، وتغيرت الظروف..


ومن الملاحظ أن النقاوة عندما لم تكن مجرد سمو أدبي أو ترفع ذهني، بل كانت بالأحرى إحساساً عميقاً برؤية الله، والتمسك به، لقد ضربت جذورها في أعماق الشركة مع الله، فلم تبال بالأجواء أو الظروف المتغيرة، ولم تبال أكثر بألام ومتاعب الأنقياء الأتقياء، بل كانت تجسيداً لقول أبيه: "يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين أغصان قد ارتفعت فوق حائط فمررته ورمته واضطهدته أرباب السهام ولكن ثبتت بمتانة قوسه وتشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر إسرائيل"




يوسف الحالم المرتفع الرؤى

ولن نستطيع أن نفهم هذا الشاب ما لم نتتبع أحلامه ورؤاه، الأحلام التي ترسبت في عقله الباطن لتحكم عقله الواعي، والتي سيطرت على مشاعره الخفية لتحكم تصرفاته الظاهرة،.. ، وتنتصب حزمته لتسجد أمامها حزم إخوته،.. وقد عاشت هذه الرؤى إلى آخر عمره تدغدغ حسه، كان يوسف النقي يحسن الرؤية لأنه يعاين الله: "وطوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله".. وكان يوسف في هذه النقاوة قد أعطى الشفافية التي ترقى به فوق عالم الدنس، فهو أشبه الكل بالنسر المحلق يضرب بجناحيه القويين في السماء العالية في الشركة مع الله!!.. ولم يفسر يوسف أحلامه الخاصة به، بل فسرها لرئيس السقايين ورئيس الخبازين، وفسرها لفرعون نفسه، لأن يوسف في هذه الرؤى جميعاً لم يشك قط في مصدرها الإلهي من عند الله!!.. أيها الشاب: هل لك رؤى يوسف وأحلامه؟

!!..



يوسف الواضح الصريح

ثمة خلة أخرى تمكنت من يوسف في صدر شبابه، وهي أنه الإنسان الصريح المجبول على الصراحة، لا يستطيع أن يتصور -وهو مع إخوته- مدى الحطة التي وصلوا إليه، وهو أن عجز عن إصلاحهم، لأنهم ربما يستصغرونه ويستضعفونه، فلا أقل من أن يعطي أباه الصورة الصحيحة عنهم، ومع أن هذا أورثه حقدهم وضغينتهم، إلا أنه كان لابد أن يكشف شرهم أمام أبيه،.. كما أن رؤياه التي أبصرها في الليل، كانت في الصباح أمامهم..



يوسف المخلص الغيور

كانت صفة الإخلاص واحدة من أعظم صفات يوسف وأثبتها، وكان في إخلاصه غيوراً ممتلئاً من الغيرة،.. كان مخلصاً لأبيه الذي أحبه، فإذا كلفه أبوه بمهمة ما، فهو غيور في طاعة أبيه وتنفيذ رغبته، فإذا طلب إليه أن يذهب إلى شكيم ليسأل عن سلامة إخوته، لا يكتفي بالذهاب إلى هناك، فإذا لم يجدهم يرجع ليخبر أباه بذلك، بل هو يمعن في البحث عنهم حتى لو تاه أو ضل الطريق، وإذ يسمع أنهم في دوثان يذهب إليهم وراء الطاعة لأبيه المحبوب،..



يوسف المؤمن الصبور

خرج من بيته في السابعة عشرة من عمره، وظل ثلاث عشرة سنة، كان من المستحيل أن يحتملها دون أن يكون له مصباح الإيمان الذي يمسك به في أحلك الليالي،.. لقد عرف المرصد الذي يقف عليه، قبل أن يأتي حبقوق بقرون طويلة، وكان يسمع صوت الإيمان يقول إلى قلبه وكيانه: "إن توانت فانتظرها لأنها تأتي أتياناً ولا تتأخر".. وقد رأى الرؤيا كوعد من الله، لابد أن يتحقق مهما طال الليل أو امتد به الظلام.. وهو يثق في الرؤيا، ولا يفشل في انتظارها،..



يوسف المرتفع

ذكرنا أن يوسف شديد الشبه بذلك الذي سيأتي بعده بألفي عام على وجه التقريب، وإذا كان يوسف قد حمل صليبه وسار في مصر ثلاثة عشر عاماً، فإن الصليب على الدوام يلحقه التاج، وكما قيل عن سيده وقد أخذ صليبه إلى الجلجثة: "الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه. وأطاع حتى الموت موت الصليب، لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم" هكذا نرى يوسف بين الصباح والمساء يشق طريقه من السجن إلى أعلى منصب يتلو منصب فرعون في مصر.. ولعل يوسف في هذا الارتفاع يكشف عن صور إلهية





يوسف وعفو الله

لا أعلم ماذا فعل يوسف مع فوطيفار أو امرأة فوطيفار، لقد شاء الله أن يترك هذا الجانب من القصة في زاوية من الظلال لا تجلب الانتباه، لقد كان ارتفاع يوسف في حد ذاته، عقوبة دونها كل عقوبة للرجل أو زوجته على حد سواء.. وقد يكون العفو هنا أقتل من القتل نفسه!!.. على أننا نعلم أن يوسف لم يكتف بالعفو عن إخوته، بل اهتم بإعالتهم،.. وذلك لأنه رأى يداً أعلى من أيديهم في القصة، وهو لا يقف عند اليد البشرية، إذ يرى يد الله: "أنتم قصدتم.. أما الله فقصد".. لقد ارتفع يوسف عن كل حقد ومرارة، وضغينة وانتقام.. لأنه رأى يد الله وقصده في الأمر،.. وليس هناك من شيء يدفع إلى العفو أو يرفع إلى التسامح قدر الارتفاع إلى القصد الإلهي الأعلى، عندما تطوي الآلام جميعاً في فيض إحسانه وجوده ورحمته وتعويضه وحبه الظاهر علانية أمام جميع الناس!!..



التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 07-08-2009 الساعة 01:14 PM.
التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 01:28 PM   رقم المشاركة : [46]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla راعوث

راعوث الموآبية
"شعبك شعبي وإلهك إلهي"

أريد أن نتأمل راعوث من نواح ثلاث: الفتاة وأمها الروحية: الفتاة الجسورة الإيمان: الفتاة التي نالت مكافأة عظيمة
الفتاة وأمها الروحية
راعوث فتاة موآبية يظهر أنها كانت على حظ وفير من الجمال الذي يتيح لها فرصا متعددة للزواج، فنعمى كانت تعتقد أنها ستجد في موآب زوجًا آخر بعد وفاة زوجها محلون، وبوعز كان يؤمن أن حظها من الجمال سيتيح لها أن تجد بين شباب بيت لحم، الفقراء أو الأغنياء زوجاً، وهي فتاة على حظ وافر من الأخلاق، شهد أهل بيت لحم جميعًا لحلاوة سيرتها وتقاوتها، كما أنها شجاعة نادر المثال في شجاعتها،
ولكنها قرأت في أعماق نفسها قصة الحب الذي لا تغمره السيول، الحب الذي يتحدى الصعاب، ويقهر الأهل والبعد والموت. «حيثما ذهبت أذهب، وحيثما بت أبيت، شعبك شعبي وإلهك إلهي، حيثما مت أموت، وهناك أدفن».. من هذه الفتاة العجيبة التي خلفت وراءها أرض مولدها وأباها وأمها، وسارت وراء إله إسرائيل، إلى شعب غريب لم تعرفه من قبل، وفعلت كل ذلك في وداعة واشراق ونور وجلال؟ أهي من صنع موآب! إن موآب يصنع الوثنية، وكموش آلهته تصنع القسوة والرذيلة، إذن من صنع راعوث؟ من أكسبها هذه الحلاوة؟ من أعطاها هذا الأشراق؟ أنها نعمى بحنانها ومحبتها وتضحيتها وإشفاقها وإيثارها،
الفتاة الجسورة الإيمان
إنه فصل رائع من فصول الإيمان، فصل مجيد ذلك الذي كافح الظلام واليأس والفقر والتعاسة وانتصر، لو كان طريق راعوث مفروشًا بالورود لما دون الكتاب شيئًا عن إيمانها لكنه كان:

الإيمان الذي انتصر رغم موت زوجها
هي فتاة وثنية أخذ الله زوجها، وأخذه في ميعة الصبا وريعان الشباب، وتركها أرملة لم تهنأ بالحياة، وكثيرون ضاع إيمانهم لأن يد القدير اشتدت عليهم وقصفت أعواد آمالهم من أبناء أو آباء أو أزواج، لكن راعوث فقدت زوجها، وفقدته شابًا، وعلاقتهما على ما يظهر من لغة الكتاب كانت صافية قوية حلوة. ومع ذلك لم ينحن إيمانها ولم يترنح أو يتبدد،
الإيمان الذي انتصر رغم الغربة
أن ترك الوطن من أدق ما تضطرب له النفوس، وهل تنسون ذلك المرض الذي يدعي مرض الحنين إلى الوطن والذي يصاب به من يتركون بلادهم.
لكن راعوث انتصر إيمانها وهي تدلف في عزم وقوة مع حماتها نحو أرض إسرائيل.
الإيمان الذي انتصر على الفقر
راعوث رغم شبح الجوع المخيف خطت بشجاعة إلى أرض إسرائيل

المرأة التي نالت مكافأة عظيمة
كانت الطريق في خطواتها الأولى أمام راعوث قفرا، ولكن ما أن بلغت بعضها حتى أحست كل شيء يتغير ويتبدل، وما أن انتهى بها المطاف إلى آخر الشوط حتى وقفت مشدوهة مذهولة.. إن راعوث اليوم في السماء تعرف عظم مكافأتها ومجدها

الموضوع متجدد
انتظروا موسي و حنة
صلوا لاجلي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2009, 03:21 PM   رقم المشاركة : [47]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
avatakla موسى

موسى


" بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون "


(عب 11: 24)



موسى الجميل


لم يكن جمال موسى الجمال العادي، ولكنه كان نوعاً من ذلك الجمال الذي وصفه استفانوس بالقول: "ولد موسى وكان جميلاً جداً" والذي قال عنه يوسيفوس المؤرخ اليهودي: "إن جماله كان رائعاً فتاناً مذهلاً



وقد هز هذا الجمال أمه وأباه اللذين أخفياه ثلاثة أشهر وهز ابنة فرعون التي رق قلبها للجمال الباكي في سفط وكان مؤشراً عظيماً في الحب الذي أحبت به موسى، فلم تره بعد عبداً لها، بل جعلته ابناً!!..


موسى المتعلم


في عصر موسى كانت هناك جامعة في عاصمة البلاد في المكان الذي يطلق عليه الآن "صان الحجر" ومن المرجح أن موسى تعلم في هذه الجامعة حتى بلغ أعلى درجات المعرفة والعلم كانت الجامعة تعلم التاريخ والطب واللاهوت والحساب والجبر والهندسة والعلوم الحربية، ولا شبهة في أن موسى أخذ بالكثير من هذه العلوم، التي اختلط فيها الحق بالباطل، والنور بالظلام ولكنها على أي حال جعلت منه واحداً من أعظم علماء عصره،


موسى صديق الله


لم تكن الصداقة التي تربط موسى بالله مجرد صداقة عادية، بل كانت، من ذلك النوع المباشر العميق، وتختلف كل الاختلاف عن صداقة الشعب بأكمله،.. فإذا درج الشعب على الاقتراب إلى الله في خيمة الاجتماع، كان جميع الشعب إذا خرج موسى إلى الخيمة يقومون ويقفون كل واحد في باب خيمته وينظرون وراء موسى حتى يدخل الخيمة، وكان عمود السحاب إذا دخل موسى الخيمة ينزل ويقف عند باب الخيمة، ويتكلم الرب مع موسى، فيرى جميع الشعب عمود السحاب واقفاً عند باب الخيمة، ويقوم كل الشعب ويسجدون



موسى والبيت القديم


ولن تستطيع أن تدرس موسى، أو تدرك عظمته الحقيقية دون أن تدخل. بيته القديم، وتلتفت حول أسرته المكونة من خمسة أشخاص،


الأبوان عمرام ويوكابد"، وهما المؤمنان اللذان لم يخشيا أمر الملك، ويلقيا بابنهما الجميل في نهر النيل، وهما رأس البيت السعيد


والذي أنجب ثلاثة أولاد، بنتاً وولدين، ولم يتخلف واحد منهم عن الإيمان أو الدور القيادي العظيم،

موسى والدعوة العليا


كان موسى مدعوا ولا شك من بطن أمه، وكانت أجراس الدعوة ترن في أذنيه في كل وقت،.. لكن الخطأ الكبير الذي وقع فيه موسى كان وقت الدعوة أو وقت الرسالة التي ينبغي عليه أن يؤديها، وشتان بين الظن والتأكد، وبين الخاطر والرؤيا: "ولما كملت له مدة أربعين سنة خطر على باله أن يفتقد إخوته.. فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة" وهرب موسى، وعاش في مديان أربعين سنة أخرى كاملة: "ولما كملت أربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة".. لقد خطر بباله أو ظن أنه إذا كان الله يدعو الإنسان، فإنه ولا شك يدعوه في قمة اللياقة، والمواءمة، وهو لا يجد وقتاً أليق من الأربعين عاماً التي اكتملت فيها رجولته، وتهذب بكل حكمة المصريين، ووصل إلى أعلى مركز في بيت فرعون، وكل هذه تقطع في تصوره بأن يوم الحرية قد جاء لإخوته في المنفى والأسر والاستعباد، غير أن الله لا يخضع الدعوة للحدس والظن، ولا يحكمها بالمقاييس والمعايير البشرية، وها نحن نراه في دعوة موسى يقلب كافة الموازين!!..


مظهر الدعوة


ظهر الله لموسى في العليقة، وكانت العليقة تتوقد بالنار ولم تكن تحترق، وقد كان المنظر أسمى إعلان لحضور الله لإنقاذ الشعب وتحريره وخلاصه،.. إذ كان أول كل شيء إعلان الرحمة الفائقة الحد، إذ لم يظهر الله في بلوطة أو شجرة من الأشجار العالية السامقة الارتفاع، المتعالية المنظر، بل ظهر في العليقة الصغيرة والوديعة القصيرة المظهر،.. وعندما ظهر بعد ذلك بخمسة عشر قرناً من الزمان أخذ الصورة عينها، إذ جاء الله السرمدي متجسداً في وليد بيت لحم، بين السائمة مضجعاً في مزود، إذ لم يكن مضجع في المنزل،.. وبالإجماع "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"!!

نداء الدعوة


لم تضح الدعوة لموسى ظناً أو خيالاً أو حدساً أو تخميناً، بل أضحت رؤية مؤكدة، ونداء واضحاً،



التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 02:52 AM   رقم المشاركة : [48]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي حنة


حنة
" وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير - لو 2 : 26 " ...

كانت حنة بنت فنوئيل من سبط أشير احد اسباط بنى اسرائيل الاثنى عشر , مات رجلها بعد زواجها بسبع سنين , وترملت بعد موته 84 سنة , ولم تفارق الهيكل منذ ترملها ...

ولما دخلت العذراء بأبنها يسوع الى الهيكل كان عمرها 105 عاما .....

وتعتبر حنة مثالا جميلا للمرأة التى تحتمل التجربة , فقد تقبلت موت زوجها بشكر ورضا , ووجدت عزائها فى الرب فلم تفارق هيكله ...

ولقد تذوقت بالفعل حلاوة العشرة مع الرب , مقدمة عبادة حقة بأصوام وطلبات ليلا ونهارا , رافضة الزواج مرة اخرى لانها اختارت النصيب الصالح ...

وقفت حنة فى فرح تسبح الرب , وتكلمت مع كل المنتظرين فداء فى اورشليم , وانطبقت عليها النبوءة القائلة " وكلم متقو الرب كل واحد قريبه , والرب اصغى - ملا 3 : 16 " ...

وطبقت كذلك ماقاله يعقوب ابو الاسباط عن اشير " أشير خبزه سمين , وهو يعطى لذات ملوك " ... فجاءت حنة وقدمت خبزها السمين , اى تسبيحتها المبارك , وشكرها وحمدها ...وكما تقدم الآطايب للملوك , قدمت هى لملك الملوك ورب الارباب , يسوع المسيح له المجد ...


انتظروا بلعام بن بعور ومكيال بنت شاول



التعديل الأخير تم بواسطة jesus's girl ; 02-27-2010 الساعة 03:43 PM.
التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 03:02 AM   رقم المشاركة : [49]
امين الخدمة

 
افتراضي

حلو اوى يا ميرنا الموضوع ده جميل اوى
وهنتابع معاكى شدى حيلك ربنا يبارك فى خدمتك


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2010, 04:13 AM   رقم المشاركة : [50]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

ميرسي لمرورك الجميل وتشجيع حضرتك يا استاذي


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الملايكه :::::: متجدد bebotop منتدى الملاك ميخائيل 31 12-27-2010 11:47 AM
تفسير سفر الجامعة (متجدد) little angel منتدى العهد القديم 15 09-12-2009 09:01 AM
برنامج باقى الحكايه ( متجدد ) ابن البابا منتدى الشباب والشبات 41 05-21-2009 08:38 PM
من أقوال البابا شنودة......متجدد حبيب البابا منتدى قداسة البابا شنودة 3 04-03-2009 11:24 PM
من مذكراتى الخاصه ( متجدد ) !!! pishoy منتدى الشباب والشبات 15 03-18-2009 07:34 AM


الساعة الآن 12:30 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †