من مذكراتى الخاصه ( متجدد ) !!!

( 1 )

منذ عدة سنوات ماضيه طلب منى أحد أصدقائى أن أتواجد معه فى مقر شركته الجديده لفتره معينه لانظم له سير العمل حيث أنه قد حصل على توكيل ايطالى وكان يخشى لو حدث أى خطأ يفقده هذا التوكيل .

وبالفعل ذهبت وكنت اساعده فى عمله وكان المكان فى غاية الروعه من حيث الديكور الرائع والالوان المتناسقه فكل ما فيه كان مصمم بثلاثة الوان فقط الاحمر والابيض والفضى حتى السلم الداخلى وكان مقر مكون من دورين كله من الزجاج .. كان رائع بكل المقاييس .

لعلكم تتسائلوون لماذا أحدثكم عن هذا المكان .

أنا نفسى لا أعلم لماذا تذكرته اليوم ولكنى أريد أن أحدثكم عن بعض ذكرياتى فى هذا المكان رغم انى لم أستمر فيه الا لفتره قليله فبعد أن تم تنظيم كل شى واستلام الموظفين لعملهم وشعرت أنى قمت بواجبى لم أعد أذهب لهناك

ما أردت أن أحدثكم عنه فى البدايه

شاب صغير السن جاء من بلده وعلى ما أتذكر من بنى سويف خريج كلية التجاره .. كان شاب هادىء ذو شخصية مميزه وما فجأنى أنه جاء ليعمل كفراش وساعى للمكان ولكنه لم يجد فى ذلك عيباً طالما لم يجد فرصه أخرى .

المهم ورغم بساطة عمله الا أنه أجبر الجميع على أحترامه منذ اللحظه الاولى لانه كان يقوم بعمله على أكمل وجه وبكل أهتمام حتى بأبسط الامور وكان فى شدة الذكاء .

وأتذكر فى مره كنا محتارين فى أخذ قرار ما خاص بالعمل ولا أعرف كيف تسرب للحديث بكل لباقة وشاركنا الحديث ووجدنا عنده رأى أرتاح له الجميع فكان أكثر من صائب .

المهم يا أصدقائى لن أطيل عليكم من البدايه

انقطعت عن المكان بسبب أنشغالى وسفرى لفتره وعندما عدت فكرت أن أزور المكان مره أخرى للاطمئنان على أحوال العمل وعلى بعض الموظفات التى ربطتنى بهم علاقة ود جميله .

وعندما دخلت المكان وجدت هذا الشاب يجلس على مكتب فى الدور الارضى ووجدته مختلف فكان يرتدى بدله أنيقه وأبتسم فى وجهى عندما رأنى متعجبه من وجوده خلف مكتب وجاء ليحينى وليبدد حيرتى وأخبرنى أنه ترك عمله فى النظافه وصار مديرا لهذا الفرع من الشركه لان وقتها أصبحت للشركة عدة فروع .

وفى الواقع وعلى قدر ذهولى مما حدث ومما سمعته من هذا الشاب المكافح كنت على قدر كبير من السعاده لانه بالفعل كان يستحق ما وصل اليه ..

شكلى طولت عليكوا من أولها كده هههههه
بكره اكملكوا لو حبيتوا
عندى كتير وكتييير عاوز اقوله
وفكرونى بكره احكيلكوا على الراجل وكلبه الوولف

جميله بجد يا بيشوى رائع تسلم ايدك متسنين

باقى المذكرات الجميله دى

جميل بجد يا بيشووو ومتشوقين نسمع الباقي

ربنا يباركك

لييييييييييييييه كنت تكمل بيشوووووي ...انا خلاااص اندمجت في القصة ومووووتي لو حد قطع الموود اللي كنت فيه

كدة بيشووي .....طب مش هقراء بقية المذكراات ها.........هههههههههههههههههههههههههه

بجد جميييلة اووي بيشوووي .....مستنية البااقي بس بعد كده هاتها طويييلة شوية.......الرب يبارك حياتك

ميرسى ليك يارسانى

وميرسى ليك يامدحت

وميرسى ليكى ياتوتا

بس انا لازم اشوقكم لانكم تسمعو الباقى

جميل جدا يا بيشوي ومستنين باقي القصة ربنا يباركك

جميلللللل ومستنين الباقىىىىىىىى

بس سؤؤؤؤؤؤؤال هو انت انهى شخصية فيهم ؟

جميله يا بيشو تسلم ايديك ويلا مستنين الباقي .........

ميرسى ليكى يابنت البابا وتويتى واوجا واستنونى بباقى المذكرات

( 2 )

اليوم ومن نفس هذا المكان أحب أن أحدثكم عن شخصيه أخرى .
كما أخبرتكم أن الشركه كانت زجاجية من كل الجوانب فكان يحلو لى مراقبة الشارع وخصوصاً من الطابق الارضى
..وكنت قد أعتدت يومياً رؤية شخص يسير مع كلبه الضخم .. كان شخص متقدم فى العمر صاحب جسم رياضى ضخم ولحية انيقه ..أعتدت أن أراه يسير ببطء ليس عن ضعف ووهن ولكنه يعبر عن فراغ ووفرة وقت .
وذات يوم وأثناء دخولى لمقر الشركه فى الصباح وجدت كلب هذا الرجل يسير نحوى وكان الرجل ينادى عليه ليبتعد عنى ولا أخفيكم سراً فقد كان قلبى يدق بعنف بسبب ضخامة الكلب وسرعته رغم انى كنت فى ذلك الوقت أمتلك كلبين ولكنهم ليسوا بهذه الضخامه .
المهم وأخيرا استمع الكلب لامر صديقه وتوقف على بعد أمتار قليله منى .. وتقدم منى الرجل وقدم لى أعتذاره فأخبرته أنه لا شى حدث وتركته وذهبت .
ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا الرجل وأثناء مروره من أمام الشركه يلقى عليا التحيه من وراء الزجاج وكنت أردها ولكن على أستحياء كأى فتاه تتعامل مع رجل لا تعرفه .. ولا أعرف لماذا كنت أشعر بأنه يحزن لرد فعلى الباهت وكأنه يتوقع منى تحية أكثر حراره .
مرات ومرات تكرر الامر وفى يوم زادنى الفضول رغبة فى معرفة أى شى عن هذا الرجل الغريب .. فسألت عنه أحدى الفتيات وكانت تعمل فى الدور الارضى من هذه الشركه وعلى ما أتذكر كان اسمها (دهب) ولكنها كانت مغرمه بمراقبة الناس وجمع أى معلومات عنهم ..فأخبرتنى انه ليس مصرياً ويمتلك فيلا جميله على ناصية الشارع ويعيش بمفرده ولا يعلم أحد عنه أى شىء أكثر من هذا .
وفى اليوم التالى تعمدت المرور من أمام فيلته وألقيت نظره خلف السور الحديدى المحاط بالزهور الجميله ووجدته يجلس على كرسى فى حديقة فيلته الصغيره وكان يداعب كلبة وونيسه الوحيد .
وبعد مرور عدة أيام أخرى لم أعد أراه يمر ولا أعلم لماذا شعرت بالقلق عليه وأنا حتى لا أعرفه جيداً ..فقد يكون سافر لابنائه أو حتى يكون قد أنتقل لسكن أخر .
وقررت يوماً أن أسأل عنه فى الصيدليه المواجهه لمنزله وياليتنى ما سألت فلقد أحزنتنى الاجابه ..فلقد أخبرتنى الطبيبه الصغيره أن هذا الرجل قد مات وظل عدة ايام دون أن يشعر به أحد لولا عواء كلبه المسكين .
وعرفت أيضاً أنه كان قبطان بحرى تركه أبنائه وماتت زوجته من سنين طويله وليس له أى أقربا ء .. ووقتها عرفت وشعرت كم كان وحيداً وتمنيت لو عاد الزمن للوراء قليلا لاقدم له ولو ابتسامه غير حذره فبالتأكيد كانت ستعنى له الكثير .
يلا كفايه عليكوا كده النهارده وبكره نكمل رغى لو حبيتووووووووا
ولا استكفيتووووووووا هههههههه