منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى الكتاب المقدس > منتدى العهد الجديد

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2011, 05:16 AM
الصورة الرمزية sasso
sasso غير متواجد حالياً
مراقب و مشرفة قسم التأملات
 


avatakla المعجزة التاسعة عشرة شفاء أعمى تدريجياً

[frame="13 98"]المعجزة التاسعة عشرة شفاء أعمى تدريجياً
٢٢ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، ٢٣ فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ ٱلْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ ٢٤ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ ٱلنَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». ٢٥ ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً. ٢٦ فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ ٱلْقَرْيَةَ، وَلا تَقُلْ لأَحَدٍ فِي ٱلْقَرْيَةِ» (مرقس ٨: ٢٢-٢٦).
عوَّدنا المسيح أن ينال المريض منه شفاءً فورياً وكاملاً. ولكن هذه هي المعجزة الوحيدة التي تمَّ فيها الشفاء على مرحلتين. فعندما وضع المسيح يده على عيني أعمى بيت صيدا «تطلَّع وقال: أُبصر الناس كأشجارٍ يمشون» (آية ٢٤). فعاد المسيح ووضع يده مرة أخرى وجعله يتطلَّع مرة ثانية، فعاد صحيحاً، وأبصر كل إنسان جلياً.


لم يجئ الأعمى إلى المسيح بنفسه، لكن أصدقاءه قادوه، وحدّدوا للمسيح طريقة الشفاء: بأن يلمسه، فأكرم المسيح إيمانهم ولكن بغير الطريق الذي رسموه له، لأنه أخذ بيد الأعمى وأخرجه خارج القرية وانفرد به، وهناك تفل في عينيه ووضع يديه عليهما مرتين، فإذا به يبصر ويرى كل إنسان جلياً.
أولاً - المحتاج والمعجزة




  1. لم يحضر الأعمى للمسيح من تلقاء نفسه، بل آخرون «قدَّموه إليه» (آية ٢٢).والناس يجيئون إلى المسيح بطرق كثيرة. بعضهم يجيئون من تلقاء أنفسهم لأنهم يحسون بالجوع والعطش الروحي، فيبغون الشبع والارتواء. لكن بعضهم لا يدركون احتياجهم فيقدّمهم آخرون كما حدث مع هذا الأعمى.

  2. الوحيد الذي ورد أنه نال الشفاء تدريجياً:
    1. بسبب نقص حماسه. فأصدقاؤه هم الذين أحضروه.
    2. بسبب نقص معرفته: أجرى المسيح معجزات كثيرة من قبل في بيت صيدا، ولكن يبدو أن هذا الأعمى لم يسمع عنها. سمع أصدقاؤه فأخذوه وقدّموه للمخلِّص الذي لم يسمع عنه هو. ولكن هذا الجهل لم يعطل المسيح المحب عن مدّ يده مرتين لهذا الأعمى الجاهل، ليهبه البصر الكامل. وكم من خاطئ مسكين «هَلَكَ مِنْ عَدَمِ ٱلْمَعْرِفَةِ»!(هوشع ٤: ٦).

    3. بسبب نقص الإيمان: نَقْص حماسه جعله لا يُقبل على المعرفة. ونَقْص معرفته جعله لا يؤمن، فإن الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله (رومية ١٠: ١٧).

    وشفاء الرجل التدريجي نقله إلى حالةٍ أفضل، فعندما رأى الناس كأشجارٍ يمشون كان محتاجاً إلى رؤية أوضح. ولم يتركه المسيح حتى حصل عليها.




ثانياً - الأصدقاء والمعجزة




١ - أحضر الأصدقاء الأعمى إلى المسيح. وهذا يُظهر:




  1. رحمةً بالأعمى. فقد أشفقوا على من لا يرى ولا يعرف، وتحوَّلت شفقتهم من مشاعر إلى عمل. و «طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ» (متى ٥: ٧).
  2. يُظهر إيماناً بقوة المسيح، الذي قال: «أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ» (يوحنا ٨: ١٢). فجاءوا بالأعمى ثقةً في قدرته على شفائه.
  3. يُظهر الحكمة، فإن رابح النفوس حكيم (أمثال ١١: ٣٠). أعظم ما تفعله أن تصل إلى رأس الحكمة التي هي مخافة الله، ثم تقود غيرك إلى مخافة الله. السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب (لوقا ١٥: ٧ ، ١٠) فإن من ردّ خاطئاً عن ضلال طريقه يخلّص نفساً من الموت ويستر كثرةً من الخطايا (يعقوب ٥: ٢٠).
    وعندما انفتحت عينا الأعمى، وأصبحت رؤيته واضحة، تحققت فرحتهم الكاملة!


٢ -طلب الأصدقاء شفاء الأعمى بطريقة معيَّنة حدَّدوها للمسيح «أن يلمسه».




مرات كثيرة لكثرة حماستنا ومحبتنا للشخص نأمر الرب أن يفعل معه شيئاً نحدّده، كما فعل الأصدقاء بطلبهم أن يلتزم المسيح بطريقة خاصة عند شفائه للأعمى. لكننا نحتاج أن نتعلم صلاة المسيح في بستان جثسيماني: «لِتَكُنْ لا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ» (لوقا ٢٢: ٤٢). فلا يجب علينا أن نُملي على الرب طريقة عمله وعنايته. ولكن الرب تغاضى عن إملائهم وتحديدهم، وأكرم إيمانهم، وشفى الأعمى بطريقته هو.



ثالثاً - المسيح والمعجزة




  1. «أخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية» (مرقس ٨: ٢٣) لأنه أراد أن يختلي به ويقضي معه وقتاً أكبر. أحياناً يأخذنا الرب من وسط أصدقائنا واهتماماتنا ويفصلنا عن الذين نعرفهم، لأنه يريدنا أن نصرف وقتاً أكبر معه.

  2. «تفل في عينيه ووضع يده عليه» (مرقس ٨: ٢٣). أخذ الرب شيئاً عادياً وصنع به شيئاً فوق عادي! ألبس المسيح الشيء الطبيعي رداء ما فوق الطبيعة!
  3. شفى المسيح الأعمى تدريجيا: لم يتركه حتى أكمل شفاءه، وهو لا يتركنا حتى يكمل خلاصنا، فهو رئيس إيماننا ومكمّله، فنقول مع بولس الرسول: «لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلٰكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ ٱلآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ، لٰكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. ٱلآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لٰكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ» (١كورنثوس ١٣: ١١ ، ١٢). فإن محبة الرب تُدخِلنا إلى أعماقٍ أعمق في معرفته المباركة التي تخلّصنا وتحرّرنا إلى الأبد.
  4. أمر المسيح الأعمى بعدم دخول القرية: كان إيمان الأعمى ضعيفاً، وكانت حماسته في الحضيض. فماذا عساه يقول لمواطنيه، وماذا يحكي لهم؟



كم نحتاج أن نعرف المسيح أكثر، ونحبه أكثر، لنتكلم عنه أفضل!
صلاة




أبانا السماوي، نشكرك لأجل المسيح الذي فتح عيني الأعمى، وأطال أناته عليه حتى أبصر كل إنسان بوضوح. أنت تصبر علينا حتى تنفتح بصيرتنا فنرى شخصك الكريم، ونبصر طريقك المستقيم، فنتبعك مُعلنين فضل الذي نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب. باسم المسيح. آمين.


[/frame]
التوقيع:

[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-b558c66a96.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المعجزة الثامنة عشرة شفاء ابنة الفينيقية sasso منتدى العهد الجديد 3 11-11-2010 03:49 AM
المعجزة الرابعة عشرة شفاء نازفة الدم sasso منتدى العهد الجديد 2 09-18-2010 12:55 PM
المعجزة الثانية عشرة شفاء اللجئون sasso منتدى العهد الجديد 2 08-28-2010 12:31 PM
المعجزة الحادية عشرة تهدئة العاصفة sasso منتدى العهد الجديد 2 08-05-2010 02:00 PM
المعجزة التاسعة شفاء عبد قائد المئة sasso منتدى العهد الجديد 4 07-05-2010 02:43 PM


الساعة الآن 08:30 AM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †