متجدد : انشقاق الكنيسة وظهور الطوائف

عقائد لوثر والكنيسة اللوثرية

1-الكتاب المقدس وحده Sola ural أصبح هذا التعبير شعار للكنائس البروتستانتية حتى يومنا هذا , وأصبح الكتاب المقدس فقط هو المصدر الوحيد للإيمان البروتستانتى كما رفضت الكنيسة اللوثرية التقليد وسلطة الكنيسة.

2-لا يوجد كهنوت خاص , لكن الكل كهنة , فكلنا ملوك وكهنا والجميع لهم السلطة فى الكنيسة والكاهن فى الكتاب المقدس معناه المؤمن أو المعمد.

3-ليس رجال الدين وحدهم الذين لهم حق تفسير الكتاب المقدس فالله الذى جعل حمار يتكلم لكى يوبخ نبيا يستطيع أن يتكلم على فم إنسان لكى يوبخ البابا.

4-أنكر لوثر صلاحية كل أسرار الكنيسة ما عدا سر الإفخارستيا والمعمودية فقط وبعض الكنائس البروتستانتية لا تؤمن بسر التناول ولكنها تؤمن بشركة المسيح وكسر الخبز وتذكار عمل المسيح لهذا السر.

5-دعى لوثر بعد معاناه مع الخطية ودخوله إلى الضمير الضيق الموسوس إلى المناداه بأن الإنسان يتبرر بالإيمان فقط دون الأعمال .

6-هاجم لوثر الرهبنة (على الرغم من كونه كان راهبا) ووصف حياة الرهبنة كأنها نوع من التدريب فى مستشفى للأمراض العقلية , وان الرهبنة تسوق الشباب والشابات إلى الجنون بمطالبها الشاذه للفقر والعفه والطاعة.

إذكرونى فى صلاتكم
ميشــــيل

رأى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فى التقليد

تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية بالتقليد الكنسى لكن بشرط ألا يتعارض هذا التقليد مع الكتاب المقدس على عكس الكنيسة البروتستانتية التى ترفع شعار "الكتاب المقدس وحده" وهو الشعار الذى رفعه مارتن لوثر .

كلمة التقليد فى الواقع تعنى التسليم , لذا كثير من الناس يفضلوا ألا نسميها التقليد الرسولى أو التقليد المقدس بل نسميها التسليم الرسولى أو التسليم المقدس لئلا يظن البعض أن كلمة التقليد تعنى أن واحد يقلد آخر.

قال أحد الآباء " نحن نحب الماضى حينما يكون الحاضر متكأ عليه , فالماضى بدون الحاضر يبقى جامدا , والحاضر بدون الماضى يبقى بلا أصالة ".

فالتقليد ليس محاكاه للماضى لكن هو حياة تسلم من الماضى إلى الحاضر وتقدم عبر الأجيال دون أن تفقد حيويتها . إذن فالتقليد ليس شيئا جامدا لكننا كثيرا نسئ فهم كلمة تقليد .

شئ آخر وهو أن الكتاب المقدس لم يذكر كل شئ . لم يذكر كل ما فعله السيد المسيح ولا كل ما قاله لذا قال القديس يوحنا الرسول "وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحده فواحده فلست أظن أن العالم يسع الكتب المكتوبة"(يو25:21)

وماذا كان تعليم الرب فى المجامع وكرازتة؟ لم يذكر

يقول معلمنا مرقس الإنجيلى أن المسيح لما دخل كفر ناحوم دخل المجمع"وصار يعلم فبهتوا من تعليمه لأنه كان يعلمهم بسلطان وليس كالكتبة"(مر21:1)

ما هو هذا التعليم الذين بهتوا منه ؟ لم يكتب .

وفى معجزة الخمس خبزات والسمكتين , كان يعلم الناس من الصباح حتى بدأ النهار يميل فماذا كان يعلمهم ؟ لم يذكر شئ عنه فى الإنجيل.

** لا شك أيضا أن الرسل قد وضعوا أنظمة للكنيسة فما هى ؟؟

هل يعقل أن رسل المسيح بكل ما أودعه الرب فيهم من علم , تركوا الكنيسة بلا نظم ولا قوانين تدير شئونها . يقينا أنهم فعلوا هذا ولكنهم لم يكتبوا ذلك فى رسائلهم. إما لأنها ليست لعامة الناس وإما لأنها ستكون معروفة للكل عن طريق الممارسة . وهذه كلها بلا شك وصلت عن طريق التسليم والتقليد .

بولس الرسول يقول فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس " وأما الأمور الباقية فعندما أجئ أرتبها "(1كو34:11) .. فما هو هذا الترتيب الرسولى الذى لم يصل إلينا ؟؟ ألعله وصل إلينا بالتقليد..

وقد أمر الآباء الرسل بحفظ التقاليد فقال الرسول بولس " إذن يا أيها الأخوة تمسكوا بالتقليدات التى تسلمتوها سواء بالكلام أو برسالتنا "(2تس2:2) وقال أيضا "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذى أخذه منا "(2تس6:3)

كما قال لأهل كورونثوس "أمدحكم على أنكم تذكروننى فى كل شئ . وتحفظون التقليدات التى سلمتها لكم" (1كو2:11).

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

رأى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فى الكهنوت

كما قلنا ترى الكنيسة اللوثرية أن جميع المؤمنين كهنة ولا تفريق ولا تمييز بين المؤمنين معتمدين على الآيات التالية :

"وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكى وأمة مقدسة وشعب إقتناء"(1بط9:2)

"وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه"(رؤ6:1)

-فهل الكهنوت هو لجميع الناس؟ ام توجد جماعة مميزة لهذا العمل يقول قداسة البابا شنودة الثالث "فى الواقع ان هذه العبارة التى قالها بطرس الرسول "واما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكى .أمة مقدسة"مأخوذه أصلا من العهد القديم من قول الرب لليهود "وأنتم تكونون لى مملكة كهنة وأمة مقدسة"(خر6:19)

وهى لا تعنى أن الشعب كله يمارس الكهنوت المعروفه. كما ظن قورح وداثان وأبيرام "فإجتمعوا على موسى وهارون وقالوا لهما :كفاكما:إن كل الجماعة بأسرها مقدسة وفى وسطها الرب"(عد3:16)

إذن عبارة (مملكة كهنة) أو كهنوت ملوكى لا تعنى أن الأمر مشاع بلا تفريق ولا تمييز فقد إستخدمت نفس العبارة فى العهد القديم ؟ ولم يكن الكهنوت مشاعا , بل على العكس خصص الله لهذا العمل هارون وبنيه , وكل شخص كان يتجرأ على ممارسة الكهنوت كان الرب يعاقبه بشدة تصل إلى القتل ,

إذن ما معنى عبارة "مملكة كهنة" ؟ وما معنى عبارة "جعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه" ؟وهل يوجد " كهنوت عام" ؟

طبعا لا يمكن ان تؤخذ عبارة "كلنا ملوك وكهنة" بالمعنى الحرفى لاحظوا أنه لم يقل "كهنة وإنما قال ملوك وكهنة , فإذا كانت كلمة ملوك لا تؤخذ بالمعنى الحرفى فإن كلمة كهنة أيضا لا تؤخذ بالمعنى الحرفى ,وواضح إن كلمة ملوك هنا لا يمكن أن تفهم حرفيا , فلا يمكن أن يكون كل الناس ملوكا , يلبسون التيجان , ويحكمون ,

فما داموا ليسوا ملوكا حرفيا إذن فهم ليسوا كهنة حرفيا .

إذن فما معنى الكهنوت فى هاتين العبارتين ؟

لا شك انه كهنوت روحى , يقدم فيه المؤمن ذبائح روحية وبخور روحى , دون أن يكون كاهنا بالمعنى الحرفى , ويمكن أن ينطبق هذا على جميع المؤمنين.

يقول المرتل فى المزمور "فلتستقم صلاتى قدامك وليكن رفع يدى كذبيحة مسائية " (مز141) هذا هو الكهنوت الروحى .

ويقول القديس بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية " أطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية"(رو1:12).هذه هى الذبيحة التى يمكن أن يقدمها كل مؤمن وبها يعتبر كاهنا بالمعنى الروحى .

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

الرهبنة عند الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية (ردا على لوثر)

يرى لوثر أن الرهبنة درب من الجنون بمطالبها الشاذة مثل الفقر والطاعة والزهد .

بينما الرهبنة فى الأرثوذكسية والكاثوليكية فى مفهومها الأصلى هى نظام تعبدى يختص بأفراد أو جماعات من الناس تشتهى الدرجات العليا لحياة الكمال وتحققها بالإعتزال عن ضوضاء الحياة العامة لتتنعم بالهدوء الذى يتيح لهم التأمل وفحص الضمير ومحاسبة النفس والتفرغ الكامل للصلاة والعبادة والتدرج فيها للإرتفاع إلى الدرجات الروحية العليا فهى كما قال القديس مار اسحق السريانى " الإنحلال من الكل للإرتباط بالواحد".

الرهبنة ليست مسألة عقائدية وليست إيمانية ولكنها تتعلق بالنظام وبنوعية الحياة التى يختارها الإنسان وهى طريق إختيارى وليس أمر واجب التنفيذ ولا ترغم الكنيسة عليها أحدا ولكنها إيثار لحياة أفضل وتفرغ كامل لعبادة الله وخدمته على مثال خدمة الملائكة.

البتولية فى الرهبنة ومصدرها الكتاب المقدس والمثل الأعلى للبتوليين هو السيد المسيح له المجد الذى عاش بتولا وولد من بتول.ولا مجال للإدعاء بأن البتولية إفناء للجنس البشرى لأنها موهبة خاصة وطريق إختيارى تسلكه قله من الناس نالوا هذه الموهبة .ومن رجال العهد القديم الذين إختاروا حياة التبتل إليليا النبى النارى وكذلك أيضا تلميذه إليشع , كما نذكر يوحنا المعمدان.

وفى العهد الجديد نذكر القديس بولس الرسول حيث يقول "وأما من جهة الأمور التى كتبتم لى عنها فحسن للرجل أن لا يمس إمرأة, ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد إمرأته وليكن لكل واحده رجلها.. ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر. لأنى أريد جميع الناس كما أنا . لكن كل واحد له موهبته الخاصة من عند الله الواحد هكذا ولآخر هكذا.

ولكنى أقول لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إن لبثوا كما أنا .. فأريد أن تكونوا بلا هم..غير المتزوج يهتم فى ما للرب كيف يرضى الرب وأما المتزوج فيهتم فى ما للعالم .. كيف يرضى إمرأته...."(1كو7)

التبرير هل بالإيمان فقط أم بالإيمان والأعمال ؟

ترى الكنيسة اللوثرية أن التبرير بالإيمان فقط أما الأرثوذكسية فترى أن الإيمان شرط للخلاص ولكنه ليس الشرط الوحيد إنما لابد من المعمودية كما ذكر فى (مر16:16) "من آمن واعتمد خلص"

ولابد أيضا من أعمال البر"ما المنفعة يا إخوتى إن قال أحد أن له إيمانا ولكن ليس له أعمال , هل يقدر الإيمان أن يخلص ... هكذا الإيمان أيضا إن لم يكن له أعمال ميت فى ذاته.. إن الإيمان بدون أعمال ميت"(يع2)

لابد أيضا مع الإيمان أعمال المحبة "إن كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لى محبة فلست شيئا "(1كو2:13)

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

الكلفيـــــــنية

نسبة إلى جون كلفن حيث يرى كثير من البروتستانت أن جون كلفن يعتبر واحد فى مركز الصدارة فى تبويب العقيدة المسيحية المصلحة ويعتبر لاهوتى عظيم فهو ليس أقل من أغسطينوس وسط الآباء أو توما الأكوينى وسط المدرسين.

والكلفينية من أقوى النظم العقائدية فى الكنيسة البروتستانتية ويعتبرونها أقوى منطقا من اللوثرية والأرمينية كما يرى بعض البروتستانت أن جون كلفن هو واضع سياسة الكنيسة البروتستانتية التى أعطت حصانة لها.

ميلاد جون كلفن :ولد جون كلفن فى 10 يوليو سنة 1509 م فى مدينة نويون على بعد 90كم شمال باريس كان والده جيرارد محاميا ناجحا وكان سكرتيرا للأسقف كما كان يشغل أيضا وظائف هامة أخرى فى المدينة, أمه جين ليفرانك كانت أيضا من عائلة مرموقة ماتت لما كان جون طفلا صغيرا دخل جون وأخويه مدرسة محترمة فى نويون بقصد أن يلتحقوا بسلك الكهنوت حسب رغبة أبيهما فى ذلك , فى سنة 1521 حيث كان عمره 12 سنة أرسل جون إلى الجامعه فى باريس ليدرس الآداب وأيضا اللاهوت .. حصل بعد ذلك على البكالريوس ثم الماجيستير وبعد أن أكمل الماجيستير رأى أبوه القانون افض له فى مسيرة حياته ربما لأنه يجلب مالا أكثر وقد قيل عنه "فى فترة قليلة لم يعتبر جون كلفن طالب علم بل كواحد من الأساتذه وكان فى بعض الأحيان معلما أثر منه سامعا".

تحول كلفن إلى البروتستانتية : فى وقت ما بين 1534,1533م تحول جون من الكاثوليكية إلى البروتستانتية يقول "لقد غير الله قلبى وحركنى وحولنى عن طريق جملة إختبارات" كما يقول أيضا "بينما كنت شديد التمسك بالخزعبلات البابوية بصورة يصعب معها إخراجى من هذه الحمأة العميقة , حول الله فكرى فى تجديد مفاجئ ".

وقد وضع كلفن كتاب "أنظمة الدين المسيحى" وهو عمل دفاعى ويحوى شرائع وسياسة الكنيسة البروتستانتية.

زواج جون كلفن :فى أغسطس 1540 تزوج جون كلفن من إذيليت دى بيور أرملة أحد قسوس كنيسة منكرو عماد الأطفال . أنجبا ابنا واحدا فى سنة 1542 م ومات فى سن الطفولة ولم يدم الزواج أكثر من تسع سنوات حيث ماتت إديليت فى سنة 1549 م قال كلفن بعدها "لقد فقدت أعز رفيق لحياتى".

جون كلفن ووثيقة الفرائض الدينية : وضع كلفن مجموعة قوانين لتلك القوانين غرضان أساسيان :-

1-أن تقدم حلا لحكم ذاتى للكنيسة مع الإحتفاظ بالتعاون مع المجالس.

2-أن تعمل على تحريك نظام فعال يمكن للكنيسة بواستطه أن نتأكد من العقيدة السليمة والحياة السوية بين أعضائها.

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

مجهــــــــــــــــــــــــــود جااامد جدا منك يا Misho بجد..
.انا طبعا مكنتش متابعة من الاول بسبب امتحاناتي بس انشاء اله كلنا هنتابع معاك

ميرسي لتعبك الجميل

مرسى كتير Little Angel كتييييييييييييييير على مرورك وأتمنى فعلا إن كل المنتدى يتابع اللى بكتبه لأنه فعلا مهم فى نظرى عشان المفروض الكل يعرف ازاى حصلت الخلافات فى الكنيسة ولازم الكل يعرف كمان ايه هى الطوائف الموجوده فى المسيحية لأن فى كتير معتقدين ان الطوائف الموجوده هى أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت وبس ...
أتمنى إن موضوعى يكون ذو فايده لأعضاء المنتدى

الوظائف الرئيسية وتأسيس الأكاديمية عند كلفن

الوظائف الرئيسية عند كلفن

لكى يتم إنجاز القوانين كان يلزم أن تتكون أربعة وظائف :-

1-وظيفة الرعاه: المعروفين بجماعة المحترمين ليكونوا مسئولين عن الكرازة العادية والاعمال الرعوية وكذلك عن فحص المرشحين للرسامة وكان عليهم أن يجتمعوا اسبوعيا لدرس الكتاب والنقد الذاتى.

2-وظيفة المعلمين : المسئولين عن تعليم الشباب.

3-وظيفة الشمامسة : المسئولين عن الإهتمام بالفقراء والمرضى.

4-مكتب الشيوخ (المعروف بالمجلس الكنسى): كان هذا أهم مكتب لأنهم كما وصفتهم الفرائض "عليهم أن يسهروا على حياة كل فرد, أن يحذروا بلطف أولئك الذين يشاهدونهم يرتكبون أخطاء, ويعيشون حياة مشوشة,وحيثما دعت الحاجة عليهم إعداد تقرير للهيئة التى ستعين لإجراء الإصلاحات الودية .

لذا تسمى الكنيسة البروتستانتية الكلفينية بالكنيسة المشيخة لان مجلس الكنيسة يلقب بمجلس الشيوخ.

كلفن وتأسيس الأكاديمية

كان أعظم طموح لكلفن هو إيجاد نظام فعال للتعليم وبالفعل إفتتحت المدرسة رسميا فى كاتدرائية القديس بطرس فى 5 يونيو 1559م فى جينيف وعين عميدا لها ثيودور بيزا.

إنقسمت الأكاديمية إلى مستويين أحدهما إبتدائى أو المدرسة الخاصة والآخر ثانوى أو المدرسة العامة, كان منهاج المدرسة الخاصة يحتوى على دراسة اللاتينية واليونانية والمنطق أما المناهج الخاصة بالمدرسة العامة فقد تضمن العبرية واليونانية والفلسفة والآداب وشيئا من علم اللاهوت , ولم تكن تمنح الطالب أى درجات بل يعطى عند التخرج شهادة المواظبة على الحضور والأخلاق.

موت كلفن : فى 2 فبراير سنة 1564 م ألقى آخر محاضرة فى الأكاديمية وبعد ذلك بأربعة أيام ألقى آخر عظة , وفى 2 إبريل شارك فى عشاء الرب الأخير , وفى 2 مايو كتب آخر خطاباته إلى صديقة القديم فاريل وانتقل فى يوم 27 مايو 1564م.

عقائد وتعاليم جون كلفن :كان شعار لوثر الكتاب المقدس وحده وهكذا أيضا لا يؤمن كلفن إلا بالكتاب المقدس كمصدر وحيد للعقيده دون الحاجة إلى التقليد.

عقيدة التعيين السابق :يقول جون كلفن أن الله إختار منذ الأزل بعض الناس للخلاص والنعيم والبعض الآخر للهلاك والجحيم دون أن يكون للإنسان ادنى حرية وهذا الاختيار مصدره إرادة الله المفروضة الأزلية المحتومة ولا حرية للإنسان فى ذلك كما انه لا سبيل فى تغيير القضاء.

فكلفن يقول صراحة إرادة الله تسبق كل الأحداث مهما صغر حجمها وتسبق الأعمال خيرا كانت أم شرا حسب قصده , وإذا سألنا لماذا يرحم الله البعض ولماذا يتخلى عن الآخرين فلا توجد إجابة أخرى سوى أنه يرضيه أن يفعل ذلك.

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

جون ويسلى يرد على جون كلفن

بعد 200 سنة من حياة كلفن رد جون ويسلى مؤسس طائفة الميثوديست على جون كلفن وقال "إن هذه العقيدة التعيين السابق تجعل كل الكرازة عبثا وتجنح إلى هدم القداسة والإطمئنان فى الدين والغيره للعمل الصالح , نعم وتهدم كل الإعلان المسيحى بتورطها فى متناقضات مهلكة ,إنها عقيده مملوءة بالتجديف لأنها تظهر ربنا المبارك منافقا ومخادعا للناس كشخص يخلو من الإخلاص العام حيث يهزأ بمخلوقاته التى لا حول لها بتقديم ما لا ينوى قط تقديمه , فيقول شيئا ويعنى شيئا آخر إنها تهدم كل صفات الله , نعم إنها تجعل الله كلى القداسة كأنه أردأ من الشيطان وكانه أكثر تلفيقا واكثر قسوة وأكثر ظلمة.

رأى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فى عقيدة التعيين السابق

1-إن الله يريد خلاص جميع البشر " الذى يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون"(1تى4:2).

فالخلاص مقدم للجميع "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يو16:3). والكل أعطى الخلاص لكن عدم الإيمان والعصيان وعدم التوبة هم سبب الهلاك.

2-عقيدة كلفن كلها تجديف على اسم الرب لأنها تهدم كل صفات الله من حيث محبته ورحمته وعدله وتظهر الله كأنه يحتقر مخلوقاته.

3-إن الله صالح وأيضا عادل وعليه فإنه لا ينجى البعض من دون إستحقاقات صالحة لانه صالح ولا يهلك أحد بدون إستحقاقات رديئة لأنه عادل.

القديس أغسطينوس يقول

4-الكتاب المقدس يعلن لنا أن هلاك الإنسان نابع من عدم إيمانه وعدم توبته :-

أ‌-الذى يؤمن لا يدان والذى لا يؤمن قد يدن , لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو18:3).

ب‌- إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو3:13)

ت‌- إن ابن الانسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله (مت27:16).

أذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل

الطائفة الزوينجلية

ظهرت هذه الطائفة فى سويسرا عن طريق قائدها ألريخ زوينجلى (1484-1531) ولد ألريخ زوينجلى فى سبتمبر 1484 بقرية فلدهاوس على بحيرة زيوريخ بسويسرا من أب اسمه زونجلى وأم تدعى مارجريتا ميلى وهو الثالث من أخوته الثمانية وأخته حنه وكان أبوه هو شيخ القرية التى يقطنها .

نما زوينجلى فى قرية فلدهاوس , لكنه واصل تعليمه فى مدينة باسيل برن ثم دخل جامعة فينا ثم عاد إلى سويسرا حيث حصل على درجة البكالريوس والماجستير من جامعة باسيل.

فى سنة 1506 م رسم زوينجلى راعيا لإبراشية جلاروس وفى سنة 1513م عين قسيسا مجندا يرافق الجنود الذين أرسلوا فى سبيل البابا ضد الجيوش الفرنسية فى إيطاليا.

وفى سنة 1516م طلب زوينجلى أن ينتقل إلى إبراشية انسيدلين وأثناء وجوده هناك جاء أحد الفرنسيسكان ويسمى سانسون يبيع صكوك الغفران , فاستنكر زوينجلى هذا العمل ليس بسبب المبادئ فقط بل بالأكثر لأنه يرى أن المال السويسرى يذهب إلى روما مما أثر على جمع المال إلى روما.

ثار مجمع روما المقدس على زوينجلى وأرسلوا إليه ليحاكموه فرفض بل بدأ يهاجم طقوس الكنيسة وصلواتها كما رفض البتولية ودعى الإكليروس للزواج كما شجع الشعب على حرق الصور والأيقونات وتحطيم التماثيل .

زوينجلى يهاجم الكنيسة وأنظمتها

أصدر زوينجلى قائمة من 67 مادة قال فى بعضها :-

إن البابوية وخدمة القداس وشفاعة القديسين ولوائح الأطعمة والاماكن المقدسة والنظم الرهبانية والعزوبية , كل هذه لا أساسا لها فى الكتاب المقدس ويمكن الإستغناء عنها فما الضرر الذى يحدث إذا أزيحت وأزيلت كل هذه الكومه من مزبلة الشعائر والإحتفالات مادام الله يعلن أن العبادة بهذه الأشياء باطلة.

زوينجلى يهاجم سر الإفخارستيا

توصل زوينجلى إلى الرأى الذى ينكر الوجود الفعلى للجسد والدم ,حيث قرر أن كلمة "هو" فى الآية "هذا هو جسدى" معناها يشير أو يدل .. وقد بنى زوينجلى حجته على الإصحاح السادس من إنجيل يوحنا "فالإيمان هو الطعام الذى يناقشه المسيح بكل شدة فى هذا الاصحاح بأكمله " فإذا كان يقول "فأما الجسد فلا يفيد شيئا"(يو63:3) إذن لا يجب أن نتخاصم على الأكل من جسد المسيح ... إن جسد المسيح يفيد كثيرا جدا فى كل مكان . نعم ,ولكن كمن مات , لا كمن يؤكل ... كونه قد مات فهذا ينقذنا من الموت .. كونه يؤكل فهذا لا يفيدنا فى شئ البته .

الإفخارستيا بين لوثر وزوينجلى

أبطل زوينجلى القول بحضور المسيح فى العشاء الربانى بينما يرى لوثر وجود المسيح بجسده فى ذلك العشاء وجودا سريا بلا استحالة .فلوثر يؤمن بحلول جسد المسيح فى الخبز ودمه فى الخمر أما زوينجلى فكان يرى أن الإفخارستيا هى مجرد تذكار لموت المسيح.

زوينجلى يلغى القداس الإلهى

فى إبريل 1525 أصدر زوينجلى قرارا بإلغاء القداس الإلهى وقال "ليكن القداس لاغيا فى كل مكان بصفة قاطعة ويترك جانبا كشئ أثرى لا يتكرر".

زوينجلى يهاجم الكهنوت والرهبنة وعلم اللاهوت

قال زوينجلى "إن المسيحيين إخوة لا أب لهم على الأرض وستسقط الأحزاب والطوائف والرهبانيات إلى الحضيض" كما قال "عما قريب سوف يأتى الوقت الذى فيه يلقى الناس علم اللاهوت جانبا.

نهاية زوينجلى

كان يحيط بزيورخ خمس مقاطعات تدين بالولاء لبابا روما وكانت هذه المقاطعات تحصل على إحتياجاتها من أسواق زيورخ,فأغلق زوينجلى هذه الأسواق,مما عرض هذه المقاطعات إلى المجاعات فقامت حرب بين جيوش هذه المقاطعات والمقاطعة التى يسكنها زوينجلى . إنهزم فيها السويسرين ولقى زوينجلى مصرعة.

إذكرونى فى صلاتكم
ميشـــيل