منتديات الانبا تكلا هيمانوت
 
jquery Ads




العودة   منتديات الانبا تكلا هيمانوت > المنتدى المسيحى > منتدى القصص

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2010, 11:39 PM
الصورة الرمزية jesus's girl
jesus's girl غير متواجد حالياً
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
 


avatakla نور الظلام

نور الظلام

وقفت لأصلي قبل أن أنام كعادتي كل مساء ، لكني اليوم كنت شارد الذهن بصفة خاصة حتى إنني لم أشعر إلا بانقطاع النور الكهربائي فجأة ، نظرت خلفي فربما يداعبني أخي بإغلاقه النور و لكن يا لغبائي كيف سأراه في ذلك الظلام الحالك. و من مكاني نظرت إلي الشارع من خلف الشيش ، كان الصمت و الظلام يخميان على الدنيا كلها. ابتعلت ريقي و أنهيت صلاتي بسرعة دون أن أفكر في ما أقوله ، فقد كان فكري مشغولا بالظلام الذي يحيط بي و رأسي يمتلأ بالأفكار الغاضبة تجاه شركة الكهرباء و العاملين بها ، وكيف كنت سألقنهم درسا قاسيا لو كنت مديرا لهم على تقاعسهم و سماحعهم للكهرباء أن تنقطع في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
دخلت سريري لأنام و لكني لم أجد سوى الأرق و القلق الفظيع ، إن الامتحانات على الأبواب ، وحتى تكتمل سعادتي بهذه الليلة الجميلة ، فقد سمعت أصوات غريبة خارج حجرتي ، ربما تكون آتية من الشارع أو من أحد الجيران ، كانت أصوات عادية و لكن الظلام الدامس حولي جعلها موسيقي تصويرية لأحد أفلام الرعب من الدرحة الأولى ، فلن أستغرب إذا رأيت ديناصورا تحت المكتب ، أو مؤمياء فرعونية من تحت السرير.
مذاكرة و تعب وأرق و امتحانات و ظلام و خوف و صلاة فاترة ، يا لها من ليلة ، لفت إنتباهي صليب صغير معلق على الحائط ، لقد استطعت رؤيته لأنه مصنوع من تلك المادة الفوسفورية اللون المتوهجة في الظلام و فكرت في 3 أمور
- ذلك الصليب أمامي دائما ، اليوم مثلا رأيته في الصباح قبل الكلية وفي العصر قبل المذاكرة ولكنه لم يلفت انتباهي قط ، بل اعتدت رؤيته كقطعة من ديكور الغرفة ، لقد شغلني عنه روتين الحياة ، ما هذا ؟ أليست يد الله في حياة كل منا كمثل ذلك الصليب الفوسفوري ؟ لقد اعتدنا على بركات الله و خيراته و على ستره لخطايانا ، فلم نعد نشكره لأننا اعتدنا عليها ، بل نجد بعض الناس يخاصمون الله بحجة إنه لم يعطهم مثل باقي الناس ، ونجد من يتساءل أين وجود الله في حياتي ؟ هل تريد أن تشعر بيد الله ؟ صل قائلا: اختبرني يا الله مز139 : 23 إنك لن تشعر بيد الله إلا في التجربة و الضيق. فمثلا كيف كان سيشعر يوسف الصديق بيد الله لولا إنه مر بسلسلة من التجارب : خيانة اخوته ، بيعه كعبد ، بعده عن أبيه ، تجربته مع زوجة فوطيفار ، إلقاءه في السجن .... لن ترى يد الله وتشعر بها إلا في التجربة كما لم أرى أنا الصليب الفوسفورى إلا في الظلام الحالك.
- هل نشع نحن وسط الظلمة باعتبارنا نور العالم ؟ أم نحن مجرد جزء أخر من الظلام ؟ هل من يتعامل معنا يرى فينا نور المسيح ؟ أم يرى ظلمة العالم ؟ هل كل واحد في مدرسته وكليته يضيء و يكون ملح للأرض ؟ هل نقوم بدورنا تجاه العالم كما يخبرنا الوحي المقدس " إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا " 2 كو 5 : 20 ، أنت كمسيحي وسط عالمك الخاص تماما كشمعة أو صليب فوسفوري في وسط الظلمة.
- من أين أتى ذلك الصليب الفوسفوري بضوئه هذا ؟ لعله يشع من ذاته أو هو مصدر ذلك النور ؟ لا بل أنا تركته في نور النهار ثم في نور حجرتي الكهربائي أولا ، فلما انقطع التيار، أخرج الصليب شحنة النور التي سبق و اختزنها طوال الوقت ، ألا يحدث نفس هذا الشيء في حياتنا ؟ هل نحن ننير لأننا مصدر هذا الضوء ؟ لا ... إننا ننير وسط الظلمة العالم لأننا قد سبق و امتلأنا من نور المسيح " ومن ملئه نحن جميعا أخذنا " يو 1 : 16
إذا لم نعرض أنفسنا بانتظام لنور الله و نبقى في محضره ، فإن بريقنا يخفت ، ساءلت نفسي " هل يشع في نور المسيح الآن بسبب الوقت الذي أقضيه معه ؟ أم لم يعد الناس يرونني و لست مصدر بركة في حياة أحد بسبب إهمالي بعدم التواجد في محضر الله ؟ هل إهمالي للتناول و تهاوني في الصلاة و عدم حضوري القداسات منذ فترة سببا في انطفاء نور المسيح في ؟
هنا وجدت نفسي أصلي ترنيمة للأطفال كنت أحبها وأنا صغير :
" ربي نـــــــــــــــــــور بنــــــــــــــــــــورك في وســــــــــــــــــط الظلمـــــــــــــــة اللي حوالــي "
ثم صليت الآن و أنا أعي كل كلمة أقولها " يارب أشكرك من أجل افتقادك لي من أجل تحويلك لهذا الموقف البسيط إلي بركة عظيمة في حياتي ، يارب ساعدني حتى أحصل على شحنة ثانية و ثالثة من قوتك الإلهية حتى يستفيد الآخرون منها ، ويرون نورك و ضياءك في
آميـــــــــــــــــــــــن
التوقيع:





رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 11:57 PM   رقم المشاركة : [2]
امين الخدمة

 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jesus's girl مشاهدة المشاركة
" يارب أشكرك من أجل افتقادك لي من أجل تحويلك لهذا الموقف البسيط إلي بركة عظيمة في حياتي ، يارب ساعدني حتى أحصل على شحنة ثانية و ثالثة من قوتك الإلهية حتى يستفيد الآخرون منها ، ويرون نورك و ضياءك في
آميـــــــــــــــــــــــن
شكرا ميرنا على القصة الرائعة ربنا يبارك فى خدمتك ويعوضك


التوقيع:
[flash=http://up.ava-takla.com/uploads/files/ava-takla-588017e24e.swf]WIDTH=469 HEIGHT=600[/flash]





المصرى الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2010, 01:17 AM   رقم المشاركة : [3]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

شكرا استاذي علي المرور الجميل ربنا يباركك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2010, 12:27 PM   رقم المشاركة : [4]
مشرف منتدى الملاك ميخائيل

الصورة الرمزية Misho Fayez
 
افتراضي

قصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــة تحفة يا ميرنا


التوقيع:



Misho Fayez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-13-2010, 09:33 PM   رقم المشاركة : [5]
مراقب عام و مشرفة منتدى الشباب والشبات
الصورة الرمزية jesus's girl
 
افتراضي

شكرا ميشو لمرورك ربنا يباركك


التوقيع:





jesus's girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دائرة الظلام sallymessiha منتدى التأملات 0 10-28-2011 12:56 PM
وفى عتمة الظلام! evamagdy منتدى التأملات 4 02-13-2011 05:36 AM
الثلاث أسئلة التى حيرت الغلام مارى جرجس صاير عبد الملك منتدى القصص 5 08-05-2010 04:50 PM
جلسة صاخبة في جامعة سلطان الظلام jesus's girl منتدى قداسة البابا شنودة 2 03-20-2010 05:49 PM
النوم فى الظلام!؟!؟!؟!؟ theblackdragon المنتدى الطبى 14 09-29-2008 07:59 PM


الساعة الآن 03:17 PM


† هدف خدمتنا: "‎ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‎" مزمور 34 : 8 †
† مبدأ خدمتنا: "ملعون من يعمل عمل الرب برخاء‎" ارميا 48 : 10 †
† شعار خدمتنا: "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعط مجدا‎" مزمور 115 : 1 †